المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوادر الحرب الاهلية فى امريكا



mahboob
20-05-2008, 05:49 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بوادر الحرب الاهلية فى امريكا
شبكة البصرة
بدوي محمد بدوي
قبل حوالي اربعة اعوام من الان اي قبيل الانتخابات الامريكية المنصرمه والتي اعادت السيد بوش الي سدة الحكم في امريكا باسابيع قليلة وتعليقا علي مقال السيد عبد الباري عطوان في جريدة القدس العربي تحت عنوان بوش افضل من يصنع التاريخ كنا قد كتبنا مقالا اكدنا فيه ان امريكا وفي انحدراها نحو السقوط و الحرب الاهليه تحتاج الي ان يكون السيد بوش في سدة الحكم كضرورة لتحقيق هذه المهمه التاريخية وبالفعل قد اعيد انتخاب السيد بوش معطيا الفرصة الكاملة لتحقيق برنامجه السياسي او مهمته التاريخية كما السيد عطوان يتهكم فى مقالته.
والان ومما لا شك فيه انه قد اصبح من المعروف لاسيما لكل من يمتلك بصيرة نافذه ان الولايات المتحدة الامريكية قد اصبحت مهياة ومقبله علي حاله ما من الحرب الاهليه. وللامانه التاريخية وحتي لا نظلم الذين فهموا هذه الحقيقية قبل فترة من الزمن وعملوا علي توفيرعواملها الداخليه والخارجية نقول ان هذا الاستنتاج الذي نحن بصدد الحديث عنه ليس من نبات افكارنا بصورة خالصة بقدر ما كان في الماضي امنيه من امنياتنا ونحن نرصد واقع الاحداث خلال السنوات التي تلت حرب الكويت في العام 1991.
ومنذ تلك الفترة ومع تطور الاحداث خصوصا بعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ثم غزو افعانستان ومن ثم غزو العراق اصبحت قناعاتنا تتبدل تدريجيا واصبح ما كنا نفكر فيه علي اساس انه امنيه ليس سوي حقيقة علمية وحتميه الحدوث. اذ انه تحديدا وبعد احتلال العراق وبالكيفية التي تم بها هذا الاحتلال اصبح الشك لا يساورنا ان امريكا مقبله علي هزيمة تاريخية كبيرة لا بد انها ستفتح المجال لاتون حرب اهليه ربما تقضي علي الاخضر واليابس فيها.
بيد انه وبعد احتلال العراق ووضوح الرؤية لدينا حول الكيفية التي سوف تلحق بها الهزيمة لامريكا ومن قبل العرب وبقيادة صدام حسين المجيد رغم ذلك لم تكن حججنا قوية عندما نتحدث لاصدقائنا عن الحرب الاهليه في امريكا لاقناعهم عندما يجادلوننا بالسؤال كيف سيتم ذلك وما هي عوامل هذه الحرب الاهليه التي تتحدثون عنها. ولان قناعاتنا كانت مبنيه علي الايمان نتيجة الاحساس وتصديق ما يصدر هنا وهناك من تصريحات من اناس نؤمن بصحة رؤيتهم وصدق فعلهم كنا نجيب اصدقائنا ان عوامل الحرب الاهليه متوفرة في امريكا مثل ما هي متوفرة في كثير من الدول الاخري وان الحرب الاهليه تقوم في المجتمعات عندما تتوفر لها الظروف الذاتية والموضوعية مثلها في ذلك مثل حدوث اي فعل مرتبط بالمجتمعات وتطورها صعودا وهبوطا. كما كنا نقول ان الحرب الاهليه قد قامت في مجتمعات كثيرة بحيث لم يكن الناس وبما فيهم اهل هذه المجتمعات نفسها يدركون ان هذا المجتمع او تلك الدولة سوف تمر بمرحلة الحرب الاهليه. ان اقرب مثال علي ذلك والامثلة كثيرة فان مواطنا سودانيا واحدا لم يكن يتصور ان العالم كله سيعرف دارفور مثل ما يعرف الناس بوب مارلي او مايكل جاكسون ولكن هذا قد حدث.
علي اي حال وكما اسلفنا فان قناعاتنا كانت راسخة بحتمية وقوع الحرب الاهليه في امريكا ولكن ما كان غائب عنا وحتي وقت قريب ضمن هذا التصور هو رصد المقدمات المبنية علي تحليل علمي مستند علي واقع معايش وليس على واقع مفترض انه سوف يحصل في المستقبل وستفرضه تناقصات الواقع الحالي وتاثير عوامل مستقبليه لا بد ان تدفع به في اتجاه معين. بكلمات اخري اصبحت عوامل الحرب الاهليه الان في امريكا تتحرك بصورة واضحة ومرئيه وهي عوامل كثيرة ومتداخله ولكن ما نود ان نشير اليه هنا هو العامل الداخلي المتعلق بالانتخابات الامريكية القادمة رغم ارتباط هذا العامل بالعوامل الخارجية.
