الفرقاني
18-08-2004, 06:28 PM
المقاومة العراقية: قوات المارينز : لدى المقاومة العراقية قدرات مذهلة على الابتكار
أرسلت في Wednesday, August 18 بواسطة donia-alwatan
قوات المارينز : لدى المقاومة العراقية قدرات مذهلة على الابتكار
غزة-دنيا الوطن
بعد أكثر من ثلاثة أشهر علي تعرض دورياتهم لهجمات المقاتلين السنة في مدينة الرمادي العراقية، بدل جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تكتيكهم واعتمدوا شبكة مواقع ثابتة للمراقبة وإطلاق النار من علي سطوح الأبنية المرتفعة.
وساهم التعديل في تحقيق العديد من الأهداف: فقد حد من إمكانية تعرض دوريات المارينز للنيران ووقوعها في كمائن.
ووفر لعناصر المارينز زاوية مراقبة محددة تتيح لهم رصد التحركات ضمنها، ومنها محاولات زرع عبوات ناسفة علي الطرق. كما خفض من تواجد المارينز المرئي في الشوارع، ما يحد من الاحتكاك مع سكان مدينة الرمادي الذين يرفضون الاحتلال.
وتعتقد قيادة فرقة المارينز أن الوجود الأجنبي في الرمادي هو الذي يحض السكان علي القتال، وكلما تدني الظهور الأمريكي في شوارع المدينة كلما انخفض الدافع إلي القتال.
إلا أن حصر تواجد المارينز في مواقع المراقبة حولهم إلي أهداف ثابتة، للنظر كما للهجمات.
وقال الملازم جوناثان هيسنر، قائد الفصيلة الثالثة في سرية غولف: عندما كنا نسير دورية راجلة أو محمولة كان يلاحظها شخص تمر أمام باب منزله لثلاثين ثانية مرة في الأسبوع. أما الآن، وبعدما خفضنا ظهورنا في المدينة، فإن الجميع أصبحوا ينظرون يوميا إلي موقعنا علي سطح الفندق كلما توجهوا إلي وسط المدينة أو غادروه. بالنسبة لهم، وجودنا ما زال ملحوظا وقد تحولنا إلي رمز للاحتلال . إلا أن المارينز حققوا مكسبا في الجانب العملاني من الموضوع، فالدورية الراجلة أو المحمولة يمكن أن تتعرض للهجوم في أي مكان، ومن أي مصدر، وفي أي وقت.
أما موقع المراقبة، فإمكانية مهاجمته محدودة ، ومواعيد مهاجمته محسوبة.
ففي موقع المراقبة يعرف عناصر المارينز من أي اتجاه سيشن عليهم الهجوم، ومتي. ويصبح التقدير في هذا المجال سهلا، وشبه مؤكد، لأنهم يتعرضون للهجمات يوميا.
وقال الملازم إريك كويست: عندما استقرت القوات تحولت إلي هدف كبير ثابت . ولكن كويست يعتبر أن تكتيك مواقع المراقبة حرم المقاتلين السنة في مدينة الرمادي من القدرة علي الاحتماء بالمدنيين، وإرباك المارينز، أيضا، بالمدنيين.
ويري كويست فائدة أخري في الانتقال إلي مواقع المراقبة، وهي منح الشرطة العراقية القدرة علي التصرف وحدها في شوارع الرمادي من دون أن تكون مظللة بالوجود الأمريكي المباشر، ومن دون أن يعني ذلك عدم مؤازرة الشرطة العراقية بالنيران.
ويقول نائب مدير العمليات الرائد مايك وايلي إننا نستطيع الوصول إلي حيث نريد في أي وقت ، في رد علي التهم بأن المارينز اختاروا مواقع المراقبة لتفادي التعرض للخطر في شوارع الرمادي.
ولكن حقيقة الأمر هي أن جنود المارينز لا يغادرون قاعدتهم من دون مواكبة نارية متفوقة لتأمين الحماية والرد علي مصادر النيران.
إلا أن المشكلة، كما يوضحها كويست، هي أن المتمردين يحسنون الاختباء. إنهم يذوبون. نتعرض لإطلاق النار ولا نري حولنا سوي العديد من الأشخاص الذين يقولون انهم لم يروا شيئا .
