الحواسم
03-02-2010, 03:41 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
للتأريخ
لقد أُستدرجت للكتابة ولكن هذه الأخيرة ولن أرد على أي تعقيب إن شاء الله
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3931.imgcachehttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3931.imgcachehttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3931.imgcache
شبكة البصرة
عبد السلام احمد حسن البكر
الأخ الدكتور (محمد مجيد)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أعتذر إليك إن كنت وصمتك بالكذب ولكن الصفة تلحق بمن يستحقها.
ثانيا : من عادتي إن جائني إيميل يحمل اتهاما لشخص من (من شخصيات هذا الزمن) كأتهامه بالعمالة أو سرقته شيئا معينا أو قتله إنسان بعينه فإني أمسح هذه الرسالة فورا ولا أمررها حتى لوكان المتهم فيها ممن أحمل في نفسي فكرة أسوء مما في الرسالة، فإن كانت كاذبة فسأصبح مسؤولا عنها أمام رب العالمين ولا يفيدني أن أقول (هكذا جائتني) ولذلك أرى أن كتابة التأريخ من أخطر المهام سوى ما يسطره المؤرخ عن حوادث لايجادل فيها أثنان أما الرأي فلايدخل في التأريخ بل يدخل في باب وجهات نظر تضرب بعضها بعضا لأسباب مختلفة إلا أن يجمع فيها آراء متوازنة.
ثالثا : لقد بقيت وأنا أطلع على مايقال عن الحقبة السابقة على بر الخوض في سجال وجدال وآثرت أن أبقى متفرجا، ولكن واجب بر الولد بوالده دفعني أن أصحح بعض النقاط التي وردت، إننا كعائلة أبقانا الوالد رحمه الله بعيدا عن السياسة ولازلنا كذلك والحمد لله إلا ما نحمل كباقي العراقيين من مشاعر الألم لما مر ويمر به بلدنا الغالي، وأنا كما أسلفت لا أريد الخوض في شيء لست مسؤولا عنه ولا متهما به إلا ما يتصل بفرية لابد أن يرد عليها وقد ينسى البعض أن القاعدة تقول (البينة على من أدعى)
وليست البينة على من أنكر فإذا جاء من يتهمني باني أصدرت قرارا أو زورت شهادة أو قتلت شخصا فلي أن أنفي مستعينا ببعض الحقائق المضادة، ولصاحب الإتهام أن يثبت إتهامه وليس العكس، نحن غير مسؤولين عن التأريخ لأنه لم يكن لنا دور في كتابته حسنا كان أو غير ذلك. اما من يدعي ان فلانا كان له علاقة بالجهة العلانية فعليه أن يأتي بالدليل.
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3932.imgcache
وحيث أنك قبلت تصحيحي بطرحك بعض ألأسئلة الجوهرية التي لو أجبتك عليها لخضت في خضم لاقبل لي به، مع أن هذه الأسئلة لي أجوبة وافية عليها قد تشفي صدرك ولكن لم يحن الوقت بعد للخوض فيها لأني أرى أننا ننشغل بترف تأريخي في وقت يشق بلدنا نهر الدماء الذي لايجف يوما حتى يفيض أياما مع كل ما يلحقه من دمار يذهل معه العقل عن كل فكر، (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)ولكني سأرد على أحد أسئلتك لأنه لايحمل صفة سياسية، وهو يخص حادثة شقيقي (محمد) رحمه الله تعالى.فأقول:
(بعد الحادث مباشرة سجن سائق الشاحنة التي حدث التصادم معها في مركز شرطة (بلد) كأي إجراء اصولي خاصة ان الحادث اسفر عن وفاة ثلاثة اشخاص وجرح رابع.
