المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراقبين وخبراء : انسحاب استراليا .. مؤشر انهيار التحالف الأمريكي



bufaris
07-06-2008, 07:26 PM
وكالة حق ـ متابعة خاصة



رأى العديد من المراقبين والخبراء أن الانسحاب الأسترالي من العراق بات مؤشرا قويا على فشل الإدارة الأمريكية واستمرار لمسلسل السقوط والفشل الذر يع للسياسة الأمريكية التي اعتمدت على القوى العسكرية فقط لحلحلة الأزمات في المنطقة ، فجاء الدور هذه المرة على أستراليا التي أعلنت انسحابها من العراق ، بعد الوعد الذي قطعه على نفسه رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود ، أثناء حملته الإنتخابيه بالانسحاب من العراق وتصحيح خطأ سلفه جون هوارد والذي كان السبب في ظفره بأصوات مواطنيه ليصبح هوارد ضحية العراق بسبب تبعيته للإدارة الأمريكية بينما تواجه الحرب رفضا شعبيا قاطعا.



ويرى سامي رمضاني - خبير العلوم السياسية - أن انسحاب استراليا يعد مؤشرا على "الفشل المتواصل لقوات الاحتلال في العراق"، واستجابة لرأي عام عالمي ومحلي يضغط ضد الوجود العسكري هناك، حتى إن الانسحاب من العراق -حسب قول رمضاني- "أصبح جزءا من متطلبات شعبية الحكومات واستجابتها لنبض الشارع".

ويؤكد أن واشنطن لن تبقى وحيدة في العراق "إلا إذا قررت بريطانيا الانسحاب الكلي"، وهو ما لا يراه رمضاني في الأفق، لأن بريطانيا "مازالت مرتبطة بقوة بالسياسة الأميركية وتقع تحت سيطرتها لأسباب سياسية وتاريخية".

من جهته يرى مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية الدكتور عبد الوهاب القصاب في هذه الانسحابات التي توالت منذ سنوات ميلا من دول التحالف الغربي لفك الارتباط مع الولايات المتحدة الأميركية والحفاظ على مسافة توحي بالتمايز بين سياساتها وسياسة واشنطن.



وقال لقد أثبت الانسحاب الأسترالي من العراق أن الولايات المتحدة الأمريكية تسير من فشل إلى فشل في العراق ، فبعد الخسائر المادية والبشرية الفادحة التي تكبدتها الإدارة الأمريكية أمام المقاومة العراقية التي تصدت للمشروع الأمريكي للهيمنة على مقدرات العراق ، خسرت الولايات المتحدة أيضا حليفا مهما طالما أيدها في حربها ضد "الإرهاب " العدوانية تجاه المنطقة .



وكان رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد أكد أمام البرلمان أن حجج استراليا لإرسال قوات للمشاركة في الحرب بالعراق تبين انها خاطئة ، وعدد راد أربعة أسباب كانت وراء المشاركة في الحرب قبل أن يفندها واحدا تلو الاخر، قائلا : " هل تم منع وقوع هجمات إرهابية أخرى؟ كلا وضحايا تفجيرات محطات القطار في مدريد تشهد على ذلك . هل تم إيجاد أي دليل على رابط بين أسلحة الدمار الشامل والنظام العراقي السابق والإرهابيين؟ كلا . ، هل تمت تهدئة تحركات إيران؟ كلا لان طموحات ايران النووية لا تزال تشكل تحديا أساسيا وبعد خمس سنوات، هل تم تبديد الأزمة الإنسانية في العراق؟ كلا ".

وعبر راد عن قلقه خصوصا ازاء الطريقة التي جرى فيها اتخاذ قرار الذهاب إلى العراق ، وانفرطت حبة أخرى من عقد التحالف الذي التف حول سياسة الرئيس الأمريكي الحرب مشيرا إلى سوء استخدام معلومات الاستخبارات.

وقال : انه كان هناك فشل في الكشف للشعب الاسترالي عن الطبيعة الصحيحة لمعلومات الاستخبارات حيث أن التحذير في فترة ما قبل الحرب على سبيل المثال كان بان الهجوم على العراق سيزيد من التهديد الإرهابي ولن يسهم في تخفيفه. كما رفض راد حجة سلفه هاورد بان تحالف استراليا مع الولايات المتحدة كان وراء المشاركة العسكرية في الاجتياح ،معتبرا أن هذا التحالف مهم أيضا للحكومة العمالية التي يرئسها لكنه لا يعني

الموافقة التلقائية مع كل جوانب السياسة الخارجية الأمريكية.



المصدر : موقع الاصلاح



الجمعة 6 ـ 6 ـ 2008