باسل قصي العبادله
19-11-2008, 02:46 AM
إشارة الشؤم ظهرت ، العراقيون الذين يعيشون في الحي أختفوا فجأة !
أنها في اغلب الاحيان الأشارة الى التعرض لهجوم وشيك .
(حتما سيحدث شي .. !) قال الرقيب اول "انجيل بيريز" الذي كان يقود الهامفي ، بينما اتجهت أنظاره نحو قافلة للشرطة العراقية كانت تحرس مقر فوج سلاح الفرسان الثالث ، وقال بيريز بالتأكيد لن تتعرض القافلة الى هجوم .
ولكن بعد ثوان من حديث بيريز انفجرت قنبلة في الطريق أستهدفت القافلة ولم يصب أحد بأذى ، لكن الانفجار هز حيطان الثكنات ونشر الذعر بين الجميع ، وكما قال الفريق "لويد اوستن" (قائد امريكي) : بالرغم من ان الأمن تحسن في العراق الا انه سيبقى هشا .
وليس هنالك مكان تظهر فيه هذه الهشاشة اكثر من الموصل المدينة التي تقع على بعد 225 ميل شمال غرب العاصمة بغداد ، حيث المتمردون العرب السنة مازالوا يقاتلون بالرغم من انحسارهم في العاصمة والعديد من المناطق .
يقول "اريك هاولنغ" الذي يقود الجنود المتمركزين في احد الاحياء الغربية من المدينة منذ بداية شهر رمضان ، كانت الهجمات قوية وكانت ايام رمضان جنونية ، فقد تعرضنا الى هجمات بقذائف المورتر ووصلت النار الى ابراج الحراسة ، وتعرضنا الى هجمات بسيارات مفخخة وعبوات كثيرة ، كان القلق يعترينا عندما نرى ان الناس قد غادرت الشوارع او ذهبت الى النوم ، عندها لانعلم في اي لحظة تتعرض فيه بوابة المقر الى الهجوم) .
"اريك هاولنغ" نفسه نجا بأعجوبة من كمين أستهدف قافلته وبقنبلة تعمل بالدفع الصاروخي الا ان الهجوم لم يسفر عن إصابات ، الا انه ترك غيمة من الغبار فوق القافلة ، سجلت أحصائيات "هاولنغ" 15 هجوم بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وقذائف مورتر ، الا ان هذه الارقام تضاعفت في رمضان وازدادت الهجمات ، في الايام الستة الاولى فقط سجل اكثر من 42 هجمة ولكن وحدة "هاولنغ" لم تتعرض لخسائر .
بعد الهجوم الذي تعرض له "بيريز" ورفاقه من الشرطة العراقية الذين كانوا يحرسون المقر ، قام الجنود بتفتيش البنايات المخربة بجانب الانفجار ، ولم يجدوا فيها سوى مدنيين ادعوا انهم لم يروا ولم يسمعوا شيئا غير عادي ، بعد ذلك وبمجرد مغادرة العربات الامريكية قام متمرد كان يتمركز في بناية متروكة بقذف قنبلة يدوية أستهدف فيها العربة الأخيرة من القافلة ، فرد حرس الأبراج بأطلاق النار عليه الا ان رصاصهم لم يخلف سوى جدران مثقوبة وتمكن المتمرد من الفرار ، قبلها بيوم تعرض المخفر لهجوم بشاحنة مفخخة كانت تحمل براميل وقود ، ذلك الهجوم قتل فيه سائق الشاحنة وجندي عراقي وجرح خمسة جنود اخرين ، المهاجمون الاخرون انتظروا الانفجار ثم فتحوا النار على القوات الامريكية .
يقول الرقيب اول في الجيش الامريكي "تيم كارتر" -والذي نجا من 6 هجمات بعبوات ناسفة- : بأمانة ، نحن لانعلم مع من نتحارب ، نحن فقط نرى قنابل وعبوات تزرع لنا في الطريق ونيران تطلق علينا ،اذا كيف نحارب ومن سنقاتل ؟
وماعدا ذلك ليس هنالك طريقة لمعرفة ان كان الاشخاص مدنيون او متمردون ، يمكن ان يأتي طفل ويصعد لمصافحتك ، ومن ثم بعد ذلك يرميك بقنبلة يدوية !
