المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حماس العراق : أجوبة الدكتور أحمد سعيد الحامد على أسئلة شبكة فلسطين للحوار



حماس العراق
13-10-2009, 12:21 AM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3411.imgcache
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
نقدم لكم أجوبة الدكتور احمد سعيد الحامد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الأسلامية حماس العراق على أسئلة اللقاء المفتوح الذي أجري مع موقع شبكة فلسطين للحوار

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3412.imgcache

رابط الموضوع في شبكة فلسطين للحوار

http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=493982


نص اللقاء


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الميامين ،
قال تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }آل عمران142
أما بعد ..
فإني من بعد قيادة الحركة وكل أعضائها نقف احتراماً لشبكة فلسطين للحوار ولكل منبر إعلامي يهدف إلى رفعة الأمة وسؤددها ساعياً في ركب المشروع المقاوم ، عارفاً دربه باذلاً جهده في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ، إننا لنشكر كل الباحثين عن الحقيقة الذين قلوبهم مع إخوانهم في ارض الرباط ارض الرافدين ومع كل المجاهدين من أبناء امتنا الإسلامية واشكر الأخوة أصحاب الأسئلة والاستفسارات اهتمامهم راجياً من الله العلي القدير أن يلهمنا الصواب ويجنبنا الخطأ والزلل إنه قريب مجيب الدعوات .
أقول وبالله التوفيق إن حركتنا أعلنت عن نفسها بهذا المختصر (حماس العراق) في 26 /3/2007 إلا أننا قاومنا الاحتلال حال تدنيس أول قدم لجيش الاحتلال لأرض العراق وحينها كنا تحت عنوان (المقاومة الإسلامية الوطنية بجناحها العسكري كتائب ثورة العشرين ) وكان ذلك منتصف عام 2003 ثم ارتأت القيادة في عام 2005 إلى تغيير الاسم إلى حركة المقاومة الإسلامية وأبقت الجناح العسكري بذات العنوان ،ومن ثم ولأسباب إدارية ارتأت أغلبية المجاهدين أن يكونوا تحت راية حركة المقاومة الإسلامية وبمختصرها حماس – العراق وأن يكون لهم جناح عسكري غير كتائب ثورة العشرين فاختارت القيادة كتائب الفتح الإسلامي كجناح عسكري لحماس - العراق وكان ذلك كما أسلفت في 26/3/2007 ،وحركتنا ولله الفضل والمنة تنتشر في رقعة جغرافية واسعة وأعداد المقاتلين وأعضاء الحركة بازدياد فنحن في عاصمة الرشيد كما في محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين وفي التأميم (كركوك) وفي نينوى والمتتبع لفعاليات الحركة يجد ذلك بمتناول يده ويستطيع أن يقدر حجمنا ومدى قوتنا وسعة انتشارنا ،وحركتنا لا تقتصر على العمل المسلح بل هناك مكاتب سياسية ومدنية ونحن نٌعنى بالفرد العراقي ولدينا أولويات في ذلك ومن أولويات عملنا عوائل الشهداء والأسرى والمعتقلين ،وللحركة كذلك رؤيتها المستقبلية لحل مشكلات العراق .

قرارنا مستقل ولا نرتبط بأية جهة

ينضوي تحت حركتنا الآلاف من الجماهير وفيهم من يحمل الفكر الإخواني ومنهم من ينتهج المناهج الأخرى في أسلوب حياته ونمط دعوته ،وفي صفوفنا من كل الأعراق ومنهم في مواقع مهمة فنحن من الكل وإلى الكل كما وأننا حركة مستقلة لا ترتبط بأية جهة ،فقرارنا ينبع من حركتنا وإستراتيجيتنا ورؤيتنا أيضاً فلدينا من المؤسسات ما يعيننا على اتخاذ التحرك المناسب ولا نستغني عن مشورة أهل العلم والفضل كل حسب اختصاصه وإبداعه .

