أبو بعث
05-04-2008, 11:19 PM
في ذكرى تأسيس الحزب
تمر هذه الأيام ذكرى انعقاد المؤتمر الأول لحزب البعث العربي الاشتراكي في 7نيسان عام 1947 وبمناسبة هذه الذكرى نتوجه بأسمى آيات الإجلال والاعتزاز بقياداتنا التاريخية والى امتنا العربية المجيدة التي ألهمتنا بأمجادها وعظمة تراثها أن نتقدم الى الأمام بالعمل الثوري والجهادي مستمدين من ثقتنا بها الثقة بأنفسنا, ونتوجه بالإكبار والحب الى جماهير امتنا العربية المناضلة وفصائل حزبنا المجاهدة التي ولد البعث منها ولها, والتي كانت دوما تغذي نضاله بأصالتها وتحميه من المؤامرات العديدة التي تعرض لها لقتل اندفاعه وإجهاض ثوريته 0
ونتوجه بالتهنئة الى شيخ المجاهدين الرفيق أمين سر القطر عزة إبراهيم الدوري والى كل البعثيين المناضلين في كل مكان والذين صمدوا في دروب النضال وثابروا على السير رغم العراقيل والمشقات والصعوبات التي يواجهونها الآن من قبل أشرس قوى استعمارية عرفها التاريخ 0
ونتوجه بمشاعر الإكبار والوفاء الى أرواح شهداء البعث الذين أعطوا لنضال البعث باستشهادهم وتضحيتهم جدية العمل التاريخي، لقد ولد الحزب نتيجة للمعاناة التي كانت تعيشها الجماهير العربية والتحديات التي كانت تواجهها امتنا وشق طريقه وسط العداء الشديد , وواجه الكثير من التجني والافتراء , لان فكرته جديدة وأهدافه كبيرة وتشكل خطرا على مصالح الاستعمار واذنابه000 وقد لاقى الحزب من عداء هذه القوى ومؤامراتها الشيء الكثير كما تعرض لمؤامرات ربما كانت أقسى واشد من مؤامرات الرجعية والاستعمار من قبل قوى كان من المفروض أن تكون حليفة له في دروب النضال 0
إن الذي أنقذ الحزب دوما وساعده على مواجهة كل الصعاب والتغلب عليها ومتابعة الطريق هو صدقه مع نفسه وصدقه مع الجماهير, وهذا هو الذي فتح له طريقه الى قلوب الجماهير العربية التي احتضنته ومنحته من الفرص ما لم تمنحه لغيره لأنها أدركت , بحسها العفوي وبأصالتها الثورية الصلة العميقة بينه وبينها ووجدت فيه المعبر عن طموحها واهدافها0
ولد الحزب فكرا وممارسة نضالية في آن معا , ولد من معاناة التخلف في الواقع العربي ومفارقة هذا الواقع مع حضارة العصر ومن العودة الى التراث الحضاري لامتنا وجدنا قراءة جديدة لنهتدي الى أصالتنا وروح شخصيتنا القومية , وكان مدخلنا الى قلوب الجماهير لأنها أطمئنت الى إن الحزب هو من نتاج أرضها وجوها وتاريخها 000 وبمقدار ما كانت أفكار الحزب ونضالاته تستهوي الشباب العربي والجماهير الشعبية, بمقدار ما كان عداء الاستعمار والطبقات الرجعية المستغلة يشتد ضد الحزب وبعنف, وفي أواخر الخمسينات عندما حقق حزب البعث مع القائد الراحل جمال عبد الناصر أول تجربة للوحدة في هذا العصر بلغ ذعر الاستعمار والصهيونية والرجعية العميلة أعلى درجاته , فاستغلوا أخطاء التطبيق لتلك التجربة لكي ينقضوا عليها ويضربوها 000 ولكن نضال البعثيين في العراق كان في أوج قوته حتى أصبح تيارا جارفا حقق انتصارا رائعا على الحكم الفردي الشعوبي في ثورة 8شباط عام 1963 , وكان هذا الانتصار ثأرا للوحدة من مؤامرة الانفصال التي حدثت في 28 أيلول عام 1961 وفرصة نادرة لتجديد الوحدة واسترداد المبادرة من يد الاستعمار والصهيونية والرجعية , من خلال توقيع ميثاق 17 نيسان الوحدوي عام 1963 بين العراق ومصر وسورية , ولكن دروس ردة الانفصال وفشل تجربة الوحدة لم تنفع في تغيير العقلية الفردية , فظلت القوى العربية الثورية متفرقة ومتنابذة وظلت المبادرات بيد الأعداء يلحقون بها النكسة تلو النكسة فكانت ردة 18تشرين الثاني عام 1963 وردة 23شباط 1966 ونكسة 5 حزيران عام 1967 حتى جاء التصحيح مرة أخرى على يد حزبنا المناضل في العراق الذي خطط في كيفية الإعداد والتفجير لثورته البيضاء في 17 تموز عام 1968 , وفي هذه التجربة سجل الحزب مستوى في النضج الثوري لم يكن عاديا ولا مألوفا0
