bufaris
21-10-2008, 11:33 PM
الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل
مثل عالمي
روبرت جيتس وزير الحرب الأمريكي يقول (أن اللعبة في العراق انتهت) في أشارة واضحة لسقوط مشروع غزو العراق، وبعد عدة أيام (في يوم 23/9/2008) يقول بان العمليات العسكرية للمقاومة الوطنية العراقية قد انخفضت بنسبة 80 %، وبعده يأتي جون مكين المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ليقول أثناء مناظرة مع اوباما (27/9/2008) بان أمريكا تنجح في العراق! في لعبة الألفاظ هذه يحاول جيتس، وزير الحرب المأزوم، ومكين، الذي يخشى من تقدم اوباما عليه، أعادة بناء المعنويات الأمريكية العامة خصوصا أثناء الحملة الانتخابية التي يواجه فيها الحزب الجمهوري الفشل المرجح، لكنهما وغيرهما، ينسيان أن الحقائق الميدانية في العراق تقول عكس ما يروج له في تصريحاتهم الأخير حول انخفاض عمليات المقاومة.
ما الذي يجري؟ وما هي أبعاد اللعبة الأمريكية التي اعترف جيتس أنها انتهت لكنه يحاول التمويه؟ لننظر في مسار الأحداث منذ عام 2006 ونحاول كشف الألغام التضليلية الأمريكية، متناولين ليس فقط العمليات العسكرية، لأنها احد أهم مظاهر الثورة العراقية المسلحة، بل أيضا المظاهر الأخرى لهزيمة وفشل أمريكا مثل العطب البدني والنفسي لأكثر من 50 إلف أمريكي، حسب الأرقام الأمريكية، والتكاليف المالية لغزو العراق التي أصبحت أسطورية في رقمها غير المسبوق في حروب أمريكا، وكان لها الدور الأهم في الأزمة المالية الأمريكية الأخطر في التاريخ الأمريكي، وفشل البدائل العسكرية التي استخدمت لمواجهة الفشل في العراق.
بداية لعبة التضليل الجديدة :
منذ النصف الثاني من عام 2006 برزت ظاهرة ملفتة للنظر وهي اعتماد المخابرات الأمريكية خطة تقوم على ترويج أكاذيب كبيرة تصور المقاومة العراقية وهي (تتراجع وتنكمش) والأمن في العراق (يعتزز) و(الإرهاب) يهزم! والأكثر سوءا هو أن مار ينز إيران العرب تناغموا مع الدعاية الأمريكية واخذوا، منذ حرب التأهيل التي فجرها حزب ولاية الفقيه الملقب ب(حزب الله)، الذراع الإيرانية الأخطر في لبنان والوطن العربي في عام 2006 لأجل تجميل وجه إيران القبيح نتيجة جرائمها غير المسبوقة في العراق، يروجون لأقذر لعبة إيرانية – أمريكية وهي أن المقاومة العراقية قد دخلت نفق الصراع الطائفي وأنها لم تعد كما كانت حتى عام 2006 الأمل الأعظم في تحرير العراق والأمة العربية! ومع هذا وذاك أيقظت (حركت) المخابرات الأمريكية احتياطيها الأغلى وهو منجاتها* النائمة (جواسيسها) ، وفي أوساط المتظاهرين بدعمها، إعلاميا وسياسيا، ليتحركوا لتمزيق الصف الوطني المقاوم بشتى الأساليب الاستفزازية وبإثارة المواضيع المفتعلة وترويج أكاذيب ساذجة وتافهة!
هل هذا صحيح؟ هل تتراجع المقاومة العراقية أم تتقدم؟ وهل صدق مار ينز إيران العرب، من كتاب وسياسيين، وتوأم مار ينز أمريكا العرب وشركائهم في اغتيال العراق؟ لنبحث في الوقائع المادية اليومية لشهر واحد فقط هو أب – اوغست الماضي لإثبات أن المقاومة العراقية المسلحة مازالت تتقدم ولا تتراجع.
