خطاب
09-05-2008, 07:02 PM
حوار شيق مع الشيخ القائد أبي منصور - حفظه الله -
الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين
(( جيش العسرة في الصومال ))
يعاني المسلمون في الصومال من جرائم الديمقراطيين الإثيوبيين وأوليائهم المرتدين في الحكومة الانتقالية تساندهم طائرات الديمقراطيين الأمريكان التي تقصف المجاهدين وتدمر المنازل على أهلها، وتساعدهم قوات المرتزقة من الاتحاد الإفريقي، وكثرت الأنباء الواردة عن مذابح جبانة ارتكبها الصليبيون إثيوبيين وأمريكيين بحق المدنيين والمجاهدين وبموازاة ذلك تورط المرتدون الصوماليون ومرتزقة الاتحاد الأوروبي في دماء المسلمين بالصومال.
وتنعقد المؤتمرات الساعية لإضعاف جذوة الجهاد ومحاصرة المجاهدين، وللاطمئنان على أحوال الجهاد والمجاهدين وللتعرف على حقيقة الأوضاع وموقف حركة شباب المجاهدين من الجهات المتورطة في حرب المسلمين، وتلك المشاركة في مؤتمرات محاصرة المجاهدين؛ أجرت "مجلة صدى الجهاد" حواراً صحفياً مع الشيخ القائد أبي منصور "مختار علي روبو" الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين- جيش العسرة في الصومال.
حوار أبي بكر القرشي مدير التحرير:-
الشيخ القائد أبا منصور يحفظك الله، نسأل الله أن يوفقكم وأن يكتب لكم النصر و التمكين وأن ينصر بكم دينه ويعلي بكم كلمة الحق وينفذ بكم شريعته المنزلة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، نرجوا منكم الإجابة على أسئلة محبيكم في أنحاء الأرض؛ مشارقها ومغاربها التي ننقلها إليكم عبر مجلة صدى الجهاد:
(1) طمئنونا على أحوال الجهاد و المجاهدين والموحدين في بلاد الصومال؟
الحمد لله القائل:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " والصلاة والسلام على رسول الله نبيّ الملحمة ونبيّ المرحمة وهو القائل صلى الله عليه وآله وسلّم: "...كذبوا، الآن جـاء القتال!! وإنه لا تزالُ أمةٌ من أُمتي يقاتلون في سبيل الله، لا يضُرُّهم من خالَفَهم، يُزيغُ الله بهم قلوبَ أقوام، ليرزُقَهم منهم، يقاتلون حتى تقومَ الساعة. ولا يزال الخيرُ معقوداً في نواصي الخيلِ إلي يوم القيامة..." صحيح رواه النسائيّ وأحمد من حديث سلمة بن نفيل، أما بعد:
نطمئن إخواننا المسلمين وأحبابنا في درب الجهاد أن الله قد منّ على أهاليكم في الصومال بنعم كثيرة وفضائل عظيمة قلّ من يجد مثلها، ففي هذا الوقت الذي يجدد الله فيه الدّين استعملهم الكريم المنان في خدمة الإسلام، وجعل وظيفتهم أفضل الأعمال؛ الجهاد في سبيل الله وهو ذروة سنام الإسلام، فأبواب الرباط والقتال والاستشهاد مفتوحة على مصراعيها، وهاهم إخوانكم شباب الصومال في ثغر من ثغور الكفاح الدامي للمعارك الفاصلة بين الصليبية والإسلام. و من حيث الأهمية يرى المراقبون أن "جبهة القرن الإفريقي الكبير" ثالث ثلاثة أو رابع أربعة في جبهات الدفاع عن دين الإسلام في الوقت الحاضر، ونحمد الله أن جعلنا في مقدمة الركب الإسلامي في العصر الحاضر! وإن هذا المقام والله لمنزلة عالية وأمنية لكل مؤمن غيور، ونحن على يقين أنها نعمة كبرى حباها الله علينا ليبلونا أنشكر أم نكفر...والله المستعان.
وكما تعلمون إن كثيراً من المسلمين يفتقدون إلي هذه النعم، بل يصعب عليهم الاهتداء بها علماً، أو الوصول إليها عملاً، وهي نعمة يتمتع بها المجاهد في الدنيا قبل الآخرة، ومصداق ذلك قول الله تعالى: (( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) [التوبة 14- 15] نعم؛ ولو عرف الملوك ذوُو التيجان ما ينطوي تحت محنة المجاهدين الفقراء من منح، وما تحمله مشقة شعبنا المرابط من راحة بال وطمأنينة قلب لظهر منهم الحسد و لجالدونا بالسيوف!.
يعيش أهلكم هنا واقع نعمة التمسك بالإسلام رغم التضحيات، وفضيلة حب القرآن ومدارسة علوم السنة؛ والشوق لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وصحابته الكرام المسماة بعلم (المغازي والسير) التي هي بمثابة المذكرات الشخصية لأبطال الإسلام، ومن ثمرات هذا الحب الالتزام والانتصار لدين الله، والانتقام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسعي الجاد إلي التحاكم بشرع الله، وهي الأمور التي انزعج منها الكفار وتصدى لها عباد الصليب بقوة الحديد والنّار، فحولوا العاصمة مقديشو إلى مدينة أشباح وارتكبوا مذابح مروعة، لم تترك أحداً، لا طفلا رضيعا ولا شيخا مسنا، وكان ذلك ردة فعلهم لما نازلهم أبناؤكم الأبطال ولقنوهم دروسا في ميادين القتال و شهدوا بأس إخوانكم وشدّتهم، كما ساهم كثيرٌ من أهلنا وعشائرنا في عبادة القتل والقتال في سبيل الله، ونال من خيرتهم شرف الشهادة واتخذ الله منهم شهداء، و أحيا الله بدمائهم روح الجهاد في نفوس معظم الشعوب المسلمة المستضعفة في الدول المجاورة ، فأصبحت المنطقة كالبركان الموقوت والحمد لله.
(2) كيف ترون تقدم الجهاد في بلدكم وما هي الانتصارات التي تحققت والفتوحات التي أنجزت؟
يمر الجهاد في بلدكم – الصومال- مرحلة متقدمة بالنسبة للحالة الصعبة التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم، فقد اكتسبت الحركة الجهادية هنا -زهاء عقدين من الزمن- تجربة غنية في الخبرة، فقد رأت في محاولاتها لتحكيم الشريعة الانتصارات وعاشت أيام فرح وابتهاج، وجربت أحياناً الإخفاقات ومرارة الهزائم، كما شهدت أيضاً أنواعاً من المؤامرات والخيانات من قبل الأعداء والأصدقاء، قال تعالى:((وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)) [التوبة:47] بل ضُربت الحركة الجهادية مراراً في مهدها وأحيانا بعد وصولها إلى سدة الحكم، فلم تستسلم للضغوط ولم يضعف عزمها، ولكنها بدأت من الصفر عدة مرات وعادت والعود أحمد، ثم بفضل الله عشنا أقوياء أعزاء ومنّ الله علينا الغلبة والتمكين، ثم شهدنا الغزو الصليبي والاحتلال الأجنبيّ مرتين، وذاق شعبنا القصف بالطيران ومرارة التشريد، وابتلينا حتى هرب منّا الذين اختاروا "منهج السلامة" وثبت على الدرب من اختار "سلامة المنهج"، نسأل الله أن يثبتنا على الحق و يعيذنا من الحَور بعد الكور.
وتجربتنا متنوعة الأشكال حيث مرّ بنا جهاد المرتدين والطوائف الممتنعة عن شرائع الإسلام، وهذا النوع هو الذي تطور وأخذ أبعاداً عالمية في إطار ما يسمي بــ "الحرب بالوكالة" حيث أن القوة الصليبية أحالت الحرب إلى طوائف من المرتدين ممن باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، ليقاتلوا نيابة عن الصليبية العالمية...
وبعد معارك دامية انهزم الوكلاء العملاء، وتمكن المجاهدون من إعلان تطبيق الشريعة ففوجئنا بالتدخل العسكري السريع والمباشر من قبل القوى الصليبية العالمية بقيادة أمريكا التي قامت بدفع قوات الحبشة لتكون وقوداً للمعركة، وتولى رئيسهم الأحمق المطاع "بوش" الدعم المالي للمحتلين الأحباش، وتكفل بتزويدهم بالمواد اللوجستية كما وفرت المخابرات الأمريكية لهم المعلومات الأمنية والتدريبات اللازمة، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل شاركت أمريكا بأسطولها البحري وقواتها الجوية، فصبت الحمم على شعبنا الأعزل وماشيته في القرى والبوادي من طائراتها الحربية وسفنها البحرية، فتم احتلال الصومال في عيد الأضحى العام 1427هـ، واستدعى الكفر أهله في أوغندا وبوروندي ليشاركوا جنبا إلى جنب مع المحتلين الإثيوبيين.
ورغم هذا البطش قام سوق الجهاد، وصمد الشباب المسلم الأبي، أمام هذا التكالب من قوى الصليب.
وأما انتصارات المجاهدين العسكرية في ميدان المعركة، فهو أمر واضح وملحوظ بل تصل قائمة الانتصارات إلى درجة يصعب حصرها في مقابلة صحافية، وفي هذه العجالة نذكر طرفاً منها:
*- تمكن المجاهدون من أخذ زمام المبادرة العسكرية، وبقي العدوّ غالباً في ردود أفعال والحمد لله...
*- حصر المجاهدون - بحمد الله - العدو في ثكناته وفي ثلاثة مدن فقط.
*-جميع الأقاليم والمحافظات والمدن الأخرى خارجة عن سيطرة العدو الصليبي.
*- تبنى المجاهدون أساليب جديدة وعمليات نوعية لم تشهدها المنطقة سابقا.
*- قطع المجاهدون طرق إمداد العدو بنصب كمائن في الطرق والممرات الرئيسة.
*- فتح المجاهدون مدنا وقرى وأقاليم كاملة واقتحموا ثكنات عسكرية يتمركز فيها العدوّ ومنها: مطار (بلد دوكلى) وهو أكبر مطار عسكري في الصومال، ولا يزال مغلقاً، ومديرية "دينسور" ومحافظات "حُدر" و"واجد" و"قنسح طيرة" "وبولو بردي" وإقليم "جلجدود"، ومركز (مَصْلح) العسكري في شمال العاصمة مقديشو.
وبالنسبة للحرب في داخل المدن فلم تهدأ يوماً فمنذ سنة ونصف لم يعرف المجاهدون الكلل والملل وقاموا بسلسلة من الهجمات:
أ- سلسلة من الكمائن في شوارع العاصمة والمدن الأخرى وهجمات ليلية مستمرة حولت ليلهم نهاراً.
ب- سلسلة من العمليات الاستشهادية التي استهدفت قلب مراكز الجيش الصليبي وقيادته البارزة.
ج- سلسلة من هجمات القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة في مواقع جيش الردة وجند الصليب.
د- سلسلة من القصف المدفعي الدائم والهجمات الصاروخية على مواقع العدو، ومن أهمها القصر الرئاسي، المطار الدولي، الميناء، وجميع ثكنات العدو داخل العاصمة، مما جعل أصحاب هذه الأماكن كقطعان من الفئران يعيشون في كهوف مظلمة.
(3) ما هي العلاقات التي تربطكم بفصائل الجهاد الأخرى وهل كلها من أهل السنة و الجماعة؟
لنبدأ من الجزء الأخير من سؤالكم الوجيه، أخي الكريم المجتمع الصومالي متدين بطبعه، وينتمي إلى عقيدة أهل السنة والجماعة، أمّا شأن الصحوة الإسلامية في الصومال فقد انطلقت قبل أربعة عقود تقريباً، ظهرت لتواجه الجاهلية المعاصرة، التي توالي الكافرين ولا تحكم بما أنزل الله. وقد أخذ الإسلاميون مواقف معادية ضد الحكام العلمانيين الذين هم من مخلفات الاحتلال الأوربي بعد رحيله، والتزموا على العموم منهج السلف في فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحيث يتبنى معظمهم عقيدة "الفرقة الناجية"، على اختلاف بينهم في درجات العلم والعمل، والفهم والتطبيق لتلك العقيدة.
أما المجاهدون (الطائفة المنصورة) الذين يتصدرون للحركات الإسلامية في الوقت الراهن فقد اكتسحوا الساحة بعد الحادي عشر من سبتمبر وفرضوا فكرهم على كل من المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية والدعوية وتقدموا على غيرهم بصحة عقيدتهم وسلامة منهجهم مع نضوج فكرهم وإدراكهم لمدى المؤامرة التي تحاك ضد أمتنا المسلمة، كما يمتازون على باقي الحركات العاملة بما أعطاهم الله من قدرة إعلامية وعسكرية وأمنية وسياسية مكنتهم لمواجهة تلك المؤامرات بمنهج سليم وإدراك واقعي ووعي يستنير من الوحي، وتمكنوا من إحباط بعض المؤامرات، ولله الحمد.
