bufaris
01-05-2008, 03:30 PM
في سياسة جديدة على ما يبدو للتعامل مع المليشيات كشفت قوات الاحتلال عن مقابر جماعية تضم رفاة المئات من المدنيين العراقيين بينهم نساء وعروس في بدلة زفافها في المحمودية والمقدادية وغيرها في جنوب بغداد .
البيان الأمريكي ذكر أن هذه المقابر الجماعية هي الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها جنوب بغداد .
ويأتي اكتشاف هذه المقابر الجماعية في أعقاب اعتقال قادة إحدى المليشيات المسلحة ( جيش المهدي ) واعترافهم بقتل العشرات من المدنيين العراقيين .
الجديد في الأمر هو أن قوات الاحتلال هي التي بدأت تعلن عن اكتشاف مثل هذه المقابر الجماعية لهذه المليشيات بعد احتراق ورقتها وهو ما يفسر سعي الحكومة الحثيث لحل هذه المليشيات .
لكن السؤال المهم هو أين كان ضمير قوات الاحتلال من هذه الجرائم حين كانت ترتكب بحق الأبرياء حيث كانت تصول وتجول على مرأى ومسمع من ناظريها وتحت غطاء الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية أم أن ما حصل كان مخططاً له في أجندة الاحتلال منذ قدوم سفيرها الأسبق في العراق ( نغربونتي ) خبير ومهندس فرق الموت في العراق .
لكن الغريب في الأمر هو صمت من نادى بالمظلومية وصدعوا رؤوسنا بالمقابر الجماعية في عهد النظام السابق، ماذا يقولون الآن وهم يمارسون الحكم اليوم لماذا لا نسمع لهم تنديداً أو شجباً أو تباكياً كما كانوا يفعلون في السابق أم أن هذه لابد منها كجزء من تضحيات "العراق الجديد" .
والغريب أيضاً أن مرتكبي هذه الجرائم في نظر ( السيد المالكي ) ليسوا أكثر من خارجين عن القانون فقتل الأبرياء والمدنيين ودفنهم في مقابر جماعية وضرب ( الأجهزة الأمنية ) ليس إرهاباً إنما الإرهاب فقط مقاومة الاحتلال وضرب ( الأصدقاء ) ولذلك صار هذا المصطلح حكراً على طائفة دون غيرها وفوق ذلك فهو يكافئ كل من يقتل ثم يسلم أو (يبيع) سلاحه للحكومة .. وهكذا يكافئون في كل مرة يخرجون فيها عن القانون ..!!
لكن الأغرب من هذا كله هو صمت ( المرجعيات) عن هذه الجرائم والمقابر الجماعية التي طالما لهجت بذكرها وذرفت عليها الدموع .
ووسط هذا الصخب وذاك تتعالى أصوات الذين انتدبوا أنفسهم للدفاع عن أهالي الضحايا ليعلنوا أن هوة الخلاف بينهم وبين الحكومة بدأت تضيق من اجل عودة وزرائهم للحكومة .
وصدق من قال : شر البلية ما يضحك.
البيان الأمريكي ذكر أن هذه المقابر الجماعية هي الأولى من نوعها التي يتم العثور عليها جنوب بغداد .
ويأتي اكتشاف هذه المقابر الجماعية في أعقاب اعتقال قادة إحدى المليشيات المسلحة ( جيش المهدي ) واعترافهم بقتل العشرات من المدنيين العراقيين .
الجديد في الأمر هو أن قوات الاحتلال هي التي بدأت تعلن عن اكتشاف مثل هذه المقابر الجماعية لهذه المليشيات بعد احتراق ورقتها وهو ما يفسر سعي الحكومة الحثيث لحل هذه المليشيات .
لكن السؤال المهم هو أين كان ضمير قوات الاحتلال من هذه الجرائم حين كانت ترتكب بحق الأبرياء حيث كانت تصول وتجول على مرأى ومسمع من ناظريها وتحت غطاء الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية أم أن ما حصل كان مخططاً له في أجندة الاحتلال منذ قدوم سفيرها الأسبق في العراق ( نغربونتي ) خبير ومهندس فرق الموت في العراق .
لكن الغريب في الأمر هو صمت من نادى بالمظلومية وصدعوا رؤوسنا بالمقابر الجماعية في عهد النظام السابق، ماذا يقولون الآن وهم يمارسون الحكم اليوم لماذا لا نسمع لهم تنديداً أو شجباً أو تباكياً كما كانوا يفعلون في السابق أم أن هذه لابد منها كجزء من تضحيات "العراق الجديد" .
والغريب أيضاً أن مرتكبي هذه الجرائم في نظر ( السيد المالكي ) ليسوا أكثر من خارجين عن القانون فقتل الأبرياء والمدنيين ودفنهم في مقابر جماعية وضرب ( الأجهزة الأمنية ) ليس إرهاباً إنما الإرهاب فقط مقاومة الاحتلال وضرب ( الأصدقاء ) ولذلك صار هذا المصطلح حكراً على طائفة دون غيرها وفوق ذلك فهو يكافئ كل من يقتل ثم يسلم أو (يبيع) سلاحه للحكومة .. وهكذا يكافئون في كل مرة يخرجون فيها عن القانون ..!!
لكن الأغرب من هذا كله هو صمت ( المرجعيات) عن هذه الجرائم والمقابر الجماعية التي طالما لهجت بذكرها وذرفت عليها الدموع .
ووسط هذا الصخب وذاك تتعالى أصوات الذين انتدبوا أنفسهم للدفاع عن أهالي الضحايا ليعلنوا أن هوة الخلاف بينهم وبين الحكومة بدأت تضيق من اجل عودة وزرائهم للحكومة .
وصدق من قال : شر البلية ما يضحك.