هاني الشامي
10-03-2012, 09:36 PM
المختصر/ تصاعدت حالة الغليان ضد النظام السوري في دمشق العاصمة، وثاني أكبر المدن حلب التي قالت تقارير ان النظام يفقد السيطرة فيها. في الوقت ذاته أعلنت القبائل السورية عن تشكيل جناحها العسكري المؤلف من 24 كتيبة مقاتلة، مهمتها «مقاومة الآلة العسكرية والأمنية للنظام السوري وحماية المدنيين على كل الأراضي السورية».
وقال نشطاء معارضون إن قوات الأمن السورية أصابت ثلاثة بجروح بالرصاص أمس في حي المزة الذي يضم سفارات وعددا من منشآت الشرطة السرية عندما تحولت جنازة منشق الى تظاهرة ضد النظام.. من جانبها قالت فاليري أموس، مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أمس، إنها شعرت «بهول» ما رأته في حي بابا عمرو وإنها ترغب في معرفة ما الذي حدث للأهالي هناك.
وأوقع الجيش السوري أمس، بحسب المجلس الوطني، على الأقل 56 قتيلا، وتحدث ناشطون عن «مجزرة كبيرة على يد قوات الأمن في حي جوبر بحمص وقع ضحيتها 44 قتيلا». وبينما قال تقرير لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان حلب بدات تخرج عن سيطرة النظام, أكد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي، أن إعزاز الواقعة في ريف حلب، «شهدت طيلة يوم أول من أمس انفجارات عنيفة واشتباكات».
الى ذلك أعلن عبدو حسام الدين، معاون وزير النفط السوري، أمس، انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى «ثورة الشعب السوري الأبي»، ليكون أكبر مسؤول ينشق عن النظام حتى الآن. وأبلغ مصدر في المعارضة السورية «الشرق الأوسط» بأن حسام الدين «أصبح في مكان آمن خارج سوريا».
وأعلنت القبائل السورية عن تشكيل جناحها العسكري المؤلف من 24 كتيبة مقاتلة، مهمتها «مقاومة الآلة العسكرية والأمنية للنظام السوري وحماية المدنيين على كل الأراضي السورية»، معتمدة على التمويل الذاتي من أجل تفعيل دورها وزيادة قدراتها.
وكشف القيادي في الجناح العسكري للقبائل السورية خالد الخلف، أن «القبائل شكّلت الكتائب المقاتلة لحماية المدنيين والثوار من عمليات القتل التي امتهنها النظام السوري منذ بداية الثورة». مشيرا إلى أن «مقاتلي هذه القبائل باتوا القوة الأكبر والأفعل على الأرض». وأكد الخلف لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك 24 كتيبة عسكرية تشكّلت من أبناء القبائل السورية، وكل كتيبة تضمّ ما بين 700 و1500 مقاتل، وفضلا عن لواء جعفر الطيار الذي يضمّ 7500 مقاتل موزعين على ست كتائب منتشرة ما بين دير الزور والبوكمال والحسكة، وكل هذه الكتائب تعمل تحت قيادة الجناح العسكري لقبائل سوريا، التي تتعاون بشكل كامل مع الجيش الحرّ، بحيث إن كل نحو مائة مقاتل يقودهم بعض العناصر النخبوية من الجيش الحرّ المتميزين بالخبرة القتالية».
وقال: «بعد أن وجدت القبائل أن نزاعات المعارضة تكاد تقتل الثورة أو تميّعها، وأمام آلة القتل والإجرام المتبعة من قبل النظام، لا سيما ما حصل في بابا عمرو في حمص ودرعا وجبل الزاوية في إدلب والمجازر التي ترتكب يوميا، لم تجد القبائل سبيلا لمواجهة هذا الخطر إلا بالتوحد وتشكيل جناح عسكري يحميها ويحمي المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري».
وردا على سؤال عن المناطق التي توجد فيها هذه الكتائب المسلّحة، قال الخلف «إن كتائبنا منتشرة في مناطق درعا، وإدلب، ودير الزور، وحمص، والبوكمال، وريف حماه، وريف دمشق. وهناك الكثير من القرى والبلدات المحررة بالكامل وتقع تحت سيطرتنا وإدارتنا، لكن من غير المفيد ذكرها». وعن مصادر تمويل وتسليح هذه الكتائب، أوضح أن «التمويل ذاتي مائة في المائة، بحيث نعمد عند رأس كل شهر إلى جمع نحو مائة ألف دولار من متمولي شيوخ القبائل الموجودين في الخارج، وتُرسل هذه الأموال إلى المقاتلين لشراء الأسلحة والعتاد العسكري الضروري». مشددا على أن «الشعب السوري اتخذ قرارا نهائيا بإسقاط هذا النظام المجرم مهما غلت التضحيات والأثمان التي سيدفعها، وهذا الشعب بات يعتمد على نفسه وعلى قواه الذاتية بعد أن شبع وعودا ومن ثمّ تخلّى عنه العالم بأسره». وسأل: «ماذا ينتظرون بعد سنة من انطلاقة الثورة وبعد سقوط أكثر من عشرة آلاف شهيد وعشرات آلاف المعتقلين والمشردين والجرحى والمعوقين؟ وهل ينتظر العالم إبادة الشعب السوري بكامله حتى يتحرّك؟». لافتا إلى أن «إرادة الشعب هي التي ستنتصر في النهاية لا محالة».