أما العلاقة بين التيار السلفي الجهادي وغيره من الإسلاميين هي بالطبع علاقة تبادل الخبرات والتأسي بالأفضل والإقتداء بمن سن منهم سنة حسنة، فأهل الجهاد يقومون بدور الريادة والقدوة، ويقودون الآخرين نحو فهم أصح وعمل أفضل مما كان عليه باقي الإسلاميين..ومما يدل على ذلك أن الجهاديين كثيرا ما يقومون بأعمال يمكن وصفها بأعمال "تجديدية" يحيون فيها ما اندرس من هذا الدين، فهم غرباء يواجهون الابتلاء في بداية الطريق!! ولكن بعد انفراج الوحشة وزوال الغربة يسهل لغيرهم سلوك طريقهم المعبد...
وبحمد الله ونعمته نرى أن جهود المجاهدين تثمر وعجلتهم تدور أكثر ، حيث بدأ يحرض على الجهاد من كان متوقفاً ومتشككاً من قبل، وبدأ يتدرب من كان همّه العمل في سلك التعليم فقط، وبدأ عدد كبير من أبناء الحركات الإسلامية غير الجهادية يمارس الجهاد مع إخوانهم المجاهدين. وبهذا تكون الصحوة بفصائلها المختلفة تقترب تدريجياً إلى "منهاج النبوة"، ليتوحد الفهم والمنهج وتتوحد تباعاً فصائل الإسلاميين جميعاً بحبل الله، كما أمرها الله عزّ وجلّ:((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)) [آل عمران :103] وهذا طريق عملي لتوحيد صفوف المسلمين جربناه هنا كما جربه غيرنا سابقاً.
(4) نرجو أن توضحوا لنا الحقيقة فيما يتعلق بتحالف تحرير الصومال وما هو موقفكم منه؟
منذ بداية العمل الإسلامي ظهر إلى جانب التيار الإسلامي الأصيل تيار الإصلاحيين التقليديين وهم يعانون من أزمة وعي خانقة، لما تبنى التيار الإسلامي الأصيل الصدع بالحق والاصطدام العقدي مع حكومات الردة قدم الإصلاحيون قائمة من التنازلات وأنصاف الحلول وإصباغ الشرعية على حكومات غير شرعية، وفي وقت يشهد البلد احتلالاً صليبياً مباشراً استمرت من جانب الإصلاحيين محاولات كلها ترقيع ما لا يقبل الرقع، بخلاف ذلك يقوم المجاهدون بسد ثغرات الجهاد ويقدمون الشهداء الأبطال ويذودون عن حمي التوحيد ويدافعون عن أراضى المسلمين ويمشون قدماً نحو النصر والتمكين وهم يأملون إلى إعادة الخلافة الموعودة على لسان نبينا _ الصادق المصدوق _ حيث قال صلى الله عليه وآله سلم في حديث حذيفة " وستكون خلافة على منهاج النبوة..."
أمّا جهود الإصلاحيين للسيطرة عبر التغلغل في مؤسسات الجاهلية وتقاسم السلطة معهم تشهد الفشل الدائم والتراجع المستمر...فهم أشبه كمن يستنبت البذور في الهواء أو كالذي يبنى على موج البحر داراً، وسنذكر جزءً من مراحل هذه التجربة فيما يلي:
المرحلة الأولى: في عام 1995م انطلقت المحاكم الإسلامية من مناطق: "كاران" "وسوق بعاد" و"صنعا" في العاصمة مقديشو ثم بسطت سيطرتها على أجزاء مهمة من الأقاليم المتاخمة للعاصمة من جهة الشمال، ولكن فشلها كان أسرع من سحابة صيف، لأنها مبنية على أسس غير راسخة عقدياً كما كان كيانهم مليئاً بالثغرات والمغارات فدخل منها العلمانيون بمكرهم...ثم تلاشت عند أول فتنة وذابت كالثلج دون مقاومة.
المرحلة الثانية: نشطت المحاكم الإسلامية من نواحي سوق "البَكارة" وانتشرت جنوباً إلى أن وصل نفوذها إقليم "شبيلي السفلى"...ولكن فشل المحاكم كان متوقعاً حيث كان جسمها يحمل نفس الجرثومة التي أودت بحياة سابقتها. وفعلاً كعادة التيار الإصلاحي تنازل زعماء المحاكم آنذاك وسلّموا القياد لحكومة عرتة العلمانية برئاسة عبد قاسم صلاد، لأجل عدة كراسي من المجلس التشريعي استلمها زعماء المحاكم من حكومة صورية.
المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأخيرة حيث تحالفوا مع مجموعة من "البرلمانيين للحكومة المرتدة" وفيهم رئيس البرلمان، ومن يسمون أنفسهم بـ "المجتمع المدني" وهم وكلاء الأمم المتحدة ومن ينفد مخططاتهم في بلداننا... ومن بينهم المنظمات النسوية والحقوقية، وغيرهم من الحركات المعادية للإسلام. كل هذا بحجة التوصل إلى حكومة وفاق وطنية، فخرج التحريريون من وحدة الكتلة الإسلامية وشقّوا صفهم الواحد جرياً وراء سراب الديمقراطية، ومن مطبخ مؤتمرهم بمدينة أسمرا(إرتيريا) تمت الخلطة الجديدة "تحالف تحرير الصومال.." لتكون وجبة مسمومة يقدمونها لشعبنا المسلم في وقت أنهكته الشدّة والفاقة، وذلك بعد أن مارسوا على شعبنا أبشع أساليب التخويف والتجويع، وبلغوا من المكر والخداع درجات، فلم يتركوا استخدام بعض رجالات الدين كحقنة للتخدير و ليقوموا بمهمّة طمأنة الجماهير باسم الدّين و وضعوا واجهة الاستقبال أناساً ممن ينتسبون إلى العلم ويحترفون بالدين...
وموقفنا من "تحالف تحرير الصومال.." يتحدد من مبادئ ومواقف التحالف نفسه إلى جانب أقوالهم المبحوحة وممارساتهم العملية، كل هذا يوضع في ميزان الشريعة الغراء، فيتحدد حكمهم من مدى قربهم وبعدهم من ديننا وعلي الحكم الشرعي يتوقف موقفنا منهم، فلنذكر شيئاً من مبادئهم المعلنة: قال صلى الله عليه وآله وسلّم: ( إن من أشرط الساعة أن ترفع الأشرار ....)
- يضم "تحالف تحرير الصومال.." تيارات ذات عقائد متناقضة بعضها دينية منحرفة والباقي لا دينية علمانية بل فيهم من أسس لمحاربة الدين.
- تنازل زعماء المحاكم عن هويتهم الدينية: بدءً من الاسم "مجلس المحاكم الإسلامية" وقيادته ورموزه كما تنازلوا عن أهدافهم ووسائلهم.
- تبنّى التحالف دستورا علمانيا جديدا كتبته أنامل علمانية معروفة بل هي التي كتبت نفس دستور "حكومة إمبجاتي" المرتدة.
- تنازلوا عن "الجهاد في سبيل الله" وتركوا الانتساب إليه واستبدلوه بــ"المقاومة المشروعة دولياً".
- الرابطة التي تجمع بين أفراد " تحالف تحرير الصومال" رابطة وطنية قومية تخالف الأخوة الإيمانية.
- يطالبون التحاكم إلى "محكمة الجرائم الدولية " لاهاي" ليمثُل أمامها المجرمون كما تنص وثائقهم المنشورة.
-يكررون احترامهم لقوانين "الشرعية الدولية" الطاغوتية ويؤكدون دائماً التزامهم بجميع قرارات واتفاقات الأمم المتحدة الملحدة.
- يحترمون الحدود السياسية الدولية التي رسمت وفقاً باتفاقية سايكس/بيكوا وأمثالها، ومقاومتهم واقفة عند حدود الوطن.
- أنكروا على المجاهدين تطبيق مبدأ "الولاء والبراء" ورغبوا عن "ملة إبراهيم"، ومن عادتهم مجالسة أعداء الله بل شاركوهم في أمورهم.
(5) ما رأيكم في المؤتمرات التي تعقد في الدول المجاورة بخصوص الصومال، وما هي شروطكم للمشاركة فيها؟
أخي الحبيب، بكل اختصار لا يمكن أن تجتمع "قاعدة الجهاد" في وسط "قاعدة أمريكية"!!
ولنكون أكثر وضوحاً في مسألة واضحة أصلاً!! نتساءل من هي الدولة المجاورة التي بإمكانها أن تستضيف المجاهدين في سبيل الله؟! أهي الحبشة "إثيوبيا"، منبع الحقد الصليبي ومقر التطرف الأرتودكسي؟!! أم كينيا، معقل السي. آي. أيه. ومنطلق حملات مكافحة الإسلام؟!! أم جبوتي، الشراك المنصوب للمارة وابن السبيل وبالذات المؤمنين بالله منهم والمجاهدين في سبيل الله؟!!
وربما تعنون مؤتمر الإسلاميين المزمع عقده في جيبوتي، وقد عقد اجتماعات أخرى سابقاً في دوحة قطر ...فهل يُعقل أن خليج "جبوتَنـَامُو" على وزن خليج "جوانتنامو" يستضيف مؤتمراً للمجاهدين!! حيث تقع قاعة الاجتماعات وصالة استقبال الضيوف في وسط أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة بعد قاعدة "سيليا" بقطر! وتنطلق منها طائرات تجسس الأمريكان لتصطاد المؤمنين الموحدين باليمن والصومال إلى البحيرات العظمي. وعلى مرمى حجر منهم تظهر جدران سجون التعذيب.
وحول حراسه الأمريكان طوق آخر من الحراسة المشددة حيث تعكف فوق قواعدهم قوات أخرى من ستة دول أوربية صليبية. فهل يصدق أحد أن يكون حضور هذا المؤتمر جمع كريم من العلماء الربانيين وركب من المجاهدين وقادة الجبهات الأباة، والمحنكين العسكريين من أهل الثغور!!
نحن لا يمكن أن نكون ضيوفا لمثل هذه المؤتمرات التي تعقد في الدول المجاورة، ونتعفف من حضور المؤتمرات الدولية...فلسنا ممن يهوون أن يستقبله كافر ماكر تعلو على وجهه ابتسامة بلاستيكية في مطار هثرو (لندن) ومطار كندي (نيويورك)...فيقول مجاملاً "وِلكُم سير"، وقد رجع لتوه من الخدمة العسكرية، ويداه ملطختان بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال...
(6) نعلم أن هناك مؤامرة تحاك ضد أهلنا في الصومال، فما هي خيوط هذه المؤامرة ومن الجهات المشاركة فيها وما موقفكم منها؟
بكل التأكيد إن حجم المؤامرة التي تحاك ضد امتنا رهيب جداً، وقد نبهنا الله تعالى، لنكون على حذر منها:
قال تعالى: ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [الأنفال: 30]
قال تعالى:(( قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)) [النمل: 49 – 53]
قال تعالى:(( وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ)) [إبراهيم: 46-47]
فإذا كانت المؤامرات بهذا الحجم فإن تأثيرها ونتائجها أقلّ بكثير مما ينتظر منه العدو، وهذا محض فضل الله على المجاهدين.
قال تعالى:(( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)) [الأنفال: 36]
وبالنسبة لما ينسج لإخوانكم المجاهدين في الصومال من مكر وتآمر، فقد فكر الكفار وقدروا وخططوا منذ زمن ثم أنفقوا أموالاً طائلة لشراء الذمم، وتعبيد السبل ووضعوا خططهم الشيطانية في حيز التنفيذ، حيث سخروا قوى أنظمة الكفر وثروات الشعوب والأمم، إلى جانب المنظمات الأممية والإقليمية التي تتستر دائماً بالشرعية الدولية وتتغطى بالرحمة وبالأعمال الخيرية.
قال تعالى: ((كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)) [المائدة :64] و تشتمل المؤامرة على جوانب متعددة، ولعل أهمها المؤامرة الدينية حيث يستهدفون العقيدة الإسلامية من جهة ومن جهة أخرى يقومون بنشر العقائد الفاسدة والأفكار الشريرة بدءً من التنصير وعبادة الصليب إلى العلمانية بأنواعها الإلحادية والليبرالية... وإشاعة البدع و دعم الخرافات والدسائس الخفية، وإثارة الشبهات على التوحيد وأهله الموحدين... و تشمل المؤامرة كافة نواحي الحياة فهناك مكائد تمس الجوانب الأخلاقية والاقتصادية والثقافية والسياسية والإعلامية والعسكرية وحتى النواحي الاجتماعية والصحية، و لا يسمح لنا المجال بتفصيلها.
