المهند
18-08-2004, 09:11 PM
وأشرقت بعقوبة
[الكاتب: صالح علي العمري]
هذا أوان الشدِّ يا بعقوبة ــ صبّي على المحتلّ شرَّ عقوبة
قولي لهم إن العقيدة عروةٌ ــ عصماء لا ملقٌ ولا ألعوبة
لا ترْهَبيهم.. إنما هم زمرةٌ ــ غجريّةٌ.. وعصابةٌ مغلوبة
لا خير في أعتادهم وعتادهم ــ وحضارة قامت على الأكذوبة
لغة الرصاص هي الخلاص لأمةٍ ــ تبكي على أعراضها المسلوبة
زفّي فؤادك للكرامة واغسلي ــ بدم الشهادة والفداء ذنوبه
واسمي بأخلاق الرجال فما همُ ــ إلا الرعاع.. وثلّة مسبوبة!!
واستنزلي نصر الإله ومزّقي ــ زيف الدعاوى.. والحجا المقلوبة
لا تُسلمي لليأس.. كم من أمّةٍ ــ نهضت على أنقاضها المنكوبة..
يا ويل أعداء الكرامة والهدى ــ فالنصرُ قد عرفت خطاي دروبه
وصموك بالإرهاب ثَمّ فأرهبي ــ سلمت يمينك قوّةً مرهوبة
وقفت جحافلهم أمامك شُدَّها ــ كلْمى.. وراء حدائدٍ معطوبة
ما أنتِ يا أرض العراق سوى ــ أسىً متصاعد.. أو لوعة مشبوبة
وكأن دجلة والفرات بخدّها ــ مجرى دموعٍ بالدِّما مخضوبة
وقراك ثكلى كيف يخصبُ عيشها ــ والعلجُ عربد في الرُّبا المغصوبة
ما رفرت ذكراك إلا حشرجت ــ روحي.. ونزّت أدمعا مسكوبة
ويحي على عهد الرشيد فكم وكم ــ فاضت ندى وجلالة وعذوبة
كم قائدٍ لمّا استجاب لصرخةٍ ــ هزتك.. جرَّ فيالقا معصوبة
واليوم خاتلك العدو بظلمهِ.. ــ والله يعلم جهره وغيوبه
تغدو على صيحات فجرٍ غادرٍ ــ والليلُ يسرجُ في التخوم كروبه
أين العدالة؟! والعراق بلاقعٌ ــ والخوف هزّ شماله وجنوبه!!
أين الأمانُ بقلب أمّ غالها علجٌ ــ تراقب في الظلام وثوبه؟!
أو طفلة فتك الدَّعيُّ بأهلها ــ والخوف في أنفاسها المرعوبة؟!
أمّن يرى لصّ الظلام وقد علا ــ أسوارَ بنيان وهدّم "طوبه"!!
وحظائر الأسرى تلطّخ تُربها ــ بالذلّ.. أنكى من حظائر "كوبه"!!
لكِ مالكُ الأملاك يا أرض العُلا ــ فهو المرجّى عند كل صعوبة..
الخاطبون على ضفافك دبّجوا ــ كذبا فضاعت عفّة المخطوبة!!
يتنابحون على دمائك في الضحى ــ وهمُ العدو عقيدةً وعروبة!!
وشدوا بموّال الصبابة والوفا ــ وقلوبهم تغلي على المحبوبة!!
ومدجّج ثملٍ يهزّ سلاحه!! ــ بالأمس قد شهد الزمان هروبه!!
وأتى المحرّر فاستباح عفافها ــ وسبى براءتها.. وشنّ حروبه
واستلسن الدجّالُ خلف كتائبٍ ــ والحقدُ ثقّف قرنه ونيوبه
لِتغٌ إذا وُعظ استطال بغيّهِ ــ وإذا انتخى ألقى عليك ذنوبه
ساق العبيد إلى الردى رُغما ــ وفي لغة الصليب مباديء مصلوبة
أهدى رُبا الإسلام قربانا إلى ــ شارون.. واغتال اللقيطُ شعوبه
إني رأيت من العدو عجائبا ــ لكنّ صمتك أمّتي "أعجوبة"
هي أمة هجرت معاقد عزّها ــ وجرى القضاءُ بسنّة مكتوبة
لكن إذا أذن الإله بنصرها ــ قامت قيام الحرّ من غيبوبة
الله أكبر يا بلابل غرّدي ــ دُحر الظلامُ.. وأشرقت بعقوبة
[الكاتب: صالح علي العمري]
هذا أوان الشدِّ يا بعقوبة ــ صبّي على المحتلّ شرَّ عقوبة
قولي لهم إن العقيدة عروةٌ ــ عصماء لا ملقٌ ولا ألعوبة
لا ترْهَبيهم.. إنما هم زمرةٌ ــ غجريّةٌ.. وعصابةٌ مغلوبة
لا خير في أعتادهم وعتادهم ــ وحضارة قامت على الأكذوبة
لغة الرصاص هي الخلاص لأمةٍ ــ تبكي على أعراضها المسلوبة
زفّي فؤادك للكرامة واغسلي ــ بدم الشهادة والفداء ذنوبه
واسمي بأخلاق الرجال فما همُ ــ إلا الرعاع.. وثلّة مسبوبة!!
واستنزلي نصر الإله ومزّقي ــ زيف الدعاوى.. والحجا المقلوبة
لا تُسلمي لليأس.. كم من أمّةٍ ــ نهضت على أنقاضها المنكوبة..
يا ويل أعداء الكرامة والهدى ــ فالنصرُ قد عرفت خطاي دروبه
وصموك بالإرهاب ثَمّ فأرهبي ــ سلمت يمينك قوّةً مرهوبة
وقفت جحافلهم أمامك شُدَّها ــ كلْمى.. وراء حدائدٍ معطوبة
ما أنتِ يا أرض العراق سوى ــ أسىً متصاعد.. أو لوعة مشبوبة
وكأن دجلة والفرات بخدّها ــ مجرى دموعٍ بالدِّما مخضوبة
وقراك ثكلى كيف يخصبُ عيشها ــ والعلجُ عربد في الرُّبا المغصوبة
ما رفرت ذكراك إلا حشرجت ــ روحي.. ونزّت أدمعا مسكوبة
ويحي على عهد الرشيد فكم وكم ــ فاضت ندى وجلالة وعذوبة
كم قائدٍ لمّا استجاب لصرخةٍ ــ هزتك.. جرَّ فيالقا معصوبة
واليوم خاتلك العدو بظلمهِ.. ــ والله يعلم جهره وغيوبه
تغدو على صيحات فجرٍ غادرٍ ــ والليلُ يسرجُ في التخوم كروبه
أين العدالة؟! والعراق بلاقعٌ ــ والخوف هزّ شماله وجنوبه!!
أين الأمانُ بقلب أمّ غالها علجٌ ــ تراقب في الظلام وثوبه؟!
أو طفلة فتك الدَّعيُّ بأهلها ــ والخوف في أنفاسها المرعوبة؟!
أمّن يرى لصّ الظلام وقد علا ــ أسوارَ بنيان وهدّم "طوبه"!!
وحظائر الأسرى تلطّخ تُربها ــ بالذلّ.. أنكى من حظائر "كوبه"!!
لكِ مالكُ الأملاك يا أرض العُلا ــ فهو المرجّى عند كل صعوبة..
الخاطبون على ضفافك دبّجوا ــ كذبا فضاعت عفّة المخطوبة!!
يتنابحون على دمائك في الضحى ــ وهمُ العدو عقيدةً وعروبة!!
وشدوا بموّال الصبابة والوفا ــ وقلوبهم تغلي على المحبوبة!!
ومدجّج ثملٍ يهزّ سلاحه!! ــ بالأمس قد شهد الزمان هروبه!!
وأتى المحرّر فاستباح عفافها ــ وسبى براءتها.. وشنّ حروبه
واستلسن الدجّالُ خلف كتائبٍ ــ والحقدُ ثقّف قرنه ونيوبه
لِتغٌ إذا وُعظ استطال بغيّهِ ــ وإذا انتخى ألقى عليك ذنوبه
ساق العبيد إلى الردى رُغما ــ وفي لغة الصليب مباديء مصلوبة
أهدى رُبا الإسلام قربانا إلى ــ شارون.. واغتال اللقيطُ شعوبه
إني رأيت من العدو عجائبا ــ لكنّ صمتك أمّتي "أعجوبة"
هي أمة هجرت معاقد عزّها ــ وجرى القضاءُ بسنّة مكتوبة
لكن إذا أذن الإله بنصرها ــ قامت قيام الحرّ من غيبوبة
الله أكبر يا بلابل غرّدي ــ دُحر الظلامُ.. وأشرقت بعقوبة