ماهر الصدامي
22-10-2011, 03:33 AM
الانسحاب سيتم في موعده بنهاية العامبعد الفشل في إقرار خطط لبقاء طويل..أمريكا تطوي صفحة وجودها في العراقواشنطن-بيير غانم
يستطيع الرئيس الأميركي باراك أوباما القول إنه أوفى بوعد انتخابي وأن كل الجنود الاميركيين سيغادرون العراق بنهاية هذا العام, وأعلن فعلا في بيان في قاعة الصحافة بالبيت الأبيض أن "حرب اميركا في العراق ستنتهي"
جاء كلام أوباما بعد أقل من ساعة من انتهاء محادثة بالاقمار الاصطناعية مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وكان واضحاً منذ أسابيع أن الاميركيين سيغادرون، فقد اقفل الاميركيون حتى هذا الشهر أكثر من 480 قاعدة عسكرية وبقي لديهم أقل من 40 الف جندي.
الخطة الطموحة سابقاً
كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أبدت في الربيع الماضي طموحاً للمحافظة على الحضور الاميركي في العراق وكانت الخطة الاميركية مبنية على إبقاء آلاف الجنود الاميركيين على الاراضي العراقية مع تغيير القيادة من قيادة عسكرية إلى قيادة مدنية.
شملت الخطة أيضاً تعاوناً عسكرياً لبناء الجيش وقوات الأمن وترتيب العلاقة على المدى الطويل لتشبه علاقة الجيش الاميركي بالجيش المصري.
تضمنت الخطة الاميركية شبكة واسعة من الدبلوماسيين وفتح قنصليات في البصرة وأربيل وفروع للسفارة في الموصل وكركوك وديالا واشترط الاميركيون من حينه أن يطلب العراقيون من إدارة باراك أوباما تطبيق هذه الخطة.
لا يبدو أن شيئاً من هذه الخطة الاميركية سيتحقق والسبب الرئيسي هو غياب الارادة السياسية لدى كل الاطراف، أو بحسب ما قال مسؤول عراقي في العاصمة الاميركية "لا احد من القيادات العراقية يتجرأ على طلب بقاء الاميركيين"
صحيح أيضاً أن الرئيس الاميركي باراك أوباما لا يهتم ببقاء الجنود الاميركيين في العراق، فالذهاب إلى العراق بالنسبة له كان خطأ ارتكبه جورج بوش في العام 2003 والانسحاب استراتيجية وسيكون اكمال الانسحاب في موعده تحقيقاً لوعد انتخابي.
بدت إشارات إضافية منذ مدة تقول إن الاميركيين لن يستمروا منها أن وزارة الخارجية الاميركية "علّقت بشكل نهائي بناء فرعي السفارة في الموصل وديالا لاسباب مالية" كما باع الاميركيون للعراقيين خلال شهرين فقط أكثر من 140 مليون طن من التجهيزات العسكرية وبالاضافة الى ثمنها الذي تدفعه الحكومة العراقية وفّر الاميركيون أكثر من 600 مليون دولار في تكلفة الشحن.
نقطة اللاعودة
منذ أيام اصبح الطرفان في نقطة اللاعودة، وقال كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه "يشعر بالحرج من أن يكون في موقع يطلب فيه من العراقيين أن يطلبوا منه إبقاء الجنود الاميركيين على أراضيهم"
لا يبتعد السناتور الديموقراطي كثيراً عن موقف لاري كورب من مؤسسة التقدّم الاميركي والمعروف بقربه من إدارة باراك أوباما وقال لـ"العربية.نت" إن إبقاء حتى 3000 جندي اميركي بصفة مدربين لم يعد مطروحاً حيث أن من المهم ليس فقط ان يبقى الجنود بل توفير الحماية لهؤلاء الثلاثة آلاف وهذا يتطلب قوة أكبر تتولى حمايتهم.
بقيت قضية شائكة هي منح الجنود الأميركيين حماية من الملاحقة من القانونية أمام المحاكم العراقية، فبالنسبة إلى الاميركيين يستحيل أن يبقى الجنود بدون حماية ويريدونهم أن يحاكموا في حال ارتكاب خطأ أو جريمة امام المحاكم العسكرية الاميركية ويقول العراقيون إنهم من المستحيل عليهم التوصل لموافقة البرلمان العراقي على توفير هذه الحماية.
