المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمير الجيش الإسلامي في العراق \ خطاب النصر في يوم النصر



خطاب
09-07-2009, 06:23 PM
الحمد لله الذي أنار قلوب أصفيائه بمشاهدة صفات كماله وتحبب إلى عباده بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله، معيد النعم ومبيد النقم ناصر المستضعفين ومذل الكافرين وولي المتقين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلقد عبرت القوات الأمريكية القارات لمواصلة الغارات، لحرب الله وأولياءه، ونهب الثروات، وإعادة الحروب الصليبية ونشر التعسف والتدمير والسرقة الذي سمته الديمقراطية، وتعميق معاني الظلم والفساد وتكثير السجون السرية والعلنية ووسائل التعذيب الذي سمته الحرية.

وقد أصبح واضحا ما وقعت به أمريكا بشهادة الناس حتى الأمريكيين أنفسهم من فشل إدارتهم وتخبط قيادتهم وورطتهم الكبرى وخسائرهم العظمى في العراق، وظهرت الدراسات متتالية تبين الخسائر الهائلة التي تكبدها الجيش الأمريكي والنتائج السلبية التي أصابت السياسة الخارجية الأمريكية، والتردي الذي حل بدولة القانون الراعية لحقوق الإنسان كما يزعمون، حتى أعلنت انسحابها التدريجي من العراق. وعندما يتحدث أحد طرفي القضية عن الفشل يعني أن خصمه قد انتصر وهذه هي الحقيقة.

إن المقاومة العراقية العسكرية هي التي دفعت الجيش الأمريكي إلى الهروب الجزئي والانسحاب من المدن للابتعاد عن نيران المجاهدين، بعد أن كانت هذه المقاومة الباسلة السبب الرئيس الذي جعل من الديمقراطيين أغلبية في الكونغرس والنواب واعتلى سدة الحكم في أمريكا رئيس أسود حينما رفع شعار التغيير والانسحاب من العراق، وبسبب هذه الحرب وضراوة المقاومة وشدة ضرباتها وتواصلها دخلت أمريكا في أتون أزمة اقتصادية لم تشهدها منذ عقود، وحصلت انعطافات عظيمة في تاريخ أمريكا.

كل ذلك بفضل الله كان بسبب المقاومة العراقية وليس بجهد من جاء مع أمريكا أو على ظهور دباباتها، وليس بسبب اتفاقيتهم وخيانتهم، وإن من أعظم الزور أن يحسب الانسحاب نصرا لمن أخذوا شرعيتهم من الاحتلال، ورددوا كثيرا أن قدوم الأمريكان تحرير ونصر، فكيف يكون خروجهم تحرير ونصر؟ وقد كان احتفالهم بقدوم الاحتلال عظيما فبماذا يحتفلون اليوم؟ إنهم يظهرون الاحتفال ليسرقوا من المقاومة الباسلة فرحة نصرها بهزيمة أمريكا، ولن يكون هذا في رصيد المالكي وشركاءه إلا زيادة في رصيد سرقاتهم التي ملأت الآفاق، قال سبحانه: (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

إذا كان من حق أحد أن يحتفل بالنصر فهو المقاومة ورجالها ومن التف حولها ودعمها من أبناء شعبها وأمتها، فهم الذين أوصلوا الاحتلال إلى هزيمة منكرة وجعلت بقاء قواته في العراق مكلفا وباهض الثمن، يقول كيسنجر: إن تحقق النصر في العراق مستحيل وإن الحرب في العراق أكثر تعقيدا من الحرب في فيتنام. وأصبح القادة الأمريكان لا يفكرون إلا بكيفية الانسحاب الآمن، بعد أن تناثرت أشلاء جنودهم على ثرى العراق وتمزقت آلتهم العسكرية التي طالما فرضوا بها وربما بمجرد التلويح بها إرادتهم الباطلة الغاشمة على شعوب الأرض عامة وأمة الإسلام خاصة،
إن هذا الانسحاب إذا كان حقيقيا وخطوة في اتجاه الانسحاب الكامل والحقيقي للاحتلال من أرض العراق فإن المقاومة تكون قد أنجزت مرحلة هامة أخرى من ضمن مراحل تحقيق النصر النهائي،
ولقد قامت أطراف حكومية بعمليات إرهابية ضد المدنيين الأبرياء الآمنين للتشويش على نصر المقاومة وإننا إذ ندين هذه العمليات ومن يقف ورائها نؤكد أن حماية الأبرياء والمظلومين والضعفاء والمطالبة بحقوقهم المدنية والسياسية من أهم أولوياتها، وأي نصر للمقاومة فهو نصر وعيد للمستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال الأبرياء من أبناء شعبها الذين تدافع عنهم، كما نؤكد أن مشروع المقاومة مستمر حتى خروج آخر جندي -يمثل أي قوة احتلال- من العراق.