(7) ما رأيكم في وضع الولايات المتحدة الأمريكية حركة الشباب المجاهدين على لائحتها الأمنية باعتباركم تهددون أمنها وأمن الدول المتحالفة معها و الخاضعة لها؟
نشكر الله تعالى أنه ما مرّ بنا في الأيام الأخيرةً يوم كان أشدّ فرحاً على المجاهدين من ذاك اليوم الذي وضعنا الأمريكان في قائمة الشرف، قائمة الرجال المجاهدين في زمن قل فيه الرجال العظماء، وكان فرحنا شديداً منذ أن عرفونا أننا مرهبون لأعداء الله، وأن جهدنا المقل يخيفهم ويضعفهم....فهذا هو المقصد من وراء إعداد القوة و رباط الخيل قال تعالى:(( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ)) [الأنفال: 60]
وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه من خير الناس في وقت الفتن: ( رجل في ماشية يؤدي حقها، ويعبد ربه، ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه) رواه الترمذي من حديث أم مالك البهزية.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله) رواه الحاكم.
وقد كشفوا لنا سراً عظيما كان في طيّ الكتمان حينما بينوا أن سبب تصنيف حركة شباب المجاهدين في الإرهابيين هي: أن حركة الشباب هي التي أحبطت مخططات المجتمع الدولي، وأنها شنت حرباً علي القوات التابعة للمنظمة الإفريقية وأنها هي التي أفشلت الحكومة المرتدة (كرزاي الصومال) ، فكان يوماً مشهوداً حافلاً مليئاً بالحفلات وتبادل التهاني والهدايا فكأننا في يوم العيد الأكبر. وكان القاسم المشترك بين المجاهدين وبين المجتمع حولهم هو الفرح والسرور والاستبشار، وتعبيرهم أن هذا وسام شرف أكرم الله به المجاهدين، بل تزكية أفحمت المنافسين والمشككين في جدوى عملياتنا الجهادية، ومن عجائب حكم ربنا أن ساق الله للمجاهدين هذا الشرف على لسان أعدى أعدائه، هدية وصلتنا في وقت ابتلاء ومحن كان الواحد منا في أمس الحاجة للتثبيت فجاء أعداء الله يؤكدون لنا - وهم لا يشعرون - أننا على الحق والصواب ... وأنّ جهادنا المتواضع يؤتي ثماره...
(8) هل جرائم أمريكا ضد المجاهدين في الصومال بدأت بعد هذا الإعلان أم أنها وقعت قبله...كيف ذلك؟
نعم، لم تتوقف حملات تآمر الأمريكان على أمتنا المسلمة بصورة غير مباشرة؛ ففي الستينات من القرن الميلادي المنصرم استهدفت بعثات التنصير الأمريكية "The Peace Corps" والمدارس التابعة للكنيسة المارونية من ولاية يوتا الأمريكية المسلمين الصوماليين، ومنذ ذلك الوقت توسع الأمريكان في التغلغل بنشر كبريات شركات النفط والتنقيب التابعة لهم على الأراضي الصومالية، وقد استمرت أشغال كل من شركات "كنونكو" و"أمكو" و"تكسكو" و"شفرون" إلى أن سقط النظام الحاكم 1991، ولكن الشركات رجعت إلينا في العام الذي تلاه مع القوات الأمريكية وهي أشد طمعاً وأكثر عنفاً. وذلك حينما شهدت الأراضي الصومالية تدخلاً مباشراً من علوج الجيش الأمريكي، ففي عام 1412الموافق لـ1991م دخلت قوات كلها أمريكية بغطاء "Unitaf" ثم في العام التالي وصلت قوات "Unisom" المتعددة الجنسية مكونة من 33 دولة بقيادة الجنرال الأمريكي How Jonathan، وأصبح العالم يشاهد البث المباشر للحركات البهلوانية التي يجيدها المارينز والتي هي أشبه بسينما هوليود الخيالية أكثر من كونها حقيقة واقعية، حينها نقلت عدسات الكاميرات قوات "Rangers " وعلوج " Delta force" متحصنين بالمدرعات البرمائية يظهرون من أفق المحيط الهندي وبدؤوا يقتربون شيئا فشيئاً نحو شاطئ العاصمة "مقديشو" وهم يرفعون الصليب والسلاح، وكان الهدف من وراء كل هذا المهرجان تحقيق الولايات المتحدة "نصر بلا حرب!!"، ولكن انتهت بهم المسرحية بعد قتال مرير بفشل ذريع ولاذوا بالفرار. وقاد المجاهدين آنذاك الشيخ الشهيد عبد الله أحمد سهل وشارك فيها عدد من المجاهدين المهاجرين كأمثال الشيخ الإمام يوسف العييري (البتار)- رحمه الله
ولم تكن المجازر الجماعية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك وفي الصومال اعتباطا، بل كانت إبادة مقصودة وتآمراً على المسلمين حدثت تحت "الشرعية الدولية!!" وبمباركة المنظمات العالمية، وشارك في صنع فصولها الصليبية العالمية بقيادة كل من المجرم "بوش الأب" الذي كان على رئاسة البيت الأبيض، والبطريرك الأرثوذكسي الحقود "بطرس بطرس غالي" الذي كان السكرتير العام في هيئة الأمم المتحدة الملحدة، وكان المسلمون الذين تداعى عليهم الأمم -وما زالوا – الفريسة التي بين يدي الذئاب، وقد تكون من البواعث التي أدت إلى دخولهم عسكريا في الصومال:
1- الخوف من قيام دولة إسلامية بعد انهيار النظام الذي كان يدور على فلك الأمريكان في أيامه الأخيرة، وذلك بعد أن حققت مجموعة من المجاهدين انتصارات عظيمة على التيارات العلمانية وزعماء المليشيات الممتنعين من شرائع الإسلام في أكثر من مكان في داخل الصومال وخارجه، وفتح باب الإعداد والجهاد على مصراعيه، فأقبل الناس إلى الإسلام زرافات ووحدانا، حتى تمكن المجاهدون تطبيق الشريعة وإقامة الحسبة وشمّر الدعاة لتصحيح العقيدة وانتشر منهج السلف.
2- بعد هزيمة نظام الإتحاد السوفيتي أمام المجاهدين الأفغان وتفككه إلى دويلات انحسرت الأيديولجية الشيوعية من غير رجعة، فتبعه انهيار حلف "وارسو" للكتلة الشرقية بأكمله، فاستعد الأمريكان لأخذ التركة وفرض هيمنتهم على باقي دول العالم، وتقدموا بطريقة أحادية للحكم وهو "النظام العالمي الجديد!" والشاهد هنا أن الأمريكان بعد دراسات ميدانية ومعرفة الحالة التي يمر بها الصومال حينئذ؛ من ضعف في القوة وكثرة في الاختلافات المصطنعة بين أهلها، اختاروا ليجعلوها حقل التجربة لأفكارهم وأحلامهم، وتوصلوا إلى أن الصومال هي التربة الصالحة لطموحاتهم، فبدؤوا يزرعون فيها بذور "النظام العالمي الجديد" ويستنبتون منها، ليشهد العالم يوم حصادها وليصدروا بعدها إلى جميع دول العالم.
3- رغم جهود المنصرين المتواصلة لم يتمكن الصليبيون من إنشاء أقلية نصرانية في المجتمع الصومالي، وهذا مما أقض مضاجع النصارى عبر القرون حيث حاولوا مراراً وتكراراً إيجاد نسبة مئوية تعتنق النصرانية ولو كانت ضئيلة جداً، ولكن بفضل الله ثم بفضل المجاهدين في سبيل الله باءت جهودهم بالفشل وآمالهم بالخيبة، فلم يقبل الشعب الصومالي المرابط يوماً من الأيام فيما بينهم "نصراني" وإنما الذي يعرفونه هو "المرتد" الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: "من بدل دينه فاقتلوه". ففي هذه المرة رأى الصليبيون فرصة لتجديد التنصير بالتي هي أخشن!! و أخذت هذه الحملة الصليبية والتي تدخل الأمريكان في الصومال عسكرياً شعار " operation restore hope" بمعني"عملية إعادة الأمل" وما كانت إلاّ محاولة لإعادة الأمل الذي فقده عباد الصليب سابقاً. ودليل ذلك أنهم كانوا يؤملون الجنود صورة مفبركة تعبر أن المسيح ظهر من سواحل "ليدو" الخلابة المنظر بالعاصمة مقديشو وهو في هيئة بخار ارتفع إلى السماء ليشكل صورة عيسى بن مريم عليه السلام، "تعالى الله عما يقولون علو كبيراً"، ولتأكيد طبيعة الحملة الصليبية وصل رئيسهم المجرم "بوش الأب" مقديشو في عيد ميلاد المسيح عندهم كرجل فاتح ليمارس الطقوس الدينية مع جنوده في الصومال والحقيقة الغائبة عن المغرورين بالطريقة الأمريكية أن إمبراطورية "رعاة البقر" (Cow boys) مبنية على فلسفة القهر والعدوان كما تنص عبارتهم المشتهرة على ألسنة الأمريكان "violence is as American as apple-pie" بمعنى "العدوان أمريكيٌ تماماً كوجبة (أبل بي) الأمريكية التقليدية "، ولهم قناعات راسخة في مثل هذه الأمثال، مما يجعل ممارسة العنف وإراقة الدماء عندهم متعة وديانة وعرفا وعادة يتوقون إلى فعلهما في جميع الأحوال سواء كانوا في أتراحهم وأفراحهم وعباداتهم وألعابهم ومعاشهم ونزهتهم...فليس للضعيف فيما بين الأمريكان حق ولا نصيب، فأين حقوق الهنود الحمر والأمريكان من أصول إفريقية، والبرتريكان والهسبانك اللاتنيين، والأمريكيين العرب...بل أين حقوق الإنسان للمحرومين والفقراء من البيض أنفسهم؟!!.
(9) ما مدى قدرة الإثيوبيين الصليبين وأعوانهم المرتدين على الاستمرار في مواجهة المجاهدين؟
أبدا لا يستطيع الجيش الإثيوبي مواصلة الاحتلال العسكري وليس لهم قدرة طويلة في مقاومة المجاهدين فقوة العدو المتواجدة في الصومال عبارة عن دوائر ثلاثة يساند بعضها بعضا فإذا اختل واحد منها يؤثر على جميع الدوائر الأخرى،
أما الدائرة الأولى: و التي تلي المجاهدين هي مليشيات الردة التابعة لحكومة عبد الله يوسف، فبعد أربع حملات يائسة شنوا بها على مواقع المجاهدين تلقوا ضربات موجعة من قبل المجاهدين، وهي بفضل الله انحلت تماما وهرب جنودها من الخدمة ويستسلمون إلى المجاهدين يوميا بعتادهم.
وأما الدائرة الثانية: وهي قوات الحبشة فقد اضطرت أن تكون في الدفاع الأول بعد هزيمة مليشيات الردة فباشر المجاهدون بهجماتهم النوعية ضدهم مما أدى إلى إنهاك قواهم وفقدانهم التوازن والمبادرة، وأفضى ذلك إلى قيامهم بالمجازر الجماعية للعزل من أمثال علماء جماعة الدعوة والتبليغ بل قاموا بذبح المقعدين والطاعنين في السن.
وأما الثالثة: وهي القوات الإفريقية المرتزقة التي تتستر بغطاء حفظ السلام فقد كشف عوارهم وتمكن المجاهدون بشن هجمات مباشرة علي قواعدهم ومراكزهم ، كما نفذ المجاهدون عمليات استشهادية في معسكراتهم المحصنة، فليس لهم من الصبر والتحمّل ما يمكنهم للدفاع عن الأحباش مدة طويلة بإذن الله.
