خطاب
30-06-2009, 10:17 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكيال الخبث البريطاني مائلا حتى في قتلاه
شبكة البصرة
شاهين محمد
أن تاريخ بريطانيا الاستعماري الخبيث في العالم عموما والوطن العربي بالذات، مملوء بالمؤامرات والدسائس ونشر الفتن وشق الصفوف وترسيخ الضغائن بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة، وتكريس الشرذمة وإضعاف الشعوب وسلب إرادتها وخيراتها. وعُرف الاستعمار البريطاني بسعيه لتغيير الهوية الوطنية والقومية للأمم والأوطان التي احتلها وصناعة ثقافة تغاير الإرث الاجتماعي. وهذا الاستعمار يمارس كل رذائله الصهيوماسونية مبتدءا بتوظيف الإعلام لتهيئة الأرضية التي يراها مناسبة وفق معطيات كل حالة. أن إبادة الشعوب كان ولازال هدف للتاج البريطاني. ويستخدم الاستعمار البريطاني أشلاء قتـلاه ذريعة للعـدوان على شعوب الأرض. ويوظف هذه الأشلاء كيفمـا تشــاء نواياه الخبيثــة ويكيـل بقيمـة قتـلاه إلى ما تكون عليه أذى شعوب الأرض أكثر إيلاما. وما نسب إلى غاندي من قول بحق بريطانيا (إذا تشاجرت سمكتين في قاع بحر فاعلم إن بريطانيا تقف وراء ذلك)،هذا يـدعم ما ذهـب إليه أهلنا في الوطن العربي، بأن بريطانيا ضليعة في تطبيق مبدأ (فرق تســد) الخبيث.
في بداية حزيران/يونيو 2007 اخـُتطف خمسة بريطانيين يعملون في وزارة المالية لحكومة الاحتلال، وأجمعت مصادر المعلومات إن ما جرى هو في سياق شـد الحبل على المصالح والنفوذ بين بريطانيا وإيـران خصوصا وضع الطرفين في مدينـة البصرة الغراء. وتيـقن البريطانيين من خلال الأسلوب ومكان الاختطاف إن الفعل إيراني لغايات سياسية واعتبروهم في الحفظ والصون ضيوفا عند شركائهم و يكونوا طلقاء متى تتحقق مصالح الطرف الإيراني. لكن الاهتزازات الأخيرة التي تعرض لها كيان الدولة الصفوية أنسـت قادتها بعض مناطق الحس السياسي، لشعورهم بالخطر الأكبر الذي سيؤدي إلى الضياع التام والعودة بهـم للموقع الذي كانوا عليه، على أبواب المساجد والحسينيات يحملون البخور وقطع القماش الخضراء وحراسة أحذية المصلين والزائرين. هذا الإحساس دمر عندهم التفكير الثعلبي حتى مع شركائهم على قاعدة،، أنا ومن بعدي الطوفان،،. فقتلوا أثنين من الرهائن البريطانيين غضبا وردا على طعن الشركاء بالحليف عند الضيق. وتسلم البريطانيين جثث قتلاهم دون ضجـة إعلامية، متفهمين دواعي غضب الحليف. وتبادل الطرفين إبعاد الدبلوماسيين لم يكن انعكاس لتسلم أشلاء الرهائن لكن للتذكير بان الشراكة والمصالح للطرفين مهددة إذا ما رحلنا، ولان القادم مجهول المشارب.
قبل عشرين عام في 15 آذار/مارس 1990 أقدم العراق على إعدام الجاسوس البريطاني فارزاد رباطي بازوفت وهو من أصل إيراني، لثبوت أدلة قانونية قاطعـة لا تقبل الشك أو الاحتمـال معززة بالوثائق التي كانت بحوزته وهي تصوير لموقع عسكري دخله بصفة طبيب هندي وجمع معلومات تمس الأمن السيادي الوطني للعراق، والاعترافات التي أدلى بها بازوفت،كونه جاسوسا مركبا للكيان الصهيونية والمخابرات البريطانية، وقال إن مهمتـه كانت متابعة التطورات العلمية والنووية للعراق. وحضر مختلف مراحل التحقيق القنصل البريطاني في بغداد آنذاك.
لقد كان رد الفعل البريطاني على إعدام الجاسوس بازوفت كالثور الهائج مستخدمة كل وسائل الإعلام والادعاء انه بريء وان التهمة ملفقــة، وتحرك رؤساء دول عالمية، أوربية وعربية لمحاولة ثني العراق عن تنفيذ حكم الإعدام بحقــه بحجـة حـقوق الإنسان. واستدعت سفيرها من بغداد وطردت عسكريين عراقيين كانوا يدرسون في بريطانيا وجمدت العلاقات الرسمية. ونفذت بريطانيا عقوبات اقتصادية على العراق وحثت دول أوربا لمعاقبة العراق اقتصاديا. ولفقت بريطانيا اكبر كذبـة سميت كذبة مطار هيثروا، حيث ادعت سلطات الكمارك في المطار إنها ألقت القبض على أجهزة مصدرة للعراق تدخل في صناعة الصاعق للقنبلة الذرية!!. وعمقت رد الفعل بشن حملة غير مسبوقة ضد العراق باعتباره مصدر الخطر الأول على الكيان الصهيوني، لذا يجب كبح جماحه ومعاقبته ورصد مواطن التطور العلمي فيه.
كان ذلك حجم التحرك البريطاني ضد العراق كونه اعدم جاسوسا يحمل الجنسية البريطانية ومن أصل إيراني وحصل على الجنسية البريطانية خلال سنة مخالفة لقانون التجنس البريطاني!!، علما بان الإعلام البريطاني اثأر حملة موجهة ضد الحكومة البريطانية على خليفة سلوك بازوفت المثير للجدل كونه احد المحكومين ومدانا بالسرقة.
أما عن الرهائن اللذين قتلتهم إيران واللذين هم بريطانيين الأصل وخبراء ماليين مشرفين على وزارة المالية بأمر من قوات الاحتلال. لم تتحرك بريطانية ولم تقـود حمـلة عالمية ولم تطالب لأسباب إنسانية عدم قتلهم ولم تطلب من احد التدخل لدى طهران لإطلاق سراح باقي الرهائن أو حتى وقف قتـلهم. إن هذا الكيل بمكيالين هو السلوك الطبيعي للسياسة البريطانية الخبيثـة التي تميل بكيلها على جثث قتلاها وفق الأهداف التي تخطط لتنفيذها بخبث. فان الموقف ضد العراق كان ولا يزال وسيبقى نابع من عداء بريطانيا لكل عمل نهضوي عروبي وحدوي على صعيد الدولة أو الأحزاب أو المؤسسات أو الأفراد في الوطن العربي. وهي تعتبر إن النظام الإيراني الأداة الفاعلة المؤثرة ضد الأمة العربية لما يملكه هذا النظام من أدوات عديدة تساهم في إضعاف الأمة من خلال زرع الفتن والتهديد الجغرافي، ليساهم ذلك في دعـم وجود الكيان الصهيوني مستمرا في قلب الوطن العربي. إن بريطانيـا حريصـة على رعاية تلاميذها وأحزابها التي شكلها جهاز المخابرات البريطاني الخاص بالتنظيمات الدينية (mi6)وألبسها لباس الدين في العراق وإيران. أنشأها بشكل يناسب طبيعة مجتمعاتها لتكون قادرة على الاضطلاع بمهمتها بشكل دقيق ووفق المنهج العقدي للمخابرات البريطانية. وعمائم قــم هي الأولى في الرعاية من وجهة نظر المستعمر الخبيث البريطانـي حتى على أشلاء أبناء جلدتهم.
شبكة البصرة
الاحد 5 رجب 1430 / 28 حزيران 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
مكيال الخبث البريطاني مائلا حتى في قتلاه
شبكة البصرة
شاهين محمد
أن تاريخ بريطانيا الاستعماري الخبيث في العالم عموما والوطن العربي بالذات، مملوء بالمؤامرات والدسائس ونشر الفتن وشق الصفوف وترسيخ الضغائن بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة، وتكريس الشرذمة وإضعاف الشعوب وسلب إرادتها وخيراتها. وعُرف الاستعمار البريطاني بسعيه لتغيير الهوية الوطنية والقومية للأمم والأوطان التي احتلها وصناعة ثقافة تغاير الإرث الاجتماعي. وهذا الاستعمار يمارس كل رذائله الصهيوماسونية مبتدءا بتوظيف الإعلام لتهيئة الأرضية التي يراها مناسبة وفق معطيات كل حالة. أن إبادة الشعوب كان ولازال هدف للتاج البريطاني. ويستخدم الاستعمار البريطاني أشلاء قتـلاه ذريعة للعـدوان على شعوب الأرض. ويوظف هذه الأشلاء كيفمـا تشــاء نواياه الخبيثــة ويكيـل بقيمـة قتـلاه إلى ما تكون عليه أذى شعوب الأرض أكثر إيلاما. وما نسب إلى غاندي من قول بحق بريطانيا (إذا تشاجرت سمكتين في قاع بحر فاعلم إن بريطانيا تقف وراء ذلك)،هذا يـدعم ما ذهـب إليه أهلنا في الوطن العربي، بأن بريطانيا ضليعة في تطبيق مبدأ (فرق تســد) الخبيث.
في بداية حزيران/يونيو 2007 اخـُتطف خمسة بريطانيين يعملون في وزارة المالية لحكومة الاحتلال، وأجمعت مصادر المعلومات إن ما جرى هو في سياق شـد الحبل على المصالح والنفوذ بين بريطانيا وإيـران خصوصا وضع الطرفين في مدينـة البصرة الغراء. وتيـقن البريطانيين من خلال الأسلوب ومكان الاختطاف إن الفعل إيراني لغايات سياسية واعتبروهم في الحفظ والصون ضيوفا عند شركائهم و يكونوا طلقاء متى تتحقق مصالح الطرف الإيراني. لكن الاهتزازات الأخيرة التي تعرض لها كيان الدولة الصفوية أنسـت قادتها بعض مناطق الحس السياسي، لشعورهم بالخطر الأكبر الذي سيؤدي إلى الضياع التام والعودة بهـم للموقع الذي كانوا عليه، على أبواب المساجد والحسينيات يحملون البخور وقطع القماش الخضراء وحراسة أحذية المصلين والزائرين. هذا الإحساس دمر عندهم التفكير الثعلبي حتى مع شركائهم على قاعدة،، أنا ومن بعدي الطوفان،،. فقتلوا أثنين من الرهائن البريطانيين غضبا وردا على طعن الشركاء بالحليف عند الضيق. وتسلم البريطانيين جثث قتلاهم دون ضجـة إعلامية، متفهمين دواعي غضب الحليف. وتبادل الطرفين إبعاد الدبلوماسيين لم يكن انعكاس لتسلم أشلاء الرهائن لكن للتذكير بان الشراكة والمصالح للطرفين مهددة إذا ما رحلنا، ولان القادم مجهول المشارب.
قبل عشرين عام في 15 آذار/مارس 1990 أقدم العراق على إعدام الجاسوس البريطاني فارزاد رباطي بازوفت وهو من أصل إيراني، لثبوت أدلة قانونية قاطعـة لا تقبل الشك أو الاحتمـال معززة بالوثائق التي كانت بحوزته وهي تصوير لموقع عسكري دخله بصفة طبيب هندي وجمع معلومات تمس الأمن السيادي الوطني للعراق، والاعترافات التي أدلى بها بازوفت،كونه جاسوسا مركبا للكيان الصهيونية والمخابرات البريطانية، وقال إن مهمتـه كانت متابعة التطورات العلمية والنووية للعراق. وحضر مختلف مراحل التحقيق القنصل البريطاني في بغداد آنذاك.
لقد كان رد الفعل البريطاني على إعدام الجاسوس بازوفت كالثور الهائج مستخدمة كل وسائل الإعلام والادعاء انه بريء وان التهمة ملفقــة، وتحرك رؤساء دول عالمية، أوربية وعربية لمحاولة ثني العراق عن تنفيذ حكم الإعدام بحقــه بحجـة حـقوق الإنسان. واستدعت سفيرها من بغداد وطردت عسكريين عراقيين كانوا يدرسون في بريطانيا وجمدت العلاقات الرسمية. ونفذت بريطانيا عقوبات اقتصادية على العراق وحثت دول أوربا لمعاقبة العراق اقتصاديا. ولفقت بريطانيا اكبر كذبـة سميت كذبة مطار هيثروا، حيث ادعت سلطات الكمارك في المطار إنها ألقت القبض على أجهزة مصدرة للعراق تدخل في صناعة الصاعق للقنبلة الذرية!!. وعمقت رد الفعل بشن حملة غير مسبوقة ضد العراق باعتباره مصدر الخطر الأول على الكيان الصهيوني، لذا يجب كبح جماحه ومعاقبته ورصد مواطن التطور العلمي فيه.
كان ذلك حجم التحرك البريطاني ضد العراق كونه اعدم جاسوسا يحمل الجنسية البريطانية ومن أصل إيراني وحصل على الجنسية البريطانية خلال سنة مخالفة لقانون التجنس البريطاني!!، علما بان الإعلام البريطاني اثأر حملة موجهة ضد الحكومة البريطانية على خليفة سلوك بازوفت المثير للجدل كونه احد المحكومين ومدانا بالسرقة.
أما عن الرهائن اللذين قتلتهم إيران واللذين هم بريطانيين الأصل وخبراء ماليين مشرفين على وزارة المالية بأمر من قوات الاحتلال. لم تتحرك بريطانية ولم تقـود حمـلة عالمية ولم تطالب لأسباب إنسانية عدم قتلهم ولم تطلب من احد التدخل لدى طهران لإطلاق سراح باقي الرهائن أو حتى وقف قتـلهم. إن هذا الكيل بمكيالين هو السلوك الطبيعي للسياسة البريطانية الخبيثـة التي تميل بكيلها على جثث قتلاها وفق الأهداف التي تخطط لتنفيذها بخبث. فان الموقف ضد العراق كان ولا يزال وسيبقى نابع من عداء بريطانيا لكل عمل نهضوي عروبي وحدوي على صعيد الدولة أو الأحزاب أو المؤسسات أو الأفراد في الوطن العربي. وهي تعتبر إن النظام الإيراني الأداة الفاعلة المؤثرة ضد الأمة العربية لما يملكه هذا النظام من أدوات عديدة تساهم في إضعاف الأمة من خلال زرع الفتن والتهديد الجغرافي، ليساهم ذلك في دعـم وجود الكيان الصهيوني مستمرا في قلب الوطن العربي. إن بريطانيـا حريصـة على رعاية تلاميذها وأحزابها التي شكلها جهاز المخابرات البريطاني الخاص بالتنظيمات الدينية (mi6)وألبسها لباس الدين في العراق وإيران. أنشأها بشكل يناسب طبيعة مجتمعاتها لتكون قادرة على الاضطلاع بمهمتها بشكل دقيق ووفق المنهج العقدي للمخابرات البريطانية. وعمائم قــم هي الأولى في الرعاية من وجهة نظر المستعمر الخبيث البريطانـي حتى على أشلاء أبناء جلدتهم.
شبكة البصرة
الاحد 5 رجب 1430 / 28 حزيران 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس