المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفزعة اخواني ورفاقي



ماهر علي
19-06-2011, 12:39 AM
السلام عليكم ايها الاخوة والرفاق الكرام

عندي طلب من اخواني وهو أنني منذ فترة ابحث عن التسجيل الصوتي الكامل لخطاب للقائد صدام في ذكرى ثورة تموز 2002 وحين اعياني التعب وانا ابحث عنه لم اجد غير رفاقي واخواني في بغداد الرشيد لعلي اجد طلبي عندهم .. فارجوا ممن يتملك التسجيل الصوتي او المرئي الكامل لهذا الخطاب ان لا يبخل على اخوكم فهو في امس الحاجة له

وقد انتشر تسجيل صوتي للدعاء فيه على الانترنت ولكني اريد التسجيل الصوتي لكامل الخطاب . لا هنتم وبارك الله فيكم

وهذا هو نص الخطاب التاريخي :
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/4969.imgcache.jpg



بسم الله الرحمن الرحيم

(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.. ربنا ولا تحمل علينا أصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين) صدق الله العظيم

أيها الشعب الوفي الأمين..

أيها النشامى، رجال قواتنا المسلحة الباسلة..

يا أبناء امتنا المجيدة..

السلام عليكم، ورحمة الله وبركاته.

منذ أربعة وثلاثين عاماً، وخلال أربعة وثلاثين عاماً، عادت دورة الزمن لتموز، باذن الله، فأطل التأريخ على الحاضر والمستقبل فيه، مثلما كان جوهر دوره في تأريخ أبناء العراق القديم، وفي معتقداتهم.. عدا عن ان تموز هذه المرة استنفر وحضر مؤمنا طاهراً اميناً معافى.. ليكون له بأبنائه، بعد الاتكال على الله، حضور بهي في عالم أراده أن يكون تزكية لكل ما علق بالنفس من الماضي البعيد أو القريب..

عاد تموز إلينا، والى أمته، حاملاً أدوات الأعمار والبناء، بعد ان اكتسب من تجاربه حكمة، وفطنة، ومن إطلالته على غيره عبراً وسعة أفق، لكنه عاد هذه المرة ايضاً، وهو يحمل كل هذا، متمنطقاً بسيفه، وقوسه، ورمحه، وبيده ترسه، أو بندقيته ومدفعه، أو على ظهر دبابته، أو في خندق القتال الذي قد يدفع فيه التحسب ليكون سببا للنجاة من الدسائس والمؤامرات والغدر وليحمي كل عزيز.. عزيز.. عزيز، بإذن القادر العظيم..

عاد تموز ليقول لكل الطغاة والجبابرة والأشرار في العالم: أنكم لن تقدروا عليّ، هذه المرة، أبدا لو تجمعتم من كل أنحاء الدنيا، وجمعتم الى جانبكم وباسنادكم، أو محرضين لكم، كل الشياطين ايضاً.

عاد تموز إلينا.. إليكم، أيها الاخوة الاحبّة، وهو على قدر استحقاق نضالكم وجهادكم، ولكن قراره، هذه المرة، مكين، بأذن الله، بان يكون أخاكم أو ابنكم البار دائماً، وفارس أمنياتكم، وأبا أحلامكم وتمنياتكم، وما تأملونه فيه نحو الأيمان والذرى والمجد والفضيلة..

عـاد وكأنـه قد حلّ في أي يوم من أيام مسيرتنا الممتدة من 17-30 تموز عام 1968 حتى الآن، أو تلك الأيام التي تتطلع الى مستقبلها البهي بعد هذا التأريخ، بأذن الله، وكأن تموز شريك فيها، أو أنه باركها، مبتهلاً بما يرضي الرحمن عنه.. أو حلت فيها روح تموز، ودعاء كل ماجدة طاهرة، وما يستنفره التراث من روح أجدادنا الخوالد الميامين لتتحقق الأماني العظيمة، ويوفق الرحمن أهله وبُناته وحُماته ودرعه..

