المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير: مقاومة الالكترونية: صورة نجاح جديد للمقاومين في العراق



bufaris
07-06-2008, 11:10 AM
تقرير: مقاومة الالكترونية: صورة نجاح جديد للمقاومين في العراق ميدانه شبكة الانترنيت




المختصر/

وكالة حق / نجاحات بالجملة لك التي حققتها المقاومة العراقية في السنوات الخمس الماضية والتى لقنت العدو الأمريكي دروسا عديدة في فنون القتال واستخدام أحدث الوسائل في هذا الأمر ومن بينها الوسائل الاليكترونية الحديثة لا سيما التي تتم من خلال استخدام الانترنت والذي كان سلاحا قويا في يد حركات المقاومة خلال السنوات الماضية .
وشهدت المقاومة الاليكترونية العديد من التنوع بداية من الاستخدام التقليدي للانترنت في نشر أخبار حركات المقاومة والانجازات التي يحققونها والعمليات التي يقومون بها ضد الاحتلال الأمريكي وانتهاء باستخدام أحدث برامج التجسس التي انتجتها الشركات الكبرى مثل برنامج جوجل ايرث الذي استخدمته المقاومة في التجسس على معسكرات الاحتلال والوصول اليها وضربها .

وكانت صحيفة تليجراف البريطانية قد نشرت تقريرا مؤخرا حول اكتشاف الاستخبارات البريطانية في العراق، ان مقاتلين في مدينة البصرة، استخدموا برنامج غوغل إيرث لتخطيط هجماتهم، بعد العثور على وثائق في منازل المقاتلين. وتحتوي الوثائق على صور مطبوعة من برنامج غوغل إيرث توضح تفاصيل المعسكر البريطاني، مثل مواقع المباني والمخيمات والآليات التي تحتوي على أسلحة خفيفة وأماكن تناول الجنود للطعام وحتى المراحيض الموجودة في المعسكرات، بالإضافة إلى إحداثيات الطول والعرض الدقيقة للمخيمات.

وتتعرض معسكرات الجيش البريطاني في العراق لوابل من القذائف اليومية، التي يتم إطلاقها من مسافات تبعد أكثر من 6 كيلومترات، والتي تصيب مواقع حساسة، وبدقة متزايدة وهنالك تقارير تفيد بأن صور المعسكرات البريطانية تباع في أسواق البصرة بشكل يومي.

سبق لـ"جامع"

استخدام المقاومة لشتى الوسائل الاليكترونية الحديثة في حربها ضد الإحتلال الامريكي الغاشم شمل كل لغات العالم ولم يقتصر فقط على اللغة العربية حيث أعلنت الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية(جامع) في سبتمبر 2007 انها بثت شريط فيديو مدته 18 دقيقة على شبكة الانترنت يصور هجمات المقاومة على قوات الاحتلال الامريكية في العراق ، في تطور جديد تخاطب فيه المقاومة الشعب الأمريكي مباشرة بلغته لتؤكد له ان قواته تواجه الهزيمة في العراق وفي لقطة من فيديو عملية للمقاومة ضد المحتل الأمريكي قالت الجماعة انها أنتجت أول شريط فيديو باللغة الانجليزية يصور هجمات على قوات الاحتلال الامريكية في العراق وقالت انه يهدف لان يظهر للامريكيين أن قواتهم تخسر الحرب.

ويظهر شريط الفيديو هجمات بقنابل مزروعة على جوانب الطرق ضد قوات الاحتلال الأمريكية والقوات العراقية الموالية لها ، يفصل بينها رسائل عديدة كتبت بالانجليزية وتصاحبها موسيقى على غرار موسيقى افلام هوليوود

وقال سيف الدين محمود المتحدث باسم الجبهة ان الهدف من الشريط هو أن يظهر للامريكيين المخاطر التي يواجهها جنود الاحتلال الامريكيون في العراق.

وأضاف سيف الدين أن هذا الشريط هو الاول من نوعه وان الجماعة تسعى من ورائه لابلاغ الشعب الامريكي ،الذي يتعرض للتضليل على يد مسئوليه ووسائل الاعلام، بأن قواته لا تحقق النصر في العراق كما يوهمهم المسئولين الامريكيين .
ويبدأ الفيديو برسالة مكتوبة تقول "هذا الاصدار يخاطب العقل الغربي بالطريقة التي يفهمها. يبعث اليهم برسالة واضحة بلغة يفهمونها لسحب قواتهم الغازية" ويظهر صورة لبوش وعربة همفي أمريكية تحترق ونعشا لجندي أمريكي.