وخلاصة القول فقد صرح قادة الجيش الحبشي وكثير من ساستهم فقدانهم الأمل في استمرارية احتلال الصومال، لما لاقوا هناك من المواجهة العنيدة والضربات الشرسة، ومن ناحية أخرى لا تستطيع الحبشة تسديد التكاليف الباهظة للحرب ولاسيما بعد أن خذلهم أولياؤهم الأمريكان.. وتعاملوا معهم بالسياسة الشيطانية التي حكى الله عنها: ((وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) [ الأنفال :48]
(10) ما هي أهداف الجهاد القائم على أرض الصومال وأين يأتي في إطار الجهاد العالمي ضد أميركا و حلفائها وخدمها؟
الجهاد في الصومال ينتمي لدرجة التطابق إلى الحركة الجهادية العالمية فمن حيث الفهم والمنهج فأول اهتمامات المجاهدين التمسك بالتوحيد الناصع و إتباع السنّة؛ أو تحقيق ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) علماً وعملاً و شعائراً و نسكاً، وسلوكاً وخلقاً، وسياسة وحكماً، وموالاة ومعادة، ومن حيث الأهداف نسعى إلى إحياء روح الجهاد بين المسلمين وتوحيد صفوفهم على الحق، والسعي إلى تحكيم شرع الله وإلزام دينه على عباده، مع التوافق التام بين الجهاد العالمي والجهاد في الصومال إلا أنه ينقصه عنصر المهاجرين الثمين فلا يوجد عدد كاف من الإخوة غير الصوماليين، ونحن نشعر بالحاجة الماسة إلى زرقاوي الصومال وخطاب الصومال وأبو ليث الصومال فإلى متى الانتظار أيها الأبطال.
(11) كيف تنظرون إلى قوات الاتحاد الإفريقي وقوات الأمم المتحدة في ديار المسلمين بالصومال وكيف تتعاملون معها؟
نحن لا نفرق بين إثيوبيين و أوغنديين، ولا بين أفارقة و أمميين، بل كلهم محتلون صليبيون تداعوا للقضاء على أمتنا والنيل من كرامتنا واستباحة حرماتنا، ولا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام زحف هؤلاء الصليبيين وفرض إرادتهم على شعبنا المسلم، ولا نتعامل معهم إلا بفوهة البنادق وأزيز المدافع تحت أي غطاء كانوا، وقد أوضحنا ذلك عمليا باستهداف البرونديين والأوغنديين بعمليات نوعية زلزلت أركانهم، وقد أوضحنا موقف الحركة بجلاء في رسالتنا إلَى الدُّوَل الإفْرِيقيّةِ المُرْتزِقَة المُتحاَلفَة معَ الاحتلال الإثيوبي في ذي الحجة 1428هـ، وأكدنا أن جنود الدول المشاركة في احتلال بلادنا وشعوبها جزء من التحالف الصليبي الذي يقوده المجرم العالمي بوش والحرب التي يشنها على جميع المسلمين، فبذلك صاروا هدفا لضربات المسلمين الذين يدافعون عن دينهم وأنفسهم. وهؤلاء الأوباش المرتزقة الوافدون من أوغندا وبروندي.. ليسوا بأفضل من إثيوبيا الصليبية وسنردّ على هذه الدول وشعوبها في ديارهم معاقبةً بالمِثْل، نعم في عقر ديارهم تماماً كما فعلوا هُم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
(12) ما هو دور القوات الإفريقية والأممية في محاربة المجاهدين ومساعدة الإثيوبيين؟
دورهم واضح للعيان، ويساعدون إخوانهم الصليبيين بالمؤن والمساعدات اللوجستية، و يقومون بتغطية جرائم إثيوبيا في الصومال ليغتر أصحاب العقول الضعيفة والرؤى القصيرة، وليوهموا العالم أنهم يساعدون الصومال وهذا محض كذب وافتراء؛ فالكفر ملّة واحدة، وقد شاركوا فعلا في المعارك في مقديشو، ويساهمون في نشر الرذيلة ويحاربون الفضيلة.
(13) ما هو موقفكم مما يجري على أرض فلسطين وحصارها وقتل أطفالها ونسائها ورجالها، والتقارب بين حماس في غزة وعملاء اليهود في رام الله؟
المسجد الأقصى ومدينة القدس والأراضي المباركة هي لب الصراع العالمي الدائر بين المسلمين وبين الصهيونية العالمية، فالصهاينة بشقيها البروتستانت المحافظون واليهود الماسونيون... في سعي إلى تأسيس مملكة اليهود المزعومة ومقرها القدس حيث يعملون بصورة جنونية إلى هدم المسجد الأقصى ثم على أنقاضه سيتم بناء "الهيكل السليماني" الذي طالما سعى لتحقيقه الماسونيون أو البناؤون الأحرار!!
أما نحن المجاهدون نرى أن قضية المسجد الأقصى قضية إسلامية بحتة وليست قضية عربية ولا قضية فلسطينية كما يصورها الإعلام الغربي، فقد أفسد اليهود الأرض المقدسة أيما إفساد ودنسوها برجسهم قال تعالى:((وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً)) [الإسراء:4] فإذا جاء وعدهم سيجتمعون وسيقضي عليهم المجاهدون ونسأل الله أن يجعلنا منهم قال تعالى: ((وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً)) [الإسراء:104].
وأما أهلنا في فلسطين الغالية فلا نقول لهم أكثر مما قاله القادة المحنّكون في العمل الجهادي، أمثال شيخنا أسامة بن لادن والشيخ أيمن الظواهري والشيخ أبي يحيى الليبي والأمير أبي عمر البغدادي وغيرهم من العلماء العاملين – حفظهم الله- ونصيحتنا لهم تأكيد لنصائح هؤلاء الأفذاذ فنقول إن حل فلسطين في الكتاب والسنّة، وليس عبر مفاوضات هنا أو هناك مع الصليبيين والذين باعوا الأقصى بثمن بخس.
ونحن هنا في الصومال بعيدون عنكم لكننا نتابع أخباركم عن كثب، و ندعوا الله ليل نهار أن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات. ونحن هنا في أدغال الصومال نجاهد لنحرر فلسطين من قبضة اليهود الغاصبين، وكما قال أمير الاستشهاديين الشيخ أبو مصعب رحمه الله،فإننا نجاهد في الصومال وعيوننا على بيت المقدس الذي لا يستردّ إلا بقرآن يهدي وسيف ينصر وكفى بربك هاديا ونصيرا.
ونذكر أهلنا في فلسطين أنهم يمرون كغيرهم من المسلمين في مرحلة ابتلاء وتمحيص يقول الله (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ .....)، والعاقبة للمتقين والله وعد عباده بالنصر والتمكين بشرط تحقيق التوحيد و تحكيم دين الله على أرضه (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ......)، فهؤلاء هم الذين يستحقون أن يمكنّوا في الأرض، ويخلّفهم فيها. والنصر بيد الله يؤتيه من يشاء، فلنحقق الشرط ليحقق الله لنا الجزاء (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ ).
ومن المبشرات للإخوة المرابطين:
ما ورد في الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر؛ يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).
أما بالنسبة للتقارب بين حماس وفتح فهذا عين ما نشاهده هنا في الصومال حيث شاهدنا التقارب بين أصحاب المناهج الإصلاحية والتيارات العلمانية المعادية للإسلام وكان حاكم الرياض عبد الله بن عبد العزيز هو الوسيط بين العلمانيين والإسلاميين في كلا البلدين الصومال و فلسطين.
وهذا انحراف واضح عن المنهج الصحيح وقد بين الله جل وعلا صفات الذين طهروا المقدسات من رجس اليهود في الوعد الأول فقال ((عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)) وكذلك سيكون وصفهم في الوعد الآخر كما قال تعالى: ((وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً)) [ الإسراء: 8]
(14) كيف تقيِّمون الجهود الإعلامية لإبراز الجهاد في الصومال وتحقيق مقاصده و دور الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية في ذلك، وماذا تقولون لإخوانكم الإعلاميين؟.
نشكر الإخوة القائمين على الإعلام الجهادي بصفة عامة، وإخواننا في الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية الذين لعبوا دورا هاما ومحوريا في إبراز جهادنا في الصومال وتبني منشوراتنا وبياناتنا وتغطية عملياتنا.
فقبل بروز الإعلام الجهادي كانت آذان وأعين كثير من المسلمين محتكرة لدى الإعلام الصليبي والحكومي الذين يشوهون صورة الجهاد و يلصقون بالمجاهدين تهما جائرة، بل يستضيفون كل متردية و نطيحة من الذين يسمون أنفسهم بالمحللين ليتكلموا زورا وبهتانا عن المجاهدين ويدوخوا عقول المسلمين البسطاء الذين – وللأسف- يصدقون ما يقوله هؤلاء الأعداء، وفي هذا الواقع المظلم الحالك ظهر الإعلام الجهادي بقوة وفرض نفسه على الآخرين وأبرز الحقيقة كما هي و ساهم في تنشئة المسلمين ورفع مستوياتهم وإدراكهم، بل وأجبروا الأعداء على انتظار كلمات المجاهدين من المنتديات والمواقع الجهادية فجزى الله كل الخير القائمين على هذا الخير.
وفق الله القائمين على الإعلام الجهادي في سد ثغرة مهمة من ثغور الجهاد في هذا العصر، فساهموا مساهمة فريدة من نوعها لدحض شبه المنافقين ورد كيد الأعداء بالتي يفهمونها، فكم من شباب هداهم الله للمشاركة في الجهاد بسبب هؤلاء المجاهيل في الإنترنت، وكم من الأخبار السارة تصلنا عبر هؤلاء الإخوة الذين لا نعرفهم لكن تجمعنا رابطة الإيمان وعبادة الجهاد.
فيا إخواننا في الجهاد الإعلامي شدوا أزركم و اصبروا على ما تلاقونه من مضايقات وحجب فإن العدو يستهدف الإعلاميين كما يستهدفنا نحن العسكريين لتكميم أفواهكم وإسكات الحقيقة ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات
لتحميل الحوار
[ حوار شيق مع الشيخ أبي منصور - حفظه الله - ]
للتحميل
صيغة DOC
http://ia360929.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360918.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360906.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.doc
http://www.youploadit.com/file/1930/...nsoor.doc.html
http://www.youploadit.com/file/1932/...nsoor.doc.html
http://www.youploadit.com/file/1934/...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11324492...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11324558...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11324678...nsoor.doc.html
http://www.zshare.net/download/11680810163b0bc2/
http://www.zshare.net/download/11680931d6cd9b61/
http://www.zshare.net/download/116810885b88426b/
http://rapidshare.de/files/39340866/...nsoor.doc.html
http://rapidshare.de/files/39340892/...nsoor.doc.html
http://rapidshare.de/files/39340964/...nsoor.doc.html
http://ia360929.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360940.us.archive.org/2/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360916.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360917.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360943.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360933.us.archive.org/1/ite...bu-Mansoor.doc
http://rapidshare.com/files/11323245...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11327350...nsoor.doc.html
http://rapidshare.de/files/39340393/...nsoor.doc.html
http://www.zshare.net/download/11678080d663e17b/
http://www.zshare.net/download/116861534f09cca4/
http://www.badongo.com/file/9242400
http://www.badongo.com/file/9244854
http://depositfiles.com/files/5200742
http://depositfiles.com/files/5206095
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
صيغة PDF
http://ia360929.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360918.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360906.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.pdf
http://www.youploadit.com/file/1936/...nsoor.pdf.html
http://www.youploadit.com/file/1938/...nsoor.pdf.html
http://www.youploadit.com/file/1939/...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11324861...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11324918...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11324983...nsoor.pdf.html
http://www.zshare.net/download/116811712e571299/
http://www.zshare.net/download/11681285249890ba/
http://www.zshare.net/download/11681435d6396cf1/
http://rapidshare.de/files/39341076/...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.de/files/39341128/...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.de/files/39341153/...nsoor.pdf.html
http://ia360917.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360943.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360933.us.archive.org/1/ite...bu-Mansoor.pdf
http://rapidshare.com/files/11323245...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11327350...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.de/files/39340403/...nsoor.pdf.html
http://www.zshare.net/download/116780771e1090bf/
http://www.zshare.net/download/11686146484aebba/
http://www.badongo.com/file/9242401
http://www.badongo.com/file/9244896
http://depositfiles.com/files/5200739
http://depositfiles.com/files/5206093
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صيغة SWF
http://ia360940.us.archive.org/2/ite...v/abumnsor.swf
http://ia360929.us.archive.org/3/ite...f/abumnsor.swf
http://ia360916.us.archive.org/0/ite...v/abumnsor.swf
http://ia360917.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.swf
http://ia360943.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.swf
http://ia360933.us.archive.org/1/ite...bu-Mansoor.swf
http://rapidshare.com/files/11323245...nsoor.swf.html
http://rapidshare.com/files/11327370...nsoor.swf.html
http://rapidshare.de/files/39340282/...nsoor.swf.html
http://www.zshare.net/flash/1167808226857fb6/
http://www.zshare.net/flash/1168618520a025c6/
http://depositfiles.com/files/5200740
http://depositfiles.com/files/5206097
http://www.badongo.com/vid/707575
http://www.badongo.com/vid/707772
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تنسونا من صالح دعائكم
الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين
(( جيش العسرة في الصومال ))
يعاني المسلمون في الصومال من جرائم الديمقراطيين الإثيوبيين وأوليائهم المرتدين في الحكومة الانتقالية تساندهم طائرات الديمقراطيين الأمريكان التي تقصف المجاهدين وتدمر المنازل على أهلها، وتساعدهم قوات المرتزقة من الاتحاد الإفريقي، وكثرت الأنباء الواردة عن مذابح جبانة ارتكبها الصليبيون إثيوبيين وأمريكيين بحق المدنيين والمجاهدين وبموازاة ذلك تورط المرتدون الصوماليون ومرتزقة الاتحاد الأوروبي في دماء المسلمين بالصومال.
