المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمريكان يعيشون هواجس ظهور صدّام آخر عما قريب



ماهر علي
05-01-2011, 05:06 PM
نبيل أبو جعفر
غريب أمر الأميركان . تتغيّر إداراتهم ولا تتغيّر مواقف رؤسائهم وعقلية أجهزتهم . جمهوريوهم ألعن من ديمقراطييهم والعكس صحيح . وها هم بعد عشرين عاما من الحرب الدولية ضد العراق عام 1991 ، ثم حصاره فاحتلاله ، ما زالوا يجترّون الكلام وبثّ التسريبات حول "عبقريتهم" في اكتشاف جديد لشخصية الرئيس صدام من خلال دراسات عديدة أجروها في الماضي ، كما أجروا بعضها حتى بعد استشهاده . وكان قد وصل بهم الحال مطلع العام 2001 الى حد تسريب خبر يقول ان مخابراتهم مهتمة بكتاب صدر حديثا في العراق يتردد ان الرئيس صدام هو الذي ألّفَهُ ، وأنها تسعى للحصول على نسخة منه "للإطلاع عليه " . ثم سرعان ما طلعت علينا بعد ذلك إحدى صحف " طوال العمر" الصادرة في لندن بخبر يقول أن جهاز المخابرات الأميركية ينكبّ على دراسة رواية "زبيبة والملك" التي يُقال أن الرئيس صدام هو الذي ألّفها ، وأنه يحاول من خلال ذلك التعرف على شخصيته بعد عشر سنوات من الحرب والحصار .
وبالتدقيق بين الخبرين بدا واضحا من الوهلة الأولى أن الذين سرّبوا الخبر الأول وجدوا في صيغته القائلة
" تسعى للحصول على نسخة منه " ما يهزّ الصورة المأخوذة عن إمكانات القوة الأكبر في هذا العالم ، ويشكك بقدرة أجهزتها في الحصول حتى على أبسط ما تريد ، وإلا فكيف يمكن أن تقف الولايات المتحدة عاجزة عن الحصول على نسخة من هذه الرواية ، وهي التي تحارب العراق بأحدث وسائل التدمير التكنولوجي منذ عقد من الزمان ، وتحاول أن تجرّ وراءها أكثر ما تستطيع من الدول الحليفة ، وما فائدة تجنيدها للعديد من الدكاكين العراقية العميلة تحت لافتة المعارضة ، وصرف عشرات الملايين لها وعليها ، إذا لم يكن بإمكان هذه الدكاكين تلبية الحدّ الأدنى من احتياجاتها ولو تمثّلت بمجرد نسخة من كتاب ؟!
تفاديا لأي إحراج أو استهزاء ، ارتأت "السي آي إي" ضرورة استدراك الخطأ من خلال نشر تسريب جديد يُصححه عن طريق إحدى الصحف العربية ( الدولية ) التابعة لها ــ يصدرها "طويل عمر" آخرــ يفيد بأن الرواية قد وصلتها منذ فترة وأنها بصدد دراستها .
دراسات تلو أخرى !
عند هذا الحد يبدو الموضوع شبه طبيعي ، ذلك لأن رواية الرئيس الشهيد التي لم تحمل اسمه بل نُسبت ل "كاتبها" كما هو معروف ، كانت نسخها الأولى محدودة التداول قبل أن يجري توزيعها بعد ذلك على نطاق واسع . أما غير الطبيعي فيه فهو: هل الولايات المتحدة وبعد كل سنوات الصراع مع العراق ، ما زالت فعلا بحاجة لدراسة شخصية الرئيس صدام من خلال رواية ، وهل حقا لم تقم بهذه الدراسة من قبل، علما بأنها هي نفسها قد أعلنت في السابق أنها درست شخصيته جيدا قبل أن تشنّ حربها الدولية عليه تحت ذريعة تحرير الكويت ، وأنها وصلت الى قناعة مفادها أن هذا الرجل إذا ما مُسّت كرامة بلده أو استُفزّ بشدّة فلا يمكن أن يسكت على ذلك . وبناء عليه تتالت استفزازات حكام الكويت التي استوجبت الرد العراقي فالعدوان الدولي ، ثم المواجهة المستمرة ، حتى بعد احتلال البلد واغتيال قائده .
الغريب أن حنفية هذه التسريبات والدراسات لم تتوقف من يومها لليوم . ففي أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي 2010، خرج علينا معهد واشنطن لسياسة الشرقٌ الأوسط بما اسماه مضمون دراسة حديثة توصّل إليها من خلال الوثائق التي صادرها الجيش الأميركي بعد احتلال العراق ، وقد أظهرت له ـ كما جاء على لسان الجنرال كيفن لودز ، وهو أحد الذين شاركوا في إعدادها أن "صدام كان عبقريا في إدارة شؤون العراق الداخلية ، لكنه لم يكن كفؤا في إدارة شؤونها الخارجية "!!،
والشيء نفسه تقريبا حصل قبل ذلك ، حيث أعلن في منتصف العام2009 عن "نتائج" دراسة أميركية أخرى أدّت الى التعرّف أكثر على شخصية الرئيس صدام ، استنادا الى قراءة عشرين استجواب رسمي وخمس حوارات شخصية أُجراها معه في معتقله عميل ال" إف بي آي " اللبناني الأصل جورج بيرو ، وقد توصّلت إلى "اعترافه" بأنه يقف ضد أي شخص كان يتعاون مع الغرب ضد مصلحة بلاده ( وكأن ذلك سرّا جرى اكتشافه ! ) ، كما توصّلت حسب "اعترافه" أيضا إلى أن إيران تمثّل ــ كدولة جارة ــ أكبر تهديد للعراق . وتوقّف معدو هذه الدراسة أمام لفتِ الرئيس الشهيد انتباه بيرو الى غرابة ما يعنيه تطوّر قدرات إيران التسليحية بشكل دراماتيكي ، في الوقت الذي كانت فيه عقوبات الأمم المتحدة تجرّد العراق من أسلحته وتفرض عليه حصارا شاملا .
لغز " قرآن صدّام "
أما الأكثر لفتا للإنتباه في الآونة الأخيرة ، وهو ما لم يجر الإفصاح عنه حتى الآن ، فيتعلّق بما يجري تداوله منذ فترة حول اهتمام أجهزة دولة الإرهاب الأكبر بما وصلها من معلومات عن نسخة القرآن الكريم المكتوبة بدم الرئيس صدام ، سعيا وراء فك لغز هذه "الظاهرة" . وقد حصل ذلك قبل فترة غير قصيرة من قيام الواشنطن بوست والغارديان وغيرهما بنشر ما وصلها مؤخرا عمّا أسمته " قرآن صدّام " .
فإذا علمنا أن للولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب ــ كما لسائر أنظمتنا العربية بالطبع ــ أقلاما مخابراتية مفرّغة للردّ على ما يمسّ أنظمتها في الصميم ، أو ينال من هيبتها فيما يُنشر بوسائل الإعلام ، لأدركنا من خلال تعليقات بعضها ردا على ما نُشر لاحقا حول هذا الموضوع ، دوافع هذا الإهتمام في كشف ما لم يُكشف بعد في شخصية قائد تم اغتياله جسدا ، إلا أن الدلائل تشير الى وجوده روحا فيمن هم على وصفه وتركيبته .
لقد حيّرهم الرئيس صدام في حياته ، كما حيّرهم بعد استشهاده أيضا ، وها هو يشغلهم الآن في فك "شيفرة" ما يرمي إليه هذا القائد العربي المسلم ، اليساري الإشتراكي ، غير المتعصب ولا المذهبي ، من وراء كتابة نسخة كاملة من القرآن الكريم بدمه . ولهذا انصبّت تعليقات الأقلام إياها على التساؤل بصيغ مختلفة وفي صحف عديدة من بينها الغارديان ، عن سرّ ذلك وتفسيره ، مستهدفة من وراء ذلك إشراك أكبر شريحة من الناس معها في محاولة استكشاف الجانب المستعصي على الأجهزة فهمه .
لا نملك صواريخ تصل واشنطن .. ولكن
نعم ، حيّرهم الرئيس صدام قبل حرب الكويت ، وأثناء الحصار ، وقبل الحرب الإحتلالية الأخيرة ، وحتى بعد استشهاده ، ولم يكن غريبا أن تأتي كل الحروب التي شنت ضده في سياق ما روّج عن عناده وموقفه "الإرهابي" من الأميركيين ، وعلى خلفية تقييمه الجريء وغير الباطني لمواقفهم وأدوارهم ، وهو ما عبّر عنه ـ على سبيل المثال ـ أثناء اجتماع موسع مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الراحل أبو عمار، عقد مساء 19 نيسان 1990 الذي صادف في شهر رمضان ،وقد بدأه باستعراض مسهب للوضع السياسي تضمن قوله بالحرف : " لقد كانت السنوات الماضية ـ أيها الأخوة ـ مليئة بالمرارة . حوصرت هذه الأمة بكامب ديفيد ونتائجه ، واستنزفت في حروب ومواجهات ما زالت مستمرة حتى الآن . يجب علينا نحن العرب أن نفقه لغة سياسية أكثر وضوحا وصلابة بعد الآن ، وإلا لماذا تُعقَد القم العربية . إذا كانت لأجل البيانات ( نحن لا نريدها ) ، نريدها أن تواجه التحدي بتحدّ مقابل . في رأيي أن كابول ليست أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بل هي القدس ، ويجب أن تضرب المنظمة بالعصا على رأس هذه الأنظمة لأخذ حقوقها وليس بأسلوب الترجّي " .( كانت هذه الإشارة الى كابول إبان الحرب الأميركية التي شُنّت تحت لافتة المجاهدين ضد الإتحاد السوفييتي الذي انهار في الشهر الأخير من العام 1991) .
وفي نهاية استعراضه للوضع كاشَفَ الرئيس صدام الحاضرين بمضمون تهديد ضمني أبلغه إياه وفد من الكونغرس عبر رسالة رسمية تقول أن أميركا تعتبر الصواريخ العراقية ( التي هدّد بضربها على إسرائيل ) تهديدا لمصالحها ، ثم تابع قائلا : "تمام ، ولِمَ لا ما دامت أميركا هي سند إسرائيل المعتدية على الشعب الفلسطيني والأمة العربية . إن علينا أن نستعدّ لمواجهتها ، وأن نجهّز أنفسنا لهذه المهمة . نحن ليس لدينا صواريخ تصل الى واشنطن ، لكننا نستطيع الوصول بطرق أخرى ، فصاحب الحق لا يخاف وعليه أن يقاتل من أجل حقه ، ونقول لهم ردا على ما أبلغوه لنا : سنضرب إسرائيل ولن نعتذر لأحد عمّا أعلناه".
بقي على عهده بوعده
يبقى القول ، إذا كان هذا الكلام الموثق في محضر رسمي يعكس بوضوح شخصية الرئيس الشهيد التي واظب الأميركان على دراستها سنين طويلة ، فما هو الداعي إذن الى انشغالهم بدراسة رواية تحكي قصة ملك وفتاة فقيرة من بنات الشعب ؟
الجواب على ذلك يمكن قراءته فيما تضمّنته "زبيبة والملك" من مواقف وآراء صيغت بمفردات مميزة كثيرة تشكّل جزءا من شخصية صدام ، إضافة الى ما تحمله من رسائل موجهة للأصدقاء والأعداء ، ولهذا تمّت قراءتها مليا قبل وأثناء فبركة الأكاذيب وتزوير الوثائق و الصور التي هيّأت لحرب احتلال العراق دون أي غطاء شرعي.
لا ريب أن كل من انكبّ على قراءتها قد استوقفه حديث كاتبها على لسان زبيبة عن الغزو واحتلال البلاد ، وكيف يرضى الحاكم بدور للأجنبي يغتصب حرية بلده وكرامة شعبه ، وما عليه أن يفعل في هذه الحالة . كما استوقفه ردّها على جواب الملك : "يقول الملوك من حولنا أن هذا (الرضى)أحسن ... " ، بالقول : لماذا أحسن يا صاحب الجلالة ؟ إنهم يُدخِلون أصحاب العيون الزرق القادمين من بعيد الى معابدهم ، ثم يحرمونها على من له حق أسبق من حقهم فيها ( ص92) . ثم ، من أين لملوك هذا الزمان تصوّرات وخطط ، أليس كل شيء موضوعا من الخارج وما عليهم إلا أن يُنفّذوا طائعين ؟ إذن يبقى الإغتصاب هو الأقسى ، سواء كان اغتصاب رجل لامرأة أم اغتصاب جيوش الغزاة للأوطان . ولكن الأقسى هو التسليم بالإغتصاب " ... وصولا الى قولها له : يكون الحاكم كأنه امرأة تنام مع رجل غريب في سرير واحد عندما لا يقود جيوشه دفاعا عن بلده ضد أجنبي يجتاح بلده .
هذا هو صدام حسين الذي كانوا يخشون عودته من فوهة بندقية المقاومة ، الأصدق إنباء من الإنتخابات وكل أشكال ديمقراطيات الغرب والشرق ، وهذه هي مواقفه ورؤاه التي عاهد أمته على الإلتزام بها ، وقد أوفى بعهده حتى اللحظة الأخيرة التي استحقّ فيها الشهادة برجولة قلّ نظيرها في التاريخ .
منشورات الطليعة العربية في تونس

ماهر علي
05-01-2011, 05:11 PM
السؤال لماذا كل هذه الدراسات المستفيضة لشخصية القائد صدام المجيد " حفظه الله " وهم حسب زعمهم بمسرحيتهم المزعومة قد قتلوه واشفوا غليلهم منه والامر أنتهى ، خبتم وخسئتم أيها الصهاينة الامريكان فقد أبقى الله لكم سيفا من سيوفه يفقأ عيونكم ويقطع دابركم ، لذلك لا يزال كابوس القائد صدام يطاردهم ، نقول لهم إن الله مخرج ما تحذرون .

الجيلاني
06-01-2011, 09:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين وعلى اصحابه الغر الميامين وعلى ال بيته المكرمين وعلى ازواجه امهات المؤمنين وعلى كافة الانبياء والمرسلين وعللى عبادك الصالحين وعلى اولياءك المقربين وعلى والدينا (من انجبنا )وعلى من له حق علينا وعلى راسهم السيد الرئيس صدام حسين المجيد الاشوري اما بعد كيف بامريكا والخونه والرئيس الاسد يزار على شاشات التلفاز وعلى جانبيه كبار الاولياء والصالحين كيف انتم اخوان تبتهلون الى الله بالحمد والشكر والله لظهوره اقوى من وقع القنبله النوويه هذا ما قاله لي احد الاخوه المقربين من الرئيس واريد ان اطلعكم على امر اخر انا من كان يزوره على اساس انه الرئيس في المعتقل اتصل بي شخصيا عبر الهاتف وقال لي ماذا تقول بالنسبه للرئيس مع انه قابله في المعتقل مرات عديده فقلت الكلام على الهاتف لايفيد تفظل لعندي حتى ابين للك حقيقة الامر ولكنه لم ياتي اخوان انه الرئيس المصطفى من الله ليتم امر كان مفعولا واني من هنا اتوجه اليك سيدي ورئيسي المهيب الركن صدام حسين المجيد ان القلوب بلغت الحناجر ولكننا بفضل الله وكرمه مؤمنين بقدومك وتحرير قبلتنا الاولى القدس الشريف ومؤمنين بنصر الله فاليحفظكم الله بخير ما يحفظ وليا من واولياءه ونحن بانتظارك وعلى الوعد انت ونخبة امة المسلمين صحابة هذا العصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

salah71
07-01-2011, 12:38 AM
عفية ,,,
حياك الله أخي الحبيب ماهر علي

سرمد التكريتي
09-01-2011, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الموظوع لي عودة عليه للتعليق ؟؟ لكن استوقفني رد الاخ الكريم الجيلاني المحترم
انا معك ومن المؤمنين بوجود الرئيس القائد صدام حسين حفظه الله ورعاه
وانه على قيد الحياة .لان المرحلة القادمة تتطلب وجود صدام حسين.
لكن ؟ هل يجدر بنا ان نبقى ننتظر ظهوره دون حراك منا
ومجابهة الاحتلال ومقارعته واعوانه وذيوله هل نبقى جالسين حتى ظهور الرئيس
هذا غير منطقي وليس بصحيح ولايرضي الرئيس نفسه بل نتكل على الله الواحد الاحد
ونقاوم ونترك الباقي على الله يقدر الامور كيف شاء ولناخذ بالاسباب التي امرنا بها سبحانه
شكرا اخي ووفقك الله وايانا لما يحب ويرضى ودمت بخير