لقد تعلم المقاتلون السنة أيضا درسا من المواجهات مع المارينز في الرمادي، وهو عدم شن هجمات مباشرة عليهم. لذلك لجأوا إلي شن حرب غير مباشرة، عبر عمليات القصف بمدافع الهاون أو قاذفات القنابل الصاروخية أو زرع العبوات الناسفة.
وتشير إحصاءات قيادة فرقة المارينز إلي 395 عبوة ناسفة في الرمادي في الأشهر الستة الماضية، انفجر منها 163 عبوة وفكك خبراء المتفجرات 232 شحنة ناسفة.
إلا أن المهم، من وجهة نظر هيسنير، هي أن المقاتلين السنة يزدادون خبرة.
وقال: إنهم ينفذون عملية ما بأسلوب جديد. وبعد أسبوعين أو ثلاثة نتعلم كيف نتعامل مع الوضع. ولكن بعد أسبوعين أو ثلاثة يغيرون أسلوبهم. إن قدرتهم علي التغيير والابتكار مذهلة .
وأضاف: إنهم دائما أصحاب الفعل، ونحن نعتمد رد الفعل .
ويشير هيسنير، في هذا الإطار، إلي تطور عمليات العبوات الناسفة كانوا يخفونها في أكياس، ثم في دراجات هوائية، انتقلوا بعدها إلي العربات التي تجر باليد، ثم انتقلوا إلي أعمدة الإسمنت فالسيارات المفخخة وصولا إلي التفجيرات الانتحارية، وقد بدأوا باستخدام الحفر الناجمة عن انفجارات سابقة لزرع عبوات جديدة فيها .
وأوضح أن المقاتلين السنة تحولوا في تموز (يوليو) الماضي إلي أسلوب الهجمات المركبة. فهم يحشدون قوة لا بأس بحجمها، وينسقون إطلاق الرشقات الأولي من النيران، ويستخدمون مصادر نارية غير مباشرة لجر دوريات المارينز إلي الوقوع في كمائن كي يشنوا الهجوم النهائي المباشر عليها.
أرسلت في Wednesday, August 18 بواسطة donia-alwatan
قوات المارينز : لدى المقاومة العراقية قدرات مذهلة على الابتكار
غزة-دنيا الوطن
بعد أكثر من ثلاثة أشهر علي تعرض دورياتهم لهجمات المقاتلين السنة في مدينة الرمادي العراقية، بدل جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تكتيكهم واعتمدوا شبكة مواقع ثابتة للمراقبة وإطلاق النار من علي سطوح الأبنية المرتفعة.
وساهم التعديل في تحقيق العديد من الأهداف: فقد حد من إمكانية تعرض دوريات المارينز للنيران ووقوعها في كمائن.
ووفر لعناصر المارينز زاوية مراقبة محددة تتيح لهم رصد التحركات ضمنها، ومنها محاولات زرع عبوات ناسفة علي الطرق. كما خفض من تواجد المارينز المرئي في الشوارع، ما يحد من الاحتكاك مع سكان مدينة الرمادي الذين يرفضون الاحتلال.
وتعتقد قيادة فرقة المارينز أن الوجود الأجنبي في الرمادي هو الذي يحض السكان علي القتال، وكلما تدني الظهور الأمريكي في شوارع المدينة كلما انخفض الدافع إلي القتال.
إلا أن حصر تواجد المارينز في مواقع المراقبة حولهم إلي أهداف ثابتة، للنظر كما للهجمات.
وقال الملازم جوناثان هيسنر، قائد الفصيلة الثالثة في سرية غولف: عندما كنا نسير دورية راجلة أو محمولة كان يلاحظها شخص تمر أمام باب منزله لثلاثين ثانية مرة في الأسبوع. أما الآن، وبعدما خفضنا ظهورنا في المدينة، فإن الجميع أصبحوا ينظرون يوميا إلي موقعنا علي سطح الفندق كلما توجهوا إلي وسط المدينة أو غادروه. بالنسبة لهم، وجودنا ما زال ملحوظا وقد تحولنا إلي رمز للاحتلال . إلا أن المارينز حققوا مكسبا في الجانب العملاني من الموضوع، فالدورية الراجلة أو المحمولة يمكن أن تتعرض للهجوم في أي مكان، ومن أي مصدر، وفي أي وقت.
