abufatima1
22-09-2009, 08:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام ... هذا مقال بحثي نشر في أحد المواقع المشبوهة و هو (القوة الثالثة) و بالرغم من ذلك فاعتقد أنه مقال مثير للاهتمام .. عسى أن يفيد الاطلاع عليه و وفقكم الله جميعا
2009-09-21 17:47:33 ملفات عراقية
صلاح علي ـ كاتب وباحث عراقي ـ خاص بـ بالقوة الثالثة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/no.jpg
عودة ناحوم من واشنطون الى بابل...هي دراسة تناول فيها الباحث السفارة الأميركية الجديدة في بغداد ،وهي وكر عدواني عملاق، ومعه صور ثلاث :
الأولى خارطة برنارد لويس
والأخرى صهيونية تأتي تطويرا لخارطة برنارد لويس
والثالثة توضح موقع السفارة في المنطقة السوداء
لاتختلف طبيعة الأستعمار الحديث في جوهرها عن الأستعمار القديم..ولعل الأستعمار الحديث اكثر خطورة وضررا بالشعوب والأمم من الأستعمار القديم كونه استعمار ضمني يعتمد الخداع والمراوغة ويرتكز على تقبل الضحية تحت طائلة مسميات تخفي النوايا العدوانية للمستعمر كالتعاون والمساعدة في عملية التنمية وبناء الأمم على اسس حديثة وهلم جرا بهذه الحبال القذرة.. فالأستعمار مثل أي وباء لايتغير بحكم الزمن اللهم إلا بأتجاه الضراوة...ويرتبط الأستعمار عبر التجربة التاريخية بصراع القوى على المصالح الأقتصادية والستراتيجية ..فيصبح الأقوى في موقع يتيسر له معه فرض إرادته بالقوة ثم تسمية الحالة الناجمة عن فرض الإرادة "تعاونا أو نشرا للديموقراطية او المساعدة في بناء دولة حديثة" وماإلى ذلك من عناوين اقرب هي الى لغة الإعلام والخداع البصري منها الى الحقائق الملموسة فنابليون في استعماره لمصر أو في هيمنته على أوربا القارية زعم انه جاءها محررا وبأسم مباديء الثورة الفرنسية..ودخل السلاجقة بغداد في نصرة القائم بامر الله ليفرضوا عليه سيطرتهم ويبسطوا نفوذهم ويأسسوا الدولة السلجوقية...وتتكرر الحال نفسها عبر التاريخ القديم والوسيط والحديث ..
فأينما جلنا في أدغال التاريخ السياسي للقوى الأستعمارية نجد تفاوتا هائلا بين الأهداف المعلنة والنوايا وبين المباديء والوقائع..فغالبا ما تخترق الدول القوية سيادة الدول الضعيفة بذريعة نشر مباديء الحرية والديموقراطية والتوزيع العادل للثروات في واجهاتها الأعلامية بينما تسعى جاهدة الى وضع يدها على ثروات الشعوب واستنزافها..
وفي الوقت الذي كانت القوى الأستعمارية الكبرى تبحث به عن ذرائع للتدخل في الماضي القريب، كما هو الحال في التوغل السوفيتي في آسيا وأوربا أوالتدخل ألأوربي في أفريقيا والبريطاني في الشؤون العثمانية وبعدها الشؤون العربية، لاتحتاج القوى الكبرى الحالية الى قناع أو ذرائع وكل ماتسعى اليه الحصول على تحالفات تضفي المشروعية على تدخلها..كالتحالفات التي تلت الحرب العالمية الثانية كالحلف المركزي وحلف سعد آباد وسواها أو التحالفات التي سبقت العدوان على افغانستان والعراق ..
ونحن نعرف جميعا المخادعة البريطانية التي ادخلت الأستعمار الحديث على الشرق الأوسط وأوجدت الكيان الصهيوني... ولكي تتمكن الدولة القرصان من تحقيق ستراتيجيتها تتسبب من خلال علاقاتها الأقتصادية وعملائها من خلق ازمات داخلية أو أن تعمد أذا هي اخفقت في ذلك الى إفتعال ظروفا اقليمية تمهد للعدوان اوللتصدي للعدوان ..وسواء في حال حدوث أزمة داخلية كما يحدث الآن في إيران أو في حدوت احتكاك اقليمي كالذي حصل بين العراق والكويت بدفع عملاء الكويت لأستفزاز القيادة العراقية أو في دفع تركيا لتحشيد قطعات جيشها على الحدود مع سورية قبل حادثة عبد الله أوجلان أو في تحريض الولايات المتحدة جورجيا وقبل ذلك بعقود تحريكها للجيك والبولونيين ..
تأتي الدول الأمبريالية وبخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بسلة بيض فاسدة من الحلول والمقترحات لتسوية النزاع التي كانت هي أول من بث بذوره..وبذلك تنجح في فرض سياستها...وقد يتمخض عن فرض سياستها او ارادتها السياسة تضييع السيادة الوطنية أو أرتهانها وتغيير الخارطة السياسية بما ينسجم مع مصالح دول الأستكبار..ويتكرر المشهد عبر التاريخ وفي منطقتنا بالذات فكما كافأت بريطانيا الشريف حسين لوقوفه معها ضد العثمانيين بتنصيب ابنائه ملوكا على الهلال الخصيب، تكافيء امريكا عملائها الأكراد والفا سدين من الشيعة ممن وقف معها في الحرب على العراق بأعطائهم المناصب والأمتيازات..
والمهم في حال وضع العملاء حكاما على البلدان التي يخترقها العدوالأنكلوامروصهيوني، ربطهم بألتزامات دائمة تتفق مع النظرة الستراتيجية لمصالحه..ويتدرج التدخل من الحرب الباردة الى الحصار الأقتصادي الى الحرب الفعلية..فالغرب لو يهدف بناء أمة كما يزعم، لعدل عن الحرب. ولو أرادالحرب لبناء أمة، لما عطل الحياة بأثارة الفوضى في كل الميادين بدون أدنى شعور بالمسؤولية بأن هذه الفوضى انما جاءت نتيجة لمحاولته فرض ارادته بالقوة على الشعوب...
كما هو الحال في افغانستان والصومال والعراق...أن امريكا تسعى اليوم وبعد تحقيقها او تصورها انها حققت هزيمة نفسية بالعراقيين واتلفت شعورهم الوطني وافسدت ضمائرهم، الى فرض الأمن ليس من اجل العراقيين او اعانتهم بأسترجاع سيادتهم الوطنية وكبريائهم القومي بل بهدف توزيع موارد العراق على الغزاة الذين وقفوا وراء الحرب وامدوها بالوقود وهم المستثمرين والشركات الأجنبية مما يجعل العقود التي عقدتها سلطة الأئتلاف المؤقتة والمعروفة تحت طائلة قوانين بلير المائة مجرد طلاء الهدف منه التوغل المحلي في القرى والأرياف للتجسس وجمع المعلومات وافساد المقاولين المحليين الصغار وشراء ذممهم ان كانت عندهم ذمم...وبينما تتوغل مياه الأمبريالة الفاسدة على نحو جوفي تحت اقدام الوطن، يزداد التنافس ويتفاقم انعدام الثقة وسوء الفهم والتفاهم فيما بين الأحزاب والكتل الحاكمة التي اوجدها المستعمر...وفي الوقت الذي يفقد الوطن او يسير فيه صوب فقد سيادته بعد فقده لثراوته وامنه وتراثه الحضاري ورصيده من الدماء الشابة، تعمد أقليات بلا تاريخ او ضمير أوأخلاق وليس لها حظ من تراث أوحضارة الى تأسيس كيان لها طفيلي على حساب الأكثرية صاحبة التاريخ والضمير والأخلاق والحضارة ..
فتسعى الى المسخ والتشويه والتزوير شأنها شأن أي عصابة متخصصة بالسرقة والتخريب بل بسرقة الأمم والسطو على تاريخها وكأن الديموقراطية التي جاء بها الغرب تعني كم أفواه الأكثرية لصالح الأقلية وسلب حقوق واراضي وثروات الأكثرية ومنحها ظلما وعدوانا للأقلية بينما يصار الى وصم المقاومة الوطنية بالأرهاب ...ولرب سائل يسأل أين جيش العراق؟ وأين مفكريه وعلمائه وشعرائه؟ بل اين سيادته وارادته الوطنية واستقلاله .. وهل للعملاء والدمى ان يحققوا سيادة حقيقة وهم فاقدو المشروعية؟ وأي سيادة لوطن بلا إرادة سياسية وقرار مستقل؟ واخيرا ماوراء القاعدة الأمريكية الجديدة في قلب بغداد ..سوى تقييد الأرادة السياسية وتعويق العراق عن دوره الوطني والقومي؟ ولكن ما واقع هذا الحصن الأجرامي وما الأدوار المناطة بالقتلة المتربصين فيه على الصعيدين الأقليمي والمستقبلي؟ وماسر أحاطتها بالسرية المطلقة؟
مما ينافي العقل ان نتصور ان القلعة او القاعدة العسكرية التي شيدها الأمريكان شرقي قصر السجود هي مؤسسة مدنية الهدف منها اقامة علاقات دبلوماسية والنهوض بالعلاقات الثقافية والأقتصادية والعلمية بين البلدين كما يزعم الأمريكان أوالقابعين في المنطقة الخضراء...فالسفارة المزعومة هي احدى اكبر قواعد التجسس في العالم وتتجاوز اهدافها تكبيل ارادة العراقيين الى التمهيد للهيمنة الصهيونية على الشرق الأوسط... فالعرف الدبلوماسي وما ورد في نص ميثاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية في 1963 (المادة 4 الفقرات 1،2،3، 4 والمادة 20) أن البعثة الدبلوماسية لابد ان تكون بموافقة الدولة المضيفة وأن الدولة المضيفة لها أن توافق أو ترفض اقامة تمثيل دبلوماسي لدولة أخرى على أراضيها وان اي تغييرات لاحقة في الممثلية الأجنبية او تغيير موقعها لابد ايضا ان يتم بموافقة الدولة المضيفة وكذلك لابد من موافقة الدولة المضيفة قبول طلب فتح قنصلية تابعة للممثلية في مدينة اخرى قبل الشروع بفتح قنصلية..وبقدر تعلق الأمر بحجم السفارة يمنح القانون الحق للدولة المضيفة تحديد حجم الموظفين الأجانب في السفارة بحدود المعقول وبما ينسجم مع حجوم السفارات الأخرى ..
