bufaris
02-07-2008, 11:59 PM
لماذا هذه الدراسة ؟
لا يخفى على كل متابع للشأن العراقي أهمية المرحلة الراهنة والمخطط الذي يجري إعداده في إيران وتنفيذه بخطط مدروسة باتجاه التمهيد الفكري والنفسي والسياسي لإقامة دويلات صغيرة موالية لها على أرض العراق، وتخدم مصالحها الإستراتيجية في العراق.كما لا يخفى على ذي لب ما ينفذه النظام من سياسة بالغة الخطورة في أرض العراق تهدف إلى تغير معطيات الواقع العراقي على الأرض وإرمائه بالحضن الفارسي.
إن هذه الدراسة هي:
- صرخة بلغة الواقع من أجل النهوض كي لا يعيد التاريخ نفسه ويتربع الفرس على أرض العراق من جديد.
- همسة في أذن الشرفاء أن أنقذوا ما تبقى من بلادكم.
- نداء لكل المسلمين ولأصحاب القرار العربي أن أعينونا على المشروع الصفوي الذي يهدف إلى تفريس بلادنا والبلاد العربية.لقد كان معروفاً أن مشروع الأميركان لاحتلال العراق والسيطرة عليه لا يتم بحملة عسكرية فقط دون استخدام عوامل كثيرة لعل أهمها هو استنفار خصوم العراق وربما إيران أشد خصوم العراق والعرب والمسلمين لأن العرب المسلمين هم من دحر الإمبراطورية الفارسية لذلك فهم يحاولون الثأر لذي قار والقادسية ونهاوند وإعادة بناء المجد الفارسي الذي حطمه الإسلام وأبطاله الصحابة الكرام، وكذلك إعادة الهيمنة الصفوية التي حُطمت على أيدي العثمانيين، وليس هناك ثمة غرابة في التحالف والتنسيق بين الإدارتين الأميركية والإيرانية مهما كلفهم ذلك من تنازلات لبعضهم البعض لتحقيق أهدافهم المشتركة، لأن الأمر لا يتعلق بالعراق وحده وإنما هو بوابة واسعة لمقدرات الأمتين العربية والإسلامية، وخير دليل على ذلك هو ما وجهت به أميركا لسفيرها في العراق بالتفاوض مع إيران بشأن ترتيب الوضع في العراق.
لذلك وظفت إيران كل طاقات عملائها والأحزاب الموالية لها بغية التدخل بالشأن العراقي ومحاولة فرض الإرادة الإيرانية على القرار العراقي. وسنورد بعض النصوص الواردة في المقالات والتصريحات الصحفية التي تشير إلى تورط النظام الإيراني ومخابراته بالتدخل القوي في الشأن العراقي:
- أوردت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ(2005/8/24)مقالاً بعنوان(عناصر المخابرات الإيرانية في العراق) ما يلي:
-(لقد أرسلت إيران وفقاً لبعض الوثائق إلى جانب إفادات العقيد إسماعيل من قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والرائد ياسر من استخبارات الحرس ومسؤول كبير في مكتب المرشد خامنئي، وأرسلت ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف من رجال الحرس الثوري وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات الإيرانية إلى العراق منذ سقوط النظام العراقي).
-(اشترت الاستخبارات الإيرانية ما يزيد عن خمسة آلاف بيت وشقة ودكان ومستودع ومكتبة ومسجد ومطعم ومحطة بترول....الخ في البصرة والديوانية والعمارة والكوفة والنجف وكربلاء والكاظمية وبغداد ليقيم ويعمل فيها عناصر الاستخبارات الإيرانية)، وخير دليل على ذلك من يذهب إلى النجف الآن ويسلك شارع الرسول فسيجد في نهايته فندق الحكيم الذي يسكن فيه ضباط المخابرات الإيرانية.
-(عَيّن خامنئي ممثلين ووكلاء في المدن الشيعية، حيث يتولى هؤلاء دفع الراتب الشهري إلى ما يزيد عن 7 آلاف شخص).