وبين ذينيك اليومين المجيدين: السابع عشر والثلاثين من تموز عام 1968، وهذا اليوم، دروس ودروس، وعبر ومعان عظيمة مليئة بالمجـد والانتصارات والظفر في شؤون الحياة، وفي منع الباطل من ان ينتصر على الحق، وبما يعز المؤمنين الصادقين في أمنياتهم، وفعلهم، ومسعاهم، ويغيظ الكافرين واعداء الأمة والشعب، فحمداً لله، سبحانه، حمد الصابرين، الصامدين، المجاهدين، الصادقين المقتدرين في أيمانهم بعد الاتكال عليه، سبحانه، وشكراً له شكر العابدين، المتبتلين، الطائعين.

أيها الاخوة، يا جرح روحي كلما أصابكم جرح وأذى الأجنبي وتابعيه، وقرة عيني وعين كل شريف غيور وانتم تواجهون باقتدار الظلم والأذى، دون ان تنال سهام الطاغوت وأعوانه من روحكم، وعزيمتكم، وأيمانكم، وموقفكم، وأرادتكم، وولائكم، ونبل مقصدكم.

يا أخوتي، وأبنائي، وروحي.. أهل الرباط والجهاد في العراق وفلسطين، وفي الوطن العربي الكبير، أو حيثما كنتم في ساحاتها.. ها نحن نستذكر معكم ثورتكم، لنحتفي بخط بدايتها وانطلاقها والمعاني العظيمة التي حملها المؤمنون بمسيرتها، ويطوف بنا الخيال في رحاب معانيها..

ان ثورتكم التي عبرت، حيثما انتصرت وصعد مسارها الى المدى الذي يحقق معاني السمو فيها، ورضاكم عنها، قد عبرت عن المعاني التي تليق بكم، وبشعبكم المجاهد الصابر البطل الأمين: شعب العراق الوفي المؤمن المجيد.. وحيثما قصرت في أي أمر تتمنون لو كان أمره على غير ما حصل، فأن عذرها أنها صادقة أمينة في ما أرادت، وما التوفيق ألا بالله، العزيز المقتدر..



أيها الاخوة العرب..

أيها النشامى والماجدات في عراق الجهاد والنصر والفضيلة، والتحدي.


أردت في هذه المناسبة أن أشير الى أمر من بين أمور كثيرة أخرى، لا أريد ان اثقل عليكم في التوغل التفصيلي فيها وفي معانيها، ولا أريد، لو فعلت، ان اظهر أمامكم كالعاجز عن الإحاطة بها، لو استهدفتها كلها، لان الخطاب، مهما انفتح أمامه الزمن، أو كتب محدودة، لا تفي بما ينبغي بل مجلدات، ومجلدات، وزمن لا تؤثر عليه عجالة.. أما ما يجب للوفاء بحق الثورة بأن تعرف وتعرّف بصورتها وفعلها، وعمـق روحها، ونقاء وطهارة سريرتها في خطاب كهذا، فسوف يبقى عصياً على من يتولى ذلك، حتى لو كان صاحب الخطاب إليكم، وهو الذي كان له دوره الذي تعرفون في بذرها ورعايتها، الى ان أورقت وازهرت واثمرت، فأينع عطاؤها، واشتد ساعدها، بعد أن تصلب عودها واستقام.. وما كنت لاثقل عليكم، أيها الاخوة الأحبة، في ما أريد قوله، ألا لأنني وجدته التزاما اخلاقياً يكافئ صلتكم الأصلية، ومحبتكم لهذه المسيرة وروادها، وما تعلقون عليها من آمال افتقدتموها في غيرها، وتكافئ تضحيات أهلها فاردت أن اطمئنكـم عنها وعليها بشواهد وشواخص عقلية ومنطقية محسوسة، لا يخطئها النظر، ولا يخفق العقل في تميزها واليكم واحداً من الشواهد التي تطمئنكم عندما أذكـّركم بها:

تعرفون، أيها الاخوة، أن أهم ما نقيس به طهارة نفوسنا، وصدق عهدنا ونيتنا، وعلو همتنا، ومضاء عزيمتنا، بعد الاتكال على الله، هو خلفية عمقنا في نماذج امتنا في صدر الإسلام، وما جُعل ليردفهم في مراحل الزمن اللاحق، وان جاء على مسافة بعيدة منهم، سواء في مركز الدولة الإسلامية في بلاد الشام، أو في بغداد العرب والمسلمين، أو أولئك المهاجرون الى بلاد الأندلس، ونموذجهم الأساس على عهدهم، صقر قريش، عبد الرحمن الداخل..