فعندما لاحت في افق الانتخابات الامريكية القادمة بوادر مرشح امريكي ذي اصول مختطلة تذكرنا ومنذ الوهلة الاولي احدي نظريات صدام حسين المجيد والتي تستند علي جدل نقاط القوة والضعف في الامة العربيه. ان هذه النطرية لصدام حسين المجيد وكجزء من مجمل تصوراته الفكرية قد قادته ومنذ زمن بعيد للتعامل مع الواقع العربي وخصوصا العراقي في اطار الصراع مع امريكا والحركة الصهوينة ضمن مفهوم معرفة نقاط القوة والضعف في الامة العربية ولدي اطراف الصراع الاخري. وفي اكثر من مناسبة ذكر صدام حسين المجيد ان نقطة القوة نفسها يمكن ان تكون نقطة ضعف والعكس تماما.
وضمن هذا النهج المعرفي الذكي والمستنير استنفر صدام حسين عوامل القوة في مجتمعه ملخصا اياها بالعامل البشري وبشكله الكيفي واعتبره عامل القوة الاساسي في صراعه مع الاخر وفي الوقت نفسه اعتبر هذا العامل بمثابة نقطة الضعف بالنسبة للطرف الاخر مستندا الي تحليله لشخصية الطرف الاخر.
ومما لا شك فيه انه عندما يجعل اي شخص العنصر البشري العامل الاساس في الصراع دون ان يغفل العوامل الاخري فانه منتصر لا محال لاسيما اذا كان عدوه يركز علي عوامل التفوق الاخري كالتكنولوجيا والقدرات الاخري دون ان تؤهله قدراته العقليه لمعرفه وفهم امكاناته البشرية والامكانات البشرية للاخرين اطراف الصراع. وقبل ان نحاول الربط بما ذكرناه هنا حول علاقة نطرية صدام حسين وموضوع الحرب الاهلية والانتخابات الامريكية كاحد واهم عوامل هذه الحرب الاهليه نقول ان ظهور السيد باراك اوباما كمرشح للانتخابات الامريكية انما هو ادق تعبير لنضال مرير خاضه السود والملونين في امريكا ضد المظالم التاريخية التي تعرضوا لها بالاضافة الي انه ايضا تعبير عن عظمة هذه المظالم التاريخية والمستمرة حتي الان هذا من ناحية ومن ناحية اخري فان هذا الظهور وبهذه الكيفية انما هو تعبير عن اكتشاف السود والملونين في امريكا لغباء وعنجهية وغرور الانسان الابيض الذي سلب البلاد من سكانها الاصلين وحكمها ردحا من الزمان.
ولذلك فانه عندما يخرج رجل اسود او ملون واثق من قدرته علي حكم امريكا في مثل هذه الظروف ومن داخل احد اهم حزبين في امريكا لتقف خلفه مجموعات كثيرة وكبيرة رغم كل التجريم والاستعلاء والتشكيك في قدرات الانسان الاسود فبالضرورة ان هذا سيعني ان الانسان الاسود في امريكا قد توصل الي انه اكثر ذكاء ومعرفة ومقدرة علي حكم بلاده من هؤلاء الادعياء الذين لا نعرف حتي الان سر سيادتهم علي امريكا ومن ثم علي العالم واحتكارهم لكل المعرفة الانسانية حتي اصبحت البشرية مضلله ومغيبة وغير ناضجة بحيث يستطيع اي شخص ان يضحك عليها.
والان بالرجوع الي نظرية صدام حسين المجيد حول جدل نقاط القوة والضعف نقول ان ما يمكن ان يعتبره الامريكان انفسهم كنقطة قوة في مجتمعهم متمثله في التنوع والتعدد العرقي والثقافي وما كانوا يفاخرون به طيله السنين الماضيه علي اساس ان مجتمعهم مجتمع متعدد وحر وبالمستوي الذي يسمح لشخص اسود ان يخرج من الحزب الديمقراطي ليرشح نفسه لرئاسه امريكا مضافا الي ذلك ما يمكن ان يعتبره السود والملونين انفسهم تتويجا لثمرة نضالهم من اجل انتزاع حقوقهم والتعبير عن انفسهم في بلادهم كل هذا وضمن توصيفة بان من اهم نقاط قوة المجتمع الامريكي سوف يكون بلا شك نقطة الضعف الامريكية نفسها والتي سوف تقود الي الحرب الاهليه. لان التعامل مع جدل نقاط القوة والضعف اذا لم يكن تعاملا علميا مستندا الي المعرفة الشاملة بالمجتمع المعين ومستندا الي حضارة وثقافة مدعومة بمنظومة اخلاقيه معقولة فلا بد انه سوف يقود الي نوع من الغرق في الاوهام لاسيما اذا كانت حضارة المجتمع المعين نفسها ليست سوي اوهام زائفة وكذب وتدجيل كما هو الحال في امريكا.
