مشاهدة النسخة كاملة : حرب العصابات السوسة المهلكة لمغول العصر ( التكملة )
حقاني
15-04-2004, 01:06 AM
حرب العصابات السوسة المهلكة لمغول العصر
نحن نشهد اليوم تطورات ميدانية كبيرة شملت جميع المدن و المناطق العراقية تقريباً و تركزت في الفلوجة الغراء موطن الإيمان و الفضيلة في العراق .
و قد ظهر مع هذه التطورات تطورات ميدانية ملفتة تميزت بالأسلحة و الأساليب القتالية عند المجاهدين .
تجلى ذلك على وجه المثال لا الحصر في زيادة نسبة سقوط السمتيات الهجومية و الناقلة للجند مما أدى بأمر الله إلى حدوث حالة من الإرباك كادت تثني طيارين العدو عن إنجاز مهامهم بالشكل الصحيح بل أن الأمر تطور إلى حدوث أخطاء كبيرة استهدفت فيها السمتيات الهجومية القوات الأمريكية في مواضع عديدة كما تناول ذلك بعض وكالات الأنباء .
لقد تمكن المجاهدين و في يوم واحد من إسقاط 11 حوامة أو سمتيه كما ظهرت أسلحة مضادة للدروع معظمها من تطوير محلي ساوت بين الدبابة و العربة المدرعة و أوقعت رعب في أطقمها جعلها تفر من حصونها المعدنية لمجرد تعرضها لطلقات البنادق الأتوماتيكية كلاشنكوف في كثير من المواضع وفق شهود عيان .
فقد استخدم المجاهدين قذائف م/د من فئة سابوت ( الخارقة بالطاقة الحركية ) يتم إطلاقها من قاذف ر ب ج 7 بدفع ذاتي و بسرعة اندفاع تصل إلى 1000 متر/الثانية و قد زودت هذه القذيفة برأس عالي الكثافة من التنغستين و الفولاذ المكثف و الكربون المنشط الذي يرفع درجة الحرارة السطحية للقذيفة إلى درجة تزيد من إمكانية الخرق و يتم قتل الطاقم بالحرارة الناتجة عن جسم القذيفة و آلية الدفع للقذيفة إضافة إلى عامل الخلخلة للضغط الناتج عن سرعة الاختراق للقذيفة و الذي يؤدي إلى إحداث نزيف داخلي في الجسم و الأذن الوسطى في الدماغ و قد ذكرت أحد التقارير السرية الأمريكية التي تسربت إعلامياً من قبل الانتفاضة الحالية بأشهر أن هناك قذيفة في منطقة الأنبار استطاعت أن تخترق الدرع الجانبي في دبابة ابرامز ( 40 سم ) و دخلت إلى جحره السائق ثم تابعت لتخترق 25 سم من الطرف الأخر قبل أن تتوقف و رغم أن هذه القذيفة ليست قذيفة مجابهة إلا أن أنها تتجاوز إجراءات الحماية الثانوية المتمثلة بالدروع الإلكترونية و المدافع و الرشاشات المهجنة المضادة للقذائف و ذلك بسبب صلابتها المفرطة و سرعة اندفاعها الذي يقلل أوقات ردت الفعل إضافة إلى خلوها من مادة متفجرة قابلة للصعق و التفجير بالموجات الكهراطيسية العالية الطاقة و التي استطاع المجاهدين تجاوزها بتغليف القذائف المضادة المتفجرة بمادة عازلة ( لاصق عازل أو كيس نايلون )
كما نجد أيضاً أن ذلك النوع الأخير الذي منه قذائف ر ب ج 7 الجوفاء شهدت عدة تطورات ظهرت بشكل محدود في الحرب الأولى ما قبل سقوط بغداد, و تعمل هذه القذيفة الجوفاء التي تعمل عمل الحقنة الطبية بضخ محتواها الحراري و الضاغط بعد الارتطام بشكل ينصهر و يتقطع التدريع المستهدف, وقد ادخل القيادة العامة العراقية عدة تعديلات على هذا السلاح و على عدة مراحل كالتالي :
1. المادة الأساسية في قذيفة ر ب ج 7 الجوفاء هي مادة نترات الأمونيوم المخلوطة مع وقود البنزين و التي كان يتولد عنها حرارة تصل إلى 1500 درجة مئوية و ضغط مركزي يصل إلى 100 كغ على السنتيمتر المربع ، و هو معدل غير مجدي ضد دروع الدبابات الأمريكية ابرامز و لم تكن تستخدم إلا في إبطال حركة الدبابة أو عمل البرج فيها .
2. لذلك و قبل بدء الحرب طورت القيادة العراقية هذا المقذوف بجعل الحشوة مكونة من مركبات البورون الحراري مما رفع درجة الحرارة إلى 2700 درجة مئوية و الضغط المركزي الناتج عنها إلى أكثر من 200 كغ ضغط / سم2مما أدى إلى زيادة فاعلية تلك القذائف في نقاط الضعف في الابرامز الجوانب و المؤخرة و مفاصل البرج .
3. أما اليوم فقد ظهرت في ظل مجريات الأحداث الحالية قذيفة لم تستخدم إلى الآن إلا بشكل محدود هي قذيفة أسامة و على شكلين من الإطلاق المسمت الشكل الأول يطلق من قاذف ر ب ج 7 أو قاذف زوكا الروسي الأنبوبي و الشكل الثاني من مدفع غرانوف ر ب ك المسمى بالمدفع العديم الارتداد من مسافة أكبر و بإسقاط مائل و أو شبه شاقولي ، و حشوته الجوفاء هي الباريوم الحراري المولدة لدرجة حرارة تقارب 4000 درجة مئوية و ضغط مركزي يزيد عن 350 ضغط / سم2 ، و قد استخدم هذا السلاح في الأعظمية وأدى بعثر أجزاء الابرامز إلى قطع صغيرة و على بعد عشرات الأمتار بعد أن تلاشى طاقمها بعون الله ، و قد أشار إلى ذلك وكالة أنباء مفكرة الإسلام .
و من هنا و مما تقدم نجد أن هذا التطور ليس وليد اليوم أو اللحظة بل هو ناتج مجهود مضني قامت به دولة ذات سيادة و بنية علمية متميزة على مستوى الشرق الأوسط على أقل تقدير ..
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن لما لم يظهر هذا السلاح قبل سقوط بغداد و جواب ينضوي في النقاط التالية :
1- اختلاف طبيعة الصراع من قبل الأمريكيين من حالة حرب يستخدم بها المتاح و غير المتاح إلى حالة معالجة أمنية لفئة مارقة شذت عن مجموعة كبيرة موالية في نظر أمريكا يجعل الإجراءات محدودة في هذا الإطار .
2- اختفاء الهدف الواضح للعدو من خلال تحول المدافع إلى شبح يملك زمام المبادرة و تبديل الأدوار عند العدو من صياد إلى فريسة .
3- طبيعة حرب الاستنزاف في حرب العصابات تأخذ شكلاً تصاعدياً مع تراجع ردود الأفعال المعادية بسبب تراجع المعنويات المعادية خصوصاً مع انعدام الهدف .