إلا أن ما حدث على ارض الواقع يتنافر مع الأعراف القانونية ومع العرف الدبلوماسي بل يتجافى مع المعقول..فالعراق، الذي تعرض لعدوان ظالم يمثل خيانة العالم لمباديء الأخلاق وابسط حقوق الأنسان قادته الولايات المتحدة، ليس بحجم دول كبرى أخرى كالصين او الأتحاد السوفييتي أو فرنسا أو المانيا التي لاتتجاوز فيها حجوم سفارات الولايات المتحدة دونما او دونمين فيما تبلغ مساحة السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء 42 هكتار أي مايعادل 80 ملعب كرة قدم ويزيد على مساحة الفاتيكان ومجمع الأمم المتحدة في نيويورك وهو يمثل العالم كله هناك..فالعرق بلد لايتجاوز سكانه 25 مليونا مع المهجرين والمنفيين ومساحته 437.072 كيلومتر مربع وعندما كان للأمريكان سفارة في العراق قبل الغزوالعدواني لم يتجاوز عدد العاملين فيها 25 او 30 موظفا وبضمنهم المترجمين والحرس العراقيين والأستعلامات..ومقارنة بالبرازيل الأقرب الى الولايات المتحدة نجد ان مساحة الأخيرة 8.5 مليون كيلومتر مربع وفيها ثلاث مدن كبرى وسكانها اكثر من 188 مليون..
مع ذلك فأن عدد الموظفين في السفارة الأمريكية وقنصلياتها التابعة لايتجاوز 70 موظف مع مترجمين ومستخدين لايتجاوز عددهم 250 شخص..كما ان الشراكة التجارية في اي من المدن البرازيلية اكبر حجما من اية شراكة اخرى في الشرق الأوسط باكمله...وفي مصر الأقرب الى العراق من البرازيل يعمل في السفارة الأميركية 230 موظفا ومستخدما وكلنا يعلم ان مصر أكبر من العراق مساحة وسكانا بمساحة تبلغ مليون كيلومتر مربع و80 مليون نسمة وتسيطر على اهم ممر مائي عالمي هو قناة السويس...
مما يطرح بقوة التساؤل عن النوايا وراء بناء مثل هذا الصرح المشبوه في بلد لايتجاوز سكانه المعدمين والمذعورين في معظمهم 25 مليون نسمة فقط ؟
وقد تم اختيار موقع السفارة في قلب بغداد الى الشرق من قصر السجود وبالقرب من جزيرة ام الخنازير وعلى ضفة بحيرة السجود ...وقد تم افتتاحها في مطلع عام 2009 ...ويجهل العراقيون الكثير من اسرار هذه القاعدة التجسسية التي انشأت على ارض تنازلت عنها حكومة العملاء تضم قصر السجود والأراضي الممتدة الى الشرق والغرب من القصر...ووفق تقارير صحفية مختلفة لم يعرف العراقيون عنها الا من خلال الرافعات العملاقة التي وظفت في بنائها... وبلغت كلفة انشائها اكثر من بليون (1.3) دولار تقاسمتها شركات صهيونية وكويتية قامت حكومة المنطقة السوداء بتقديم نصف المبلغ بينما غطت امريكا النصف الباقي من الأموال التي سرقتها من العراق أصلا. فالسفارة بنيت على ارض عراقية بتواطؤ من حكومة العملاء وبأموال عراقية منتزعة من اعين فقراء العراق ومن دماء شهدائه وارامله واطفاله الذين عانوا من المستعمر ومن عملاء المستعمر الأمرين في الحصار وفي الحرب وفي الأرهاب الذي جلبته امريكا على العراق.
تحتضن القاعدة الأمريكية العاملة تحت قناع الدبلوماسية في بغداد على منظومة تكاملية من المباني والخدمات كدار اقامة السفير والموظفين الذين يتجاوز عددهم الف موظف وموظفة فضلا عن 380 اسرة ملحقة بهم من غير المستخدمين الذين يتجاوز عددهم الآلاف ..كما تحتضن مراكز تموين ومخازن تجارية وسينما وعدد من المطاعم والمتاجر لبيع السلع وحوانيت ميرة ومدارس ونوادي رياضية وسونات ودوائر بريد واتصالات ووحدات خدمات الكترونية متطورة ومنشئات معالجة مياه الفضلات ومنشآت لتوفير ماء الشرب وتصفيتها بمواصفات عالمية هي الأفضل في العالم ..
ويحتوي المجمع على 21 بناية مسلحة بأسمنت خاص مضاد لقاذفات الهاون هذا بالأضافة الى تزويدها بمطار لهبوط طائرات الهلكوبتر في سطح السفارة وآخر في خلفيتها..وهي تشبه الى حد كبير بودونك في شنغهاي وهي منطقة مماثلة الى حد ما لوكر الجواسيس الأمريكي من حيث كونها دولة ضمن الدولة لايقدر الصينون ممن يسكن خارج المقاطعة المحاطة بنهر الدخول اليها او الأطلاع على مايجري في دواخل مبانيها ويحق للصيني العادي من 24 مليون مواطن يسكن في شنغهاي من زيارتها مرة او مرتين خلال حياته عندما يتزوج او عندما يحالفه الحظ بدعوة حزبية لكي يلتقط صورة بالقرب من برج بودونك او من مبانيها العملاقة الأخرى التي لايعرف وظائفها وأسرارها الا اصحاب المال والسياسة والقتلة والمجرمين ممن يملك الصين..ويحيط السفارة جدار مضاد للقنابل وتتكلف بحراستها شركة اجرامية متخصصة بالقتل هي شركة بلاك ووتر.. والسفارة لاتتعاون او تتشاور مع الحكومة السوداء في اي شأن من شؤونها وتدار مباشرة من قبل وزارة الخارجية واستخبارات الجيش فضلا عن المخابرات الأمريكية وتأوي شركة هاليبورتون وممثلين من ميلفيت المتخصصة بالمعلوماتية والأجهزة الألكترونية والتي تتخصص بتأسيس المواقع الألكترونية والسيطرة على المفاتيح والبريد الألكتروني وكلمات السر واتصالات الهواتف النقالة ...
وفي البحث عن معلومات تخص السفارة نلاحظ ان الشركة المذكورة عمدت الى تمويه المعلومات واحاطتها بالسرية البالغة توخيا للأمن وكانت اعتمدت على عمالة كويتية وآسيوية تفاديا لتسريب المعلومات الى المنطقة الحمراء التي تشمل كل العراقيين خارج المنطقة الخضراء أو الى المحيط العربي بما يركزاضواء الأعلام ويكشف ابعاد المؤامرة على العراق وسورية والعرب بأسرهم.
وتضطلع السفارة بمهمة السيطرة المعلوماتية والتخطيط الأستباقي بما يشمل منطقة الشرق الأوسط بهدف تغيير خارطة القوى والتكتلات الستراتيجية لصالح المخطط الصهيوني..الذي يأتي تخريب العراق وتقسيمه في عموده الفقري..ونعلم ان تغيير خارطة الشرق الأوسط بما يستجيب لمصلحة اسرائيل ليس هدفا من اهداف الدبلوماسية الأمريكية او الدبلوماسية المحض بقدر كونه هدف سياسي تتمثل وسائل تحقيقه بالقوة...وأمريكا أسست القواعد بعد غزو العراق واعطاء زمام قيادته للخونة والعملاء ..فهل تقدر القواعد العسكرية ومنها وكر الجواسيس والقتلة الجديد من تغيير العراق.. أول ما نلاحظه تزامن اعلان دستور وحكومة كردستان مع عمل وكر الجواسيس والقتلة في بغداد فضلا عن تحريك العراق او بالأحرى حكومة العملاء فاقدي الغيرة والضمير ضد سورية ودفعها للتحرك صوب تركيا التي وضعها أتاتورك بحكم الضرورة والوهم في إتجاه الغرب والعلمانية وكبل من جاء بعده بالسير في هذا الأتجاه...فالقاعدة الجديدة هي قاعدة تبئير معلوماتية وستراتيجية ..تصدر اوامرها بناءا على معطيات مدروسة تتضمن قياس رد الفعل ..ليس من قبل حكومة الدجاجة المخنوقة او حكومة المالكي وحدها بل من قبل المقاومة في الداخل والخارج ..أذن متى كان لعميل مثل البالون المنفوخ هوشيار الزرباوي ان يطالب حكومة وطنية قومية بتسليم قادة قوميين بتهمة تفجيرات خططت لها السفارة الأميركية وقام بتنفيذها جناح عسكر طيبة وهو جناح مرتبط ببلاك ووتر الصهيونية؟ لاشك ان امريكا وبعد تغييرها لحكومة العراق تسعى اليوم الى تغيير المجتمع العراقي...
بما يجعل الهدف الرئيس للدبلوماسية الأميركية ليس إدارة الشؤون المدنية مع الحكومات الأخرى والنهوض بالعلاقات الودية والثقافية بين الشعوب بل فرض الأهداف الأمريكية والنظام الأجتماعي والسياسي الأمريكي وقبول لعنة إسرائيل واغتصابها للأرض وهتكها للعرض واتلافها لحياة العرب وكرامتهم والأقرار بدولتهم الغاصبة لأن المحافظين الجدد يريدون ذلك ولأن اسرائيل تريد ذلك..ولا أدل على ذلك من التقاء العملاء وتعاونهم على الرغم من تباعدهم لسانيا وثقافيا وجغرافيا وهذا يفسر"التفاهم بين كرزاي والمالكي ومحمود عباس وخصيان الكويت وامثالهم ممن قبل اليد التي ذبحت وتذبح ابنائه وأبناء جلدته...بينما تعد حماس وطالبان والمقاومة العراقية الباسلة عدوا لأمريكا وأسرائيل وخصما نوعيا لتحالف العملاء على تنوعهم واختلافهم...
