خطاب
22-03-2009, 09:23 AM
أصدرت هيئة علماء السودان فتوى تقضي بعدم جواز سفر الرئيس السوداني عمر البشير إلى خارج البلاد, لا سيما لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الدوحة, وذلك خوفًا من الإقدام على اعتقاله بناءً على صدور مذكرة اعتقال له من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ممارسة جرائم حرب في إقليم دارفور.
وقالت الهيئة في بيان صدر بشأن الفتوى: "هذه مناشدة وفتوى من هيئة علماء السودان برئاسة مجلسها وأمانتها العامة حول عدم جواز سفر السيد رئيس الجمهورية لحضور مؤتمر القمة العربية في قطر في ظل الظروف الحالية التي يتربص بها أعداء الله والوطن بسيادته".
وأضاف البيان الذي نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية مخاطبًا الرئيس السوداني: "إنه مما لا يخفى عليكم أن الأعداء تتربص بكم وببلادكم ودينكم, وقد أعلنوها صريحة بلغت كل الأسماع، إنه مكر الليل والنهار الذي أشار إليه محكم التنزيل, وهؤلاء القوم الكافرون لا يراعون فيكم إلاً ولا ذمة, وهم لا عهد لهم ولا ميثاق، ولا قيم ولا أخلاق, يكيلون بمكيالين, ويطففون في العدالة بميزانين، تدفعهم كراهتهم للإسلام ولأهله, ساعين إلى وأد كل جهد, وإسكات كل صوت يدعو لإعلاء كلمته وتحقيق وحدته: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}".
وأردف البيان: "لذا نرى أن الدواعي قد تضافرت على عدم جواز سفركم لهذه المهمة التي يمكن أن يقوم بها غيركم, وهي ليست من الواجبات العينية التي يأثم من تركها".
واستدل العلماء في بيانهم بأدلة من السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء على تواتر أخذ الحيطة والحذر من الأعداء, وأنه ليس مخالفًا للشجاعة والإقدام, مذكّرين بنصح سعد بن معاذ للنبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ببناء العريش, وكذلك نصح الحباب بن المنذر بتغيير مكان المعسكر في بدر ونزوله صلى الله عليه وسلم على رأيهما.
وقال البيان: "وفي سيرة الخلفاء مثل ذلك؛ فقد قبل أبو بكر نصح الصحابة له أن يبقى في المدينة في حروب الردة, كما انتصح الخليفة عمر بنصح أبي أيوب الأنصاري حين أقسم عليه بعدم الخروج في بعض الغزوات, ولا خرج أحد من الخلفاء لقيادة جيش أو اقتحام خطر مع أنهم كانوا احرص الناس على الجهاد. هذا وليس الأمر فيما نحن فيه أمر جهاد لازم". وفق البيان.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن "الله تعالى قد شدد على المؤمنين بأخذ الحيطة والحذر من كيد الكفار, وإعمال التبصر لرد كيد الأعداء من الضرورات, مناشدين البشير بأن "تفويت الفرصة على أعداء الله تعالى ببقائك داخل السودان ومع شعبك غيظ للكافرين؛ لذا تقتضي الضرورة الشرعية عدم سفرك.. وفقك الله تعالى وأغاظ أعداءك ورعاك في كل خطوة تخطوها".
السودان لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشان السفر للدوحة:
وكان محجوب فضل بدري، السكرتير الصحافي للرئيس السوداني عمر حسن البشير، قد صرح بأن مشاركة الرئيس في قمة الدوحة لم يصدر بشأنها قرار نهائي بعد.
وأوضح بدري أن الوقت لا يزال مبكراً لتحديد ما إذا كان الرئيس سيشارك في القمة العربية بالدوحة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري أم لا .
لكنه أكد أنه "إذا ما قرر الرئيس المشاركة في قمة الدوحة فإن هنالك ضمانات وإجراءات تأمينية لطائرة الرئيس"، دون أن يكشف عن طبيعة تلك الإجراءات.
وأشار السكرتير الصحافي للبشير إلى الأصوات العديدة المنادية بعدم سفر الرئيس إلى الدوحة "لما يمكن أن يترتب على هذه المشاركة من تأثيرات تتجاوز شخص رئيس الجمهورية، إلى البلاد كافة التي يمثل رمز عزتها وسيادتها" على حد قوله مفكرة الاسلام.
وقالت الهيئة في بيان صدر بشأن الفتوى: "هذه مناشدة وفتوى من هيئة علماء السودان برئاسة مجلسها وأمانتها العامة حول عدم جواز سفر السيد رئيس الجمهورية لحضور مؤتمر القمة العربية في قطر في ظل الظروف الحالية التي يتربص بها أعداء الله والوطن بسيادته".
وأضاف البيان الذي نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية مخاطبًا الرئيس السوداني: "إنه مما لا يخفى عليكم أن الأعداء تتربص بكم وببلادكم ودينكم, وقد أعلنوها صريحة بلغت كل الأسماع، إنه مكر الليل والنهار الذي أشار إليه محكم التنزيل, وهؤلاء القوم الكافرون لا يراعون فيكم إلاً ولا ذمة, وهم لا عهد لهم ولا ميثاق، ولا قيم ولا أخلاق, يكيلون بمكيالين, ويطففون في العدالة بميزانين، تدفعهم كراهتهم للإسلام ولأهله, ساعين إلى وأد كل جهد, وإسكات كل صوت يدعو لإعلاء كلمته وتحقيق وحدته: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}".
وأردف البيان: "لذا نرى أن الدواعي قد تضافرت على عدم جواز سفركم لهذه المهمة التي يمكن أن يقوم بها غيركم, وهي ليست من الواجبات العينية التي يأثم من تركها".
واستدل العلماء في بيانهم بأدلة من السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء على تواتر أخذ الحيطة والحذر من الأعداء, وأنه ليس مخالفًا للشجاعة والإقدام, مذكّرين بنصح سعد بن معاذ للنبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ببناء العريش, وكذلك نصح الحباب بن المنذر بتغيير مكان المعسكر في بدر ونزوله صلى الله عليه وسلم على رأيهما.
وقال البيان: "وفي سيرة الخلفاء مثل ذلك؛ فقد قبل أبو بكر نصح الصحابة له أن يبقى في المدينة في حروب الردة, كما انتصح الخليفة عمر بنصح أبي أيوب الأنصاري حين أقسم عليه بعدم الخروج في بعض الغزوات, ولا خرج أحد من الخلفاء لقيادة جيش أو اقتحام خطر مع أنهم كانوا احرص الناس على الجهاد. هذا وليس الأمر فيما نحن فيه أمر جهاد لازم". وفق البيان.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن "الله تعالى قد شدد على المؤمنين بأخذ الحيطة والحذر من كيد الكفار, وإعمال التبصر لرد كيد الأعداء من الضرورات, مناشدين البشير بأن "تفويت الفرصة على أعداء الله تعالى ببقائك داخل السودان ومع شعبك غيظ للكافرين؛ لذا تقتضي الضرورة الشرعية عدم سفرك.. وفقك الله تعالى وأغاظ أعداءك ورعاك في كل خطوة تخطوها".
السودان لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشان السفر للدوحة:
وكان محجوب فضل بدري، السكرتير الصحافي للرئيس السوداني عمر حسن البشير، قد صرح بأن مشاركة الرئيس في قمة الدوحة لم يصدر بشأنها قرار نهائي بعد.
وأوضح بدري أن الوقت لا يزال مبكراً لتحديد ما إذا كان الرئيس سيشارك في القمة العربية بالدوحة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري أم لا .
لكنه أكد أنه "إذا ما قرر الرئيس المشاركة في قمة الدوحة فإن هنالك ضمانات وإجراءات تأمينية لطائرة الرئيس"، دون أن يكشف عن طبيعة تلك الإجراءات.
وأشار السكرتير الصحافي للبشير إلى الأصوات العديدة المنادية بعدم سفر الرئيس إلى الدوحة "لما يمكن أن يترتب على هذه المشاركة من تأثيرات تتجاوز شخص رئيس الجمهورية، إلى البلاد كافة التي يمثل رمز عزتها وسيادتها" على حد قوله مفكرة الاسلام.