محب المجاهدين
14-08-2004, 01:37 AM
تفاصيل معركة ( سور أم الرماح ) من ملاحم التحرير "12-8-2004 "
لقد كانت عددها 30 حوامة هجومية قيادية من نوع AH 64D Longbow تمثل فوج الحوامات الهجومية رقم 11 و هي سمتيات لها قدرة ارتباط و كشف كبيرة تؤهلها بجدارة لقيادة إما ثمانية من عائلتها الأقل حداثة و المعروفة بحوامات أباتشي AH 64A Apache أو من عائلة سمتيات كوبرا الهجومية بكامل أنواعها الحديث و القديم على السواء ، أو أربع حوامات و مقاتلتين ميدانيتين نفاثتين من فئة الدعم القريب التحت صوتية أمثال جامب هاريير " صقر الفئران " AV 8B Harrier و طائرة ثاندربولت " الصاعقة " A 10B Thunderbolt .
حدث ذلك في يوم 23-3-2003 م حيث قامت هذه الحوامات القيادية منفردة أي دون مرافق مقاد باستهداف ما رأته وسائط الرصد الأمريكي أنه بقايا فرقة المدينة المنورة المدرعة التابعة لفيلق الفتح المبين من فيالق الحرس الجمهوري العراقي العام و المتمركز في خط الدفاع الأول على مقربة من سدة الهندية جنوب بغداد ، و نظراً لقدراتها النارية العالية الكثافة و الدقيقة الموجة و غير الموجة و بإرشاد و توجيه من وحدات رصد قيادية محترفة ( كوماندوس ) عالية التجهيز و في مواقع متقدمة ، و ذلك كنتيجة منطقية بعد حدوث عملية قصف بساطي Carpet Bombing واسعة النطاق قامت بها 43 قاذفة عملاقة من نوع B 52 Stratofortress من فئة H & G حيث قامت هذه القلاع العملاقة الطائرة و من خلال ستة طلعات جوية لكل طائرة خلال 46 ساعة من القصف المساحي شبه المتواصل لمراكز انتشار ستة فرق من الحرس الجمهوري العام التي تمثل فيلق الله أكبر ( فرقة عدنان و حموابي و نبوخذنصر ) و فيلق الفتح المبين ( فرقة المدينة و بغداد و النداء ) المنتشرة في خط الدفاع الرئيسي الأول عن بغداد حيث ألقت هذه القاذفات أكثر من 13000 قنبلة صماء متعددة الأغراض من فئة 500 رطل " MK 82 " و التي كانت تتسبب في إحداث حفر قطرها حوالي 8 متر و عمقها مترين مما يجعلها قادرة على تدمير التحصينات الدفاعية السطحية و الخنادق و الدروع بأنواعها حتى المتحصنة في الخنادق المكشوفة .
قامت قوات الرينجرز " جوالة الجيش الأمريكي " Rangers بإعداد مهابط متقدمة خاصة لهذه السمتيات ترابية مؤقتة ذات سواتر ترابية أيضاً في المقدمة للحماية من الهجمات الأرضية التي يمكن أن تحدث من قبل فلول فرقة المدينة المدمرة كما كان يظن العدو و لكن لم يحدث شئ مما كان متوقع .
هنا بدأت هذه السمتيات الفتاكة بمعاودة الإقلاع و التقدم نحو نقاط انتشار فرقة المدينة المنورة و هنا كانت المفاجأة الغير متوقعة حيث داهم سرب الحوامات سيل عارم من السدود النارية الفولاذية الناتجة عن مدافع و رشاشات فرقة المدينة المضادة للطائرات على مختلف أعيرتها و التي تسببت و في وقت قياسي بإعطاب و تعطيل 27 حوامة هجومية إضافة إلى إسقاط حوامتين أي أن الناجي من كل الفوج كان سمتيه واحدة فقط شهدت هذا البركان الناري المنظم دون أن تؤذى فيه إلا من إعراض نفسية و معنوية أصابت الطيار ........
و اليوم الخميس الموافق 12-8-2004 تجدد المشهد في مدينة الحدباء أم الرماح الموصل أم الربيعيين .
لقد حررت هذه المدينة بشكل كامل من قبل ثم بعد ذلك بدأ هذا التحرير يأخذ أشكال جديدة بين الفينة و الأخرى فمرة تكون السيطرة الليلية كاملة و النهارية جزئية أو محدودة و مرة تكون في مناطق من المدينة دون أخرى لبعث الطمأنينة في قلوب عملاء الغزاة ليكون في ذلك حتفهم بعمليات معاكسة مفاجأة و سريعة و مدروسة ، لقد شهد العدو الأمريكي أنه لن يحسم الأمر غير تدخله المباشر من خلال هجمات واسعة و شاملة ضد جميع المدن المحررة في وقت واحد تقريباً و كان أو الغيث هو حشد لقوات كبيرة من علوج أمريكا و مرتزقتها في محيط هذه المدن و البلدات و النواحي و الأقضية و التي كان أهمها في الشمال الموصل و سامراء و في الغرب الفلوجة و في الجنوب النجف و البصرة .
كانت الخطة ضد الموصل الحدباء و باقي المدن هو العودة إلى تطبيق مبدأ "الصدمة و الترويع" من خلال تنفيذ اختراقات كبيرة مدرعة و مؤللة مسنودة بغطاء جوي متقدم و مواكب كبير و من عدة محاور بشكل يربك المجاهدين و يشتت قدراتهم و يجبرهم على التراجع أو الفناء بنيران الفتك البرجوية المنسقة وفق المفهوم العسكري المعادي .
كانت خطة العدو تقضي بتحريك ثلاثة أفواج جوية من ثلاثة محاور يلحق بها كتل مدرعة من نفس المحاور بعد التمشيط الجوي لقد كانت هذه التشكيلات مكونة من سمتيات لونغ بو بحيث يتبع كل حوامة قيادية من هذا النوع حوامتين واحدة من نوع أباتشي و الثانية من نوع كوبرا و هما هجوميتين أيضاً و قد كان كل فوج مكون من 30 حوامة تم إحضارهم لساحة المعركة من قاعدة أنجرليك التركية .
انتشر المجاهدين و النخبة من القوات المسلحة في محيط مدينة الموصل بعد أن أخلوا تلك الأحياء في أطراف المدينة من الأهالي إلى أماكن آمنة أخرى داخل المدينة بدأت العملية الهجومية في الساعة الرابعة صباحا من يوم الخميسً حيث بدأت الكتل المدرعة و المؤللة بالتقدم الهادئ و المرحلي نحو أطراف المدينة حيث ارفق ذلك بتبادل الأطراف الجهادية و المعادية للقصف المدفعي و الصاروخي المتقطع العشوائي و المركز و الذي استمر حتى الساعة السادسة صباحاً تقريباً و هو التوقيت الذي بدأت معه الصدمة المعادية و التي كانت متمثل بتشكيلات من الحوامات الهجومية التي كان هدفها الرئيسي إيقاع أكبر معدل ممكن من الشهداء في صفوف المجاهدين و النخبة المسلحة المساندة باستهدافهم حرارياً و ابترونياً .
أخذ المجاهدين و قيادتهم وأسود الحرس العراقي وضع كمون حركي مستور يصعب معه التميز لمستشعرات سمتيات العدو الفتاكة ...
و اتفقوا جميعا على توقيت مناسب يبدءون فيه و في وقت واحد عمليتهم الدفاعية المضادة على مبدأ الصاعقة والذهول بعد أن استوعبوا نوايا العدو جيداً .