ثم قام والدي رحمه الله بارسال أخي هيثم والمرحوم طارق حمد العبدالله وسلمهما مبلغا كمساعدة للسائق وطلب منهما أن يتحدثا معه وأن يعطوه موثقا بالأمان إن هو اعترف بتعمده للحادث، فعادا من هناك بقناعة أن الرجل لم يكن متعمدا أو مدفوعا من أحد فأطلق سراحه حسب الأصول). لاحظ سيدي العزيز لو كان الأمر في بلد عربي آخر فهل سيترك سائق سبب قتل ابن رئيس الجمهورية وزوجته وأختها في مركز شرطة خارج العاصمة ولا يساق الى دوائر الأمن فتغيب عن أخباره الشمس حتى يتبين أمره؟
وبما أنك أحلتني على مقالة (علاء الدين الظاهر) ووضعت رابطها فلزم علي أن أرد على ما يتصل بمعرفتي. وكعادتي في المرة السابقة فلن أرد على آراء وقيل وقال ولكن عن حقائق عشت أحداثها فقط ولا يعني ذلك أني أسلم له بكل ما أورده.
هناك نقطة نقلتها عن هذا الشخص وقد فاتني أن أعقب عليها وهي أن البكر أصدر قرار بمنح حزب البعث نسبة من واردات النفط، وهذه أيضا قصة لم نسمع بها ولا أعرف لماذا لايخبر الحكومة الحالية بهذا الأكتشاف أم إنها تعرف ولكن تسترت على الخبر؟!
قال أن البكر قبل بالكلية العسكرية دون حصوله على الثانوية ونفى ما قالته باحثة أميركية من إنه أكمل كلية الحقوق
وأقول إنه فعلا قبل في كلية الحقوق وداوم فيها ربما السنة الأولى لأن هوية الطلبة الصادرة من الكيلة كانت من الأشياء التي أتذكرها بين طيات مكتبة الوالد في دارنا في علي الصالح وقد عرضت ضمن مقتنيات متحف الحزب، ولكنه لم يكمل لصدور أمر بمنع الضباط من الألتحاق بدراسات مسائية.
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3933.imgcache
أما عن قوله أن وزارء البكر كانوا أميين وخريجي دراسة متوسطة فهذا تجني كبير وكذب واضح فهل كان د. عبدالله النقشبندي ود. أمين عبد الكريم ود. عزة مصطفى ود. سعاد خليل اسماعيل ومحمد صادق المشاط ود. أحمد عبدالستار الجواري وحسين الصافي وهشام الشاوي وهاشم جواد ود. فخري قدوري ونوري شاويس ومحمود شيت خطاب، وشفيق الكمالي ود. عبدالله سلوم السامرائي وغيرهم كثيرون من الأميين؟ أم إن مجرد ألأختلاف في الرأي يبيح التجني والتزوير.وهل الحكومة (الأمية) تستطيع أن ترفع مستوى تعليم البلد ما يضاهي البلدان الأسكندنافية حسب تقرير اليونسكو 1977 (أنظر الويكيبيديا) وفاقد الشيء لايعطيه؟
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3934.imgcache
أما كون البكر إنقلب على حزب البعث بعد 8 شباط فهو غير صحيح طبعا، والحق إنه ضاق ذرعا بما قام به الحرس القومي وجماعة علي صالح السعدي من تجاوزات فاستغل عبدالسلام عارف رحمه الله ذلك فانقلب على الجميع ومنهم الرئيس البكر الذي عينه نائبا لرئيس الجمهورية، والمضحك هنا أن الكاتب يريد أن يقنعنا أن البكر أراد أن يتسلق من رئيس الوزراء الى منصب نائب رئيس الجمهورية!! والكل يعلم ما هو الفرق وخاصة في العراق بين رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية، ولذلك قدم استقالته وقال فيها انه ترك العمل في الدولة نهائيا كي لايعرض عليه شيئ آخر ثم تم تعيينه سفيرا فرفض الألتحاق، وجاء من يخبره بان الرئيس عارف قرر إن لم تغادر العراق فسوف يسوقك الى الأعدام، فقال أموت في العراق ولا اغادره بغير رجعة. وهكذا اعتقل البكر رحمه الله وكان قاب قوسين أو أدنى من الأعدام. وأتذكر جيدا زياراتنا له في سجنه بالتاجي. ملاحظة (سعيد صليبي رحمه الله من أهل الرمادي وليس تكريتيا كما ذكر الكاتب الظاهر)
أطوي جزءا مما كتب (علاء الظاهر) لأني قلت لن أعلق على آراء أو أحداث لم أعشها مع أني لاأسلم بما أورده ولكن لكل مقام مقال، ثم أنتقل الى إدعائه أن لأخي هيثم علاقة بفتاة يهودية عراقية ولا أعرف كم هو عدد اليهود آنذاك بالعراق حتى تقع أحدى فتياتهم بعلاقة مع رئيس الدولة اللهم إلا في الأفلام الهندية!وأن هيثم أراد تعيينها كموظفة في القصر الجمهوري! ومع نفيي أن تكون مثل هذه الحادثة الخيالية وقعت فإني أعلمه أن من غير الممكن تعيين هذه الفتاة المزعومة لسبب أن القصر الجمهوري لايعين نساء فيه لاقبل 17 تموز 68 ولا بعدها. وربما أول ما بدأ بتعيين النساء في أواسط الثمانينات عندما توسعت دوائر الديوان ولكن تعيينهن بقي خارج القصر إلا بعض العاملات المنظفات.
ثم لماذا كان والدي يشتكي من عدم تفوق هيثم وقد أنهى هيثم دراسته في كلية الحقوق ثم حصل على الماجستير دون ضجة وكانت رسالته حول (خطف الطائرات في القانون الدولي)، و قد وجدت كتابه في أحدى مكتبات جدة اثناء ذهابي للحج سنة 89 بطبعة جديدة دون أن تقوم دار النشر باستئذانه وهذا يدل على أهمية الكتاب.
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3935.imgcachehttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3935.imgcache
أما عن إدعآئه أن الرئيس البكر اقسم في خطاب له أنه سيحرر فلسطين فهذا شيء مضحك فعلا وأستغرب من سعد البزاز (إن كان هذا المقال نشر في الزمان) كيف لايعترض على هذه النقطة وهو أي البزاز لم يكن بعيدا عن الآعلام ويعلم أن البكر لم ولن يقسم بشيء ليس بيديه أصلا، ويتعجب الكاتب أن البكر غادر منصبه ولم يحرر مليمترا واحدا من أرض فلسطين!! ربما الكاتب يظن أن فلسطين تحاذي العراق!!
الكل يعرف حرص العراق على قتال الكيان الصهيوني وكان يحث السادات ويقدم له العون وأرسل سربا من الطائرات ووضعها تحت إمرة المصريين كي يشارك باي التحام مع إسرائيل وأصبح من المعروف أن مصر وسوريا لم يكونا يريدا إشراك العراق باي حرب كي لاتكون له كلمة سياسية فيها،
كان الرئيس البكر يذهب صباحا للدوام ويرجع حوالي الثانية ظهرا ثم يرجع الى الدوام الساعة السادسة ويرجع حوالي التاسعة، في يوم 10 تشرين 73 كنت أستمع الى أخبار الهجوم المصري فكنت أشك هل هذه مجرد مناوشات أم حقيقة؟ فقلت في نفسي إذا جاء الوالد كعادته فهي مجرد زوبعة وإذا لم يعد فمعنى ذلك أن الأمر جدي لأني أعلم إن كان الأمر جديا فلن يفوت الفرصة لمشاركة العراق، جاء وقت عودته فلم يعد ذلك اليوم إلا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فأيقنت حينئذ بجدية الحرب فهو لم يرتح إلا يعد أن قام بتجهيز الجيش وتوديعه باطراف بغداد، وهكذا كانت الأيام التي تلت يتنقل بين وحدات الجيش وقواعده، فنال العراق شرف المساهمة الكبرى التي لايستطيع إنكارها عدو. و كان للطائرات العراقية في مصر شرف المساهمة بالضربة الأولى ولتعذر توفير عدد مناسب للدبابات سار بعضها على السرف وأنقذ دمشق من إحتلال محقق، و استمات العراق للحيلولة دون وقف اطلاق النار و لكن ليس بيده الأمر كل ذلك وهو لم يأخذ رأيه ولم يعط أي علم بهذه الحرب.
أما عن أخي محمد رحمه الله فقد كان على قدر من الذكاء ما أهله الدخول لكلية الطب ولكن لم يصل الى السنة الخامسة كما ينسج خيال الكاتب
حيث أنه ترك الطب وهو في السنة الثانية والسبب أن محمدا كان لتدينه الشديد لم يستسغ أن يدرس في صف مختلط فأراد من عمادة الكلية جعل صفه دون طالبات مما سبب احراجا للكلية، فقال له والدي هذا هو نظامهم فاذا لم يلائمك فأختر كلية أخرى لتدرس فيها كطالب خارجي، فاختار ان يترك الطب ويدرس في القانون كطالب خارجي وعند وفاته كان طالبا في القانون والسياسة وليس في الطبية. والكاتب يذكر أنه التقى بأخي (محمد) رحمه الله ووصفه بالمهذب والوديع ولكنه (أي الكاتب) عامله باستخفاف وفتور ظاهرين! وهل من اللياقة أن تجابه التهذيب والوداعة بالأستخفاف والفتور؟! وقد قيل (إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود)
ملاحظة: الى د.أيمن الهاشمي بعد التحية، جزاك الله عن الحق خيرا.
كتابات
شبكة البصرة
الاثنين 16 صفر 1431 / 1 شباط 2010
<http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0210/albakr_010210.htm (http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0210/albakr_010210.htm)>
للتأريخ
لقد أُستدرجت للكتابة ولكن هذه الأخيرة ولن أرد على أي تعقيب إن شاء الله
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3931.imgcachehttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3931.imgcachehttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3931.imgcache
شبكة البصرة
عبد السلام احمد حسن البكر
الأخ الدكتور (محمد مجيد)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أعتذر إليك إن كنت وصمتك بالكذب ولكن الصفة تلحق بمن يستحقها.
ثانيا : من عادتي إن جائني إيميل يحمل اتهاما لشخص من (من شخصيات هذا الزمن) كأتهامه بالعمالة أو سرقته شيئا معينا أو قتله إنسان بعينه فإني أمسح هذه الرسالة فورا ولا أمررها حتى لوكان المتهم فيها ممن أحمل في نفسي فكرة أسوء مما في الرسالة، فإن كانت كاذبة فسأصبح مسؤولا عنها أمام رب العالمين ولا يفيدني أن أقول (هكذا جائتني) ولذلك أرى أن كتابة التأريخ من أخطر المهام سوى ما يسطره المؤرخ عن حوادث لايجادل فيها أثنان أما الرأي فلايدخل في التأريخ بل يدخل في باب وجهات نظر تضرب بعضها بعضا لأسباب مختلفة إلا أن يجمع فيها آراء متوازنة.
ثالثا : لقد بقيت وأنا أطلع على مايقال عن الحقبة السابقة على بر الخوض في سجال وجدال وآثرت أن أبقى متفرجا، ولكن واجب بر الولد بوالده دفعني أن أصحح بعض النقاط التي وردت، إننا كعائلة أبقانا الوالد رحمه الله بعيدا عن السياسة ولازلنا كذلك والحمد لله إلا ما نحمل كباقي العراقيين من مشاعر الألم لما مر ويمر به بلدنا الغالي، وأنا كما أسلفت لا أريد الخوض في شيء لست مسؤولا عنه ولا متهما به إلا ما يتصل بفرية لابد أن يرد عليها وقد ينسى البعض أن القاعدة تقول (البينة على من أدعى)
وليست البينة على من أنكر فإذا جاء من يتهمني باني أصدرت قرارا أو زورت شهادة أو قتلت شخصا فلي أن أنفي مستعينا ببعض الحقائق المضادة، ولصاحب الإتهام أن يثبت إتهامه وليس العكس، نحن غير مسؤولين عن التأريخ لأنه لم يكن لنا دور في كتابته حسنا كان أو غير ذلك. اما من يدعي ان فلانا كان له علاقة بالجهة العلانية فعليه أن يأتي بالدليل.
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3932.imgcache
وحيث أنك قبلت تصحيحي بطرحك بعض ألأسئلة الجوهرية التي لو أجبتك عليها لخضت في خضم لاقبل لي به، مع أن هذه الأسئلة لي أجوبة وافية عليها قد تشفي صدرك ولكن لم يحن الوقت بعد للخوض فيها لأني أرى أننا ننشغل بترف تأريخي في وقت يشق بلدنا نهر الدماء الذي لايجف يوما حتى يفيض أياما مع كل ما يلحقه من دمار يذهل معه العقل عن كل فكر، (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)ولكني سأرد على أحد أسئلتك لأنه لايحمل صفة سياسية، وهو يخص حادثة شقيقي (محمد) رحمه الله تعالى.فأقول:
(بعد الحادث مباشرة سجن سائق الشاحنة التي حدث التصادم معها في مركز شرطة (بلد) كأي إجراء اصولي خاصة ان الحادث اسفر عن وفاة ثلاثة اشخاص وجرح رابع.
ثم قام والدي رحمه الله بارسال أخي هيثم والمرحوم طارق حمد العبدالله وسلمهما مبلغا كمساعدة للسائق وطلب منهما أن يتحدثا معه وأن يعطوه موثقا بالأمان إن هو اعترف بتعمده للحادث، فعادا من هناك بقناعة أن الرجل لم يكن متعمدا أو مدفوعا من أحد فأطلق سراحه حسب الأصول). لاحظ سيدي العزيز لو كان الأمر في بلد عربي آخر فهل سيترك سائق سبب قتل ابن رئيس الجمهورية وزوجته وأختها في مركز شرطة خارج العاصمة ولا يساق الى دوائر الأمن فتغيب عن أخباره الشمس حتى يتبين أمره؟
وبما أنك أحلتني على مقالة (علاء الدين الظاهر) ووضعت رابطها فلزم علي أن أرد على ما يتصل بمعرفتي. وكعادتي في المرة السابقة فلن أرد على آراء وقيل وقال ولكن عن حقائق عشت أحداثها فقط ولا يعني ذلك أني أسلم له بكل ما أورده.
هناك نقطة نقلتها عن هذا الشخص وقد فاتني أن أعقب عليها وهي أن البكر أصدر قرار بمنح حزب البعث نسبة من واردات النفط، وهذه أيضا قصة لم نسمع بها ولا أعرف لماذا لايخبر الحكومة الحالية بهذا الأكتشاف أم إنها تعرف ولكن تسترت على الخبر؟!
قال أن البكر قبل بالكلية العسكرية دون حصوله على الثانوية ونفى ما قالته باحثة أميركية من إنه أكمل كلية الحقوق
وأقول إنه فعلا قبل في كلية الحقوق وداوم فيها ربما السنة الأولى لأن هوية الطلبة الصادرة من الكيلة كانت من الأشياء التي أتذكرها بين طيات مكتبة الوالد في دارنا في علي الصالح وقد عرضت ضمن مقتنيات متحف الحزب، ولكنه لم يكمل لصدور أمر بمنع الضباط من الألتحاق بدراسات مسائية.