لذلك كله تحتاج الولايات المتحدة الى سفارة بهذا الحجم الهائل وبهذا التعقيد والتشابك بما يسهل عليها التدخل بالشؤون الداخلية للعراق وللمنطقة المجاورة ... إنها خطوة تدخل عدواني سافر آخر ورسالة للعراقيين والعرب مفادها: " جئنا لنبقى"...ولايخفى على أحد العامل الصهيوني البارز في هذا العدوان
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2009/09/1.gif..
ولنفترض أن العراق يقع بالقرب من جزر القمر وأنه بلد بلا نفط، فهل ستقوم الولايات المتحدة بتشييد قاعدة للأدارة والسيطرة والتخطيط للعدوان والتوسع الأقليمي هناك بهذا الحجم؟ مما يؤكد ان عين امريكا التي بدأت العدوان منذ عقود على العراق مابرحت تحدق بالنفط ويجهل العراقيون ان حجر سنمار في كل هذا البلاء هو دستور ناحوم والقرارات المائة التي اصدرها الصهاينة بأسم بريمر..وهو دستور ينطوي على الغاء عروبة العراق ونهب ثرواته والتمهيد لتقسيمه بفرض حال من المشاكهة بين اليهود والأكراد على اعتبار ان الأكراد اقلية مضطهدة تحيط بها من الجهات الثلاث قوى استبدادية ...
وهو الدستور نفسه الذي يمهد لعراق بلا وجه ولا تاريخ ولا هوية ويضع ثرواته رهن المحتل والعملاء من الأكراد بأسماء لامعنى لها كالأتحادية والفدرالية والتعددية والديموقراطية التي مابرحت ترهن العراق وتهدد وحدته ..فالأكراد ينحون منحى اليهود في استباحة الثروات العراقية بأسم الدستور فيؤسسون دستورا لم يرد في دستور ناحوم الا بالأسم ويرفعون علما ويقيمون دولة على ارض الواقع بانتظار الأعتراف على نحو مماثل لتأسيس اسرائيل على الأرض قبل اعلانها على ارض الواقع. ولربما ينتظر الغرب بتأسيسه لوجود طويل الأمد الى مد مخالبه للتدخل في تركيا وتقسيمها وضرب ايران وتقسيمها والعدوان على سورية وانتزاع الحسكة والقامشلي والأراضي المحاذية لهما بحجة التواجد الكردي ومن ثم تأسيس دولة قاسيون الكردية وشطر دمشق نفسها الى شطرين..
كل ذلك بدءا من العراق ومن التحالف الصهيوني-الكردي-الأمريكي وبتأييد ديموقراطيات الغرب الواهنة.. وهنا تمسك امريكا بحبال اللعبة كلها ومن ورائها الكيان الصهيوني الغاصب ..فتعمق الأنقسامات في الحكومة الطائفية وتستخدم الأكراد ورقة ضغط اقليمية وداخلية بالتلويح بالأنفصال حينا وبقانون النفط وكركوك حينا آخر ..ثم تدويم الوضع الراهن من انعدام الأمن والتجويع والتلغيم الأجتماعي والسياسي بشتى الطرق ومنها استخدام عصابات بلاكووتروعسكر طيبة ومايقع جملة تحت طائلة سلعة الذعر أوالإرهاب الذي جلبته أمريكا على منطقتنا والعالم لتبرير تدخلها السافروعدوانها..
فليس من حق العراقيين ان يشكلوا جيشا أو من حق الجيش أن يهتم بغير اوامر تصدرها سلطة مدنية عميلة ويستثنى من ذلك الكرد الذين يحتلون مناصب سيادية ويأتمرون بالأمر الأمريكي..فالأمريكان اعتمدوا على اسناد البيشمركة منذ الساعات الأولى للأحتلال ..مع ذلك لم يقيموا قنصلية لهم في أربيل تفاديا لصرف انظار العراقيين عن تواطؤهم عمليا مع الأكراد وأقاموا قنصلية لهم في بابل للهيمنة على عمليات التنقيب المستقبلي لمدن الأكديين والكلديين والسومريين في المنطقة ونهب الثروات الدفينة تحت الأرض مستقبلا كما نهبوها من المتحف الوطني ومن متحف ساعة بغداد أو من القصور الرئاسية والمصارف العراقية بل وبيوت العراقيين سابقا...فما يضمن استمرار بقاء اللصوص مستقبلا افضل من مستعمرة محمية في قلب العاصمة بغداد...مستعمرة تحتضن كل قتلة العراقيين بدءا من مكتب التحقيقات الفدرالية وانتهاءا بعصابات المياه القذرة..اذ يتواجد في المستعمرة الجديدة اكثر من 5.500 موظف ومستخدم عسكري وامني ومن ضمنهم 1000 موظف في المبنى المخصص للسفارة وحدها فضلا عن اسرهم ويمثل هؤلاء مرتزقة من وكالات ووزارات ومراكز وشركات اميركية مختلفة كمكتب التحقيقات الفدرالية ووكالة المخابرات المركزية والخزينة ودائرة الأمن الداخلي التي تعمل بالتنسيق مع ممثليتها في مفوضية الأمم المتحدة في دمشق وعمان والقاهرة لتقصي شؤون طلبة اللجوء العراقيين وبالتنسيق مع المقر العام في واشنطون، ووزارة الداخلية والطاقة والدفاع والنقل والتجارة والزراعة وأدارة مكافحة المخدرات وهي ادارة تضطلع بعمليات تهريب الأسلحة والسموم والأدوية المغشوشة ولكن الغريب ان زراعة الأفيون التي انعدمت خلال حكم طالبان عادت لتنتشر بعد دخول هذه الإدارة افغانستان في عهد الأخضر الجريداوي العميل كرزاي وتتكرر بشكل مروع حالات تعاطي الحبوب المخدرة والمرجوانا في الأنبار ومحافظات الجنوب بينما لاتوجد حالة واحدة في المنطقة الكردية فهل يعقل ان وجودا هذا حجمه وتنوعه هو تمثيل دبلوماسي!
أم انهم جاءوا لتثبيت عوامل الفرقة والتتشتيت والفدرلة والتخريب للحيلولة دون استقلال الإرادة السياسية للعراقيين؟ بل والتدخل في تفاصيل الحياة كلها فالقسم الزراعي في الوكر يمنع استخدام العراقيين لبذورهم بالزراعة ويصر على ضرورة استخدامهم للبذور المختومة من قبل الولايات المتحدة بهدف منع استخدام انواع البذور والمواد الغذائية التقليدية في العراق ..كما ويتدخل في زراعة النخيل وفي استصلاح الأراضي وفي ادامة الوضع المهدد لسد صدام في الموصل ..فها هي زراعة الرز العراقي تنتحر وهاهو الفرات ينكمش ودجلة تضيق وتتحول الى ساقية والنخيل ينحب مائه والطيور المهاجرة تغادر العراق ...بينما نقرأ في الصحف العميلة عن محاولات كر نهر دجلة في المناطق القريبة من القاعدة التجسسية وبالقرب من جزيرة ام الخنازير خدمة للأمريكان وليس للعراقيين ..اذ ان احدا لايعرف مالسبب الخفي وراء تحريم صيد الأسماك في دجلة واصدار فتوى بذلك ربما اصدرها جلال الدين الصغيراو الشيطان الصغير من مخبأه مع اللصوص وقطاع الطرق فاسدي العقول والضمائر:
العراق: الأئمة يصدرون فتوى بتحريم الصيد من نهر دجلة
بغداد، 8/يوليو/2007
أصبح صيد السمك من نهر دجلة في خطر بعد أن أصدر أئمة السنّة والشيعة فتاوى تقضي بتحريمه. وقد جاءت هذه الفتاوى بعد أن صرح مسؤولون حكوميون من وزارة البيئة أواخر شهر مايو/أيار بأن نهر دجلة أصبح ملوثاً وأن مياهه أصبحت غير صالحة للشرب أو الاستعمال الشخصي. ونتيجة لذلك سيطر اليأس على العديد من الصيادين الذين كان الصيد مصدر قوتهم الوحيد.وقال سعيد أبو خالد، 49 عاماً، ويعمل صياداً ببغداد: "منذ أعوام ونحن نصطاد سمك الشبوط ونستفيد من المال الذي نجنيه من ذلك في إطعام عائلاتنا. أما الآن، فنحن ممنوعون من الصيد في نهر دجلة لأن الحكومة قالت بأن مياهه ملوثة والمقاتلون يستهدفون كل من يخالف التعليمات".
وأضاف سعيد: "لم يعد الناس يقبلون على شراء السمك الذي نصطاده لأنهم يخافون مما يسمعونه حول تلوث المياه، ولكننا لا نملك أية طريقة أخرى لإطعام عائلاتنا ".
وفي خبر آخر:
"تواصل الملاكات الفنية والهندسية في المديرية العامة لكري الانهر احدى تشكيلات وزارة الموارد المائية بتنفيذ اعمال الكري والتطهيرات للانهر الرئيسية والجداول في عموم المحافظات لازالة الجزرات والترسبات وامرار التصاريف المطلوبة من المياه.
وذكرت الوزارةان العمل يتواصل في موقع الجسر المعلق لازالة الجزرات الوسطية وازالة القصب من نهر دجلة باستخدام الكراءات وذلك لتوسيع مقطع النهر وتامين تصريف جيد للمياه مع عمل سدة ترابية في موقع ابو نؤاس بين حوض الترسيب والجزرة الوسطية لغرض تأمين عبور الاليات لرفع الجزرة بعد تنظيفها من القصب.
الى ذلك تنفذ ملاكات الوزراة اعمال كري الجزرة الوسطية امام مأخذ محطة مشروع ماء الكرخ في الطارمية فضلاً عن تنفيذ اعمال ازالة الترسبات عند مقدم محطة ماء خام الوثبة ومقدم محطة ماء خام شرقي دجلة وتنفيذ اعمال التنظيف النهائي لازالة القصب والترسبات في موقع محيط الكاظمية".