وبغض النظر عن مستوى الاجتهادات إزاء أحكام التأريخ، أو تقييم الأشخاص في هذا او ذاك من حلقاته ورموزه، فأننا متفقون على أمر مؤكد ، هو ان صلة الحياة بالمبادئ الإسلامية على عهد الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم وارضاهم)، وصلتها بمن جاءوا بعدهم من الخلفاء والحكام، اختلفت كثيراً، ومهما كان اختلافها، أو اين كانت تلتقي، فأن ما نتفق عليه، وهو الأهم، سواء استلزمته الحياة الجديدة على قياس من يقول بهذا، أو ثقلت المبادئ على الخلفاء والولاة المعنيين أمام مغريات الحياة، فصاروا اقل تشددا في قياس مفردات الحياة بالمبادئ، وفي قياس سلوك الخليفة والرعية بسلوك الخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله، أقول أن ما نتفق عليه، بغض النظر عن الاجتهادات وألوانها، وهو الأهم في ما أردت قوله في هذا الخطاب.. هو انه مع ابتعاد الزمن بالمسيرة عن خط البداية، يطرأ ضعف ما على همة ورؤية وتطبيقات القابضين على زمامها في نظرتهم للمبادئ، وفي تطبيقهم لها، سواء استهوتهم مغريات الحياة، او حالت بينهم وبين ما يتمنون صعوبات الطريق، وشراسة أو قدرة تأثير العوامل المضادة.

والأمر الأخر، الذي لا أظننا نختلف عليه ايضاً، هو ان ابتعاد المسيرة في تجارب آخرين، وأمثلة أخرى عن زمن البداية، يجعل مستلزمات السياسة وظروفها تتقدم على مستلزمات المبادئ، والتمسك بها، وتطبيقها وفق ما عمل عليه آخرون.

لقد بدأنا المسيرة، أيها الاخوة، في الساعة الثالثة من صبيحة 17/ تموز عام 1968، وكانت مرحلة أو فاصلة لها سماتها، وفي كل الأحوال لم تكن أي من تطبيقات خط البداية فيها عدا روح الفعل الثوري الأمين المجاهد صورة مصغرة لمبادئ البعث وروح الثورة التي نريد، وصار الضمانة فيها ما تختزنه صدور الثوار المؤمنين التي تمثل الحالة الأصيلة للمبادئ التي ننشدها، وكنا قد عقدنا العزم على تطبيقها، وانما كانت تلك، بما في ذلك الوصول الموصوف الى السلطة في صبيحة السابع عشر من تموز، محض فرصة لتبدأ المسيرة.. ثم أجرينا مداخلة عظيمة في جسد الثورة، انعكست على روحها ومسيرتها، وذلك في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الثلاثين من تموز.. فجعلنا فرصة الثورة في الإطلالة على مبادئها والمباشرة في تطبيقها أوسع واعظم من فرصتها بين السابع عشر من تموز، حتى الثلاثين منه.. وتصاعدت التدابير والإجراءات، وازدادت فرص الثورة والمسيرة ليطبقا المبادئ التي يستندان إليها، وثار الثوّار الاصلاء من اجلها يومي السابع عشر والثلاثين من تموز.