4- حرب العصابات تستطيع استنزاف العدو في حالة التخطيط الذكي المتكامل ذو الأهداف الواسعة بحيث تصل ذيولها إلى قلب أمريكا ، و تؤدي إلى أكثر من إنهاء للتواجد الأمريكي في العراق أو أفغانستان فقط بل قد تؤدي زوال العدو من الوجود كقوة عظمى أو إلى انهياره بشكل مماثل لانهيار الإمبراطورية السوفيتية أو قوة متغطرسة أخرى والسبب أن الركيزة الأساسية للكيان الأمريكي هي قوة الاقتصاد الذي يحتاج بقائه إلى بقاء الاستقرار الأمني و المالي من خلال توفر الاستثمارات الجديدة و أسواق التصريف .
فعلى سبيل المثال نجد أن أحداث أيلول أوقعت أمريكا في حالة عجز مالي و صل إلى 1000 مليار دولار ، كما أخبرنا بذلك الشيخ أسامة بن لادن حفظة الله بفضل التأييد الرباني الذي أفاض الله فيه على عبادة الصادقين .
و نجد أيضاً أن حرب المجاهدين في العراق كلفت أمريكا حتى وقت قريب أكثر من 488 مليار دولار مع انعدام المنفعة تقريباً من نفط العراق .
و بعد فإن حرب العصابات في حالة تنظيمها و تنسيقها و تخطيطها بشكل جيد تصنع ما لا تصنعه حتى أسلحة التدمير الشامل.
فهي حرب الإرادة و الصدق و الفطنة و حسن التدبير والصبر أي حرب المؤمنين و خصوصاً عند من ذاق طعم الجهاد فمن ذاق عرف و من عرف استزاد ، وهمة الرجال تزيل الجبال .
و في الختام أنوه إلى أن موضوع حرب العصابات الذي أوضحه في حلقات مبني على أساس توضيح نقاط ترتبط بموضوع واحد لا يشترط فيه الترابط بين الحلقات بقدر التوضيح للفكرة الأساسية .
يتبع ……
محــــــــــــــــــــب المجــــــــــــــــــــــــــاهدين
حقاني
24-04-2004, 10:16 PM
حرب العصابات السوسة المهلكة لمغول العصر (جزء الرابع )
نحن نشهد اليوم تطورات ميدانية كبيرة شملت جميع المدن و المناطق العراقية تقريباً و تركزت في الفلوجة الغراء موطن الإيمان و الفضيلة في العراق .
و قد ظهر مع هذه التطورات تطورات ميدانية ملفتة تميزت بالأسلحة و الأساليب القتالية عند المجاهدين .
تجلى ذلك على وجه المثال لا الحصر في زيادة نسبة سقوط السمتيات الهجومية و الناقلة للجند مما أدى بأمر الله إلى حدوث حالة من الإرباك كادت تثني طيارين العدو عن إنجاز مهامهم بالشكل الصحيح بل أن الأمر تطور إلى حدوث أخطاء كبيرة استهدفت فيها السمتيات الهجومية القوات الأمريكية في مواضع عديدة كما تناول ذلك بعض وكالات الأنباء .
لقد تمكن المجاهدين و في يوم واحد من إسقاط 11 حوامة أو سمتيه كما ظهرت أسلحة مضادة للدروع معظمها من تطوير محلي ساوت بين الدبابة و العربة المدرعة و أوقعت رعب في أطقمها جعلها تفر من حصونها المعدنية لمجرد تعرضها لطلقات البنادق الأتوماتيكية كلاشنكوف في كثير من المواضع وفق شهود عيان .
فقد استخدم المجاهدين قذائف م/د من فئة سابوت ( الخارقة بالطاقة الحركية ) يتم إطلاقها من قاذف ر ب ج 7 بدفع ذاتي و بسرعة اندفاع تصل إلى 1000 متر/الثانية و قد زودت هذه القذيفة برأس عالي الكثافة من التنغستين و الفولاذ المكثف و الكربون المنشط الذي يرفع درجة الحرارة السطحية للقذيفة إلى درجة تزيد من إمكانية الخرق و يتم قتل الطاقم بالحرارة الناتجة عن جسم القذيفة و آلية الدفع للقذيفة إضافة إلى عامل الخلخلة للضغط الناتج عن سرعة الاختراق للقذيفة و الذي يؤدي إلى إحداث نزيف داخلي في الجسم و الأذن الوسطى في الدماغ و قد ذكرت أحد التقارير السرية الأمريكية التي تسربت إعلامياً من قبل الانتفاضة الحالية بأشهر أن هناك قذيفة في منطقة الأنبار استطاعت أن تخترق الدرع الجانبي في دبابة ابرامز ( 40 سم ) و دخلت إلى جحره السائق ثم تابعت لتخترق 25 سم من الطرف الأخر قبل أن تتوقف و رغم أن هذه القذيفة ليست قذيفة مجابهة إلا أن أنها تتجاوز إجراءات الحماية الثانوية المتمثلة بالدروع الإلكترونية و المدافع و الرشاشات المهجنة المضادة للقذائف و ذلك بسبب صلابتها المفرطة و سرعة اندفاعها الذي يقلل أوقات ردت الفعل إضافة إلى خلوها من مادة متفجرة قابلة للصعق و التفجير بالموجات الكهراطيسية العالية الطاقة و التي استطاع المجاهدين تجاوزها بتغليف القذائف المضادة المتفجرة بمادة عازلة ( لاصق عازل أو كيس نايلون )
كما نجد أيضاً أن ذلك النوع الأخير الذي منه قذائف ر ب ج 7 الجوفاء شهدت عدة تطورات ظهرت بشكل محدود في الحرب الأولى ما قبل سقوط بغداد, و تعمل هذه القذيفة الجوفاء التي تعمل عمل الحقنة الطبية بضخ محتواها الحراري و الضاغط بعد الارتطام بشكل ينصهر و يتقطع التدريع المستهدف, وقد ادخل القيادة العامة العراقية عدة تعديلات على هذا السلاح و على عدة مراحل كالتالي :
1. المادة الأساسية في قذيفة ر ب ج 7 الجوفاء هي مادة نترات الأمونيوم المخلوطة مع وقود البنزين و التي كان يتولد عنها حرارة تصل إلى 1500 درجة مئوية و ضغط مركزي يصل إلى 100 كغ على السنتيمتر المربع ، و هو معدل غير مجدي ضد دروع الدبابات الأمريكية ابرامز و لم تكن تستخدم إلا في إبطال حركة الدبابة أو عمل البرج فيها .
2. لذلك و قبل بدء الحرب طورت القيادة العراقية هذا المقذوف بجعل الحشوة مكونة من مركبات البورون الحراري مما رفع درجة الحرارة إلى 2700 درجة مئوية و الضغط المركزي الناتج عنها إلى أكثر من 200 كغ ضغط / سم2مما أدى إلى زيادة فاعلية تلك القذائف في نقاط الضعف في الابرامز الجوانب و المؤخرة و مفاصل البرج .
