عبدالغفور الخطيب
01-10-2008, 07:12 AM
المقاومة العراقية تعيد رسم خريطة العالم
كدأبه يصر العراق بشعبه وعمق تاريخه، على أن يكون حاضرا بقوة، فمنذ اختراعه الكتابة والعجلة والقوانين والحضارة الى وقت أن أصبحت بغداد عاصمة العالم الى يومنا الحاضر، نجد العراق وشعب العراق يقفان في بداية أي خط لسباق التحول الحضاري العالمي وليقول كلمته في شكل التحول الجديد.
قبل حوالي عقدين من الزمن كشف العراق هشاشة التوازن الدولي، عندما باع (جورباتشوف وشيفرنادزا) أسرار العراق بدراهم معدودة، ليبدو للعالم وكأنه أمام شكل جديد أطلقوا عليه اسم العالم الجديد، لتتربع إمبراطورية الشر الأمريكية على عرش النتانة في العالم ولتملي الشكل الذي تريده من كل دولة ومن كل شعب.
وبعد أن بدا للولايات المتحدة أن كل أصناف الطعام أصبحت ملكا لها، استعجلت في التهام ما وجد أمامها من لحوم وأسماك وفواكه، دون التروي في انتزاع شوك سمكة أو سمية صنف لم ينضج، وهذا دأب الوحوش المذعورة المستعجلة في التهام وجبتها على عجل خصوصا إن عرفت أن برهة أمنها محدودة وغير مطلقة.
كانت الولايات المتحدة كفتوة حي اعترف له الآخرون بقوته دون امتحان تلك القوة بشكل حقيقي، فكل انتصاراتها كانت تتم في ظروف لا تحسب في مقاييس القوة بأنها جديرة بها، حيث كان تدخلها في الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما ينهك الخصمان بعضهما البعض فتتدخل في نهاية جولات القتال ليحسب الانتصار لها. كما كانت تختار خصما في ظروف يكون الانتصار لها مؤكدا، كما حدث في غزوها لجرينادا و بنما و غيرها، لكنها لم تحسم حربا مع خصم متواضع كما حدث في كوريا أو فيتنام.
كانت الانتصارات أو الهزائم المشهودة في كوريا وفيتنام تُحسب على هامش الحرب الباردة، فيقال أنه في كوريا وفيتنام تدخلت قوى خارجية (الصين والاتحاد السوفييتي) لإطالة عمر الحرب واستنزاف قوة الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن بربكم، في حالة العراق، مَن كان مع المقاومة العراقية؟
فلا سوفييت ولا صين ولا حتى دول جوار، هذا إن لم تكن تلك الدول ضمنيا قد سهلت مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في غزوها للعراق (لوجستيا) وإعلاميا وتمهيدا قبل كل ذلك.
ومع ذلك، رأينا كيف أن المقاومة العراقية زلزلت كل أركان اللعبة الدولية، فما عاد هناك من يخشى بطش الولايات المتحدة الأمريكية لا كبير (روسيا مثلا) ولا صغير (مع احترامنا الشديد لدول أمريكا اللاتينية) التي تطرد سفيرا وتسخر من (زعيق) النمر الورقي الشائخ.
لقد عجلت المقاومة العراقية في ظهور علامات الشيخوخة على الإمبراطورية الأمريكية المهترءة، فمن صيحات من داخل النظام تطالب بالانسحاب من العراق الى تفكك النظام المالي الأمريكي وبالتالي العالمي. لقد مرغت أنف الفتوة الشائخ بالوحل، فأخذ يسير وقد (سحلت) عنه ملابسه ليبدو مثيرا للسخرية لكل من ينظر إليه. وهي بذلك تعيد رسم خريطة النظام العالمي.
كدأبه يصر العراق بشعبه وعمق تاريخه، على أن يكون حاضرا بقوة، فمنذ اختراعه الكتابة والعجلة والقوانين والحضارة الى وقت أن أصبحت بغداد عاصمة العالم الى يومنا الحاضر، نجد العراق وشعب العراق يقفان في بداية أي خط لسباق التحول الحضاري العالمي وليقول كلمته في شكل التحول الجديد.
قبل حوالي عقدين من الزمن كشف العراق هشاشة التوازن الدولي، عندما باع (جورباتشوف وشيفرنادزا) أسرار العراق بدراهم معدودة، ليبدو للعالم وكأنه أمام شكل جديد أطلقوا عليه اسم العالم الجديد، لتتربع إمبراطورية الشر الأمريكية على عرش النتانة في العالم ولتملي الشكل الذي تريده من كل دولة ومن كل شعب.
وبعد أن بدا للولايات المتحدة أن كل أصناف الطعام أصبحت ملكا لها، استعجلت في التهام ما وجد أمامها من لحوم وأسماك وفواكه، دون التروي في انتزاع شوك سمكة أو سمية صنف لم ينضج، وهذا دأب الوحوش المذعورة المستعجلة في التهام وجبتها على عجل خصوصا إن عرفت أن برهة أمنها محدودة وغير مطلقة.
كانت الولايات المتحدة كفتوة حي اعترف له الآخرون بقوته دون امتحان تلك القوة بشكل حقيقي، فكل انتصاراتها كانت تتم في ظروف لا تحسب في مقاييس القوة بأنها جديرة بها، حيث كان تدخلها في الحربين العالميتين الأولى والثانية عندما ينهك الخصمان بعضهما البعض فتتدخل في نهاية جولات القتال ليحسب الانتصار لها. كما كانت تختار خصما في ظروف يكون الانتصار لها مؤكدا، كما حدث في غزوها لجرينادا و بنما و غيرها، لكنها لم تحسم حربا مع خصم متواضع كما حدث في كوريا أو فيتنام.
كانت الانتصارات أو الهزائم المشهودة في كوريا وفيتنام تُحسب على هامش الحرب الباردة، فيقال أنه في كوريا وفيتنام تدخلت قوى خارجية (الصين والاتحاد السوفييتي) لإطالة عمر الحرب واستنزاف قوة الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن بربكم، في حالة العراق، مَن كان مع المقاومة العراقية؟
فلا سوفييت ولا صين ولا حتى دول جوار، هذا إن لم تكن تلك الدول ضمنيا قد سهلت مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في غزوها للعراق (لوجستيا) وإعلاميا وتمهيدا قبل كل ذلك.
ومع ذلك، رأينا كيف أن المقاومة العراقية زلزلت كل أركان اللعبة الدولية، فما عاد هناك من يخشى بطش الولايات المتحدة الأمريكية لا كبير (روسيا مثلا) ولا صغير (مع احترامنا الشديد لدول أمريكا اللاتينية) التي تطرد سفيرا وتسخر من (زعيق) النمر الورقي الشائخ.
لقد عجلت المقاومة العراقية في ظهور علامات الشيخوخة على الإمبراطورية الأمريكية المهترءة، فمن صيحات من داخل النظام تطالب بالانسحاب من العراق الى تفكك النظام المالي الأمريكي وبالتالي العالمي. لقد مرغت أنف الفتوة الشائخ بالوحل، فأخذ يسير وقد (سحلت) عنه ملابسه ليبدو مثيرا للسخرية لكل من ينظر إليه. وهي بذلك تعيد رسم خريطة النظام العالمي.