ولايخفى على المتابع العراقي الأكاذيب بين هذه السطور فلاسموم في دجلة غير سموم الأكاذيب الأمريكية وتضليل علماء الدين من وعاظ السلاطين وخدم المستكبرين ...أما الكري في دجلة فهو بأمر المحتل وخدمة للمحيط المائي لوكر الجواسيس وليس خدمة لبغداد ولأهلها ممن وضعهم المحتلون والعملاء تحت رحمة الفاقة والمرض وفي ذعر دائم..
ومن المؤكد ان يكون لوزارة الدفاع الأمريكية حصة كبيرة في هذا التشكيل الأجرامي وبخاصة أزاء القواعد العسكرية الأميركية الدائمية الأربع مما يفرض على الولايات المتحدة تحويل الأموال المخصصة لأعادة بناء مادمرته في قصفها العدواني للعراق الى السفارة والقواعد العسكرية الكبرى التي تقيمها فيما لم تقم بأي شيء لأستعادة الطاقة الكهربائية او منشئات تصفية المياه وتصريفها او النظام الصحي..وكان كل الأنفاق من واردات النفط ومن منهوبات العراق الأخرى يذهب لصالح العملاء قصار الأيدي والأرجل في الشمال وعلى اجهزة الشرطة والجيش والأحزاب من علوج العراق الآريين واللورستانيين والقتلة من عصابات وفرق القتل وتخصيصات المحافضات ونسبة اسكات التدريسيين وبقية اجهزة الدولة ..فالمنظومة اذن في واجهاتها المالكية والطائفية والكردية والأميركية والصهيونية هي منظومة قرصنة ولصوص من قطاع الطرق ومتخصصي التزوير والسطو على الأمم ونهب تاريخها وثرواتها وإخصاء شعوبها وكم افواههم..ومن هذا الباب تم تحويل الأموال المخصصة لبناء العراق من العراقيين الى أيدي قتلتهم في القواعد العسكرية والسفارة وكر الجواسيس الجديد في قلب بغداد عاصمة الرشيد....
وكانت القاعدة الأولى قد اختارها اليهود في بابل وبدأت البلدوزرات في حفر المناطق الأثرية بحثا عن لقى تعود الى السبي البابلي وبذريعة ملء اكياس الدريئات الرملية عبثوا في معبد مردوخ وحفروا في قصر نبوخذنصر ثم جاءوا الى شارع الموكب فقلبوا حجارته الأصلية وغطوها بالأسفلت ثأرا من نبوخذنصر ..وكان ذلك مواكبا للغزو ثم استمر سنة أضطروا بعدها الى مغادرة بابل بعد ضغوط الآركيولوجيين في أمريكا نفسها والعالم ..وهذا يذكرنا بقوة بعمليات الحفر عن هيكل سليمان الموهوم تحت مسجد الصخرة والبراق في القدس الشريفة أمام انظار سلاطين النفط العرب ممن لايزال العقال والكوفية والعباءة العربية تكسوا اجساد لهم لها خوار...
والقواعد الدائمية الأربع والتي يزعم الأمريكان والعملاء انها موجودة لحين انسحاب الجيش الأمريكي تتوزع على اربع مناطق في العراق أختارها العراق لوجود منشئات عسكرية ومئرابات للطائرات بنتها شركات روسية ويوغسلافية في عهد العراق المستقل واولى هذه القواعد قاعدة طليل القريبة من زقورة أور والتي تتفشى في جنودها حاليا أنفلونزا الخنازيرالتي ينقلونها قصديا الى المواطنين من اهل الناصرية .. وقاعدة الأسد في غربي العراق بالقرب من حديثة وقاعدة بلد في الوسط والقيارة في الشمال ..وهي قواعد جوية اسسها عرب العراق المستقل على عهد القائد العربي صدام حسين المجيد..وتجري فيها حاليا اعمال البناء بهدف وضع مصدات كونكريتية لدرء قذائف الهاون ونقاط حماية على طرق الأمداد الموصلة اليها ...وقد استخدمت مئات الأطنان من المتفجرات لحفر مدرجات هبوط المقاتلات الأمريكية والأسرائيلية فيها مما تسبب في إثارة العواصف الترابية على نحو دوري في العراق هدفها القيام بعمليات اسناد للعملاء في بغداد والحيلولة دون سيطرة الجيش العراقي مستقبلا وبعد عودة الروح اليه على بغداد واعادة الأمور الى نصابها...فالقواعد الأمريكية الأربع التي تشاد تحت انظار دعاة الوطنية والبناء في العراق غنما تحول العراق الى قاعدة توسع امريكي اقليمي وتجعله منطلقا للتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وايران ومحطة اسناد ودعم للكيان الصهيوني في فلسطين...
إلا أن تجهيز وميرة هذه القواعد في الداخل وفي الطرق الموصلة اليها يعني من جانب آخر تأهبا دائميا من قبل القوات الأميركية المعتدية للدفاع عنها..لهذا نسمع في وسائل الأعلام الناطقة بأسم العملاء ضرورة تنضيب مصادر الإرهاب والقصد هنا المقاومة الباسلة ..لأن وجود العملاء وبقائهم بالسلطة مرهون ببقاء هذه القواعد العسكرية وهذا يجعل اي تهديد لها تهديدا للعملاء سواء الموجودون منهم في الواجهة السياسية او في الجيش والشرطة ممن اضطرهم الجوع والفقر الى الأنخراط في جيش لاإرادة له ولا استقلال...ومن هنا اصبح انهاء التمرد العراقي اولوية اميركية وليس المقصود بالتمرد هنا المقاومة الفعلية للعدوان والأذلال وغصب الحقوق بل احتمال نشوب المقاومة في اي وقت بالمستقبل..
وهذا يتطلب عدم ظهور قيادة قومية جديدة على غرار القيادة القومية لحزب البعث المظفرتحظى بأعجاب الناس وحبهم وتجعلهم يلتفون حولها.. ومن جهة أخرى القضاء على الوطنين وارغام المثقفين على اللجوء الى دول أخرى طلبا للأمان بعد حرق الأرض من تحتهم وجعل الحياة في العراق جحيما لايطاق لهم ولأسرهم..لأن هؤلاء المثقفين والوطنين قد يتسلموا مناصب قيادية في العراق ويعيدون للوطن دمه ونبضه..مما يضع نهاية ابدية لنشوء جيش عراقي وطني او قيام العراق بتصنيع اسلحة يعزز بها الحق العربي في فلسطين وفي اماكن أخرى...
وهذا يفسر قيام الموساد وعصابات البيشمركة بحملة اغتيالات واسعة شملت العلماء والمهندسين والمتخصصين بالعلوم العسكرية والأطباء بينما اسكتت اساتذة الجامعات بعد تراجع التعليم بالعراق بالمرتبات الضخمة على حساب مزيد من الأفقار والتجويع للشرائح العراقية الأخرى..وبذلك يدفن العراق الحقيقي وينشأ عراق وهمي مزيف بلا ارادة وطنية وبلا استقلال وبلا هوية يحكمه اللصوص وقطاع الطرق...
والنتيجة النهائية نشوء جيل عراقي لدون تحكمه ادارة مهادنة تجهل الأعتراض على ماتتلقاه من أوامر من مدرائها الصهاينة والأمريكان...تلكم هي إرادة امريكا وهذا هو المجتمع الوحيد الذي ينسجم مع وجود دائمي للقواعد العسكرية ولوكر الجواسيس في بغداد..فأمريكا تريد في العراق قردا مثلثا لايرى ولايتحدث بل يسمع الأوامر وينفذها ..وهذا لعمري التغيير الأجتماعي والنفسي التي تريده امريكا والصهيونية ..هنا نتذكر بقوة مقولة نورمان تشوارزكوف الذي قاد الهجوم على العراق في حرب الخليج الثانية: "نريد التدمير ..ليس الهجوم او ألإيذاء فقط..علينا تطويق الجيش العراقي برمته وإبادته" ...واليوم تنتقل المعركة الى اعماق الذات العراقية فتتلفها وتتلف النسيج الأجتماعي لتنقل عدواها الى سورية التي مابرحت تتمتع باستقلال نسبي اضعفه العراق.
والآن ماذا بعد عودة ناحوم على ظهر سفينة واشنطون ومعه طاقما من اسوء قيادات الشر والعدوانية في العالم...لابد من تعريف العدو وفهمه واعداد السلاح وضربه بلا هوادة...وتعريف العدو هو الأهم بالنسبة للمقاومة اينما كانت..لكننا بدون تعريف العدو سوف نجهله ونجهل نواياه وابعاد العدوان الذي يريده مستقبلا في العراق ... أن القواعد العسكرية تسندها البيشمركة العميلة وقوات الحكومة غير الشرعية ..ومن هنا فالأولوية يجب ان تعطى لضرب الأكراد اسوة بالصهاينة والأمريكان ..ولعل من ايجابيات القواعد انها مكشوفة للصواريخ العراقية وكذلك معاقل العملاء وتحركاتهم ..
والمطلوب اذن تطوير اسلحة اشد فتكا من الأسلحة المتوفرة والسعي في سبل المعرفة العلمية لتطوير اسلحة جرثومية تستخدم على القواعد وخطوط تموينها وتطوير الكاتيوشا وكراد لضرب وكر الجواسيس في بغداد كل يوم وبلا هوادة..لقد طور هانيبال اول الأسلحة الجرثومية غير انه اعتمد على الحشرات والثعابين التي كان جنوده يضعونها في أوان من الفخار ويقذفون بها لتنكسر في سفن العدو المحاصرة فيدب الذعر في صفوف الجنود بينما تصرفهم الزنابيرعن الأختباء من وابل قاذفات اللهب الفينيقية..فالأساس واحد هو اذكاء الروح القتالية للعراقيين والسعي في اعادة وبعث الثقافة القومية والوطنية العربية...
لقد عاد ناحوم بوجهه القبيح الى بابل وأور ودك اركان نينوى وآشور وبغداد والبصرة والوركاء وهاهو يخطو على جبين الأجداد برذائله وعملائه...وعلى العراقيين الثورة والقتال...وصدق الله العظيم الذي أمرنا بالأخذ بأسباب القوة ونبذ الضعف: "واعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"...
خارطة برنارد لويس
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2009/09/2.gif
جاءوا فطوروها الى خارطة صهيونية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2009/09/3.gif
إخواني الكرام ... هذا مقال بحثي نشر في أحد المواقع المشبوهة و هو (القوة الثالثة) و بالرغم من ذلك فاعتقد أنه مقال مثير للاهتمام .. عسى أن يفيد الاطلاع عليه و وفقكم الله جميعا
2009-09-21 17:47:33 ملفات عراقية
صلاح علي ـ كاتب وباحث عراقي ـ خاص بـ بالقوة الثالثة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/no.jpg
عودة ناحوم من واشنطون الى بابل...هي دراسة تناول فيها الباحث السفارة الأميركية الجديدة في بغداد ،وهي وكر عدواني عملاق، ومعه صور ثلاث :
الأولى خارطة برنارد لويس
والأخرى صهيونية تأتي تطويرا لخارطة برنارد لويس
والثالثة توضح موقع السفارة في المنطقة السوداء
لاتختلف طبيعة الأستعمار الحديث في جوهرها عن الأستعمار القديم..ولعل الأستعمار الحديث اكثر خطورة وضررا بالشعوب والأمم من الأستعمار القديم كونه استعمار ضمني يعتمد الخداع والمراوغة ويرتكز على تقبل الضحية تحت طائلة مسميات تخفي النوايا العدوانية للمستعمر كالتعاون والمساعدة في عملية التنمية وبناء الأمم على اسس حديثة وهلم جرا بهذه الحبال القذرة.. فالأستعمار مثل أي وباء لايتغير بحكم الزمن اللهم إلا بأتجاه الضراوة...ويرتبط الأستعمار عبر التجربة التاريخية بصراع القوى على المصالح الأقتصادية والستراتيجية ..فيصبح الأقوى في موقع يتيسر له معه فرض إرادته بالقوة ثم تسمية الحالة الناجمة عن فرض الإرادة "تعاونا أو نشرا للديموقراطية او المساعدة في بناء دولة حديثة" وماإلى ذلك من عناوين اقرب هي الى لغة الإعلام والخداع البصري منها الى الحقائق الملموسة فنابليون في استعماره لمصر أو في هيمنته على أوربا القارية زعم انه جاءها محررا وبأسم مباديء الثورة الفرنسية..ودخل السلاجقة بغداد في نصرة القائم بامر الله ليفرضوا عليه سيطرتهم ويبسطوا نفوذهم ويأسسوا الدولة السلجوقية...وتتكرر الحال نفسها عبر التاريخ القديم والوسيط والحديث ..
فأينما جلنا في أدغال التاريخ السياسي للقوى الأستعمارية نجد تفاوتا هائلا بين الأهداف المعلنة والنوايا وبين المباديء والوقائع..فغالبا ما تخترق الدول القوية سيادة الدول الضعيفة بذريعة نشر مباديء الحرية والديموقراطية والتوزيع العادل للثروات في واجهاتها الأعلامية بينما تسعى جاهدة الى وضع يدها على ثروات الشعوب واستنزافها..
وفي الوقت الذي كانت القوى الأستعمارية الكبرى تبحث به عن ذرائع للتدخل في الماضي القريب، كما هو الحال في التوغل السوفيتي في آسيا وأوربا أوالتدخل ألأوربي في أفريقيا والبريطاني في الشؤون العثمانية وبعدها الشؤون العربية، لاتحتاج القوى الكبرى الحالية الى قناع أو ذرائع وكل ماتسعى اليه الحصول على تحالفات تضفي المشروعية على تدخلها..كالتحالفات التي تلت الحرب العالمية الثانية كالحلف المركزي وحلف سعد آباد وسواها أو التحالفات التي سبقت العدوان على افغانستان والعراق ..
ونحن نعرف جميعا المخادعة البريطانية التي ادخلت الأستعمار الحديث على الشرق الأوسط وأوجدت الكيان الصهيوني... ولكي تتمكن الدولة القرصان من تحقيق ستراتيجيتها تتسبب من خلال علاقاتها الأقتصادية وعملائها من خلق ازمات داخلية أو أن تعمد أذا هي اخفقت في ذلك الى إفتعال ظروفا اقليمية تمهد للعدوان اوللتصدي للعدوان ..وسواء في حال حدوث أزمة داخلية كما يحدث الآن في إيران أو في حدوت احتكاك اقليمي كالذي حصل بين العراق والكويت بدفع عملاء الكويت لأستفزاز القيادة العراقية أو في دفع تركيا لتحشيد قطعات جيشها على الحدود مع سورية قبل حادثة عبد الله أوجلان أو في تحريض الولايات المتحدة جورجيا وقبل ذلك بعقود تحريكها للجيك والبولونيين ..
تأتي الدول الأمبريالية وبخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بسلة بيض فاسدة من الحلول والمقترحات لتسوية النزاع التي كانت هي أول من بث بذوره..وبذلك تنجح في فرض سياستها...وقد يتمخض عن فرض سياستها او ارادتها السياسة تضييع السيادة الوطنية أو أرتهانها وتغيير الخارطة السياسية بما ينسجم مع مصالح دول الأستكبار..ويتكرر المشهد عبر التاريخ وفي منطقتنا بالذات فكما كافأت بريطانيا الشريف حسين لوقوفه معها ضد العثمانيين بتنصيب ابنائه ملوكا على الهلال الخصيب، تكافيء امريكا عملائها الأكراد والفا سدين من الشيعة ممن وقف معها في الحرب على العراق بأعطائهم المناصب والأمتيازات..
والمهم في حال وضع العملاء حكاما على البلدان التي يخترقها العدوالأنكلوامروصهيوني، ربطهم بألتزامات دائمة تتفق مع النظرة الستراتيجية لمصالحه..ويتدرج التدخل من الحرب الباردة الى الحصار الأقتصادي الى الحرب الفعلية..فالغرب لو يهدف بناء أمة كما يزعم، لعدل عن الحرب. ولو أرادالحرب لبناء أمة، لما عطل الحياة بأثارة الفوضى في كل الميادين بدون أدنى شعور بالمسؤولية بأن هذه الفوضى انما جاءت نتيجة لمحاولته فرض ارادته بالقوة على الشعوب...
كما هو الحال في افغانستان والصومال والعراق...أن امريكا تسعى اليوم وبعد تحقيقها او تصورها انها حققت هزيمة نفسية بالعراقيين واتلفت شعورهم الوطني وافسدت ضمائرهم، الى فرض الأمن ليس من اجل العراقيين او اعانتهم بأسترجاع سيادتهم الوطنية وكبريائهم القومي بل بهدف توزيع موارد العراق على الغزاة الذين وقفوا وراء الحرب وامدوها بالوقود وهم المستثمرين والشركات الأجنبية مما يجعل العقود التي عقدتها سلطة الأئتلاف المؤقتة والمعروفة تحت طائلة قوانين بلير المائة مجرد طلاء الهدف منه التوغل المحلي في القرى والأرياف للتجسس وجمع المعلومات وافساد المقاولين المحليين الصغار وشراء ذممهم ان كانت عندهم ذمم...وبينما تتوغل مياه الأمبريالة الفاسدة على نحو جوفي تحت اقدام الوطن، يزداد التنافس ويتفاقم انعدام الثقة وسوء الفهم والتفاهم فيما بين الأحزاب والكتل الحاكمة التي اوجدها المستعمر...وفي الوقت الذي يفقد الوطن او يسير فيه صوب فقد سيادته بعد فقده لثراوته وامنه وتراثه الحضاري ورصيده من الدماء الشابة، تعمد أقليات بلا تاريخ او ضمير أوأخلاق وليس لها حظ من تراث أوحضارة الى تأسيس كيان لها طفيلي على حساب الأكثرية صاحبة التاريخ والضمير والأخلاق والحضارة ..
فتسعى الى المسخ والتشويه والتزوير شأنها شأن أي عصابة متخصصة بالسرقة والتخريب بل بسرقة الأمم والسطو على تاريخها وكأن الديموقراطية التي جاء بها الغرب تعني كم أفواه الأكثرية لصالح الأقلية وسلب حقوق واراضي وثروات الأكثرية ومنحها ظلما وعدوانا للأقلية بينما يصار الى وصم المقاومة الوطنية بالأرهاب ...ولرب سائل يسأل أين جيش العراق؟ وأين مفكريه وعلمائه وشعرائه؟ بل اين سيادته وارادته الوطنية واستقلاله .. وهل للعملاء والدمى ان يحققوا سيادة حقيقة وهم فاقدو المشروعية؟ وأي سيادة لوطن بلا إرادة سياسية وقرار مستقل؟ واخيرا ماوراء القاعدة الأمريكية الجديدة في قلب بغداد ..سوى تقييد الأرادة السياسية وتعويق العراق عن دوره الوطني والقومي؟ ولكن ما واقع هذا الحصن الأجرامي وما الأدوار المناطة بالقتلة المتربصين فيه على الصعيدين الأقليمي والمستقبلي؟ وماسر أحاطتها بالسرية المطلقة؟
مما ينافي العقل ان نتصور ان القلعة او القاعدة العسكرية التي شيدها الأمريكان شرقي قصر السجود هي مؤسسة مدنية الهدف منها اقامة علاقات دبلوماسية والنهوض بالعلاقات الثقافية والأقتصادية والعلمية بين البلدين كما يزعم الأمريكان أوالقابعين في المنطقة الخضراء...فالسفارة المزعومة هي احدى اكبر قواعد التجسس في العالم وتتجاوز اهدافها تكبيل ارادة العراقيين الى التمهيد للهيمنة الصهيونية على الشرق الأوسط... فالعرف الدبلوماسي وما ورد في نص ميثاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية في 1963 (المادة 4 الفقرات 1،2،3، 4 والمادة 20) أن البعثة الدبلوماسية لابد ان تكون بموافقة الدولة المضيفة وأن الدولة المضيفة لها أن توافق أو ترفض اقامة تمثيل دبلوماسي لدولة أخرى على أراضيها وان اي تغييرات لاحقة في الممثلية الأجنبية او تغيير موقعها لابد ايضا ان يتم بموافقة الدولة المضيفة وكذلك لابد من موافقة الدولة المضيفة قبول طلب فتح قنصلية تابعة للممثلية في مدينة اخرى قبل الشروع بفتح قنصلية..وبقدر تعلق الأمر بحجم السفارة يمنح القانون الحق للدولة المضيفة تحديد حجم الموظفين الأجانب في السفارة بحدود المعقول وبما ينسجم مع حجوم السفارات الأخرى ..
