المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدونا هو عدو الله لا يتحول عن عداوته



البصري
14-06-2014, 05:13 PM
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ {1} إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ {2} لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {3} قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ لأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {4} رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) {5} الممتحنة .
ليس لأحد منا أن ينخدع ـ لا الآن ولا في ما يأتي من الزمان ـ بكلِّ من ناصبنا نحن المسلمين ( السنة ) في العراق العداواةَ والبغضاءَ من يهودٍ ونصارى وشيعةٍ وكلِّ كافر ( لا يخدعنا أوباما قاتله الله وكل حزبه وجنده ومن تبعهم بتصريحه أمسِ ولا يخدعنا مسؤولو إنكلترا أو غيرهما من دول الكفر والحرب , ولا يخدعنا من يحاول اليوم بنعومة الأفعى أن يخدعنا من طرف خفي بإظهار مخالفة المالكي داعيا إلى ما يسمى " مصالحة وطنية" وما شابهها من مسميات معسولة معجونة بالسم الزعاف أمثال " الجلبي" أو " الصدر" .. واجبنا أن نتبرأ منهم جملة وتفصيلا ـ ولو كان بعضهم أباً لنا أو أخاً أو عمًّا أو خالاً كما تبرأ إبراهيم قدوتنا على نبينا وعليه الصلاة والسلام ومن معه من أهليهم وقومهم لمخافتهم في المعتقد , في الإيمان .
علينا الاستمرار في قتالنا لهم والصدّ عنهم حتى يحكم الله بيننا وإليه يُردّ الأمر كله , كما أصرّ سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه على مقاتلة المرتدين في الداخل وإنفاذ جيش أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه لقتال الروم في الخارج ـ ولو جَرَّتِ الكلابُ النساءَ في طرقات المدينة ـ
أنا لا أوجّه كلامي هذا لقادة جهادنا في العراق لعلمي بأنهم يعلمون من الأمر أكثر مما أعلم في هذا الشأن وأرجو الله أن يثبتهم على الحق واتّباع سبيل قائدنا نبينا صلى الله عليه وسلم , ولكني أوجه كلامي هذا للرعية عامتهم وهم رديف وسند وظهير القيادة في العراق ونحن ـ إن شاء الله ـ منهم , فإذا انخدع الظهير والرديف دبت الفتنة في الصفوف وتزعزت ـ نعوذ بالله من ذلك ـ
فليصبر الجميع صفّا واحدا متلاحما وليصمت ويصمت القلوب على اتباع شريعة وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العبادةُ في الهرْج كهجرة إليّ)رواه مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجه . ‏