-(حضور إيران في كردستان العراق عبر مكاتب استخبارات الحرس الثوري الإيراني الرسمية في السليمانية وأربيل).
-وقد أورد موقع عراق الغد في(2005/10/10)تصريحاً لرجل الدين حسين الصدر، جاء فيهإن العراق يقوده أمراء الحرب والتدخل الإيراني).
(وجاء في تقرير رياض الأحيمر في نفس الموقعتلعب المليشيات المسيرة من قبل المخابرات الإيرانية دوراً مهماً في رسم سياسة إيران على الأرض العراقية وتصفية علماء عراقيين وطيارين وسياسيين، تجد الخوف من وجودهم على الساحة العراقية).
-وقد ورد في تصريح للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أثناء كلمة ألقاها يوم 21 أيلول 2005 أمام معهد بيكر للسياسات بمدينة هيوستن جاء فيهإيران سيطرت على جنوب العراق ويا للسخرية تحت حماية القوات الأميركية).
-أوردت العربية نت في (2005/8/25) في تقرير لها ما يلي:
*(كشفت وثائق استخباراتية أميركية عن حرب سرية تجري في العراق متهمة إيران بأنها تقود ضده الحرب، وتجند عملاءها وتمدهم بالأموال من أجل كسب نفوذ متزايد).
*(صرح رئيس الوزراء البريطاني تون بلير: أن هناك أدلة تقودنا إلى الاعتقاد بان إيران أو جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها، هما مصدر المتفجرات التي استخدمت في قنابل زرعت على الطريق في العراق).
-وكذلك نقلت وسائل الإعلام في(2005/8/10)تصريحات لوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أكد فيه: أن القوات الأميركية عثرت على أسلحة إيرانية داخل العراق لأكثر من مرة على مدى الشهرين الماضيين، وقال أيضاً: إن إيران تود أن تنسخ نظامها الإسلامي في العراق).
-وصرح مدير شرطة واسط في يوم(2003/11/21)لجريدة الزمان إن عناصر من الاستخبارات الإيرانية تسربت إلى داخل الحدود العراقية وأنه تم ضبط سيارات تحمل أسلحة قادمة من إيران إلى داخل الأراضي العراقية تعود لعناصر تريد إحداث البلبلة والتخريب داخل العراق، كما تم إلقاء القبض على عناصر متسللة من إيران بتهمة ارتكاب جرائم قتل داخل العراق).
-وقد أورد موقع البينة في(2005/9/14)تصريحاً لمسؤول الاستخبارات الأميركية جاء فيه*أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن قنابل تم العثور عليها في العراق قبل أسبوعين تم تهريبها إلى العراق بواسطة الحرس الثوري الإيراني وأضاف: نعتقد أنه يوجد مزيد من هذه القنابل في العراق).
-أما وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري فقد صرّح لوسائل الإعلام في(2005/9/14)*أن هناك معلومات مؤكدة بأن أسلحة تُهرب من إيران إلى العراق).
-بتاريخ(2004/6/2)صرح وكيل وزارة الداخلية العراقي اللواء حكمت موسى سلمان لوسائل الإعلام بأنه*تم إلقاء القبض على اثنين من عناصر المخابرات الإيرانية بدعوى التخطيط لعملية تفجير سيارة مفخخة داخل العاصمة بغداد).
-في صحيفة الزمان الصادرة بتاريخ(2005/10/8)بعددها(2233)أوردت ما يلي: (مجلس عشائر النجف يؤكد أن إيران تسعى لتجزئة العراق إلى أقاليم عنصرية وطائفية).
إيران وتزوير الانتخابات العراقية
-أوردت وكالة أنباء إسنا للنظام الإيراني في(2005/12/21)هذا التصريح لوزير الداخلية الإيراني*تخرج في الوقت الحاضر إلى صناديق الاقتراع في بغداد والمحافظات العراقية شعارات الشعب الإيراني المسلم، إن ما أعلن من نتائج الانتخابات العراقية يأتي تحقيقاً لما قاله الإمام الخميني بأن الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء العراقية).
-وذكرت وكالة إيرانا للنظام الإيراني في(2005/12/23)أن(عاملي)خطيب الجمعة في مدينة اردبيل(شمالي شرق إيران)قال*إن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق قد حولت إيران إلى قوة عظمى في المنطقة، وإن تأسيس أول حكومة عربية شيعية أصولية في العراق سوف يوفر الأمن في حدودنا الغربية لمدة لا تقل عن أربع سنوات).
-وذكرت صحيفة(همبستكي)في(2005/12/22)بأن فولادكر نائب في برلمان النظام الإيراني*إن الانتخابات الأخيرة للبرلمان العراقي وانتصار الائتلاف الموحد سوف يمهد الطريق لقيام الحكومة الإسلامية العالمية).
-وجاء في افتتاحية صحيفة(كيهان)الإيرانية في(2005/12/24)*إن قيام حكومة دينية ومجتمع ديني في العراق وتحالفها الطبيعي مع جمهورية إيران الإسلامية من شأنه تغيير الموقع الجيوستراتيجي في المنطقة تغيراً تاماً).
-جاء في افتتاحية صحيفة(كيهان)بتاريخ(2005/12/19)*يجب على جهازنا الدبلوماسي في الشرق الأوسط الإسلامي وبالانطباع الصحيح من التطورات الأخيرة على الساحة العراقية أن يتخذ موقفاً جديداً ومقتدراً في ساحة العلاقات الدولية).
-قالت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحية عددها الصادر يوم(2005/12/18)*إن هدف النظام الإيراني من التدخلات في العراق هو تزييف إرادة الشعب العراقي وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أيضاً(إن إيران تسهم في زرع الفتنة الطائفية في العراق كآلية جهنمية لتدمير التماسك الاجتماعي لهذا البلد)وكتبت أيضاً في نفس الافتتاحية*والغريب أنه وسط هذا الوضع الملتبس تم ضبط شاحنة قادمة من إيران محملة ببطاقات تصويت مزورة واعترف سائقها بأن هناك شاحنتين أخريين).
أهداف إيران الإستراتيجية في العراق
1-احتواء شيعة العراق من خلال الأحزاب الموالية لها واستخدامهم كورقة مقايضة في أي استحقاق إقليمي ودولي لتهدئة الوضع أو إثارته في العراق.
2-دعم المرجعية الشيعية والحوزة في النجف تمهيداً للسيطرة على قراراتها ومحاولة تحجيم دورها كي تبقى مرجعية قم هي المرجعية الأولى لشيعة العالم.
3-إيران لديها مشروع نووي طموح ولديها حلم بإعادة الإمبراطورية الفارسية والصفوية ولن تتخلى عنهما بسهولة لذلك تسعى إيران إلى أن تتخذ من العراق ورقة ضغط سياسية تساوم بها في الساحة الدولية.
4-منع شيعة العراق من توحيد كلمتهم داخل العراق أو بسط سيطرتهم على أبناء الطائفة الشيعية بشكل يهدد السيطرة الإيرانية عليهم.
5-إملاء المقررات الإيرانية على الأحزاب الموالية لها بصورة تؤثر على مجريات الأحداث في الساحة العراقية.
6-خلق تغييرات ديموغرافية على الأرض العراقية بُغية تحويل جنوب العراق(خاصة بعد الانسحاب الأميركي)إلى مقاطعة إيرانية أو إقليم عراقي تحت الوصاية الإيرانية من خلال تشكيل تجمعات إيرانية في تلك المناطق وتطهيرها من أهل السنة بالاعتقال أو الاغتيال أو التهجير.
7-محاولة اقتراب النظام الإيراني من ألإدارة الأميركية ومحاولة طمأنتها لإكمال المشروع النووي الإيراني ولن يتم ذلك إلا على أرض العراق كالتقارب الأميركي السوري على أرض لبنان عام 1983م.