نعتبر إيران لاعباً سلبيا في المنطقة وإخوتنا في فلسطين هم أدرى بمصالح شعبهم

لا علاقة تنظيمية تربطنا بإخوتنا وأحبتنا في حماس فلسطين إلا أننا نعتبر تجربتهم وجهادهم أنموذجا ويمكننا الاستفادة من سِفرهم البطولي وعملهم الميداني ،ولهم ولغيرهم من أبناء المقاومة الفضل علينا في ذلك ،أما ما يخص علاقتهم بإيران فهم أدرى بمصالح شعبهم والكيفية في إدارة قضيتهم وهم الذين يضعون لأنفسهم طريقة العمل والتحالفات وصيغة تلك التحالفات أو التفاهمات ،ونعتبر ذلك من خصوصياتهم ،ونحن نعتبر إيران لاعباً سلبياً في المنطقة عموماً وفي العراق على وجه الخصوص ولها مآرب شريرة ،فإعجابنا في حركة حماس في المنهج والتعاطي مع التحديات لا ينجر على كل جزئيات التصرف والطريقة والآليات ،وبالإمكان حين توجه لهم الأسئلة حول تلك العلاقة قد يجد السائل المبرر الشرعي لهم ،وأما دخول الأخوة في الانتخابات فعلينا أن لا ننس أن الوضع في فلسطين يختلف اختلافاً جذرياً عما عليه في العراق وهم وإخوانهم في الفصائل الأخرى أقدر على تشخيص المصلحة وكيفية التعامل مع المستجدات ،وندعو الله سبحانه وتعالى أن يسدد رأي ورمي إخواننا في فلسطين ونقول لهم أن عيوننا عليكم فأنتم نواة وقدوة مشروع الأمة المقاوم والله يوفقكم لمراضيه.

مكتبنا السياسي يعمل وفق الضوابط الشرعية ويراعي الموازنة بين المصالح والمفاسد – علينا أن ننقذ الفرد العراقي ونأخذ بيده إلى بر الآمان