3. أما اليوم فقد ظهرت في ظل مجريات الأحداث الحالية قذيفة لم تستخدم إلى الآن إلا بشكل محدود هي قذيفة أسامة و على شكلين من الإطلاق المسمت الشكل الأول يطلق من قاذف ر ب ج 7 أو قاذف زوكا الروسي الأنبوبي و الشكل الثاني من مدفع غرانوف ر ب ك المسمى بالمدفع العديم الارتداد من مسافة أكبر و بإسقاط مائل و أو شبه شاقولي ، و حشوته الجوفاء هي الباريوم الحراري المولدة لدرجة حرارة تقارب 4000 درجة مئوية و ضغط مركزي يزيد عن 350 ضغط / سم2 ، و قد استخدم هذا السلاح في الأعظمية وأدى بعثر أجزاء الابرامز إلى قطع صغيرة و على بعد عشرات الأمتار بعد أن تلاشى طاقمها بعون الله ، و قد أشار إلى ذلك وكالة أنباء مفكرة الإسلام .
و من هنا و مما تقدم نجد أن هذا التطور ليس وليد اليوم أو اللحظة بل هو ناتج مجهود مضني قامت به دولة ذات سيادة و بنية علمية متميزة على مستوى الشرق الأوسط على أقل تقدير ..
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن لما لم يظهر هذا السلاح قبل سقوط بغداد و جواب ينضوي في النقاط التالية :
1- اختلاف طبيعة الصراع من قبل الأمريكيين من حالة حرب يستخدم بها المتاح و غير المتاح إلى حالة معالجة أمنية لفئة مارقة شذت عن مجموعة كبيرة موالية في نظر أمريكا يجعل الإجراءات محدودة في هذا الإطار .
2- اختفاء الهدف الواضح للعدو من خلال تحول المدافع إلى شبح يملك زمام المبادرة و تبديل الأدوار عند العدو من صياد إلى فريسة .
3- طبيعة حرب الاستنزاف في حرب العصابات تأخذ شكلاً تصاعدياً مع تراجع ردود الأفعال المعادية بسبب تراجع المعنويات المعادية خصوصاً مع انعدام الهدف .
4- حرب العصابات تستطيع استنزاف العدو في حالة التخطيط الذكي المتكامل ذو الأهداف الواسعة بحيث تصل ذيولها إلى قلب أمريكا ، و تؤدي إلى أكثر من إنهاء للتواجد الأمريكي في العراق أو أفغانستان فقط بل قد تؤدي زوال العدو من الوجود كقوة عظمى أو إلى انهياره بشكل مماثل لانهيار الإمبراطورية السوفيتية أو قوة متغطرسة أخرى والسبب أن الركيزة الأساسية للكيان الأمريكي هي قوة الاقتصاد الذي يحتاج بقائه إلى بقاء الاستقرار الأمني و المالي من خلال توفر الاستثمارات الجديدة و أسواق التصريف .
فعلى سبيل المثال نجد أن أحداث أيلول أوقعت أمريكا في حالة عجز مالي و صل إلى 1000 مليار دولار ، كما أخبرنا بذلك الشيخ أسامة بن لادن حفظة الله بفضل التأييد الرباني الذي أفاض الله فيه على عبادة الصادقين .
و نجد أيضاً أن حرب المجاهدين في العراق كلفت أمريكا حتى وقت قريب أكثر من 488 مليار دولار مع انعدام المنفعة تقريباً من نفط العراق .
و بعد فإن حرب العصابات في حالة تنظيمها و تنسيقها و تخطيطها بشكل جيد تصنع ما لا تصنعه حتى أسلحة التدمير الشامل.
فهي حرب الإرادة و الصدق و الفطنة و حسن التدبير والصبر أي حرب المؤمنين و خصوصاً عند من ذاق طعم الجهاد فمن ذاق عرف و من عرف استزاد ، وهمة الرجال تزيل الجبال .
و في الختام أنوه إلى أن موضوع حرب العصابات الذي أوضحه في حلقات مبني على أساس توضيح نقاط ترتبط بموضوع واحد لا يشترط فيه الترابط بين الحلقات بقدر التوضيح للفكرة الأساسية .
يتبع ……
محــــــــــــــــــــب المجــــــــــــــــــــــــــاهدين
حقاني
25-04-2004, 08:28 PM
حرب العصابات السوسة المهلكة لمغول العصر (جزء الخامس )
مقدمة : في أحد كتب محمد حسنين هيكل مقولة لجورج بوش الأب قالها بعد انتهاء حرب 1991 مفادها أن "القرن الحالي أمريكي و سوف يكون القرن الذي يليه أمريكي أيضاً" لقد كانت هذه الكلمات بمثابة اطلاق مبادرة عداء للعالم بوجه جديد للنازية ، تمثلت الخطوة الأولى فيه بانهيار الاتحاد السوفيتي .
منذ ذلك الوقت بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تطور إستراتيجيتها و تكنولوجيتها العسكرية بما يتناسب مع أطماعها المنشودة فبدأت تطور قدراتها العسكرية و التقنية على أساس يخضع العالم لسيطرتها ، و بدأت بإعادة صياغة و استثمار الكادر الإعلامي الذي كان لعدم استثماره بالشكل الصحيح السبب الرئيسي لسقوط أمريكا في الفيتنام .
و كانت أول متطلبات التضليل الإعلامي ، هو إعلان القيادة الأمريكية لمفهوم جديد تمثل باستراتيجية مفادها " الصفر من الخسائر " Zero Kill و خصوصاً بعد مجزرة القوات الأمريكية في مقديشو في الصومــال ولكون هذه الاستراتيجية تستدعي تفعيل واقعي ، تم تجسيده من خلال بدء القيادة الأمريكية بتشكيل ما يعرف بجيش المرتزقة المكون من الدول الفقيرة و النائية ذات الطابع الديكتاتوري والمسلحة بتسليح الأمريكي بغية تسهيل تحويله إلى أداة قتالية بوقت قياسي و النوعية الأخرى من أفراد هذا الجيش هي حثالة الشعب الأمريكي من ذوي الحقوق المحدودة أو المعدومة عند الحكومة الأمريكية ولأن هذا الأمر يحتاج إلى الوقت لإكمال صياغة الصورة النهائية لهذا الجيش ، كان لا بد من استراتيجيات مؤقتة بديلة مثل مبادرة الضربات المباعدة Stand Off التي طبقت في عملية ثعلب الصحراء والتي استهدف بها الأمريكيون العراق في عام 1998 في زمن كلنتون .
و لكن هذا النوع الأخير من التكتيك كبير التكلفة بشكل يفقد معه الصورة العملية لتفعيلة بشكل واسع ، الأمر الذي أدى إلى اعتماد القيادة الأمريكية لخيارات جديدة منها الهجوم الإستراتيجي الخاطف أو النووي الخاطف Strategic Flash Attack ( تعتمد هذه الإستراتيجية على قنابل إشعاعية صغيرة و محدودة من فئة ب B Bomb و التي تسمى ميني Mininuk وهي أما نووية تكتيكية صغيرة أو نيترونية محدودة جداً ) و الذي كان مقرر أن يجرب ضد كوريا الشمالية بشكل ينهي المعركة خلال 13 دقيقة من بدء الهجوم الفعلي أو ضد العراق في حالة لجوء هذا الأخير للضربة الاستباقية أو إلى استخدام أسلحة التدمير الشامل أو نتيجة حدوث ارتفاع في نسبة الخسائر بشكل غير مقبول عند القيادة الأمريكية من خلال تنفيذ كمائن بغداد الغير تقليدية المشابه لكمين المطار أو تنفيذ تكتيك أسوار بغداد الافتراضية التي كان من الممكن أن تودي بحياة 25 ألف علج أمريكي على وجه التقريب كم أشار إلى ذلك الكاتب و الصحفي اللامع مصطفى بكري و حال دون استخدام هذه الأسوار الحارقة و الخانقة في ذلك الوقت الطائرات الأمريكية التي ألقت بقنابل موجات الميكروويف العالي الطاقة HMP فعطلت بنية التحكم الإلكتروني المركزي فيها .