كان التوقيت المتفق عليه هو مضي ثلاثة دقائق بعد الإشارة الدخاني التي يولدها عناصر الرصد المتقدم التي تؤكد اقتراب الحوامات من مجال نيران المجاهدين الفردية و بالفعل عندما أصبحت سمتيات العدو ضمن مجال البنادق الأتوماتيكية و الرشاشات و المدافع المضادة للجو الرشاشة من عيار 23 و 25 و 30 ملم بدأ سيل الجهاد الفولاذي بالتدفق و الذي كان إما عشوائي أو مركز يستهدف بشكل رئيسي مستشعرات السمتيات بغية الإعماء إضافة إلى مراكز تواجد الوقود و المحركات و قد صحب ذلك نيران فردية مسددة بدقة بواسطة بنادق القناصين و بطلقات من معدن التنغستين العالي الكثافة و التي استهدفت بشكل دقيق قمرات القيادة و الطيارين .
كانت النتيجة التي اشترك بها الجميع مبهرة حيث أسقط بنيران المجاهدين المختلفة ستة حوامات كما سقط أربع حوامات نتيجة التصادم المزدوج الناتج عن حالة الإرباك و الذهول الكبيرة التي أصابت الطيارين هذا إضافة إلى ما تم من إعماء و تعطيل و اعطب لمعظم الكتلة الجوية المهاجمة حيث حيدت و بشكل مبكر هذه الحوامات خارج المعركة قصراً و انقلب السحر على الساحر بفضل الله .
و من ناحية أخرى و بعد أن تمكنت عناصر مختصة من الأمن الخاص العراقي ( أمناء الصحوة ) من رصد و تسجيل تردد الأثر الحراري القصير لمعادن الدبابات و المدرعات و العجلات العسكرية و من ثم برمجوا بها دانات هاون ذات منشأ فرنسي من نوع " ستريكر " عيار 120 ملم حرارية ذكية تعمل على مبدأ " أطلق و أنسى " تم استخدامها مع ظهور الصدمة المضادة من قبل المجاهدين للكتلة الجوية المعادية و التي تقدمت مع تقدم الكتلة المدرعة و حتى لا تعيق هذه الكتلة الثقيلة الأرضية المعادية العملية الدفاعية المضادة للجو التي قام بها جل المجاهدين ، قامت مجاميع النخبة الثلاثية المدفعية بإطلاق 21 دانة ذكية ضد الكتلة التي أصبحت ضمن الحجب السكني أم الكتلة التي كانت في طريقها إلى دخول المدينة فقد استهدفت بأكثر من 25 صاروخ موجه فردي مضاد للدروع كهروبصري التوجيه من نوع ريد أرو و ميتس و قد حققت هذه القذائف الذكية المختارة أهدافها بنسبة تزيد عن 40 % بفضل من المولى عز و جل رغم إجراءات الحماية الإلكترونية المعقدة و المتطورة و الفعالة التي دعمت بها آليات العدو المهاجمة بشكل كبير .
و قد ساهم هذا التهديف الذكي في إجبار العدو على وقف مؤقت لتقدم الكتلة المدرعة المعادية و استقطاب جزء منها نحو مصادر النيران الذكية التي اختفى رماتها بشكل مذهل و كأن شئ لم يكن .
بعدها عاود العدو التقدم نحو المدينة دون أن يواجه دفاع يذكر ، و قد جهزت هذه المرة آلياته الثقيلة بنظم حماية متطورة جداً متمثلة بدروع HERF و القذائف FACLS الكهرومغناطيسية العالية الطاقة المدمرة لأي مقذوف ذو حشوة متفجرة متوجه نحو مصدر هذه الحماية ، إضافة إلى مولدات الحواجز المغناطيسية و الحزم الليزرية العالية الطاقة و التي تشكل تحدي كبير للمجاهدين مع نيران هذه الآليات العالية الغزاة و الدقة مع العلم أن استخباراتهم الميدانية كانت تعلم هذا الخطر و لكن تعلم أيضاً الإجراءات المضادة ضد نقاط ضعف هذا الخطر المتمثلة في استهداف كمرات الرصد و المستشعرات الأخرى في هذه الآليات .