8-السيطرة على المزارات والعتبات للاستفادة من الأموال والخمس المودوعة فيها.
9-تسعى إيران إلى إقناع الأميركان بالدور الإيراني(السياسي والأمني في العراق)وهذا ما أشرت إليه في بداية المقال من توجيه الرئيس الأميركي سفيره في العراق بالتفاوض مع إيران من أجل ترتيب الوضع في العراق.
10-خلق سيطرة إيرانية كافية على أرض العراق تحت مظلة الاحتلال الأميركي والبريطاني بأدوات دينية المظهر وعلى النموذج الإيراني مما يضمن لإيران الحيلولة دون قيام عراق يهدد إيران.
11-بسط النفوذ الاقتصادي الإيراني في العراق من خلال ما يلي:
-تنشيط طبقة قوية من التجار الإيرانيين العائدين إلى العراق وبالأخص بمدينة كربلاء والنجف ومحاولة السيطرة على السوق العراقي.
-فتح فروع لبنوك إيرانية تحت عباءة عراقية في مدن عديدة مثل الكوت، والبصرة، والديوانية...
-خلال السنوات الأخيرة وبسبب المقاطعة الدولية للعراق أصبحت حقول النفط العراقية غزيرة بالنفط لذلك تسعى إيران إلى السيطرة على النفط العراقي وذلك من خلال مد ثلاثة أنابيب لنقل النفط. وقد ذكر وزير النفط الإيراني(بيجان زنكنة): أن العراق سيصدر النفط الخام إلى إيران، وأضاف زنكنة أيضاً: إن إيران ستمد أنبوبين لنقل الخام من البصرة على المصفاة الإيرانية.
12-إنشاء وسائل إعلام للتمهيد الفكري للمشروع الإيراني.
13-اغتيال العناصر والرموز الشيعية التي تشكل خطراً على المشروع الإيراني في العراق كما حدث لـ(عبد المجيد الخوئي).
دراسة سياسية من مركز الرشيد للبحوث والدراسات
لا يخفى على كل متابع للشأن العراقي أهمية المرحلة الراهنة والمخطط الذي يجري إعداده في إيران وتنفيذه بخطط مدروسة باتجاه التمهيد الفكري والنفسي والسياسي لإقامة دويلات صغيرة موالية لها على أرض العراق، وتخدم مصالحها الإستراتيجية في العراق.كما لا يخفى على ذي لب ما ينفذه النظام من سياسة بالغة الخطورة في أرض العراق تهدف إلى تغير معطيات الواقع العراقي على الأرض وإرمائه بالحضن الفارسي.
إن هذه الدراسة هي:
- صرخة بلغة الواقع من أجل النهوض كي لا يعيد التاريخ نفسه ويتربع الفرس على أرض العراق من جديد.
- همسة في أذن الشرفاء أن أنقذوا ما تبقى من بلادكم.
- نداء لكل المسلمين ولأصحاب القرار العربي أن أعينونا على المشروع الصفوي الذي يهدف إلى تفريس بلادنا والبلاد العربية.لقد كان معروفاً أن مشروع الأميركان لاحتلال العراق والسيطرة عليه لا يتم بحملة عسكرية فقط دون استخدام عوامل كثيرة لعل أهمها هو استنفار خصوم العراق وربما إيران أشد خصوم العراق والعرب والمسلمين لأن العرب المسلمين هم من دحر الإمبراطورية الفارسية لذلك فهم يحاولون الثأر لذي قار والقادسية ونهاوند وإعادة بناء المجد الفارسي الذي حطمه الإسلام وأبطاله الصحابة الكرام، وكذلك إعادة الهيمنة الصفوية التي حُطمت على أيدي العثمانيين، وليس هناك ثمة غرابة في التحالف والتنسيق بين الإدارتين الأميركية والإيرانية مهما كلفهم ذلك من تنازلات لبعضهم البعض لتحقيق أهدافهم المشتركة، لأن الأمر لا يتعلق بالعراق وحده وإنما هو بوابة واسعة لمقدرات الأمتين العربية والإسلامية، وخير دليل على ذلك هو ما وجهت به أميركا لسفيرها في العراق بالتفاوض مع إيران بشأن ترتيب الوضع في العراق.
لذلك وظفت إيران كل طاقات عملائها والأحزاب الموالية لها بغية التدخل بالشأن العراقي ومحاولة فرض الإرادة الإيرانية على القرار العراقي. وسنورد بعض النصوص الواردة في المقالات والتصريحات الصحفية التي تشير إلى تورط النظام الإيراني ومخابراته بالتدخل القوي في الشأن العراقي:
- أوردت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ(2005/8/24)مقالاً بعنوان(عناصر المخابرات الإيرانية في العراق) ما يلي:
-(لقد أرسلت إيران وفقاً لبعض الوثائق إلى جانب إفادات العقيد إسماعيل من قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والرائد ياسر من استخبارات الحرس ومسؤول كبير في مكتب المرشد خامنئي، وأرسلت ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف من رجال الحرس الثوري وفيلق القدس ووزارة الاستخبارات الإيرانية إلى العراق منذ سقوط النظام العراقي).
-(اشترت الاستخبارات الإيرانية ما يزيد عن خمسة آلاف بيت وشقة ودكان ومستودع ومكتبة ومسجد ومطعم ومحطة بترول....الخ في البصرة والديوانية والعمارة والكوفة والنجف وكربلاء والكاظمية وبغداد ليقيم ويعمل فيها عناصر الاستخبارات الإيرانية)، وخير دليل على ذلك من يذهب إلى النجف الآن ويسلك شارع الرسول فسيجد في نهايته فندق الحكيم الذي يسكن فيه ضباط المخابرات الإيرانية.
-(عَيّن خامنئي ممثلين ووكلاء في المدن الشيعية، حيث يتولى هؤلاء دفع الراتب الشهري إلى ما يزيد عن 7 آلاف شخص).
-(حضور إيران في كردستان العراق عبر مكاتب استخبارات الحرس الثوري الإيراني الرسمية في السليمانية وأربيل).
-وقد أورد موقع عراق الغد في(2005/10/10)تصريحاً لرجل الدين حسين الصدر، جاء فيهإن العراق يقوده أمراء الحرب والتدخل الإيراني).
(وجاء في تقرير رياض الأحيمر في نفس الموقعتلعب المليشيات المسيرة من قبل المخابرات الإيرانية دوراً مهماً في رسم سياسة إيران على الأرض العراقية وتصفية علماء عراقيين وطيارين وسياسيين، تجد الخوف من وجودهم على الساحة العراقية).
-وقد ورد في تصريح للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أثناء كلمة ألقاها يوم 21 أيلول 2005 أمام معهد بيكر للسياسات بمدينة هيوستن جاء فيهإيران سيطرت على جنوب العراق ويا للسخرية تحت حماية القوات الأميركية).
-أوردت العربية نت في (2005/8/25) في تقرير لها ما يلي:
*(كشفت وثائق استخباراتية أميركية عن حرب سرية تجري في العراق متهمة إيران بأنها تقود ضده الحرب، وتجند عملاءها وتمدهم بالأموال من أجل كسب نفوذ متزايد).
*(صرح رئيس الوزراء البريطاني تون بلير: أن هناك أدلة تقودنا إلى الاعتقاد بان إيران أو جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها، هما مصدر المتفجرات التي استخدمت في قنابل زرعت على الطريق في العراق).
-وكذلك نقلت وسائل الإعلام في(2005/8/10)تصريحات لوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أكد فيه: أن القوات الأميركية عثرت على أسلحة إيرانية داخل العراق لأكثر من مرة على مدى الشهرين الماضيين، وقال أيضاً: إن إيران تود أن تنسخ نظامها الإسلامي في العراق).
