المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير هام



خطاب
22-02-2008, 09:38 AM
منقول

الحذر من الكتاب المغرضين


شباب الإسلام:
إياكم أن تستفزكم تلك الأقلام التي تولى زمامها طائفة من الناس جندوا أنفسهم لهدم مجتمعاتهم وبث بذور الشر والفتنة بما يكتبون، تلكم الطائفة شرذمة من الكتاب الذين بلي بهم عالمنا الإسلامي.

خانوا أممهم و مجتمعاتهم وخانوا رسالة القلم وأمانته، فسخروا أقلامهم في نفث سمومهم، فجعلوا التمسك بعرى الدين وأخلاقه علامة على
الإرهاب
وإفساد المجتمعات والممتلكات واستغلوا كل حدث لتأكيد باطلهم وفجورهم بل من عظيم مكرهم أن يصدرون مقالاتهم ببعض الأدلة الشرعية يتمسحون بظواهرها في ترويج شبههم فيقومون بلي أعناق النصوص وتحريف كلمها ليوافق - في زعمهم - مرادهم واستنتاجهم،
ويجعلون لتلك المقالات عناوين براقة تخدع الناظر لها من أول وهلة،

إياكم شباب الإسلام أن يستفزكم أولئك الكتبة فيشغلونكم عن دعوة الناس إلى الخير
ودعوتهم إلى طريق العزة
طريق الجهاد والأستشهاد
والتحريض عليه،

فيشغلونكم بقصد الدخول معهم في مهاترات كتابية فيشتهروا بين الناس بردكم عليهم وقد يكونون نكرة قبل ذلك.

شباب الإسلام:
إن دعت المصلحة الشرعية للرد عليهم فردوا بعلم وبصيرة، وإياكم والردود الطائشة الخالية من النظر الشرعي فإن تلك الردود إذا صدرت من بعضكم استغلها أولئك الكتبة المغرضون وشمتوا بسمعتكم وأدبكم ومنهجكم.

شاهد المقال أن الرد على أولئك من الديانة لله ومن الغيرة على محارمه،
وعلى هذا فليكن الرد بعلم أو الصمت بحلم،
وأما مجرد تنفيس الغيظ بلا بصيرة فقد يزيد النار استطارة والغبار عجاجا.



الحذر من التخذيل والإرجاف بين الناس


شباب الإسلام:
احذروا مما وقع فيه بعض الناس من الإرجاف بين الناس وإلقاء الرعب وإدخال اليأس والقنوط عليهم، وأن هذا العدو سيعود إليهم حالما ينتهي من غيرهم وأنه لا مفر من ذلك ولا مناص منه وأنه لابد من الخضوع والخنوع له
وأنه لابد من الحلول السلمية وما شابه،
إياكم شباب الإسلام وهذا الأسلوب في الوعظ والتحذير، فإن ذلك يزيد الناس ضعفا إلى ضعفهم
و وهنا مع وهنهم، الحذر من هذا كله، وتذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم:
‏"من قال هلك الناس فهو أهلكهم"
بضم الكاف
وفي لفظ آخر
بفتح الكاف

فعلى المعنى الأولى: هو أشدهم هلاكا لأنه زكى نفسه وتألى في قوله.

وعلى المعنى الآخر: أنه هو الذي تسبب في إهلاكهم لأنه أدخل الذعر في قلوبهم وغلب جانب التشاؤم في نفوسهم، ولا يمنع هذا من تحذير الناس، إنما المحذور المبالغة في ذلك حتى يصل به الحال إلى تقنيط نفسه والسامعين.