عبدالغفور الخطيب
07-07-2018, 03:02 PM
هل تفوقت القوى الناعمة الإقليمية على مثيلتها الأمريكية؟
بأصابع الشوكلاتة وبنطلونات (الجينز) هزمنا الاتحاد السوفييتي
[ من أقوال الليبراليين العرب الكارهين للاشتراكية]
أطلق علماء السياسة مصطلح القوة الصلبة (Hard Power) على القوة المتمثلة في القوتين العسكرية والاقتصادية ... وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، سارع الأمريكان باستثمار ما جرى، ليضخّوا في العالم فكراً سياسياً جديداً مليء بالتبجح و (شوفة النفس) حتى أصبحوا بعد مرور أكثر من ربع قرن على انهيار الاتحاد السوفييتي أشبه ب (الأمة المُستغنى عنها)...
لقد قامت مراكز الدراسات الفكرية وكبار فلاسفتهم السياسيين أمثال (جوزيف ناي) و (فرانسيس فوكوياما) صاحب الكتاب الشهير (نهاية التاريخ) بالإشارة الى أنهم لم ينتصروا بالقوة الصلبة أبداً، بل انتصروا بالقوة الناعمة، وهي المنتجات الثقافية المتمثلة بالأفلام والمنشورات والإذاعات والتلفزيونات والإعلام بشكل عام، والمنح الثقافية والتدريسية التي صنعت لهم آلاف المبشرين من مختلف الدول...
لقد تبنى ساسة الولايات المتحدة تلك الاعتقادات منذ أيام الرئيس (كلينتون)، وأصبحت أمريكا تتصرف أنها السيد المطلق في العالم، وأخذت ذروة هذا الاعتقاد تتصاعد حتى وصلت الى (بوش الابن) ... وآخر تجلياتها عند (ترمب)، أنهم لم يعودوا يحفلوا بالاتفاقات الدولية ولا بمؤسسات الأمم المتحدة ولا حتى بحلف شمال الأطلسي...
هذا المشهد تأثرت به كل شعوب الأرض، ومنها شعوب منطقة الشرق الأوسط، مما جعل قوى إقليمية كإيران وتركيا، تتوجه بخطابها ومنتجات قوتها الناعمة الى شعوب المنطقة فكانت مسلسلات إيرانية (يوسف الصديق) ومريم العذراء وغيرها، ومسلسلات تاريخية تركية تُصرف عليها ملايين الدولارات للترجمة والدبلجة العربية.
كما أن قنوات التلفاز التي تبث بالعربية، ركزت على هموم المواطن العربي، ونشرت صور الدمار والمهاجرين العرب ومآسيهم، ليستنتج بعدها المواطن العربي أن تلك الدول فقط (تركيا وإيران) هما من يحملان النموذج الذي يجب الاحتذاء به.
فشل الكيان الصهيوني في قوته (الناعمة) في التأثير على المواطن العربي، حيث ركز في خطابه على خطورة إيران، فكان يأتيه الرد بأن هناك إسرائبلان أحدهما في فلسطين والآخر شرق العراق....
ولغياب خطاب عربي أو قوة عربية ناعمة، فإن إيران وتركيا تفوقتا على القوة الناعمة الأمريكية، وكل محاولات الدول العربية بما فيها مصر والسعودية باءت بالفشل في التأثير على المواطن العربي، وذلك لالتقاء قوتهما الناعمة مع القوة الناعمة الأمريكية أو الصهيونية
بأصابع الشوكلاتة وبنطلونات (الجينز) هزمنا الاتحاد السوفييتي
[ من أقوال الليبراليين العرب الكارهين للاشتراكية]
أطلق علماء السياسة مصطلح القوة الصلبة (Hard Power) على القوة المتمثلة في القوتين العسكرية والاقتصادية ... وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، سارع الأمريكان باستثمار ما جرى، ليضخّوا في العالم فكراً سياسياً جديداً مليء بالتبجح و (شوفة النفس) حتى أصبحوا بعد مرور أكثر من ربع قرن على انهيار الاتحاد السوفييتي أشبه ب (الأمة المُستغنى عنها)...
لقد قامت مراكز الدراسات الفكرية وكبار فلاسفتهم السياسيين أمثال (جوزيف ناي) و (فرانسيس فوكوياما) صاحب الكتاب الشهير (نهاية التاريخ) بالإشارة الى أنهم لم ينتصروا بالقوة الصلبة أبداً، بل انتصروا بالقوة الناعمة، وهي المنتجات الثقافية المتمثلة بالأفلام والمنشورات والإذاعات والتلفزيونات والإعلام بشكل عام، والمنح الثقافية والتدريسية التي صنعت لهم آلاف المبشرين من مختلف الدول...
لقد تبنى ساسة الولايات المتحدة تلك الاعتقادات منذ أيام الرئيس (كلينتون)، وأصبحت أمريكا تتصرف أنها السيد المطلق في العالم، وأخذت ذروة هذا الاعتقاد تتصاعد حتى وصلت الى (بوش الابن) ... وآخر تجلياتها عند (ترمب)، أنهم لم يعودوا يحفلوا بالاتفاقات الدولية ولا بمؤسسات الأمم المتحدة ولا حتى بحلف شمال الأطلسي...
هذا المشهد تأثرت به كل شعوب الأرض، ومنها شعوب منطقة الشرق الأوسط، مما جعل قوى إقليمية كإيران وتركيا، تتوجه بخطابها ومنتجات قوتها الناعمة الى شعوب المنطقة فكانت مسلسلات إيرانية (يوسف الصديق) ومريم العذراء وغيرها، ومسلسلات تاريخية تركية تُصرف عليها ملايين الدولارات للترجمة والدبلجة العربية.
كما أن قنوات التلفاز التي تبث بالعربية، ركزت على هموم المواطن العربي، ونشرت صور الدمار والمهاجرين العرب ومآسيهم، ليستنتج بعدها المواطن العربي أن تلك الدول فقط (تركيا وإيران) هما من يحملان النموذج الذي يجب الاحتذاء به.
فشل الكيان الصهيوني في قوته (الناعمة) في التأثير على المواطن العربي، حيث ركز في خطابه على خطورة إيران، فكان يأتيه الرد بأن هناك إسرائبلان أحدهما في فلسطين والآخر شرق العراق....
ولغياب خطاب عربي أو قوة عربية ناعمة، فإن إيران وتركيا تفوقتا على القوة الناعمة الأمريكية، وكل محاولات الدول العربية بما فيها مصر والسعودية باءت بالفشل في التأثير على المواطن العربي، وذلك لالتقاء قوتهما الناعمة مع القوة الناعمة الأمريكية أو الصهيونية