ويظهر مشهد اخر جنديا يجلس فوق عربة همفي ويقوم بضبط خوذته فيما يبدو. ويظهر على الشاشة السطور التالية "أنت جذاب.. أنت الافضل.. أنت لطيف .. أنت عزيز علي .. أنت رائع.. أنت مضحك .. أنت حسن المنظر."بعد ذلك يدوي صوت فرقعة ويسقط الجندي مختفيا من المشهد ويعقب ذلك جملة "انني أمزح" وبعد نسف عربة همفي في انفجار قنبلة على الطريق تظهر رسالة تقول "عيد ميلاد سعيد" وينتهي الشريط بلقطات لنسف عربات همفي على طرق في مختلف أنحاء العراق على وقع موسيقى أفلام جيمس بوند.

حملة أمريكية

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية في تركيا قد شنت حملة ضد "نشطاء الإنترنت" من الجماعات المستقلة والمواقع ذات الطابع الإسلامي والقومي والشبابي متهمه إياها بأنها تفضح ما تقوم به في العراق بعدما أدت الأخبار التي تنشر عن المقاومة خصوصا في العراق لإثارة بلبلة عالمية حول السياسية الأمريكية.

فقد نشرت الخارجية الأمريكية وسفاراتها في تركيا بيانات وأخبارا تنتقد بشدة وتهاجم هذه التقارير "الكاذبة" ـ كما تسميها - التي تصدرها هذه الجماعات والمواقع العربية التي تروج أخبار المقاومة العراقية وتعمل على نشرها على نطاق واسع، وحذرت بشكل أساسي من تجاوز هذه المواقع حالة الخطر بنشرها أخبارا وتقارير باللغة الإنجليزية بدأت تتسرب إلى الصحافة العالمية وتثير انتقادات زعماء عالميين وصحف كبرى للسياسة الأمريكية.

واهتمت الخارجية الأمريكية بعدد من المواقع باللغات العربية والإنجليزية رأت انها تطلق "أكاذيب" –على حد زعمها –عن حقيقة الوضع في العراق واتهمت المسئولين عن هذه المواقع ومن ينقلون عنهم هذه المعلومات عن المقاومة العراقية بأنهم يشوهون صورة القوات الأمريكية في العراق ويروجون للعمليات الاستشهادية في العراق .

وطبقا لبعض التقارير فإن المقاومة العراقية نجحت أيضا في الحصول على معلومات من الجنود الأمريكيين عن المواقع الأمريكية في العراق عن طريق الشات والفيس بوك وهو ما اعترفت به وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، والتي أصدرت قراراً جديداً حظرت بموجبه على الجنود الأمريكيين دخول مواقع محددة على شبكة الانترنت تستخدم للتعارف والدردشة، لأسباب بعضها أمني يعكس خشية متزايدة حيال تسريب معلومات سرية وأعنت الوزارة أنها ستمنع وصول العسكريين إلى أكثر من 11 موقعاً شهيراً في مقدمتها يو تيوب "You Tube" وماي سبيس "My Space" .

وكانت القوات المسلحة الأمريكية قد حثت عناصرها مراراً على وقف تسريب أي معلومات قد تساهم في تهديد مهمتهم أو سلامتهم، سواء عبر الاتصال الإلكتروني أو عبر أي وسيلة أخرى وفقاً للأسوشيتد برس إلا أن الإجراء الجديد يختلف بشكل نوعي عمّا سبقه لجهة فرضه حظراً مباشراً على مروحة من المواقع الإلكترونية التي كان يستخدمها الجنود أثناء خدمتهم خارج البلاد لتبادل الرسائل والصور والأفلام مع عائلاتهم وأصدقائهم.

وهو القرار الذي اعتبره البعض من الخبراء الأمريكيين له وجه سلبي حيث سيحول دون متابعة جنود الاحتلال الأمريكي للصور والأفلام التي ترفع من معنوياتهم القتالية أو تقديمهم لتقارير إيجابية عن الوضع وفي هذا السياق قال أحد الخبراء "هذه الحرب تخاض عبر وسائل المعلوماتية كما تخاض عبر الرصاص والقنابل، وبهذا الإجراء نكون قد كتمنا أفضل أصواتنا."

ويشمل الحظر أيضاً عدد من المواقع التى تبث لقطات فيديو أو تسمح بتحميلها مباشرة على الموقع ومجموعة أخرى من المواقع التي غالباً ما تقرر الشركات الكبرى حجبها بدعوى أنها تؤثر على إنتاجية الموظفين.

واستطاعت حركات المقاومة عبر الاليكترونيات الحديثة أيضا أن تصل بأخبار عملياتها الى الكونجرس الامريكي حيث أعلنت الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية(جامع) انها تمكنت من إيصال تسجيل مصور أصدرته مؤخرًا لعملياتها ضد الجيش الأمريكي في العراق، إلى نحو 50 عضوًا في الكونجرس الأمريكي، بينهم المتنافسان الديمقراطيان على نيل بطاقة ترشيح الحزب للسباق الرئاسي، هيلاري كلينتون وباراك أوباما، بالإضافة إلى جون ماكين المرشح الجمهوري للانتخابات ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

دراسة مطلوبة

الدكتورة أنشراح الشال أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة تقول أن تحديد طبيعة وحجم الدور الذي تلعبه مواقع الانترنت المختلفة في خدمة المقاومة العراقية تحتاج منا إلى دراسة ميدانية علمية دقيقة لرصد ما تقوم به هذه المواقع بدقة وعدم التهويل أو التهوين من الدور الذي تلعبه.

وتشير إلى أن هناك زيادة كبيرة في عدد مواقع الانترنت العربية والتي تتباين وتتنوع الأهداف التي تدعو اليها بصورة واضحة والتي تختلف طبقا للاجنده التي يتبناها كل موقع منها وتؤكد أنه لايمكن لأحد أن ينكر بصفة عامة الدور الذي لعبته مواقع الانترنت والتى وفرت ساحة رحبة لحرية التعبير.

وكان الكاتب العراقى المعروف وليد الزبيدى قد أكد ان الجيل الثاني من المقاومة العراقية هو جيل التنظيمات المسلحة، ويمثل الاساس الرصين للمقاومة في العراق، وهو المرحلة المتطورة للجيل الاول، فقد تشكلت هيئات ركن لغالبية الفصائل، واستفادت هذه الفصائل من معركة الفلوجة الاولى التي حدثت في ابريل 2004، وخرجت بدروس كبيرة، من اهمها وضع الخطط العسكرية المتكاملة، والشروع ببرامج لتطوير الاسلحة المتوفرة من مخازن الجيش العراقي السابق، وشمل التطوير والتحوير الاسلحة التي تستهدف المروحيات الامريكية، وتطوير الاجهزة المتحكمة بالعبوات الناسفة، وتمكن خبراء بعض الفصائل من اسقاط طائرات التجسس المسيرة بدون طيار من خلال تطوير الامكانات الالكترونية، ووصل الامر الى اعلى درجاته، عندما تغلبت امكانات المقاومة على قدرات البنتاجون،.

ويقول الزبيدى أن فصائل المقاومة خرجت الى وسائل الاعلام من خلال مواقع على الانترنت وظهور متحدثين باسم بعض الفصائل في وسائل الاعلام ، كما شهدت هذه المرحلة ظهور جبهات تضم العديد من الفصائل والكتائب والجيوش.

ويضيف ان ما يميز هذا الجيل من المقاومين، هو الانتشار الواسع في مختلف مناطق العراق وتكثيف الهجمات ضد القوات الامريكية (وصلت في بعض الاحيان الى مائتي هجوم في اليوم الواحد)، والقدرة على المناورة العسكرية والدقة في اصابة اهدافها.

دراسة أردنية أكدت أن الاعلام المقاوم أثار استياء الولايات المتحدة، فسارعت حين أدركت خسارتها للمعركة الإعلامية، إلى إنشاء "قوات خاصة معلوماتية"،

ويقول أن وزارة الخارجية الأمريكية شنت هجوما عنيفا على المواقع الإخبارية التي تنقل وجهة النظر الأخرى والصورة الأقرب إلى واقع للمعارك في العراق وأفغانستان وفي كل مكان بعيدا عن التبعية لأمريكا والدعاية وتشويه الحقائق والكذب.

ويضيف من هذا المنطلق، كانت حملة وزارة الخارجية ضد "نشطاء الإنترنت" من الجماعات المستقلة والمواقع ذات الطابع الإسلامي والقومي، بعدما غذت الأخبار التي تنشر عن المقاومة، خصوصا في العراق، خالة السخط العالمي إزاء السياسية الأمريكية.

ويقول أن الخارجية الأمريكية وسفاراتها في نشرت خلال الفترة الماضية بيانات وأخبار تنتقد بشدة وتهاجم هذه التقارير "الكاذبة"، كما تسميها، التي تصدرها هذه الجماعات والمواقع العربية التي تبث أخبار المقاومة العراقية وتعمل على نشرها على نطاق واسع، وحذرت بشكل أساس من تجاوز هذه المواقع حالة الخطر بنشرها أخبار وتقارير باللغة الإنجليزية بدأت تتسرب إلى الصحافة العالمية وتثير انتقادات زعماء عالميين وصحف كبرى للسياسة الأمريكية