ونجحت هذه الثورة في إقامة علاقات متينة مع كثير من حركات التحرر في العالم الثالث ومع دول عدم الانحياز, إلا إن المستوى الفذ في تجربة حزبنا في العراق يتجلى في تأميم النفط في 1 حزيران عام 1972 وفي المشاركة الفعالة للجيش العراقي في حرب تشرين عام 1973 , والتصدي بكل حزم وشجاعة للمد الإيراني الصفوي الذي أراد ابتلاع العراق ودول الخليج العربي عام 1980 وذلك في خوض حرب ضروس استمرت 8 أعوام توجت بنصر تاريخي مؤزر في 8/8/1988 الذي أطلق على هذا اليوم الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) يوم الأيام 0
ومن هذا الفعل الثوري المتقدم بدا إن الحزب واقعي في تصوره لخضم الأحداث وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه, وكان يعرف ويشخص بدقة بان النهضة لا تتم بين ليلة وضحاها , وفي سنة أو سنوات , كان يدرك مدى التخلف ومدى التجزئة وانهزامية معظم الأنظمة العربية, فكان يرى بوضوح تام احتدام الصراع بين التقدم والتخلف000 صراع بين الوحدة والانفصال000 صراع بين النزوع والتوجه الى الحضارة العربية العريقة الأصيلة وبين تبني الحضارة الزائفة المصطنعة القائمة على النقل والتقليد صراع بين الصمود والتخاذل0
ومن مآثر شهر نيسان الخالد شهد ولادة القائد الرمز الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) في 28 نيسان عام 1937 فطوبي لثرى المجد والفخار الذي احتضن رفاة سيد شهداء العصر 0000
والمجد والخلود لرسالة امتنا المجيدة0
الهاشمي
تمر هذه الأيام ذكرى انعقاد المؤتمر الأول لحزب البعث العربي الاشتراكي في 7نيسان عام 1947 وبمناسبة هذه الذكرى نتوجه بأسمى آيات الإجلال والاعتزاز بقياداتنا التاريخية والى امتنا العربية المجيدة التي ألهمتنا بأمجادها وعظمة تراثها أن نتقدم الى الأمام بالعمل الثوري والجهادي مستمدين من ثقتنا بها الثقة بأنفسنا, ونتوجه بالإكبار والحب الى جماهير امتنا العربية المناضلة وفصائل حزبنا المجاهدة التي ولد البعث منها ولها, والتي كانت دوما تغذي نضاله بأصالتها وتحميه من المؤامرات العديدة التي تعرض لها لقتل اندفاعه وإجهاض ثوريته 0
ونتوجه بالتهنئة الى شيخ المجاهدين الرفيق أمين سر القطر عزة إبراهيم الدوري والى كل البعثيين المناضلين في كل مكان والذين صمدوا في دروب النضال وثابروا على السير رغم العراقيل والمشقات والصعوبات التي يواجهونها الآن من قبل أشرس قوى استعمارية عرفها التاريخ 0
ونتوجه بمشاعر الإكبار والوفاء الى أرواح شهداء البعث الذين أعطوا لنضال البعث باستشهادهم وتضحيتهم جدية العمل التاريخي، لقد ولد الحزب نتيجة للمعاناة التي كانت تعيشها الجماهير العربية والتحديات التي كانت تواجهها امتنا وشق طريقه وسط العداء الشديد , وواجه الكثير من التجني والافتراء , لان فكرته جديدة وأهدافه كبيرة وتشكل خطرا على مصالح الاستعمار واذنابه000 وقد لاقى الحزب من عداء هذه القوى ومؤامراتها الشيء الكثير كما تعرض لمؤامرات ربما كانت أقسى واشد من مؤامرات الرجعية والاستعمار من قبل قوى كان من المفروض أن تكون حليفة له في دروب النضال 0
إن الذي أنقذ الحزب دوما وساعده على مواجهة كل الصعاب والتغلب عليها ومتابعة الطريق هو صدقه مع نفسه وصدقه مع الجماهير, وهذا هو الذي فتح له طريقه الى قلوب الجماهير العربية التي احتضنته ومنحته من الفرص ما لم تمنحه لغيره لأنها أدركت , بحسها العفوي وبأصالتها الثورية الصلة العميقة بينه وبينها ووجدت فيه المعبر عن طموحها واهدافها0
ولد الحزب فكرا وممارسة نضالية في آن معا , ولد من معاناة التخلف في الواقع العربي ومفارقة هذا الواقع مع حضارة العصر ومن العودة الى التراث الحضاري لامتنا وجدنا قراءة جديدة لنهتدي الى أصالتنا وروح شخصيتنا القومية , وكان مدخلنا الى قلوب الجماهير لأنها أطمئنت الى إن الحزب هو من نتاج أرضها وجوها وتاريخها 000 وبمقدار ما كانت أفكار الحزب ونضالاته تستهوي الشباب العربي والجماهير الشعبية, بمقدار ما كان عداء الاستعمار والطبقات الرجعية المستغلة يشتد ضد الحزب وبعنف, وفي أواخر الخمسينات عندما حقق حزب البعث مع القائد الراحل جمال عبد الناصر أول تجربة للوحدة في هذا العصر بلغ ذعر الاستعمار والصهيونية والرجعية العميلة أعلى درجاته , فاستغلوا أخطاء التطبيق لتلك التجربة لكي ينقضوا عليها ويضربوها 000 ولكن نضال البعثيين في العراق كان في أوج قوته حتى أصبح تيارا جارفا حقق انتصارا رائعا على الحكم الفردي الشعوبي في ثورة 8شباط عام 1963 , وكان هذا الانتصار ثأرا للوحدة من مؤامرة الانفصال التي حدثت في 28 أيلول عام 1961 وفرصة نادرة لتجديد الوحدة واسترداد المبادرة من يد الاستعمار والصهيونية والرجعية , من خلال توقيع ميثاق 17 نيسان الوحدوي عام 1963 بين العراق ومصر وسورية , ولكن دروس ردة الانفصال وفشل تجربة الوحدة لم تنفع في تغيير العقلية الفردية , فظلت القوى العربية الثورية متفرقة ومتنابذة وظلت المبادرات بيد الأعداء يلحقون بها النكسة تلو النكسة فكانت ردة 18تشرين الثاني عام 1963 وردة 23شباط 1966 ونكسة 5 حزيران عام 1967 حتى جاء التصحيح مرة أخرى على يد حزبنا المناضل في العراق الذي خطط في كيفية الإعداد والتفجير لثورته البيضاء في 17 تموز عام 1968 , وفي هذه التجربة سجل الحزب مستوى في النضج الثوري لم يكن عاديا ولا مألوفا0
ونجحت هذه الثورة في إقامة علاقات متينة مع كثير من حركات التحرر في العالم الثالث ومع دول عدم الانحياز, إلا إن المستوى الفذ في تجربة حزبنا في العراق يتجلى في تأميم النفط في 1 حزيران عام 1972 وفي المشاركة الفعالة للجيش العراقي في حرب تشرين عام 1973 , والتصدي بكل حزم وشجاعة للمد الإيراني الصفوي الذي أراد ابتلاع العراق ودول الخليج العربي عام 1980 وذلك في خوض حرب ضروس استمرت 8 أعوام توجت بنصر تاريخي مؤزر في 8/8/1988 الذي أطلق على هذا اليوم الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) يوم الأيام 0
ومن هذا الفعل الثوري المتقدم بدا إن الحزب واقعي في تصوره لخضم الأحداث وجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه, وكان يعرف ويشخص بدقة بان النهضة لا تتم بين ليلة وضحاها , وفي سنة أو سنوات , كان يدرك مدى التخلف ومدى التجزئة وانهزامية معظم الأنظمة العربية, فكان يرى بوضوح تام احتدام الصراع بين التقدم والتخلف000 صراع بين الوحدة والانفصال000 صراع بين النزوع والتوجه الى الحضارة العربية العريقة الأصيلة وبين تبني الحضارة الزائفة المصطنعة القائمة على النقل والتقليد صراع بين الصمود والتخاذل0
ومن مآثر شهر نيسان الخالد شهد ولادة القائد الرمز الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) في 28 نيسان عام 1937 فطوبي لثرى المجد والفخار الذي احتضن رفاة سيد شهداء العصر 0000
والمجد والخلود لرسالة امتنا المجيدة0
الهاشمي