حماس العراق
18-12-2010, 02:38 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/4683.imgcache.jpg (http://www.graaam.com/)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الحلقة الثالثة من
سلسلة الحرب الفكرية على الإسلام
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/4684.imgcache.gif (http://www.graaam.com/)
((يُرِيدُون َلِيُطْفِؤُوا نُورَاللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَاللَّهُ مُتِم ُّنُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) الصف8
(( يُرِيدُون أَن يُطْفِؤُواْ نُورَاللّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّأَن يُتِمّ َنُورَهُ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ)) التوبة32
((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِين َيُقَاتِلُونَكُم ْوَلاَتَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَيُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)) البقرة190
لما أشرقت شمس الإسلام وأضاءت العالم ، وأخرجته من الضلال إلى الهدى ، ومن الظلمات إلى النور ، ابتأس أهل الباطل أن زال ظلمهم ، وغضب أهل الظلام أن رأوا النور يسطع ، فابتدأت المؤامرات لإطفاء ذلك النور الهادي ، وهيهات فقد تكفل الله بحفظ هذا النور بل وإتمامه ، قال عز وجل((يُرِيدُون َلِيُطْفِؤُوا نُورَاللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَاللَّهُ مُتِم ُّنُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) الصف8 وقال جل في علاه((يُرِيدُون أَن يُطْفِؤُواْ نُورَاللّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّأَن يُتِمّ َنُورَهُ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ))التوبة32وفي عصر العولمة ، عصر تغلب الجانب المادي على الجانب الروحي ، عصر تغلب المال على القيم ، وتسيد الغرب المادي على شؤون العالم يؤازره عملاؤه من بني جلدتنا ، عاد هذا النور ينتشر من جديد ، فما ظهر شيء من تطور في الطب أو الفلك أو الكيمياء أو الفيزياء أو غيرها من العلوم ،إلا ووجد له سابقة في القرآن الكريم أو السنة النبوية ، فكان ولله الحمد أن دخل الألوف من الكفار في الإسلام وأغلبهم من المثقفين ، قناعة وإيمانا منهم بأنه هو المنهج الحق ، متمسكين بآدابه بل صاروا دعاة إليه يسلم على أيديهم خلق آخرون وهذا من تأييد الله لدين الحق ، وهاهنا خاف أهل الظلام من هذا النور الذي ماخفت إلا وسطع أقوى ، ومابعد إلا وقرب أكثر ، وما نام إلا واستيقض أنشط ، وهاهنا لابد من مؤامرة جديدة تحاك بذكاء مصحوب بخبث ، فكرسوا الإعلام لأسلمة الجريمة ، أي نسبة الجريمة للإسلام تنفيرا منه وإبعادا عنه ، كيف ذلك ؟
كثيرا مانرى في الأخبار أن مسلما في فرنسا مثلا أو بريطانيا أو أمريكا أو غيرها من الدول غير الإسلامية ، قتل مواطنا مسيحيا أو يهوديا ، أو حتى هندوسيا ربما أو أي ديانة أخرى ، يركزون هاهنا على كلمة ( مسلم ) ليفهوا العالم بأن الإسلام هو من أمر هذا المسلم بالقتل ، وبالتالي فإن الإسلام هو سبب الجريمة ، والقرآن الكريم يبين واضحا أن القتال هو دفاع وليس اعتداءا ، قال تعالى ((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِين َيُقَاتِلُونَكُم ْوَلاَتَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَيُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)) البقرة190 وعندما يمسك بالقاتل ويعرض للقضاء نجد بأن السبب شخصي لاعلاقة له بالإسلام بل يكون السبب تجارة أو منافسة أو شجار أواعتداء من نوع آخر ، لكن هذا لا يظهر إعلاميا ، لئلا تتبرأ صورة الإسلام بعد تشويهها ، بينما لو قتل نصراني أويهودي صاحبه فالخبر إما أن لايذكر أصلا كونه أمر طبيعي لأن الغرب تكثر فيها الجرائم أو أن يقال مثلا : قتل مواطن أمريكي أو بريطاني مثلا مواطنا آخر بدون تطرق للدين ، لا يخفى على أحد أن المقصد واضح ، وهو تنفير الناس في البلاد غير الإسلامية من الاختلاط بالمسلمين لئلا يدعوهم للإسلام فيبين بأنه الحق ويدخلوا فيه ، ولو لاحظنا الساحة العالمية لرأينا فيها حروبا كثيرة تنبيء بأن الساعة قريب ، والملاحظ جليا أنه ليس هناك حرب إلا على بلد مسلم ، فلسطين العراق الشيشان أفغانستان الصومال تركستان قرغيستان وغيرها ، ولو رأينا تذرع الإعداء في حروبهم على هذه الدول لرأينا الأسباب متوفرة في بلدان أخرى لكنها لاتقاتل لأنها ليست إسلامية ، ولنأخذ احتلال العراق مثلا ، كانت الذريعة فيه( الشك بوجود أسلحة دمار شامل ) وهذا الشك الذي تبين كذبه فيما بعد أدى إلى كارثة إنسانية قل أن يرى التأريخ لها مثيلا ، ملايين الأرامل ملايين اليتامى ملايين المهجرين ملايين العاطلين ملايين الفقراء ، بينما نرى كوريا الشمالية تتبجح بأن لها سلاحا نوويا ، وتتحدى مايعرف بالمجتمع الدولي ، لكنها لا تجد من يحاربها ، والسبب واضح (ليست دولة إسلامية) .
بينما نجد الصورة معكوسة بالنسبة لليهود والنصارى ، فالجيش الأمريكي يقصف المدن ويقتل الأطفال والنساء ، كل هذا خلف الكاميرا ، ويقول للعالم بأن الإرهابيين الإسلاميين هم من فعل ذلك ، ثم يقف نفس الجندي الأمريكي القاتل أمام الكاميرا ليعطي طفلا مسلما وردة أو قطعة حلوى لاتساوي ربما 10 سنت ، ليعكس للعالم بأن دين النصارى هو دين السلام وأن الإسلام هو دين الجريمة حتى على المسلمين أنفسهم ، والمشكلة أن هناك من المسلمين من يصدق بذلك ، استيقضوا أيها المسلمون مالكم ؟ إن لم يكن لديكم معرفة بما يحاك عليكم أليس لكم عقل يفكر ، عصابات المافيا العالمية تقتل وتسرق البنوك وتحرق المدن ولا يذكر منها في الإعلام شيء ، ومسلم واحد يقتل صاحبه لسبب لاعلاقة له بالدين تقوم الساعة في الإعلام وتنسب الجريمة لدينكم ، جيوش الكفر قتلت الملايين من المسلمين وسرقت أموال أمة الإسلام وماتزال تقتل وتسرق وتنتهك الأعرض ، وأمة الإسلام لابواكي لها .... ولاحتى من أهلها .
ومن ناحية أخرى على سبيل المثال يوصف الإسلام بسلب حرية المرأة من خلال الحجاب ، ولذلك يمنع في بعض البلدان ، والمنع في الحقيقة هو سلب الحرية وليس الحجاب ، فالمحجبة تحجبت بمحض إرادتها ، ومنعها منه سلب لحريتها ، والواقع أن الحجاب ليس مختصا بالإسلام ، فإن الله تعالى ما أنزل دينا إلا ودعا لستر جسد المرأة ، لكن لم يلتزم أتباع الأديان بذلك إلا رهبانهم والتزم عامة المسلمين به فصار شعارا للإسلام وحده ، ولذلك نرى الراهبات يتحجبن بحجاب يغطي كل جسدهن مما يدل على أن دين النصارى يأمر به أيضا ، وهاهنا نتساءل ، لماذا لا تمنع الراهبات من الحجاب وتمنع المسلمات ؟ أليس هذا حجابا وذاك حجاب ؟ الجواب واضح فالحجاب هو الحجاب لكن الحجاب ليس مقصودا بل المقصود هو الإسلام .
ولو استقرأنا تأريخنا وتأريخهم لتبين من هم أهل الجريمة ، ومن هم أهل الشفقة والرأفة والرحمة ، ومما يجدر بالذكر أن النشيد الوطني الإسرائيلي الصهيوني هو النشيد الوطني الوحيد في العالم الذي فيه ذكر ومدح القتل والدم ، ولاعجب ففي كتبهم المحرفة وفي بروتوكولات حكماء صهيون فإن قتل الأممين ( وهم كل من ليس يهوديا وبخاصة النصارى والمسلمين) يعد عبادة وإن الله (حاشاه) لايرضى عنهم إلا بقتلهم (بجرم أو بغير جرم) فجرمهم أنهم ليسوا من اليهود ، وإن قتلهم سبب لدخول الجنة ، بينما نجد في شريعة الإسلام أن قتل أهل الكتاب بغير جرم يعد جريمة ، وتحرم الجنة على من قتلهم بغير جرم ، ولأهمية المسألة فقد وضع أئمة الإسلام أبوابا في ذلك في كتب السنة النبوية فمن ذلك أن الإمام البخاري رحمه الله وضع في صحيحه في (كتاب الديات) . بابا سماه ( إثم من قتلذميا بغير جرم)
ذكر فيه :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًالَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِأَرْبَعِينَ عَامًا .
وقال الإمام الترمذي في كتاب الديات . باب ما جاءفيمن يقتل نفسا معاهدة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلَا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدًالَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ أَخْفَرَ بِذِمَّةِاللَّهِ فَلَا يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْمَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا .
قال الإمام الترمذي : حَدِيثُ أَبِيهُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وقال أبو داود في كتاب الجهاد . باب فيالوفاء للمعاهد وحرمة ذمته :
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَتَلَ مُعَاهِدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ.
فانظر الفرق ، هم يقولون بأن قتلنا بغير جرم يوجب لهم الجنة ، ونحن نقول بأن قتلهم بغير جرم ، يحرم علينا الجنة ،وهاهنا نتساءل : من المجرم ؟ ومن الذي يلاحقالمجرم ؟ومن الذي يؤيد المجرم ؟
القسم الإعلامي
حركة المقاومة الإسلامية
حماس - العراق
السبت 12 محرم 1432 هـ
الموافق 18 كانون الأول 2010 م
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الحلقة الثالثة من
سلسلة الحرب الفكرية على الإسلام
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/4684.imgcache.gif (http://www.graaam.com/)
((يُرِيدُون َلِيُطْفِؤُوا نُورَاللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَاللَّهُ مُتِم ُّنُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) الصف8
(( يُرِيدُون أَن يُطْفِؤُواْ نُورَاللّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّأَن يُتِمّ َنُورَهُ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ)) التوبة32
((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِين َيُقَاتِلُونَكُم ْوَلاَتَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَيُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)) البقرة190
لما أشرقت شمس الإسلام وأضاءت العالم ، وأخرجته من الضلال إلى الهدى ، ومن الظلمات إلى النور ، ابتأس أهل الباطل أن زال ظلمهم ، وغضب أهل الظلام أن رأوا النور يسطع ، فابتدأت المؤامرات لإطفاء ذلك النور الهادي ، وهيهات فقد تكفل الله بحفظ هذا النور بل وإتمامه ، قال عز وجل((يُرِيدُون َلِيُطْفِؤُوا نُورَاللَّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَاللَّهُ مُتِم ُّنُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) الصف8 وقال جل في علاه((يُرِيدُون أَن يُطْفِؤُواْ نُورَاللّهِ بِأَفْوَاهِهِم ْوَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّأَن يُتِمّ َنُورَهُ وَلَوْكَرِهَ الْكَافِرُونَ))التوبة32وفي عصر العولمة ، عصر تغلب الجانب المادي على الجانب الروحي ، عصر تغلب المال على القيم ، وتسيد الغرب المادي على شؤون العالم يؤازره عملاؤه من بني جلدتنا ، عاد هذا النور ينتشر من جديد ، فما ظهر شيء من تطور في الطب أو الفلك أو الكيمياء أو الفيزياء أو غيرها من العلوم ،إلا ووجد له سابقة في القرآن الكريم أو السنة النبوية ، فكان ولله الحمد أن دخل الألوف من الكفار في الإسلام وأغلبهم من المثقفين ، قناعة وإيمانا منهم بأنه هو المنهج الحق ، متمسكين بآدابه بل صاروا دعاة إليه يسلم على أيديهم خلق آخرون وهذا من تأييد الله لدين الحق ، وهاهنا خاف أهل الظلام من هذا النور الذي ماخفت إلا وسطع أقوى ، ومابعد إلا وقرب أكثر ، وما نام إلا واستيقض أنشط ، وهاهنا لابد من مؤامرة جديدة تحاك بذكاء مصحوب بخبث ، فكرسوا الإعلام لأسلمة الجريمة ، أي نسبة الجريمة للإسلام تنفيرا منه وإبعادا عنه ، كيف ذلك ؟
كثيرا مانرى في الأخبار أن مسلما في فرنسا مثلا أو بريطانيا أو أمريكا أو غيرها من الدول غير الإسلامية ، قتل مواطنا مسيحيا أو يهوديا ، أو حتى هندوسيا ربما أو أي ديانة أخرى ، يركزون هاهنا على كلمة ( مسلم ) ليفهوا العالم بأن الإسلام هو من أمر هذا المسلم بالقتل ، وبالتالي فإن الإسلام هو سبب الجريمة ، والقرآن الكريم يبين واضحا أن القتال هو دفاع وليس اعتداءا ، قال تعالى ((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِين َيُقَاتِلُونَكُم ْوَلاَتَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَيُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)) البقرة190 وعندما يمسك بالقاتل ويعرض للقضاء نجد بأن السبب شخصي لاعلاقة له بالإسلام بل يكون السبب تجارة أو منافسة أو شجار أواعتداء من نوع آخر ، لكن هذا لا يظهر إعلاميا ، لئلا تتبرأ صورة الإسلام بعد تشويهها ، بينما لو قتل نصراني أويهودي صاحبه فالخبر إما أن لايذكر أصلا كونه أمر طبيعي لأن الغرب تكثر فيها الجرائم أو أن يقال مثلا : قتل مواطن أمريكي أو بريطاني مثلا مواطنا آخر بدون تطرق للدين ، لا يخفى على أحد أن المقصد واضح ، وهو تنفير الناس في البلاد غير الإسلامية من الاختلاط بالمسلمين لئلا يدعوهم للإسلام فيبين بأنه الحق ويدخلوا فيه ، ولو لاحظنا الساحة العالمية لرأينا فيها حروبا كثيرة تنبيء بأن الساعة قريب ، والملاحظ جليا أنه ليس هناك حرب إلا على بلد مسلم ، فلسطين العراق الشيشان أفغانستان الصومال تركستان قرغيستان وغيرها ، ولو رأينا تذرع الإعداء في حروبهم على هذه الدول لرأينا الأسباب متوفرة في بلدان أخرى لكنها لاتقاتل لأنها ليست إسلامية ، ولنأخذ احتلال العراق مثلا ، كانت الذريعة فيه( الشك بوجود أسلحة دمار شامل ) وهذا الشك الذي تبين كذبه فيما بعد أدى إلى كارثة إنسانية قل أن يرى التأريخ لها مثيلا ، ملايين الأرامل ملايين اليتامى ملايين المهجرين ملايين العاطلين ملايين الفقراء ، بينما نرى كوريا الشمالية تتبجح بأن لها سلاحا نوويا ، وتتحدى مايعرف بالمجتمع الدولي ، لكنها لا تجد من يحاربها ، والسبب واضح (ليست دولة إسلامية) .
بينما نجد الصورة معكوسة بالنسبة لليهود والنصارى ، فالجيش الأمريكي يقصف المدن ويقتل الأطفال والنساء ، كل هذا خلف الكاميرا ، ويقول للعالم بأن الإرهابيين الإسلاميين هم من فعل ذلك ، ثم يقف نفس الجندي الأمريكي القاتل أمام الكاميرا ليعطي طفلا مسلما وردة أو قطعة حلوى لاتساوي ربما 10 سنت ، ليعكس للعالم بأن دين النصارى هو دين السلام وأن الإسلام هو دين الجريمة حتى على المسلمين أنفسهم ، والمشكلة أن هناك من المسلمين من يصدق بذلك ، استيقضوا أيها المسلمون مالكم ؟ إن لم يكن لديكم معرفة بما يحاك عليكم أليس لكم عقل يفكر ، عصابات المافيا العالمية تقتل وتسرق البنوك وتحرق المدن ولا يذكر منها في الإعلام شيء ، ومسلم واحد يقتل صاحبه لسبب لاعلاقة له بالدين تقوم الساعة في الإعلام وتنسب الجريمة لدينكم ، جيوش الكفر قتلت الملايين من المسلمين وسرقت أموال أمة الإسلام وماتزال تقتل وتسرق وتنتهك الأعرض ، وأمة الإسلام لابواكي لها .... ولاحتى من أهلها .
ومن ناحية أخرى على سبيل المثال يوصف الإسلام بسلب حرية المرأة من خلال الحجاب ، ولذلك يمنع في بعض البلدان ، والمنع في الحقيقة هو سلب الحرية وليس الحجاب ، فالمحجبة تحجبت بمحض إرادتها ، ومنعها منه سلب لحريتها ، والواقع أن الحجاب ليس مختصا بالإسلام ، فإن الله تعالى ما أنزل دينا إلا ودعا لستر جسد المرأة ، لكن لم يلتزم أتباع الأديان بذلك إلا رهبانهم والتزم عامة المسلمين به فصار شعارا للإسلام وحده ، ولذلك نرى الراهبات يتحجبن بحجاب يغطي كل جسدهن مما يدل على أن دين النصارى يأمر به أيضا ، وهاهنا نتساءل ، لماذا لا تمنع الراهبات من الحجاب وتمنع المسلمات ؟ أليس هذا حجابا وذاك حجاب ؟ الجواب واضح فالحجاب هو الحجاب لكن الحجاب ليس مقصودا بل المقصود هو الإسلام .
ولو استقرأنا تأريخنا وتأريخهم لتبين من هم أهل الجريمة ، ومن هم أهل الشفقة والرأفة والرحمة ، ومما يجدر بالذكر أن النشيد الوطني الإسرائيلي الصهيوني هو النشيد الوطني الوحيد في العالم الذي فيه ذكر ومدح القتل والدم ، ولاعجب ففي كتبهم المحرفة وفي بروتوكولات حكماء صهيون فإن قتل الأممين ( وهم كل من ليس يهوديا وبخاصة النصارى والمسلمين) يعد عبادة وإن الله (حاشاه) لايرضى عنهم إلا بقتلهم (بجرم أو بغير جرم) فجرمهم أنهم ليسوا من اليهود ، وإن قتلهم سبب لدخول الجنة ، بينما نجد في شريعة الإسلام أن قتل أهل الكتاب بغير جرم يعد جريمة ، وتحرم الجنة على من قتلهم بغير جرم ، ولأهمية المسألة فقد وضع أئمة الإسلام أبوابا في ذلك في كتب السنة النبوية فمن ذلك أن الإمام البخاري رحمه الله وضع في صحيحه في (كتاب الديات) . بابا سماه ( إثم من قتلذميا بغير جرم)
ذكر فيه :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهَدًالَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِأَرْبَعِينَ عَامًا .
وقال الإمام الترمذي في كتاب الديات . باب ما جاءفيمن يقتل نفسا معاهدة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلَا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا مُعَاهِدًالَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ أَخْفَرَ بِذِمَّةِاللَّهِ فَلَا يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْمَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا .
قال الإمام الترمذي : حَدِيثُ أَبِيهُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وقال أبو داود في كتاب الجهاد . باب فيالوفاء للمعاهد وحرمة ذمته :
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَتَلَ مُعَاهِدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ.
فانظر الفرق ، هم يقولون بأن قتلنا بغير جرم يوجب لهم الجنة ، ونحن نقول بأن قتلهم بغير جرم ، يحرم علينا الجنة ،وهاهنا نتساءل : من المجرم ؟ ومن الذي يلاحقالمجرم ؟ومن الذي يؤيد المجرم ؟
القسم الإعلامي
حركة المقاومة الإسلامية
حماس - العراق
السبت 12 محرم 1432 هـ
الموافق 18 كانون الأول 2010 م