خطاب
15-11-2008, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } .
ضرب مثلا للسياسة الأمريكية في العقود الأخيرة من حيث الثبوت والتغيير القطار وسائقه ، فأمريكا مثل القطار الذي ينطلق على السكك الحديد من محطة إلى أخرى ، والرئيس الأمريكي أيا كان شخصه أو حزبه أو لونه أو معتقده كسائق القطار لا يمتلك القدرة على تغيير مساره .
ويبدو أن هذه المقولة قد نسفت ، فالبيت الأبيض الذي بني في الأصل ليسكنه رجل ابيض ، ساكنه الجديد رجل اسود ، والدولار سيد العملات في طريقه ليكون عملة عادية كأي عملة ، وسياسة عسكرة العالم استبدلت بالدعوة الصريحة المتكررة إلى الحوار والتفاهم ، وهذا هو فضل العراق على العالم ، فلولا المقاومة العراقية لما سقط ما سمي بالنظام العالمي الجديد ، والدليل هو عجز أمريكا عن تكرار تجربة العدوان والاحتلال مع دول أخرى ، وهي التي كانت تعلن بكل وقاحة عن اعتزامها تغيير خريطة المنطقة والعالم ، ولولا المقاومة العراقية لما شهد النظام الرأسمالي هذا الانهيار المفاجئ ، والبرهان هو أن خطة الإنقاذ المالي المقدمة من الإدارة الأمريكية لتجاوز الإعصار المالي لم تبلغ معشار حجم الإنفاق على الحرب العراقية – الأمريكية – كما تفيد التقارير - فلو أن الإنفاق العسكري من أموال الأمريكيين لم يكن إضعافا مضاعفة لما اشتدت الحاجة إلى إنفاق ذلك الرقم الضخم { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } كما أن تراجع أمريكا سياسيا واقتصاديا أفسح المجال لقوى أخرى في العالم لأخذ زمام المبادرة في الصراع الدولي { وتلك الأيام نداولها بين الناس ... }.
إن هيئة علماء المسلمين / فرع الضلوعية إذ تورد هذه الحقائق الثابتة ، فإنها تطالب العالم ، حكومات وشعوبا بتقديم الشكر والعرفان إلى المقاومة العراقية الباسلة على مأثور محامدها التي لا ينهض بها شكر ، وفي مقدمتها تخليصهم من ( العولمة ) بل قل : ( الأمركة ) ومن الاستلاب الفكري الذي مارسه البروتستانت – المتهودون تحت الشعار الشهير : (من كان معنا فهو قديس، ومن كان ضدنا فهو إبليس) وتدعو العسكريين الأمريكيين في العراق إلى إلقاء السلاح ، والتمرد على الأوامر العسكرية ، والعودة إلى أمريكا لتنظيم مظاهرات أمام البيت الأبيض للمطالبة بالانسحاب من العراق ، وليكن معلوما لهم أن عصيانهم لقادتهم العسكريين والسياسيين طاعة للشرائع السماوية ، والقوانيين الأرضية ، فالوجود الأمريكي في العراق غير شرعي ولا قانوني ، وفاقد لمسوغاته الأخلاقية ، كما انه يحقن دمائهم ، ويصنع منهم أبطالا للسلام ! وتؤكد لهم إن المؤمنين في العراق واثقون من النصر ، حتى لكأنهم يرونه رأي العين ؛ وهذا ليس تحليلا للأحداث ، أو استقراء للتاريخ فقط ، وإنما هو وعد الهي ، قال الله تعالى شأنه : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ } وقال : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين آمَنُواْ فِي الحياة الدنيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشهاد }وقال: { كَتَبَ الله لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ ورسلي إِنَّ الله قَوِيٌّ عَزِيزٌ }.
الشيخ ثامر براك
{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } .
ضرب مثلا للسياسة الأمريكية في العقود الأخيرة من حيث الثبوت والتغيير القطار وسائقه ، فأمريكا مثل القطار الذي ينطلق على السكك الحديد من محطة إلى أخرى ، والرئيس الأمريكي أيا كان شخصه أو حزبه أو لونه أو معتقده كسائق القطار لا يمتلك القدرة على تغيير مساره .
ويبدو أن هذه المقولة قد نسفت ، فالبيت الأبيض الذي بني في الأصل ليسكنه رجل ابيض ، ساكنه الجديد رجل اسود ، والدولار سيد العملات في طريقه ليكون عملة عادية كأي عملة ، وسياسة عسكرة العالم استبدلت بالدعوة الصريحة المتكررة إلى الحوار والتفاهم ، وهذا هو فضل العراق على العالم ، فلولا المقاومة العراقية لما سقط ما سمي بالنظام العالمي الجديد ، والدليل هو عجز أمريكا عن تكرار تجربة العدوان والاحتلال مع دول أخرى ، وهي التي كانت تعلن بكل وقاحة عن اعتزامها تغيير خريطة المنطقة والعالم ، ولولا المقاومة العراقية لما شهد النظام الرأسمالي هذا الانهيار المفاجئ ، والبرهان هو أن خطة الإنقاذ المالي المقدمة من الإدارة الأمريكية لتجاوز الإعصار المالي لم تبلغ معشار حجم الإنفاق على الحرب العراقية – الأمريكية – كما تفيد التقارير - فلو أن الإنفاق العسكري من أموال الأمريكيين لم يكن إضعافا مضاعفة لما اشتدت الحاجة إلى إنفاق ذلك الرقم الضخم { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } كما أن تراجع أمريكا سياسيا واقتصاديا أفسح المجال لقوى أخرى في العالم لأخذ زمام المبادرة في الصراع الدولي { وتلك الأيام نداولها بين الناس ... }.
إن هيئة علماء المسلمين / فرع الضلوعية إذ تورد هذه الحقائق الثابتة ، فإنها تطالب العالم ، حكومات وشعوبا بتقديم الشكر والعرفان إلى المقاومة العراقية الباسلة على مأثور محامدها التي لا ينهض بها شكر ، وفي مقدمتها تخليصهم من ( العولمة ) بل قل : ( الأمركة ) ومن الاستلاب الفكري الذي مارسه البروتستانت – المتهودون تحت الشعار الشهير : (من كان معنا فهو قديس، ومن كان ضدنا فهو إبليس) وتدعو العسكريين الأمريكيين في العراق إلى إلقاء السلاح ، والتمرد على الأوامر العسكرية ، والعودة إلى أمريكا لتنظيم مظاهرات أمام البيت الأبيض للمطالبة بالانسحاب من العراق ، وليكن معلوما لهم أن عصيانهم لقادتهم العسكريين والسياسيين طاعة للشرائع السماوية ، والقوانيين الأرضية ، فالوجود الأمريكي في العراق غير شرعي ولا قانوني ، وفاقد لمسوغاته الأخلاقية ، كما انه يحقن دمائهم ، ويصنع منهم أبطالا للسلام ! وتؤكد لهم إن المؤمنين في العراق واثقون من النصر ، حتى لكأنهم يرونه رأي العين ؛ وهذا ليس تحليلا للأحداث ، أو استقراء للتاريخ فقط ، وإنما هو وعد الهي ، قال الله تعالى شأنه : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ } وقال : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين آمَنُواْ فِي الحياة الدنيا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشهاد }وقال: { كَتَبَ الله لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ ورسلي إِنَّ الله قَوِيٌّ عَزِيزٌ }.
الشيخ ثامر براك