حيفاوي
26-09-2008, 02:32 PM
المدار/ خاص
ظل العراق طيلة عقود من الزمن البوابة الشرقية للدفاع عن الأمة العربية وقضاياها المصيرية، وفي بداية الثمانينيات، أوشكت إيران على النجاح في أسمته (تصدير الثورة) مهددةً بذلك أمن الخليج وعروبته وعلى رأسه السعودية، وكاد البلاء الأعظم يصل إلى عقر دار آل الصباح في الكويت، فهب العراق الموحد القوي لنجدة العرب، وحمى آل الصباح بدماء أبنائه وشهدائه، مانعاً إيران من تحقيق حلم فارسي تاريخي، وكان قادة الكويت والسعودية يروجون للرئيس الراحل صدام حسين على أنه بطل العروبة وحامي الديار، وما إن وضعت الحرب العراقية-الإيرانية أوزارها، حتى نسي حكام الكويت فضل العراق عليهم، ودوره في حماية الكويت وعرش آل الصباح، ووأد المخططات الإيرانية التي كان أبلغ دليل عليها قصف الكويت بصواريخ إيرانية في بداية الحرب، ومحاولات المخابرات الإيرانية اغتيال عدد من الشخصيات الكويتية ومنها أحمد الجار الله.
وراح آل الصباح يوغلون في المؤامرات ضد العراق وشعبه، منسِّقين مع آل سعود، وخاضعين للطلبات الصهيو-أمريكية، متسببين بإنهاك العراق وشعبه عبر حصار لم يشهد التاريخ مثله، ولم يكتفوا بإنهاك العراق، ووصل بهم الأمر حدّ الدفع لاحتلاله وتدميره، أملاً في القضاء على هذا البلد وتقسيمه، متناسين دوره في حمايتهم.
وكل ذلك بهدف تدمير هذه البوابة الصلبة التي منعت على الدوام مرور الكثير من المؤامرات على العرب، فقط لأن أسيادهم الأمريكان يريدون ذلك.
لكن آل الصباح وقعوا في شرّ أفعالهم، فغياب العراق الموحد القوي، أطلق العنان للأحلام والمخططات الإيرانية، التي لم تعد تجد من يمتلك القدرة على مواجهتها بعد تنحية العراق عن ساحة العمل العربي.
وها هو نفوذ الإيرانيين يصل إلى مخدع الأمير الكويتي، مهدداً عرشه وكيان دولته، دون أن يكون قادراً على مواجهته أو إيجاد من يُعينه على التصدي له، ويبدو أنه ليس بإمكان الأمير الكويتي سوى الصراخ (واصدّاماه)، لكن ليس من مجيب.
فقد أكد النائب الكويتي ناصر الدويلة صحة ما أعلنه زميله د. جمعان الحربش حول (وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني مندسّةً في الكويت), رافضاً بذلك نفي السفارة الإيرانية لهذا الموضوع, حيث قال (من حق السفارة أن تردّ، وهم عادة ينفون مثل هذه الأخبار لأنه لا يوجد جهاز استخبارات يقرّ بما يفعله داخل أو خارج أراضيه).
وكشف الدويلة عن وجود (اختراقات كبيرة للأجهزة الأمنية الكويتية), ووجود (نشاط إيراني ضخم ومركَّز على دولة الكويت), موضحاً أن (بعض التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 25 ألف جندي من فيلق القدس الإيراني داخل الكويت), محذراً من (استمرار النشاطات الإيرانية في الأراضي الكويتية), ومطالباً بأن يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد، معرباً عن خشيته من (أن نسمع قريباً عن عمليات تفجير واغتيالات في الكويت شبيهة بما يحدث في لبنان), وأضاف النائب الدويلة: (مع الأسف، ففي الوقت الذي كانت فيه إيران تدفع مئات الآلاف من الدولارات لتجنيد ضابط في الأجهزة الأمنية، كانت أجهزة الاستخبارات العسكرية الكويتية منشغلة في فبركة كذبة على لسان ضابط مغمور يهاجمني، ظناً منهم أن الكذب والتزوير يمسحان التاريخ, تاركين الساحة مفتوحة للمخابرات الإيرانية).
من جانبه وصف النائب د. محمد الكندري وجود عملاء للاستخبارات الإيرانية في الكويت بأنه خطير، ويجب اتخاذ مواقف حازمة تجاه الجهات المسؤولة عن حدوث ذلك.
منقول عن لائحة القومي العربي
http://groups.yahoo.com/group/arab_nationalist/message/49297
ظل العراق طيلة عقود من الزمن البوابة الشرقية للدفاع عن الأمة العربية وقضاياها المصيرية، وفي بداية الثمانينيات، أوشكت إيران على النجاح في أسمته (تصدير الثورة) مهددةً بذلك أمن الخليج وعروبته وعلى رأسه السعودية، وكاد البلاء الأعظم يصل إلى عقر دار آل الصباح في الكويت، فهب العراق الموحد القوي لنجدة العرب، وحمى آل الصباح بدماء أبنائه وشهدائه، مانعاً إيران من تحقيق حلم فارسي تاريخي، وكان قادة الكويت والسعودية يروجون للرئيس الراحل صدام حسين على أنه بطل العروبة وحامي الديار، وما إن وضعت الحرب العراقية-الإيرانية أوزارها، حتى نسي حكام الكويت فضل العراق عليهم، ودوره في حماية الكويت وعرش آل الصباح، ووأد المخططات الإيرانية التي كان أبلغ دليل عليها قصف الكويت بصواريخ إيرانية في بداية الحرب، ومحاولات المخابرات الإيرانية اغتيال عدد من الشخصيات الكويتية ومنها أحمد الجار الله.
وراح آل الصباح يوغلون في المؤامرات ضد العراق وشعبه، منسِّقين مع آل سعود، وخاضعين للطلبات الصهيو-أمريكية، متسببين بإنهاك العراق وشعبه عبر حصار لم يشهد التاريخ مثله، ولم يكتفوا بإنهاك العراق، ووصل بهم الأمر حدّ الدفع لاحتلاله وتدميره، أملاً في القضاء على هذا البلد وتقسيمه، متناسين دوره في حمايتهم.
وكل ذلك بهدف تدمير هذه البوابة الصلبة التي منعت على الدوام مرور الكثير من المؤامرات على العرب، فقط لأن أسيادهم الأمريكان يريدون ذلك.
لكن آل الصباح وقعوا في شرّ أفعالهم، فغياب العراق الموحد القوي، أطلق العنان للأحلام والمخططات الإيرانية، التي لم تعد تجد من يمتلك القدرة على مواجهتها بعد تنحية العراق عن ساحة العمل العربي.
وها هو نفوذ الإيرانيين يصل إلى مخدع الأمير الكويتي، مهدداً عرشه وكيان دولته، دون أن يكون قادراً على مواجهته أو إيجاد من يُعينه على التصدي له، ويبدو أنه ليس بإمكان الأمير الكويتي سوى الصراخ (واصدّاماه)، لكن ليس من مجيب.
فقد أكد النائب الكويتي ناصر الدويلة صحة ما أعلنه زميله د. جمعان الحربش حول (وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني مندسّةً في الكويت), رافضاً بذلك نفي السفارة الإيرانية لهذا الموضوع, حيث قال (من حق السفارة أن تردّ، وهم عادة ينفون مثل هذه الأخبار لأنه لا يوجد جهاز استخبارات يقرّ بما يفعله داخل أو خارج أراضيه).
وكشف الدويلة عن وجود (اختراقات كبيرة للأجهزة الأمنية الكويتية), ووجود (نشاط إيراني ضخم ومركَّز على دولة الكويت), موضحاً أن (بعض التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 25 ألف جندي من فيلق القدس الإيراني داخل الكويت), محذراً من (استمرار النشاطات الإيرانية في الأراضي الكويتية), ومطالباً بأن يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد، معرباً عن خشيته من (أن نسمع قريباً عن عمليات تفجير واغتيالات في الكويت شبيهة بما يحدث في لبنان), وأضاف النائب الدويلة: (مع الأسف، ففي الوقت الذي كانت فيه إيران تدفع مئات الآلاف من الدولارات لتجنيد ضابط في الأجهزة الأمنية، كانت أجهزة الاستخبارات العسكرية الكويتية منشغلة في فبركة كذبة على لسان ضابط مغمور يهاجمني، ظناً منهم أن الكذب والتزوير يمسحان التاريخ, تاركين الساحة مفتوحة للمخابرات الإيرانية).
من جانبه وصف النائب د. محمد الكندري وجود عملاء للاستخبارات الإيرانية في الكويت بأنه خطير، ويجب اتخاذ مواقف حازمة تجاه الجهات المسؤولة عن حدوث ذلك.
منقول عن لائحة القومي العربي
http://groups.yahoo.com/group/arab_nationalist/message/49297