ولا أريد ان اثقل عليكم بالمزيد، أيها الاخوة، ولكن المهم، أننا لم نقبل بأن نتحول الى محض نظام وحكومة، نختلف اختلافاً نسبياً وجزئياً فحسب عن الأنظمة التي سبقتنا في وطننا العربي الكبير، وفي رحاب امتنا، ولم نقبل أن نقيس همتنا ومبدئية فعلنا بما كنا عليه في عام 1968 أو عام 1969 لنعتبرهما خطوات البداية الأكثر مبدئية لنا، ولا بالأعوام التي بعدهما، بل ولا نقبل أن نقيس الخطوة الواجبة الان بأي من خطوات زمن السنين التي سبقت أم المعارك، ونعدل على أساسها، كقياس للمبدئية الأعلى، أي خطوة لا تحقق صورتها.. ولا حتى ان نقيس الخطوة الواجبة الآن بموقف وخطوات اتخذناها قبل ست سنوات من الآن، سواء فيما يتعلق بمصالح شعبنا العراقي في الداخل، وما ينبغي لتطوير الهمة لأغراض البناء، والعدالة الاجتماعية، وضوابط الأيمان، أو في ميدان فكرنا القومي الإنساني المؤمن، وتطبيقاته العملية بقياس مبادئنا إزاء امتنا المجيدة، ولا مواقفنا في أيماننا إزاء جهاد أو نضال المؤمنين في العالم ضد الإمبريالية، والتسلط، والظلم والطغيان، واغتصاب حقوق الآخرين.. بل صعود وصعود وصعود تشكل الهمة والقدرة التي هي، قبل أي خطوة فيه، قاعدة وثوب لخطوات أخرى، بموجب همة وقدرة جديدتين، أرقى وانقى في خدمة مبادئ الأمة والشعب، بما يبقي الارتقاء مستمراً ويزيد دقة ومكنة اتصال خطوات الفعل بالمبادئ العظيمة، وقياسنا الحاسم، عندما تتعدد الاختيارات والصور أمامنا، ليس حالتها المتواضعة، وانما الحالة الأعلى والانقى، ومقاسها، ان تعذر إبداع نموذج قياسي لها من مبادئنا لهذا العصر، نماذج امتنا الأصيلة في صدر الرسالة، وأي نموذج عظيم لما بعد ذلك..

أليس هذا هو ما تلاحظونه وتلمسونه في مسيرة ثورتكم العظيمة، مقارنة بمبادئها؟..

أليس من واجبي ان الفت انتباهكم الى ذلك، لتزدادوا اطمئناناً على ان مسيرتكم أصيلة، وتستجيب لمصالحكم ومبادئكم بصورة متوازنة، لا تقبل الانحراف، وعلى أن الأجنبي لن يقدر عليها أبدا، وعلى أنها ستكون عصية على الأجنبي وما تسمعون عن جعجعته، وان الرياح ستذرو جعجعة الأجنبي كطاغوت طامع شرير عدو الله، وان العـراق سينتصر.. سينتصر.. سينتصر.. بل هو منتصر بأذن الله، وان شعب فلسطين سينتصر، بل لقد انتصر شعب فلسطين، بموقف كل فلسطيني وفلسطينية، وتضحياتهم السخية، واستعداهم للمزيد، وما على الآخرين ألا ان يعوا، ويهضموا الدرس، ويعرفوا ان المبادئ والمصالح العليا، والأمن الوطني والقومي، لا تُؤمّن ألا بتضحيات تكافئها، وبما يشـرّف الشعب والوطن، ويكوّن رايتهما في الشرف والذكرى والذاكرة.. ولن تكون المواقف التي تبتعد عن المبادئ ألا قبراً نتنا وبلا معنى لمن يقفها في الدنيا والآخرة..

أيها الاخوة..

هناك موضوع جعلناه في لب اعتبارنا، وأمام نواظرنا، وحصـنّاه مرئياً محسوساً في ضمائرنا وصدورنا، منذ وقت مبكر، ولم نسمح للذاكرة بأن تتجاوزه، أو للزمن بان يضعف أهميته للقياس والعمل من بين الكثير مما أوحت به عقيدتنا الغراء، ودروس نضالنا وجهادنا، وذلك هو:-

أن النعمة التي تأتي (سفاحا) أو منـّة، أو مصدرها خارجي، يذهبها الإثم والضعف أمام منـّة وطمع الأجانب.. والنعمة التي تبنى بسواعد أهلها وكدهم وعرقهم مالا وحالاً حلالا، يثبتها الله حيث هي، وتربو بجهود أبنائها، بعد الاتكـال على الله، وان من يبني بلده بنفسه، يكون قادراً على أن يدافع عن نفسه وبلده بقدراته الذاتية، ومن يبني ويفكر آخرون نيابة عنه أو يقدمون له الحماية ويدافعون عنه، او يصيرونه حاكماً على شعبه، يستطيع هؤلاء الآخرون، متى شاءوا، أن يهـّدوا البناء على رأسه، ويذلوه.. وان المستقبل، في جانب أساس منه، جزء من خطوات الحاضر، ومن كانت خطواته في الحاضر رصينة ودقيقة ومقتدرة ومميزة، ضمن المستقبل، بإذن الله، له وللأجيال التي تسعى الى أهدافها على وفق روح أرادته.. ومن تخلف، وتكاسل، واتكأ على غير جهده، كان المستقبل أمامه مضطرباً غير مستقر، ولا ينطوي على أية ضمانة لتحجز حصة فيه، له، ولمن سيكونون على شاكلته من الأجيال التي بعده..

فأعملوا، أيها العراقيون، بنزاهة ومثابرة ودقة واخلاص مثلما انتم مع المزيد لتضمنــوا الحاضر والمستقبل، لكم ولأجيالكم من بعدكم..

وقاتلوا، بحمية، ونخوة، وصبر، وجلد مثلما أنتم، حيثما أكرهتم على هذا، دفاعاً عن همتكم، وروحية فعلكم وأيمانكم، لأنها مصدر البناء والازدهار والاستقلال والحرية والاستقرار والعدل والأنصاف الذي تنشدون.

ومن بين تلك المعاني التي حفظناها في الضمائر والعقول: ان من يساوم على المبادئ، لا ضمان فيه، ولا أمان.

ومن لا ينطوي شارباه من الرجـال على رعد حمية، وبرق نخوة، عندما تتعرض أمته وشعبه الى ضيم، لا يصلح راعياً، او قائداً، أو ضمانة لشعبه ولامته.

ومن يريد من الآخرين أن يتذكروا المروءة، عليه أن يحفظها في ضميره، ويتذكرها ويطبقها في فعاله..

ومن ينتفض ضد الظلم، عليه أن لا يظلم أحدا في فعله.. وعليه ان يتذكر أن لا معنى للقول بالعدالة، إذا جعل لرأس المال سلطاناً خارج استحقاقه، وجعل له نفوذاً على مصدر القرار، فلا معنى للعدالة السياسية والقانونية، من غير عدالة اجتماعية واقتصادية، ولن تنجح محاربة الذئاب والمدنسين، إذا كان لهم أعوان وشركاء داخل أروقة قصور الحكم والسلطان..

وكل ذلك وغيره يستلزم، لكي يتحقق، إقامة العدل وحمايته، وان يكون للقدرة سيف، وللقوة عقل وعيون، وضمير حي.

أيها الاخوة، بعد أربعة وثلاثين عاماً من عمر مسيرتكم الغراء هذه، منذ السابع عشر والثلاثين من تموز عام 1968 وما بينهما وحتى الآن، وبعد أن أنعم علينا ما أنعم العزيز الجبار، الرحمن الرحيم المقتـدر، حري بنا أن نتوجه إليه، سبحانه، بالدعاء ممتنين شاكرين على إسناده ونصره فنقول:

اللهم انك ربنا العلي المتعال.. خلقتنا لامر أردته، وحميتنا لامر أردته.. انك ربنا ورب آبائنا وابنائنا وأجدادنا ورب أحفادنا من بعدنا.. وانك رب من يعبدك، فيكون قراره وأيمانه ونيته منقذه.. وانك مهلك من يركب رأسه، ويعصب هواه عقله وضميره ونفسه، ويذله سقوطه في مهاوي تمرده أو كفره، فيكون شأنه مهلكه، أن في الدنيا أو الاخره، بعد ان ينوء بدنية ما قادته إليه نفسه الخائبة.. لا اله ألا أنت ربنا، ونعوذ بك من الشيطان الرجيم، وكل ذنب عظيم.

أننا، ربنا، نخضع إليك مؤمنين محبين، ونخشع لك عابدين مقتدرين حيث انتصرنا، مكبرين لارادتك، شاكرين لك نعماءك علينا في هذا وفي غيره، او حيثما أدمت أقدامنا شفرات واشواك وحسك الطريق، لا يتغير حالنا في هذا وفي غيره، ربنا وخالقنا، وخالق السموات ورافعها بغير عمد، وخالق الارضين وباسطها ومثبتها بالأوتاد التي أردتها لها.. انك ربنا، خالق الأحياء، ومحيى الأموات، نرضى بقرارك عندما تجعل الصعب أمامنا سهلاً ميسراً، او تعطل، الى حين، لامر تراه، نصرنا في ميدانه، او قطاف ثمر يكافئ جهدنا وجهادنا، فتجعل وعورة الطريق وتضحياته تدمي أقدامنا، وقد تنوش القلوب للزمن والمدى والكيفية التي تريدها، ولكن الضمائر تبقى عامرة بالأيمان وأننا نسألك أن تبقي قلوبنا عامرة بالراحة والطمأنينة، وتبقي أيماننا وخشوعنا وصفة الرحمة في صدورنا قرة عيوننا، وكل عمل صالح يرضيك.