و بالفعل تم في نقاط المكامن الخاصة في المجاهدين استهداف هذه الآليات المدمرة العالية التجهيز داخل الحدباء من قبل أسود الرحمن بنيران كثيفة من رشاشات الجهاد و بنادقه الأتوماتيكية و قناصاته التي كانت مزودة بأعيرة معدنية عالية الكثافة خارقة لأعتى الدروع و المشابهة لتلك التي استخدمت ضد أسطول الحوامات المهان فوق سماء الحدباء حماها الله .
و قد ساهم هذا الإجراء في تسهيل تدمير و إعطاب عدد كبير من تجهيزات العدو الثقيلة بواسطة وابل رهيب من القذائف المباشرة المضادة للدروع على مبدأ الصاعقة و الذهول و أدى إلى قتل و أسر عدد كبير من العلوج الغاصبين لأرض الأحرار و الأنبياء و أجبر الباقين على الانسحاب و الفرار خاسئين خاسرين خائبين و قد غطوا انسحابهم بقصف مدفعي و صاروخي أنبوبي متقطع .
و هنا و كردة فعل حكيمة من قادة المقاومة و الجهاد بعد هذه الضربات الموجعة التي آلمت العدو بشدة بدأ المجاهدين و النخبة المسلحة بإخلاء المدينة مع ما لديهم من كبار الأسرى من ناحية الأهمية و الرتب و المكانة عند ذويهم و ترك الأسرى الصغار مكبلين في الأماكن المتروكة لاشغال الهجمة المرتدة المعادية أو ليكونوا هدف سهل لعملية قصف جوي شديد كردة فعل طبيعية بعد هذه الخسارات المتتالية التي مني بها العدو ... و الحمد لله و المنة ..
و كان الاحتمال الثاني هو ما حدث حيث قصفت الضواحي قصفاً جوياً شديداً كانت نتائجه وبال على أعداء الله و الإنسانية و الوطن ...
و الله أكبر .... و الله أكبر .... و الله أكبر .... و العزة لله و لرسول الله و للمنصور بالله و لأولي البأس الشديد من جند الله ...
و يمحلا النصر بعون الله
كتائب الفاروق الجهادية
الهيئة الإعلامية للمجاهدين في العراق
لقد كانت عددها 30 حوامة هجومية قيادية من نوع AH 64D Longbow تمثل فوج الحوامات الهجومية رقم 11 و هي سمتيات لها قدرة ارتباط و كشف كبيرة تؤهلها بجدارة لقيادة إما ثمانية من عائلتها الأقل حداثة و المعروفة بحوامات أباتشي AH 64A Apache أو من عائلة سمتيات كوبرا الهجومية بكامل أنواعها الحديث و القديم على السواء ، أو أربع حوامات و مقاتلتين ميدانيتين نفاثتين من فئة الدعم القريب التحت صوتية أمثال جامب هاريير " صقر الفئران " AV 8B Harrier و طائرة ثاندربولت " الصاعقة " A 10B Thunderbolt .
حدث ذلك في يوم 23-3-2003 م حيث قامت هذه الحوامات القيادية منفردة أي دون مرافق مقاد باستهداف ما رأته وسائط الرصد الأمريكي أنه بقايا فرقة المدينة المنورة المدرعة التابعة لفيلق الفتح المبين من فيالق الحرس الجمهوري العراقي العام و المتمركز في خط الدفاع الأول على مقربة من سدة الهندية جنوب بغداد ، و نظراً لقدراتها النارية العالية الكثافة و الدقيقة الموجة و غير الموجة و بإرشاد و توجيه من وحدات رصد قيادية محترفة ( كوماندوس ) عالية التجهيز و في مواقع متقدمة ، و ذلك كنتيجة منطقية بعد حدوث عملية قصف بساطي Carpet Bombing واسعة النطاق قامت بها 43 قاذفة عملاقة من نوع B 52 Stratofortress من فئة H & G حيث قامت هذه القلاع العملاقة الطائرة و من خلال ستة طلعات جوية لكل طائرة خلال 46 ساعة من القصف المساحي شبه المتواصل لمراكز انتشار ستة فرق من الحرس الجمهوري العام التي تمثل فيلق الله أكبر ( فرقة عدنان و حموابي و نبوخذنصر ) و فيلق الفتح المبين ( فرقة المدينة و بغداد و النداء ) المنتشرة في خط الدفاع الرئيسي الأول عن بغداد حيث ألقت هذه القاذفات أكثر من 13000 قنبلة صماء متعددة الأغراض من فئة 500 رطل " MK 82 " و التي كانت تتسبب في إحداث حفر قطرها حوالي 8 متر و عمقها مترين مما يجعلها قادرة على تدمير التحصينات الدفاعية السطحية و الخنادق و الدروع بأنواعها حتى المتحصنة في الخنادق المكشوفة .