المصدر: الشرق الاوسط
وقال نشطاء معارضون إن قوات الأمن السورية أصابت ثلاثة بجروح بالرصاص أمس في حي المزة الذي يضم سفارات وعددا من منشآت الشرطة السرية عندما تحولت جنازة منشق الى تظاهرة ضد النظام.. من جانبها قالت فاليري أموس، مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أمس، إنها شعرت «بهول» ما رأته في حي بابا عمرو وإنها ترغب في معرفة ما الذي حدث للأهالي هناك.
وأوقع الجيش السوري أمس، بحسب المجلس الوطني، على الأقل 56 قتيلا، وتحدث ناشطون عن «مجزرة كبيرة على يد قوات الأمن في حي جوبر بحمص وقع ضحيتها 44 قتيلا». وبينما قال تقرير لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان حلب بدات تخرج عن سيطرة النظام, أكد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي، أن إعزاز الواقعة في ريف حلب، «شهدت طيلة يوم أول من أمس انفجارات عنيفة واشتباكات».
الى ذلك أعلن عبدو حسام الدين، معاون وزير النفط السوري، أمس، انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى «ثورة الشعب السوري الأبي»، ليكون أكبر مسؤول ينشق عن النظام حتى الآن. وأبلغ مصدر في المعارضة السورية «الشرق الأوسط» بأن حسام الدين «أصبح في مكان آمن خارج سوريا».
وأعلنت القبائل السورية عن تشكيل جناحها العسكري المؤلف من 24 كتيبة مقاتلة، مهمتها «مقاومة الآلة العسكرية والأمنية للنظام السوري وحماية المدنيين على كل الأراضي السورية»، معتمدة على التمويل الذاتي من أجل تفعيل دورها وزيادة قدراتها.
وكشف القيادي في الجناح العسكري للقبائل السورية خالد الخلف، أن «القبائل شكّلت الكتائب المقاتلة لحماية المدنيين والثوار من عمليات القتل التي امتهنها النظام السوري منذ بداية الثورة». مشيرا إلى أن «مقاتلي هذه القبائل باتوا القوة الأكبر والأفعل على الأرض». وأكد الخلف لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك 24 كتيبة عسكرية تشكّلت من أبناء القبائل السورية، وكل كتيبة تضمّ ما بين 700 و1500 مقاتل، وفضلا عن لواء جعفر الطيار الذي يضمّ 7500 مقاتل موزعين على ست كتائب منتشرة ما بين دير الزور والبوكمال والحسكة، وكل هذه الكتائب تعمل تحت قيادة الجناح العسكري لقبائل سوريا، التي تتعاون بشكل كامل مع الجيش الحرّ، بحيث إن كل نحو مائة مقاتل يقودهم بعض العناصر النخبوية من الجيش الحرّ المتميزين بالخبرة القتالية».
وقال: «بعد أن وجدت القبائل أن نزاعات المعارضة تكاد تقتل الثورة أو تميّعها، وأمام آلة القتل والإجرام المتبعة من قبل النظام، لا سيما ما حصل في بابا عمرو في حمص ودرعا وجبل الزاوية في إدلب والمجازر التي ترتكب يوميا، لم تجد القبائل سبيلا لمواجهة هذا الخطر إلا بالتوحد وتشكيل جناح عسكري يحميها ويحمي المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري».
وردا على سؤال عن المناطق التي توجد فيها هذه الكتائب المسلّحة، قال الخلف «إن كتائبنا منتشرة في مناطق درعا، وإدلب، ودير الزور، وحمص، والبوكمال، وريف حماه، وريف دمشق. وهناك الكثير من القرى والبلدات المحررة بالكامل وتقع تحت سيطرتنا وإدارتنا، لكن من غير المفيد ذكرها». وعن مصادر تمويل وتسليح هذه الكتائب، أوضح أن «التمويل ذاتي مائة في المائة، بحيث نعمد عند رأس كل شهر إلى جمع نحو مائة ألف دولار من متمولي شيوخ القبائل الموجودين في الخارج، وتُرسل هذه الأموال إلى المقاتلين لشراء الأسلحة والعتاد العسكري الضروري». مشددا على أن «الشعب السوري اتخذ قرارا نهائيا بإسقاط هذا النظام المجرم مهما غلت التضحيات والأثمان التي سيدفعها، وهذا الشعب بات يعتمد على نفسه وعلى قواه الذاتية بعد أن شبع وعودا ومن ثمّ تخلّى عنه العالم بأسره». وسأل: «ماذا ينتظرون بعد سنة من انطلاقة الثورة وبعد سقوط أكثر من عشرة آلاف شهيد وعشرات آلاف المعتقلين والمشردين والجرحى والمعوقين؟ وهل ينتظر العالم إبادة الشعب السوري بكامله حتى يتحرّك؟». لافتا إلى أن «إرادة الشعب هي التي ستنتصر في النهاية لا محالة».
المصدر: الشرق الاوسط