وجد الآلوسي
18-02-2010, 04:11 PM
رد على تصريح خضير المرشدي للـ " الوطن"
إلى أين تمضي بنا ؟
انتصار إبراهيم الآلوسي
"يا أَيها الّذِينَ أَمَنوا لا تتَّخذُوا الكَافِرينَ أَولياءَ من دونِ المؤمنينَ أَتُريدُونَ أَن تَجعَلوا لِلهِ عَليكُم سُلطاناً مِبيناً"
في حوارٍ خاص نشرته "الوطن" للمتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي في العراق " جناح الدوري " الذي جاء فيه الكثير, وأثار استفسارات وتساؤلات أكثر حول الطروحات التي صرح بها خضير المرشدي, لا ندري أن كانت لقيادة قطر العراق علماً بها؟ أم أنها مجرد وجهة نظر المرشدي؟ وإذا كانت القيادة على علمٍ أليس من المفترض تنظيمياً اتخاذ مثل هذه القرارات التي تخص مسيرة الحزب وتقيم مرحلة طويلة وخطرة ومهمة من تاريخٍ دام أكثر من 30 عام, بقرار يصدر من خلال مؤتمر قطري أو من قبل قيادة قطر العراق وليس من شخص حتى وأن كان المتحدث أو الناطق الرسمي .
أطلق المرشدي جملة من القرارات لعل أبرزها " إن حزب البعث ليس بحاجة للقاعدة. وأن لديه من القوة والمال والرجال والسلاح ما يكفي". ونحن بدورنا ولإيماننا بحزبنا ومواقفه المشرفة على مدى التاريخ, وحرصاً منا على عروبته ووطنيته نتسأل حتى نضع النقاط على الحروف الغامضة التي أججت الكثير من التساؤلات ليس في الساحة العراقية فحسب بل في الساحة العربية والإسلامية والإقليمية, مبتدأين بالسؤال الأتي هل انحرف الحزب عن مسيرته القومية والوطنية النضالية؟ وهل سيعترف بالتغييرات التي ابتدعها الاحتلال. إن كان لحزب البعث على حد قول المرشدي "القوة والرجال" فأين هم عند احتلال العراق وخطف الرئيس الشهيد وإعدامه ؟ أين هذه القوة وأعضاء القيادة القطري يتعرضون للإذلال والإعدام؟ ماذا ننتظر, ونفعل بها إن لم نخض بها معركة الكرامة والتحرر ؟ لدينا من المال ما جعل أرامل الشهداء وأيتامهم لقمة سائغة للجوع والقهر والتشرد, أليس حرياً بهذا المال المساهمة ولو بجزء منه لانتشال نساء وأبناء شهدائنا, ونصون به أعراضنا وكرامتنا؟ .
أما عن الانتخابات المقلبة أجاب " الانتخابات هي فقرة أساسية من عملية سياسية ليست فقط باطلة وغير شرعية, بل فاشلة" وأردف "إذن هي عملية سياسية وليست قانونية, فهم يعرفون أن هؤلاء ليسوا بعثتين, فالبعث ببساطة ضد العملية السياسية وبرنامجنا معلن". المربك والمثير للتساؤلات, الازدواجية في الطرح من أين ضد, ولا نؤمن بالعملية السياسية ومن باب أخرى ـــ"وأنا أؤكد أن البعث يدعم كل عمل سياسي يقاوم الاحتلال, وكل مَن يريد أن يدخل في العملية السياسية ويقاوم الاحتلال فالبعث معه". هنا تكمن الإثارة هل سندخل العملية السياسية بوجه انتهازي, أو بوجوه عدة أفضلها قناع أصحاب المجازر وأقلها لصوص مقدرات العراق؟ فالازدواجية في الطرح جعلتني أتسأل هل هذا يعني أن الدخول في العملية السياسية, وخوض الانتخابات من اجل المقاعد أو الكراسي أو سميها ما شئت عملية مقاومة للاحتلال ؟ إن الفرق بين السيد والعبد في الكرامة والعزة والحرية وعدم الانصياع إلا لله والضمير الحي. الحرب خدعة والعملية السياسية ( عملية إذلال والخذلان ومحاصصة) ليست حرباً بل اندماج وانصهار بمفردات الاحتلال والانصياع له, ولأننا ساهمنا بمسوغات التبرير لمَن سيشارك في عملية الانصياع والمحاصصة, هذا يعني فتح المجال للعراقي البسيط بالانغماس في سلك ما يدعى الحرس الوطني أو الشرطة أو غيرهما من مؤسسات الاحتلال, مبرراً بذات التبرير ما سيقومون به من هتك أعراض واستباحة المنازل والاعتداء على حرمتها واعتقال الأبرياء والمجاهدين.
ثم يضيف " العملية السياسية يجب أن تكون على أساس إنهاء الاحتلال ومخلفاته, وأريد أن أكشف لكم أن الكثير من العراقيين الخيرين !!! الذين لا علاقة لهم بالأميركيين قالوا لنا نحن نريد أن ندخل في الانتخابات ونريد من حزب البعث أن يدعمنا في الانتخابات, وقلنا لهم إذا عملتم من داخل العملية السياسية على مقاومة الاحتلال والفيدرالية والتقسيم والطائفية وغيرها, فسنقف معكم, ويكمل " جهات كثيرة, منها علاوي ؟؟ وصالح المطلك وغيرهم!!, وأنا أؤكد أن البعث يدعم كل عمل سياسي يقاوم الاحتلال, وكل مَن يريد أن يدخل العملية السياسية ويقاوم الاحتلال فالبعث معه". العملية السياسية التي وضع المحتل قوانين وأسس لعبتها كيف تكون أساس لإنهائه؟؟ هذا يعني فتح مجال المشاركة في الانتخابات. إذن لماذا كل هذه المعاناة التي حملناها للشعب العراقي, ولماذا كل هذه التضحيات والشهداء والدمار والموت مادمنا سندعم أو نكون الدعم للأحزاب المشاركة في عملية المحاصصة هل نبرهن بان الاحتلال الأمريكي كان محقاً في تحقيق ديمقراطيته الدموية, وبأننا شعوب غير قادرة على قيادة دولها إلا بالتدخلات الامبريالية؟ إن مجرد التفكير في العملية السياسية هو خيانة لمبادئ الحزب والثورة والنضال الطويل الذي قاده الحزب على مدار السنين التي مضت, وخيانة للشهيد الراحل صدام حسين ومبادئه ونضاله. وأننا نمر بمرحلة المؤامرة على حزبنا وعلينا القبول بالوضع الراهن والتسليم والاعتراف به أو الصمت المطلق, أي التطبيع مع الوضع الجديد وخارطة المحاصصة والقبول بالاحتلال كواقع فرض عين, حاله حال الجهاد .
نعود إلى الكثير من العراقيين الخيرين الذين لا علاقة لهم بالأميركيين ( علاوي)صاحب معلومة الـ (45 ) دقيقة التي اقنع بها أمريكا وبريطانيا بوجود صواريخ نووية عراقية تصلهم خلال45 دقيقة , والذي نسج العلاقات مع cia وأقنعهم بالغزو, والذي قال " أنا اعمل مع 16 جهازاً للمخابرات الدولية" ماذا عن مجازره الشهيرة ( الفلوجة والنجف ) التي راح ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء, ولو لا القائمة العراقية لما رجحت كفة الفيدرالية. وأين كان المطلك حينها ومع مَن ؟؟؟. كيف يصافح الأخيار المحتل(بوش ورايس وبلير وغيرهم ) الذي شرع المحاصصة والفتنة الطائفية واحرق البنية التحتية وهجر العوائل ورمل النساء ويتم الصغار وملاء السجون والمعتقلات بالحرائر والرجال؟؟ هل تغيرت المفاهيم والقيم الإنسانية, الوطنية, الإسلامية وانقلبت الموازين؟ إن مجرد القبول بدعم العملية السياسية معناه القبول بالمحاصصة الطائفية والعرقية وتمرير وشرعنة دستور بريمر,وقانون النفط وعودة الإقطاع المتمثلة بالقانون الزراعي, والاتفاقية الأمنية ليس هذا فقط بل المساهمة في تأجيج الاحتقان والاقتتال الطائفي, وتثبيت أسس الاحتلال وأقدامه في العراق بعد تقسيمه لدويلات أو ولايات .
السؤال الأكثر أهمية هل طرح المرشدي ( من خلال هذه الصفقة ) على هؤلاء الخيريين إلغاء كل التشريعات التي صدرت بعد احتلال العراق بدأً بدستور بريمر والاتفاقية الأمنية ؟ فيما أضاف المرشدي " وتم استهداف قادة البعثيين من ضباط الجيش السابق" هذا يعني اعترافاً ضمنياً بالمليشيات الحكومية التي شكلت فصائلها المجرمة النواة الأولى للجيش المؤسس من قبل الاحتلال. ثم يكمل " نحن نقاتل الأميركيين ليسوا لأنهم أميركيون بل لأنهم محتلون, وعندما يخرجون من العراق فلا مشكلة معهم" وهذا الطرح وحده كفيل بنسف كل مبادئ الحزب والثورة , لأننا إذ نقاتل الأمريكيين فنحن نقتل المحتل, وإذا ما خرج المحتل وهذا لا يعني خروجه من العراق فقط بل من جميع الأراضي العربية والإسلامية, ويكف عن دعم الكيان الصهيوني العنصري. ثم جره والكيان الصهيوني للمحاكم الدولية وتجريمهم ومحاكمتهم بتهمة مجرمي حرب وإنزال العقاب الصارم بهم عندها قد نكف عن عدائنا لهم .
نريد حزباً موحداً قوياً كما آمنا به ودافعنا عنه, لا منشقاً لعدة أجنحة حتى يطير ويختفي,عندها ستنتصر الامبريالية والصهيونية بحق .
فالبعث يا رفيقي هو حزب عربي قومي ثوري وطني قاوم ويقاوم الاحتلال منصهراً بفصائل المقاومة, البعث لا يريد السلطة, ولن يساوم على دماء الشعب العراقي وكرامته واستقلاله. المهم أن يظل حزبنا ثورياً وقومياً عربياً يقاتل في الشارع حتى التحرير.
" كُتبَ عليكم القتالُ وهو كرهٌ لكم وعسى أَن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم "
إلى أين تمضي بنا ؟
انتصار إبراهيم الآلوسي
"يا أَيها الّذِينَ أَمَنوا لا تتَّخذُوا الكَافِرينَ أَولياءَ من دونِ المؤمنينَ أَتُريدُونَ أَن تَجعَلوا لِلهِ عَليكُم سُلطاناً مِبيناً"
في حوارٍ خاص نشرته "الوطن" للمتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي في العراق " جناح الدوري " الذي جاء فيه الكثير, وأثار استفسارات وتساؤلات أكثر حول الطروحات التي صرح بها خضير المرشدي, لا ندري أن كانت لقيادة قطر العراق علماً بها؟ أم أنها مجرد وجهة نظر المرشدي؟ وإذا كانت القيادة على علمٍ أليس من المفترض تنظيمياً اتخاذ مثل هذه القرارات التي تخص مسيرة الحزب وتقيم مرحلة طويلة وخطرة ومهمة من تاريخٍ دام أكثر من 30 عام, بقرار يصدر من خلال مؤتمر قطري أو من قبل قيادة قطر العراق وليس من شخص حتى وأن كان المتحدث أو الناطق الرسمي .
أطلق المرشدي جملة من القرارات لعل أبرزها " إن حزب البعث ليس بحاجة للقاعدة. وأن لديه من القوة والمال والرجال والسلاح ما يكفي". ونحن بدورنا ولإيماننا بحزبنا ومواقفه المشرفة على مدى التاريخ, وحرصاً منا على عروبته ووطنيته نتسأل حتى نضع النقاط على الحروف الغامضة التي أججت الكثير من التساؤلات ليس في الساحة العراقية فحسب بل في الساحة العربية والإسلامية والإقليمية, مبتدأين بالسؤال الأتي هل انحرف الحزب عن مسيرته القومية والوطنية النضالية؟ وهل سيعترف بالتغييرات التي ابتدعها الاحتلال. إن كان لحزب البعث على حد قول المرشدي "القوة والرجال" فأين هم عند احتلال العراق وخطف الرئيس الشهيد وإعدامه ؟ أين هذه القوة وأعضاء القيادة القطري يتعرضون للإذلال والإعدام؟ ماذا ننتظر, ونفعل بها إن لم نخض بها معركة الكرامة والتحرر ؟ لدينا من المال ما جعل أرامل الشهداء وأيتامهم لقمة سائغة للجوع والقهر والتشرد, أليس حرياً بهذا المال المساهمة ولو بجزء منه لانتشال نساء وأبناء شهدائنا, ونصون به أعراضنا وكرامتنا؟ .
أما عن الانتخابات المقلبة أجاب " الانتخابات هي فقرة أساسية من عملية سياسية ليست فقط باطلة وغير شرعية, بل فاشلة" وأردف "إذن هي عملية سياسية وليست قانونية, فهم يعرفون أن هؤلاء ليسوا بعثتين, فالبعث ببساطة ضد العملية السياسية وبرنامجنا معلن". المربك والمثير للتساؤلات, الازدواجية في الطرح من أين ضد, ولا نؤمن بالعملية السياسية ومن باب أخرى ـــ"وأنا أؤكد أن البعث يدعم كل عمل سياسي يقاوم الاحتلال, وكل مَن يريد أن يدخل في العملية السياسية ويقاوم الاحتلال فالبعث معه". هنا تكمن الإثارة هل سندخل العملية السياسية بوجه انتهازي, أو بوجوه عدة أفضلها قناع أصحاب المجازر وأقلها لصوص مقدرات العراق؟ فالازدواجية في الطرح جعلتني أتسأل هل هذا يعني أن الدخول في العملية السياسية, وخوض الانتخابات من اجل المقاعد أو الكراسي أو سميها ما شئت عملية مقاومة للاحتلال ؟ إن الفرق بين السيد والعبد في الكرامة والعزة والحرية وعدم الانصياع إلا لله والضمير الحي. الحرب خدعة والعملية السياسية ( عملية إذلال والخذلان ومحاصصة) ليست حرباً بل اندماج وانصهار بمفردات الاحتلال والانصياع له, ولأننا ساهمنا بمسوغات التبرير لمَن سيشارك في عملية الانصياع والمحاصصة, هذا يعني فتح المجال للعراقي البسيط بالانغماس في سلك ما يدعى الحرس الوطني أو الشرطة أو غيرهما من مؤسسات الاحتلال, مبرراً بذات التبرير ما سيقومون به من هتك أعراض واستباحة المنازل والاعتداء على حرمتها واعتقال الأبرياء والمجاهدين.
ثم يضيف " العملية السياسية يجب أن تكون على أساس إنهاء الاحتلال ومخلفاته, وأريد أن أكشف لكم أن الكثير من العراقيين الخيرين !!! الذين لا علاقة لهم بالأميركيين قالوا لنا نحن نريد أن ندخل في الانتخابات ونريد من حزب البعث أن يدعمنا في الانتخابات, وقلنا لهم إذا عملتم من داخل العملية السياسية على مقاومة الاحتلال والفيدرالية والتقسيم والطائفية وغيرها, فسنقف معكم, ويكمل " جهات كثيرة, منها علاوي ؟؟ وصالح المطلك وغيرهم!!, وأنا أؤكد أن البعث يدعم كل عمل سياسي يقاوم الاحتلال, وكل مَن يريد أن يدخل العملية السياسية ويقاوم الاحتلال فالبعث معه". العملية السياسية التي وضع المحتل قوانين وأسس لعبتها كيف تكون أساس لإنهائه؟؟ هذا يعني فتح مجال المشاركة في الانتخابات. إذن لماذا كل هذه المعاناة التي حملناها للشعب العراقي, ولماذا كل هذه التضحيات والشهداء والدمار والموت مادمنا سندعم أو نكون الدعم للأحزاب المشاركة في عملية المحاصصة هل نبرهن بان الاحتلال الأمريكي كان محقاً في تحقيق ديمقراطيته الدموية, وبأننا شعوب غير قادرة على قيادة دولها إلا بالتدخلات الامبريالية؟ إن مجرد التفكير في العملية السياسية هو خيانة لمبادئ الحزب والثورة والنضال الطويل الذي قاده الحزب على مدار السنين التي مضت, وخيانة للشهيد الراحل صدام حسين ومبادئه ونضاله. وأننا نمر بمرحلة المؤامرة على حزبنا وعلينا القبول بالوضع الراهن والتسليم والاعتراف به أو الصمت المطلق, أي التطبيع مع الوضع الجديد وخارطة المحاصصة والقبول بالاحتلال كواقع فرض عين, حاله حال الجهاد .
نعود إلى الكثير من العراقيين الخيرين الذين لا علاقة لهم بالأميركيين ( علاوي)صاحب معلومة الـ (45 ) دقيقة التي اقنع بها أمريكا وبريطانيا بوجود صواريخ نووية عراقية تصلهم خلال45 دقيقة , والذي نسج العلاقات مع cia وأقنعهم بالغزو, والذي قال " أنا اعمل مع 16 جهازاً للمخابرات الدولية" ماذا عن مجازره الشهيرة ( الفلوجة والنجف ) التي راح ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء, ولو لا القائمة العراقية لما رجحت كفة الفيدرالية. وأين كان المطلك حينها ومع مَن ؟؟؟. كيف يصافح الأخيار المحتل(بوش ورايس وبلير وغيرهم ) الذي شرع المحاصصة والفتنة الطائفية واحرق البنية التحتية وهجر العوائل ورمل النساء ويتم الصغار وملاء السجون والمعتقلات بالحرائر والرجال؟؟ هل تغيرت المفاهيم والقيم الإنسانية, الوطنية, الإسلامية وانقلبت الموازين؟ إن مجرد القبول بدعم العملية السياسية معناه القبول بالمحاصصة الطائفية والعرقية وتمرير وشرعنة دستور بريمر,وقانون النفط وعودة الإقطاع المتمثلة بالقانون الزراعي, والاتفاقية الأمنية ليس هذا فقط بل المساهمة في تأجيج الاحتقان والاقتتال الطائفي, وتثبيت أسس الاحتلال وأقدامه في العراق بعد تقسيمه لدويلات أو ولايات .
السؤال الأكثر أهمية هل طرح المرشدي ( من خلال هذه الصفقة ) على هؤلاء الخيريين إلغاء كل التشريعات التي صدرت بعد احتلال العراق بدأً بدستور بريمر والاتفاقية الأمنية ؟ فيما أضاف المرشدي " وتم استهداف قادة البعثيين من ضباط الجيش السابق" هذا يعني اعترافاً ضمنياً بالمليشيات الحكومية التي شكلت فصائلها المجرمة النواة الأولى للجيش المؤسس من قبل الاحتلال. ثم يكمل " نحن نقاتل الأميركيين ليسوا لأنهم أميركيون بل لأنهم محتلون, وعندما يخرجون من العراق فلا مشكلة معهم" وهذا الطرح وحده كفيل بنسف كل مبادئ الحزب والثورة , لأننا إذ نقاتل الأمريكيين فنحن نقتل المحتل, وإذا ما خرج المحتل وهذا لا يعني خروجه من العراق فقط بل من جميع الأراضي العربية والإسلامية, ويكف عن دعم الكيان الصهيوني العنصري. ثم جره والكيان الصهيوني للمحاكم الدولية وتجريمهم ومحاكمتهم بتهمة مجرمي حرب وإنزال العقاب الصارم بهم عندها قد نكف عن عدائنا لهم .
نريد حزباً موحداً قوياً كما آمنا به ودافعنا عنه, لا منشقاً لعدة أجنحة حتى يطير ويختفي,عندها ستنتصر الامبريالية والصهيونية بحق .
فالبعث يا رفيقي هو حزب عربي قومي ثوري وطني قاوم ويقاوم الاحتلال منصهراً بفصائل المقاومة, البعث لا يريد السلطة, ولن يساوم على دماء الشعب العراقي وكرامته واستقلاله. المهم أن يظل حزبنا ثورياً وقومياً عربياً يقاتل في الشارع حتى التحرير.
" كُتبَ عليكم القتالُ وهو كرهٌ لكم وعسى أَن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم "