السرحاني
26-04-2004, 04:49 PM
يخشون اندلاع ثورة دينية في المملكة وسط انباء عن خلافات حادة بين اعضاء العائلة الحاكمة
افادت صحيفة بريطانية ان مسؤولين امريكيين يؤيدون فكرة قيام الولايات المتحدة بالسيطرة علي حقول النفط السعودية، فيما يري آخرون ان واشنطن المشغولة في العراق عاجزة عن فتح جبهة جديدة.
وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس الاحد ان مخاوف المسؤولين الامريكيين تزداد خشية من اندلاع ثورة في السعودية ، مشيرة الي ان الهجوم الارهابي الذي تعرضت له السعودية الاسبوع الماضي كان الاول الذي يهاجم فيه متطرفون موقعا تابعا للحكومة وهو ما زاد من حيرة الامريكيين .
واشارت الي ان امريكا خففت منذ مدة طويلة من اعتمادها علي النفط السعودي، حيث صار يشكل اقل من 15% من الاستهلاك الامريكي .
واضافت ان مسألة النفط تعد قضية بالغة الحساسية في واشنطن حيث جري توجيه اتهام الي الرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي بالتواطؤ مع العائلة الملكية السعودية لتخفيض اسعار النفط اثناء انتخابات الرئاسة الامريكية ، مشيرة نقلا عن كتاب الصحافي الامريكي بوب وودوارد الي ان السفير السعودي في واشنطن الامير بندر وعد بمساعدة بوش علي الفوز بولاية رئاسية ثانية .
ولفتت الصحيفة الي ان منافس الرئيس بوش المرشح الديمقراطي جون كيري اعتبر ابرام ادارة بوش صفقة سرية مع السعوديين امرا شائنا لا يقبله الشعب الامريكي .
واضافت بعد عامين من تركيزه علي النظامين المعاديين في كابول وبغداد، وجد الرئيس بوش نفسه يواجه وضعا غير مريح نظرا الي ان السعودية التي تعد الحليف الرئيسي لبلاده في المنطقة تؤوي أكبر خطر يهدد الولايات المتحدة .
لكن الصحيفة لفتت الي ان غالبية الخبراء في شؤون الشرق الاوسط يرون ان وقوع ثورة دينية في السعودية ليس وشيكا، وان المسؤولين الامريكيين مازلوا واثقين من ان العائلة المالكة السعودية تملك الارادة والوسائل لسحق مقاومة تنظيم القاعدة ، غير انها اشارت الي ان الصورة غامضة بسبب وجود خلافات حادة بين افراد هذه العائلة ونتيجة السرية التي تغطي نشاطات الحكومة .
ونسبت الصحيفة الي دانيل بنيامين المسؤول السابق في مجلس الامن الوطني في ادارة الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون لا نعرف الا اليسير عما يجري تحت السطح في السعودية ، مشيرة الي ان المسؤولين الامريكيين مازالوا قلقين من ان النخبة السعودية تواجه ضغوطا لا تحتمل في سعيها الي احداث توازن بين المطـــــالب التي تحظي بدعم الولايات المتحدة لاقامة مجتمع ديمقراطي اكثر انفتاحا وبين ظاهرة تنامي الكراهية للولايات المتحدة وحلفائها .
وحسب الصحيفة، فان ولي العهد السعودي الامير عبد الله يتعاطف مع دعوات الاصلاح ويريد الحفاظ علي العلاقات القوية بين بلاده وواشنطن، لكن وزير الداخلية الامير نايف يري ان بقاء الاسرة الحاكمة السعودية يعتمد علي تحالفها مع رجال الدين الوهابيين وليس علي الحماية العسكرية الامريكية .
وهذا الوضع يثير الكثير من الشائعات والتكهنات المتشائمة. ففي الاسبوع الماضي، قال علي الايمي، احد كبار مدراء النفط السعودي السابقين والذي حصل علي الجنسية الامريكية، ويعمل احد ابنائه في المارينز ، ان الادارة الامريكية لا تتعامل بجدية مع الازمة في السعودية. وقال الايمي ان امريكا قامت بسحب قواتها من السعودية ولن تقوم باعادتهم. ويعمل الايمي في المعهد السعودي الذي يدعو للديمقراطية من واشنطن.
وقال ان الصحن الامريكي ممتليء بالعراق، وتدخلها في السعودية سيؤدي الي زيادة التوتر . واشار الي ان امريكا اصبحت عاجزة في وجه الازمة السعودية. ويتفق خبراء ان الادارة الامريكية ليست لديها الا خيارات قليلة.
وتذكر الصحيفة أنه من المعروف أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون كانت قد وضعت خططا للسيطرة علي حقول النفط في المنطقة الشرقية من السعودية في حال وجود خطر يتهدد مصالح النفط هناك.
ولكن الخبراء يعتقدون أن هذه الخطط لن يجري تنفيذها حيث لا يوجد لدي الحكومة الأمريكية الجنود اللازمون الآن ولا الرغبة في فتح جبهة جديدة.
وقالت الصحيفة ان الخطط الأمريكية علي مدي السنوات العشر الماضية كانت مبنية علي أساس أن الخطر سيأتي من العراق، أما الآن فالخطر في السعودية يأتي من الداخل. وقال الايمي ان امريكا هي الدولة الاقوي في العالم ولكن الامريكيين لن يتسامحوا مع تدخل عسكري جديد .
وحذر مسؤول امريكي من ان انهيار العائلة المالكة سيحول السعودية الي طالبان جديدة
افادت صحيفة بريطانية ان مسؤولين امريكيين يؤيدون فكرة قيام الولايات المتحدة بالسيطرة علي حقول النفط السعودية، فيما يري آخرون ان واشنطن المشغولة في العراق عاجزة عن فتح جبهة جديدة.
وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس الاحد ان مخاوف المسؤولين الامريكيين تزداد خشية من اندلاع ثورة في السعودية ، مشيرة الي ان الهجوم الارهابي الذي تعرضت له السعودية الاسبوع الماضي كان الاول الذي يهاجم فيه متطرفون موقعا تابعا للحكومة وهو ما زاد من حيرة الامريكيين .
واشارت الي ان امريكا خففت منذ مدة طويلة من اعتمادها علي النفط السعودي، حيث صار يشكل اقل من 15% من الاستهلاك الامريكي .
واضافت ان مسألة النفط تعد قضية بالغة الحساسية في واشنطن حيث جري توجيه اتهام الي الرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي بالتواطؤ مع العائلة الملكية السعودية لتخفيض اسعار النفط اثناء انتخابات الرئاسة الامريكية ، مشيرة نقلا عن كتاب الصحافي الامريكي بوب وودوارد الي ان السفير السعودي في واشنطن الامير بندر وعد بمساعدة بوش علي الفوز بولاية رئاسية ثانية .
ولفتت الصحيفة الي ان منافس الرئيس بوش المرشح الديمقراطي جون كيري اعتبر ابرام ادارة بوش صفقة سرية مع السعوديين امرا شائنا لا يقبله الشعب الامريكي .
واضافت بعد عامين من تركيزه علي النظامين المعاديين في كابول وبغداد، وجد الرئيس بوش نفسه يواجه وضعا غير مريح نظرا الي ان السعودية التي تعد الحليف الرئيسي لبلاده في المنطقة تؤوي أكبر خطر يهدد الولايات المتحدة .
لكن الصحيفة لفتت الي ان غالبية الخبراء في شؤون الشرق الاوسط يرون ان وقوع ثورة دينية في السعودية ليس وشيكا، وان المسؤولين الامريكيين مازلوا واثقين من ان العائلة المالكة السعودية تملك الارادة والوسائل لسحق مقاومة تنظيم القاعدة ، غير انها اشارت الي ان الصورة غامضة بسبب وجود خلافات حادة بين افراد هذه العائلة ونتيجة السرية التي تغطي نشاطات الحكومة .
ونسبت الصحيفة الي دانيل بنيامين المسؤول السابق في مجلس الامن الوطني في ادارة الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون لا نعرف الا اليسير عما يجري تحت السطح في السعودية ، مشيرة الي ان المسؤولين الامريكيين مازالوا قلقين من ان النخبة السعودية تواجه ضغوطا لا تحتمل في سعيها الي احداث توازن بين المطـــــالب التي تحظي بدعم الولايات المتحدة لاقامة مجتمع ديمقراطي اكثر انفتاحا وبين ظاهرة تنامي الكراهية للولايات المتحدة وحلفائها .
وحسب الصحيفة، فان ولي العهد السعودي الامير عبد الله يتعاطف مع دعوات الاصلاح ويريد الحفاظ علي العلاقات القوية بين بلاده وواشنطن، لكن وزير الداخلية الامير نايف يري ان بقاء الاسرة الحاكمة السعودية يعتمد علي تحالفها مع رجال الدين الوهابيين وليس علي الحماية العسكرية الامريكية .
وهذا الوضع يثير الكثير من الشائعات والتكهنات المتشائمة. ففي الاسبوع الماضي، قال علي الايمي، احد كبار مدراء النفط السعودي السابقين والذي حصل علي الجنسية الامريكية، ويعمل احد ابنائه في المارينز ، ان الادارة الامريكية لا تتعامل بجدية مع الازمة في السعودية. وقال الايمي ان امريكا قامت بسحب قواتها من السعودية ولن تقوم باعادتهم. ويعمل الايمي في المعهد السعودي الذي يدعو للديمقراطية من واشنطن.
وقال ان الصحن الامريكي ممتليء بالعراق، وتدخلها في السعودية سيؤدي الي زيادة التوتر . واشار الي ان امريكا اصبحت عاجزة في وجه الازمة السعودية. ويتفق خبراء ان الادارة الامريكية ليست لديها الا خيارات قليلة.
وتذكر الصحيفة أنه من المعروف أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون كانت قد وضعت خططا للسيطرة علي حقول النفط في المنطقة الشرقية من السعودية في حال وجود خطر يتهدد مصالح النفط هناك.
ولكن الخبراء يعتقدون أن هذه الخطط لن يجري تنفيذها حيث لا يوجد لدي الحكومة الأمريكية الجنود اللازمون الآن ولا الرغبة في فتح جبهة جديدة.
وقالت الصحيفة ان الخطط الأمريكية علي مدي السنوات العشر الماضية كانت مبنية علي أساس أن الخطر سيأتي من العراق، أما الآن فالخطر في السعودية يأتي من الداخل. وقال الايمي ان امريكا هي الدولة الاقوي في العالم ولكن الامريكيين لن يتسامحوا مع تدخل عسكري جديد .
وحذر مسؤول امريكي من ان انهيار العائلة المالكة سيحول السعودية الي طالبان جديدة