المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستشار الخاص للملا عمر: روابطنا قوية بالمقاومة العراقية



bufaris
27-07-2008, 09:53 PM
المختصر/

مفكرة الإسلام / أكد الملا محمد حسن رحماني، عضو مجلس الشورى العالي لحركة طالبان الأفغانية، أن حركته تتمتع بروابط قوية مع المقاومة في العراق، وأن هناك تعاونًا مستمرًا بين الجانبين.
وقال الملا رحماني، وهو المستشار الخاص لزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، في لقاء مع قناة الجزيرة الإخبارية: إن "عامة المسلمين الذين يجاهدون في العراق علاقتهم جيدة مع طالبان ونتمتع بروابط قوية بهم وبناءً على ذلك ومن منطلق الأخوّة .. فإننا نمد يد العون لهم بقدر ما نستطيع، ولا يزال هذا التعاون مستمرًا".
وردًا على سؤال حول طبيعة هذا التعاون بين طالبان والمقاومة العراقية، قال الملا رحماني: "طبيعة علاقاتنا .. فهي في تبادل الخبرات وتبادل الاستشارات وفي مختلف ميادين الجهاد والتي تفيدنا وتفيدهم"، رافضًا الكشف عن مزيدٍ من التفاصيل في هذا الجانب.
وأشار إلى دور العراقيين في الجهاد الأفغاني، وعلاقاتهم الجيدة مع طالبان أفغانستان.
طالبان باكستان:
وحول علاقة حركة طالبان الأفغانية بحركة طالبان الباكستانية التي يقول زعيمها "بيت الله محسود" إن أميره هو الملا عمر، أكد الملا محمد حسن رحماني أنه "ليس هناك انقسامٌ أو فرقٌ بين طالبان باكستان وطالبان أفغانستان، بل هم قوة واحدة وإذا أرادوا القول بأن أميرهم (هو) الملا عمر، فيستطيعون قول ذلك .. إنه أميرهم ..".
وتابع يقول: "نحن مسلمون وهم مسلمون أيضًا ويستطيعون الوصول إلينا متى أرادوا وبكل سهولة، وقد وقفوا معنا ومستعدون للوقوف معنا في كل وقت .. روابطنا واحدة ويمكنهم مشاركتنا في جهادنا؛ فهو جهاد الأمة ومتى أرادوا ذلك فعلاقتنا قوية جدًا".
وحول اتفاقات السلام التي تعقدها طالبان باكستان مع حكومة "إسلام أباد"، أعلن مستشار الملا عمر تأييده لهذه الاتفاقات ودعمه لها، مؤكدًا أن حركته لا تريد حربًا بين باكستان والشعب المسلم في باكستان، واصفًا المعاهدة الأخيرة التي تقضي بوقف القتال وإحلال الأمن والسلام بـ "العمل الإيجابي".
تقرير دولي يؤكد انتصار حركة طالبان في الحرب الإعلامية
على صعيد آخر، أشارت مجموعة الأزمات الدولية إلى أن حركة طالبان الأفغانية نجحت في استخدام شبكة معقدة من الوسائل الإعلامية لإظهار قوتها وسيطرتها على أراضي أفغانستان.
وقالت المجموعة: إن حركة طالبان تستغل وسائل الإعلام المختلفة لتقويض الثقة بالحكومة الأفغانية، وأن على الأخيرة والقوى التي تدعمها شن حملة دعائية مضادة تستهدف طالبان، إذا كانت تريد الانتصار عليها.
وذكرت المجموعة الدولية أن طالبان، تستخدم اليوم مختلف الوسائل في حربها الدعائية، مثل التلفزيون والإنترنت والمنشورات والأشرطة المرئية والصوتية للدعاية لنفسها والفوز في الحرب الدعائية.
وقدمت المجموعة في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني مثالاً على ما تقوم به حركة طالبان في هذا المجال، إذ أشارت إلى أنها تلجأ إلى "العزف على وتر الشعور الوطني لدى الأفغان واستغلال أخطاء وإخفاقات الحكومة الأفغانية والقوى الدولية التي تدعمها", على حد وصف التقرير.
ولفت التقرير إلى فشل الحكومة الأفغانية في كسب التأييد الشعبي، وطالب بالتصدي لدعاية حركة طالبان عن طريق اعتماد حملة إعلامية أسرع وأنجع وأقوى في هذا الشأن.
ودعت المجموعة إلى إنهاء ظاهرة الاعتقالات العشوائية بسبب النتائج السلبية التي تتركها في أوساط الأفغان العاديين.
وأفاد التقرير بأنه "مهما كانت الأهمية العسكرية لهذه الاعتقالات فإن أضرارها تتجاوزها إلى حد بعيد".
المعروف أن حركة طالبان تقود المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي الذي غزا البلاد في عام 2001 , وقد حققت نجاحات عسكرية كبيرة في الآونة الأخيرة شهد بها الاحتلال نفسه.