المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...ولمثل هذا يذوب القلب من كمـــد!!!



أنعام عبداللطيف
07-10-2009, 05:12 PM
هنا.. وطن.. وهنا شجن باقي في غياهب التحرير التي تسري في عروق المجاهدين.. وهنا ستة أعوام من الحسرة التي تتردد في الصدور وتتضاعف عند كل مصيبة جديدة من مصائب العراق صارت حادثا مستمرا.
وهنا دمعة مازالت تترقرق في المآقي كلما تذكرت شواهد الزمن المنصرم ،والعنفوان الذبيح بسكين التهاون وأنانية الكرسي الذليل ..وهنا قبل هذا وذاك زعيم ظل أسمه وسيظل تذكارا للرثاء .. عندما يكون الرثاء بحجم وطن.
أما الوطن فهو العراق وأما البطل فهو القائد صدام حسين المجيد .
فليس قبل الوطن قبل وليس بعد القائد رثائه رثاء فيتحسر القلب على بلاد فقدها العرب على يد أهلها وفقد فارسها .
فكل شعر قيل فيك هو رثاء للذات العربية في واحدة من أقسى ما يمكن أن تتعرض له من اختبار للأنفة والصمود ؟
كثيرون هم من كتبوا وقرأوا الشعر على أنقاض المجد العراقي الذي سقط ,لولا بعض المشاهد المعمارية ,وشواهد إنسانية غير قابلة للسقوط.
بسقوط العراق بتلك الليلة الليلاء,وبالرغم من الدموع التي أشاعت الملح في مشاعرنا طويلا جدا بسقوط فلسطين حتى تضاعف الملح عندما صار للنكبة اسم آخر هو العراق.
وتتابعت بعد ذلك القرأءات الشجية الدامعة على هامش النكبات المتجددة ,وما أكثرها ليس على صعيد الخريطة وحسب بل أيضا على صعيد الذات العربية المتهاوية أيضا.
وكان التخاذل الذي سبق السقوط المدوي من الذين عاشوا مشاعر الطوائف
وأطماع الدويلات وحماسة الفاتحين وتعاون ذليل من حكام العرب .
حيث استقر لهم الأمر من قبل الفاتحين وتناسوا في سبيل البقاء على ذلك
الكرسي ,قصة الثور الأسود الذي أكل يوم أكل الأبيض .
وهذا أمر لا يهون على احد .
لقد أرادوا تحويل العراق إلى ذكرى أليمة ولكن بفضل الله وإيمان المجاهدين
أذاب الكرسي تحت وهج الحقيقة المريرة التي جرعها للأعداء بضرباته القوية
إلا أن الحسرة تملأ روحنا كل يوم على ما يحدث في وطني مرات ومرات ومرات...ولمثل هذا يذوب القلب من كمـــــدي !!! .