خطاب
19-07-2008, 06:19 AM
نعم بدأ الانسحاب من العراق - وليد الزبيدي
لا تأتي بجديد ، صحيفة التايمز البريطانية ، عندما تعلن عبر تحليل أخباري كتبه أبرز محلليها ريتشارد بنسيون ، عندما تعلن أن الانسحاب الأميركي من العراق قد بدأ فعلا ، إلا أن الجديد والدقيق في الرواية التحليلية للصحيفة البريطانية ، أن الجدال المفتعل الدائر حالياً بين أطراف عديدة حول الانسحاب ، أنما هو الغطاء الذي تبرز ذواباته في وسائل الأعلام ، في حين تجري عملية الانسحاب الفعلية على أرض الواقع.
إن الانسحاب الأميركي من العراق ، بدأ بصورة فعلية ، قبل أكثر من ستة أشهر ومرحلته الأولى تمثلت بالتصريحات الكثيرة التي طغت ،وترددت على لسان الكثير من المسؤولين الأميركيين ، وتحدث هؤلاء عن إمكانية الانسحاب من عدمه ، وتمت مناقشة الموضوع بالدوائر الأميركية الكبرى البنتاغون والكونجرس والشيوخ وغيرها ، وبينما قال الكثيرون بأن الانسحاب أصبح ضرورة ، وأن أميركا غير مستعدة لتقديم المزيد من الدماء من الرجال والنساء على أرض العراق ، وأن ثروات أميركا الهائلة تذوب بين مسامات بلاد الرافدين ، خرج جون ماكين مرشح الجمهوريين للرئاسة ليعلن بنبرة قوية جداً ، إننا باقون في العراق لمدة مائة عام.
هذا القول جوبه بالكثير من الازدراء داخل الغرف المغلقة ، وجاءت المعلومات الدقيقة لجون ماكين لتعلمه بأنه مازال يحلق في فضاء الأحلام التي حلق في عوالمها جورج دبليو بوش قبله ، وأن مايجري على أرض الواقع ، يختلف تماماً عن الذي يقوله مرشح الرئاسة ، وان كلامه هذا سيوقعه في حرج كبير ، بعد أن يكتشف العالم أن الانسحاب الأميركي قد بدأ بالفعل من العراق.
لاشك أن مرشح الرئاسة ماكين قد سأل هؤلاء عن دقة المعلومات الخاصة بالانسحاب.
فيأتي الجواب من داخل العراق ، ومن دوائر المعلومات الدقيقة ، فيكشف لجون ماكين ، أن عملية نقل الوثائق الخاصة بالاستخبارات الأميركية والجيش الأميركي ، قد بدأت منذ أشهر ،ولم يعد هذا الأمر سراً ، إذ أن طائرات نقل عملاقة باشرت بنقل حاويات كبيرة جداً تحتوي على آلاف الأطنان من الوثائق والسجلات الخاصة بالقوات الأميركية من مطار بغداد ، ومن قاعدة البكر الجوية ( 80 كم شمال بغداد) ، التي أطلقوا عليها قاعدة (اناكوندا) ، وأن أسطولا جوياً قد تم توظيفه لنقل هذه الوثائق ، أما انسحاب القوات البرية ، فقد بدا من الإعلان عن سحب قوات من مدينة بغداد ، وتجري عملية نقل قوات من مناطق أخرى في العراق.
إن سحب القوات الأميركية من العراق ، يأتي على خلفية القناعة لدى القادة الأميركيين في البيت الأبيض والبنتاجون بأن مشروعهم الكوني قد فشل تماماً ، وأن المقاومة في العراق قد هزمتهم عسكرياً في الميدان ما انعكس على القرار السياسي ، الذي انكفأ على نفسه وتراجع ، حتى وصل إلى ماتحت نقطة الصفر.
لا تأتي بجديد ، صحيفة التايمز البريطانية ، عندما تعلن عبر تحليل أخباري كتبه أبرز محلليها ريتشارد بنسيون ، عندما تعلن أن الانسحاب الأميركي من العراق قد بدأ فعلا ، إلا أن الجديد والدقيق في الرواية التحليلية للصحيفة البريطانية ، أن الجدال المفتعل الدائر حالياً بين أطراف عديدة حول الانسحاب ، أنما هو الغطاء الذي تبرز ذواباته في وسائل الأعلام ، في حين تجري عملية الانسحاب الفعلية على أرض الواقع.
إن الانسحاب الأميركي من العراق ، بدأ بصورة فعلية ، قبل أكثر من ستة أشهر ومرحلته الأولى تمثلت بالتصريحات الكثيرة التي طغت ،وترددت على لسان الكثير من المسؤولين الأميركيين ، وتحدث هؤلاء عن إمكانية الانسحاب من عدمه ، وتمت مناقشة الموضوع بالدوائر الأميركية الكبرى البنتاغون والكونجرس والشيوخ وغيرها ، وبينما قال الكثيرون بأن الانسحاب أصبح ضرورة ، وأن أميركا غير مستعدة لتقديم المزيد من الدماء من الرجال والنساء على أرض العراق ، وأن ثروات أميركا الهائلة تذوب بين مسامات بلاد الرافدين ، خرج جون ماكين مرشح الجمهوريين للرئاسة ليعلن بنبرة قوية جداً ، إننا باقون في العراق لمدة مائة عام.
هذا القول جوبه بالكثير من الازدراء داخل الغرف المغلقة ، وجاءت المعلومات الدقيقة لجون ماكين لتعلمه بأنه مازال يحلق في فضاء الأحلام التي حلق في عوالمها جورج دبليو بوش قبله ، وأن مايجري على أرض الواقع ، يختلف تماماً عن الذي يقوله مرشح الرئاسة ، وان كلامه هذا سيوقعه في حرج كبير ، بعد أن يكتشف العالم أن الانسحاب الأميركي قد بدأ بالفعل من العراق.
لاشك أن مرشح الرئاسة ماكين قد سأل هؤلاء عن دقة المعلومات الخاصة بالانسحاب.
فيأتي الجواب من داخل العراق ، ومن دوائر المعلومات الدقيقة ، فيكشف لجون ماكين ، أن عملية نقل الوثائق الخاصة بالاستخبارات الأميركية والجيش الأميركي ، قد بدأت منذ أشهر ،ولم يعد هذا الأمر سراً ، إذ أن طائرات نقل عملاقة باشرت بنقل حاويات كبيرة جداً تحتوي على آلاف الأطنان من الوثائق والسجلات الخاصة بالقوات الأميركية من مطار بغداد ، ومن قاعدة البكر الجوية ( 80 كم شمال بغداد) ، التي أطلقوا عليها قاعدة (اناكوندا) ، وأن أسطولا جوياً قد تم توظيفه لنقل هذه الوثائق ، أما انسحاب القوات البرية ، فقد بدا من الإعلان عن سحب قوات من مدينة بغداد ، وتجري عملية نقل قوات من مناطق أخرى في العراق.
إن سحب القوات الأميركية من العراق ، يأتي على خلفية القناعة لدى القادة الأميركيين في البيت الأبيض والبنتاجون بأن مشروعهم الكوني قد فشل تماماً ، وأن المقاومة في العراق قد هزمتهم عسكرياً في الميدان ما انعكس على القرار السياسي ، الذي انكفأ على نفسه وتراجع ، حتى وصل إلى ماتحت نقطة الصفر.