خطاب
20-12-2008, 06:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الذكر المبارك
الحمد لله.. والحمد لله.. ثم الحمد لله.. الحمد لله الذي أكمل الدين وأتم النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً، الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس، الحمد لله الذي أرسل لنا خيرتَه من خلقه وصفوتَه من عباده، النبيَّ المختار المصطفى سيدَ الأخيار، خاتمَ الأنبياءِ الأطهارِ، قائدَ الغرِ الأبرار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أما بعد:-
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ. قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ؟ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّى وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: [مَا أَجْلَسَكُمْ؟]. قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ: [آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ؟]. قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ: [أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِى جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِى بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ]. ومعنى يباهي بكم الملائكة: يعني: يقول: انظروا إلى عبادي يذكروني ويحمدوني ويثني عليهم ويذكرهم بالخير والذكر الحسن في الملأ الأعلى.
الله اكبر الله اكبر الله اكبر،
الله أكبر ،عدد ما عند الله من العدد، الله أكبر فهو الأحد الصمد.
الله أكبر كلما لمع نجم ولاح، الله أكبر كلما تضوع مسك وفاح، الله أكبر كلما غرد حمام وناح
الله أكبر كلما تاب مذنب واستغفر ورجع . الله أكبر كلما أناب عبد وسجد وركع،
الله أكبر ما وقف الحجيج بصعيد عرفات وباتوا بمزدلفه احسن مبات ورموا بمنى تلك الجمرات ،
الله أكبر عدد ما يحب الله أكبر عدد ما يليق بجلال وجه الله.
الله أكبر على الظالمين الله أكبر على الكافرين، الله اكبر على اليهود المعتدين، الله أكبر على النصارى الضالين، الله أكبر على كل المفسدين، الله أكبر على الأمريكيين، الله أكبر على الصفويين،
الله اكبر الله أكبر حتى ترتفع راية الإسلام ، الله أكبر حتى يقام العدل ويأمن الأنام .
كثيرة هي العبادات والخيرات والمسرات في أيام الإسلام وأعياده ومن أعظم ما خص الله به الأعياد هو التكبير والتهليل والتحميد فالحمد لله على مننه وفضله وواسع رحمته وعطائه .
ومن أخص هذه الأذكار العظيمة التكبير
التكبير لأن الله هو (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)، فيستحق التكبير والتعظيم والتبجيل،
الله أكبر لأن الله هو المعبود بحق ولذلك قرن سبحانه بين التكبير والتوحيد ونفي الآلهة سواه والكفر بالمعبودات غيره قال تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً)
الله أكبر في البدء والختام؛
الله أكبر أول النداء للصلاة؛ أعظم أركان الدين بعد الشهادة، الله أكبر أواخر النداء للصلاة ،
الله أكبر إذا أقمت الصلاة، الله أكبر إذا قمت للصلاة،
الله أكبر في الركوع والسجود، الله أكبر في القيام والقعود،
الله أكبر إذا انقضت الصلاة، الله أكبر اذا ذكرت الله بعد الصلاة،
الله أكبر إذا رميت الجمرات، الله أكبر إذا ذبحت ونحرت القربات،
الله أكبر إذا ركبت دابتك .
الله أكبر إذا أويت الى فراشك . [تسبح ثلاثاً وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعاً وثلاثين]
الله أكبر حين التوجه للجهاد، الله أكبر إذا تلاقت السيوف والسنان،
الله أكبر تهد الظالمين هداً وتنكس راياتهم وتقدها قداً، الله أكبر تحصد رؤوس المستكبرين حصداً .
الله أكبر إذا أشرك المشركون وكفر الكافرون،
الله أكبر لبيان فضاعة الأمر المنكر، عَنْ أَبِى وَاقِدٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [اللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى (اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) إِنَّكُمْ تَرْكَبُونَ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ] هذا لفظ أحمد وأصل الحديث في الصحيحين.
لا إله إلا الله،
لا إله إلا إلله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
لا إله إلا إلله هي الغاية العظمى، والطريق الاسنى،
لا إله إلا إلله من أجلها خلق الإنس والجن والموت والحياة والدنيا والاخرى ،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ الملك الحق المبين، (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)
لا إله إلا إلله من أجلها حقت الحاقة ووقعت الواقعة
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ في كل وقت وحين، هي الكلمة الباقية (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ الكلمة الحق الكلمة الطيبة (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ، من أجلها في الدنيا والآخرة يجري الخصام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ حين دخول الإسلام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ بعد الوضوء تفتح أبواب السماء لمن رام بها التمام والختام
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ في إقامة الصلاة حتى يكون من أجلها القيام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ في التشهد بعد التحيات والصلوات والسلام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ إذا تعار الشخص واستيقظ في المنام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تنفس الكربات وبها يفرج الله عن الأنام، (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تزلزل الشياطين من الجن والأنس وبها الاعتصام (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تدينوا بها العرب وتملكوا بها غير العرب
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تغفر بها الذنوب وتستر بها العيوب (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تُصلح الأعمال، وهي أفضل الاقوال، (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) في الحديث الصحيح قال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:[خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ] رواه الترمذي
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ لا يخلو منها ذكر،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ هي التوحيد فلا توحيد من دونها ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ هي الإسلام والأيمان .
الحمد لله
فالحمد لله مثل ما نقول وفوق ما نقول وخيرا مما نقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ)
الْحَمْدُ لِلَّهِ ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شاء الله من شيء بعد
الْحَمْدُ لِلَّهِ فهي أول كلمة في القرآن، الحمد لله الذي أنزل القرآن، الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطر السماوات والأرض وخالق النيران والجنان
الْحَمْدُ لِلَّهِ من فواتح السور (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا)
الْحَمْدُ لِلَّهِ على نعمة الإسلام والهداية والإيمان .الحمد الله أول ما يفتح عينيه النائم وينتبه النعسان
الْحَمْدُ لِلَّهِ كثيرا في الصلاة بألفاظ ترضي ربنا الرحمن،
الحمد لله بعد الصلاة وبعد أكل الجائع والشبعان،
الحمد لله بعد الخروج من الخلاء وبعد ركوب المراكب وحينما يضع جنبه اليقظان
الحمد لله في كل حال .الحمد الله على كل حال
الحمد لله لان الله تعالى يحب الحمد والمدح وهو أهل الثناء والمجد قال عليه الصلاة والسلام: [ليسَ أحدٌ احبَّ إليه المدحُ من الله عزَّ وجَلَّ] متفق عليه
الحمد لله كلمة أكثر منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) الحمد لله تبنى بها القصور في الجنان (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
الْحَمْدُ لك يا ربنا حتى ترضى والحمد لك إذا رضيت والحمد لك بعد الرضى حمداً موافياً لنعمك مكافئاً لمزيدها كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه. والحمدُ لله إذا استقر أهل النعيم في الفردوس والجنان (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)
والحمد لله تزال بها النقم وتزداد بها النعم ويؤدى بها شكر النعمة والإحسان .
سبحان الله وحده، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم،
سبحان الله تنزيه لله وتعظيم، (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
سبحان الله حين التعجب، سبحان الله عند الآيات العظام (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
سبحان الله وبحمده عند افتتاح الصلاة وبعد السلام والختام
سبحان الله وبحمده في السجود وفي الركوع قبل القيام
سبحان الله حين تصبحون وحين تمسون، آناء الليل وأطراف النهار وعند المنام (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ) (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) سبحان الله وبحمده تغسل العبد من الخطايا وتغفر الذنوب،
سبحان الله حين الهبوط وعند الركوب،
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
(فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ) (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
من أجل كل ذلك وغيره جمع الله تعالى هذه الكلمات العظيمة وشرعها ذكراً لعباده المؤمنين المتقين لتكون هجيراهم وديدنهم يرفعون بها أصواتهم، في مثل أيام العيد وفي كل وقت. فما أحلاه من ذكر يقوله المسلمون في كل بقاع الأرض فلا ينقطع هذا الذكر طيلة أيام العيد ولا لِلَحظة واحدة. فإذا سكت الذاكرون في بلد بدأ الذاكرون في مكان آخر وإذا سكتوا بادر أناس في بلد آخر وإذا قصر أقوام سارع أقوام بالتكبير والتهليل والتمجيد والتسبيح فبالنتيجة لا يخلو منها لحظة في هذه الأيام على اختلاف أشكال الناس ولغاتهم، ومن أجل ذلك شرعها الله تعالى ذكرا بعد الصلوات وحين التوجه للنوم قبل تسليم الروح لرب الأرض والسماوات،
ولما فيها من المعاني العظيمة الجليلة؛ جمع الله تعالى بين هذه الأذكار وكانت أحسن الكلام بعد القرآن وهي من القرآن، في مسلم عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ].
وقد جمع الله تعالى بينها أحسن جمع فانتظمتها آخر آية من الإسراء أحسن انتظام قال تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) فيا عباد الله استمروا بالذكر في كل وقت وعلى كل حال ولا تنسوا إخوانكم من صالح الدعاء في كل وقت وعلى أي حال.