أننا في كل هذا نذكرك، ربنا، ذكر الحامدين الشاكرين، ونقدسك، وننزهك، لقد وضعنا أنفسنا على درب طاعتك مختارين مؤمنين بما أمنا به، فأن أصبنا فالفضل لك، سبحانك، وان أخفقنا، فحسبنا أننا اجتهدنا صادقين.. فان أرضاك عملنا، حمدناك وقدسناك، وان لم نصب، كما ينبغي، أو أخطأنا، طمعنا برحمتك وعفوك وصفحك فلا غنــى عن أرادتــك ورحمتك، وأنت ارحم الراحمين، واحكم الحاكمين… والقادر الذي به نستعين..

ربنا انك رب كل الاتجاهات والأبعاد، وما خلقت ومن خلقت، ورب من أنت ربه، فسبحانك صاحب العرش العظيم، والقدرة المكين، فأنصرنا ربنا على القوم الكافرين، مثلما نصرتنا في أهدافنا وفعلنا، وحفظتنا من كل تهلكة يومي السابع عشر والثلاثين من تموز عام 1968 وما بينهما، وما بعدهما، ومثلما مكنت أرادتنا لتكون صلبة راسخة بوجه أعدائنا واعداء امتنا بعد ذلك التأريخ، وحتى يومنا هذا، اللهم ربنا ورب كل شئ، واسم وحال من نعلم أو لا نعلم. الظاهر منها والباطن. وخالق كل اسم وشئ وحال، الصالح منها او ما نراه طالحاً.. زد السكينة في نفوسنا، واربط على قلوبنا ما يقوي فيها كل ما تريده لعبادك المؤمنين الصادقين، وادخل السكينة، واربط، ربنا، سبحانك، على قلوب المؤمنين المجاهدين الصادقين في العراق وفلسطين، وفي ساحات جهاد ونضال امتنا الأخرى..

اللهم عليك توكلنا، وبك استعنا، ولأمرك اطعنا، فأحمنا من دسائس الشيطان وممن هو وليهم، واحمنا مما تشتط به نفوسنا، وعزز وزد معاني وحال المحبة والولاء لنا في شعبنا، وعزز وزد وعمق معاني وحال المحبة التي في قلوبنا، والحنّو والإعزاز الذي في نفوسنا وضمائرنا ازاء شعبنا العظيم، وامتنا المجيدة، ووفقنا جميعاً لما تحبه وترضاه، ويسر لنا في امرنا، وابطش بأعدائنا، أعداء الله، واعداء امتنا والإنسانية، انك ذو القدرة المكين.

اللهم انك ربنا، فأحمنا ان أردت، أو فأكتبنا مع الشهداء.. انك على كل شئ قدير، أن اختيارك هو ما نرضاه، وليس دعوانا ألا التماس صاحب الإرادة والقدرة الأدنى من صاحب الإرادة والقدرة الاعلى، والمخلوق من الخالق، وبك، سبحانك، نستعين، وانك على كل شئ قدير.

وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، وصلوات الله وسلامه على الأنبياء والرسل أجمعين.

اللهم أرحم الأولياء الصالحين، والأتقياء الصادقين، وارحم شهداءنا الأبرار في العراق وفلسطين، وفي كل ساحات الجهاد والنضال لابناء امتنا..

اللهم آمين.. آمين يارب العالمين..

والله اكبر..

الله اكبر..

الله اكبر..

salah71
25-06-2011, 07:09 PM
خطاب إيماني رائع

هكذا هم أصحاب الإيمان النقي الصافي والمنصور بالله صدام حسين المجيد يأتي على رأسهم نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا


أضم صوتي لصوتك أخي ماهر علي
بخيل من يملك هذا التسجيل ولا يجود به لإخوانه