مكتبنا السياسي يعمل وفق الضوابط الشرعية بما فيها الموازنة بين المصالح والمفاسد ولسنا بديلاً عن أحد بل نسعى ليكمل أحدنا الآخر مع الجهات أو الشخصيات العاملة في المجال السياسي المنضبطة بالسياسة الشرعية، ونحن رفضنا ومازلنا نرفض ما يسمى بالعملية السياسية التي أنتجها المحتل وفق المواصفات التي تحقق مصالحه ورغباته وحين يزول الاحتلال وتندثر آثاره السلبية يكون حينها لنا موقف آخر من الانتخابات ولذا أقول إن الانتخابات إذا ما جرت بالطرق النزيهة وبتساوي الفرص بين مكونات الشعب وبالآليات التي تضمن عدم هدر لأي صوت فنحن نقبل بما تفرزه لأننا نميز بين الديمقراطية كأيدلوجية – التي نرفضها - وبطبيعة الحال بين الديمقراطية كأدوات للتعبير عن طموحات الشعب ومعرفة مرادهم، و لا يفوتني أن اذكر إننا نسعى ومن وقت ليس بالقصير إلى إنقاذ الفرد العراقي ونأخذ بيده إلى بر الآمان للوصول إلى حكمٍ رشيد والرهان على العمل السياسي وحده رهان خاسر فلا بد من الاعتناء بالفرد كإنسان قبل كل شيء.
علاقتنا ببعض الدول العربية والإسلامية كانت من خلال المجلس السياسي للمقاومة العراقية وهذه العلاقة بتطور وتحسن ولله الحمد، وهنا أبين أن ما يصدر من موقف أو رأي لأحد مكونات المجلس ليس بالضرورة هو ذات الموقف لكل الأعضاء فالأهداف والخطوط العريضة للعمل مشتركة لكن هناك تفاصيل وآراء داخل كل عمل مشترك فلا تتطابق بالضرورة في اتخاذ موقف ما إزاء هذه الشخصية أو تلك.
إننا نعمل جاهدين على تحرير العراق والحفاظ على وحدته ونسعى ليسترد عافيته ويعود كما هو شأنه في مسيرة امتنا الإسلامية ومعنا في ذلك كل الإخوة من فصائل المقاومة العراقية والمؤسسات الشرعية والعلمية والجهات الرافضة للاحتلال الداعية إلى وحدة البلد.
نرحب بكل من يقاوم الاحتلال بل ونمد يد العون له ونحن في الميدان نميز بين من يطلق الرصاص لأجندة سياسية محظ وبين من يطلقها بوازعٍ شرعي أو وازع وطني، لكن يمكن أن نجد قواسم مشتركة تصب في صالح جهادنا ومقاومتنا.
أبناء الشيعة هم مكون أساس من مكونات الشعب وإخوة لنا تجمعنا بهم الكثير من الروابط وفيهم من لا يرضى أن يكون بلده محتلاً أو أن يكون تبعاً لهذه الدولة أو تلك، فمئات السنين من التعايش السلمي والانصهار الكامل لا يمكن أن تذهب أدراج الرياح بفعل محتلٍ غاشم أو خائن لئيم وندعو من يضرب قوات الاحتلال منهم أن يجنبوا عملهم المصالح الدنيوية والتجاذبات السياسية وان يكون خالصاً لله وحده.
إن التفاوض مع المحتل في مرحلة من المراحل التي ترى فيها المقاومة انه الوقت المناسب فذلك لا نرى عليه غباراً إذا ما جاء التفاوض من موقع القوة والحق معاً ولا يخرج عن ثوابتنا الشرعية ومبادئ التفاوض، وما جرى بين المجلس السياسي للمقاومة العراقية ومن يمثلون الاحتلال لا يتجاوز كونه جس نبض بينهم ونحن مطمئنون أن الإخوة في المجلس لهم بعد نظر وسعة أفق وهم يعملون ضمن دائرة المسموح شرعاً.
لا ادري كيف يمكن لأحد أن يدعي الجهاد وسيفه يعمل في رقاب الضعفاء والمساكين والأبرياء كيف يدعي دعواه هذه وهو يهدم بمعولٍ عمياء البنية التحتية للبلد كيف يكون مجاهداً وهو يقتل المجاهدين، إن ما يجري في تنظيم القاعدة ودولتهم انحراف في الأهداف والمنهج والسلوك فهي ليس أخطاء فتُغتفر ولا هفوات فتُستَتر، وأن الأعمال بخواتيمها، وتبقى قلوبنا مفتوحة قبل أيدينا نحيي ونرحب بمن يسعى معنا لتحرير البلاد والعباد مادام على النهج الإسلامي الواعي والرشيد.
اطمئنوا أيها الإخوة فان الحراك المقاوم بخير وان الفصائل هي ارشد وأقوى وليس العمل العسكري يبقى وحده المقياس في كل المراحل وان كان مهماً وحيوياً إلا أننا وإخوتنا في فصائل المقاومة لدينا من الإمكانيات ما يجعلنا نتحرك في ميادين شتى سائلين المولى عز وجل أن يمدنا بعونه ويؤيدنا بنصره.
الحمد لله علاقتنا جد طيبة مع فصائل المقاومة العراقية وتربطنا بهم وشائج وروابط مذ كنا نسير معاً في طريق الدعوة إلى الله واليوم نسلك سوياً طريق الجهاد والمقاومة واخص منهم الإخوة في جيش المجاهدين فلا شيء غير الخير بيننا ، أما انسحابهم من المجلس فذلك خيارهم ونحترم هذا الخيار ولا يغير من موقفنا تجاههم ولا تجاه غيرهم ممن يخالفنا في رأي أو موقف أو قرار ، أما ما يخص علاقتنا ب( جامع ) فهناك تنسيق على أعلى المستويات ولدينا أعمال مشتركة معهم ومع غيرهم من فصائل الجهاد والبطولة ، وان شاء الله ستسمعون وعن قريب ما يسركم بما يخص الوفاق والتعاون بيننا ، راجين من أبناء امتنا الإسلامية أن لا ينسونا من صالح دعائهم عند سجدةٍ في سحر أو تضرع في خلوة أو رفعة كفين في جوف الليل .
ظهورنا في الفلوجة وبعقوبة دليل على قوتنا بفضل الله تعالى فأننا نمسك بالأرض وقلوب الناس مفتوحة لنا والشارع يقابلنا بالرضا لأننا نلتمس همومهم ونسعى لتخفيف آلامهم ونعمل لتحقيق حريتهم وإعادة الأمن لهم .

لا علاقة تنظيمية تربطنا بالدكتور محمد عياش الكبيسي

أما ما يخص فضيلة الدكتور محمد عياش الكبيسي فلا علاقة تنظيمية أو إدارية تربطنا بفضيلته و كل القيادة في الحركة تعمل داخل البلد ، إلا إننا نكن له كل الاحترام ولا نستغني أبدا عن أرائه وأفكاره ومشورته فهو من بين مجموعة العلماء الذين أفتوا بوجوب الجهاد من قبل أن يدخل المحتل وهو من بين القلة القليلة الذي بقى يستشعر هموم الإنسان العراقي وأبناء المقاومة على وجه الخصوص ،
سلامي لكل الإخوة أصحاب الأسئلة ولكل المجاهدين والمقاومين من أبناء الأمة الإسلامية واشكر شبكة فلسطين للحوار فرصتهم هذه وفقكم الله ...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المكتب السياسي
حركة المقاومة الأسلامية - حماس - العراق
الأثنين 23 شوال 1430 هــ
الموافق 12 تشرين الأول 2009 م

....