إلا أن ما حدث على ارض الواقع يتنافر مع الأعراف القانونية ومع العرف الدبلوماسي بل يتجافى مع المعقول..فالعراق، الذي تعرض لعدوان ظالم يمثل خيانة العالم لمباديء الأخلاق وابسط حقوق الأنسان قادته الولايات المتحدة، ليس بحجم دول كبرى أخرى كالصين او الأتحاد السوفييتي أو فرنسا أو المانيا التي لاتتجاوز فيها حجوم سفارات الولايات المتحدة دونما او دونمين فيما تبلغ مساحة السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء 42 هكتار أي مايعادل 80 ملعب كرة قدم ويزيد على مساحة الفاتيكان ومجمع الأمم المتحدة في نيويورك وهو يمثل العالم كله هناك..فالعرق بلد لايتجاوز سكانه 25 مليونا مع المهجرين والمنفيين ومساحته 437.072 كيلومتر مربع وعندما كان للأمريكان سفارة في العراق قبل الغزوالعدواني لم يتجاوز عدد العاملين فيها 25 او 30 موظفا وبضمنهم المترجمين والحرس العراقيين والأستعلامات..ومقارنة بالبرازيل الأقرب الى الولايات المتحدة نجد ان مساحة الأخيرة 8.5 مليون كيلومتر مربع وفيها ثلاث مدن كبرى وسكانها اكثر من 188 مليون..
مع ذلك فأن عدد الموظفين في السفارة الأمريكية وقنصلياتها التابعة لايتجاوز 70 موظف مع مترجمين ومستخدين لايتجاوز عددهم 250 شخص..كما ان الشراكة التجارية في اي من المدن البرازيلية اكبر حجما من اية شراكة اخرى في الشرق الأوسط باكمله...وفي مصر الأقرب الى العراق من البرازيل يعمل في السفارة الأميركية 230 موظفا ومستخدما وكلنا يعلم ان مصر أكبر من العراق مساحة وسكانا بمساحة تبلغ مليون كيلومتر مربع و80 مليون نسمة وتسيطر على اهم ممر مائي عالمي هو قناة السويس...
مما يطرح بقوة التساؤل عن النوايا وراء بناء مثل هذا الصرح المشبوه في بلد لايتجاوز سكانه المعدمين والمذعورين في معظمهم 25 مليون نسمة فقط ؟
وقد تم اختيار موقع السفارة في قلب بغداد الى الشرق من قصر السجود وبالقرب من جزيرة ام الخنازير وعلى ضفة بحيرة السجود ...وقد تم افتتاحها في مطلع عام 2009 ...ويجهل العراقيون الكثير من اسرار هذه القاعدة التجسسية التي انشأت على ارض تنازلت عنها حكومة العملاء تضم قصر السجود والأراضي الممتدة الى الشرق والغرب من القصر...ووفق تقارير صحفية مختلفة لم يعرف العراقيون عنها الا من خلال الرافعات العملاقة التي وظفت في بنائها... وبلغت كلفة انشائها اكثر من بليون (1.3) دولار تقاسمتها شركات صهيونية وكويتية قامت حكومة المنطقة السوداء بتقديم نصف المبلغ بينما غطت امريكا النصف الباقي من الأموال التي سرقتها من العراق أصلا. فالسفارة بنيت على ارض عراقية بتواطؤ من حكومة العملاء وبأموال عراقية منتزعة من اعين فقراء العراق ومن دماء شهدائه وارامله واطفاله الذين عانوا من المستعمر ومن عملاء المستعمر الأمرين في الحصار وفي الحرب وفي الأرهاب الذي جلبته امريكا على العراق.
تحتضن القاعدة الأمريكية العاملة تحت قناع الدبلوماسية في بغداد على منظومة تكاملية من المباني والخدمات كدار اقامة السفير والموظفين الذين يتجاوز عددهم الف موظف وموظفة فضلا عن 380 اسرة ملحقة بهم من غير المستخدمين الذين يتجاوز عددهم الآلاف ..كما تحتضن مراكز تموين ومخازن تجارية وسينما وعدد من المطاعم والمتاجر لبيع السلع وحوانيت ميرة ومدارس ونوادي رياضية وسونات ودوائر بريد واتصالات ووحدات خدمات الكترونية متطورة ومنشئات معالجة مياه الفضلات ومنشآت لتوفير ماء الشرب وتصفيتها بمواصفات عالمية هي الأفضل في العالم ..
ويحتوي المجمع على 21 بناية مسلحة بأسمنت خاص مضاد لقاذفات الهاون هذا بالأضافة الى تزويدها بمطار لهبوط طائرات الهلكوبتر في سطح السفارة وآخر في خلفيتها..وهي تشبه الى حد كبير بودونك في شنغهاي وهي منطقة مماثلة الى حد ما لوكر الجواسيس الأمريكي من حيث كونها دولة ضمن الدولة لايقدر الصينون ممن يسكن خارج المقاطعة المحاطة بنهر الدخول اليها او الأطلاع على مايجري في دواخل مبانيها ويحق للصيني العادي من 24 مليون مواطن يسكن في شنغهاي من زيارتها مرة او مرتين خلال حياته عندما يتزوج او عندما يحالفه الحظ بدعوة حزبية لكي يلتقط صورة بالقرب من برج بودونك او من مبانيها العملاقة الأخرى التي لايعرف وظائفها وأسرارها الا اصحاب المال والسياسة والقتلة والمجرمين ممن يملك الصين..ويحيط السفارة جدار مضاد للقنابل وتتكلف بحراستها شركة اجرامية متخصصة بالقتل هي شركة بلاك ووتر.. والسفارة لاتتعاون او تتشاور مع الحكومة السوداء في اي شأن من شؤونها وتدار مباشرة من قبل وزارة الخارجية واستخبارات الجيش فضلا عن المخابرات الأمريكية وتأوي شركة هاليبورتون وممثلين من ميلفيت المتخصصة بالمعلوماتية والأجهزة الألكترونية والتي تتخصص بتأسيس المواقع الألكترونية والسيطرة على المفاتيح والبريد الألكتروني وكلمات السر واتصالات الهواتف النقالة ...
وفي البحث عن معلومات تخص السفارة نلاحظ ان الشركة المذكورة عمدت الى تمويه المعلومات واحاطتها بالسرية البالغة توخيا للأمن وكانت اعتمدت على عمالة كويتية وآسيوية تفاديا لتسريب المعلومات الى المنطقة الحمراء التي تشمل كل العراقيين خارج المنطقة الخضراء أو الى المحيط العربي بما يركزاضواء الأعلام ويكشف ابعاد المؤامرة على العراق وسورية والعرب بأسرهم.
وتضطلع السفارة بمهمة السيطرة المعلوماتية والتخطيط الأستباقي بما يشمل منطقة الشرق الأوسط بهدف تغيير خارطة القوى والتكتلات الستراتيجية لصالح المخطط الصهيوني..الذي يأتي تخريب العراق وتقسيمه في عموده الفقري..ونعلم ان تغيير خارطة الشرق الأوسط بما يستجيب لمصلحة اسرائيل ليس هدفا من اهداف الدبلوماسية الأمريكية او الدبلوماسية المحض بقدر كونه هدف سياسي تتمثل وسائل تحقيقه بالقوة...وأمريكا أسست القواعد بعد غزو العراق واعطاء زمام قيادته للخونة والعملاء ..فهل تقدر القواعد العسكرية ومنها وكر الجواسيس والقتلة الجديد من تغيير العراق.. أول ما نلاحظه تزامن اعلان دستور وحكومة كردستان مع عمل وكر الجواسيس والقتلة في بغداد فضلا عن تحريك العراق او بالأحرى حكومة العملاء فاقدي الغيرة والضمير ضد سورية ودفعها للتحرك صوب تركيا التي وضعها أتاتورك بحكم الضرورة والوهم في إتجاه الغرب والعلمانية وكبل من جاء بعده بالسير في هذا الأتجاه...فالقاعدة الجديدة هي قاعدة تبئير معلوماتية وستراتيجية ..تصدر اوامرها بناءا على معطيات مدروسة تتضمن قياس رد الفعل ..ليس من قبل حكومة الدجاجة المخنوقة او حكومة المالكي وحدها بل من قبل المقاومة في الداخل والخارج ..أذن متى كان لعميل مثل البالون المنفوخ هوشيار الزرباوي ان يطالب حكومة وطنية قومية بتسليم قادة قوميين بتهمة تفجيرات خططت لها السفارة الأميركية وقام بتنفيذها جناح عسكر طيبة وهو جناح مرتبط ببلاك ووتر الصهيونية؟ لاشك ان امريكا وبعد تغييرها لحكومة العراق تسعى اليوم الى تغيير المجتمع العراقي...
بما يجعل الهدف الرئيس للدبلوماسية الأميركية ليس إدارة الشؤون المدنية مع الحكومات الأخرى والنهوض بالعلاقات الودية والثقافية بين الشعوب بل فرض الأهداف الأمريكية والنظام الأجتماعي والسياسي الأمريكي وقبول لعنة إسرائيل واغتصابها للأرض وهتكها للعرض واتلافها لحياة العرب وكرامتهم والأقرار بدولتهم الغاصبة لأن المحافظين الجدد يريدون ذلك ولأن اسرائيل تريد ذلك..ولا أدل على ذلك من التقاء العملاء وتعاونهم على الرغم من تباعدهم لسانيا وثقافيا وجغرافيا وهذا يفسر"التفاهم بين كرزاي والمالكي ومحمود عباس وخصيان الكويت وامثالهم ممن قبل اليد التي ذبحت وتذبح ابنائه وأبناء جلدته...بينما تعد حماس وطالبان والمقاومة العراقية الباسلة عدوا لأمريكا وأسرائيل وخصما نوعيا لتحالف العملاء على تنوعهم واختلافهم...
لذلك كله تحتاج الولايات المتحدة الى سفارة بهذا الحجم الهائل وبهذا التعقيد والتشابك بما يسهل عليها التدخل بالشؤون الداخلية للعراق وللمنطقة المجاورة ... إنها خطوة تدخل عدواني سافر آخر ورسالة للعراقيين والعرب مفادها: " جئنا لنبقى"...ولايخفى على أحد العامل الصهيوني البارز في هذا العدوان
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2009/09/1.gif..
ولنفترض أن العراق يقع بالقرب من جزر القمر وأنه بلد بلا نفط، فهل ستقوم الولايات المتحدة بتشييد قاعدة للأدارة والسيطرة والتخطيط للعدوان والتوسع الأقليمي هناك بهذا الحجم؟ مما يؤكد ان عين امريكا التي بدأت العدوان منذ عقود على العراق مابرحت تحدق بالنفط ويجهل العراقيون ان حجر سنمار في كل هذا البلاء هو دستور ناحوم والقرارات المائة التي اصدرها الصهاينة بأسم بريمر..وهو دستور ينطوي على الغاء عروبة العراق ونهب ثرواته والتمهيد لتقسيمه بفرض حال من المشاكهة بين اليهود والأكراد على اعتبار ان الأكراد اقلية مضطهدة تحيط بها من الجهات الثلاث قوى استبدادية ...
وهو الدستور نفسه الذي يمهد لعراق بلا وجه ولا تاريخ ولا هوية ويضع ثرواته رهن المحتل والعملاء من الأكراد بأسماء لامعنى لها كالأتحادية والفدرالية والتعددية والديموقراطية التي مابرحت ترهن العراق وتهدد وحدته ..فالأكراد ينحون منحى اليهود في استباحة الثروات العراقية بأسم الدستور فيؤسسون دستورا لم يرد في دستور ناحوم الا بالأسم ويرفعون علما ويقيمون دولة على ارض الواقع بانتظار الأعتراف على نحو مماثل لتأسيس اسرائيل على الأرض قبل اعلانها على ارض الواقع. ولربما ينتظر الغرب بتأسيسه لوجود طويل الأمد الى مد مخالبه للتدخل في تركيا وتقسيمها وضرب ايران وتقسيمها والعدوان على سورية وانتزاع الحسكة والقامشلي والأراضي المحاذية لهما بحجة التواجد الكردي ومن ثم تأسيس دولة قاسيون الكردية وشطر دمشق نفسها الى شطرين..
كل ذلك بدءا من العراق ومن التحالف الصهيوني-الكردي-الأمريكي وبتأييد ديموقراطيات الغرب الواهنة.. وهنا تمسك امريكا بحبال اللعبة كلها ومن ورائها الكيان الصهيوني الغاصب ..فتعمق الأنقسامات في الحكومة الطائفية وتستخدم الأكراد ورقة ضغط اقليمية وداخلية بالتلويح بالأنفصال حينا وبقانون النفط وكركوك حينا آخر ..ثم تدويم الوضع الراهن من انعدام الأمن والتجويع والتلغيم الأجتماعي والسياسي بشتى الطرق ومنها استخدام عصابات بلاكووتروعسكر طيبة ومايقع جملة تحت طائلة سلعة الذعر أوالإرهاب الذي جلبته أمريكا على منطقتنا والعالم لتبرير تدخلها السافروعدوانها..
فليس من حق العراقيين ان يشكلوا جيشا أو من حق الجيش أن يهتم بغير اوامر تصدرها سلطة مدنية عميلة ويستثنى من ذلك الكرد الذين يحتلون مناصب سيادية ويأتمرون بالأمر الأمريكي..فالأمريكان اعتمدوا على اسناد البيشمركة منذ الساعات الأولى للأحتلال ..مع ذلك لم يقيموا قنصلية لهم في أربيل تفاديا لصرف انظار العراقيين عن تواطؤهم عمليا مع الأكراد وأقاموا قنصلية لهم في بابل للهيمنة على عمليات التنقيب المستقبلي لمدن الأكديين والكلديين والسومريين في المنطقة ونهب الثروات الدفينة تحت الأرض مستقبلا كما نهبوها من المتحف الوطني ومن متحف ساعة بغداد أو من القصور الرئاسية والمصارف العراقية بل وبيوت العراقيين سابقا...فما يضمن استمرار بقاء اللصوص مستقبلا افضل من مستعمرة محمية في قلب العاصمة بغداد...مستعمرة تحتضن كل قتلة العراقيين بدءا من مكتب التحقيقات الفدرالية وانتهاءا بعصابات المياه القذرة..اذ يتواجد في المستعمرة الجديدة اكثر من 5.500 موظف ومستخدم عسكري وامني ومن ضمنهم 1000 موظف في المبنى المخصص للسفارة وحدها فضلا عن اسرهم ويمثل هؤلاء مرتزقة من وكالات ووزارات ومراكز وشركات اميركية مختلفة كمكتب التحقيقات الفدرالية ووكالة المخابرات المركزية والخزينة ودائرة الأمن الداخلي التي تعمل بالتنسيق مع ممثليتها في مفوضية الأمم المتحدة في دمشق وعمان والقاهرة لتقصي شؤون طلبة اللجوء العراقيين وبالتنسيق مع المقر العام في واشنطون، ووزارة الداخلية والطاقة والدفاع والنقل والتجارة والزراعة وأدارة مكافحة المخدرات وهي ادارة تضطلع بعمليات تهريب الأسلحة والسموم والأدوية المغشوشة ولكن الغريب ان زراعة الأفيون التي انعدمت خلال حكم طالبان عادت لتنتشر بعد دخول هذه الإدارة افغانستان في عهد الأخضر الجريداوي العميل كرزاي وتتكرر بشكل مروع حالات تعاطي الحبوب المخدرة والمرجوانا في الأنبار ومحافظات الجنوب بينما لاتوجد حالة واحدة في المنطقة الكردية فهل يعقل ان وجودا هذا حجمه وتنوعه هو تمثيل دبلوماسي!
أم انهم جاءوا لتثبيت عوامل الفرقة والتتشتيت والفدرلة والتخريب للحيلولة دون استقلال الإرادة السياسية للعراقيين؟ بل والتدخل في تفاصيل الحياة كلها فالقسم الزراعي في الوكر يمنع استخدام العراقيين لبذورهم بالزراعة ويصر على ضرورة استخدامهم للبذور المختومة من قبل الولايات المتحدة بهدف منع استخدام انواع البذور والمواد الغذائية التقليدية في العراق ..كما ويتدخل في زراعة النخيل وفي استصلاح الأراضي وفي ادامة الوضع المهدد لسد صدام في الموصل ..فها هي زراعة الرز العراقي تنتحر وهاهو الفرات ينكمش ودجلة تضيق وتتحول الى ساقية والنخيل ينحب مائه والطيور المهاجرة تغادر العراق ...بينما نقرأ في الصحف العميلة عن محاولات كر نهر دجلة في المناطق القريبة من القاعدة التجسسية وبالقرب من جزيرة ام الخنازير خدمة للأمريكان وليس للعراقيين ..اذ ان احدا لايعرف مالسبب الخفي وراء تحريم صيد الأسماك في دجلة واصدار فتوى بذلك ربما اصدرها جلال الدين الصغيراو الشيطان الصغير من مخبأه مع اللصوص وقطاع الطرق فاسدي العقول والضمائر:
العراق: الأئمة يصدرون فتوى بتحريم الصيد من نهر دجلة
بغداد، 8/يوليو/2007
أصبح صيد السمك من نهر دجلة في خطر بعد أن أصدر أئمة السنّة والشيعة فتاوى تقضي بتحريمه. وقد جاءت هذه الفتاوى بعد أن صرح مسؤولون حكوميون من وزارة البيئة أواخر شهر مايو/أيار بأن نهر دجلة أصبح ملوثاً وأن مياهه أصبحت غير صالحة للشرب أو الاستعمال الشخصي. ونتيجة لذلك سيطر اليأس على العديد من الصيادين الذين كان الصيد مصدر قوتهم الوحيد.وقال سعيد أبو خالد، 49 عاماً، ويعمل صياداً ببغداد: "منذ أعوام ونحن نصطاد سمك الشبوط ونستفيد من المال الذي نجنيه من ذلك في إطعام عائلاتنا. أما الآن، فنحن ممنوعون من الصيد في نهر دجلة لأن الحكومة قالت بأن مياهه ملوثة والمقاتلون يستهدفون كل من يخالف التعليمات".
وأضاف سعيد: "لم يعد الناس يقبلون على شراء السمك الذي نصطاده لأنهم يخافون مما يسمعونه حول تلوث المياه، ولكننا لا نملك أية طريقة أخرى لإطعام عائلاتنا ".
وفي خبر آخر:
"تواصل الملاكات الفنية والهندسية في المديرية العامة لكري الانهر احدى تشكيلات وزارة الموارد المائية بتنفيذ اعمال الكري والتطهيرات للانهر الرئيسية والجداول في عموم المحافظات لازالة الجزرات والترسبات وامرار التصاريف المطلوبة من المياه.
وذكرت الوزارةان العمل يتواصل في موقع الجسر المعلق لازالة الجزرات الوسطية وازالة القصب من نهر دجلة باستخدام الكراءات وذلك لتوسيع مقطع النهر وتامين تصريف جيد للمياه مع عمل سدة ترابية في موقع ابو نؤاس بين حوض الترسيب والجزرة الوسطية لغرض تأمين عبور الاليات لرفع الجزرة بعد تنظيفها من القصب.
الى ذلك تنفذ ملاكات الوزراة اعمال كري الجزرة الوسطية امام مأخذ محطة مشروع ماء الكرخ في الطارمية فضلاً عن تنفيذ اعمال ازالة الترسبات عند مقدم محطة ماء خام الوثبة ومقدم محطة ماء خام شرقي دجلة وتنفيذ اعمال التنظيف النهائي لازالة القصب والترسبات في موقع محيط الكاظمية".
