حماس العراق
21-10-2010, 07:48 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/4591.imgcache.jpg (http://www.graaam.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة الحرب الفكرية على الإسلام
معول البنيان المرصوص
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ{2} كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ{3} إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ( الصف / 2 – 4 )
لم يعد خافيا على أحد ماحدث في العراق ، وبات ذكر المقاومة التي واجهت أعتى قوة في التأريخ حديثا يطرق في كل المجالس ، مقاومة شهد بها العدو قبل الصديق ، وملحمة سطرت أحرفا نحتت جدران التأريخ بأحرف من نور ، قلما شهد التأريخ لها مثيلا .
في خضم هذه الملحمة الكبرى التي بين الله فيها لعباده من آياته الكبرى ، بين لهم كيف انتصرت عدة بسيطة وأسلحة قليلة على ترسانة أسلحة ماشهد التأريخ أقوى منها ولا أطور ، بين تعالى كيف انتصرت ثلة من الشباب قليلي الخبرة العسكرية إن لم نقل عديميها على عقليات عسكرية تدربت سنين طوالا ، بين تعالى كيف تعطلت التكنلوجيا الحديثة أمام همم أبناء المساجد ، وكيف تضاءل خريجوا كلياتهم العسكرية أمام خريجي مدرسة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد هذه الانتصارات رأت بعض الفصائل أنه لابد للنصر من ثمرة ، وأن لكل مرحلة من المعركة استحقاقا ، وهذا الاستحقاق المرحلي يقدر بقدره بحسب مشورة أهل الشأن من الهيئات الشرعية والعسكرية والإدارية ، ومن هذه الاستحقاقات المرحلية إعلان الوحدة بين عدد من الفصائل المجاهدة ، ومن ذلك جبهات الجهاد والإصلاح والجهاد والتغيير والجماعة الإسلامية ، وغيرها ، ختاما بالانتقالة النوعية المتمثلة بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية ...
ولما كانت الوحدة بين الفصائل مصدر قوة للمقاومة ، فإن العدو بدأ يسعى لتفتيت هذه اللحمة بشتى الوسائل ، منها بث الفتن بين الفصائل وإثارة بعضهم على بعض .
ومن ذلك دس أعضاء في المنتديات الجهادية وهذا لا يخفى على من له أدنى فكر فضلا على ذي اللب ، درسهم العدو علوم الشريعة كي تكون ستارا على علامات النفاق ، ولنا في ذكر المنافقين في السيرة خير عبرة ، فهم الذين كانوا يصلون في الصف الأول خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتكاثرون بالزكاة والصدقة بين يديه ، ويقاتل بعضهم في الصف المتقدم ، وبالمقابل كانوا سيفا يطعن في ظهر الإسلام ، وينفذ مخططات الأعداء ...
ومن أمارات النفاق من أعضاء المنتديات المدسوسين أنه ما أن ينزل بيان فيه وحدة لفصائل جهادية حتى تراهم يطعنون به ، بالزغل والمكر السيء ، ويرجمون بالغيب بأن هذا التحالف أنشيء ضد الجهة الفلانية ، أو أنه أنشيء لتهميش غيرهم أو للدخول في الحكومة العميلة أو....أو...أو..... ذرائع لايعقلها حتى البليد فضلا على الكيس الفطن ، ويضحك عليها من له أدنى معرفة بقضية العراق ، فضلا على أهل المعرفة بها . وسينكب بعون الله زغلهم ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله .
ولايكتفون بذلك بل تبدأ معاولهم الهدامة تعمل في هذا البنيان ، فيحرضون الفصائل بمراسلة مراسليها بأن هذا سيضر بمسيرتهم ، أو الطعن بمن اتحدوا معه ليشملوه بالطعن تحريضا له على الانفصال . ومن قبل قد حكم الصحابة فيما بينهم بأحكام أدت إلى تقاتلهم بفعل تدخل أهل النفاق من أعداء الإسلام . هذا عند الصحابة الذين هم أفضل البشر بعد الأنبياء ، وهم خير قرون الأمة ، فكيف بنا .
وعندما تختلف بعض الفصائل فتنفصل عن جماعاتها التي كانت متحدة معها ، نرى التهليل والتكبير ، والتباشر بينهم وتحريض الفصائل على عدم الرجوع إلى الوحدة ، ولاعجب فإن خططهم الخبيثة قد نجحت في إيجاد الفرقة بين الإخوة وآن الآوان ليرسلوا الموقف والانتصار لسادتهم من اليهود والنصارى والفرس الذين وظفوهم لهذا .
ويتذرع بعضهم بأن بعض الفصائل طعنت ببعض المجاميع المتحدة ، فنقول لهذا المتذرع بأن الفصائل أهل ساحة ، وهم معلومون عند بعضهم ، وبالإمكان التفاهم بينهم ، وكلامهم فيما بينهم آت عن اجتهاد فهذا يرى الفعل فالفلاني خطأ وهذا يراه صوابا ، وليس كل منهم ملزما بكلام الآخر فلكل منهم اجتهاده ، كما أن طعن بعضهم ببعض يتساقط ، مع احترام وجهة نظر كل منهم ، فإنه تنطبق عليه قاعدة علماء الحديث التي تقول ( جرح الأقران فيما بينهم يتساقط )نعم قد تخطيء الفصائل في الحكم بعضها على بعض وقد تصيب ، ولكن من ذا الذي نصب أولئك المندسين حكاما على المجاهدين ؟ هل يحكم المجهول على المعلوم ؟ وعلى فرض معرفته هل يحكم القاعد على المجاهد ؟ وهل يحكم أهل الترف واللهو واللغو ، على أهل ذروة سنام الإسلام ؟ وقد كشف بعض المخلصين نحسبهم كذلك ، أن بعض الأعضاء الذين يدعون الجهاد أن لهم معرفات في مواقع محرمة مخزية ، أيكون أولئك حكاما على من يقف في ثغور الإسلام يسده بصدر عاري وجبين مترب ؟
نسأل الله تعالى أن يجعل حكم المجاهدين فيما بينهم ثوابا لهم في الإصابة والخطأ ، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) رواه البخاري .
عجبا لتلك العقول ، شرذمة تكثر عليهم حتى كلمة ( مجاهيل ) فالمجهول عند أهل العلم هو من عرف باسمه ولم يعرف بصفته وإن أهل العلم قد اتفقوا على رد أقوال المجاهيل .
أما أولئك فلا يعرفون لا بأسمائهم ولا بصفاتهم ، فهم دون المجاهيل ، يجلسون خلف الحاسبات في بلاد آمنة مطمئنة ، في وسائل ترف من كهرباء مستمرة وماء صاف وفراش وثير ، يجلس ويطعن بمن تعفر وجهه بغبار الجهاد وتخضبت لحيته بدماء الشرف وهجر الأهل والعيال والفراش والمال ، والأعظم من ذلك أن هناك من يقبل حكم هذا ولو لم يكن دونه لما قبل بكلامه ، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
ختاما ليعلم الأعداء وأقلامهم المأجورة بأن خططهم باتت معلومة ، وإن الوحدة قائمة لامحالة ، إن لم تكن وحدة تنظيمية فهي وحدة في الهدف وحدة في الغاية ، وإن ضرباتكم ماعادت تؤثر في بنياننا ، فلئن كنتم معاولا ، فإن بنياننا بنيان مرصوص .
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/4592.imgcache.gif (http://www.graaam.com/)
القسم الإعلامي
الخميس 13 ذو القعدة 1431 هـ
الموافق 21 تشرين الأول 2010 م
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة الحرب الفكرية على الإسلام
معول البنيان المرصوص
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ{2} كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ{3} إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ( الصف / 2 – 4 )
لم يعد خافيا على أحد ماحدث في العراق ، وبات ذكر المقاومة التي واجهت أعتى قوة في التأريخ حديثا يطرق في كل المجالس ، مقاومة شهد بها العدو قبل الصديق ، وملحمة سطرت أحرفا نحتت جدران التأريخ بأحرف من نور ، قلما شهد التأريخ لها مثيلا .
في خضم هذه الملحمة الكبرى التي بين الله فيها لعباده من آياته الكبرى ، بين لهم كيف انتصرت عدة بسيطة وأسلحة قليلة على ترسانة أسلحة ماشهد التأريخ أقوى منها ولا أطور ، بين تعالى كيف انتصرت ثلة من الشباب قليلي الخبرة العسكرية إن لم نقل عديميها على عقليات عسكرية تدربت سنين طوالا ، بين تعالى كيف تعطلت التكنلوجيا الحديثة أمام همم أبناء المساجد ، وكيف تضاءل خريجوا كلياتهم العسكرية أمام خريجي مدرسة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد هذه الانتصارات رأت بعض الفصائل أنه لابد للنصر من ثمرة ، وأن لكل مرحلة من المعركة استحقاقا ، وهذا الاستحقاق المرحلي يقدر بقدره بحسب مشورة أهل الشأن من الهيئات الشرعية والعسكرية والإدارية ، ومن هذه الاستحقاقات المرحلية إعلان الوحدة بين عدد من الفصائل المجاهدة ، ومن ذلك جبهات الجهاد والإصلاح والجهاد والتغيير والجماعة الإسلامية ، وغيرها ، ختاما بالانتقالة النوعية المتمثلة بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية ...
ولما كانت الوحدة بين الفصائل مصدر قوة للمقاومة ، فإن العدو بدأ يسعى لتفتيت هذه اللحمة بشتى الوسائل ، منها بث الفتن بين الفصائل وإثارة بعضهم على بعض .
ومن ذلك دس أعضاء في المنتديات الجهادية وهذا لا يخفى على من له أدنى فكر فضلا على ذي اللب ، درسهم العدو علوم الشريعة كي تكون ستارا على علامات النفاق ، ولنا في ذكر المنافقين في السيرة خير عبرة ، فهم الذين كانوا يصلون في الصف الأول خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتكاثرون بالزكاة والصدقة بين يديه ، ويقاتل بعضهم في الصف المتقدم ، وبالمقابل كانوا سيفا يطعن في ظهر الإسلام ، وينفذ مخططات الأعداء ...
ومن أمارات النفاق من أعضاء المنتديات المدسوسين أنه ما أن ينزل بيان فيه وحدة لفصائل جهادية حتى تراهم يطعنون به ، بالزغل والمكر السيء ، ويرجمون بالغيب بأن هذا التحالف أنشيء ضد الجهة الفلانية ، أو أنه أنشيء لتهميش غيرهم أو للدخول في الحكومة العميلة أو....أو...أو..... ذرائع لايعقلها حتى البليد فضلا على الكيس الفطن ، ويضحك عليها من له أدنى معرفة بقضية العراق ، فضلا على أهل المعرفة بها . وسينكب بعون الله زغلهم ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله .
ولايكتفون بذلك بل تبدأ معاولهم الهدامة تعمل في هذا البنيان ، فيحرضون الفصائل بمراسلة مراسليها بأن هذا سيضر بمسيرتهم ، أو الطعن بمن اتحدوا معه ليشملوه بالطعن تحريضا له على الانفصال . ومن قبل قد حكم الصحابة فيما بينهم بأحكام أدت إلى تقاتلهم بفعل تدخل أهل النفاق من أعداء الإسلام . هذا عند الصحابة الذين هم أفضل البشر بعد الأنبياء ، وهم خير قرون الأمة ، فكيف بنا .
وعندما تختلف بعض الفصائل فتنفصل عن جماعاتها التي كانت متحدة معها ، نرى التهليل والتكبير ، والتباشر بينهم وتحريض الفصائل على عدم الرجوع إلى الوحدة ، ولاعجب فإن خططهم الخبيثة قد نجحت في إيجاد الفرقة بين الإخوة وآن الآوان ليرسلوا الموقف والانتصار لسادتهم من اليهود والنصارى والفرس الذين وظفوهم لهذا .
ويتذرع بعضهم بأن بعض الفصائل طعنت ببعض المجاميع المتحدة ، فنقول لهذا المتذرع بأن الفصائل أهل ساحة ، وهم معلومون عند بعضهم ، وبالإمكان التفاهم بينهم ، وكلامهم فيما بينهم آت عن اجتهاد فهذا يرى الفعل فالفلاني خطأ وهذا يراه صوابا ، وليس كل منهم ملزما بكلام الآخر فلكل منهم اجتهاده ، كما أن طعن بعضهم ببعض يتساقط ، مع احترام وجهة نظر كل منهم ، فإنه تنطبق عليه قاعدة علماء الحديث التي تقول ( جرح الأقران فيما بينهم يتساقط )نعم قد تخطيء الفصائل في الحكم بعضها على بعض وقد تصيب ، ولكن من ذا الذي نصب أولئك المندسين حكاما على المجاهدين ؟ هل يحكم المجهول على المعلوم ؟ وعلى فرض معرفته هل يحكم القاعد على المجاهد ؟ وهل يحكم أهل الترف واللهو واللغو ، على أهل ذروة سنام الإسلام ؟ وقد كشف بعض المخلصين نحسبهم كذلك ، أن بعض الأعضاء الذين يدعون الجهاد أن لهم معرفات في مواقع محرمة مخزية ، أيكون أولئك حكاما على من يقف في ثغور الإسلام يسده بصدر عاري وجبين مترب ؟
نسأل الله تعالى أن يجعل حكم المجاهدين فيما بينهم ثوابا لهم في الإصابة والخطأ ، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ) رواه البخاري .
عجبا لتلك العقول ، شرذمة تكثر عليهم حتى كلمة ( مجاهيل ) فالمجهول عند أهل العلم هو من عرف باسمه ولم يعرف بصفته وإن أهل العلم قد اتفقوا على رد أقوال المجاهيل .
أما أولئك فلا يعرفون لا بأسمائهم ولا بصفاتهم ، فهم دون المجاهيل ، يجلسون خلف الحاسبات في بلاد آمنة مطمئنة ، في وسائل ترف من كهرباء مستمرة وماء صاف وفراش وثير ، يجلس ويطعن بمن تعفر وجهه بغبار الجهاد وتخضبت لحيته بدماء الشرف وهجر الأهل والعيال والفراش والمال ، والأعظم من ذلك أن هناك من يقبل حكم هذا ولو لم يكن دونه لما قبل بكلامه ، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
ختاما ليعلم الأعداء وأقلامهم المأجورة بأن خططهم باتت معلومة ، وإن الوحدة قائمة لامحالة ، إن لم تكن وحدة تنظيمية فهي وحدة في الهدف وحدة في الغاية ، وإن ضرباتكم ماعادت تؤثر في بنياننا ، فلئن كنتم معاولا ، فإن بنياننا بنيان مرصوص .
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/4592.imgcache.gif (http://www.graaam.com/)
القسم الإعلامي
الخميس 13 ذو القعدة 1431 هـ
الموافق 21 تشرين الأول 2010 م