قامت قوات الرينجرز " جوالة الجيش الأمريكي " Rangers بإعداد مهابط متقدمة خاصة لهذه السمتيات ترابية مؤقتة ذات سواتر ترابية أيضاً في المقدمة للحماية من الهجمات الأرضية التي يمكن أن تحدث من قبل فلول فرقة المدينة المدمرة كما كان يظن العدو و لكن لم يحدث شئ مما كان متوقع .
هنا بدأت هذه السمتيات الفتاكة بمعاودة الإقلاع و التقدم نحو نقاط انتشار فرقة المدينة المنورة و هنا كانت المفاجأة الغير متوقعة حيث داهم سرب الحوامات سيل عارم من السدود النارية الفولاذية الناتجة عن مدافع و رشاشات فرقة المدينة المضادة للطائرات على مختلف أعيرتها و التي تسببت و في وقت قياسي بإعطاب و تعطيل 27 حوامة هجومية إضافة إلى إسقاط حوامتين أي أن الناجي من كل الفوج كان سمتيه واحدة فقط شهدت هذا البركان الناري المنظم دون أن تؤذى فيه إلا من إعراض نفسية و معنوية أصابت الطيار ........
و اليوم الخميس الموافق 12-8-2004 تجدد المشهد في مدينة الحدباء أم الرماح الموصل أم الربيعيين .
لقد حررت هذه المدينة بشكل كامل من قبل ثم بعد ذلك بدأ هذا التحرير يأخذ أشكال جديدة بين الفينة و الأخرى فمرة تكون السيطرة الليلية كاملة و النهارية جزئية أو محدودة و مرة تكون في مناطق من المدينة دون أخرى لبعث الطمأنينة في قلوب عملاء الغزاة ليكون في ذلك حتفهم بعمليات معاكسة مفاجأة و سريعة و مدروسة ، لقد شهد العدو الأمريكي أنه لن يحسم الأمر غير تدخله المباشر من خلال هجمات واسعة و شاملة ضد جميع المدن المحررة في وقت واحد تقريباً و كان أو الغيث هو حشد لقوات كبيرة من علوج أمريكا و مرتزقتها في محيط هذه المدن و البلدات و النواحي و الأقضية و التي كان أهمها في الشمال الموصل و سامراء و في الغرب الفلوجة و في الجنوب النجف و البصرة .
كانت الخطة ضد الموصل الحدباء و باقي المدن هو العودة إلى تطبيق مبدأ "الصدمة و الترويع" من خلال تنفيذ اختراقات كبيرة مدرعة و مؤللة مسنودة بغطاء جوي متقدم و مواكب كبير و من عدة محاور بشكل يربك المجاهدين و يشتت قدراتهم و يجبرهم على التراجع أو الفناء بنيران الفتك البرجوية المنسقة وفق المفهوم العسكري المعادي .
كانت خطة العدو تقضي بتحريك ثلاثة أفواج جوية من ثلاثة محاور يلحق بها كتل مدرعة من نفس المحاور بعد التمشيط الجوي لقد كانت هذه التشكيلات مكونة من سمتيات لونغ بو بحيث يتبع كل حوامة قيادية من هذا النوع حوامتين واحدة من نوع أباتشي و الثانية من نوع كوبرا و هما هجوميتين أيضاً و قد كان كل فوج مكون من 30 حوامة تم إحضارهم لساحة المعركة من قاعدة أنجرليك التركية .