أما موقع المراقبة، فإمكانية مهاجمته محدودة ، ومواعيد مهاجمته محسوبة.
ففي موقع المراقبة يعرف عناصر المارينز من أي اتجاه سيشن عليهم الهجوم، ومتي. ويصبح التقدير في هذا المجال سهلا، وشبه مؤكد، لأنهم يتعرضون للهجمات يوميا.
وقال الملازم إريك كويست: عندما استقرت القوات تحولت إلي هدف كبير ثابت . ولكن كويست يعتبر أن تكتيك مواقع المراقبة حرم المقاتلين السنة في مدينة الرمادي من القدرة علي الاحتماء بالمدنيين، وإرباك المارينز، أيضا، بالمدنيين.
ويري كويست فائدة أخري في الانتقال إلي مواقع المراقبة، وهي منح الشرطة العراقية القدرة علي التصرف وحدها في شوارع الرمادي من دون أن تكون مظللة بالوجود الأمريكي المباشر، ومن دون أن يعني ذلك عدم مؤازرة الشرطة العراقية بالنيران.
ويقول نائب مدير العمليات الرائد مايك وايلي إننا نستطيع الوصول إلي حيث نريد في أي وقت ، في رد علي التهم بأن المارينز اختاروا مواقع المراقبة لتفادي التعرض للخطر في شوارع الرمادي.
ولكن حقيقة الأمر هي أن جنود المارينز لا يغادرون قاعدتهم من دون مواكبة نارية متفوقة لتأمين الحماية والرد علي مصادر النيران.
إلا أن المشكلة، كما يوضحها كويست، هي أن المتمردين يحسنون الاختباء. إنهم يذوبون. نتعرض لإطلاق النار ولا نري حولنا سوي العديد من الأشخاص الذين يقولون انهم لم يروا شيئا .
لقد تعلم المقاتلون السنة أيضا درسا من المواجهات مع المارينز في الرمادي، وهو عدم شن هجمات مباشرة عليهم. لذلك لجأوا إلي شن حرب غير مباشرة، عبر عمليات القصف بمدافع الهاون أو قاذفات القنابل الصاروخية أو زرع العبوات الناسفة.
وتشير إحصاءات قيادة فرقة المارينز إلي 395 عبوة ناسفة في الرمادي في الأشهر الستة الماضية، انفجر منها 163 عبوة وفكك خبراء المتفجرات 232 شحنة ناسفة.
إلا أن المهم، من وجهة نظر هيسنير، هي أن المقاتلين السنة يزدادون خبرة.
وقال: إنهم ينفذون عملية ما بأسلوب جديد. وبعد أسبوعين أو ثلاثة نتعلم كيف نتعامل مع الوضع. ولكن بعد أسبوعين أو ثلاثة يغيرون أسلوبهم. إن قدرتهم علي التغيير والابتكار مذهلة .
وأضاف: إنهم دائما أصحاب الفعل، ونحن نعتمد رد الفعل .
ويشير هيسنير، في هذا الإطار، إلي تطور عمليات العبوات الناسفة كانوا يخفونها في أكياس، ثم في دراجات هوائية، انتقلوا بعدها إلي العربات التي تجر باليد، ثم انتقلوا إلي أعمدة الإسمنت فالسيارات المفخخة وصولا إلي التفجيرات الانتحارية، وقد بدأوا باستخدام الحفر الناجمة عن انفجارات سابقة لزرع عبوات جديدة فيها .
وأوضح أن المقاتلين السنة تحولوا في تموز (يوليو) الماضي إلي أسلوب الهجمات المركبة. فهم يحشدون قوة لا بأس بحجمها، وينسقون إطلاق الرشقات الأولي من النيران، ويستخدمون مصادر نارية غير مباشرة لجر دوريات المارينز إلي الوقوع في كمائن كي يشنوا الهجوم النهائي المباشر عليها.