و ربما كان من الممكن أن تلجأ أمريكا المجرمة إلى هذا التكتيك دون مبرر واضح سوى الإسراع بالنصر لولا تدخل روسيا قبل بدء الحرب ووضح خطوط حمراء ضد هذا الإجراء الغير تقليدية مدعمة هذا الإنذار في ذلك الوقت باستعراض لقدراتها النووية .
مما دفع الأمريكيين إلى وضع استراتيجية جديد سميت بالصدمة و الترويع و التي تعتمد على ضربات جوية و صاروخية جراحية ( ذكية) و كثيفة تشل أوصال القوة عند المستهدف بوقت قياسي و تؤدي إلى عزله و تشتيته من خلال قطع الاتصالات و الإمدادات و خلق الفوضى ، و من ثم التطويق من خلال القيام بعدد كبير من الانزالات الجوية في وقت واحد و على عدة جبهات على مبدأ الأفعى المتعددة الرؤوس والتي كان من أهم الفوائد لهذه الانزالات تشتيت قدرات الجهة المستهدفة و تأمين خطوط تقدم سريع و إمدادات لوجستية متقدمة للكتلة المدرعة و المؤللة الثقيلة و كان في هذا التكتيك البدء الفعلي لاستخدام جيوش المرتزقة.
كانت القيادة العراقية تستوعب كل هذه النوايا السيئة و تعلم بحتمية النهاية لصالح العدو لذلك لجأ القائد صدام إلى الاعتماد المبكر لإستراتيجية بديلة عن المجابهة المباشرة ، و هي إدخال الأمريكيين في القبضة العراقية المتجسدة بحرب العصابات اليوم ، و يمكننا القول أن عقائد هذه الحرب جربت قبل سقوط بغداد في الجنوب على أيدي وحدات دربت على هذا النوع من التكتيك ، و أدركت فوائد الوجه التطبيقي له .
و لكن موضوعنا الرئيسي اليوم يتناول الرموز الخطابية و الشيفرة التي كان يقصدها القائد المجاهد صدام من خلال قولة " اضربوا ما فوق الأعناق و اضربوا كل بنان "
تكتيك الضربات الذكية عند المجاهدين التي أفقدت العدو توازنه : الضرب لما فوق الأعناق يعني استهداف القادة و الضباط في المعركة و رؤوس القوة في القطاعات المهاجمة وليس قطع الرؤوس كما فهم كثير من الناس، و الهدف من ذلك تشتيت القدرات المعادية و شلها بشكل يسهل معه النيل منها ، و أكبر الأمثلة على ذلك ما حدث في الفلوجة ، فكيف عجز 30 ألف من قوات المارينز المحترفين و المدججين بالسلاح الثقيل والفتاك ، عن إعادة السيطرة على مدينة صغيرة مثل الفلوجة ، و الجواب أنه بالإضافة لإرادة الصمود و الجهاد ، كان هناك التكتيك المجدي أو الفعال الذي تمثل بتطويق القوة المعادية المخترقة بشكل سريع و مفاجئ و مدروس من ثلاثة أو أربع محاور و التركيز على نقاط القوة الداعمة للاختراق و على القيادات التي يمكن الاستدلال عليها ببساطة من خلال معرفة أو رصد عربات القيادة المتميزة أو ملاحظة إشارات الرتب من قبل قناصين متخصصين أو رماة م/ د أو مدافع هاون مهرة .
أم المقصود باضربوا كل بنان في إشارة كودية إلى منع الدعم اللوجستي الذي إذا زاد حول العدو إلى مدافع مقتصد لذخائره و مقتصد لطعامه و ينضوي تحت ضرب البنان أيضاً إفقاد المؤزرة الجوية الدور الفعال في المعركة من خلال التلاحم الشجاع مع العدو .
هذا في حالة كان العدو هو المبادر أما إذا كانت المبادرة بيد المجاهدين فإن الهدف الأساسي للمجاهدين هو الرأس المتمثل بالقيادات و مفاصل القوة .
و المعروف أنه في حالة اشتداد الاحتدام فإن وجود القائد لا بد منه في الميدان لإجبار الجنود على متابعة المعركة و قد أثمر هذا التكتيك الذي خطط له المجاهد صدام حسين بالفلوجة بشكل كبير نتج عنه وفق مصادر جهادية و إعلامية موت كثير من الضباط و على رأسهم قائد قوات المارينز المحاصرة للفلوجة .
و أدى اتباع المجاهدين لهذا التكتيك إلى نتائج مبهرة ، أكدها تسريب معلومات عن طريق معهد فوللر الألماني مفادها طلب القيادة الأمريكية لـ 2100 نعش بشكل فوري ، علماً أن النعوش لا تكون إلا للضباط و الأمر الذي أكد صحة الخبر تصريح وزير الدفاع السفاح رامسلفيد بأنه يود إرسال 2000 من جنود الاحتياط و جنود الاحتياط هنا هم الضباط لأن الجيش الأمريكي جله من المرتزقة أو حثالة الشعب الأمريكي أما الاحتياط فهم من أبناء العم سام أي من أبناء العائلات الدافعة للضرائب و هم أكاديميين يمتلكون الرتب .
من هنا نجد أن القائد صدام قائد عبقري فذ يعلم كيف يضرب عدوه و متى و أين و تطور الأحداث المستمر خير دليل على ما أقول .
فربما لم يستطع التاريخ أن يشوه شخصية الصديق رضي الله عنه محارب الردة و لكن عملاء الصليب استطاعوا أن يشوهوا شخصية الحجاج حيث جعلوه من أصحاب الشيزفرنيا ( انفصام الشخصية ) فوصفوه بالجبار الظالم و نسوا أن هذا الظالم وطد الأمن و الاستقرار للأمة والخلافة وأنه نقط و شكل القرآن و عرب النقد ووصلت الفتوحات الإسلامية في زمنه إلى أوجها .
و صدام الذي حارب الفتن و المؤامرات التي كانت تحاك بالعراق وأرثى دعائم الأمن و الاستقرار الداخلي و بنى جيل من العلماء و المثقفين الذين تحاول أيدي الصهاينة اليوم النيل منهم … الخ .
و بعد فإن نور الخلافة الراشدية بدأت أول خيوطه بالظهور و سوف يطوي صفحات العلمانية و يضيء سطور الحقيقة التي يجهلها الكثير من الناس و لا يعلمها إلا أصحاب العقول النيرة و الفكر المتوقد الحر .
ينبع …………
محــــــــــــــــــب المجــــــــــــــــاهدين
حقاني
25-04-2004, 08:32 PM
حرب العصابات السوسة المهلكة لمغول العصر ( جزء السادس )
يعتبر السلاح الأمريكي البري و الجوي اليوم من أقوى العتاد العسكري في العالم ، مما يستوجب إيجاد أساليب و وسائط مضادة متطورة للنيل منه .