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3933.imgcache
أما عن قوله أن وزارء البكر كانوا أميين وخريجي دراسة متوسطة فهذا تجني كبير وكذب واضح فهل كان د. عبدالله النقشبندي ود. أمين عبد الكريم ود. عزة مصطفى ود. سعاد خليل اسماعيل ومحمد صادق المشاط ود. أحمد عبدالستار الجواري وحسين الصافي وهشام الشاوي وهاشم جواد ود. فخري قدوري ونوري شاويس ومحمود شيت خطاب، وشفيق الكمالي ود. عبدالله سلوم السامرائي وغيرهم كثيرون من الأميين؟ أم إن مجرد ألأختلاف في الرأي يبيح التجني والتزوير.وهل الحكومة (الأمية) تستطيع أن ترفع مستوى تعليم البلد ما يضاهي البلدان الأسكندنافية حسب تقرير اليونسكو 1977 (أنظر الويكيبيديا) وفاقد الشيء لايعطيه؟
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3934.imgcache
أما كون البكر إنقلب على حزب البعث بعد 8 شباط فهو غير صحيح طبعا، والحق إنه ضاق ذرعا بما قام به الحرس القومي وجماعة علي صالح السعدي من تجاوزات فاستغل عبدالسلام عارف رحمه الله ذلك فانقلب على الجميع ومنهم الرئيس البكر الذي عينه نائبا لرئيس الجمهورية، والمضحك هنا أن الكاتب يريد أن يقنعنا أن البكر أراد أن يتسلق من رئيس الوزراء الى منصب نائب رئيس الجمهورية!! والكل يعلم ما هو الفرق وخاصة في العراق بين رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية، ولذلك قدم استقالته وقال فيها انه ترك العمل في الدولة نهائيا كي لايعرض عليه شيئ آخر ثم تم تعيينه سفيرا فرفض الألتحاق، وجاء من يخبره بان الرئيس عارف قرر إن لم تغادر العراق فسوف يسوقك الى الأعدام، فقال أموت في العراق ولا اغادره بغير رجعة. وهكذا اعتقل البكر رحمه الله وكان قاب قوسين أو أدنى من الأعدام. وأتذكر جيدا زياراتنا له في سجنه بالتاجي. ملاحظة (سعيد صليبي رحمه الله من أهل الرمادي وليس تكريتيا كما ذكر الكاتب الظاهر)
أطوي جزءا مما كتب (علاء الظاهر) لأني قلت لن أعلق على آراء أو أحداث لم أعشها مع أني لاأسلم بما أورده ولكن لكل مقام مقال، ثم أنتقل الى إدعائه أن لأخي هيثم علاقة بفتاة يهودية عراقية ولا أعرف كم هو عدد اليهود آنذاك بالعراق حتى تقع أحدى فتياتهم بعلاقة مع رئيس الدولة اللهم إلا في الأفلام الهندية!وأن هيثم أراد تعيينها كموظفة في القصر الجمهوري! ومع نفيي أن تكون مثل هذه الحادثة الخيالية وقعت فإني أعلمه أن من غير الممكن تعيين هذه الفتاة المزعومة لسبب أن القصر الجمهوري لايعين نساء فيه لاقبل 17 تموز 68 ولا بعدها. وربما أول ما بدأ بتعيين النساء في أواسط الثمانينات عندما توسعت دوائر الديوان ولكن تعيينهن بقي خارج القصر إلا بعض العاملات المنظفات.
ثم لماذا كان والدي يشتكي من عدم تفوق هيثم وقد أنهى هيثم دراسته في كلية الحقوق ثم حصل على الماجستير دون ضجة وكانت رسالته حول (خطف الطائرات في القانون الدولي)، و قد وجدت كتابه في أحدى مكتبات جدة اثناء ذهابي للحج سنة 89 بطبعة جديدة دون أن تقوم دار النشر باستئذانه وهذا يدل على أهمية الكتاب.
