المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاهد مروعة في حمص.. أم تبحث عن ابنها بين الجثث المكدسة وطفل يموت في قبو من سوء التغذية



طه عزت
09-03-2012, 12:34 AM
مشاهد مروعة في حمص.. أم تبحث عن ابنها بين الجثث المكدسة وطفل يموت في قبو من سوء التغذية (http://www.baghdadalrashid.com/node/40541)
2012-03-08 --- 15/4/1433

المختصر / لم تتمالك ام حسن نفسها لدى رؤيتها وجه ابنها البكر بين عشرات الجثث المكدسة في ثلاجة مخصصة أصلا لحفظ اللحم المبرد, في المشفى الوطني في تلبيسة, فانهارت وكادت تقع ارضاً... كان عناصر الامن اعتقلوا حسن العريس الجديد, قبل ثلاثة أيام من منزل العائلة.
وقالت ام حسن (65 عاما) في منزل بقرية لبنانية قريبة من الحدود السورية في منطقة البقاع, "دخلوا بيتنا في المساء, قيدوا ابني ثم اعتقلوه, ومنعنا عناصر امن من الخروج الى حين توارى الباقون به عن انظارنا".
واضافت السيدة الستينية طالبة عدم ذكر اسمها الحقيقي وعدم تصوير وجهها "بعد ثلاثة ايام اتصلوا بي وطلبوا مني ان اذهب الى المشفى الوطني لاستلامه, ففهمت انه قضى", و"في احد البرادات, بين الجثث المكدسة, كانت جثة ابني الاقرب الى باب البراد, وفي رأسه اثر طلقة رصاص. عندما رأيت الجثة, لم اعد استطيع الوقوف على قدمي".
وأكدت ام حسن ان ابنها البالغ من العمر 31 عاما "كان عريسا جديدا, ولا علاقة له بأي نشاط معارض", وان عائلات كثيرة في المدينة فقدت ابناءها من دون معرفة السبب.
قبل اربعة ايام, قررت ام حسن الخروج من تلبيسة الى لبنان مع افراد عائلتها الآخرين بسبب صعوبة الوضع في المدينة.
وقالت في هذا الاطار "الوضع صعب جدا, قصف يومي, والامن يداهم المنازل. احرقوا بعض البيوت, وحطموا محتويات بعضها الآخر او سرقوها... لقد فقدت ابني رحمه الله, ولا اريد ان افقد آخر".
وخرج افراد العائلة "بالثياب التي كنا نلبسها, لاننا كنا نريد ان نتحرك بسرعة وخفة". وساروا على الاقدام الى خارج المدينة حيث كانت بانتظاهرهم سيارة اجرة نقلتهم الى الحدود اللبنانية.
وروى النازحون من تلبيسة ان الافران في المدينة تفتح ابوابها ساعتين صباحا فقط, فيما المدارس مقفلة, والمازوت مقطوع.
وقالت ام حسن "عندما يعرف الناس ان هناك صهريج مازوت دخل الحي, يتهافتون ويقفون في طابور طويل لشراء بضعة ليترات".
في منزل آخر قريب, روى خالد (28 سنة, عامل) الذي انتقل قبل ايام الى لبنان, وهو من تلبيسة ايضا, ان احد اصدقائه اوقف على حاجز امني عندما كان معه, ولم يعرف عنه شيئا منذ ذلك الوقت.
وقال "منذ شهرين ونصف تقريبا, كنت مع صديق لي من بابا عمرو في السيارة. اوقفنا حاجز للامن, تركوني اذهب, وقالوا له انت من بابا عمرو انزل. اخذوا منه الهاتف الجوال وادخلوه الى المركز".
واضاف "ذهبت الى العناصر وقلت لهم ماذا افعل? انتظره ام اذهب? قالوا اذهب انت وهو سنحوله الى فرع المخابرات, واذا لم يكن عليه شيء فسنخلي سبيله, لكن صديقي مازال معتقلا منذ ذلك الوقت, ولا نعلم عنه اي شيء".
وأكد خالد ان عناصر الامن السوري يوقفون "الشباب إما لاشتباههم في انهم ناشطون وإما ليعرفوا منهم اسماء الناشطين. واذا كان الشاب المعتقل لا يعرف فعلا اي معلومات فقد لا يصدقونه ويقتلونه, وقد يصدقونه ويفرجون عنه. لا توجد قاعدة لهذا الامر".
وفي بيت مؤلف من غرفتين قرب بلدة الفاكهة في البقاع, يقيم محمد (30 عاما) وعائلته المكونة من زوجته واولاده الثلاثة الى جانب ثلاث عائلات اخرى.
وهرب محمد من حي بابا عمرو في حمص "قبل سقوطه" بيد القوات النظامية الخميس الماضي.
وعن الأوضاع في بابا عمرو, قال محمد "كنا نلجأ الى قبو واسع في المبنى الذي نقيم فيه للاحتماء من القصف", مضيفا ان "طفلا في الشهر الثالث او الرابع من عمره توفي في القبو معنا بسبب سوء التغذية", و"لم يعد يوجد في الحي اي محل لبيع المواد الغذائية, والجيش ضرب خزانات المياه".
واضاف "في الايام الاخيرة لوجودنا في الحي, اصيب منزل امي العجوز بقذيفة في الصباح, ولم نتمكن من اخراجها من البيت الا مساء بسبب القصف والقنص, لكن الحمد لله كانت اصابتها طفيفة".
وروى محمد ان احياء بابا عمرو اصبحت في الايام الاخيرة مقفرة, وان الاجتماع الوحيد لاهالي الحي كان في صلاة الجمعة "رغم العدد القليل بسبب القصف المتواصل".
المصدر: السياسة الكويتية

طه عزت
09-03-2012, 12:34 AM
اللهم عجل بالفرج يا الله