الإثبات المادي لتقدم المقاومة العراقية :
ربما يقول البعض بان ما قلناه محض تحليل وان الواقع يقول بان المقاومة تتراجع، وهنا علينا أن نعود لمصادر العدو المحتل وليس إلى مصادرنا. ماذا كان الاحتلال يقول حول خسائره في عامي 2004 و 2005 وهما عاما الذروة في عمليات المقاومة؟ أذا عدنا إلى الخلف وفحصنا البيانات الأمريكية في العامين المذكورين فسوف نلاحظ بسهولة بان القوات الأمريكية كانت تعترف بمقتل جندي أو جنديين في الأسبوع وليس أكثر، مع أننا كنا نعرف أن الخسائر كانت يومية وكانت عمليات المقاومة تصل إلى أكثر من 300 عملية رئيسية يوميا بينما اعترفت قوات الاحتلال بان العدد اليومي وصل إلى 170 عملية. ولكن منذ عام 2007 شرع الاحتلال بالادعاء بان المقاومة تراجعت وتقلصت عملياتها. بل انه اخذ يبشر بقرب القضاء عليها! ورافق ذلك تعتيم أعلامي على عمليات المقاومة اشد مما كان قبل تلك السنة، وتحسين الدعاية الأمريكية بشكل ملحوظ، وتعاظم دعم عبيد البتروتومان العرب لإيران مع أنها نفذت اخطر حلقات الفتنة الطائفية في مطلع عام 2006 بواسطة أداتها الدموية جيش المهدي! أن السؤال المهم هو هل حقا تراجعت المقاومة؟
العمليات العسكرية :
فيما يلي بعض الاعترافات الأمريكية الخاصة بعدد الجنود الذين قتلو في العراق خلال يوم واحد أو يومين سننقلها كما وردت في الإخبار لتأكيد أن المقاومة تصاعدت ولم تتراجع :
1- بحسب مزاعم البنتاغون قتل وإصابة 6 من جنود الاحتلال الأمريكي يوم 5/8/2008 فقد أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أمس الاثنين مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة ثلاثة اخرين في حادثين منفصلين في العراق. وقال بيان لجيش الاحتلال أن جنديين قتلا، وجرح أخر في انفجار عبوة ناسفة شرق بغداد صباح الاثنين. وفي بيان منفصل أوضح جيش الاحتلال أن جنديا قتل، وأصيب اثنان اخران في "حادث سير" في قاعدة تقع بالقرب من بغداد حيث (انقلبت) آليتهم في محيط قاعدة غريزلي الواقعة بالقرب من بغداد.
2- مقتل جندي أمريكي الخميس بنيران أسلحة خفيفة قرب الفلوجة يوم 15/8/2008
3- مقتل جنديين أمريكيين في العراق 16/8/2008
4- ولأسباب أغلبها (غير قتالية)، وهذا الوصف عبارة عن محاولة لتقليل عدد الخسائر الأمريكية، الاحتلال الأمريكي يعلن مقتل جنديه الـ 16 في بغداد 16/8/2008.
5- الاحتلال الأمريكي في العراق خسر خلال شهر آب أغسطس 15 قتيلا. وأوضح بيان لجيش الاحتلال الأمريكي إن جنديا من مشاة البحرية الأمريكية (المار ينز) من "الفرقة متعددة الجنسيات ـ غرب " قتل بنيران أسلحة خفيفة تعرضت لها دورية أمريكية شرقي الفلوجة، وبمقتل هذا الجندي تكون حصيلة نصف شهر آب - أغسطس، وليس كل الشهر، قد ارتفعت إلى 15 قتيلا، يوم 15/8/2008 أي انه في نصف شهر قتل 15 جنديا أمريكيا. وكالات الأنباء يوم 15/8/2008.
بل أن البنتاغون (وزارة الحرب الأمريكية) أصدرت بيانا مذهلا في نسفه لأكاذيب أمريكا حول انخفاض عدد عمليات المقاومة العراقية، فلقد نشرت شبكة الهيئة نت يوم 8/8/2008 تقريرا اعتمد على أخبار وكالات الإنباء يقول : أقر الاحتلال الأمريكي اليوم الاثنين بأن المقاومة العراقية حققت ارتفاعا قياسيا في إسقاط عدد جنود الاحتلال القتلى والجرحى في العراق هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، فقد ارتفع عدد القتلى منذ بدء الاحتلال ليصل إلى 4 آلاف و144 قتيلا.
وتقول الإحصائيات : إن عدد القتلى من المدنيين الأمريكيين الذين يخدمون مع جيش الاحتلال الأمريكي في العراق بلغ 172 قتيلا. أما عدد القتلى من جنود الاحتلال المتعاونين مع أمريكا - حسب الإحصائيات نفسها - فقد بلغ 314 قتيلا أكثريتهم من جنود الاحتلال البريطاني، أما عدد القتلى من المدنيين العراقيين فقد ارتفع ليبلغ 94 ألفا و490 قتيلا. وتصل حصيلة قتلى الاحتلال منذ بداية شهر أب/أغسطس الجاري إلى 18 قتيلا، بينهم سبعة توفوا في عمليات " غير قتالية".
وهذه الإعداد كلها حسب ادعاءات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تخالف الأرقام الحقيقة على ارض الواقع حيث تبلغ خسائر الاحتلال أضعاف ذلك بكثير، ولكن يجري التعتيم عليها وحجبها عن الرأي الداخلي الأمريكي والرأي العام العالمي.
الهيئة نت + وكالات.
وحسب نشرة (تعتب)، المعتمدة على وكالات الانباء والإنترنت الصادرة يوم 11 أيلول – سبتمبر 2008 فقد اقتبست تقريرا عن صحيفة أمريكية قدمت له بالعبارة التالية : الأحداث اليومية الدامية في مدن وقرى العراق المحتل تلجم أفواه المحتلين وأذنابهم حول السيادة الوطنية وعودة الأمن... هاكم غيض من فيض مؤشرات عودة الأمن في العراق كما سجّلتها صحيفة (ماكلاتشي) الأمريكية في مناطق متفرقة من ثلاث محافظات عراقية فقط :
العاصمة بغداد:
عبوة ناسفة لاصقة استهدفت سيارة اللواء حسن معين، من مكتب رئيس الوزراء المالكي، حيث أصيب واثنان من حراسه بجروح خطيرة. وقع الانفجار في منطقة الحارثية يوم الثلاثاء الساعة السابعة والنصف صباحاً.
عبوة ناسفة لاصقة وضعت على سيارة جواد الحطاب مدير مكتب قناة "العربية" الفضائية في بغداد. اتصل الحطاب بأجهزة الأمن بعد أن فحص سيارته شاكاً بوجود شيء غريب حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً في منطقة الصالحية. انفجرت العبوة قبل وصول الشرطة دون وقوع ضحايا.
استهدفت عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق مطعماً في تقاطع (وهران) في منطقة البلديات شرق بغداد. أدى الانفجار إلى قتل مدني واحد وجرح ستة آخرين بضمنهم ثلاثة من رجال الشرطة.
عثر على عبوتين ناسفتين على جانب الطريق في منطقة (زيونة) وتم تفجيرهما دون وقوع ضحايا.
انفجرت عبوة ناسفة تحت سيارة لنقل الركاب في منطقة المنصور الساعة السابعة مساء مما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين.
استهدفت عبوة ناسفة دورية لرجال الشرطة في ساحة (الواثق) في منطقة الكرادة في الساعة التاسعة مساء مما أدى إلى جرح سبعة أشخاص بضمنهم خمسة من رجال الشرطة.
استهدفت عبوة ناسفة دورية لرجال الشرطة في ساحة (بيروت) شرق بغداد الساعة التاسعة والنصف مساء مما أدى إلى جرح مدنيين اثنين.
عثرت الشرطة على جثتين لم يتم التعرف عليهما في بغداد، واحدة في الشعلة والأخرى في الزعفرانية.
محافظة نينوى:
عثر على جثة شرطي في محلة (الشعارين).
رمى مسلّح رمانة يدوية على دورية للشرطة في محلة (الزنجيلي) فجرح اثنان من رجال الشرطة.
محافظة صلاح الدين:
انفجرت عبوة ناسفة في دورية للشرطة في مدينة (الإسحاقي) جنوب تكريت مما أدى إلى مقتل أحد رجال الشرطة وجرح ثلاثة آخرين.
طبعاً التقرير لا يذكر ما حدث في بقية المدن والمحافظات وهي أحداث خطيرة كثيرة.
أذن : ماذا نلاحظ؟ أن عدد القتلى الأمريكيين في كل يوم من شهر أب – أغسطس هو واحد على الأقل، طبقا للأرقام الأمريكية الرسمية، وهذه الخسائر أكثر من خسائر أمريكا في الأعوام 2004 و2005، بقدر ثلاثة مرات أكثر من الضعف، على أساس أن الخسائر في العامين المذكورين كانت مقتل جندي أو اثنين كل أسبوع.
يتبع......... انتقل الى ص/2
نهاية رمضان – أيلول – سبتمبر 2008
شبكة البصرة
صلاح المختار
salahalmukhtar@gmail.com
مثل عالمي
روبرت جيتس وزير الحرب الأمريكي يقول (أن اللعبة في العراق انتهت) في أشارة واضحة لسقوط مشروع غزو العراق، وبعد عدة أيام (في يوم 23/9/2008) يقول بان العمليات العسكرية للمقاومة الوطنية العراقية قد انخفضت بنسبة 80 %، وبعده يأتي جون مكين المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ليقول أثناء مناظرة مع اوباما (27/9/2008) بان أمريكا تنجح في العراق! في لعبة الألفاظ هذه يحاول جيتس، وزير الحرب المأزوم، ومكين، الذي يخشى من تقدم اوباما عليه، أعادة بناء المعنويات الأمريكية العامة خصوصا أثناء الحملة الانتخابية التي يواجه فيها الحزب الجمهوري الفشل المرجح، لكنهما وغيرهما، ينسيان أن الحقائق الميدانية في العراق تقول عكس ما يروج له في تصريحاتهم الأخير حول انخفاض عمليات المقاومة.
ما الذي يجري؟ وما هي أبعاد اللعبة الأمريكية التي اعترف جيتس أنها انتهت لكنه يحاول التمويه؟ لننظر في مسار الأحداث منذ عام 2006 ونحاول كشف الألغام التضليلية الأمريكية، متناولين ليس فقط العمليات العسكرية، لأنها احد أهم مظاهر الثورة العراقية المسلحة، بل أيضا المظاهر الأخرى لهزيمة وفشل أمريكا مثل العطب البدني والنفسي لأكثر من 50 إلف أمريكي، حسب الأرقام الأمريكية، والتكاليف المالية لغزو العراق التي أصبحت أسطورية في رقمها غير المسبوق في حروب أمريكا، وكان لها الدور الأهم في الأزمة المالية الأمريكية الأخطر في التاريخ الأمريكي، وفشل البدائل العسكرية التي استخدمت لمواجهة الفشل في العراق.
بداية لعبة التضليل الجديدة :
منذ النصف الثاني من عام 2006 برزت ظاهرة ملفتة للنظر وهي اعتماد المخابرات الأمريكية خطة تقوم على ترويج أكاذيب كبيرة تصور المقاومة العراقية وهي (تتراجع وتنكمش) والأمن في العراق (يعتزز) و(الإرهاب) يهزم! والأكثر سوءا هو أن مار ينز إيران العرب تناغموا مع الدعاية الأمريكية واخذوا، منذ حرب التأهيل التي فجرها حزب ولاية الفقيه الملقب ب(حزب الله)، الذراع الإيرانية الأخطر في لبنان والوطن العربي في عام 2006 لأجل تجميل وجه إيران القبيح نتيجة جرائمها غير المسبوقة في العراق، يروجون لأقذر لعبة إيرانية – أمريكية وهي أن المقاومة العراقية قد دخلت نفق الصراع الطائفي وأنها لم تعد كما كانت حتى عام 2006 الأمل الأعظم في تحرير العراق والأمة العربية! ومع هذا وذاك أيقظت (حركت) المخابرات الأمريكية احتياطيها الأغلى وهو منجاتها* النائمة (جواسيسها) ، وفي أوساط المتظاهرين بدعمها، إعلاميا وسياسيا، ليتحركوا لتمزيق الصف الوطني المقاوم بشتى الأساليب الاستفزازية وبإثارة المواضيع المفتعلة وترويج أكاذيب ساذجة وتافهة!
هل هذا صحيح؟ هل تتراجع المقاومة العراقية أم تتقدم؟ وهل صدق مار ينز إيران العرب، من كتاب وسياسيين، وتوأم مار ينز أمريكا العرب وشركائهم في اغتيال العراق؟ لنبحث في الوقائع المادية اليومية لشهر واحد فقط هو أب – اوغست الماضي لإثبات أن المقاومة العراقية المسلحة مازالت تتقدم ولا تتراجع.
الإثبات المادي لتقدم المقاومة العراقية :
ربما يقول البعض بان ما قلناه محض تحليل وان الواقع يقول بان المقاومة تتراجع، وهنا علينا أن نعود لمصادر العدو المحتل وليس إلى مصادرنا. ماذا كان الاحتلال يقول حول خسائره في عامي 2004 و 2005 وهما عاما الذروة في عمليات المقاومة؟ أذا عدنا إلى الخلف وفحصنا البيانات الأمريكية في العامين المذكورين فسوف نلاحظ بسهولة بان القوات الأمريكية كانت تعترف بمقتل جندي أو جنديين في الأسبوع وليس أكثر، مع أننا كنا نعرف أن الخسائر كانت يومية وكانت عمليات المقاومة تصل إلى أكثر من 300 عملية رئيسية يوميا بينما اعترفت قوات الاحتلال بان العدد اليومي وصل إلى 170 عملية. ولكن منذ عام 2007 شرع الاحتلال بالادعاء بان المقاومة تراجعت وتقلصت عملياتها. بل انه اخذ يبشر بقرب القضاء عليها! ورافق ذلك تعتيم أعلامي على عمليات المقاومة اشد مما كان قبل تلك السنة، وتحسين الدعاية الأمريكية بشكل ملحوظ، وتعاظم دعم عبيد البتروتومان العرب لإيران مع أنها نفذت اخطر حلقات الفتنة الطائفية في مطلع عام 2006 بواسطة أداتها الدموية جيش المهدي! أن السؤال المهم هو هل حقا تراجعت المقاومة؟
العمليات العسكرية :
فيما يلي بعض الاعترافات الأمريكية الخاصة بعدد الجنود الذين قتلو في العراق خلال يوم واحد أو يومين سننقلها كما وردت في الإخبار لتأكيد أن المقاومة تصاعدت ولم تتراجع :
1- بحسب مزاعم البنتاغون قتل وإصابة 6 من جنود الاحتلال الأمريكي يوم 5/8/2008 فقد أعلن جيش الاحتلال الأمريكي أمس الاثنين مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة ثلاثة اخرين في حادثين منفصلين في العراق. وقال بيان لجيش الاحتلال أن جنديين قتلا، وجرح أخر في انفجار عبوة ناسفة شرق بغداد صباح الاثنين. وفي بيان منفصل أوضح جيش الاحتلال أن جنديا قتل، وأصيب اثنان اخران في "حادث سير" في قاعدة تقع بالقرب من بغداد حيث (انقلبت) آليتهم في محيط قاعدة غريزلي الواقعة بالقرب من بغداد.
2- مقتل جندي أمريكي الخميس بنيران أسلحة خفيفة قرب الفلوجة يوم 15/8/2008
3- مقتل جنديين أمريكيين في العراق 16/8/2008
4- ولأسباب أغلبها (غير قتالية)، وهذا الوصف عبارة عن محاولة لتقليل عدد الخسائر الأمريكية، الاحتلال الأمريكي يعلن مقتل جنديه الـ 16 في بغداد 16/8/2008.
5- الاحتلال الأمريكي في العراق خسر خلال شهر آب أغسطس 15 قتيلا. وأوضح بيان لجيش الاحتلال الأمريكي إن جنديا من مشاة البحرية الأمريكية (المار ينز) من "الفرقة متعددة الجنسيات ـ غرب " قتل بنيران أسلحة خفيفة تعرضت لها دورية أمريكية شرقي الفلوجة، وبمقتل هذا الجندي تكون حصيلة نصف شهر آب - أغسطس، وليس كل الشهر، قد ارتفعت إلى 15 قتيلا، يوم 15/8/2008 أي انه في نصف شهر قتل 15 جنديا أمريكيا. وكالات الأنباء يوم 15/8/2008.
بل أن البنتاغون (وزارة الحرب الأمريكية) أصدرت بيانا مذهلا في نسفه لأكاذيب أمريكا حول انخفاض عدد عمليات المقاومة العراقية، فلقد نشرت شبكة الهيئة نت يوم 8/8/2008 تقريرا اعتمد على أخبار وكالات الإنباء يقول : أقر الاحتلال الأمريكي اليوم الاثنين بأن المقاومة العراقية حققت ارتفاعا قياسيا في إسقاط عدد جنود الاحتلال القتلى والجرحى في العراق هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، فقد ارتفع عدد القتلى منذ بدء الاحتلال ليصل إلى 4 آلاف و144 قتيلا.
وتقول الإحصائيات : إن عدد القتلى من المدنيين الأمريكيين الذين يخدمون مع جيش الاحتلال الأمريكي في العراق بلغ 172 قتيلا. أما عدد القتلى من جنود الاحتلال المتعاونين مع أمريكا - حسب الإحصائيات نفسها - فقد بلغ 314 قتيلا أكثريتهم من جنود الاحتلال البريطاني، أما عدد القتلى من المدنيين العراقيين فقد ارتفع ليبلغ 94 ألفا و490 قتيلا. وتصل حصيلة قتلى الاحتلال منذ بداية شهر أب/أغسطس الجاري إلى 18 قتيلا، بينهم سبعة توفوا في عمليات " غير قتالية".
وهذه الإعداد كلها حسب ادعاءات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تخالف الأرقام الحقيقة على ارض الواقع حيث تبلغ خسائر الاحتلال أضعاف ذلك بكثير، ولكن يجري التعتيم عليها وحجبها عن الرأي الداخلي الأمريكي والرأي العام العالمي.
الهيئة نت + وكالات.
وحسب نشرة (تعتب)، المعتمدة على وكالات الانباء والإنترنت الصادرة يوم 11 أيلول – سبتمبر 2008 فقد اقتبست تقريرا عن صحيفة أمريكية قدمت له بالعبارة التالية : الأحداث اليومية الدامية في مدن وقرى العراق المحتل تلجم أفواه المحتلين وأذنابهم حول السيادة الوطنية وعودة الأمن... هاكم غيض من فيض مؤشرات عودة الأمن في العراق كما سجّلتها صحيفة (ماكلاتشي) الأمريكية في مناطق متفرقة من ثلاث محافظات عراقية فقط :
العاصمة بغداد:
عبوة ناسفة لاصقة استهدفت سيارة اللواء حسن معين، من مكتب رئيس الوزراء المالكي، حيث أصيب واثنان من حراسه بجروح خطيرة. وقع الانفجار في منطقة الحارثية يوم الثلاثاء الساعة السابعة والنصف صباحاً.
عبوة ناسفة لاصقة وضعت على سيارة جواد الحطاب مدير مكتب قناة "العربية" الفضائية في بغداد. اتصل الحطاب بأجهزة الأمن بعد أن فحص سيارته شاكاً بوجود شيء غريب حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً في منطقة الصالحية. انفجرت العبوة قبل وصول الشرطة دون وقوع ضحايا.
استهدفت عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق مطعماً في تقاطع (وهران) في منطقة البلديات شرق بغداد. أدى الانفجار إلى قتل مدني واحد وجرح ستة آخرين بضمنهم ثلاثة من رجال الشرطة.
عثر على عبوتين ناسفتين على جانب الطريق في منطقة (زيونة) وتم تفجيرهما دون وقوع ضحايا.
انفجرت عبوة ناسفة تحت سيارة لنقل الركاب في منطقة المنصور الساعة السابعة مساء مما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين.
استهدفت عبوة ناسفة دورية لرجال الشرطة في ساحة (الواثق) في منطقة الكرادة في الساعة التاسعة مساء مما أدى إلى جرح سبعة أشخاص بضمنهم خمسة من رجال الشرطة.
استهدفت عبوة ناسفة دورية لرجال الشرطة في ساحة (بيروت) شرق بغداد الساعة التاسعة والنصف مساء مما أدى إلى جرح مدنيين اثنين.
عثرت الشرطة على جثتين لم يتم التعرف عليهما في بغداد، واحدة في الشعلة والأخرى في الزعفرانية.
محافظة نينوى:
عثر على جثة شرطي في محلة (الشعارين).
رمى مسلّح رمانة يدوية على دورية للشرطة في محلة (الزنجيلي) فجرح اثنان من رجال الشرطة.
محافظة صلاح الدين:
انفجرت عبوة ناسفة في دورية للشرطة في مدينة (الإسحاقي) جنوب تكريت مما أدى إلى مقتل أحد رجال الشرطة وجرح ثلاثة آخرين.
طبعاً التقرير لا يذكر ما حدث في بقية المدن والمحافظات وهي أحداث خطيرة كثيرة.
أذن : ماذا نلاحظ؟ أن عدد القتلى الأمريكيين في كل يوم من شهر أب – أغسطس هو واحد على الأقل، طبقا للأرقام الأمريكية الرسمية، وهذه الخسائر أكثر من خسائر أمريكا في الأعوام 2004 و2005، بقدر ثلاثة مرات أكثر من الضعف، على أساس أن الخسائر في العامين المذكورين كانت مقتل جندي أو اثنين كل أسبوع.
يتبع......... انتقل الى ص/2
نهاية رمضان – أيلول – سبتمبر 2008
شبكة البصرة
صلاح المختار
salahalmukhtar@gmail.com