اللهم إنا نسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح، اللهم عاف جرحانا وداو مرضانا وفك قيد أسرانا وتقبل شهداءنا وارفع عن أمتنا عامة وأهلنا وبلادنا خاصة البلاء والوباء والغلاء والأعداء، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الهيئة الشرعية المركزية
الجيش الإسلامي في العراق
17-12-1429
15-12-2008
الذكر المبارك
الحمد لله.. والحمد لله.. ثم الحمد لله.. الحمد لله الذي أكمل الدين وأتم النعمة ورضي لنا الإسلام ديناً، الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس، الحمد لله الذي أرسل لنا خيرتَه من خلقه وصفوتَه من عباده، النبيَّ المختار المصطفى سيدَ الأخيار، خاتمَ الأنبياءِ الأطهارِ، قائدَ الغرِ الأبرار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أما بعد:-
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ. قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ؟ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّى وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: [مَا أَجْلَسَكُمْ؟]. قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإِسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا. قَالَ: [آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ؟]. قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ. قَالَ: [أَمَا إِنِّى لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِى جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِى بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ]. ومعنى يباهي بكم الملائكة: يعني: يقول: انظروا إلى عبادي يذكروني ويحمدوني ويثني عليهم ويذكرهم بالخير والذكر الحسن في الملأ الأعلى.
الله اكبر الله اكبر الله اكبر،
الله أكبر ،عدد ما عند الله من العدد، الله أكبر فهو الأحد الصمد.
الله أكبر كلما لمع نجم ولاح، الله أكبر كلما تضوع مسك وفاح، الله أكبر كلما غرد حمام وناح
الله أكبر كلما تاب مذنب واستغفر ورجع . الله أكبر كلما أناب عبد وسجد وركع،
الله أكبر ما وقف الحجيج بصعيد عرفات وباتوا بمزدلفه احسن مبات ورموا بمنى تلك الجمرات ،
الله أكبر عدد ما يحب الله أكبر عدد ما يليق بجلال وجه الله.
الله أكبر على الظالمين الله أكبر على الكافرين، الله اكبر على اليهود المعتدين، الله أكبر على النصارى الضالين، الله أكبر على كل المفسدين، الله أكبر على الأمريكيين، الله أكبر على الصفويين،
الله اكبر الله أكبر حتى ترتفع راية الإسلام ، الله أكبر حتى يقام العدل ويأمن الأنام .
كثيرة هي العبادات والخيرات والمسرات في أيام الإسلام وأعياده ومن أعظم ما خص الله به الأعياد هو التكبير والتهليل والتحميد فالحمد لله على مننه وفضله وواسع رحمته وعطائه .
ومن أخص هذه الأذكار العظيمة التكبير
التكبير لأن الله هو (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ)، فيستحق التكبير والتعظيم والتبجيل،
الله أكبر لأن الله هو المعبود بحق ولذلك قرن سبحانه بين التكبير والتوحيد ونفي الآلهة سواه والكفر بالمعبودات غيره قال تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً)
الله أكبر في البدء والختام؛
الله أكبر أول النداء للصلاة؛ أعظم أركان الدين بعد الشهادة، الله أكبر أواخر النداء للصلاة ،
الله أكبر إذا أقمت الصلاة، الله أكبر إذا قمت للصلاة،
الله أكبر في الركوع والسجود، الله أكبر في القيام والقعود،
الله أكبر إذا انقضت الصلاة، الله أكبر اذا ذكرت الله بعد الصلاة،
الله أكبر إذا رميت الجمرات، الله أكبر إذا ذبحت ونحرت القربات،
الله أكبر إذا ركبت دابتك .
الله أكبر إذا أويت الى فراشك . [تسبح ثلاثاً وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتكبر أربعاً وثلاثين]
الله أكبر حين التوجه للجهاد، الله أكبر إذا تلاقت السيوف والسنان،
الله أكبر تهد الظالمين هداً وتنكس راياتهم وتقدها قداً، الله أكبر تحصد رؤوس المستكبرين حصداً .
الله أكبر إذا أشرك المشركون وكفر الكافرون،
الله أكبر لبيان فضاعة الأمر المنكر، عَنْ أَبِى وَاقِدٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [اللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى (اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) إِنَّكُمْ تَرْكَبُونَ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ] هذا لفظ أحمد وأصل الحديث في الصحيحين.
لا إله إلا الله،
لا إله إلا إلله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
لا إله إلا إلله هي الغاية العظمى، والطريق الاسنى،
لا إله إلا إلله من أجلها خلق الإنس والجن والموت والحياة والدنيا والاخرى ،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ الملك الحق المبين، (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)
لا إله إلا إلله من أجلها حقت الحاقة ووقعت الواقعة
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ في كل وقت وحين، هي الكلمة الباقية (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ الكلمة الحق الكلمة الطيبة (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ، من أجلها في الدنيا والآخرة يجري الخصام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ حين دخول الإسلام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ بعد الوضوء تفتح أبواب السماء لمن رام بها التمام والختام
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ في إقامة الصلاة حتى يكون من أجلها القيام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ في التشهد بعد التحيات والصلوات والسلام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ إذا تعار الشخص واستيقظ في المنام،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تنفس الكربات وبها يفرج الله عن الأنام، (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تزلزل الشياطين من الجن والأنس وبها الاعتصام (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تدينوا بها العرب وتملكوا بها غير العرب
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تغفر بها الذنوب وتستر بها العيوب (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ تُصلح الأعمال، وهي أفضل الاقوال، (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) في الحديث الصحيح قال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:[خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ] رواه الترمذي
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ لا يخلو منها ذكر،
لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ هي التوحيد فلا توحيد من دونها ، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ هي الإسلام والأيمان .