وضمن هذا التوصيف سينقلب السحر علي الساحر وذلك لان فئات مهمه مسيطرة في المجتمع الامريكي سوف تجد نفسها مضظرة لكي تمنع حدوث هذا الفعل والذي هو حكم اوباما لامريكا ولكن هذه المرة بما يجعل المؤامرة اكثر وضوحا ولقطاعات كثيرة من الامريكان لاسيما السود الذين تم تغييبهم لفترة طويله.
لذلك فانه رغم اهمية السيناريو الذي سوف يتم التامر به علي اوباما حتي لا يصل الي سدة الحكم في امريكا فان الاهم في التحليل هو ما هيه العوامل التي سوف تدفع بجعل هذا التامر ضرورة تاريخية اضافه الي ما هيه النتائج التي سوف تترتب علي هذا التامر. ولان العوامل هذه متشابه واحيانا متناقضة ومتداخله داخليا وخارجيا ومرتبطة ايضا بالصراع الخارجي التي تقوده امريكا ضد من تعتبرهم اعدائها سوف نركز هنا في سناريو الانتخابات الامريكية القادمة وما يمكن ان يترتب علي هذا السناريو من نتائج ضمن الظرف الداخلي لامريكا وفي اطار الظروف العالمية المحيطة بها حتي نصل الي الاستنتاج الذي بدانا به كتابه هذا المقال.
الان وقد حسم الحزب الجمهوري امر مرشحه الانتحابي لصالح السيد مكين فان امر الحزب الديمقراطي ما زال معلقا الي حين ولا يخفي علي ابسط الناس ان هناك احتمالان فقط في مساله اختيار الديمقراطيين لمرشحهم. فالمتابع للامر سوف يلاحظ ان السيد باراك اوباما بالاضافة الي انه يقود حركة شعبيه جديدة من حيث الطراز في امريكا ايضا يتفوق ديمقراطيا اي في مجموع بما يسمي بالمناديب علي السيدة كلينتون كما انه سوف يظل متفوق وبفارق معقول حتي انتهاء جميع الانتخابات التمهيديه للحزب الديمقراطي وعليه فان الحزب الديمقراطي سوف يكون امام احد خيارين اما ان يقصر طريق المؤامرة ويستعجل الامر ليقصي السيد اوباما فاتحا الطريق امام كلينتون لتنافس السيد مكين في انتخابات الرئاسه تحت حجة اختيار المندوبين الكبار لها او ان يحسم الامر بشكل ديمقراطي لمصلحة اوباما تماشيا مع رغبة جماهير الحزب علي حساب كلينتون ليترك امر منافسه مكين لاوباما. الاحتمال الاول سوف يفاقم احتقان الصراع في امريكا اكثر فاكثر وسوف يدفع بمجموعات كبيرة للشعور اكثر فاكثر بالغبن لان هؤلاء سوف يفهمون ان الحزب لم يتامر علي اوباما الا لانه من اصول غير بيضاء اضف الي ذلك ان هؤلاء سوف يتوصلون الي ان كلينتون لا تختلف كثيرا عن الجمهوريين لاسيما وانها ايدت قرار الحرب علي العراق..... الخ وفي كل الاحوال فان نسبه كبيرة من هؤلاء الناس لن يصوتوا لصالح كلينتون الامر الذي سوف يجعل فوز المرشح الجمهوري اكثر احتمالا اذا لم يكن مؤكدا ناهيك علي ان نسبه من الامريكان لن يصوتوا لكينتون لانها امراة.
اما الاحتمال الثاني وهو اختيار اوباما سوف يرتب النتيجة التالية فمن ناحية ان مجموعة كلينتون والتي ستشعر بالحقد علي اوباما لن تدعمه بالصورة الكافيه وان جزء كبير من هؤلاء سوف يصوتون لصالح الجمهوريين اضف الي ذلك ان الحزب الجمهوري سوف يستفيد من انقسام الديمقراطيين لكي يقول عليهم انهم حزب منقسم وغير موحد اضف الي ذلك اساليب التزوير وغيرها بما فى ذلك احتمال قصف ايران كل ذلك سوف يؤدي الي نتيجة واحدة هو استمرار الجموريين في الحكم للمواصلة في تنفيذ برنامجهم.