ولايخفى على المتابع العراقي الأكاذيب بين هذه السطور فلاسموم في دجلة غير سموم الأكاذيب الأمريكية وتضليل علماء الدين من وعاظ السلاطين وخدم المستكبرين ...أما الكري في دجلة فهو بأمر المحتل وخدمة للمحيط المائي لوكر الجواسيس وليس خدمة لبغداد ولأهلها ممن وضعهم المحتلون والعملاء تحت رحمة الفاقة والمرض وفي ذعر دائم..
ومن المؤكد ان يكون لوزارة الدفاع الأمريكية حصة كبيرة في هذا التشكيل الأجرامي وبخاصة أزاء القواعد العسكرية الأميركية الدائمية الأربع مما يفرض على الولايات المتحدة تحويل الأموال المخصصة لأعادة بناء مادمرته في قصفها العدواني للعراق الى السفارة والقواعد العسكرية الكبرى التي تقيمها فيما لم تقم بأي شيء لأستعادة الطاقة الكهربائية او منشئات تصفية المياه وتصريفها او النظام الصحي..وكان كل الأنفاق من واردات النفط ومن منهوبات العراق الأخرى يذهب لصالح العملاء قصار الأيدي والأرجل في الشمال وعلى اجهزة الشرطة والجيش والأحزاب من علوج العراق الآريين واللورستانيين والقتلة من عصابات وفرق القتل وتخصيصات المحافضات ونسبة اسكات التدريسيين وبقية اجهزة الدولة ..فالمنظومة اذن في واجهاتها المالكية والطائفية والكردية والأميركية والصهيونية هي منظومة قرصنة ولصوص من قطاع الطرق ومتخصصي التزوير والسطو على الأمم ونهب تاريخها وثرواتها وإخصاء شعوبها وكم افواههم..ومن هذا الباب تم تحويل الأموال المخصصة لبناء العراق من العراقيين الى أيدي قتلتهم في القواعد العسكرية والسفارة وكر الجواسيس الجديد في قلب بغداد عاصمة الرشيد....
وكانت القاعدة الأولى قد اختارها اليهود في بابل وبدأت البلدوزرات في حفر المناطق الأثرية بحثا عن لقى تعود الى السبي البابلي وبذريعة ملء اكياس الدريئات الرملية عبثوا في معبد مردوخ وحفروا في قصر نبوخذنصر ثم جاءوا الى شارع الموكب فقلبوا حجارته الأصلية وغطوها بالأسفلت ثأرا من نبوخذنصر ..وكان ذلك مواكبا للغزو ثم استمر سنة أضطروا بعدها الى مغادرة بابل بعد ضغوط الآركيولوجيين في أمريكا نفسها والعالم ..وهذا يذكرنا بقوة بعمليات الحفر عن هيكل سليمان الموهوم تحت مسجد الصخرة والبراق في القدس الشريفة أمام انظار سلاطين النفط العرب ممن لايزال العقال والكوفية والعباءة العربية تكسوا اجساد لهم لها خوار...
والقواعد الدائمية الأربع والتي يزعم الأمريكان والعملاء انها موجودة لحين انسحاب الجيش الأمريكي تتوزع على اربع مناطق في العراق أختارها العراق لوجود منشئات عسكرية ومئرابات للطائرات بنتها شركات روسية ويوغسلافية في عهد العراق المستقل واولى هذه القواعد قاعدة طليل القريبة من زقورة أور والتي تتفشى في جنودها حاليا أنفلونزا الخنازيرالتي ينقلونها قصديا الى المواطنين من اهل الناصرية .. وقاعدة الأسد في غربي العراق بالقرب من حديثة وقاعدة بلد في الوسط والقيارة في الشمال ..وهي قواعد جوية اسسها عرب العراق المستقل على عهد القائد العربي صدام حسين المجيد..وتجري فيها حاليا اعمال البناء بهدف وضع مصدات كونكريتية لدرء قذائف الهاون ونقاط حماية على طرق الأمداد الموصلة اليها ...وقد استخدمت مئات الأطنان من المتفجرات لحفر مدرجات هبوط المقاتلات الأمريكية والأسرائيلية فيها مما تسبب في إثارة العواصف الترابية على نحو دوري في العراق هدفها القيام بعمليات اسناد للعملاء في بغداد والحيلولة دون سيطرة الجيش العراقي مستقبلا وبعد عودة الروح اليه على بغداد واعادة الأمور الى نصابها...فالقواعد الأمريكية الأربع التي تشاد تحت انظار دعاة الوطنية والبناء في العراق غنما تحول العراق الى قاعدة توسع امريكي اقليمي وتجعله منطلقا للتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وايران ومحطة اسناد ودعم للكيان الصهيوني في فلسطين...
إلا أن تجهيز وميرة هذه القواعد في الداخل وفي الطرق الموصلة اليها يعني من جانب آخر تأهبا دائميا من قبل القوات الأميركية المعتدية للدفاع عنها..لهذا نسمع في وسائل الأعلام الناطقة بأسم العملاء ضرورة تنضيب مصادر الإرهاب والقصد هنا المقاومة الباسلة ..لأن وجود العملاء وبقائهم بالسلطة مرهون ببقاء هذه القواعد العسكرية وهذا يجعل اي تهديد لها تهديدا للعملاء سواء الموجودون منهم في الواجهة السياسية او في الجيش والشرطة ممن اضطرهم الجوع والفقر الى الأنخراط في جيش لاإرادة له ولا استقلال...ومن هنا اصبح انهاء التمرد العراقي اولوية اميركية وليس المقصود بالتمرد هنا المقاومة الفعلية للعدوان والأذلال وغصب الحقوق بل احتمال نشوب المقاومة في اي وقت بالمستقبل..
وهذا يتطلب عدم ظهور قيادة قومية جديدة على غرار القيادة القومية لحزب البعث المظفرتحظى بأعجاب الناس وحبهم وتجعلهم يلتفون حولها.. ومن جهة أخرى القضاء على الوطنين وارغام المثقفين على اللجوء الى دول أخرى طلبا للأمان بعد حرق الأرض من تحتهم وجعل الحياة في العراق جحيما لايطاق لهم ولأسرهم..لأن هؤلاء المثقفين والوطنين قد يتسلموا مناصب قيادية في العراق ويعيدون للوطن دمه ونبضه..مما يضع نهاية ابدية لنشوء جيش عراقي وطني او قيام العراق بتصنيع اسلحة يعزز بها الحق العربي في فلسطين وفي اماكن أخرى...
وهذا يفسر قيام الموساد وعصابات البيشمركة بحملة اغتيالات واسعة شملت العلماء والمهندسين والمتخصصين بالعلوم العسكرية والأطباء بينما اسكتت اساتذة الجامعات بعد تراجع التعليم بالعراق بالمرتبات الضخمة على حساب مزيد من الأفقار والتجويع للشرائح العراقية الأخرى..وبذلك يدفن العراق الحقيقي وينشأ عراق وهمي مزيف بلا ارادة وطنية وبلا استقلال وبلا هوية يحكمه اللصوص وقطاع الطرق...
والنتيجة النهائية نشوء جيل عراقي لدون تحكمه ادارة مهادنة تجهل الأعتراض على ماتتلقاه من أوامر من مدرائها الصهاينة والأمريكان...تلكم هي إرادة امريكا وهذا هو المجتمع الوحيد الذي ينسجم مع وجود دائمي للقواعد العسكرية ولوكر الجواسيس في بغداد..فأمريكا تريد في العراق قردا مثلثا لايرى ولايتحدث بل يسمع الأوامر وينفذها ..وهذا لعمري التغيير الأجتماعي والنفسي التي تريده امريكا والصهيونية ..هنا نتذكر بقوة مقولة نورمان تشوارزكوف الذي قاد الهجوم على العراق في حرب الخليج الثانية: "نريد التدمير ..ليس الهجوم او ألإيذاء فقط..علينا تطويق الجيش العراقي برمته وإبادته" ...واليوم تنتقل المعركة الى اعماق الذات العراقية فتتلفها وتتلف النسيج الأجتماعي لتنقل عدواها الى سورية التي مابرحت تتمتع باستقلال نسبي اضعفه العراق.
والآن ماذا بعد عودة ناحوم على ظهر سفينة واشنطون ومعه طاقما من اسوء قيادات الشر والعدوانية في العالم...لابد من تعريف العدو وفهمه واعداد السلاح وضربه بلا هوادة...وتعريف العدو هو الأهم بالنسبة للمقاومة اينما كانت..لكننا بدون تعريف العدو سوف نجهله ونجهل نواياه وابعاد العدوان الذي يريده مستقبلا في العراق ... أن القواعد العسكرية تسندها البيشمركة العميلة وقوات الحكومة غير الشرعية ..ومن هنا فالأولوية يجب ان تعطى لضرب الأكراد اسوة بالصهاينة والأمريكان ..ولعل من ايجابيات القواعد انها مكشوفة للصواريخ العراقية وكذلك معاقل العملاء وتحركاتهم ..
والمطلوب اذن تطوير اسلحة اشد فتكا من الأسلحة المتوفرة والسعي في سبل المعرفة العلمية لتطوير اسلحة جرثومية تستخدم على القواعد وخطوط تموينها وتطوير الكاتيوشا وكراد لضرب وكر الجواسيس في بغداد كل يوم وبلا هوادة..لقد طور هانيبال اول الأسلحة الجرثومية غير انه اعتمد على الحشرات والثعابين التي كان جنوده يضعونها في أوان من الفخار ويقذفون بها لتنكسر في سفن العدو المحاصرة فيدب الذعر في صفوف الجنود بينما تصرفهم الزنابيرعن الأختباء من وابل قاذفات اللهب الفينيقية..فالأساس واحد هو اذكاء الروح القتالية للعراقيين والسعي في اعادة وبعث الثقافة القومية والوطنية العربية...
لقد عاد ناحوم بوجهه القبيح الى بابل وأور ودك اركان نينوى وآشور وبغداد والبصرة والوركاء وهاهو يخطو على جبين الأجداد برذائله وعملائه...وعلى العراقيين الثورة والقتال...وصدق الله العظيم الذي أمرنا بالأخذ بأسباب القوة ونبذ الضعف: "واعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"...
خارطة برنارد لويس
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2009/09/2.gif
جاءوا فطوروها الى خارطة صهيونية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2009/09/3.gif