المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد انتهاء ورقتهم.. أوامر بملاحقة قادة "الصحوات" وفرار البعض منهم



bufaris
25-06-2008, 01:00 AM
المختصر/

واع / بدأت الشكوك تساور زعماء «مجالس الصحوة» بأن الأميركيين الذين شجعوا ومولوا هذه المجالس لمحاربة تنظيم «القاعدة» بدأوا التخلي عنهم باعتبارهم «ورقة محروقة»، بعدما بدأت قوات الأمن (العراقية) ملاحقة زعيم «صحوة» حي العامرية في بغداد الملقب بـ «أبي العبد».

و أعرب سعد عريبي الملقب بـ «أبي العبد»، وهو قائد كبير انشق عن تنظيم «الجيش الاسلامي» لتشكيل فرقة «فرسان العامرية» التي انطلقت منها تجربة الصحوة في بغداد، عن خشيته من محاولة تصفيته، واستهداف تجربة «الصحوات بعد انتفاء الحاجة اليها».

ونفى ابو العبد الموجود خارج العراق تهماً وجهتها اليه الحكومة بتنظيم عمليات قتل وخطف. وقال ان «هذه التهم ألصقت به لإقصائه عن الساحة». ولفت الى انه فوجئ بعد عودته من أحد المؤتمرات التي عقدت في السويد للبحث في مسائل متعلقة بأمن العراق واستقراره، بالقوات الحكومية والأميركية «تطوق منزله بعد تدمير محتوياته وتهجرّ زوجته وأطفاله من منطقة العامرية». وأضاف: «ليس لدي حتى الآن معلومات عن مكان عائلتي أو هل هي قيد الاعتقال، بعد ان أصدرت السلطات أوامر بمثولي أمام المحكمة بتهمة التورط في 60 قضية قتل وخطف».

وكانت تجربة «مجالس الصحوة» التي انطلقت في محافظة الانبار عام 2006 بقيادة ستار أبو ريشة وبدعم عسكري ومالي من قوات الاحتلال واجهت صعوبات في نقلها الى بغداد حتى اعلان ابو العبد انشقاقه عن تنظيم «الجيش الإسلامي» وتشكيله مجلس «صحوة في العامرية» (غرب بغداد) لقتال «القاعدة»، اثر اجتماعه مع مسؤولين سياسيين وعسكريين أميركيين و(عراقيين) من الصف الاول.

ابو العبد اتهم «الحكومة الحالية والقوات الاميركية باستخدام عناصر الصحوات أداة للقضاء على الجماعات المسلحة التي كانت حتى منتصف عام 2007 تسيطر على غالبية مناطق جانب الكرخ من بغداد وسط عجز أميركي وحكومي». وأضاف: «ما أن تحققت لها أهدافها (القوات الأميركية والحكومة) حتى بادرت إلى تحويل الصحوات الى ورقة محروقة». وزاد: «اليوم تتأكد لنا صحة توقع تنظيم «القاعدة» عندما أعلن ان قيادات الصحوة سيصار الى تصفيتها بعد تنفيذ مهماتها».

وحذر «من خطورة مسلسل تصفية زعماء الصحوة وملاحقتهم»، ودعا الزعماء الآخرين الى «أخذ الحيطة والحذر». وقال: «تبين ان قرار ملاحقتي تم بالاتفاق بين القوات العراقية والأميركية التي رفضت توضيح أسباب عزلي ومطاردتي».

وكان ابو العبد أصيب بجروح خطيرة بانفجار عبوة استهدفته خلال حضوره اجتماعاً امنياً في العامرية قبل نحو شهرين وتبنى تنظيم «القاعدة» حينها المسؤولية. وهو يتزعم فصائل «ثوار العامرية» الذين يتجاوز عددهم 1000 عنصر، غالبيتهم من الشباب ساهموا في طرد وتصفية «القاعدة» خلال الأشهر الماضية، وإعادة أعداد كبيرة من العائلات المهجرة الى منازلها.

الى ذلك، لم يخف العقيد سعيد عزيز سلمان، زعيم «صحوة شاطئ التاجي» (شمال بغداد) مخاوفه من ان يحصل معه ومع زملائه من زعماء الصحوة ما حصل لأبي العبد. وقال ان «هنالك سيناريو محبوكاً هدفه القضاء على رجال الصحوة بعدما انتفت الحاجة اليهم».

وأشار الى ان «هناك حملة تقودها وزارة الداخلية لملاحقة عناصر الصحوة المتورطين في قتل مواطنين وهذا أمر طبيعي لبسط الأمن وتعزيز دولة القانون». واستدرك: «اعتقد ان ما قام به ابو العبد من انجازات أمنية يشار اليها بالبنان كفيلة بأن تمحو ما قام به سابقا اذا صحت هذه الادعاءات وثبت تورطه بعمليات مسلحة» وزاد: «اذا طالني الأمر في وقت لاحق فأنا مستعد للمثول امام القضاء والحال كذلك بالنسبة الى باقي زعماء الصحوة».

على الصعيد ذاته، أكد مصدر حكومي ان «الحكومة عازمة على جعل القانون فوق الجميع ومن يثبت تورطه سيحاسب مهما كان منصبه». واضاف: «توفرت لدينا أدلة كافية تثبت تورط ابو العبد الذي كان قبل عامين يتزعم إحدى الجماعات المسلحة تدعى بفصائل «الجيش الاسلامي» الى جانب تورطه بعمليات اجرامية في الوقت الذي كان يتزعم صحوة العامري