وفي كل الاحوال وضمن الاحتماليين فان الجمهوريين سوف يستمرون في الحكم هذا من ناحية ومن ناحية اخري فان المجموعة الشعبية لحركة اوباما والتي تضم الفقراء والشباب والملونين والسود والمثقفيين وغيرهم من القطاعات الشعبيه الحيه سوف تشعر بنوع من الاحباط والغليان وتفقد الامل في امريكا متوازنة ملتفته لحلول مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية الداخليه وضمن هذه الاجواء فانه اذا ما حصل اي شئ خارج السياق علي سبيل المثال لا الحصر ازمة اقتصادية حادة نتيجة لظروف معينة او هزيمة عسكرية حادة في العراق او فشل استخباراتي كبير لا يمكن تصوره او ظهور صدام حسين من جديد فان هذه الانتخابات الامريكية ستكون الاخيرة في تاريخ الولايات الامريكية. اي ان ايا من الاحتمالات السابقه او جزء منها او مجتمعة لن تكون له سوي نتيجة واحدة وهي ان جماهير اوباما ستخرج الي الشارع للمطالبه بما لم تستطيع تحقيقه عن طريق الانتخابات سواء كان ذلك بقبول الهزيمة لعسكرية وسحب القوات الامريكية التى هى خارج امريكا او غير ذلك من المطالب الاخري.
ضمن هذا السياق سيكون السؤال كيف يمكن ان تتعامل حكومة الجمهوريين مع مثل هذا المد الشعبي الذي سوف يملا الشوارع خالقا نفسه ازمة جديدة داخليه وعميقة ومعمقا للازمة الاقتصادية اصلا وبهذا الشكل سوف يفتح الباب علي مصراعية في امريكا لتبدا مرحلة الحرب الاهليه التي تمنتها وساهمت فيها في عديد من الدول واولها وليس اخرها العراق وهكذا وكما يقال فان امريكا ومن جديد سوف تحصد ما زرعت طوال السنين الماضية ولكن هذه المرة سوف يقذف بها هذا الحصاد خارج التاريخ لتبدا مرحله جديدة تعيش فيها البشرية بصورة اكثر امنا وتوازنا.
هولندا 12 مايو 2008
شبكة البصرة
الاثنين 7 جماد الاول 1429 / 12 آيار 2008
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

http://www.albasrah.net/ar_articles_2008/0508/badwi_120508.htm[/SIZE]

صقر الهرامسه
20-05-2008, 04:36 PM
اللهم انصر أبطال المجاهدين في العراق الغالي
اللهم سدد رميهم و ثبت أقدامهم
اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب ويا سريع الحساب ويا هازم الأحزاب أهزم الامريكان و النصارى واليهود والصفو ين والخونة المجوس الحاقدين والمحاربين للإسلام والمسلمين
اللهم أهزم امريكا وزلزلها
اللهم أقذف الرعب في قلوبهم الامريكان
اللهم فرق جمع الامريكان
اللهم شتت شمل الامريكان
اللهم خالف بين الامريكان آرائهم
اللهم أرنا بـ الامريكان عجائب قدرتك , يا قوي ياقادر
اللهم أذل امريكا والدول الكافرة المحاربة للإسلام
والمسلمين
اللهم أرسل علي امريكا الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة والأمراض المتنوعة
اللهم أشغل الامريكان بأنفسهم عن المؤمنين
اللهم لا تجعل للأمريكان على مؤمن يدا وعلى المؤمنين سبيل
اللهم أتبع الامريكان بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل
اللهم أرسل علي الامريكان طيرا أبابيل , ترميهم بحجارة من سجيل
اللهم صب علي امريكا العذاب صبا
اللهم أخسف بـ امريكا الأرض وأنزل عليهم كسفاً من السماء
اللهم أقلب البحر علي امريكا نارا والجو شهباً وإعصارا
اللهم أسقط طائرات الامريكان وأجعل قوتهم عليهم دمارا يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم
اللهم شتت قلوب زعمائهم الامريكان وأنصارهم وأتباعهم الخونة
لا اله إلا الله رب العرش الكريم
اللهم صلّ على سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام

ماهر علي
28-05-2008, 11:31 PM
د بدأت أمريكا تصرخ عاليا وبدأت الجبهة الداخلية تتفكك وهذا من أهم أهداف معركة الحواسم الخالدة ..