وتنعقد المؤتمرات الساعية لإضعاف جذوة الجهاد ومحاصرة المجاهدين، وللاطمئنان على أحوال الجهاد والمجاهدين وللتعرف على حقيقة الأوضاع وموقف حركة شباب المجاهدين من الجهات المتورطة في حرب المسلمين، وتلك المشاركة في مؤتمرات محاصرة المجاهدين؛ أجرت "مجلة صدى الجهاد" حواراً صحفياً مع الشيخ القائد أبي منصور "مختار علي روبو" الناطق الرسمي باسم حركة الشباب المجاهدين- جيش العسرة في الصومال.
حوار أبي بكر القرشي مدير التحرير:-
الشيخ القائد أبا منصور يحفظك الله، نسأل الله أن يوفقكم وأن يكتب لكم النصر و التمكين وأن ينصر بكم دينه ويعلي بكم كلمة الحق وينفذ بكم شريعته المنزلة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، نرجوا منكم الإجابة على أسئلة محبيكم في أنحاء الأرض؛ مشارقها ومغاربها التي ننقلها إليكم عبر مجلة صدى الجهاد:
(1) طمئنونا على أحوال الجهاد و المجاهدين والموحدين في بلاد الصومال؟
الحمد لله القائل:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " والصلاة والسلام على رسول الله نبيّ الملحمة ونبيّ المرحمة وهو القائل صلى الله عليه وآله وسلّم: "...كذبوا، الآن جـاء القتال!! وإنه لا تزالُ أمةٌ من أُمتي يقاتلون في سبيل الله، لا يضُرُّهم من خالَفَهم، يُزيغُ الله بهم قلوبَ أقوام، ليرزُقَهم منهم، يقاتلون حتى تقومَ الساعة. ولا يزال الخيرُ معقوداً في نواصي الخيلِ إلي يوم القيامة..." صحيح رواه النسائيّ وأحمد من حديث سلمة بن نفيل، أما بعد:
نطمئن إخواننا المسلمين وأحبابنا في درب الجهاد أن الله قد منّ على أهاليكم في الصومال بنعم كثيرة وفضائل عظيمة قلّ من يجد مثلها، ففي هذا الوقت الذي يجدد الله فيه الدّين استعملهم الكريم المنان في خدمة الإسلام، وجعل وظيفتهم أفضل الأعمال؛ الجهاد في سبيل الله وهو ذروة سنام الإسلام، فأبواب الرباط والقتال والاستشهاد مفتوحة على مصراعيها، وهاهم إخوانكم شباب الصومال في ثغر من ثغور الكفاح الدامي للمعارك الفاصلة بين الصليبية والإسلام. و من حيث الأهمية يرى المراقبون أن "جبهة القرن الإفريقي الكبير" ثالث ثلاثة أو رابع أربعة في جبهات الدفاع عن دين الإسلام في الوقت الحاضر، ونحمد الله أن جعلنا في مقدمة الركب الإسلامي في العصر الحاضر! وإن هذا المقام والله لمنزلة عالية وأمنية لكل مؤمن غيور، ونحن على يقين أنها نعمة كبرى حباها الله علينا ليبلونا أنشكر أم نكفر...والله المستعان.
وكما تعلمون إن كثيراً من المسلمين يفتقدون إلي هذه النعم، بل يصعب عليهم الاهتداء بها علماً، أو الوصول إليها عملاً، وهي نعمة يتمتع بها المجاهد في الدنيا قبل الآخرة، ومصداق ذلك قول الله تعالى: (( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) [التوبة 14- 15] نعم؛ ولو عرف الملوك ذوُو التيجان ما ينطوي تحت محنة المجاهدين الفقراء من منح، وما تحمله مشقة شعبنا المرابط من راحة بال وطمأنينة قلب لظهر منهم الحسد و لجالدونا بالسيوف!.
يعيش أهلكم هنا واقع نعمة التمسك بالإسلام رغم التضحيات، وفضيلة حب القرآن ومدارسة علوم السنة؛ والشوق لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وصحابته الكرام المسماة بعلم (المغازي والسير) التي هي بمثابة المذكرات الشخصية لأبطال الإسلام، ومن ثمرات هذا الحب الالتزام والانتصار لدين الله، والانتقام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسعي الجاد إلي التحاكم بشرع الله، وهي الأمور التي انزعج منها الكفار وتصدى لها عباد الصليب بقوة الحديد والنّار، فحولوا العاصمة مقديشو إلى مدينة أشباح وارتكبوا مذابح مروعة، لم تترك أحداً، لا طفلا رضيعا ولا شيخا مسنا، وكان ذلك ردة فعلهم لما نازلهم أبناؤكم الأبطال ولقنوهم دروسا في ميادين القتال و شهدوا بأس إخوانكم وشدّتهم، كما ساهم كثيرٌ من أهلنا وعشائرنا في عبادة القتل والقتال في سبيل الله، ونال من خيرتهم شرف الشهادة واتخذ الله منهم شهداء، و أحيا الله بدمائهم روح الجهاد في نفوس معظم الشعوب المسلمة المستضعفة في الدول المجاورة ، فأصبحت المنطقة كالبركان الموقوت والحمد لله.
(2) كيف ترون تقدم الجهاد في بلدكم وما هي الانتصارات التي تحققت والفتوحات التي أنجزت؟
يمر الجهاد في بلدكم – الصومال- مرحلة متقدمة بالنسبة للحالة الصعبة التي يشهدها العالم الإسلامي اليوم، فقد اكتسبت الحركة الجهادية هنا -زهاء عقدين من الزمن- تجربة غنية في الخبرة، فقد رأت في محاولاتها لتحكيم الشريعة الانتصارات وعاشت أيام فرح وابتهاج، وجربت أحياناً الإخفاقات ومرارة الهزائم، كما شهدت أيضاً أنواعاً من المؤامرات والخيانات من قبل الأعداء والأصدقاء، قال تعالى:((وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)) [التوبة:47] بل ضُربت الحركة الجهادية مراراً في مهدها وأحيانا بعد وصولها إلى سدة الحكم، فلم تستسلم للضغوط ولم يضعف عزمها، ولكنها بدأت من الصفر عدة مرات وعادت والعود أحمد، ثم بفضل الله عشنا أقوياء أعزاء ومنّ الله علينا الغلبة والتمكين، ثم شهدنا الغزو الصليبي والاحتلال الأجنبيّ مرتين، وذاق شعبنا القصف بالطيران ومرارة التشريد، وابتلينا حتى هرب منّا الذين اختاروا "منهج السلامة" وثبت على الدرب من اختار "سلامة المنهج"، نسأل الله أن يثبتنا على الحق و يعيذنا من الحَور بعد الكور.
وتجربتنا متنوعة الأشكال حيث مرّ بنا جهاد المرتدين والطوائف الممتنعة عن شرائع الإسلام، وهذا النوع هو الذي تطور وأخذ أبعاداً عالمية في إطار ما يسمي بــ "الحرب بالوكالة" حيث أن القوة الصليبية أحالت الحرب إلى طوائف من المرتدين ممن باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، ليقاتلوا نيابة عن الصليبية العالمية...
وبعد معارك دامية انهزم الوكلاء العملاء، وتمكن المجاهدون من إعلان تطبيق الشريعة ففوجئنا بالتدخل العسكري السريع والمباشر من قبل القوى الصليبية العالمية بقيادة أمريكا التي قامت بدفع قوات الحبشة لتكون وقوداً للمعركة، وتولى رئيسهم الأحمق المطاع "بوش" الدعم المالي للمحتلين الأحباش، وتكفل بتزويدهم بالمواد اللوجستية كما وفرت المخابرات الأمريكية لهم المعلومات الأمنية والتدريبات اللازمة، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل شاركت أمريكا بأسطولها البحري وقواتها الجوية، فصبت الحمم على شعبنا الأعزل وماشيته في القرى والبوادي من طائراتها الحربية وسفنها البحرية، فتم احتلال الصومال في عيد الأضحى العام 1427هـ، واستدعى الكفر أهله في أوغندا وبوروندي ليشاركوا جنبا إلى جنب مع المحتلين الإثيوبيين.
ورغم هذا البطش قام سوق الجهاد، وصمد الشباب المسلم الأبي، أمام هذا التكالب من قوى الصليب.
وأما انتصارات المجاهدين العسكرية في ميدان المعركة، فهو أمر واضح وملحوظ بل تصل قائمة الانتصارات إلى درجة يصعب حصرها في مقابلة صحافية، وفي هذه العجالة نذكر طرفاً منها:
*- تمكن المجاهدون من أخذ زمام المبادرة العسكرية، وبقي العدوّ غالباً في ردود أفعال والحمد لله...
*- حصر المجاهدون - بحمد الله - العدو في ثكناته وفي ثلاثة مدن فقط.
*-جميع الأقاليم والمحافظات والمدن الأخرى خارجة عن سيطرة العدو الصليبي.
*- تبنى المجاهدون أساليب جديدة وعمليات نوعية لم تشهدها المنطقة سابقا.
*- قطع المجاهدون طرق إمداد العدو بنصب كمائن في الطرق والممرات الرئيسة.
*- فتح المجاهدون مدنا وقرى وأقاليم كاملة واقتحموا ثكنات عسكرية يتمركز فيها العدوّ ومنها: مطار (بلد دوكلى) وهو أكبر مطار عسكري في الصومال، ولا يزال مغلقاً، ومديرية "دينسور" ومحافظات "حُدر" و"واجد" و"قنسح طيرة" "وبولو بردي" وإقليم "جلجدود"، ومركز (مَصْلح) العسكري في شمال العاصمة مقديشو.
وبالنسبة للحرب في داخل المدن فلم تهدأ يوماً فمنذ سنة ونصف لم يعرف المجاهدون الكلل والملل وقاموا بسلسلة من الهجمات:
أ- سلسلة من الكمائن في شوارع العاصمة والمدن الأخرى وهجمات ليلية مستمرة حولت ليلهم نهاراً.
ب- سلسلة من العمليات الاستشهادية التي استهدفت قلب مراكز الجيش الصليبي وقيادته البارزة.
ج- سلسلة من هجمات القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة في مواقع جيش الردة وجند الصليب.
د- سلسلة من القصف المدفعي الدائم والهجمات الصاروخية على مواقع العدو، ومن أهمها القصر الرئاسي، المطار الدولي، الميناء، وجميع ثكنات العدو داخل العاصمة، مما جعل أصحاب هذه الأماكن كقطعان من الفئران يعيشون في كهوف مظلمة.
(3) ما هي العلاقات التي تربطكم بفصائل الجهاد الأخرى وهل كلها من أهل السنة و الجماعة؟
لنبدأ من الجزء الأخير من سؤالكم الوجيه، أخي الكريم المجتمع الصومالي متدين بطبعه، وينتمي إلى عقيدة أهل السنة والجماعة، أمّا شأن الصحوة الإسلامية في الصومال فقد انطلقت قبل أربعة عقود تقريباً، ظهرت لتواجه الجاهلية المعاصرة، التي توالي الكافرين ولا تحكم بما أنزل الله. وقد أخذ الإسلاميون مواقف معادية ضد الحكام العلمانيين الذين هم من مخلفات الاحتلال الأوربي بعد رحيله، والتزموا على العموم منهج السلف في فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحيث يتبنى معظمهم عقيدة "الفرقة الناجية"، على اختلاف بينهم في درجات العلم والعمل، والفهم والتطبيق لتلك العقيدة.
أما المجاهدون (الطائفة المنصورة) الذين يتصدرون للحركات الإسلامية في الوقت الراهن فقد اكتسحوا الساحة بعد الحادي عشر من سبتمبر وفرضوا فكرهم على كل من المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية والدعوية وتقدموا على غيرهم بصحة عقيدتهم وسلامة منهجهم مع نضوج فكرهم وإدراكهم لمدى المؤامرة التي تحاك ضد أمتنا المسلمة، كما يمتازون على باقي الحركات العاملة بما أعطاهم الله من قدرة إعلامية وعسكرية وأمنية وسياسية مكنتهم لمواجهة تلك المؤامرات بمنهج سليم وإدراك واقعي ووعي يستنير من الوحي، وتمكنوا من إحباط بعض المؤامرات، ولله الحمد.
