المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقاومة العراقية ... فصائل تدفع الدماء , واخرى تقطف الثمار



bufaris
16-09-2009, 05:00 AM
مع بداية الاحتلال الاميركي الى العراق اتجهت الأنظار مباشرة إلى الشيعة وسط ترقب لمواقفهم فرأى العالم بأسره عبر شاشات التلفاز ما فعلوه من سرقة ونهب لجميع مؤسسات الدولة العراقية وبأشراف مباشر من السادة وعلماء الحوزات وبقي سنة العراق في دهشة من أمرهم لأول وهلة .
وبعد بضعة ايام من دخول الاحتلال الى بغداد بدأت شرارة المقاومة السنية في انحاء متفرقة من العراق وخصوصا مناطق غرب العراق وما يسمى بمثلث الموت السني واما الجانب الشيعي فكان يفتخر رجاله بقول الجندي الأميركي لهم (علي بابا) مختصرا (علي بابا والاربعين حرامي) وبدأت ظاهرة التجسس والخيانة وتزويد الاميركان بالمعلومات الكاذبة و ما يسمى " بالمخبر السري" عن ابناء السنة تنتشر بشكل كبير اضافة الى دخول الميليشيات المنظمة لبدر والدعوة والتيار الصدري الى المؤسسات الأمنية للدولة العراقية الجديدة وبدأت حملات اعتقالات كبيرة في الشارع العراقي السني .
وفي حكومة علاوي تم اغلاق صحيفة الحوزة الناطقة بلسان التيار الصدري لكونها تتطرق الى الطائفية بشكل كبير فثارت على أثر ذلك مدينة الثورة (الصدر حاليا) والنجف وكربلاء أحتجاجا على اغلاق تلك الصحيفة وكانت لفصائل المقاومة السنية اليد الطولى في هذه الاشتباكات فكانوا يترقبون المناطق الساخنة ليفتحوا من خلالها جبهة ضد الأميركان ولم يستمر الوضع الا بضعة ايام وبعدها تم فتح الجريدة وعادت المياه الى مجاريها وكأن شيء لم يكن .
وبدأ افراد جيش المهدي في مدينة الصدر وغيرها من المناطق الشيعية يقفون في طوابير رجالا ونساء ويسلمون أسلحتهم الى الأميركان مقابل مبالغ مالية معينة , غير أننا لاحظنا تركيزا اعلاميا واضحا لنشر مفهوم المقاومة الشيعية فلمعرفة خلفيات المقاومة الشيعية ؟وما فصائلها ؟ وما علاقتها بالاحتلال الايراني ؟ وهل اليد التي صنعتها هي نفس اليد التي عملت على تشويه الجهاد السني ؟ وهل كانت تستهدف تلك المقاومة الاحتلال ام السنة ومساجدهم ؟ واذا اراد القارىء معرفة كل تلك التساؤلالات فأننا نشير عليه بمتابعة القراءة أذ سيجد من الأجوبة الكثير .

نبذة عن المقاومة الشيعية وأهم فصائلها
المقاومه الشيعيه مشروع لاخذ الجهود المبذوله من قبل السنه ( عملياتهم وانتصاراتهم ) واستغلال خلافاتهم كي يقولوا نحن قاومنا وهذه دولتنا , فخرج قبل ايام وعلى شاشة احدى الفضائيات فصيل شيعي سمى نفسه ( كتائب الامام الحسين ) في شريط مصور، يظهر تفجير آلية أمريكية، مرفقا ببيان يوضح أسباب اللجوء للمقاومة بعد سنوات من الانتظار وإعطاء الفرصة للعملية السياسية ولم يتم التأكد من صحة هذا الشريط وهل هو عملية لفصيل من فصائل المقاومة أعاد منتجتها هذا الفصيل الشيعي وعرضها على انها له , أم ان هناك فعلا مقاومة شيعية صحت بعد غفوة كبيرة وبعد سنوات عديدة كما أكدها هذا البيان .
فلم يسمع أحد عن أي فعل شيعي مقاوم للاحتلال في العراق ، باستثناء ما صدر أحتجاجا على أغلاق صحيفة تابعة للتيار الصدري. ولم تكن أكثر من لحظة وقتية انتهت بانتفاء مبرراتها، ودون ذلك لم نشهد أو نسمع أي فعل شيعي مقاوم بعد أكثر من ست سنوات على الاحتلال الأميركي للعراق.
ينظر الكثير من الفصائل والواجهات العراقية الى الشيعة على انهم واجهة اختراق واسعة من قبل إيران، ولذا لا تثق فصائل المقاومة العراقية السنية بأغلبها، إن لم تكن كلها، بأي نزعة شيعية نحو المقاومة.
الفصائل أو الميليشيات الشيعية ، وهي أكثر ما يهمنا في هذا التقرير ، استخدمتها إيران بشكل واضح للنفاذ إلى العراق وفق آليتين:-
الأولى:- عبر القسم الخاص للحرس الثوري الإيراني وهو قوات القدس.
والثاني:- تسليح ودعم الميليشيات الشيعية خاصة الجناح العسكري للمجلس الأعلى ( منظمة بدر ) وميليشيات جيش المهدي .
لقد أتخذ ما يسمى (بالمقاومة الشيعية)، أسماء عدة فعلى سبيل المثال (المقاومة الإسلامية في العراق): (عصائب أهل الحق من العراق) بأجنحتها (كتائب الإمام علي - كتائب الإمام الكاظم - كتائب الإمام الهادي - كتائب الإمام العسكري) و(كتائب حزب الله في العراق) بأجنحتها (كتائب زيد بن علي - كتائب أبي الفضل العباس - كتائب كربلاء)، وما يسمى بـ(الكتائب الخاصة لجيش الإمام المهدي) .

حقيقة تلك المقاومة وعلاقتها بالنظام الايراني
لكل لاعبٍ ورقة رابحة يستخدمها ليتمكن من الغلبة في الجولة الأولى ، ويستحوذ على الجائزة، ولو تطلَّب الأمر الغش لتحقيق الفوز، فلا ضير في ذلك، لأن غاية اللاعب السيطرة على الملعب وهذه الغاية تمكنه من استخدام وسيلة غير مشروعة في قانون اللعبة.
الأمر نفسه يتكرر في اللعبة المتبادلة والمستمرة بين إيران وأميركا، للسيطرة على الملعب العراقي منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، فمن وقت لآخر، يبرز أحد اللاعبين المحتلين ورقته الخاصة، ليكسب بها جولة الصراع على الكعكة العراقية، والخاسر الوحيد في هذه اللعبة هو الشعب العراقي .
تُثار تساؤل عديدة ، كلما حدثت عملية عسكرية أو انفجار لعبوة ناسفة في الجنوب العراقي ، وتحديدا في المناطق الشيعية : هل هناك مقاومة شيعية ؟ .
يجيب على هذه التساؤلات أحد المراقبين للوضع العراقي رفض الكشف عن أسمه بقوله : ( لا أعتقد ذلك , وببساطة متناهية ، ليس الأمر أكثر من مجرد واجهات جديدة لتغلغل إيراني جديد في العراق وميليشيات جديدة، استعدادا لحرب أهلية طائفية مقيتة ما يحدث في الجنوب من تطهير عرقي طائفي وتغلغل إيراني بشع في مناطق السنة تحديدا ) .
التأثير الإيراني واضح تماما في كل مفاصل الحياة اليومية للعراقيين ، خاصة القوى الشيعية الرئيسية الحاكمة في العراق ، والتي تحظى بدعم جاد من الجانب الإيراني ، من خلال الدعم العسكري واللوجستي للقوى العسكرية والمؤسسات الاجتماعية.
وبالفعل فقد توحد ائتلاف القوى الشيعية الثلاث ( حزب الدعوة والمجلس الاعلى والتيار الصدري ) في العلاقات الأمنية والاستخباراتية مع إيران وهذا ما أشارت اليه تقارير الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن الضباط الإيرانيين يوجهون عمليات سرية تحت غطاء منظمة بدر ، ويستقبل جيش المهدي مساعدات إيرانية أيضاً، لكن أقل نسبياً من بدر والقدس.إضافة إلى ذلك، حددت التقارير الاستخبارية، وفق ما ورد في مجلة "الراصد" وهي مجلة متخصصة في الشأن الشيعي عموما، أربعة جنرالات وتسعة عقداء في الحرس الثوري مسئولين مباشرة عن العمليات العسكرية السرية في العراق. وهم كالاتي ( الجنرال يحيى رحيم صفوي قائد الحرس الثوري الأيراني فيما يتولى الجنرال محمد باقر ذو الجار منصب نائب القائد , أما الجنرال قاسم سليمان فهو قائد قوات القدس، والجنرال باقر ذو الجار والجنرال سليمان مسئولان عن برنامج إيران السري في العراق، ولهما اتصال مباشر بمكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ) .
أن الهدف الواضح من التغلغل الإيراني هو اختراق كل الميليشيات العراقية من خلال دعم وتدريب أعضائها فجيش المهدي ,على سبيل المثال، يتلقى دعماً مادياً ولوجيستيا من إيران ، كما يتلقى أعضاؤه تدريباً في معسكرات الحرس الثوري الإيراني , كما دربت معظم قوات منظمة بدر في المعسكرات نفسها، و قوات القدس تستخدم ستة معسكرات تدريب في إيران أهمها موجود في جامعة الإمام على في شمال طهران , كما توجد المعسكرات الرئيسية الأخرى في قم، وتبريز ومشهد، و يوجد معسكران على الحدود السورية اللبنانية.
وتشير التقارير الاستخباراية إلى أن ضباط الحرس الثوري الإيراني يعملون حالياً في العراق داخل الميليشيا والجيش النظامي ووحدات الشرطة، ودرجة اختراق هذه المنظمات من الصعب تقويمها، فمن المستحيل عملياً التمييز بين الميليشيا الشيعية العراقية، ووحدات الشرطة ، فكلاهما متأثرين بإيران.
اضافة الى ذلك فقد استخدمت منظمة القدس الهلال الأحمر الإيراني واجهة لتأسيس خلايا مسلحة تحت الأرض في جنوب العراق .


صناعة مقاومة شيعية بعد تشويه الجهاد السني
بُرزت الميليشيات الشيعية من قبل وسائل الإعلام الشيعية على انها مقاومة ـ بعد أحداث سامراء الأولى عام 2006 ، وبلغت قمتها في حرب تموز من نفس العام بين (حزب الله) لبنان وإسرائيل ، حين تبنت "عصائب أهل الحق" عدة عمليات مصورة في سلسلة سميت بـ "نصرة الوعد الصادق" في ربط واضح مع " حزب الله اللبناني " ، وقد كان لهذا التوقيت في إبراز ورقة المقاومة الشيعية ، أسباب عديدة، نذكر منها:
1-استثمار عمليات الميليشيات الشيعية ضد القوات الاميركية وضد المدنيين كجزء من منظومة المساومة التي تفاوض بها طهران واشنطن في ما يخص ملفها النووي و كسب الساحة العراقية السياسية والاقتصادية لصالح شيعة العراق الموالين لإيران، و منع أميركا وحلفائها من استهداف إيران , وبالتالي تتصاعد وتتنازل ضربات "حزب الله العراقي" و "عصائب أهل الحق" تبعاً لانصياع أميركا للمطالب الإيرانية أو امتناعها.
2-ايران ترى ضرورة صناعة نموذج مقاوم شيعي عراقي جديد موالي لإيران، خاصة بعد أن تشوه النموذج الأول "جيش المهدي" ، الذي عوّلت عليه طهران سابقاً، ليكون ممثل المقاومة الشيعية، وفضح دوره في استهداف مناطق أهل السنة، بالتهجير وتدمير المساجد وقتل الشباب والنساء والأطفال، فغدا جيش المهدي وزعيمه مقتدى الصدر رمزاً للجريمة، بعدما كان كثير من المنخدعين ,على المستويات المحلية والعربية والعالمية , يدرجونه في قائمة المقاومة والجهاد!! .
والهدف من ذلك واضحا:
1- لإبراز الشيعة مقاومين للمشاريع الصهيونية والأميركية والبريطانية وللأنظمة المرتبطة معها، أما الهدف غير المعلن، والذي تأخر وضوحه للكثير: إيجاد مواطئ قدم مسلحة إيرانية في منطقة الشرق الأوسط، لغرض فرض السيطرة ولي ذراع بعض الجهات وتحقيق المكاسب على مختلف الأصعدة، وما يجري في لبنان ليس ببعيد!! .
2-إيجاد بديل مناسب لقيادة بعض الجمهور الشيعي العراقي، الساخط على سياسييه، الذين انكشفت حقيقة شعاراتهم الإسلامية الزائفة، وفُضحوا بخلافاتهم وتشرذمهم، ومحاولة رفع الروح المعنوية والنفسية للجمهور الشيعي، خصوصا بعد نجاح المقاومة السنية في تحقيق ذلك بالنسبة لجماهيرها.
3-إيجاد أذرع مسلحة إيرانية جديدة، تهدد التيارات الشيعية التي تحاول مخالفة المشروع الإيراني في العراق، أو تريد خلع الثوب الإيراني والارتماء في الأحضان الأميركية بشكل كلي دون تنسيق مع ملالي طهران، وما ينتج من صدامات صدرية - بدرية بين فترة وأخرى، ما هو إلا نموذج لسياسة قرص الآذان التي تتبعها إيران مع المجلس الأعلى أو حزب الدعوة المتنفذين في الائتلاف الشيعي الحاكم.
4-سحب البساط من تحت أقدام المقاومة العراقية السنية وقطف ثمرة جهودهم وتضحياتهم لصالح " مقاومة شيعية " مختلقة، خاصةًبعد قرار سحب القوات الأميركية من العراق ، وكذلك بعد أن عمل نظام الملالي في طهران طوال سنوات الاحتلال على تشويه صورة المقاومة العراقية داخلياً وخارجياً.