إن المعادلة الطبيعية في البلاد المحتلة تكون بين المقاومة والاحتلال ولا حياد، فكيف يمكن لأحد أن يكون حياديا وبلده يذبح، ومن كان في الطرف الآخر من هذه المعادلة لأي سبب من الأسباب، فعليه أن يطلب الصفح ممن آذاهم بانحيازه إلى الطرف الظالم في هذه المعادلة، وعليه أن يدرك أن من يخدمهم ويتعاون معهم، قد حزموا حقائبهم، وأنه سيبقى عاريا بلا غطاء.

لقد أصبحت المقاومة بصمودها الأسطوري وظهورها السريع، وإمكاناتها الذاتية المتواضعة، دروسا وعبرا تدرس في كليات الأركان المرموقة في العالم، وأدهشت العالم جميعا بأدائها الرائع وعملها البطولي الذي تجاوز مائة وأربعا وستين ألف هجمة على القوات الأمريكية، مع كونها المقاومة اليتيمة الوحيدة من بين حركات المقاومة والتحرر في تاريخ الدنيا، لم تدعمها دول، في ظل ظروف صعبة جدا، عدوها يتسيد العالم بقطب أوحد ويتحكم بمصائر الدول, في وقت صارت فيه الأمم المتحدة مكتب خدمات لطباعة القرارات الأمريكية، ولم يكن للدول حتى التي كانت تسمى عظمى أن تنطق ببنت شفة تعارض أمريكا أو تكاد، نعم، لقد بدأت المقاومة في العراق في وسط عالم صامت ينتظر في ذهول من التالي في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أراد تحويل المنطقة إلى فسيفساء من الدول المتناثرة وتشكيلها ثقافيا وسياسيا واقتصاديا بالشكل الذي يضمن السيادة فيه لإسرائيل وليسهل التحكم الغربي في هذه المنطقة الهامة من العالم،
لقد تلاشت أحلام الظالمين المعتدين، وعادت إلى الأمة ثقتها بنفسها وبموعود ربها وعلمت وعلّمت الناس أنها أمة حية تملك أسباب البقاء والوجود والرفعة والتمكين إذا استمسكت بدينها وبذلت في سبيله المهج والمال والجهد واستفرغت الوسع في ذلك كله،
إن مهمتنا في الحياة الدنيا هي تحقيق العبودية لله وحده، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،والعبادة هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والبراءة عما ينافي ذلك ويضاده، وعلى هذا فإن مهمتنا لا تنتهي حتى ينقضي العمر وتخرج الروح ، قال تعالى:(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) يعني: الموت، وقال سبحانه:(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ)، ومهمتنا المرحلية في العراق هي نصر الحق وإحقاقه وممانعة الباطل وإزهاقه، واتخاذ الخطوات وسلوك السبل المشروعة التي من شأنها تغيير الواقع السيئ ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، والجهاد في سبيل الله بالسنان واللسان والأركان بكل الوسائل المشروعة لدفع الأعداء والذود عن الدين وضرورياته وإقامة الحق والعدل وحماية المستضعفين ونشر الأمن والعمل على تهيئة الحياة الكريمة للناس ثم (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ *بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)، الأمر له وحده سبحانه ليس لأحد سواه (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ).
إن النصر وعد ثابت من الله تعالى بقول نافذ لا يتبدل ولا يتغير، قال سبحانه: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)، وقال: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)وإن النصر العظيم هو انتصار المنهج وظهوره، والثبات على المبادئ، والتعالي على الشبهات والشهوات، واجتياز العقبات بشجاعة وثبات، فإن المعركة بين المؤمنين وخصومهم معركة عقيدة، وإن خصومهم لا ينقمون منهم إلا الإيمان، ولا يسخطون منهم إلا العقيدة، وإن الحياة مواقف، يتميز فيها الصادق من غيره، وقد سنحت فرصة عظيمة لا يجوز تفويتها، ولا يليق تبرير ضياعها لو ضاعت، بل لا بد من استثمارها، وإن من أعظم النصر انتصار الإرادات، وقد هبت رياح النصر فلا يجوز تقويضها، وإن صاحب الحق يعيش سعيدا ويموت راضيا مرضيا (وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ). ومهما طال الوقت فما علينا إلا أن نستيقن أن المعركة محسومة من أولها، ونتائجها معروفة قبل بدايتها، فلا نستعجل ولا نقترف أي عمل من شأنه أن يحرمنا النصر الذي لا ريب فيه، قال تعالى: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ثم بعد ذلك، (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)
وبمناسبة احتفالنا بيوم النصر فإننا نذكر بالآتي:

1. وجوب التجرد لله والإخلاص له كما قال سبحانه:(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)
2. الاهتمام بالعقيدة والمنهج، وتصحيحهما على وفق ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، والدعوة إلى الله والصدع بالحق، وعدم المداهنة أو الخوف إلا من الله قال تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً)
3. الصبر واليقين الجازم بوعد الله ونصره لعباده قال تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
4. استمرار الجهاد والأخذ بالأسباب المشروعة حتى تحقيق الأهداف،
5. التكامل بين العمل العسكري والعمل السياسي ورفدهما بكافة الأسباب اللازمة لنجاحهما.
6. الوقوف مع المستضعفين وحماية الأبرياء من ظلم الأعداء وأعوانهم.
وإن المقاومة تهدي هذا النصر العظيم لأمتها وشعبها المظلوم الذي لم يجد من يدافع عنه بعد الله إلا هؤلاء الأبطال النشامى.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) اللهم عاف مرضانا وداو جرحانا وفك أسرانا وارحم شهدائنا وسدد رمي المجاهدين في كل مكان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



أمير الجيش الإسلامي في العراق
الثلاثاء: 7/7/1430
الموافق: 30/6/2009

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3204.imgcache (http://alboraq.info/showthread.php?t=115494)http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3205.imgcache (http://www.iaisite.org/index.php)

خطاب
09-07-2009, 06:27 PM
القائد العسكري للجيش الاسلامي في العراق في حوار مع المجلة (مجلة الفرسان الجهادية العدد 16) http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3206.imgcache (http://iaisite.org/index2.php?option=com_content&task=view&id=621&pop=1&page=0) http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3207.imgcache (http://iaisite.org/index2.php?option=com_content&task=emailform&id=621&itemid=99999999)
كشف القائد العسكري في الجيش الاسلامي ابو العباس احمد البغدادي عن نجاح مجاهدي الجيش في تصنيع صاروخ جديد بمواصفات متطورة وانه حاليا في طور تجارب الاطلاق التي من المؤمل ان تنتهي خلال فترة قريبة وسيتم الاعلان عنه حال انتهاء تجارب الاطلاق المتواصلة حاليا موضحا بأنه بأذن الله سيكون مفاجأة للاحتلال ومن والاه.

بسم الله الرحمن الرحيم


مواضيع مختارة من مجلة الفرسان العدد 16
القائد العسكري للجيش الاسلامي في العراق في حوار مع المجلة



القائد العسكري للجيش الاسلامي في العراق ل (الفرسان) : مجاهدو الجيش صنعوا صاروخاً جديدا سيكون مفاجأة للاحتلال

انحسار عمليات المجاهدين ضد الاحتلال كان سببه تكتيك ميداني

الحق يسترد بالسيف والمطاولة ومجاهدينا أهل لذلك

كشف القائد العسكري في الجيش الاسلامي ابو العباس احمد البغدادي عن نجاح مجاهدي الجيش في تصنيع صاروخ جديد بمواصفات متطورة وانه حاليا في طور تجارب الاطلاق التي من المؤمل ان تنتهي خلال فترة قريبة وسيتم الاعلان عنه حال انتهاء تجارب الاطلاق المتواصلة حاليا موضحا بأنه بأذن الله سيكون مفاجأة للاحتلال ومن والاه.
واكد الاخ المجاهد البغدادي في حوار موسع مع (الفرسان) ان انحسار العمليات المسلحة التي ينفذها المجاهدون ضد قوات الاحتلال انما هو تكتيك ميداني كانت وراءه اسباب عديدة منها حالة التوتر بين المجاهدين وتنظيم القاعدة نتيجة السياسة الخاطئة التي انتهجها والتي وصلت حد الاستهداف المباشر للمجاهدين الذين مازالوا حتى الان يلزمون انفسهم بسياسة رد الصائل في التعامل مع التنظيم مع الحرص على اغتنام أي فرصة للهدنة او الصلح . وقال ان الجيش الاسلامي يضم كوكبة من خيرة ضباط الجيش العراقي السابق الذين خبرتهم المساجد قبل ساحات المعارك وبابه مشرع امام كل الضباط المجاهدين وان الحق يسترد بالسيف والمطاولة ومجاهدينا أهل لذلك نحن مستبشرون بنصر الله تعالى ونسأله سبحانه أن يكون قريبا وفيما ياتي نص الحوار:


من يتابع المواقف العسكرية للجماعات الجهادية يلاحظ انحسارا في عدد العمليات العسكرية كيف تقيمون ذلك ؟

انه تكتيك ميداني كانت وراءه اسباب عدة من اهمها تحول طبيعة العلاقة مع تنظيم القاعدة من القتال المشترك للعدو بجميع اشكاله وصوره الى توتر بسبب استهداف التنظيم للجيش الاسلامي وقتل 40 من افراده كما بين امير الجيش حفظه الله ، وكنا نحرص انذاك على حل الاشكالات بصورة سلمية الا ان الامر استفحل بعد اعلان دولتهم اذ جعلوا المجاهدين هدفا لهم . ثم تطور الامر الى قتال بيننا على اننا الزمنا انفسنا ميدانيا بسياسة رد الصائل مع حرصنا على اغتنام اية فرصة للهدنة او الصلح ، ونحن نعد قتال القاعدة من اخطر انواع القتال .


وكيف ذلك ؟

لاننا مع العدو المحتل واذنابه والميلشيات نقاتلهم من حيث نراهم ولا يروننا وهذه في صالح الجماعات الجهادية ، اما استهداف القاعدة لنا فقد سبب حرجا لنا اذ اننا واياهم نعتمد نفس التكتيك القتالي فنحن واياهم يعرف احدنا الاخر اي كلانا مكشوف امام الاخر فكانت القاعدة الاخطر علينا من هذا الجانب وكلفنا ردهم استنزافا في الجهد والعتاد والمال والرجال ، كما املى علينا جميعا سياسة تحييد الاعداء وفق درجة الخطر .
كما ان استهداف القاعدة للجماعات الجهادية ادى في اكثر الاماكن الى انتقال عملنا من الطور السري الى العلني مما ادى الى كشف الجميع امام الاعداء وخاصة عيونهم مما دفعنا الى تحييد الاعداء في الاماكن التي ظهرنا فيها مما سبب انحدارا في العمليات وليس انخفاضا.مع اننا قمنا بسياسة قتالية تعتمد على استهداف الجندي الامريكي بالدرجة الاولى ضمن عمليات نوعية ومخابراتية.


هل الانحسار شمل جميع المدن ؟

هنالك نسبة متفاوتة من مدينة الى اخرى فعلى سبيل المثال ان مدينة الرمادي شهدت انخفاضا حتى قبل نشوء الصحوات فيها حينما بدأ الخلاف مع القاعدة وحرصنا انذاك على سياسة التهدئة والاحتواء.


كيف تعمل الجماعة على رفع المستوى النوعي للعمليات على حساب الكم وتعويض التراجع القسري في اعداد العمليات المسلحة التي تستهدف المحتل ومن والاه ؟

من خلال استهداف الأهداف المهمة التي ترصدها استخباراتنا واعتماد تكتيكات قتالية خاصة لا مجال للكشف عنها حفاظا على سريتها ولدينا بفضل الله تعالى الامكانيات العلمية والعسكرية للمناورة بما يلائم الظروف زمانا ومكانا.


عرف عن الجماعة اهتمامها الكبير بتطوير الاسلحة فالكل يتذكر الحديث عن صاروخ عبير وعن العبوة الهوائية والرمانة الحرارية فالى اين وصلتم في هذا الامر ؟

أولى أمير الجيش حفظه الله موضوع تطوير الأسلحة اهتماما استثنائيا عملا بقوله تعالى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل » فقد تم اجراء تجربة اطلاق على صاروخ جديد تم تصنيعه من قبل مجاهدينا وسوف نعلن عنه عند استكمال تجارب الاطلاق ان شاء الله تعالى وكذلك هناك مشاريع تصنيعية لمعدات عسكرية يحتاجها الأخوة في الميدان ولكن كما تعلمون هذا الأمر يحتاج الى أموال طائلة وليس فقط الامكانات العلمية التي هي بفضل الله تعالى تسر المسلمين وبهذه المناسبة نهيب بأمة الاسلام أن تدعم مشروعنا ماديا ومعنويا بالدعاء والله تعالى غالب على أمره.


المعروف عن الجماعة انها تولي اهتماما كبيرا للتنظيم العسكري والاداري لمقاتليها وهو مادفع الكثير من المتابعين لها الى القول انها تعتمد على عناصر الجيش العراقي السابق في كل ذلك فماذا تعلقون على ذلك؟.

ان الجيش الاسلامي هو جيش مؤسسات وتنظيم عالي بفضل الله تعالى وفيه من خيرة ضباط الجيش العراقي السابق وبمختلف الصنوف المبايعين لمنهج وعقيدة الجماعة وهذا لا يعيبنا بل نتشرف بهم وهم الذين خبرتهم المساجد قبل ساحات الوغى وبابنا مشرع لكل ضابط مجاهد ان ينضم لجماعتنا دفاعا عن الدين والعرض.


المتتبع لمسيرة الجماعة منذ ظهورها على الساحة الجهادية وحتى يومنا الحاضر يسجل لها براعة واضحة في عمليات القنص وقد اخذ قناص بغداد شهرة واسعة فكيف تم ذلك حتى وصل الامر الى ما وصل اليه من اثخان في العدو ؟.

سلاح القنص سلاح فعال جدا ويلحق باستخبارات الجيوش النظامية في أغلب الدول وبما ان اسلوبنا في قتال العدو الأمريكي والمتحالفين معه هو أعتماد حرب العصابات فقد اولي تكتيك القنص اهتماما كبير من القيادة العسكرية لما له من ردود فعل نفسية على العدو ومن هنا كان قناص بغداد وقناص الفلوجة وفي الحقيقة هي كتائب قنص وليس فرد ويخضع افرادها لتدريب شاق عسكري واستخباري لتنفيذ الأعمال في أشد الأماكن صعوبة وخطورة نسأل الله تعالى أن يحفظهم ويسدد رميهم.

من اهم عناصر ثبات المقاتل في ساحة المعركة الى جانب العقيدة الصحيحة هو حسن التدريب العسكري والبدني والنفسي فكيف توفرون هذا الامر في ظل ظروف صعبة وقاسية تقاتلون فيها عدوا هو القوة الاعتى في عالم اليوم ؟

يتم اعداد منهاج التدريب البدني والعسكري من قبل هيئة الركن العسكرية التابعة للمكتب العسكري ويتضمن التدريب العسكري رفع كفاءة المجاهدين فيما يخص استخدام الأسلحة ومعالجة توقفاتها وادامتها ويشرف على تنفيذ هذا المنهاج ضباط ركن القواطع وهم ضباط أكفاء في مجال اختصاصهم اما كيف نتمكن من ذلك في ظل الظروف الصعبة فهذا جهاد آخر نسأل الله تعالى أن يعيننا عليه.


انتم بوصفكم القائد العسكري للجماعة كيف تقيمون وضع الاحتلال وقد دخل عامه السادس وهل ان احاديثه المتناقضة عن الانسحاب او البقاء دليل على قرب نهايته ام انها مناورات سياسية ونفسية وعسكرية ؟

معلوم لديكم تعدد الادارات و ا لمر جعيات السياسية الأمريكية وتعدد مراكز الدراسات الأستراتيجية التي تبلغ 83 مركزا وهي مصدر القرار السياسي الحقيقي وتختلف تحليلات هذه المراكز حسب درجة الاختراق الصهيوني لها ولكن الثابت لدينا ان الحق يسترد بالسيف والمطاولة ومجاهدينا أهل لذلك نحن مستبشرون بنصر الله تعالى ونسأله سبحانه أن يكون قريبا.


هل هناك تنسيق عسكري بينكم وبين باقي الفصائل والجماعات الاخرى خلال تنفيذ العمليات التي تتطلب هكذا امر وهل تتصورون انه بالامكان وضع جميع الفصائل تحت قيادة عسكرية موحدة وهو امر ينتظره المسلمون في مشارق الارض ومغاربها نكاية بالمحتل الصليبي ومن والاه ؟

كما أسلفت فأن حرب العصابات هي اسلوبنا في قتال العدو وهذا يعني ان القتال يجري بمجاميع اختصاصية صغيرة لذلك مجمل العمليات العسكرية للجماعة يقوم بها مجاهدونا ولكن هذا لا يعني عدم وجود عمليات مشتركة مع اخواننا في الفصائل الأخرى خاصة المشتركة معنا في جبهة الجهاد والأصلاح اما فيما يخص القيادة العسكرية الموحدة لجميع الفصائل فهي تبع لتوحيد هذه الفصائل في الرؤية والجماعة منذ تأسسها سعت الى ذلك وقد اثمرت تشكيل جبهة الجهاد والاصلاح ومن ثم المجلس السياسي ونسأل الله تعالى أن يجمعنا على كلمة سواء لنصرة دينه.


ينظر الكثيرون الى قضية توفير السلاح والعتاد للمجاهدين با هتمام بالغ ويرون فيها امرا في غاية الخطورة فالمعركة مع الاحتلال هي حرب استنزاف والغلبة فيها لمن يتقن توزيع امكاناته المختلفة بنحو صحيح في ساحة المعركة فكيف تتعامل الجماعة مع هذا الامر المهم والحيوي ؟

هذا الأمر غير غائب عن القيادة العسكرية للجماعة ونعمل به على محورين الأول الخزن الأستراتيجي المبرمج والثاني ايجاد البدائل وهنا نجدد مناشدتنا لأمتنا الأسلامية المباركة بدعم المجاهدين ماديا ونحن متأكدون من ان الله تعالى الذي نجاهد في سبيله سوف لن يخذلنا وان خزائن ربك هي خير مما يصفون السياق المتعارف عليه في حرب العصابات هو الاعتماد على مصادر معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات العدو فكيف تعاملت الجماعة مع هذا الامر حتى عرف عنها عمليات استخباراتية نوعية .

هيئة الاستخبارات العسكرية للجماعة لها بفضل الله تعالى شبكة عناصر ومصادر في كل مكان في العراق وهي عيننا التي نرصد بها تحركات العدو يقودها نخبة من الأخوة ذوي الاختصاص ونسعى بجد لتجهيزهم بأحدث المعدات التي يتطلبها العمل الاستخباري.





مجلة الفرسان الجهادية / العدد 16
تصدر عن الجيش الاسلامي في العراق


::مؤسسة البراق الإعلامية::
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/3208.imgcache
www. (http://www.alboraqmedia.org/)