أما العلاقة بين التيار السلفي الجهادي وغيره من الإسلاميين هي بالطبع علاقة تبادل الخبرات والتأسي بالأفضل والإقتداء بمن سن منهم سنة حسنة، فأهل الجهاد يقومون بدور الريادة والقدوة، ويقودون الآخرين نحو فهم أصح وعمل أفضل مما كان عليه باقي الإسلاميين..ومما يدل على ذلك أن الجهاديين كثيرا ما يقومون بأعمال يمكن وصفها بأعمال "تجديدية" يحيون فيها ما اندرس من هذا الدين، فهم غرباء يواجهون الابتلاء في بداية الطريق!! ولكن بعد انفراج الوحشة وزوال الغربة يسهل لغيرهم سلوك طريقهم المعبد...
وبحمد الله ونعمته نرى أن جهود المجاهدين تثمر وعجلتهم تدور أكثر ، حيث بدأ يحرض على الجهاد من كان متوقفاً ومتشككاً من قبل، وبدأ يتدرب من كان همّه العمل في سلك التعليم فقط، وبدأ عدد كبير من أبناء الحركات الإسلامية غير الجهادية يمارس الجهاد مع إخوانهم المجاهدين. وبهذا تكون الصحوة بفصائلها المختلفة تقترب تدريجياً إلى "منهاج النبوة"، ليتوحد الفهم والمنهج وتتوحد تباعاً فصائل الإسلاميين جميعاً بحبل الله، كما أمرها الله عزّ وجلّ:((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)) [آل عمران :103] وهذا طريق عملي لتوحيد صفوف المسلمين جربناه هنا كما جربه غيرنا سابقاً.
(4) نرجو أن توضحوا لنا الحقيقة فيما يتعلق بتحالف تحرير الصومال وما هو موقفكم منه؟
منذ بداية العمل الإسلامي ظهر إلى جانب التيار الإسلامي الأصيل تيار الإصلاحيين التقليديين وهم يعانون من أزمة وعي خانقة، لما تبنى التيار الإسلامي الأصيل الصدع بالحق والاصطدام العقدي مع حكومات الردة قدم الإصلاحيون قائمة من التنازلات وأنصاف الحلول وإصباغ الشرعية على حكومات غير شرعية، وفي وقت يشهد البلد احتلالاً صليبياً مباشراً استمرت من جانب الإصلاحيين محاولات كلها ترقيع ما لا يقبل الرقع، بخلاف ذلك يقوم المجاهدون بسد ثغرات الجهاد ويقدمون الشهداء الأبطال ويذودون عن حمي التوحيد ويدافعون عن أراضى المسلمين ويمشون قدماً نحو النصر والتمكين وهم يأملون إلى إعادة الخلافة الموعودة على لسان نبينا _ الصادق المصدوق _ حيث قال صلى الله عليه وآله سلم في حديث حذيفة " وستكون خلافة على منهاج النبوة..."
أمّا جهود الإصلاحيين للسيطرة عبر التغلغل في مؤسسات الجاهلية وتقاسم السلطة معهم تشهد الفشل الدائم والتراجع المستمر...فهم أشبه كمن يستنبت البذور في الهواء أو كالذي يبنى على موج البحر داراً، وسنذكر جزءً من مراحل هذه التجربة فيما يلي:
المرحلة الأولى: في عام 1995م انطلقت المحاكم الإسلامية من مناطق: "كاران" "وسوق بعاد" و"صنعا" في العاصمة مقديشو ثم بسطت سيطرتها على أجزاء مهمة من الأقاليم المتاخمة للعاصمة من جهة الشمال، ولكن فشلها كان أسرع من سحابة صيف، لأنها مبنية على أسس غير راسخة عقدياً كما كان كيانهم مليئاً بالثغرات والمغارات فدخل منها العلمانيون بمكرهم...ثم تلاشت عند أول فتنة وذابت كالثلج دون مقاومة.
المرحلة الثانية: نشطت المحاكم الإسلامية من نواحي سوق "البَكارة" وانتشرت جنوباً إلى أن وصل نفوذها إقليم "شبيلي السفلى"...ولكن فشل المحاكم كان متوقعاً حيث كان جسمها يحمل نفس الجرثومة التي أودت بحياة سابقتها. وفعلاً كعادة التيار الإصلاحي تنازل زعماء المحاكم آنذاك وسلّموا القياد لحكومة عرتة العلمانية برئاسة عبد قاسم صلاد، لأجل عدة كراسي من المجلس التشريعي استلمها زعماء المحاكم من حكومة صورية.
المرحلة الثالثة: وهي المرحلة الأخيرة حيث تحالفوا مع مجموعة من "البرلمانيين للحكومة المرتدة" وفيهم رئيس البرلمان، ومن يسمون أنفسهم بـ "المجتمع المدني" وهم وكلاء الأمم المتحدة ومن ينفد مخططاتهم في بلداننا... ومن بينهم المنظمات النسوية والحقوقية، وغيرهم من الحركات المعادية للإسلام. كل هذا بحجة التوصل إلى حكومة وفاق وطنية، فخرج التحريريون من وحدة الكتلة الإسلامية وشقّوا صفهم الواحد جرياً وراء سراب الديمقراطية، ومن مطبخ مؤتمرهم بمدينة أسمرا(إرتيريا) تمت الخلطة الجديدة "تحالف تحرير الصومال.." لتكون وجبة مسمومة يقدمونها لشعبنا المسلم في وقت أنهكته الشدّة والفاقة، وذلك بعد أن مارسوا على شعبنا أبشع أساليب التخويف والتجويع، وبلغوا من المكر والخداع درجات، فلم يتركوا استخدام بعض رجالات الدين كحقنة للتخدير و ليقوموا بمهمّة طمأنة الجماهير باسم الدّين و وضعوا واجهة الاستقبال أناساً ممن ينتسبون إلى العلم ويحترفون بالدين...
وموقفنا من "تحالف تحرير الصومال.." يتحدد من مبادئ ومواقف التحالف نفسه إلى جانب أقوالهم المبحوحة وممارساتهم العملية، كل هذا يوضع في ميزان الشريعة الغراء، فيتحدد حكمهم من مدى قربهم وبعدهم من ديننا وعلي الحكم الشرعي يتوقف موقفنا منهم، فلنذكر شيئاً من مبادئهم المعلنة: قال صلى الله عليه وآله وسلّم: ( إن من أشرط الساعة أن ترفع الأشرار ....)
- يضم "تحالف تحرير الصومال.." تيارات ذات عقائد متناقضة بعضها دينية منحرفة والباقي لا دينية علمانية بل فيهم من أسس لمحاربة الدين.
- تنازل زعماء المحاكم عن هويتهم الدينية: بدءً من الاسم "مجلس المحاكم الإسلامية" وقيادته ورموزه كما تنازلوا عن أهدافهم ووسائلهم.
- تبنّى التحالف دستورا علمانيا جديدا كتبته أنامل علمانية معروفة بل هي التي كتبت نفس دستور "حكومة إمبجاتي" المرتدة.
- تنازلوا عن "الجهاد في سبيل الله" وتركوا الانتساب إليه واستبدلوه بــ"المقاومة المشروعة دولياً".
- الرابطة التي تجمع بين أفراد " تحالف تحرير الصومال" رابطة وطنية قومية تخالف الأخوة الإيمانية.
- يطالبون التحاكم إلى "محكمة الجرائم الدولية " لاهاي" ليمثُل أمامها المجرمون كما تنص وثائقهم المنشورة.
-يكررون احترامهم لقوانين "الشرعية الدولية" الطاغوتية ويؤكدون دائماً التزامهم بجميع قرارات واتفاقات الأمم المتحدة الملحدة.
- يحترمون الحدود السياسية الدولية التي رسمت وفقاً باتفاقية سايكس/بيكوا وأمثالها، ومقاومتهم واقفة عند حدود الوطن.
- أنكروا على المجاهدين تطبيق مبدأ "الولاء والبراء" ورغبوا عن "ملة إبراهيم"، ومن عادتهم مجالسة أعداء الله بل شاركوهم في أمورهم.
(5) ما رأيكم في المؤتمرات التي تعقد في الدول المجاورة بخصوص الصومال، وما هي شروطكم للمشاركة فيها؟
أخي الحبيب، بكل اختصار لا يمكن أن تجتمع "قاعدة الجهاد" في وسط "قاعدة أمريكية"!!
ولنكون أكثر وضوحاً في مسألة واضحة أصلاً!! نتساءل من هي الدولة المجاورة التي بإمكانها أن تستضيف المجاهدين في سبيل الله؟! أهي الحبشة "إثيوبيا"، منبع الحقد الصليبي ومقر التطرف الأرتودكسي؟!! أم كينيا، معقل السي. آي. أيه. ومنطلق حملات مكافحة الإسلام؟!! أم جبوتي، الشراك المنصوب للمارة وابن السبيل وبالذات المؤمنين بالله منهم والمجاهدين في سبيل الله؟!!
وربما تعنون مؤتمر الإسلاميين المزمع عقده في جيبوتي، وقد عقد اجتماعات أخرى سابقاً في دوحة قطر ...فهل يُعقل أن خليج "جبوتَنـَامُو" على وزن خليج "جوانتنامو" يستضيف مؤتمراً للمجاهدين!! حيث تقع قاعة الاجتماعات وصالة استقبال الضيوف في وسط أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة بعد قاعدة "سيليا" بقطر! وتنطلق منها طائرات تجسس الأمريكان لتصطاد المؤمنين الموحدين باليمن والصومال إلى البحيرات العظمي. وعلى مرمى حجر منهم تظهر جدران سجون التعذيب.
وحول حراسه الأمريكان طوق آخر من الحراسة المشددة حيث تعكف فوق قواعدهم قوات أخرى من ستة دول أوربية صليبية. فهل يصدق أحد أن يكون حضور هذا المؤتمر جمع كريم من العلماء الربانيين وركب من المجاهدين وقادة الجبهات الأباة، والمحنكين العسكريين من أهل الثغور!!
نحن لا يمكن أن نكون ضيوفا لمثل هذه المؤتمرات التي تعقد في الدول المجاورة، ونتعفف من حضور المؤتمرات الدولية...فلسنا ممن يهوون أن يستقبله كافر ماكر تعلو على وجهه ابتسامة بلاستيكية في مطار هثرو (لندن) ومطار كندي (نيويورك)...فيقول مجاملاً "وِلكُم سير"، وقد رجع لتوه من الخدمة العسكرية، ويداه ملطختان بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال...
(6) نعلم أن هناك مؤامرة تحاك ضد أهلنا في الصومال، فما هي خيوط هذه المؤامرة ومن الجهات المشاركة فيها وما موقفكم منها؟
بكل التأكيد إن حجم المؤامرة التي تحاك ضد امتنا رهيب جداً، وقد نبهنا الله تعالى، لنكون على حذر منها:
قال تعالى: ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) [الأنفال: 30]
قال تعالى:(( قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (50) فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)) [النمل: 49 – 53]
قال تعالى:(( وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ)) [إبراهيم: 46-47]
فإذا كانت المؤامرات بهذا الحجم فإن تأثيرها ونتائجها أقلّ بكثير مما ينتظر منه العدو، وهذا محض فضل الله على المجاهدين.
قال تعالى:(( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)) [الأنفال: 36]
وبالنسبة لما ينسج لإخوانكم المجاهدين في الصومال من مكر وتآمر، فقد فكر الكفار وقدروا وخططوا منذ زمن ثم أنفقوا أموالاً طائلة لشراء الذمم، وتعبيد السبل ووضعوا خططهم الشيطانية في حيز التنفيذ، حيث سخروا قوى أنظمة الكفر وثروات الشعوب والأمم، إلى جانب المنظمات الأممية والإقليمية التي تتستر دائماً بالشرعية الدولية وتتغطى بالرحمة وبالأعمال الخيرية.
قال تعالى: ((كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)) [المائدة :64] و تشتمل المؤامرة على جوانب متعددة، ولعل أهمها المؤامرة الدينية حيث يستهدفون العقيدة الإسلامية من جهة ومن جهة أخرى يقومون بنشر العقائد الفاسدة والأفكار الشريرة بدءً من التنصير وعبادة الصليب إلى العلمانية بأنواعها الإلحادية والليبرالية... وإشاعة البدع و دعم الخرافات والدسائس الخفية، وإثارة الشبهات على التوحيد وأهله الموحدين... و تشمل المؤامرة كافة نواحي الحياة فهناك مكائد تمس الجوانب الأخلاقية والاقتصادية والثقافية والسياسية والإعلامية والعسكرية وحتى النواحي الاجتماعية والصحية، و لا يسمح لنا المجال بتفصيلها.
