المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتحار العسكريين الأمريكيين .. كابوس مستمر



خطاب
05-03-2008, 01:07 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

17 حالة انتحار يومية في صفوف الجنود العائدين

انتحار العسكريين الأمريكيين .. كابوس مستمر

نسبة الانتحار بين الأمريكيين بلغت 9.8 لكل مائة ألف

شبكة البصرة

أثار تقرير كانت قد بثته محطة "سي بي إس" عن تزايد خطير في معدلات الانتحار في صفوف المحاربين العسكريين الأمريكيين, موجة من الجدل الكبير, خاصة عندما أظهرت الإحصاءات أن أعداد هؤلاء المنتحرين يفوق أعداد الجنود الذين يقتلون في العراق.

وطبقًا للأرقام التي تم الكشف عنها فإن 6256 على الأقل من المحاربين الأمريكيين قد انتحروا في عام واحد , وهو ما يعني 17 حالة انتحار يوميًا, ويعني كذلك أن معدلات الانتحار في صفوف المحاربين الأمريكيين تزيد مرتين عن معدلات الانتحار بين صفوف بقية المواطنين الأمريكيين.

وبحسب موقع "إي كاجوالتي" الذي يعتمد على الإحصاءات التي تضعها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون للوفيات في العراق وهي أقل بكثير جدًا من الحقيقة, فإن الجيش الأمريكي فقد 3863 جنديًا حتى الآن منذ وقع احتلال العراق عام ,2003 وهو ما يعني 4.2 حالة قتل يوميًا.

والخطير أن هذه النسبة المخيفة لعمليات الانتحار بين صفوف المحاربين الأمريكيين دفعت الكثير من المحللين إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة تعاني من وباء يجتاح الصحة العقلية ويكون في أغلب الأحيان ناجمًا عن الإجهاد والآلام.

وأكدت محطة "سي بي إس" أن هذه الأرقام التي تم كشف النقاب عنها تعتبر بمثابة المحاولة الأولى على صعيد إجراء إحصاء وطني لمعدلات الانتحار في أمريكا, واعتمد على سجلات الولايات بشأن حوادث الانتحار سواء بالنسبة للمحاربين أو المواطنين الأمريكيين عمومًا منذ عام .1995

وقالت الشبكة: إن نسبة الانتحار بين الأمريكيين ككل بلغت 9.8 في كل مائة ألف, لكن هذه النسبة كانت أعلى بكثير في صفوف المحاربين حيث بلغت ,7.18 ويرتفع هذا المعدل إلى 9.22 في صفوف العسكريين ما بين سن العشرين والرابعة والعشرين. 100.000 لكن المستوى بين المحاربين كان على الأقل .7.18 ولفتت الشبكة إلى أن هناك 25 مليون محارب في الولايات المتّحدة, بينهم 6.1 مليون خدموا في أفغانستان والعراق.

ويقول بول ريتشكوف جندي مشاة البحرية الأمريكية المارينز السابق الذي أسس جبهة المحاربين في العراق وأفغانستان: "ليس كلّ شخص يرجع للوطن من الحرب يعتبر جريحًا أو مصابًا, لكن وحتى نكون صرحاء فإنه تقريبًا لا يعود أحد من ساحة المعركة من دون أن تطرأ عليه تغييرات خطيرة".

ونقلت "سي بي إس" عن والد جندي يدعى تيم بومان كان يبلغ من العمر 23 سنة وانتحر قوله: "الجيش الأمريكي يحاول التغطية على حقيقة وفداحة الكارثة, ولا أحد في الحكومة يريد أن يعترف بالأعداد الحقيقية للإصابات التي تقع".

وأشارت الشبكة أن الجندي تيم كان يعمل ضمن دورية للجيش في أحد أكثر الأماكن الخطرة في بغداد, المعروف بطريق المطار, وقالت أمه:"عندما عاد كان الموت يملأ قلبه وكيانه وفقط بعد ثمانية أشهر انتحر وأنهى حياته".

كما كشفت الشبكة عن أمر خطير وهو أن واحدًا في كل أربعة مشردين في شوارع أمريكا هو من المحاربين العسكريين, رغم أن تعداد هؤلاء المحاربين لا يزيد عن 11 بالمئة من تعداد الشعب الأمريكي.

وقالت سي بي إس" إن أعدادًا مخيفة من الجنود الأمريكيين عندما يعودون إلى وطنهم يتسولون على الملاجئ ومطاعم الفقراء بمجرد عودتهم من الخدمة في العراق وأفغانستان.

وكشف التحالف الوطني لمكافحة التشرد في أمريكا أن إحصاءً أجري أظهر أن 194254 من المشردين في أمريكا هم من المحاربين.

الانتحار في صفوف العسكريين البريطانيين

وكانت دراسة حديثة أجرتها الحكومة البريطانية على جنود بريطانيين عادوا من العراق قد أظهرت بأنهم يعانون من أمراض نفسية وعقلية.

وأوضحت الدراسة, التي أعدتها مؤسسة الرفاهية العسكرية للأمراض العقلية, "كومات سورس", أن أكثر من 1300 جندي من الجنود البريطانيين الذين عادوا من العراق خلال الفترة ما بين كانون الاول 2003 إلى ايلول ,2005 يعانون من مشكلات نفسية وعقلية وحالات اكتئاب في الفترة التي كانوا يؤدون فيها واجباتهم العسكرية.

وأشارت الدراسة أن حوالي 182 جنديًا بريطانيًا يعانون من حالة نفسية صعبة, فيما يعاني نحو 106 من أفراد القوات البريطانية, الذين خدموا في العراق, من حالة عدم التوازن وعدم التأقلم مع أنفسهم, بينما يعانى نحو 237 من حالات اكتئاب نفسية دائمة.

ونقلت الدراسة عن بعض الجنود قولهم إنهم لم يتلقوا العلاج الكافي من قبل الحكومة البريطانية بعد عودتهم, وفقاً لوكالة الأنباء البحرينية.

وكان المفتش الطبي العام بالجيش الأمريكي قد قال في وقت سابق: إن شريحة تبلغ نسبتها 39 في المئة, من قوات أمريكية خضعت لفحص بعد أربعة أشهر من عودتها من العراق, أضحت فريسة للاضطرابات النفسية المرتبطة بالضغوط, نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وقال اللواء كيفين كيلي وعدد من الأطباء العسكريين بالجيش الأمريكي: إن المسح الذي أجري على قرابة ألف جندي, كشف أنهم فريسة أمراض نفسية تتفاوت من القلق والاكتئاب والكوابيس ونوبات الغضب فضلاً عن فقد القدرة على التركيز.

كذلك أشارت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع الأمريكية إلى ارتفاع معدلات انتحار الجنود الأمريكيين في العراق على الرغم من إيفاد فرق متخصصة لمساعدة القوات على التعامل والتعايش مع ضغوط الأجواء القتالية.

وكشف د. ويليام وينكينويرد, مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الصحة عن وجود حوالي 2500 جندي في القواعد الأمريكية انتظارًا لتلقي الرعاية الطبية اللازمة, مشيرًا إلى استفحال حالات "التقويم الطبي" متزامنة مع خطط البنتاجون لإحلال واستبدال مئات الآلاف من الجنود داخل وخارج العراق.

العرب اليوم 04/03/2008

شبكة البصرة

هذا عذاب الدنيا وعذاب الاخرة اشد