الحمد لله
فالحمد لله مثل ما نقول وفوق ما نقول وخيرا مما نقول (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ)
الْحَمْدُ لِلَّهِ ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شاء الله من شيء بعد
الْحَمْدُ لِلَّهِ فهي أول كلمة في القرآن، الحمد لله الذي أنزل القرآن، الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطر السماوات والأرض وخالق النيران والجنان
الْحَمْدُ لِلَّهِ من فواتح السور (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا)
الْحَمْدُ لِلَّهِ على نعمة الإسلام والهداية والإيمان .الحمد الله أول ما يفتح عينيه النائم وينتبه النعسان
الْحَمْدُ لِلَّهِ كثيرا في الصلاة بألفاظ ترضي ربنا الرحمن،
الحمد لله بعد الصلاة وبعد أكل الجائع والشبعان،
الحمد لله بعد الخروج من الخلاء وبعد ركوب المراكب وحينما يضع جنبه اليقظان
الحمد لله في كل حال .الحمد الله على كل حال
الحمد لله لان الله تعالى يحب الحمد والمدح وهو أهل الثناء والمجد قال عليه الصلاة والسلام: [ليسَ أحدٌ احبَّ إليه المدحُ من الله عزَّ وجَلَّ] متفق عليه
الحمد لله كلمة أكثر منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) الحمد لله تبنى بها القصور في الجنان (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
الْحَمْدُ لك يا ربنا حتى ترضى والحمد لك إذا رضيت والحمد لك بعد الرضى حمداً موافياً لنعمك مكافئاً لمزيدها كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه. والحمدُ لله إذا استقر أهل النعيم في الفردوس والجنان (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)
والحمد لله تزال بها النقم وتزداد بها النعم ويؤدى بها شكر النعمة والإحسان .
سبحان الله وحده، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم،
سبحان الله تنزيه لله وتعظيم، (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
سبحان الله حين التعجب، سبحان الله عند الآيات العظام (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
سبحان الله وبحمده عند افتتاح الصلاة وبعد السلام والختام
سبحان الله وبحمده في السجود وفي الركوع قبل القيام
سبحان الله حين تصبحون وحين تمسون، آناء الليل وأطراف النهار وعند المنام (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ) (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) سبحان الله وبحمده تغسل العبد من الخطايا وتغفر الذنوب،
سبحان الله حين الهبوط وعند الركوب،
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
(فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ) (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
من أجل كل ذلك وغيره جمع الله تعالى هذه الكلمات العظيمة وشرعها ذكراً لعباده المؤمنين المتقين لتكون هجيراهم وديدنهم يرفعون بها أصواتهم، في مثل أيام العيد وفي كل وقت. فما أحلاه من ذكر يقوله المسلمون في كل بقاع الأرض فلا ينقطع هذا الذكر طيلة أيام العيد ولا لِلَحظة واحدة. فإذا سكت الذاكرون في بلد بدأ الذاكرون في مكان آخر وإذا سكتوا بادر أناس في بلد آخر وإذا قصر أقوام سارع أقوام بالتكبير والتهليل والتمجيد والتسبيح فبالنتيجة لا يخلو منها لحظة في هذه الأيام على اختلاف أشكال الناس ولغاتهم، ومن أجل ذلك شرعها الله تعالى ذكرا بعد الصلوات وحين التوجه للنوم قبل تسليم الروح لرب الأرض والسماوات،
ولما فيها من المعاني العظيمة الجليلة؛ جمع الله تعالى بين هذه الأذكار وكانت أحسن الكلام بعد القرآن وهي من القرآن، في مسلم عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ].
وقد جمع الله تعالى بينها أحسن جمع فانتظمتها آخر آية من الإسراء أحسن انتظام قال تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً) فيا عباد الله استمروا بالذكر في كل وقت وعلى كل حال ولا تنسوا إخوانكم من صالح الدعاء في كل وقت وعلى أي حال.
اللهم إنا نسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح، اللهم عاف جرحانا وداو مرضانا وفك قيد أسرانا وتقبل شهداءنا وارفع عن أمتنا عامة وأهلنا وبلادنا خاصة البلاء والوباء والغلاء والأعداء، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
الهيئة الشرعية المركزية
الجيش الإسلامي في العراق
17-12-1429
15-12-2008