(7) ما رأيكم في وضع الولايات المتحدة الأمريكية حركة الشباب المجاهدين على لائحتها الأمنية باعتباركم تهددون أمنها وأمن الدول المتحالفة معها و الخاضعة لها؟
نشكر الله تعالى أنه ما مرّ بنا في الأيام الأخيرةً يوم كان أشدّ فرحاً على المجاهدين من ذاك اليوم الذي وضعنا الأمريكان في قائمة الشرف، قائمة الرجال المجاهدين في زمن قل فيه الرجال العظماء، وكان فرحنا شديداً منذ أن عرفونا أننا مرهبون لأعداء الله، وأن جهدنا المقل يخيفهم ويضعفهم....فهذا هو المقصد من وراء إعداد القوة و رباط الخيل قال تعالى:(( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ)) [الأنفال: 60]
وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه من خير الناس في وقت الفتن: ( رجل في ماشية يؤدي حقها، ويعبد ربه، ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه) رواه الترمذي من حديث أم مالك البهزية.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله) رواه الحاكم.
وقد كشفوا لنا سراً عظيما كان في طيّ الكتمان حينما بينوا أن سبب تصنيف حركة شباب المجاهدين في الإرهابيين هي: أن حركة الشباب هي التي أحبطت مخططات المجتمع الدولي، وأنها شنت حرباً علي القوات التابعة للمنظمة الإفريقية وأنها هي التي أفشلت الحكومة المرتدة (كرزاي الصومال) ، فكان يوماً مشهوداً حافلاً مليئاً بالحفلات وتبادل التهاني والهدايا فكأننا في يوم العيد الأكبر. وكان القاسم المشترك بين المجاهدين وبين المجتمع حولهم هو الفرح والسرور والاستبشار، وتعبيرهم أن هذا وسام شرف أكرم الله به المجاهدين، بل تزكية أفحمت المنافسين والمشككين في جدوى عملياتنا الجهادية، ومن عجائب حكم ربنا أن ساق الله للمجاهدين هذا الشرف على لسان أعدى أعدائه، هدية وصلتنا في وقت ابتلاء ومحن كان الواحد منا في أمس الحاجة للتثبيت فجاء أعداء الله يؤكدون لنا - وهم لا يشعرون - أننا على الحق والصواب ... وأنّ جهادنا المتواضع يؤتي ثماره...
(8) هل جرائم أمريكا ضد المجاهدين في الصومال بدأت بعد هذا الإعلان أم أنها وقعت قبله...كيف ذلك؟
نعم، لم تتوقف حملات تآمر الأمريكان على أمتنا المسلمة بصورة غير مباشرة؛ ففي الستينات من القرن الميلادي المنصرم استهدفت بعثات التنصير الأمريكية "The Peace Corps" والمدارس التابعة للكنيسة المارونية من ولاية يوتا الأمريكية المسلمين الصوماليين، ومنذ ذلك الوقت توسع الأمريكان في التغلغل بنشر كبريات شركات النفط والتنقيب التابعة لهم على الأراضي الصومالية، وقد استمرت أشغال كل من شركات "كنونكو" و"أمكو" و"تكسكو" و"شفرون" إلى أن سقط النظام الحاكم 1991، ولكن الشركات رجعت إلينا في العام الذي تلاه مع القوات الأمريكية وهي أشد طمعاً وأكثر عنفاً. وذلك حينما شهدت الأراضي الصومالية تدخلاً مباشراً من علوج الجيش الأمريكي، ففي عام 1412الموافق لـ1991م دخلت قوات كلها أمريكية بغطاء "Unitaf" ثم في العام التالي وصلت قوات "Unisom" المتعددة الجنسية مكونة من 33 دولة بقيادة الجنرال الأمريكي How Jonathan، وأصبح العالم يشاهد البث المباشر للحركات البهلوانية التي يجيدها المارينز والتي هي أشبه بسينما هوليود الخيالية أكثر من كونها حقيقة واقعية، حينها نقلت عدسات الكاميرات قوات "Rangers " وعلوج " Delta force" متحصنين بالمدرعات البرمائية يظهرون من أفق المحيط الهندي وبدؤوا يقتربون شيئا فشيئاً نحو شاطئ العاصمة "مقديشو" وهم يرفعون الصليب والسلاح، وكان الهدف من وراء كل هذا المهرجان تحقيق الولايات المتحدة "نصر بلا حرب!!"، ولكن انتهت بهم المسرحية بعد قتال مرير بفشل ذريع ولاذوا بالفرار. وقاد المجاهدين آنذاك الشيخ الشهيد عبد الله أحمد سهل وشارك فيها عدد من المجاهدين المهاجرين كأمثال الشيخ الإمام يوسف العييري (البتار)- رحمه الله
ولم تكن المجازر الجماعية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك وفي الصومال اعتباطا، بل كانت إبادة مقصودة وتآمراً على المسلمين حدثت تحت "الشرعية الدولية!!" وبمباركة المنظمات العالمية، وشارك في صنع فصولها الصليبية العالمية بقيادة كل من المجرم "بوش الأب" الذي كان على رئاسة البيت الأبيض، والبطريرك الأرثوذكسي الحقود "بطرس بطرس غالي" الذي كان السكرتير العام في هيئة الأمم المتحدة الملحدة، وكان المسلمون الذين تداعى عليهم الأمم -وما زالوا – الفريسة التي بين يدي الذئاب، وقد تكون من البواعث التي أدت إلى دخولهم عسكريا في الصومال:
1- الخوف من قيام دولة إسلامية بعد انهيار النظام الذي كان يدور على فلك الأمريكان في أيامه الأخيرة، وذلك بعد أن حققت مجموعة من المجاهدين انتصارات عظيمة على التيارات العلمانية وزعماء المليشيات الممتنعين من شرائع الإسلام في أكثر من مكان في داخل الصومال وخارجه، وفتح باب الإعداد والجهاد على مصراعيه، فأقبل الناس إلى الإسلام زرافات ووحدانا، حتى تمكن المجاهدون تطبيق الشريعة وإقامة الحسبة وشمّر الدعاة لتصحيح العقيدة وانتشر منهج السلف.
2- بعد هزيمة نظام الإتحاد السوفيتي أمام المجاهدين الأفغان وتفككه إلى دويلات انحسرت الأيديولجية الشيوعية من غير رجعة، فتبعه انهيار حلف "وارسو" للكتلة الشرقية بأكمله، فاستعد الأمريكان لأخذ التركة وفرض هيمنتهم على باقي دول العالم، وتقدموا بطريقة أحادية للحكم وهو "النظام العالمي الجديد!" والشاهد هنا أن الأمريكان بعد دراسات ميدانية ومعرفة الحالة التي يمر بها الصومال حينئذ؛ من ضعف في القوة وكثرة في الاختلافات المصطنعة بين أهلها، اختاروا ليجعلوها حقل التجربة لأفكارهم وأحلامهم، وتوصلوا إلى أن الصومال هي التربة الصالحة لطموحاتهم، فبدؤوا يزرعون فيها بذور "النظام العالمي الجديد" ويستنبتون منها، ليشهد العالم يوم حصادها وليصدروا بعدها إلى جميع دول العالم.
3- رغم جهود المنصرين المتواصلة لم يتمكن الصليبيون من إنشاء أقلية نصرانية في المجتمع الصومالي، وهذا مما أقض مضاجع النصارى عبر القرون حيث حاولوا مراراً وتكراراً إيجاد نسبة مئوية تعتنق النصرانية ولو كانت ضئيلة جداً، ولكن بفضل الله ثم بفضل المجاهدين في سبيل الله باءت جهودهم بالفشل وآمالهم بالخيبة، فلم يقبل الشعب الصومالي المرابط يوماً من الأيام فيما بينهم "نصراني" وإنما الذي يعرفونه هو "المرتد" الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: "من بدل دينه فاقتلوه". ففي هذه المرة رأى الصليبيون فرصة لتجديد التنصير بالتي هي أخشن!! و أخذت هذه الحملة الصليبية والتي تدخل الأمريكان في الصومال عسكرياً شعار " operation restore hope" بمعني"عملية إعادة الأمل" وما كانت إلاّ محاولة لإعادة الأمل الذي فقده عباد الصليب سابقاً. ودليل ذلك أنهم كانوا يؤملون الجنود صورة مفبركة تعبر أن المسيح ظهر من سواحل "ليدو" الخلابة المنظر بالعاصمة مقديشو وهو في هيئة بخار ارتفع إلى السماء ليشكل صورة عيسى بن مريم عليه السلام، "تعالى الله عما يقولون علو كبيراً"، ولتأكيد طبيعة الحملة الصليبية وصل رئيسهم المجرم "بوش الأب" مقديشو في عيد ميلاد المسيح عندهم كرجل فاتح ليمارس الطقوس الدينية مع جنوده في الصومال والحقيقة الغائبة عن المغرورين بالطريقة الأمريكية أن إمبراطورية "رعاة البقر" (Cow boys) مبنية على فلسفة القهر والعدوان كما تنص عبارتهم المشتهرة على ألسنة الأمريكان "violence is as American as apple-pie" بمعنى "العدوان أمريكيٌ تماماً كوجبة (أبل بي) الأمريكية التقليدية "، ولهم قناعات راسخة في مثل هذه الأمثال، مما يجعل ممارسة العنف وإراقة الدماء عندهم متعة وديانة وعرفا وعادة يتوقون إلى فعلهما في جميع الأحوال سواء كانوا في أتراحهم وأفراحهم وعباداتهم وألعابهم ومعاشهم ونزهتهم...فليس للضعيف فيما بين الأمريكان حق ولا نصيب، فأين حقوق الهنود الحمر والأمريكان من أصول إفريقية، والبرتريكان والهسبانك اللاتنيين، والأمريكيين العرب...بل أين حقوق الإنسان للمحرومين والفقراء من البيض أنفسهم؟!!.
(9) ما مدى قدرة الإثيوبيين الصليبين وأعوانهم المرتدين على الاستمرار في مواجهة المجاهدين؟
أبدا لا يستطيع الجيش الإثيوبي مواصلة الاحتلال العسكري وليس لهم قدرة طويلة في مقاومة المجاهدين فقوة العدو المتواجدة في الصومال عبارة عن دوائر ثلاثة يساند بعضها بعضا فإذا اختل واحد منها يؤثر على جميع الدوائر الأخرى،
أما الدائرة الأولى: و التي تلي المجاهدين هي مليشيات الردة التابعة لحكومة عبد الله يوسف، فبعد أربع حملات يائسة شنوا بها على مواقع المجاهدين تلقوا ضربات موجعة من قبل المجاهدين، وهي بفضل الله انحلت تماما وهرب جنودها من الخدمة ويستسلمون إلى المجاهدين يوميا بعتادهم.
وأما الدائرة الثانية: وهي قوات الحبشة فقد اضطرت أن تكون في الدفاع الأول بعد هزيمة مليشيات الردة فباشر المجاهدون بهجماتهم النوعية ضدهم مما أدى إلى إنهاك قواهم وفقدانهم التوازن والمبادرة، وأفضى ذلك إلى قيامهم بالمجازر الجماعية للعزل من أمثال علماء جماعة الدعوة والتبليغ بل قاموا بذبح المقعدين والطاعنين في السن.
وأما الثالثة: وهي القوات الإفريقية المرتزقة التي تتستر بغطاء حفظ السلام فقد كشف عوارهم وتمكن المجاهدون بشن هجمات مباشرة علي قواعدهم ومراكزهم ، كما نفذ المجاهدون عمليات استشهادية في معسكراتهم المحصنة، فليس لهم من الصبر والتحمّل ما يمكنهم للدفاع عن الأحباش مدة طويلة بإذن الله.
وخلاصة القول فقد صرح قادة الجيش الحبشي وكثير من ساستهم فقدانهم الأمل في استمرارية احتلال الصومال، لما لاقوا هناك من المواجهة العنيدة والضربات الشرسة، ومن ناحية أخرى لا تستطيع الحبشة تسديد التكاليف الباهظة للحرب ولاسيما بعد أن خذلهم أولياؤهم الأمريكان.. وتعاملوا معهم بالسياسة الشيطانية التي حكى الله عنها: ((وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) [ الأنفال :48]
(10) ما هي أهداف الجهاد القائم على أرض الصومال وأين يأتي في إطار الجهاد العالمي ضد أميركا و حلفائها وخدمها؟
الجهاد في الصومال ينتمي لدرجة التطابق إلى الحركة الجهادية العالمية فمن حيث الفهم والمنهج فأول اهتمامات المجاهدين التمسك بالتوحيد الناصع و إتباع السنّة؛ أو تحقيق ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) علماً وعملاً و شعائراً و نسكاً، وسلوكاً وخلقاً، وسياسة وحكماً، وموالاة ومعادة، ومن حيث الأهداف نسعى إلى إحياء روح الجهاد بين المسلمين وتوحيد صفوفهم على الحق، والسعي إلى تحكيم شرع الله وإلزام دينه على عباده، مع التوافق التام بين الجهاد العالمي والجهاد في الصومال إلا أنه ينقصه عنصر المهاجرين الثمين فلا يوجد عدد كاف من الإخوة غير الصوماليين، ونحن نشعر بالحاجة الماسة إلى زرقاوي الصومال وخطاب الصومال وأبو ليث الصومال فإلى متى الانتظار أيها الأبطال.