-وصرح مدير شرطة واسط في يوم(2003/11/21)لجريدة الزمان إن عناصر من الاستخبارات الإيرانية تسربت إلى داخل الحدود العراقية وأنه تم ضبط سيارات تحمل أسلحة قادمة من إيران إلى داخل الأراضي العراقية تعود لعناصر تريد إحداث البلبلة والتخريب داخل العراق، كما تم إلقاء القبض على عناصر متسللة من إيران بتهمة ارتكاب جرائم قتل داخل العراق).
-وقد أورد موقع البينة في(2005/9/14)تصريحاً لمسؤول الاستخبارات الأميركية جاء فيه*أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن قنابل تم العثور عليها في العراق قبل أسبوعين تم تهريبها إلى العراق بواسطة الحرس الثوري الإيراني وأضاف: نعتقد أنه يوجد مزيد من هذه القنابل في العراق).
-أما وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري فقد صرّح لوسائل الإعلام في(2005/9/14)*أن هناك معلومات مؤكدة بأن أسلحة تُهرب من إيران إلى العراق).
-بتاريخ(2004/6/2)صرح وكيل وزارة الداخلية العراقي اللواء حكمت موسى سلمان لوسائل الإعلام بأنه*تم إلقاء القبض على اثنين من عناصر المخابرات الإيرانية بدعوى التخطيط لعملية تفجير سيارة مفخخة داخل العاصمة بغداد).
-في صحيفة الزمان الصادرة بتاريخ(2005/10/8)بعددها(2233)أوردت ما يلي: (مجلس عشائر النجف يؤكد أن إيران تسعى لتجزئة العراق إلى أقاليم عنصرية وطائفية).
إيران وتزوير الانتخابات العراقية
-أوردت وكالة أنباء إسنا للنظام الإيراني في(2005/12/21)هذا التصريح لوزير الداخلية الإيراني*تخرج في الوقت الحاضر إلى صناديق الاقتراع في بغداد والمحافظات العراقية شعارات الشعب الإيراني المسلم، إن ما أعلن من نتائج الانتخابات العراقية يأتي تحقيقاً لما قاله الإمام الخميني بأن الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء العراقية).
-وذكرت وكالة إيرانا للنظام الإيراني في(2005/12/23)أن(عاملي)خطيب الجمعة في مدينة اردبيل(شمالي شرق إيران)قال*إن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق قد حولت إيران إلى قوة عظمى في المنطقة، وإن تأسيس أول حكومة عربية شيعية أصولية في العراق سوف يوفر الأمن في حدودنا الغربية لمدة لا تقل عن أربع سنوات).
-وذكرت صحيفة(همبستكي)في(2005/12/22)بأن فولادكر نائب في برلمان النظام الإيراني*إن الانتخابات الأخيرة للبرلمان العراقي وانتصار الائتلاف الموحد سوف يمهد الطريق لقيام الحكومة الإسلامية العالمية).
-وجاء في افتتاحية صحيفة(كيهان)الإيرانية في(2005/12/24)*إن قيام حكومة دينية ومجتمع ديني في العراق وتحالفها الطبيعي مع جمهورية إيران الإسلامية من شأنه تغيير الموقع الجيوستراتيجي في المنطقة تغيراً تاماً).
-جاء في افتتاحية صحيفة(كيهان)بتاريخ(2005/12/19)*يجب على جهازنا الدبلوماسي في الشرق الأوسط الإسلامي وبالانطباع الصحيح من التطورات الأخيرة على الساحة العراقية أن يتخذ موقفاً جديداً ومقتدراً في ساحة العلاقات الدولية).
-قالت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحية عددها الصادر يوم(2005/12/18)*إن هدف النظام الإيراني من التدخلات في العراق هو تزييف إرادة الشعب العراقي وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أيضاً(إن إيران تسهم في زرع الفتنة الطائفية في العراق كآلية جهنمية لتدمير التماسك الاجتماعي لهذا البلد)وكتبت أيضاً في نفس الافتتاحية*والغريب أنه وسط هذا الوضع الملتبس تم ضبط شاحنة قادمة من إيران محملة ببطاقات تصويت مزورة واعترف سائقها بأن هناك شاحنتين أخريين).
أهداف إيران الإستراتيجية في العراق
1-احتواء شيعة العراق من خلال الأحزاب الموالية لها واستخدامهم كورقة مقايضة في أي استحقاق إقليمي ودولي لتهدئة الوضع أو إثارته في العراق.
2-دعم المرجعية الشيعية والحوزة في النجف تمهيداً للسيطرة على قراراتها ومحاولة تحجيم دورها كي تبقى مرجعية قم هي المرجعية الأولى لشيعة العالم.
3-إيران لديها مشروع نووي طموح ولديها حلم بإعادة الإمبراطورية الفارسية والصفوية ولن تتخلى عنهما بسهولة لذلك تسعى إيران إلى أن تتخذ من العراق ورقة ضغط سياسية تساوم بها في الساحة الدولية.
4-منع شيعة العراق من توحيد كلمتهم داخل العراق أو بسط سيطرتهم على أبناء الطائفة الشيعية بشكل يهدد السيطرة الإيرانية عليهم.
5-إملاء المقررات الإيرانية على الأحزاب الموالية لها بصورة تؤثر على مجريات الأحداث في الساحة العراقية.
6-خلق تغييرات ديموغرافية على الأرض العراقية بُغية تحويل جنوب العراق(خاصة بعد الانسحاب الأميركي)إلى مقاطعة إيرانية أو إقليم عراقي تحت الوصاية الإيرانية من خلال تشكيل تجمعات إيرانية في تلك المناطق وتطهيرها من أهل السنة بالاعتقال أو الاغتيال أو التهجير.
7-محاولة اقتراب النظام الإيراني من ألإدارة الأميركية ومحاولة طمأنتها لإكمال المشروع النووي الإيراني ولن يتم ذلك إلا على أرض العراق كالتقارب الأميركي السوري على أرض لبنان عام 1983م.
8-السيطرة على المزارات والعتبات للاستفادة من الأموال والخمس المودوعة فيها.
9-تسعى إيران إلى إقناع الأميركان بالدور الإيراني(السياسي والأمني في العراق)وهذا ما أشرت إليه في بداية المقال من توجيه الرئيس الأميركي سفيره في العراق بالتفاوض مع إيران من أجل ترتيب الوضع في العراق.
10-خلق سيطرة إيرانية كافية على أرض العراق تحت مظلة الاحتلال الأميركي والبريطاني بأدوات دينية المظهر وعلى النموذج الإيراني مما يضمن لإيران الحيلولة دون قيام عراق يهدد إيران.
11-بسط النفوذ الاقتصادي الإيراني في العراق من خلال ما يلي:
-تنشيط طبقة قوية من التجار الإيرانيين العائدين إلى العراق وبالأخص بمدينة كربلاء والنجف ومحاولة السيطرة على السوق العراقي.
-فتح فروع لبنوك إيرانية تحت عباءة عراقية في مدن عديدة مثل الكوت، والبصرة، والديوانية...
-خلال السنوات الأخيرة وبسبب المقاطعة الدولية للعراق أصبحت حقول النفط العراقية غزيرة بالنفط لذلك تسعى إيران إلى السيطرة على النفط العراقي وذلك من خلال مد ثلاثة أنابيب لنقل النفط. وقد ذكر وزير النفط الإيراني(بيجان زنكنة): أن العراق سيصدر النفط الخام إلى إيران، وأضاف زنكنة أيضاً: إن إيران ستمد أنبوبين لنقل الخام من البصرة على المصفاة الإيرانية.
12-إنشاء وسائل إعلام للتمهيد الفكري للمشروع الإيراني.
13-اغتيال العناصر والرموز الشيعية التي تشكل خطراً على المشروع الإيراني في العراق كما حدث لـ(عبد المجيد الخوئي).
دراسة سياسية من مركز الرشيد للبحوث والدراسات