و هو موضوع بحثنا هذا ، و لكي يتم تقريب الفكرة إلى الأذهان بشكل أكبر علينا معرفة أهم نقاط القوة في أهم هذه الأسلحة قبل معرفة الوسائط المضادة عند المجاهدين لكي يتبين لنا قدر الجاهد و قدر القائم على تفعيل استمراره بمشيئة الله و عونه .
دبابة ابرامز : و هي أسد البر عند الأمريكيين بسبب تمتعها بقدرات فريدة من الناحية النارية أو التقنية أو حتى نظم الحماية المتطورة .
و في حالة حرب العصابات أو حرب الأشباح أو حرب الكمائن و الأفخاخ لا يبقى إلا ميزت الحماية والتي تكمن في النقاط التالية :
1. سماكة التدريع الذي يصل عند المقدمة إلى 800 ملم و عند الجوانب إلى 400 ملم .
2. يتميز التدريع بكونه مفصلي متقاطع أي ليس من كتلة واحدة أو نسق هندسي تراكبي واحد مما يساعد الدرع على احتواء و تشتت الضربات بشكل كبير .
3. خلو التدريع الأمامي من الزوايا القائمة الأمر الذي يفقد المقذوف المضاد ميزة نقطة الارتكاز للثقب أو الاختراق ، و يتم الاستعاضة عن ذلك في الجوانب بصفائح أو دروع سالبيه إضافية عالية المقاومة ( يدخل فيها التيتانيوم المقاوم للحرارة و طبقة من السيراميك لامتصاص الصدمات ) .
4. يتم استخدام مادة مركبة عالية الكثافة تفوق أقوى الدروع الروسية بأربعة أضعاف على الأقل يدخل بتركيبة اليورانيوم المنضب الثقيل العالي الكثافة المبرد بالكريستال أو الخزف مما يقلل فرص النيل منه بشكل كبير .
5. يمتاز بنظام حماية ثانوي متمثل في بالدروع الردية أو المغناطيسية أو الإلكترونية و هذه الأخيرة تولد موجات إشعاعية كهرومغناطيسية عالية الطاقة تقوم بصعق القذائف المضادة ذات الحشوات المتفاعلة أو المتفجرة.
و بالطبع فإن لهذا الحصن المعدني نقاط ضعف يعرفها الخبراء من المجاهدين و الأخصائيين العسكريين من القوات المسلحة العراقية و أهمها النقاط التالية :
1. مفصل البرج الخلفي .
2. أعلى البرج و أعلى المؤخرة في الدبابة .
3. المؤخرة بسبب وجود المحرك و الوقود و الذخائر المتفجرة .
4. التصفيح السفلي لبطن الدبابة .
5. جنزير الحركة رغم قوة تعدينه و قوة مفاصلة .
و قد بدء المجاهدين بالنيل من هذا الحصن المعدني باستهداف نقطة الضعف الرابعة فيه باستخدام عبوات ناسفة ارتجالية من فئة 700 كغ من المواد الشديدة الإنفجار ، وبقية نقاط الضعف بتوجيه ضربات عديدة من قذائف ر ب ج 7 ضد هذه النقاط أو ضد جسم الدبابة بغية رفع درجة الحرارة الداخلية فيها بشكل يقتل الطاقم أو يفجر الذخائر أو يحرق الوقود .
كما اعتمد المجاهدين قبل حصولهم على الأسلحة المتطورة على مبدأ التركيز على نقطة تدريع ضعيفة بضربات متتالية .
و لكن المشكلة الشائكة التي واجهت المجاهدين في بداية الأمر وجود الدروع الإلكترونية و لكن بفضل الله تم معالجة هذا الأمر من قبل المختصين من خلال إلباس أو طلاء القذائف المضادة بمواد عازلة للصعق الإلكتروني إلى أن ظهرت في بعض الدبابات مشكلة الدروع المغناطيسية المحيدة للقذائف و ظهرت الدروع الردية التي تقذف القذائف بعيد عنها أو تفجرها خارجياً .
و لكن هذه الإجراءات في أغلب الأحوال كانت تؤدي إلى إعطاب الدبابات و ليس تدميرها و عادة ما كان نصيب الطاقم النجاة الأمر الذي يجعلها مركز ثقة وأمن للأطقم .
لذلك ووفقاً لبرنامج التطور لعمليات و أساليب المقاومة و الجهاد بدأت القيادة العامة للقوات المسلحة و المقاومة و التحرير التي يترأسها القائد المجاهد صدام حسين بتسليم المجاهدين و رجال الحرس ( الجمهوري و القومي و الخاص ) لأسلحة أكثر فاعلية و فتك من السابقة بعد أن دخلوا في مرحلة الاحتراف التجريبي.
و كان من أهم القذائف المجابهة أو الفدائية المضادة للدروع :
1. قذيفة سابو العراقية : و هي قذيفة تعتمد على عاملين الأول هو الطاقة الحركية حيث تندفع بتسارع يصل إلى اكثر من 1000 متر / الثانية بالاعتماد على قوتي دفع الأولى عند الانطلاق من القاذف ( ر ب ج 7 معدل محلياً ) و الثانية بعد انطلاق بشكل شبه مدفعي كما يساعد على التسارع أيضاً ارتفاع درجة حرارة القذيفة نتيجة وجود الكربون المنشط مما يخفف الاحتكاك بجزيئات الهواء أما العامل الأخر فهو كثافة المادة المعدنية التي يجب أن تكون أكثر من كثافة معدن التدريع ليتحقق شرط الاختراق و يكون هذا المقذوف عادتناً مكون من خليط من التنغستين و التيتانيوم و الفريت .
و قد تحدث أوساط استخبارية معادية من خلال تقرير سري تسرب قُدم إلى البنتاغون مفاده أن المقاومة استخدمت مقذوف حركي استطاع أن يخترق الجانب الأول من دبابة ابرامز ( 400 ملم ) ثم نفذ إلى حجرة السائق وتابع مسيرة لمسافة 250 ملم في الجانب الأخر قبل أن يتوقف .
و جانب الفتك في هذا المقذوف يعتمد على حرارة العادم و الجسم و الخلخلة الهوائية الناتجة عن التغير المفاجأ للضغط الذي يؤدي إلى تدمير الذخائر و إصابة الطاقم بنزف دماغي و داخلي قاتل .
2. القذيفة الترادفية : و هي قذيفة تعتمد رأسين مترادفين الأول خارق ( سابو ) و الثاني متفجر ( أجوف ) و يستخدم هذا النوع من القذاف الحرس الجمهوري العام بقاذفات ر ب ن RBN الروسي و هذا المقذوف يخرق جسم الدبابة كما يخرق السكين الساخن قالب الزبد .
3. القذيفة التداخلية : و هي عبارة عن مقذوفين في مقذوف و احد ، بحيث يقوم الأول بلفظ الثاني عند الارتطام بعد شحنة بشحنة دفع عالية و مسعر حراري و هي من أسلحة حرس صدام الخاص و ميزة هذا المقذوف أنه يتعامل مع كافة أنواع الدروع المتقاطعة منها و السلبية Passive Armor و الإلكترونية و حتى المغناطيسية التي تولد مجالات مغناطيسية رديه أو محيده لمسار المقذوف و كذلك هو فعال مع الدروع التفاعلية أو الردية Active Armor ( هذا الدرع يعتمد ثلاثة طبقات الأولى أقل صلابة من الأخيرة و الثانية متفجرة تتفاعل عند ضغط الدرع الأول عليها فتقذف المقذوف المضاد إلى الخلف أو تفجره ) .
4. القذيفة الحرارية : و هي تعتمد على مادة الوقود الحراري أو الغازي ( مادة أكسيد الإيثلين التي تنتشر في الجو لتشكل فيه 6% من المكون الجوي و تتفاعل بعدها محترقة في الجو بشكل سريع جداً تتم العملية كاملة خلال 125 مليثانية أي 1.25 جزء بالعشرة من الثانية مما يسبب صدمة مدمرة ضاغطة إضافة إلى حرارة عالية و مركزة مفاجئة تقطع أوصال التدريع و تنقل خلاله حرارة عالية قد تؤدي في ظروف معينة إلى صهر الطاقم و تفحيم معدن الدبابة ) و هي قنبلة ذات تأثير خارجي دون خرق و لكن ينفذ تأثيرها إلى داخل الدبابة لذلك نجد هذا المقذوف ينقض بشكل مائل أو شبة شاقولي ، ويتم قذفة بواسطة القاذف الفردي ر ب و RBO الروسي و هو خاص بالحرس الخاص و العام فقط .
5. القذيفة الثنائية : و هي قذيفة ثنائية التأثير بعد الخرق بحيث تولد ضغط هائل فوق صوتي و حرارة هائلة (4000 درجة ) بسبب احتوائها على الباريوم الحراري و هي مشتقة من قذيفة AT 4 الأمريكية و قد تم تطويرها محلياً بشكل كامل و يمكنها أن تهدم بيت من طابقين نتيجة قوة النبضة الناتجة عنها و هي خاصة بالحرس الخاص و العام و أسود القاعدة تحت اسم قذيفة أسامة و كتائب الفاروق و يمكن إطلاقها من شريحة كبيرة من القاذفات الفردية ( ر ب ج 9 و ر ب ج 15 و ر ب ج 27 و ر ب ج 29 … الخ ) .
و بعد فإننا نجد مما تقدم مدى المجهود العلمي و التجهيزي الذي سعت إلية القيادة العراقية الحكيمة بقيادة القائد المجاهد صدام حسين حفظة الله و سدد خطاه .
و سوف أتتناول في الحلقة القادمة إن شاء الله تطور سلاح المجاهدين ضد السمتيات أو الحوامات و كان بودي أن أُدعم هذا الموضوع ببعض الصور المفيدة للموضوع و لكن لم يتثنى لي ذلك في الوقت الحالي على الأقل على أن أحاول إرفاق الصور في حلقات قادمة إن شاء الله .
يتبع …..
محــــــــــــــــــب المجــــــــــــــــاهدين
حقاني
26-04-2004, 02:48 AM
حرب العصابات السوسة المهلكة لمغول العصر (ح7) تطور سلاح المقاومة ضد الحوامات
تعتبر حوامة أباتشي الهجومية السلاح الأكثر خطورة على عمليات المجاهدين في العراق فهي الحوامة الأقوى بالعالم لامتلاكها إمكانيات خاصة منها غزارة النيران و دقتها و ذكائها وأخطرها على المجاهدين مدفع كانون ذو الطلقات المستقيمة الدفع عيار 30 ملم المصنعة من التيتانيوم المقوى أو اليورانيوم المستنفذ الذي يخترق أي عائق صلب مهما كانت قوته كاختراق السكين الحار لقالب الزبد ، كما نجد أن من أهم الأخطار الأخرى تطور أجهزة التحسس و الرصد للأهداف في هذه الحوامة و منها مجسات حرارية تستطيع رصد الأجسام الحارة داخل الدبابات أو حتى وراء السواتر الترابية أو الكرونكيتيه (الإسمنتية ) و لا يمكن النجاة منها إلا بتسكين الحركة .
و النقطة الأهم في حرب العصابات هي نظام الحماية المتميز في هذه الآلة الرهيبة المتمثلة في الأوجه التالية :
1. الهيكل الخارجي ذو الهندسة الأحادية الترابط و العالي المتانة المقاوم لأقوى الصدمات ( يدخل في تركيبة الألمنيوم المصلب و التيتانيوم و كربيد البورون و الكيفلار ) و العديم الزوايا مما يجعلها آمنة ضد الإصابات الجماعية من المدافع المضادة م / ط عيار 12.7 ملم و 14.5 ملم و الإصابات المتعددة من عيار 23 ملم أو الإفرادية من عيار 30 ملم .
2. يتم حماية الوقود فيها من خلال ضخ غاز النيتروجين بضغط مغلغل في الوقود لمنع احتراقه في حالة نفاذ الذخائر إلى داخل الخزانات الجانبية و زيادة في الوقاية يتم منع دخول الأكسجين و تسرب الوقود من خلال مادة مطاطية مدعمة بمادة رغوية و بطريفة معينة تقوم بسد الثقب الذي تحدثه الطلقة بسرعة قياسية و لمدة آمنة تصل إلى 30 دقيقة .
3. كما يتم حماية الأجزاء الحساسة في الحوامة من خلال العزل الداخلي و تغليفها بمواد ماصة للصدمات ، أم حماية المحرك ضد المدافع المضادة فيكون بزياد التصفيح و إضافة مواد ماصة للصدمة إضافة إلى جعل توضعه في مكان يجعله بمنأى عن الطلقات المباشرة بشكل كبير .
أما الطريقة الذاتية لحماية المحركات من الصواريخ الموجه حرارياً فهي من خلال إدخال هواء بارد من فتحات جانبية تختلط مع الهواء الخارج من المحرك فتبرده و تبرد المحرك في ذات الوقت .
4. تمتاز حوامات أباتشي بنظام حماية ذاتي ضد الكمائن الدفاعية من خلال إطلاق بشكل مستمر لمشاعل المغنيسيوم الحرارية التي تطلق تردد حراري تفاضلي مطابق لحرارة عادم أو نفاث المحرك أو من خلال ومض فلاشي ليزري في الليل يحدث عمى أني و تخدير للحواس والوعي لعدة دقائق ، أو من خلال وضع المدفع على الحالة الآلية أو المهجنة بربطة بالمجسات الحرارية بحيث تفتح نيرانها و بمعدل 600 طلقة / الدقيقة و يمكن النجاة من الإجراءات الضارة بالأفراد من خلال تثبيت الحركة و إغماض العيون أو استخدام أغطية أو بدلات عازلة سطحها من الدائن ( البلاستيك أو النايلون ) و مبطنة بالقصدير أو الألمنيوم و استخدام النظارات الواقية للأشعة ( مثل الواقية من الشمس مثلاً ) ، أما طريقة استخدام الصواريخ المضادة من قبل المجاهدين بنجاح فتعتمد على إحداث تطويرات هامة لهذه الصواريخ وهي المفاجأة التي تمكنت من خلالها القيادة العامة للقوات المسلحة للمقاومة أن تقهر هذه الدبابة الجوية .
و فيما يلي بعض هذه الأسلحة الروسية المطورة محلياً التي نالت من هذه المعجزة الجوية المتغطرسة :
1. صاروخ ستريلا 2 م( سام 7 بي ) 9K32 Strela 2M : و هو صاروخ حراري التوجيه تبلغ سرعته 2.3 ماك ( 760 م / ث ) و مداه المجدي 3500 متر و حتى ارتفاع 2 كم كحد أقصى وقد تم تعديله بالعراق بتزويده بنظام توجيه متحول بحيث ينطلق متتبع لحرارة العادم بالأشعة تحت الحمراء Infrared Rays فيتحول إلى متتبع لغازات الكربون ( ثاني أكسيد الكربون ) بالأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet R الأمر الذي يفاجئ الإجراءات المضادة و مستقبل الإنذار الحراري IR في الطائرة الذي يستشعر بانطلاق الصاروخ و جهة انقضاضه .
2. صاروخ ستريلا 3 ( سام 14 ) 9K34 Strela 3 : و هو صاروخ حراري أيضاً و لكن مدعم بمحدد مسار تبلغ سرعته 2.5 ماك (825 م / ث ) و يصل مداه المجدي إلى 6 كم و حتى ارتفاع 4300 متر و أهم أوجه التطوير فيه كونه ثنائي أي حراري و كربوني في آن و احد وهو الأكثر استخدام لدى المجاهدين أمثال كتائب الفاروق الجهادية .
3. صاروخ ايغلا ( سام 16 ) 9K38 Igla : و هو صاروخ يعمل بنطاقين حراريين إيجابي و سلبي أي بالأشعة تحت الحمراء و الفوق الحمراء Ultrared أي التصوير الحراري و يبلغ مداه 7 كم و سرعته 2.7 ماك ( 890 م / ث) ، و قد طورت العراق فيه نظام الجيروسكوب ( الموازن الملاحي ) مما زاد دقته بشكل كبير و زيدت الشحنة المتفجرة فيه بحيث أصبح يقتل الطاقم المعزول بالأباتشي و هو يستخدم بشكل محدود من قبل كتائب الفاروق تحت اسم خطاب و بشكل كبير من قبل الحرس الجمهوري .
4. صاروخ ايغلا 2 ( سام 18 ) 9K310 Igla 2 : و هو صاروخ متطور جداً يعادل أو يفوق صاروخ ستنغر الأمريكي ويعتبر هو و نظام التوجيه الأساسي فيه مشابه لصاروخ خطاب و قد طور العراقيين فيه مبدأ التوجيه بالليف الضوئي من خلال التكثيف الضوئي لجسم الهدف و هذا الصاروخ لم يستخدم بعد بشكل كبير و سوف يكون له دور كبير في الأيام المقبلة إن شاء الله عندما يشتد الالتحام .
و يبلغ مدى هذا الصاروخ 8 كم متر و سرعته 3 ماك (990 م / ث ) و يستطيع هذا للصاروخ القيام بالتفافات حادة جداً بسبب وجود معالج مطور و موجه للدفع النفاث .
إن الأعداد الكبيرة من الحوامات الساقطة في الآونة الأخيرة هي أكبر دليل على فاعلية هذه الصواريخ مع العلم أن الأعداد التي تناولها الإعلام من الحوامات الساقطة أقل بكثير من الأعداد الحقيقة ، و بعد فهذا مؤكد جديد يثبت أن المرحلة القتالية الحالية التي يخوضها اليوم المجاهدين ليست وليدة اليوم بل هي نتاج تحضير طويل و بحث علمي مضني و الأمور تقاس بالنتائج و خيرها خواتمها إن شاء السميع العليم .
يتبع ……
محــــــــــب المجـــــــــــــــــــاهدين
القادم
26-04-2004, 10:23 AM
بارك الله فيك وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة
صدام العرب
26-04-2004, 03:02 PM
بوركت
أسد تكريت
26-04-2004, 07:38 PM
بارك الله بك أخي حقاني
حياك الله وبياك
زهرة العراق
03-05-2004, 09:27 PM
شكرا اخوية على هذا الموضوع والله ينصرهم امين يارب العالمين
ومهما وصلو من العلم لا شي فوق إرادة رب العالمين ونصرة
يارب العالمين يا هازم الاحزاب وحده اهزم الامريكان ومن ولاهم
يا رب العالمين
محب المجاهدين
09-05-2004, 05:04 PM
أخي حقاني :
أشكرك على هذا الجمع الرائع لهذا الموضوع الحساس .
و أعدك أني سوف أورد ثلاثة حلقات إضافية من هذا الموضوع .
في منتدى كتائب الفاروق في أقرب وقت إن شاء على أن يكون لك شرف النقل و الإضافة لهذه السلسلة .
حقاني
10-05-2004, 03:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم الشكر الى جميع من شارك في المنتدى وهو ينوي رفع رايت الحق
وأشكر القائمين على المنتدى واسأل الله أن يجعل أعمالهم خالصة لوجهه الكريم
كاتب الرسالة الأصلية محب المجاهدين
أخي حقاني :
أشكرك على هذا الجمع الرائع لهذا الموضوع الحساس .
و أعدك أني سوف أورد ثلاثة حلقات إضافية من هذا الموضوع .
في منتدى كتائب الفاروق في أقرب وقت إن شاء على أن يكون لك شرف النقل و الإضافة لهذه السلسلة .
اخي الكريم والحبيب محب المجاهدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
وبارك الله فيك على هذا الشعور الطيب وأقول لك من الممكن ان اكون مشغولاً عندما تقوم بتنزيل بقية الحلقات في منتدى كتائب الفاروق فلا تأخر على الأخوة في بغداد الرشيد قراءتها انت تقوم بكتابتها ليستفاد منها القراء وانا أنقلها لنفس السبب
علماً اني انقلها الى منتديات أخرى وقد ارسلت لك رسالة على الخاص في كتائب الفاروق منذ زمن
وانا اعلم انك لا تعترض على نشر اخبار الجهاد لأنك محب المجاهدين
بارك الله فيك وجمعني وإياك مع المجاهدين في جناته وكل المحبين
آمين ،،،،،،، آمين ،،،،،، آمين
صدام العرب
11-05-2004, 05:11 AM
أجمعين
البطاينه
19-05-2004, 12:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت السواعد التي عملت والتي تعمل الآن وسدد الله رميكم والى النصر المؤزر ان شاء الله
الله معكم ومن الله معهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
صدق الله العظيم
مجاهد مصرى
13-08-2004, 08:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.....
اما بعد , انى اود مساعدة المقاومة حتى و لو بالكلمة او او الدعاء او النصيحة ..... هاذا التقرير عن درع جديد يمكنة صد هجمات الRPG و العياذ بالله من هذا , و هوا الجيل الثانى من الدروع الكهرومغنطسيه .... ( إضافة إلى خلوها من مادة متفجرة قابلة للصعق و التفجير بالموجات الكهراطيسية العالية الطاقة و التي استطاع المجاهدين تجاوزها بتغليف القذائف المضادة المتفجرة بمادة عازلة ( لاصق عازل أو كيس نايلون ) ) , لذا ارجو المساعدة فلى توصيل هذا , مع العلم انى اعلم ان اخوتى فى العراق يراقبون التطوير الذى يضع الأميريكن على مدرعاتهم.....