الجنود المتمركزون خارج المخفر قالوا ان بعض مهاجميهم كانوا من صغار السن وقدرت اعمارهم ب11 سنة فقط !
لكنهم كانوا مسلحين بالقنابل الحارقة والرمانات اليدوية ، ويرى القادة الامريكيون الكبار ان هذه المخافر الامريكية مهمة ، وهي تتبعثر في أماكنها حول المركز وتمثل الاستراتيجية العامة للجيش الامريكي لمحاولة الاتصال بالمجتمع وكسب بعض الأشخاص لجمع المعلومات التي تقلل من نسبة الهجمات المرتفعة ، بينما تقع القاعدة الكبيرة للجيش الامريكي في مطار المدينة ، مرت بعد ذلك ايام قليلة لم تتعرض فيه قافلة كارتر لهجمات ، كانت هذه الايام كأدرينالين منح التنفس للجنود ،الا ان جنود المخفر الامامي مازالوا يواجهون حياة مليئة بالصعوبات والسأم ، الجنود الامريكيون في بحث مستمر عن مخابيء السلاح ، حيث عثروا على احدها في هيكل بناء بالقرب من احد المساجد . المتمردون عادة ينتظرون أذان المساء وما ان يسمع اذان المساجد في مكبرات الصوت حتى يشنون هجماتهم على المخفر ، وينطلق رصاص المتمردين بكثافة نحو المقر او مواقع الدعم الساندة له ، الجنود الامريكيون يسمون الهجوم عليهم (أتصال)!!
ويقول "كارتر" : أعتقد ان الامريكان يرون ان الحرب قد أنتهت ، الا أنهم لايعلمون كمية (الاتصالات ) التي نستلمها في الموصل .
تقرير فيليب روبيرتسون 2008 الاسوشيتد بريس......تم النقل من موقع الحدباء.
أنها في اغلب الاحيان الأشارة الى التعرض لهجوم وشيك .
(حتما سيحدث شي .. !) قال الرقيب اول "انجيل بيريز" الذي كان يقود الهامفي ، بينما اتجهت أنظاره نحو قافلة للشرطة العراقية كانت تحرس مقر فوج سلاح الفرسان الثالث ، وقال بيريز بالتأكيد لن تتعرض القافلة الى هجوم .
ولكن بعد ثوان من حديث بيريز انفجرت قنبلة في الطريق أستهدفت القافلة ولم يصب أحد بأذى ، لكن الانفجار هز حيطان الثكنات ونشر الذعر بين الجميع ، وكما قال الفريق "لويد اوستن" (قائد امريكي) : بالرغم من ان الأمن تحسن في العراق الا انه سيبقى هشا .
وليس هنالك مكان تظهر فيه هذه الهشاشة اكثر من الموصل المدينة التي تقع على بعد 225 ميل شمال غرب العاصمة بغداد ، حيث المتمردون العرب السنة مازالوا يقاتلون بالرغم من انحسارهم في العاصمة والعديد من المناطق .
يقول "اريك هاولنغ" الذي يقود الجنود المتمركزين في احد الاحياء الغربية من المدينة منذ بداية شهر رمضان ، كانت الهجمات قوية وكانت ايام رمضان جنونية ، فقد تعرضنا الى هجمات بقذائف المورتر ووصلت النار الى ابراج الحراسة ، وتعرضنا الى هجمات بسيارات مفخخة وعبوات كثيرة ، كان القلق يعترينا عندما نرى ان الناس قد غادرت الشوارع او ذهبت الى النوم ، عندها لانعلم في اي لحظة تتعرض فيه بوابة المقر الى الهجوم) .
"اريك هاولنغ" نفسه نجا بأعجوبة من كمين أستهدف قافلته وبقنبلة تعمل بالدفع الصاروخي الا ان الهجوم لم يسفر عن إصابات ، الا انه ترك غيمة من الغبار فوق القافلة ، سجلت أحصائيات "هاولنغ" 15 هجوم بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وقذائف مورتر ، الا ان هذه الارقام تضاعفت في رمضان وازدادت الهجمات ، في الايام الستة الاولى فقط سجل اكثر من 42 هجمة ولكن وحدة "هاولنغ" لم تتعرض لخسائر .
بعد الهجوم الذي تعرض له "بيريز" ورفاقه من الشرطة العراقية الذين كانوا يحرسون المقر ، قام الجنود بتفتيش البنايات المخربة بجانب الانفجار ، ولم يجدوا فيها سوى مدنيين ادعوا انهم لم يروا ولم يسمعوا شيئا غير عادي ، بعد ذلك وبمجرد مغادرة العربات الامريكية قام متمرد كان يتمركز في بناية متروكة بقذف قنبلة يدوية أستهدف فيها العربة الأخيرة من القافلة ، فرد حرس الأبراج بأطلاق النار عليه الا ان رصاصهم لم يخلف سوى جدران مثقوبة وتمكن المتمرد من الفرار ، قبلها بيوم تعرض المخفر لهجوم بشاحنة مفخخة كانت تحمل براميل وقود ، ذلك الهجوم قتل فيه سائق الشاحنة وجندي عراقي وجرح خمسة جنود اخرين ، المهاجمون الاخرون انتظروا الانفجار ثم فتحوا النار على القوات الامريكية .
يقول الرقيب اول في الجيش الامريكي "تيم كارتر" -والذي نجا من 6 هجمات بعبوات ناسفة- : بأمانة ، نحن لانعلم مع من نتحارب ، نحن فقط نرى قنابل وعبوات تزرع لنا في الطريق ونيران تطلق علينا ،اذا كيف نحارب ومن سنقاتل ؟
وماعدا ذلك ليس هنالك طريقة لمعرفة ان كان الاشخاص مدنيون او متمردون ، يمكن ان يأتي طفل ويصعد لمصافحتك ، ومن ثم بعد ذلك يرميك بقنبلة يدوية !
الجنود المتمركزون خارج المخفر قالوا ان بعض مهاجميهم كانوا من صغار السن وقدرت اعمارهم ب11 سنة فقط !
لكنهم كانوا مسلحين بالقنابل الحارقة والرمانات اليدوية ، ويرى القادة الامريكيون الكبار ان هذه المخافر الامريكية مهمة ، وهي تتبعثر في أماكنها حول المركز وتمثل الاستراتيجية العامة للجيش الامريكي لمحاولة الاتصال بالمجتمع وكسب بعض الأشخاص لجمع المعلومات التي تقلل من نسبة الهجمات المرتفعة ، بينما تقع القاعدة الكبيرة للجيش الامريكي في مطار المدينة ، مرت بعد ذلك ايام قليلة لم تتعرض فيه قافلة كارتر لهجمات ، كانت هذه الايام كأدرينالين منح التنفس للجنود ،الا ان جنود المخفر الامامي مازالوا يواجهون حياة مليئة بالصعوبات والسأم ، الجنود الامريكيون في بحث مستمر عن مخابيء السلاح ، حيث عثروا على احدها في هيكل بناء بالقرب من احد المساجد . المتمردون عادة ينتظرون أذان المساء وما ان يسمع اذان المساجد في مكبرات الصوت حتى يشنون هجماتهم على المخفر ، وينطلق رصاص المتمردين بكثافة نحو المقر او مواقع الدعم الساندة له ، الجنود الامريكيون يسمون الهجوم عليهم (أتصال)!!
ويقول "كارتر" : أعتقد ان الامريكان يرون ان الحرب قد أنتهت ، الا أنهم لايعلمون كمية (الاتصالات ) التي نستلمها في الموصل .
تقرير فيليب روبيرتسون 2008 الاسوشيتد بريس......تم النقل من موقع الحدباء.