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3935.imgcachehttp://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3935.imgcache
أما عن إدعآئه أن الرئيس البكر اقسم في خطاب له أنه سيحرر فلسطين فهذا شيء مضحك فعلا وأستغرب من سعد البزاز (إن كان هذا المقال نشر في الزمان) كيف لايعترض على هذه النقطة وهو أي البزاز لم يكن بعيدا عن الآعلام ويعلم أن البكر لم ولن يقسم بشيء ليس بيديه أصلا، ويتعجب الكاتب أن البكر غادر منصبه ولم يحرر مليمترا واحدا من أرض فلسطين!! ربما الكاتب يظن أن فلسطين تحاذي العراق!!
الكل يعرف حرص العراق على قتال الكيان الصهيوني وكان يحث السادات ويقدم له العون وأرسل سربا من الطائرات ووضعها تحت إمرة المصريين كي يشارك باي التحام مع إسرائيل وأصبح من المعروف أن مصر وسوريا لم يكونا يريدا إشراك العراق باي حرب كي لاتكون له كلمة سياسية فيها،
كان الرئيس البكر يذهب صباحا للدوام ويرجع حوالي الثانية ظهرا ثم يرجع الى الدوام الساعة السادسة ويرجع حوالي التاسعة، في يوم 10 تشرين 73 كنت أستمع الى أخبار الهجوم المصري فكنت أشك هل هذه مجرد مناوشات أم حقيقة؟ فقلت في نفسي إذا جاء الوالد كعادته فهي مجرد زوبعة وإذا لم يعد فمعنى ذلك أن الأمر جدي لأني أعلم إن كان الأمر جديا فلن يفوت الفرصة لمشاركة العراق، جاء وقت عودته فلم يعد ذلك اليوم إلا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فأيقنت حينئذ بجدية الحرب فهو لم يرتح إلا يعد أن قام بتجهيز الجيش وتوديعه باطراف بغداد، وهكذا كانت الأيام التي تلت يتنقل بين وحدات الجيش وقواعده، فنال العراق شرف المساهمة الكبرى التي لايستطيع إنكارها عدو. و كان للطائرات العراقية في مصر شرف المساهمة بالضربة الأولى ولتعذر توفير عدد مناسب للدبابات سار بعضها على السرف وأنقذ دمشق من إحتلال محقق، و استمات العراق للحيلولة دون وقف اطلاق النار و لكن ليس بيده الأمر كل ذلك وهو لم يأخذ رأيه ولم يعط أي علم بهذه الحرب.
أما عن أخي محمد رحمه الله فقد كان على قدر من الذكاء ما أهله الدخول لكلية الطب ولكن لم يصل الى السنة الخامسة كما ينسج خيال الكاتب
حيث أنه ترك الطب وهو في السنة الثانية والسبب أن محمدا كان لتدينه الشديد لم يستسغ أن يدرس في صف مختلط فأراد من عمادة الكلية جعل صفه دون طالبات مما سبب احراجا للكلية، فقال له والدي هذا هو نظامهم فاذا لم يلائمك فأختر كلية أخرى لتدرس فيها كطالب خارجي، فاختار ان يترك الطب ويدرس في القانون كطالب خارجي وعند وفاته كان طالبا في القانون والسياسة وليس في الطبية. والكاتب يذكر أنه التقى بأخي (محمد) رحمه الله ووصفه بالمهذب والوديع ولكنه (أي الكاتب) عامله باستخفاف وفتور ظاهرين! وهل من اللياقة أن تجابه التهذيب والوداعة بالأستخفاف والفتور؟! وقد قيل (إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود)
ملاحظة: الى د.أيمن الهاشمي بعد التحية، جزاك الله عن الحق خيرا.
كتابات
شبكة البصرة
الاثنين 16 صفر 1431 / 1 شباط 2010
<http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0210/albakr_010210.htm (http://www.albasrah.net/ar_articles_2010/0210/albakr_010210.htm)>