عن الثورة التشرينية في العراق

[عبدالغفور الخطيب]

عن الثورة العراقية التشرينية (1)

ثورة الشباب والتي يقودها الشعب، ضد العملية السياسية المسخة التي أحضرتها أمريكا الفاشية والتي تفاهمت مع النظام الإيراني بتسليم العراق له، ليتوكل باغتيال العلماء والمبدعين العسكريين، وتهجير الطاقات المبدعة، وسرقة المال والآثار وإدخال المخدرات ومسببات الإيدز وغيرها....

بدأت في 1 من تشرين الأول 2019، وزاد عدد المشاركين فيها حتى تجاوز الثلاثة ملايين ثائر... في 25 تشرين الأول ولا زالت...

حصيلة الضحايا لغاية اليوم 2/11/2019 هو (362 شهيد) و(11 ألف) جريح، وعشرات المخطوفين ....

انضم لها في الأيام الأخيرة طلاب الجامعات والمدارس والنقابات المهنية والفنانين والكتّاب ....

وأعتقد أنها ستكنس الفئات الحاكمة العميلة وستكنس معها نفوذ إيران الذي سرق أموال العراق، ووظفها في حروبه المريضة في اليمن وسوريا ولبنان...

[عبدالغفور الخطيب]

حلقات النقاش

يُسجّل للبنانيين أنهم ابتكروا فناً جديداً في الثورات، لم يسبقهم إليه أي شعب، وأعتقد أنه سيدخل التراث العالمي للثورات، وهو المبالغة بالسلمية، واستغلال تلك الحالة لعمل حلقات نقاش للشباب، تتناول كل مناحي الحياة وتؤشر على نقاط الفساد، ومُسببات الثورة ضده...

كانت قنوات التلفزيون تتسابق على نقل تلك الندوات التي تعمل في الهواء الطلق، مما أتاح لكم هائل من المواطنين أن يطلعوا على نمط تفكير النخب والعامة في نفس الوقت، وهذا كان يوحد شكل المطالب ويعمق الالتحام الجماهيري ببعضه، دون أن يفسح المجال للمتسلقين على ظهر تلك الاحتجاجات...

سارع العراقيون لتقليد ذلك النهج، فانتشرت قنوات التلفزيون، لتنقل آراء المثقفين والفنانين والشعراء والعامة....

إن هذا النهج، يصنع من آراء الناس حُزماً من المقولات يصل ليس للحكام فقط بل لكل أنحاء الشعب ويتخطاه الى أقطار عربية وحتى الرأي العام العالمي ...

[عبدالغفور الخطيب]

أمكنة (جبل أُحد)

في كل الانتفاضات والثورات العربية، تبرز أسماء أمكنة تتردد أسماؤها في نشرات الأخبار والتقارير الإخبارية، مثل ساحة التحرير في القاهرة، ورياض الصلح في بيروت وساحة الحبوبي في الناصرية وغيرها ...

في ثورة العراق التشرينية برز اسم (المطعم التركي: جبل أحد) في بغداد يُطل على ساحة التحرير، وهو مبنى مكون من 18 طابق بدأ إنشاؤه في أواسط الثمانينات من القرن الماضي، وتعرض للقصف في حربين وترك مهجوراً مع الهياكل الحديدية لخدمة البناء، فبقيت كما كانت عليه، يستخدمها الثوّار للتسلق على طوابقه التي جعلوها فندقاً ومركزا للمظاهرات، ودافعوا عنه وسقط منهم شهداء وجرحى ولم تستطع القوات الأمنية احتلاله...

فيه يتم صناعة الأطعمة والحلويات للمتظاهرين، وفيه يتم معالجة الجرحى، وفيه تقام الندوات والحوارات الثقافية ...

[عبدالغفور الخطيب]

عن الثورة العراقية التشرينية (4)

شَلِع قَلِع

شعار رفعه ثوّار العراق، وهو يعني إزالة كل القائمين على الحكم ــ دون استثناء ــ وقابله في الثورة اللبنانية (كيلون يعني كيلون) : كلهم يعني كلهم دون استثناء.