استهداف أهل السنة باطناً... والاحتلال ظاهراً:
لقد تركزت نشاطات الجماعات المسلحة الشيعية بالدرجة الرئيسية على القضاء على السنة وعلى مساجدهم هذا في الواقع اما في الاعلام فركزوا على طرد المحتل ومقاتلة المحتل فشعاراتهم عن ثوراتهم وانتفاضاتهم ضد غزاة العراق لم تجد مشهدا واضحا كالذي أوجدته ووضحته صورة الخميني والعلم الإيراني على المعبر الرئيسي للحدود بين العراق وإيران ، ولا وجود للعلم العراقي ،ومن خلال متابعة ما عرضته الجماعات الشيعية من عمليات وإصدارات، يلاحظ ما يلي:
- العمليات منفذة في مناطق شيعية وسط وجنوب العراق، وبالتالي فهي تستفيد من الغطاء الأمني الذي توفره قوات الجيش الحكومية أو مغاوير الداخلية، والمشهورة بتغلغل أفراد الميليشيات فيها، بل إن الكثير من الصور أظهرتهم يلبسون زي الشرطة والجيش الحكوميين ويشاركون في تنفيذ هذه العمليات .
- أغلب عمليات إطلاق الصواريخ والهاونات المعروضة، يتزامن وقت ومكان إطلاقها مع ما جرى من استهداف للمناطق السنية خلال الفترة الماضية، وعملية الإعداد للإطلاق ليست من السهولة، ولا يمكن تنفيذها إلا بضمان منطقة الإطلاق، والمعروف في أوساط المجاهدين في العراق أن عملية إطلاق الهاونات والصواريخ على القواعد الأميركية، لا يمكن أن تكون إلا من أراضي مفتوحة أو زراعية، وسرعان ما ترد المدفعية الأميركية خلال دقائق معدودة على مكان الإطلاق، وعشرات أفلام الإطلاق للمقاومة العراقية تشهد بذلك .
- تفجير العبوات الناسفة، يتم في معظمه وسط مناطق سكنية وأثناء مرور مركبات مدنية أو وسط الأسواق، مما يطرح التساؤل الآتي بإلحاح: إذا كانت هذه المجاميع قادرة على مثل هذه الأعمال المسلحة داخل المناطق الشيعية، فما الذي ينفي عنها تهمة التفجيرات التي تستهدف المدنيين في المناطق الشيعية لاستثارتها أو في المناطق السنية لتخريبها، خاصة وأن هناك مناطق شيعية لا يمكن لأهل السنة الوصول إليها، تُستهدف بانفجارات ضخمة، وتثبت التهمة كالعادة ضد المقاومة السنية .
- عدد من العمليات المصورة لهذه الجماعات الشيعية مسروقة في أصلها من مجاميع جهادية عراقية معروفة، والمتبحر فيعالم المنتديات الجهادية والمتابع الجيد، يعرف حقيقة ذلك، حين يقارن العمليات ببعضها، بل إن (عصائب أهل الحق تتشدق بأنها هي من استهدفت معسكر "فالكون الأميركي" جنوب بغداد في رمضان 1428هـ، في حين أن العملية تبناها الجيش الإسلامي في العراق رسمياً، كما تناقلته وسائل الإعلام وقتها.


الخاتمة
حاول ان تبحث وكن جادا في بحثك عن اعداد القتلى الاميركان في العراق وعن الاماكن التي قتلوا فيها من احصائيات البنتاغون او غيرها من الاحصائيات وستجد الجواب الشافي وستدرك ان خسائر الاحتلال الاميركي في المناطق الشيعية لا يساوي 5% من خسائرها في المناطق السنية , وهذه النسبة الضئيلة ارادت ان تبعث برسالة للمسؤولين الامريكيين ان شيعة العراق سوف لن يسكتوا على شن حملة ضد ايران والدليل على ذلك هو رد الدكتور الشمري ( الناطق الرسمي باسم الجيش الاسلامي) على سؤال أحمد منصور في احد البرامج على قناة الجزيرة:هل هناك مقاومة شيعية ؟ , فأجاب د.الشمري:لا وان وجدت فهي مجرد نبضات للمشروع النووي الايراني .
وأخيرا فكيف لهذه الميليشيات الشيعية ، التي لم تجف حرابها بعد من دماء أهل السنة العراقيين، أن تنضوي تحت لواء المقاومة، وهي موغلة حتى الثمالة في الولاء لكل ما هو إيراني؟ ليس الأمر أكثر من احتلال جديد للعراق ، إنه الاحتلال الإيراني.
وأختم تقريري بقول لخبير سياسي مهتم بالشأن العراقي : ( ان آخر ما قد يفكر فيه شيعة العراق هو رفع السلاح بوجه الأميركيين أو توجيهه إلى صدور البريطانيين , لأن دوام الاحتلال منفعة شيعية خالصة وفرصة مناسبة لإيران ولحكومة المالكي للإجهاز على ما تبقى من عروبة العراق ).