الحواسم
21-08-2010, 03:26 PM
مقال لايعطي كل الحقيقة ولكنه افضل من غيره
منقول بتصرف
هروب اميركي مبكر لتلافي الهزيمة المنكرة
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
اعلنت القوات الاميركية انسحاب آخر كتيبة قتالية من ارض العراق، قبل التاريخ المحدد لها بعشرة ايام، هاربة باتجاه الكويت، كمحطة اولى للعودة الى بلادها، وهذا هو الهروب الثاني المبكر للسياسة الاميركية في العراق، بعد هروب بريمر الممثل الاميركي في العراق، قبل وقته المحدد وفي جنح الظلام.
ان جدولة الانسحاب الاميركي لم تكن بقناعة الادارة الاميركية على ان مهمتها في العراق قد انتهت، ولكن بناء على تقرير الخبيرين الاميركيين، بيكر وتينت، اللذان بعث بهما بوش المجنون في آواخر ولايته الثانية الى العراق، وقدما تقريرا للكونجرس اشارا فيه، بان معدل عمليات المقاومة العراقية ستمائة عملية يوميا ضد قواتنا، ولا مناص امامنا الا الانسحاب من المغطس العراقي، فجاءت قرارات بوش بجدولة الانسحاب من العراق، وبدعم وتأييد من الكونجرس.
لم تأت الولايات المتحدة للعراق لكي تترك العراق مبكرا، بل جاءت للبقاء والتخطيط، لتقسيم المنطقة العربية بما يخدم الكيان الصهيوني، والعمل على نهب ثروات العراق والمنطقة، وكان ذلك يدور في مخيلة ساسته الاغبياء، وحماقة الامبريالية الاميركية الاوروبية، التي ساندت الغزو والاحتلال الاميركي، وقد خاب ظنهم بعد ان واجهوا العراقيين وجها لوجه، بعد ان تم تجريدهم من التقدم التكنولوجي العسكري، واستطاعت المقاومة العراقية الباسلة، التي اعدها النظام الوطني العراقي بقيادة الرئيس صدام حسين ان تحقق مقولات الرئيس، "ان بغداد مصممة على ان ينتحر البرابرة على اسوارها"، و"ان المسمار العراقي سيكون اول مسمار في نعش الامبراطورية الاميركية"
فشل الغزو والاحتلال، وبكل معايير الاكاذيب التي ساقتها ادارة بوش لتبرير الغزو، وهزمت السياسة الاميركية، ودمرت سمعة الامبراطورية التي لم تتمكن من الوقوف على اقدامها بعد، لتثبت قوتها امام العالم، بسبب تبعيتها للصهاينة وتحالفاتها مع الفرس المجوس، الذين وجدوا في العراق خطرا عليهم، عندما انهى نظرية الامن الصهيوني بصواريخه على ارض فلسطين المحتلة، وعندما سبق ذلك هزيمة الفرس المجوس مع نهاية الحرب العدوانية، التي ساقها المجرم الخميني صنيعة الامبريالية والصهيونية.
الانسحاب الاميركي من العراق هو هزيمة منكرة، وهو تلافي لمواجهة الهزيمة التي شاهدها العالم في فيتنام، وهروب آخر جندي اميركي من العراق سيكون في اقل من عام، لان الاميركان يقدمون خسائر بشرية فادحة في العراق، الى جانب الكلفة المادية في ظل الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وكل ادعاءت السياسة الاميركية فيما يتعلق بالتعاون الامني مع العراق كلام في كلام، اذ ليس في مقدورهم ان يلعبوا هذا الدور بعد هروبهم، الى جانب ان القوات العراقية صنيعتهم، وعلى لسان رئيسها غير قادرة على حفظ الامن حتى العشر سنوات القادمة.
العراقيون بعد النصر والتحرير لن يسمحو لليد الاميركية المقطوعة ان تمتد الى العراق، لا في السلم ولا في الحرب، لان الاميركان اعداء الحرية والتقدم، وهم حلفاء لأسوأ مشروعين اقليميين في المنطقة، المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، والمشروع الفارسي المجوسي الذي شارك الاحتلال الاميركي، ومازال يحتل الارض العربية في الاحواز والجزر العربية، وهذان المشروعان متحالفان لتقسيم الوطن العربي ونهب ثرواته تحت المظلة الاميركية.
بديهية على مر التاريخ، لن يحمل الاستعمار عصاه ويرحل، الا بعد ان يجد ان ليس في مقدوره الصمود والثبات على الارض، في مواجهة المقاومة الوطنية، والاميركان كمستعمرين جدد، لم يختلفوا في نظرتهم عن الاستعمار القديم في شيئ، الا بغبائهم الشديد في السياسة.
النصر للمقاومة العراقية الباسلة، والتحرير للعراق العظيم، الذي اعطى درسا في الصمود والمقاومة، كما اعطى درسا سابقا في البناء والتنمية، والفضل كل الفضل لقيادته الوطنية وارادتها الثورية، التي اكدت حضورها في السلم والحرب، ودافعت عن مبادئها وقيمها الوطنية والقومية، بعكس اولئك الذين ينظّرون بالجمل الثورية الصبيانية، الذين هربوا من مواجهة العملاء والخونة في صفوفهم، عندما انحرفوا عن مسار الثورة، وباعوا البلاد والعباد للامبريالية الاميركية، وهاهم اتباعهم قد نقلوا كعبتهم باتجاه واشنطن بدون حياء ولا خجل.
منقول بتصرف
هروب اميركي مبكر لتلافي الهزيمة المنكرة
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
اعلنت القوات الاميركية انسحاب آخر كتيبة قتالية من ارض العراق، قبل التاريخ المحدد لها بعشرة ايام، هاربة باتجاه الكويت، كمحطة اولى للعودة الى بلادها، وهذا هو الهروب الثاني المبكر للسياسة الاميركية في العراق، بعد هروب بريمر الممثل الاميركي في العراق، قبل وقته المحدد وفي جنح الظلام.
ان جدولة الانسحاب الاميركي لم تكن بقناعة الادارة الاميركية على ان مهمتها في العراق قد انتهت، ولكن بناء على تقرير الخبيرين الاميركيين، بيكر وتينت، اللذان بعث بهما بوش المجنون في آواخر ولايته الثانية الى العراق، وقدما تقريرا للكونجرس اشارا فيه، بان معدل عمليات المقاومة العراقية ستمائة عملية يوميا ضد قواتنا، ولا مناص امامنا الا الانسحاب من المغطس العراقي، فجاءت قرارات بوش بجدولة الانسحاب من العراق، وبدعم وتأييد من الكونجرس.
لم تأت الولايات المتحدة للعراق لكي تترك العراق مبكرا، بل جاءت للبقاء والتخطيط، لتقسيم المنطقة العربية بما يخدم الكيان الصهيوني، والعمل على نهب ثروات العراق والمنطقة، وكان ذلك يدور في مخيلة ساسته الاغبياء، وحماقة الامبريالية الاميركية الاوروبية، التي ساندت الغزو والاحتلال الاميركي، وقد خاب ظنهم بعد ان واجهوا العراقيين وجها لوجه، بعد ان تم تجريدهم من التقدم التكنولوجي العسكري، واستطاعت المقاومة العراقية الباسلة، التي اعدها النظام الوطني العراقي بقيادة الرئيس صدام حسين ان تحقق مقولات الرئيس، "ان بغداد مصممة على ان ينتحر البرابرة على اسوارها"، و"ان المسمار العراقي سيكون اول مسمار في نعش الامبراطورية الاميركية"
فشل الغزو والاحتلال، وبكل معايير الاكاذيب التي ساقتها ادارة بوش لتبرير الغزو، وهزمت السياسة الاميركية، ودمرت سمعة الامبراطورية التي لم تتمكن من الوقوف على اقدامها بعد، لتثبت قوتها امام العالم، بسبب تبعيتها للصهاينة وتحالفاتها مع الفرس المجوس، الذين وجدوا في العراق خطرا عليهم، عندما انهى نظرية الامن الصهيوني بصواريخه على ارض فلسطين المحتلة، وعندما سبق ذلك هزيمة الفرس المجوس مع نهاية الحرب العدوانية، التي ساقها المجرم الخميني صنيعة الامبريالية والصهيونية.
الانسحاب الاميركي من العراق هو هزيمة منكرة، وهو تلافي لمواجهة الهزيمة التي شاهدها العالم في فيتنام، وهروب آخر جندي اميركي من العراق سيكون في اقل من عام، لان الاميركان يقدمون خسائر بشرية فادحة في العراق، الى جانب الكلفة المادية في ظل الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وكل ادعاءت السياسة الاميركية فيما يتعلق بالتعاون الامني مع العراق كلام في كلام، اذ ليس في مقدورهم ان يلعبوا هذا الدور بعد هروبهم، الى جانب ان القوات العراقية صنيعتهم، وعلى لسان رئيسها غير قادرة على حفظ الامن حتى العشر سنوات القادمة.
العراقيون بعد النصر والتحرير لن يسمحو لليد الاميركية المقطوعة ان تمتد الى العراق، لا في السلم ولا في الحرب، لان الاميركان اعداء الحرية والتقدم، وهم حلفاء لأسوأ مشروعين اقليميين في المنطقة، المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، والمشروع الفارسي المجوسي الذي شارك الاحتلال الاميركي، ومازال يحتل الارض العربية في الاحواز والجزر العربية، وهذان المشروعان متحالفان لتقسيم الوطن العربي ونهب ثرواته تحت المظلة الاميركية.
بديهية على مر التاريخ، لن يحمل الاستعمار عصاه ويرحل، الا بعد ان يجد ان ليس في مقدوره الصمود والثبات على الارض، في مواجهة المقاومة الوطنية، والاميركان كمستعمرين جدد، لم يختلفوا في نظرتهم عن الاستعمار القديم في شيئ، الا بغبائهم الشديد في السياسة.
النصر للمقاومة العراقية الباسلة، والتحرير للعراق العظيم، الذي اعطى درسا في الصمود والمقاومة، كما اعطى درسا سابقا في البناء والتنمية، والفضل كل الفضل لقيادته الوطنية وارادتها الثورية، التي اكدت حضورها في السلم والحرب، ودافعت عن مبادئها وقيمها الوطنية والقومية، بعكس اولئك الذين ينظّرون بالجمل الثورية الصبيانية، الذين هربوا من مواجهة العملاء والخونة في صفوفهم، عندما انحرفوا عن مسار الثورة، وباعوا البلاد والعباد للامبريالية الاميركية، وهاهم اتباعهم قد نقلوا كعبتهم باتجاه واشنطن بدون حياء ولا خجل.