الآن يغادر الاميركيون نهائياً ويطوون صفحة وقال الرئيس الاميركي في بيانه إن العراق سيواجه مصاعب لكننا مهتمون بعراق مستقرّ وآمن ويعيش بقواه الذاتية، ويقول خبير الشؤون الامنية في معهد التقدم الاميركي الكس روثمان إن بقاء القوات الاميركية لسنوات لن يجعل العراق آمناً كما أن ذهاب الاميركيين لن يتسبب بتزايد التدخلات الإيرانية.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/10/21/173013.html
يستطيع الرئيس الأميركي باراك أوباما القول إنه أوفى بوعد انتخابي وأن كل الجنود الاميركيين سيغادرون العراق بنهاية هذا العام, وأعلن فعلا في بيان في قاعة الصحافة بالبيت الأبيض أن "حرب اميركا في العراق ستنتهي"
جاء كلام أوباما بعد أقل من ساعة من انتهاء محادثة بالاقمار الاصطناعية مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، وكان واضحاً منذ أسابيع أن الاميركيين سيغادرون، فقد اقفل الاميركيون حتى هذا الشهر أكثر من 480 قاعدة عسكرية وبقي لديهم أقل من 40 الف جندي.
الخطة الطموحة سابقاً
كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أبدت في الربيع الماضي طموحاً للمحافظة على الحضور الاميركي في العراق وكانت الخطة الاميركية مبنية على إبقاء آلاف الجنود الاميركيين على الاراضي العراقية مع تغيير القيادة من قيادة عسكرية إلى قيادة مدنية.
شملت الخطة أيضاً تعاوناً عسكرياً لبناء الجيش وقوات الأمن وترتيب العلاقة على المدى الطويل لتشبه علاقة الجيش الاميركي بالجيش المصري.
تضمنت الخطة الاميركية شبكة واسعة من الدبلوماسيين وفتح قنصليات في البصرة وأربيل وفروع للسفارة في الموصل وكركوك وديالا واشترط الاميركيون من حينه أن يطلب العراقيون من إدارة باراك أوباما تطبيق هذه الخطة.
لا يبدو أن شيئاً من هذه الخطة الاميركية سيتحقق والسبب الرئيسي هو غياب الارادة السياسية لدى كل الاطراف، أو بحسب ما قال مسؤول عراقي في العاصمة الاميركية "لا احد من القيادات العراقية يتجرأ على طلب بقاء الاميركيين"
صحيح أيضاً أن الرئيس الاميركي باراك أوباما لا يهتم ببقاء الجنود الاميركيين في العراق، فالذهاب إلى العراق بالنسبة له كان خطأ ارتكبه جورج بوش في العام 2003 والانسحاب استراتيجية وسيكون اكمال الانسحاب في موعده تحقيقاً لوعد انتخابي.
بدت إشارات إضافية منذ مدة تقول إن الاميركيين لن يستمروا منها أن وزارة الخارجية الاميركية "علّقت بشكل نهائي بناء فرعي السفارة في الموصل وديالا لاسباب مالية" كما باع الاميركيون للعراقيين خلال شهرين فقط أكثر من 140 مليون طن من التجهيزات العسكرية وبالاضافة الى ثمنها الذي تدفعه الحكومة العراقية وفّر الاميركيون أكثر من 600 مليون دولار في تكلفة الشحن.
نقطة اللاعودة
منذ أيام اصبح الطرفان في نقطة اللاعودة، وقال كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه "يشعر بالحرج من أن يكون في موقع يطلب فيه من العراقيين أن يطلبوا منه إبقاء الجنود الاميركيين على أراضيهم"
لا يبتعد السناتور الديموقراطي كثيراً عن موقف لاري كورب من مؤسسة التقدّم الاميركي والمعروف بقربه من إدارة باراك أوباما وقال لـ"العربية.نت" إن إبقاء حتى 3000 جندي اميركي بصفة مدربين لم يعد مطروحاً حيث أن من المهم ليس فقط ان يبقى الجنود بل توفير الحماية لهؤلاء الثلاثة آلاف وهذا يتطلب قوة أكبر تتولى حمايتهم.
بقيت قضية شائكة هي منح الجنود الأميركيين حماية من الملاحقة من القانونية أمام المحاكم العراقية، فبالنسبة إلى الاميركيين يستحيل أن يبقى الجنود بدون حماية ويريدونهم أن يحاكموا في حال ارتكاب خطأ أو جريمة امام المحاكم العسكرية الاميركية ويقول العراقيون إنهم من المستحيل عليهم التوصل لموافقة البرلمان العراقي على توفير هذه الحماية.
الآن يغادر الاميركيون نهائياً ويطوون صفحة وقال الرئيس الاميركي في بيانه إن العراق سيواجه مصاعب لكننا مهتمون بعراق مستقرّ وآمن ويعيش بقواه الذاتية، ويقول خبير الشؤون الامنية في معهد التقدم الاميركي الكس روثمان إن بقاء القوات الاميركية لسنوات لن يجعل العراق آمناً كما أن ذهاب الاميركيين لن يتسبب بتزايد التدخلات الإيرانية.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/10/21/173013.html