انتشر المجاهدين و النخبة من القوات المسلحة في محيط مدينة الموصل بعد أن أخلوا تلك الأحياء في أطراف المدينة من الأهالي إلى أماكن آمنة أخرى داخل المدينة بدأت العملية الهجومية في الساعة الرابعة صباحا من يوم الخميسً حيث بدأت الكتل المدرعة و المؤللة بالتقدم الهادئ و المرحلي نحو أطراف المدينة حيث ارفق ذلك بتبادل الأطراف الجهادية و المعادية للقصف المدفعي و الصاروخي المتقطع العشوائي و المركز و الذي استمر حتى الساعة السادسة صباحاً تقريباً و هو التوقيت الذي بدأت معه الصدمة المعادية و التي كانت متمثل بتشكيلات من الحوامات الهجومية التي كان هدفها الرئيسي إيقاع أكبر معدل ممكن من الشهداء في صفوف المجاهدين و النخبة المسلحة المساندة باستهدافهم حرارياً و ابترونياً .
أخذ المجاهدين و قيادتهم وأسود الحرس العراقي وضع كمون حركي مستور يصعب معه التميز لمستشعرات سمتيات العدو الفتاكة ...
و اتفقوا جميعا على توقيت مناسب يبدءون فيه و في وقت واحد عمليتهم الدفاعية المضادة على مبدأ الصاعقة والذهول بعد أن استوعبوا نوايا العدو جيداً .
كان التوقيت المتفق عليه هو مضي ثلاثة دقائق بعد الإشارة الدخاني التي يولدها عناصر الرصد المتقدم التي تؤكد اقتراب الحوامات من مجال نيران المجاهدين الفردية و بالفعل عندما أصبحت سمتيات العدو ضمن مجال البنادق الأتوماتيكية و الرشاشات و المدافع المضادة للجو الرشاشة من عيار 23 و 25 و 30 ملم بدأ سيل الجهاد الفولاذي بالتدفق و الذي كان إما عشوائي أو مركز يستهدف بشكل رئيسي مستشعرات السمتيات بغية الإعماء إضافة إلى مراكز تواجد الوقود و المحركات و قد صحب ذلك نيران فردية مسددة بدقة بواسطة بنادق القناصين و بطلقات من معدن التنغستين العالي الكثافة و التي استهدفت بشكل دقيق قمرات القيادة و الطيارين .
كانت النتيجة التي اشترك بها الجميع مبهرة حيث أسقط بنيران المجاهدين المختلفة ستة حوامات كما سقط أربع حوامات نتيجة التصادم المزدوج الناتج عن حالة الإرباك و الذهول الكبيرة التي أصابت الطيارين هذا إضافة إلى ما تم من إعماء و تعطيل و اعطب لمعظم الكتلة الجوية المهاجمة حيث حيدت و بشكل مبكر هذه الحوامات خارج المعركة قصراً و انقلب السحر على الساحر بفضل الله .
و من ناحية أخرى و بعد أن تمكنت عناصر مختصة من الأمن الخاص العراقي ( أمناء الصحوة ) من رصد و تسجيل تردد الأثر الحراري القصير لمعادن الدبابات و المدرعات و العجلات العسكرية و من ثم برمجوا بها دانات هاون ذات منشأ فرنسي من نوع " ستريكر " عيار 120 ملم حرارية ذكية تعمل على مبدأ " أطلق و أنسى " تم استخدامها مع ظهور الصدمة المضادة من قبل المجاهدين للكتلة الجوية المعادية و التي تقدمت مع تقدم الكتلة المدرعة و حتى لا تعيق هذه الكتلة الثقيلة الأرضية المعادية العملية الدفاعية المضادة للجو التي قام بها جل المجاهدين ، قامت مجاميع النخبة الثلاثية المدفعية بإطلاق 21 دانة ذكية ضد الكتلة التي أصبحت ضمن الحجب السكني أم الكتلة التي كانت في طريقها إلى دخول المدينة فقد استهدفت بأكثر من 25 صاروخ موجه فردي مضاد للدروع كهروبصري التوجيه من نوع ريد أرو و ميتس و قد حققت هذه القذائف الذكية المختارة أهدافها بنسبة تزيد عن 40 % بفضل من المولى عز و جل رغم إجراءات الحماية الإلكترونية المعقدة و المتطورة و الفعالة التي دعمت بها آليات العدو المهاجمة بشكل كبير .
و قد ساهم هذا التهديف الذكي في إجبار العدو على وقف مؤقت لتقدم الكتلة المدرعة المعادية و استقطاب جزء منها نحو مصادر النيران الذكية التي اختفى رماتها بشكل مذهل و كأن شئ لم يكن .
بعدها عاود العدو التقدم نحو المدينة دون أن يواجه دفاع يذكر ، و قد جهزت هذه المرة آلياته الثقيلة بنظم حماية متطورة جداً متمثلة بدروع HERF و القذائف FACLS الكهرومغناطيسية العالية الطاقة المدمرة لأي مقذوف ذو حشوة متفجرة متوجه نحو مصدر هذه الحماية ، إضافة إلى مولدات الحواجز المغناطيسية و الحزم الليزرية العالية الطاقة و التي تشكل تحدي كبير للمجاهدين مع نيران هذه الآليات العالية الغزاة و الدقة مع العلم أن استخباراتهم الميدانية كانت تعلم هذا الخطر و لكن تعلم أيضاً الإجراءات المضادة ضد نقاط ضعف هذا الخطر المتمثلة في استهداف كمرات الرصد و المستشعرات الأخرى في هذه الآليات .
و بالفعل تم في نقاط المكامن الخاصة في المجاهدين استهداف هذه الآليات المدمرة العالية التجهيز داخل الحدباء من قبل أسود الرحمن بنيران كثيفة من رشاشات الجهاد و بنادقه الأتوماتيكية و قناصاته التي كانت مزودة بأعيرة معدنية عالية الكثافة خارقة لأعتى الدروع و المشابهة لتلك التي استخدمت ضد أسطول الحوامات المهان فوق سماء الحدباء حماها الله .
و قد ساهم هذا الإجراء في تسهيل تدمير و إعطاب عدد كبير من تجهيزات العدو الثقيلة بواسطة وابل رهيب من القذائف المباشرة المضادة للدروع على مبدأ الصاعقة و الذهول و أدى إلى قتل و أسر عدد كبير من العلوج الغاصبين لأرض الأحرار و الأنبياء و أجبر الباقين على الانسحاب و الفرار خاسئين خاسرين خائبين و قد غطوا انسحابهم بقصف مدفعي و صاروخي أنبوبي متقطع .
و هنا و كردة فعل حكيمة من قادة المقاومة و الجهاد بعد هذه الضربات الموجعة التي آلمت العدو بشدة بدأ المجاهدين و النخبة المسلحة بإخلاء المدينة مع ما لديهم من كبار الأسرى من ناحية الأهمية و الرتب و المكانة عند ذويهم و ترك الأسرى الصغار مكبلين في الأماكن المتروكة لاشغال الهجمة المرتدة المعادية أو ليكونوا هدف سهل لعملية قصف جوي شديد كردة فعل طبيعية بعد هذه الخسارات المتتالية التي مني بها العدو ... و الحمد لله و المنة ..
و كان الاحتمال الثاني هو ما حدث حيث قصفت الضواحي قصفاً جوياً شديداً كانت نتائجه وبال على أعداء الله و الإنسانية و الوطن ...
و الله أكبر .... و الله أكبر .... و الله أكبر .... و العزة لله و لرسول الله و للمنصور بالله و لأولي البأس الشديد من جند الله ...
و يمحلا النصر بعون الله
كتائب الفاروق الجهادية
الهيئة الإعلامية للمجاهدين في العراق