(11) كيف تنظرون إلى قوات الاتحاد الإفريقي وقوات الأمم المتحدة في ديار المسلمين بالصومال وكيف تتعاملون معها؟
نحن لا نفرق بين إثيوبيين و أوغنديين، ولا بين أفارقة و أمميين، بل كلهم محتلون صليبيون تداعوا للقضاء على أمتنا والنيل من كرامتنا واستباحة حرماتنا، ولا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام زحف هؤلاء الصليبيين وفرض إرادتهم على شعبنا المسلم، ولا نتعامل معهم إلا بفوهة البنادق وأزيز المدافع تحت أي غطاء كانوا، وقد أوضحنا ذلك عمليا باستهداف البرونديين والأوغنديين بعمليات نوعية زلزلت أركانهم، وقد أوضحنا موقف الحركة بجلاء في رسالتنا إلَى الدُّوَل الإفْرِيقيّةِ المُرْتزِقَة المُتحاَلفَة معَ الاحتلال الإثيوبي في ذي الحجة 1428هـ، وأكدنا أن جنود الدول المشاركة في احتلال بلادنا وشعوبها جزء من التحالف الصليبي الذي يقوده المجرم العالمي بوش والحرب التي يشنها على جميع المسلمين، فبذلك صاروا هدفا لضربات المسلمين الذين يدافعون عن دينهم وأنفسهم. وهؤلاء الأوباش المرتزقة الوافدون من أوغندا وبروندي.. ليسوا بأفضل من إثيوبيا الصليبية وسنردّ على هذه الدول وشعوبها في ديارهم معاقبةً بالمِثْل، نعم في عقر ديارهم تماماً كما فعلوا هُم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
(12) ما هو دور القوات الإفريقية والأممية في محاربة المجاهدين ومساعدة الإثيوبيين؟
دورهم واضح للعيان، ويساعدون إخوانهم الصليبيين بالمؤن والمساعدات اللوجستية، و يقومون بتغطية جرائم إثيوبيا في الصومال ليغتر أصحاب العقول الضعيفة والرؤى القصيرة، وليوهموا العالم أنهم يساعدون الصومال وهذا محض كذب وافتراء؛ فالكفر ملّة واحدة، وقد شاركوا فعلا في المعارك في مقديشو، ويساهمون في نشر الرذيلة ويحاربون الفضيلة.
(13) ما هو موقفكم مما يجري على أرض فلسطين وحصارها وقتل أطفالها ونسائها ورجالها، والتقارب بين حماس في غزة وعملاء اليهود في رام الله؟
المسجد الأقصى ومدينة القدس والأراضي المباركة هي لب الصراع العالمي الدائر بين المسلمين وبين الصهيونية العالمية، فالصهاينة بشقيها البروتستانت المحافظون واليهود الماسونيون... في سعي إلى تأسيس مملكة اليهود المزعومة ومقرها القدس حيث يعملون بصورة جنونية إلى هدم المسجد الأقصى ثم على أنقاضه سيتم بناء "الهيكل السليماني" الذي طالما سعى لتحقيقه الماسونيون أو البناؤون الأحرار!!
أما نحن المجاهدون نرى أن قضية المسجد الأقصى قضية إسلامية بحتة وليست قضية عربية ولا قضية فلسطينية كما يصورها الإعلام الغربي، فقد أفسد اليهود الأرض المقدسة أيما إفساد ودنسوها برجسهم قال تعالى:((وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً)) [الإسراء:4] فإذا جاء وعدهم سيجتمعون وسيقضي عليهم المجاهدون ونسأل الله أن يجعلنا منهم قال تعالى: ((وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً)) [الإسراء:104].
وأما أهلنا في فلسطين الغالية فلا نقول لهم أكثر مما قاله القادة المحنّكون في العمل الجهادي، أمثال شيخنا أسامة بن لادن والشيخ أيمن الظواهري والشيخ أبي يحيى الليبي والأمير أبي عمر البغدادي وغيرهم من العلماء العاملين – حفظهم الله- ونصيحتنا لهم تأكيد لنصائح هؤلاء الأفذاذ فنقول إن حل فلسطين في الكتاب والسنّة، وليس عبر مفاوضات هنا أو هناك مع الصليبيين والذين باعوا الأقصى بثمن بخس.
ونحن هنا في الصومال بعيدون عنكم لكننا نتابع أخباركم عن كثب، و ندعوا الله ليل نهار أن يرزقنا صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات. ونحن هنا في أدغال الصومال نجاهد لنحرر فلسطين من قبضة اليهود الغاصبين، وكما قال أمير الاستشهاديين الشيخ أبو مصعب رحمه الله،فإننا نجاهد في الصومال وعيوننا على بيت المقدس الذي لا يستردّ إلا بقرآن يهدي وسيف ينصر وكفى بربك هاديا ونصيرا.
ونذكر أهلنا في فلسطين أنهم يمرون كغيرهم من المسلمين في مرحلة ابتلاء وتمحيص يقول الله (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ .....)، والعاقبة للمتقين والله وعد عباده بالنصر والتمكين بشرط تحقيق التوحيد و تحكيم دين الله على أرضه (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ......)، فهؤلاء هم الذين يستحقون أن يمكنّوا في الأرض، ويخلّفهم فيها. والنصر بيد الله يؤتيه من يشاء، فلنحقق الشرط ليحقق الله لنا الجزاء (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ ).
ومن المبشرات للإخوة المرابطين:
ما ورد في الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر؛ يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).
أما بالنسبة للتقارب بين حماس وفتح فهذا عين ما نشاهده هنا في الصومال حيث شاهدنا التقارب بين أصحاب المناهج الإصلاحية والتيارات العلمانية المعادية للإسلام وكان حاكم الرياض عبد الله بن عبد العزيز هو الوسيط بين العلمانيين والإسلاميين في كلا البلدين الصومال و فلسطين.
وهذا انحراف واضح عن المنهج الصحيح وقد بين الله جل وعلا صفات الذين طهروا المقدسات من رجس اليهود في الوعد الأول فقال ((عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ)) وكذلك سيكون وصفهم في الوعد الآخر كما قال تعالى: ((وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً)) [ الإسراء: 8]
(14) كيف تقيِّمون الجهود الإعلامية لإبراز الجهاد في الصومال وتحقيق مقاصده و دور الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية في ذلك، وماذا تقولون لإخوانكم الإعلاميين؟.
نشكر الإخوة القائمين على الإعلام الجهادي بصفة عامة، وإخواننا في الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية الذين لعبوا دورا هاما ومحوريا في إبراز جهادنا في الصومال وتبني منشوراتنا وبياناتنا وتغطية عملياتنا.
فقبل بروز الإعلام الجهادي كانت آذان وأعين كثير من المسلمين محتكرة لدى الإعلام الصليبي والحكومي الذين يشوهون صورة الجهاد و يلصقون بالمجاهدين تهما جائرة، بل يستضيفون كل متردية و نطيحة من الذين يسمون أنفسهم بالمحللين ليتكلموا زورا وبهتانا عن المجاهدين ويدوخوا عقول المسلمين البسطاء الذين – وللأسف- يصدقون ما يقوله هؤلاء الأعداء، وفي هذا الواقع المظلم الحالك ظهر الإعلام الجهادي بقوة وفرض نفسه على الآخرين وأبرز الحقيقة كما هي و ساهم في تنشئة المسلمين ورفع مستوياتهم وإدراكهم، بل وأجبروا الأعداء على انتظار كلمات المجاهدين من المنتديات والمواقع الجهادية فجزى الله كل الخير القائمين على هذا الخير.
وفق الله القائمين على الإعلام الجهادي في سد ثغرة مهمة من ثغور الجهاد في هذا العصر، فساهموا مساهمة فريدة من نوعها لدحض شبه المنافقين ورد كيد الأعداء بالتي يفهمونها، فكم من شباب هداهم الله للمشاركة في الجهاد بسبب هؤلاء المجاهيل في الإنترنت، وكم من الأخبار السارة تصلنا عبر هؤلاء الإخوة الذين لا نعرفهم لكن تجمعنا رابطة الإيمان وعبادة الجهاد.
فيا إخواننا في الجهاد الإعلامي شدوا أزركم و اصبروا على ما تلاقونه من مضايقات وحجب فإن العدو يستهدف الإعلاميين كما يستهدفنا نحن العسكريين لتكميم أفواهكم وإسكات الحقيقة ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات
لتحميل الحوار
[ حوار شيق مع الشيخ أبي منصور - حفظه الله - ]
للتحميل
صيغة DOC
http://ia360929.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360918.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360906.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.doc
http://www.youploadit.com/file/1930/...nsoor.doc.html
http://www.youploadit.com/file/1932/...nsoor.doc.html
http://www.youploadit.com/file/1934/...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11324492...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11324558...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11324678...nsoor.doc.html
http://www.zshare.net/download/11680810163b0bc2/
http://www.zshare.net/download/11680931d6cd9b61/
http://www.zshare.net/download/116810885b88426b/
http://rapidshare.de/files/39340866/...nsoor.doc.html
http://rapidshare.de/files/39340892/...nsoor.doc.html
http://rapidshare.de/files/39340964/...nsoor.doc.html
http://ia360929.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360940.us.archive.org/2/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360916.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360917.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360943.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.doc
http://ia360933.us.archive.org/1/ite...bu-Mansoor.doc
http://rapidshare.com/files/11323245...nsoor.doc.html
http://rapidshare.com/files/11327350...nsoor.doc.html
http://rapidshare.de/files/39340393/...nsoor.doc.html
http://www.zshare.net/download/11678080d663e17b/
http://www.zshare.net/download/116861534f09cca4/
http://www.badongo.com/file/9242400
http://www.badongo.com/file/9244854
http://depositfiles.com/files/5200742
http://depositfiles.com/files/5206095
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
صيغة PDF
http://ia360929.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360918.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360906.us.archive.org/0/ite...bu-Mansoor.pdf
http://www.youploadit.com/file/1936/...nsoor.pdf.html
http://www.youploadit.com/file/1938/...nsoor.pdf.html
http://www.youploadit.com/file/1939/...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11324861...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11324918...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11324983...nsoor.pdf.html
http://www.zshare.net/download/116811712e571299/
http://www.zshare.net/download/11681285249890ba/
http://www.zshare.net/download/11681435d6396cf1/
http://rapidshare.de/files/39341076/...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.de/files/39341128/...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.de/files/39341153/...nsoor.pdf.html
http://ia360917.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360943.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.pdf
http://ia360933.us.archive.org/1/ite...bu-Mansoor.pdf
http://rapidshare.com/files/11323245...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.com/files/11327350...nsoor.pdf.html
http://rapidshare.de/files/39340403/...nsoor.pdf.html
http://www.zshare.net/download/116780771e1090bf/
http://www.zshare.net/download/11686146484aebba/
http://www.badongo.com/file/9242401
http://www.badongo.com/file/9244896
http://depositfiles.com/files/5200739
http://depositfiles.com/files/5206093
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صيغة SWF
http://ia360940.us.archive.org/2/ite...v/abumnsor.swf
http://ia360929.us.archive.org/3/ite...f/abumnsor.swf
http://ia360916.us.archive.org/0/ite...v/abumnsor.swf
http://ia360917.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.swf
http://ia360943.us.archive.org/3/ite...bu-Mansoor.swf
http://ia360933.us.archive.org/1/ite...bu-Mansoor.swf
http://rapidshare.com/files/11323245...nsoor.swf.html
http://rapidshare.com/files/11327370...nsoor.swf.html
http://rapidshare.de/files/39340282/...nsoor.swf.html
http://www.zshare.net/flash/1167808226857fb6/
http://www.zshare.net/flash/1168618520a025c6/
http://depositfiles.com/files/5200740
http://depositfiles.com/files/5206097
http://www.badongo.com/vid/707575
http://www.badongo.com/vid/707772
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تنسونا من صالح دعائكم