________________________________________________
THIS dramatic photograph captures the split second in which a rocket-propelled grenade (RPG) was neutralised by revolutionary new electric armour protecting a British armoured troop carrier
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/08/81.jpg
British Army officers watching the demonstration laid on by the UK Defence Science and Technology Laboratory (DSTL) saw the vehicle survive repeated attacks that would normally have destroyed it many times over. The system reduces the effect of RPGs to almost zero.
No internal damage was sustained by the troop carrier, which was driven away under its own power.
The shaped charge of an RPG explosive warhead is designed to shoot a rapier-like jet of hot copper into the target, invariably resulting in loss of life and the probable destruction of the armoured vehicle or tank.
The system unveiled by DSTL scientists consists of bulletproof metal plating, insulation, power distribution lines and storage capacitors.
Weighing in at a couple of tonnes, it has a protective effect reckoned to be equal to the vehicle carrying an extra 10 to 20 tonnes of steel armour.
Professor John Brown, of DSTL, said, “RPGs can be picked up from street stalls for as little as $10 in most of the world’s trouble spots. It only takes an individual on a rooftop in a village to press the trigger to cause major damage to passing armoured vehicles.
“The DSTL electric armour system is an exciting advance, which has generated a lot of interest in both UK and US defence circles. I am confident that our system is the way forward for lightweight defence of military vehicles.”
When a vehicle is threatened by an RPG or shaped-charge warhead, its outer skin of metal plates can be rapidly electrified to several thousand volts. The incoming copper jet has to pass through the electrified layers, where it is instantaneously dispersed by the high temperatures in much the same way that a 13-amp current can blow the fuse of a domestic electrical appliance such as a hairdryer.
Any residual debris created by the impact is absorbed by the vehicle’s ordinary armour plating.
The electric armour system in, say, a troop carrier would be powered by the vehicle’s normal electrical supply and the load imposed by stopping an RPG attack is said to be no greater than that for starting the engine on a cold morning.
__________________________________________________ _________
لذالك انى اخاف من ان هذا الدرع من اممكن ان ينقص مب الRPG الى درجه عدم قدرة تدمير المدرعه ألا فى المناطق الحساسه المعروفة ....
http://img64.exs.cx/img64/5526/fatality.jpg
مجاهد مصرى
13-08-2004, 08:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .....
اعتقد ان كان لبعض الاعضاء هنا , يعلمون النظام التدريعى الروسى الممتاز المسمى بأريانا او arena anti missile system , و هو من احدث الأنظمة ولاكنى سوف اتكلم عن النظام الامريكى الجديد و هوا نسخة من النظام الروسى ولاكن احدث , و هوا بالأنجلزية و سوف احاول ان ابسطة بالغة العربية فيما بعد حتى يتثنا لباقى الأعضاء فهمة.....
__________________________________________________ ___________
Best Defense
At present, the most promising plan for defending troops against insurgents' rocket and missile attacks is called FCLAS. The abbreviated acronym stands for "full spectrum active protection close-in layered shield," which in itself is an explanation of how it works. FCLAS is an antimissile missile in a tube. Strategically placed around a vehicle, boat, building or helicopter, these missiles create a sort of invisible shield that detects and then demolishes incoming threats.
The idea behind FCLAS is simple in concept but difficult in execution. The forward section of the FCLAS projectile houses two radar systems. The radar at the front looks forward for objects whose speed is consistent with an RPG-7 round or missile. When this threat is detected, a black powder charge, like that used to launch smoke grenades, ignites, propelling the FCLAS out of its storage tube. The second radar system looks up, down and to both sides.
The launch of the FCLAS projectile is timed so that it and the incoming target will pass each other when they are about 15 ft. from the vehicle being protected. At this precise moment, the side-looking radar senses the passing threat and ignites the explosive material that fills the middle of the projectile. The force fractures the explosive's metal sheath.
Scored lines in the sheathing cause it to shatter into tiny square-shaped shards that radiate outward. Anything in the path of this doughnut-shaped wall of fast-moving metal is shredded into confetti.
Invisible Shield
Each FCLAS radar unit operates independently, creating an overlapping, invisible wall of protection that can defend convoys or individual vehicles.
Collateral Damage
A chilly wind heavy with the scent of snow is blowing across the test range at Camp W.G. Williams near Salt Lake City, Utah. PM has been invited to observe the first in a series of live-fire fragmentation tests. Because FCLAS is used close to the vehicles and people it is intended to protect, it is critical to know just how far the destructive "doughnut" created when an FCLAS explodes will extend. The Army has already seen a convincing demonstration of the projectile's ability to detect and knock down incoming threats. That test was conducted in June 2002 at the New Mexico Institute of Technology.
Killing an RPG-7 round requires considerable energy. "That's nasty stuff. You can't throw a pillow at it," says Don Walton of California-based Chang Industries, which developed the FCLAS radar systems. The open question is how much collateral damage is caused in the immediate vicinity of the detonation.
A junked car, battered SUV, and dummies in flak jackets to simulate drivers and bystanders are set up around the test site, shown in the high-speed photo above. Inside a trailer protected from the explosion by a natural ridge, there is a brief countdown before detonation. The air cracks and the floor jumps as if a lightning bolt has struck nearby. Through the window, we watch a plume of gray and black smoke form over the ridge and drift from the blast. After the blast, the dummies are still standing. Both vehicles have had their windows blown out. Several tires have been punctured. It is a far cry from the damage inflicted by an RPG-7 round or SA-7 warhead that hits home.
Maury Mayfield, President of Virginia-based Archangel Defense Systems, which is working on FCLAS with Chang and U.S. Army Tank-Automotive Research Development and Engineering Center (TARDEC) in Warren, Mich., is standing at the detonation point. Almost everything looks as it did before the blast. The sole difference is a series of depressions in the sandy ground, as if someone used their heel to scrape a line of evenly spaced furrows. Mayfield makes a circling motion with his hand. He traces the doughnut-shaped region that, for less than a hundredth of a second, was filled with metal fragments moving at supersonic speed. "Nothing would leak through that," he says. Had an actual missile been fired toward the FCLAS projectile, it would have dissolved into a tongue of flame as the explosives in its warhead were pulverized and burned away.
In Michigan, news of the test has been received enthusiastically by TARDEC Research Director Grace M. Bochenek. "We are in the process of working with program managers for the Bradley, Stryker, Humvee, and future tactical truck programs," she says, naming the vehicles for which FCLAS protective modules are being considered. "We hope to have a prototype system in theater within a year, and a standard system ready in two years."
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/
In the Utah FCLAS collateral damage test, the SUV and dummies alongside and in the driver's seat suffered only minor damage, although positioned less than 50 ft. from the blast. Note the proximity of the vehicle to the blast.
Heres a link which has more information on this system
http://popularmechanics.mondosearch.com/cgi-bin/MsmGo.exe?grab_id=40&EXTRA_ARG=&CFGNAME=MssFind%2Ecfg&host_id=42&page_id=8130816&query=RPGs&hiword=RPGs+
__________________________________________________ ___________
سوف اترجمة فيما بعد , انشاء الله.....
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved