المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاوى فى تل أبيب



المهند
14-08-2004, 12:07 PM
(((وراعي الشاة يحمي الذئب عنها
فكيف إذا الرعاة لها ذئاب )))

يا علاوي :
لا عليك إلا أن تكذب وتكذب وكيف لا وأنت القادم بأياديهم ؟
كيف لا وأنت الجاثم فوق أنفاسنا بدباباتهم وأساطيلهم بعد أن صنعوك في لندن أيها الخائن العميل يا كاتب التقارير عن الطلبة العراقيين ؟
كيف لا وهم أولياء نعمتك وسلطتك فهم الذين زينوا لك عرشك ووضعوا حذاء بني صهيون فوق رقبتك فصرت تحكم بأفكارهم وتحت راية نجمتهم السداسية المقدسة ؟


يا علاوي :
لقد صرت ضمن المجمع الماسوني فإما أن تكون في قبضة الماسونية الكونية ــ التي تحكمك وتحكم أسيادك في واشنطن ــ أو أن تستقبل الموت راضيا مرضيا فلقد وضعت حبل الصهيونية في رقبتك فلا تلومن من يسحبك
ستأكل ما يشاءون
وتشرب ما يشاءون
وتلبس ما يشاءون
وتصبح بلادك مرتعا للعهر والسكر والجنون
ولن يبق لك إلا أن ترتدي المعطف اليهودي وطاقية شارون!!
يا علاوي :
كيف لا تدخل إسرائيل سجوننا
كيف لا تذبح أمريكا أطفالنا وشيوخنا
كيف لا تعتدي على رجالنا ونسائنا وفتياتنا في سجن أبو غريب وجوانتنامو وكل السجون وأنت وأمثالك من الطابور الخامس تتحدثون بلسانهم وتدافعون عن وجودهم وتنكرون بالكذب سياداتهم وسيطرتهم
يا علاوي :
إن الطغاة السابقين ما هم إلا صنع أياديكم وأيادي أمثالكم من الكذابين والمنافقين والعملاء التابعين لأعداء الوطن والدين فإذا طلبتم محاكمة النظام السابق فيجب أن تقدم أنت وأمثالك (ممن زاروا تل أبيب وتلقوا الأوامر منها وتدربوا في دورات إعداد القادة على يد شارون وبيريز وشامير ) إلى المحاكمة وإذا حكمتم على النظام السابق بالسجن فيجب الحكم عليكم بالإعدام في ميدان عام جزاء خيانة الوطن والدين
يا علاوي :
هذه دلائل رسمية علي كذبك فماذا تقول في هذه التصريحات
((1)) تعهدت "باسكال إيشو وردة" وزيرة الهجرة والمهجرين في حكومة إياد علاوي المؤقتة في مقابلة أجرتها معها صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية بأن تدرس الحكومة العراقية الحالية منح جوازات سفر عراقية لليهود الذين هاجروا من العراق إلى إسرائيل منذ العام 1948 وتقديم تعويضات لهؤلاء الذين صودرت أملاكهم.
)) فهل قدمت يا علاوي التعويضات للمتضررين من شعب العراق جراء الإحتلال الصهيوأمريكي أم أن أسيادك وأولياء نعمتك يرغبون أن يجنوا ثمار صناعتك ؟!!))
وعما إذا كان الإسرائيلي من أصل عراقي يستطيع حمل جواز سفر مزدوج إسرائيلي–عراقي قالت وردة "ما زلنا في بداية الطريق ونفضل إعطاء جوازات سفر للذين يعيشون داخل العراق لكن إذا كانوا "الإسرائيليون" من اصل عراقي ويقطنون خارج الدولة لا اعتقد بأنه ستوجد مشكلة ".وأضافت وردة وهي آشورية خريجة جامعة السوربون في باريس "لم أقل بأنه لا يوجد لليهود الحق بحمل جواز سفر عراقي أعدك بأن تبحث الحكومة العراقية بعد عدة أشهر هذا الموضوع وتتخذ قرارا بصدده".
))إذا كان الكيان الصهيوني حريص على هجرة اليهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمواجهة القنبلة السكانية والتزايد الديمغرافي والكل يعلم ياعلاوي كيف وجه سيدك وولي نعمتك شارون الرسائل لليهود الفرنسيين لدعوتهم إلى الهجرة فلماذا يقوم الكيان الصهيوني بالهجرة العكسية إلى أرض العراق أليس ذلك دليلا على إعتباراتهم بأن العراق هي جزء من أرض إسرائيل من النيل إلى الفرات ؟!! ))

ووعدت الوزيرة العراقية (وردة)بخصوص الممتلكات اليهودية في العراق والتي تقدر اليوم بمبالغ طائلة بأن " القانون سيحدد كيفية التعامل مع هذا الموضوع وهذا لا ريب أحد المواضيع الساخنة جدا !!!" وأضافت "ستوجد تعويضات للذين فقدوا كل شيء، وستحسم لجنة مستقلة هذا الموضوع !!!".
ألم نقل لكم يا سادة أنها الحكومة الأمريكية أو الصهيونية في العراق ؟!!
((2)) للمرة الأولى في تاريخ الدولة العراقية التي تأسست عام 1921 رفعت السلطات العراقية عبارة "يسمح بالسفر إلى جميع دول العالم عدا إسرائيل" عن جوازات السفر التي بدأت بإصدارها قبل أيام. وقال اللواء هادي عطية المحنة المدير العام للسفر والجنسية إن المديرية أصدرت جوازات جديدة نافذة المفعول لفترة سنة واحدة من تاريخ صدور الجواز وأضاف أن الأيام المقبلة تشهد وصول جوازات سفر مطبوعة خارج العراق يصعب تزويرها.
((بالطبع أن الجوازات الجديدة المطبوعة سيتم طباعتها في الولايات المتحدة أو في إسرائيل وبالتالي يا سادة سيسهل للصهاينة والأمريكان التفرد بزرع الجواسيس والعملاء وتزوير الأسماء والديانات وليس ببعيد أن نجد صبيان شارون في الإنتخابات القادمة التي سيجريها الإحتلال الأمريكي ))

وأوضح المدير العام للسفر والجنسية في تصريح صحافي في بغداد بأن التعليمات الجديدة أعطت المواطن الحق في السفر إلى جميع دول العالم ومن ضمنها إسرائيل والتي كان السفر ممنوعا إليها في زمن النظام السابق مشيرا إلى أن "وعي المواطن وحده سوف يمنعه من السفر إليها".
((3)) تعرضت ستة كنائس عراقية فيما كان المسيحيون في ‏العراق يؤدون قداس يوم الأحد إلى هجمات بالسيارات المفخخة تسببت في سقوط العشرات من القتلى ‏والمصابين ولاشك أن المسلمين والمسيحيين يدركون أن الأيادي الصهيونية الآثمة خلف هذه الأفعال الغريبة على الشعب العراقي والتي لم تحدث في تاريخه
وقد قام الإحتلال بالقبض على مثنى حارث الضاوي لكي يشيروا بأصابع الإتهام إلى المسلمين من أهل السنة وتحدث الفتنة وإنني أتذكر ما قاله مناحم بيجين في كتابه التمرد : أججوا الفتن أشعلوا الحروب لا يستحي أحدكم من كشف عورته أمام أخيه لا يأخذنكم بالمسلمين شفقة ولا رحمة حتى تحطموا الحضارة الإسلامية المزعومة وتقيموا على أشلائها حضارتكم 0
إن الشعب العراقي العظيم بطول تاريخه العريق لم يعرف مثل هذه الأفعال وقد أكد ذلك مجلس شوري المجاهدين وأعلنت الجماعات الإسلامية عدم مسئوليتها عن ضرب الكنائس وقد وجهوا جميعا أصبع الإتهام إلى علاوي وقوات الإحتلال 0
((( مع العلم يا سادة أن ضرب الكنائس لم يحدث في العراق إلا على يد الموساد باعتراف إيهود باراك في مذكراته عن أيامه في سوريا حينما قاموا بضرب الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية في سوريا والعراق للوقيعة بين السلطة في البلدين وجماعة الإخوان المسلمين أليس ذلك دليل آخر على وجود الصهاينة بجانب حكومة علاوي في العراق ؟!! ))
والحكومة الأمريكية في العراق بين أن تستمر في تعميق الخلافات العراقية، والسعي إلي تصفية الحسابات وتأجيج نار العنف أو الصراع، أو أن تسعي إلى خلق روح التوافق والتصالح، حتى يأمن العراقيون إلي بعضهم البعض، ولا يري معظمهم أنه يحتاج إلي الأجنبي كي يحرره من أخيه العراقي أو يحميه منه.
حتى الآن فإن التوجه السائد في القطاع العراقي المهيمن سياسياً يحبذ التوجه الأول ـ القوي السياسية والأحزاب الممثلة في الحكم لها ثارات مع قوي منافسة، ولها مصالح تدافع عنها. وهذه القوي انتشت بالحضور الأمريكي والصهيوني وقربها منهم، وطمعت في أن تقوم نيابة عنها بتصفية الخصوم وضمان المصالح الحزبية والطائفية لهذه القوي ـ وقد بلغ الأمر بالبعض أن يطمع في أن يقوم الاحتلال نيابة عنه بتصفية الخصوم داخل كل طائفة0
((4)) تراجع الحكومة عن قرار العفو الذي كانت قد وعدت به سابقاً لمن شارك في المقاومة.
وقد قام رئيس الوزراء لجولة خارجية إلي دول عديدة، منها مصر وسوريا ولبنان والسعودية الكويت والأردن وهناك مصادر أشارت إلى قيام علاوي بزيارة سرية للكيان الصهيوني يستجدي دول العالم إرسال قوات متعددة الجنسيات وقد قام علاوي بالإلتقاء مع باول في السعودية وأخذ التعليمات والأوامر بعدم زيارة إيران ويسمح علاوي للسفير الأمريكي ونائب وزير الخارجية الأمريكي بإصدار تصريحات حول أمور هي من صميم السيادة العراقية ( الذي يدعي علاوي بأنها عادت إلى العراق ) مثل من يجوز العفو عنهم ومن لا يجوز.
وبالمقابل لم نسمع أن رئيس الوزراء بعث موفداً (ربما وزير خارجيته) إلي الفلوجة، ولم يستقبل وفداً من سامراء. وهو بالقطع لا يفكر في زيارة تكريت أو عقد مؤتمر صحافي مشترك مع القوي السياسية المعارضة لحكمه وللاحتلال.
وإذا استمرت هذه التوجهات فإن العراق سينحدر بسرعة باتجاه التمزق والانهيار الشامل للدولة علي الطريقة الصومالية، وقد يشهد ما هو أسوأ. ولعله كان الأجدر برئيس الوزراء العراقي المفترض وحكومته أن ينصرفوا إلي الحوار مع بقية المواطنين العراقيين من أجل التوصل إلي إجماع حول مستقبل العراق، بدلاً من توجيه الاتهامات إلي الأجانب (دولاً وأفراداً وحركات من المغضوب عليهم عند الدولة الإرهابية في العالم ) واستجداء هؤلاء الأجانب للعون، ضد العراقيين الآخرين بالطبع.
إن كل عراقي وعربي يحزن على ما تتعرض له دولة العراق وأهلها من كوارث تبدو بلا نهاية، ومن سفك للدماء وتخريب وإفساد وتدمير. ولكن أكثر ما يبعث علي القلق ويخيب الآمال هو رفض القيادات العراقية تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث، وإلقاء اللوم علي كل جهة إلا المسؤول الحقيقي ألا وهو الإحتلال ومن الضحك علي العقول الاستمرار في نسبة هذه الأعمال إلي أجانب، واتهام دول الجوار وغيرها بإذكاء نارها.
الأمل الوحيد إذن لتجنيب العراق المصير المظلم هو خروج الاحتلال بأهدافه القذرة من هيمنة وسيطرة والتخلص أيضا من الطابور الخامس للاحتلال عن الاختيار الشعبي الحقيقي واختيار حكومة وطنية في ظل الاستقلال لا في ظل الإحتلال0
أما عن شخصية أبي مصعب الزرقاوي الذي يتهمه الغزاة بجميع الأعمال الإجرامية المشبوهة: اليوم مثلاً مقتل أكثر من سبعين شخصاً وجرح مائتين معظمهم من الشرطة في مدينة الموصل التي كانت تعيش حالة أمنية طيبة، لقد أعلن شريط صوتي مسؤولية الزرقاوي عن تفجير سيارات مفخخة قرب مراكز الشرطة تلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
هل هذا من الجهاد في سبيل الله ؟
وما الغاية من قتل هؤلاء الأشخاص الذين يحفظون أمن الناس وأمن المدينة؟
ولماذا يقتل الزرقاوي هؤلاء الأشخاص الذي يقول إنهم أعوان لأعداء الدين ولا يقتل أعداء الدين المعلومين من جنود الاحتلال ولا ينسف دباباتهم ويسقط طائراتهم ويروع مقراتهم وثكناتهم ؟
ومن جهة أخرى كيف يستطيع الزرقاوي الحصول على هذه الكميات الكبيرة من المتفجرات وينقلها من مكان إلى آخر بسهولة ويسر ليتم جرائمه ؟ علماً انه ليس عراقياً وهذا يعني انه قد كون ارتباطاته في العراق حديثاً.
ولكن كل هذه الأسئلة تضيع عندما تتعالى صرخات العويل والحزن من موقع التفجير، فالسلطة تسارع في اتهام الزرقاوي ويظهر شريط صوتي ليثبت صحة الأكذوبة الرسمية فيمتنع الناس عن التساؤل حول حقيقة الأمر.
ولكنني هنا أرجو من القارئ أن يتساءل عن كثير من المتناقضات، كيف استطاعت الأكاذيب الرسمية إن توفق بينها ؟؟؟
وقد لفت انتباهنا قول الشيخ ظافر مفتي الفلوجة وهو ينفي حقيقة وجود الزرقاوي فضلاً عن تواجد جماعته بقوله: الزرقاوي كأسلحة الدمار الشامل !!
بالله إذا كان أهل الفلوجة ينفون حقيقة وجوده بينهم بهذه العبارة ذات الدلالة العميقة، فهل يتواجد بين صفوف أهل مدينة الصدر أو مدينة النجف ؟؟ لا طبعاً، ولكنه مع ذلك يتنقل بيسر وسهولة ومعه السيارات المفخخة التي تذهب بأرواح العشرات بل المئات!!
قضية أخرى أثارها الشيخ الظافر، تلك قضية الأهداف المدنية التي تقصفها القوات الأمريكية بحجة المعلومات الاستخبارية المؤكدة بوجود جماعة الزرقاوي ضمن هذه الأهداف. فيؤكد الشيخ ما أعلنه غيره من أن هذه الأماكن كان فيها العوائل الآمنة والأطفال والنساء.
إذن لماذا تتفق أقوال الزرقاوي مع المعلومات الأمريكية فينعى أصحابه المزعومين في تلك الأهداف ؟ ولماذا يصر أهل الفلوجة على أن هذه بيوت آمنة فيها النساء والأطفال وليس فيها شيء من الزرقاوي أو من أصحابه ؟
وتساؤل آخر لماذا لم يصعّد الزرقاوي عملياته في وقت ظهور فضائح سجن أبي غريب انتقاماً للمعتقلين لاسيما وان أصحابه في غوانتنامو يعانون المعاناة نفسها من سلب لحقوق الإنسان وإذلال للنفوس وهتك للأعراض؛ ولكنه يصعّد عملياته في وقت يقول فيه الجميع لننتظر تسليم السيادة الشكلي لتذهب حجة المحتلين بالتواجد على أرضنا. ولكن علاوي وبوش يتنبئون بأن الأوضاع ستتحول من سيئ إلى أسوأ، ترى أهؤلاء مشعوذون يقرؤون الفأل أم إنهم سياسيون بارعون يقرؤون الواقع. الحقائق على الأرض تقول أن هذه الفوضى وهذا الانفلات الأمني دليل على أن هؤلاء مشعوذون دجالون لكن وجودهم في مناصب عالية يجعلنا نستمع إلى كلامهم وكأنه كلام مبني على أدلة موثقة، وينبري الزرقاوي ليحقق نبوءة هؤلاء ونبوءة صدام قبلهم وكأنه يقول:
لابد من الفوضى ولابد من دماء الأبرياء ولابد من وجود هذه القوات الفاشلة في تحقيق الأمن.
وليقرأ السادة القراء دلائل أخري على كذب إياد علاوي وأسياده من الصهاينة والأمريكان : ــ
**** ذَبح الزرقاوي كما في أحد الشرائط المصورة ذبح أحد الرهائن بحركة سريعة بعد خطوات رشيقة، مع أن الجماعات التي كانت تتعامل معه تقول انه مبتور الساق ويستعمل قدماً اصطناعية.
**** عز الدين سليم الرئيس الدوري قبل الياور قُتل بسيارة مفخخة في المنطقة الخضراء أي المنطقة التي تتمركز فيها القوات الأمريكية وقياداتها، ولكن الزرقاوي يتمكن من اختراق الحواجز الأمنية ويترك الأمريكيين ويستهدف عزالدين، سبحان الله!
**** مراكز الشرطة في البصرة تُنسف بعد تعاملها مع جيش المهدي تعاملاً ودياً طيباً، وشهود العيان من الشرطة أنفسهم يتهمون الطائرات البريطانية، لكن السلطات الرسمية تتهم الزرقاوي ومن جديد يقف الزرقاوي إلى جانب اتهامات السلطة الرسمية.
**** ترى لماذا تصرّ السلطة على أن الزرقاوي هو السبب في كل ذلك مع العلم أن الجماعات التي كانت تتعامل مع الزرقاوي تؤكد مقتله في أول أيام الغزو الأمريكي عندما قصفت بعض القرى في شمال العراق التي كان الإسلاميون يتواجدون فيها ؟؟
**** إن هذه العمليات المنسوبة إلى الزرقاوي عمليات مشبوهة لا تخدم غير التواجد الأمريكي تحت عنوان مكافحة الإرهاب. أما قولهم أن هذه العمليات يقوم بها انتحاريون فهو زيف وادعاء، فهذه العمليات يمكن أن تكون بسيارات مفخخة ولكن تُفجّر بالسيطرة عن بعد أو أية أساليب أخرى.
وهنا لابد من تذكر نصائح الخبث الصهيوني للمخابرات الأمريكية باستعمال مجاميع أمنية ترتدي اللباس العربي لمكافحة المقاومة، ولابد أيضاً ان هذه النصائح تضمنت اختلاق شخصية مشابهة لأبي طبر تقوم ببث الرعب والهلع لجعل الناس يكرهون المقاومة المشروعة للغزو المرفوض عملاً بالمثل القائل: (الذي يرى الموت يرضى بالحمى). ويجدر بنا هنا ان نذكر قول الجنرال اللبناني ياسين سويد بان عمليات التفجير هذا اليوم ضد الشرطة لا تخدم غير المحتلين ولابد أن الموساد والمخابرات الأمريكية وراءها. نعم هذا كلام رجل يدرك ألاعيب الموساد والمخابرات الأمريكية.
وهنا نرشد القارئ إلى كتاب (الأكاذيب الرسمية) الذي يتحدث عن (كيف تضللنا واشنطن ؟) للكاتبين الأمريكيين جيمس بينت وتوماس رينزو فهما أدرى بواقع حال حكومة واشنطن.
والآن لنتساءل من جديد :
*** أين أسلحة الدمار الشامل التي زعمت المعلومات الاستخبارية وجودها في العراق ؟؟
*** هل كان حفل العرس في القائم يمثل حلقة من تنظيمات القاعدة ؟؟ وهل كانت الأسلحة متطورة إلى درجة استعمال آلات موسيقية ؟؟
*** هل توقفت عمليات المقاومة عندما تمكنت القوات الأمريكية من القبض على صدام في جحره، وهل كان يقود المقاومة من هناك !! ؟؟
*** أين حقوق الإنسان التي وُعد العراقيون باستردادها ؟؟
*** لماذا اشمأز الرئيس الأمريكي عندما رأى صور المعذبين في سجن أبي غريب وقال أن هذه الأعمال لا تليق بالمُثل الأمريكية مع انه يوافق على ممارسة هذه الأساليب نفسها في غوانتنامو ؟؟
*** لماذا ادعى رامسفلد انه لا يعلم بحقيقة ما يجري في أبي غريب مع أن جميع الدلائل تشير إلى أن ما حصل كان تنفيذاً للأوامر العليا ؟؟
*** ما حقيقة الإعمار ولماذا لا يكشف عن برنامجه بشفافية، ولماذا يعرّفنا إياد علاوي العميل الكذاب بالخسائر النفطية ولا يعرّفنا بعائداته وأين تذهب هذه العائدات ؟؟
*** هل حقاً أن الكهرباء لا يمكن إعادتها إلى ما كانت عليه في زمن صدام على الرغم من أهمية الكهرباء للمواطن العراقي لاسيما في فصل الصيف الملتهب، لكن أنابيب النفط المدمرة يمكن إعادتها لتصديره بكل سرعة وجدية ؟؟
*** ما لون وما طعم الديمقراطية التي سيذوقها الشعب العراقي في ظل هذه الأكاذيب والجرائم ؟؟؟ لاشك إنها ديمقراطية طوارئ ((قانون السلامة !!!)) والطوارئ لن تنتهي ما دامت هنالك قوات أمريكية وما دامت هنالك مقاومة.
*** أنَّ صحيفة ((نيويورك تايمز)) قد نقلت عن مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية قوله ((أنَّ علاوي سبق له العمل في الوكالة مطلع التسعينات من القرن الماضي كمسؤول عن مجموعة كانت ترسل عملاء إلى بغداد لمهاجمة مؤسسات حكومية)) وذلك في إطار إعلام مسلح لخدمة هدف سياسي أمريكي كان الإستراتيجيون في إدارتها يعملون على تحقيقه ، ومعلوم أنَّ تنفيذ هذه العمليات يبين حقيقة الفروقات العملية بين مفهوم التعاون ومفهوم العمالة . ومفهوم التعاون في حده الأدنى ، يشترط توفر تناسب القوى بين الطرفين على الأقل ، فما هي قوة علاوي آنذاك ، سواء المالية أم التمثيلية أم السياسية ، الأمر الذي يجعل من خدمة الإستراتيجية الأمريكية رأسماله الوحيد والممكن .
ولقد أكدت ((نيويورك تايمز)) قول المسؤول الأمني الأمريكي ، ((إنَّ الوفاق التي تزعمها علاوي استخدمت سيارات ملغمة وأجهزة تفجير هُرِبت من شمال العراق ــ الموقع الأثير والمأمون لعصابات الموسادـــ لمهاجمة أهداف حكومية في سياق محاولتها قلب نظام الحكم السابق ، إلا أنَّ تلك التفجيرات لم تشكل تهديداً يذكر لهذا النظام)) حسب أقوال المسؤول الأمني السابق ، فأية نتيجة سياسية تحققها عملية تفجير باص يسـتخدمه الطلاب ؟ أليس مجرد حدوث ذلك التفجير هو فرقعة إعلامية يبتغيها العدو الأمريكي أنْ تحدث في المجتمع العراقي ؟ .
ومما ذكرته الصحيفة ، ((إنَّ الحكومة العراقية السابقة قالت آنذاك أنَّ إحدى تلك القنابل انفجرت في صالة سينما وأسفرت عن سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح ، ولكن المسؤول أضاف : أَنَّ وكالة المخابرات المركزية لم تكن قادرة على تأكيد وقوع ضحايا في تلك الهجمات بسبب إفتقادها لمصادر إستخبارية قوية داخل العراق في ذلك الوقت)) وهو الأمر الي يدمغ تلك الممارسة بوصمة الإرهاب واستهداف الأبرياء ، وبالتالي تشكل مقياساً على ضوء الادعاءات الأمريكية بجعل منفذيها يستحقون الحساب والعقاب وليس تنصيبهم رؤساء لحكومات ديموقراطية مزعومة .

*** لقد تأسست حركة علاوي بشكل معلن ، كما هو معروف ، في عام 1991 قبيل العدوان الأمريكي على العراق وتحطيم مفاصل دولته الأساسية ، وتدمير أغلب بنيتها التحتية ، وفي ظل ملابسات الدخول العراقي للكويت ، وكانت دول الخليج هي المكان الذي استمدت منه القوة المالية منها في البدء ، واللبان السـياسي الذي رضعت منه ، وعلى خلفية التناقض حول اقتسام الأموال أساساً ، والرؤية السياسية للتنظيم حول المستقبل ، كان الإنشقاق بين تنظيم الوفاق العراقي الذي يقوده السيد إياد علاوي وتنظيم الوفاق الوطني العراقي الذي يقوده السيد صلاح عمر العلي ، وبقي من بين زعمائه المؤسسين ، العضو القيادي السابق في حزب البعث العربي الاشتراكي السيد تحسين معلة ، والخبير الاِقتصادي لدى السلطة العراقية السابقة السيد صلاح الشيخلي الموثوق أمريكياً بعد تقديمه المعلومات المهمة عن الوضع الاِقتصادي العراقي ، كونه كان يعمل في وظيفة متقدمة في البنك المركزي العراقي . أما رئيسها فهو الطبيب العراقي السيد إياد علاوي الذي حظيَ برعاية حزب البعث ، كونه من البعثيين القدامى الموثوق فيهم ، وعلى خلفية تلك الثقة عُين في السفارة العراقية بلندن / مسؤول شؤون قسم الطلبة العراقيين ، وساهم بشكل فعّال في تقديم التقارير الأمنية عليهم ، قبل أنْ تستوعبه أجهزة المخابرات البريطانية ، فصدر الحكم عليه بفصله من الحزب والحكم عليه بالإعدام ، وحاول البعض في السفارة العراقية آنذاك تنفيذ الحكم عليه ، ولكن معلومات المخابرات البريطانية وتدخلها في الوقت المناسب أنقذ رقبته من تنفيذ حكم الإعدام ، رغم إصابته بجروح خطيرة ، ومنذ ذلك التاريخ انخرط في سلك الشبكات البريطانية النائمة ، حتى جاء الحين
يعترف علاوي بماضيه بكل وقاحة الساقط ، لينحدر في قاع الحضيض الذي ما بعده قرار ، فهل يشكل ذلك الإعتراف مجرد شطارة في زمن العولمة التي تحاول مسح الحدود بين المفاهيم السياسية والقيم الوطنية ؟!!
أخيرا يا سادة
لقد ذكرت تقارير صحفية أن شركة سونول الإسرائيلية للنفط فازت بعقد قيمته 70 مليون دولار لتزويد القوات الأمريكية في العراق بالوقود وقد أكدت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت هذه التقارير وربما يتساءل البعض من أي جهة ستقوم الشركة الإسرائيلية بتزويد القوات الأمريكية أنه النفط العراقي المسروق بواسطة الشركات الأمريكية العملاقة سيكرر في إسرائيل ليتم شحنه من ميناء إيلات الإسرائيلي إلى صهاريج أردنية ليأخذ طريقه برا إلى العراق نفس قصة القطن المصري الذي كان طويل التيلة مع الاحتلال الإنجليزي!! 0
أما الشعب العراقي والعربي عليه فقط أن يسرق ويدفع ويقول آمين 0

مجدي إبراهيم محرم