محب المجاهدين
28-01-2008, 02:29 PM
أخطاء إستراتيجية للعدو بالعراق
قبل أن نخوض ببيان أسرار هذا الموضوع المعقد سوف نوضح أخر التطورات الدراماتيكية السياسية و العسكرية التي تلت التصعيد العراقي الخطير الذي بين سر التحالف العراقي مع قوى الشرق الأسيوي الكبرى التي تؤكد الآن أنها على استعداد لتوجيه ضربات نووية محددة استباقيه وقائية ضد قواعد عسكرية أمريكية وذلك بعد توثيق معلوماتها الإستخباراتية ودون انتظار الفعل الأمريكي النووي ضد حلفاء و أصدقاء روسيا ..
بدء الأمر بانسحاب القيادات السياسية و العسكرية الهامة الأمريكية من قلب العراق سراً ...
واليوم تسلم أمريكا التي قررت الفرار الملف الأمني للحكومة العميلة و البسدران الإيراني في بوتيرة سريعة ليشمل كل من محافظة صلاح الدين و التأميم و نينوى و الملف الأمني في الجنوب في كل من كربلاء و الناصرية و البصرة و النجف ...
وفي نفس الوقت تعرض على المقاومة الشرعية سراً تسليم العراق دون قيد أو شرط ...
وتتنصل من فكرة بناء قواعد دائمة لقواتها في العراق على لسان وزير الدفاع "غيتس" ...
وتركز عمليتها العسكرية على جنوب بغداد ضمن الأماكن التي كانت تشكل تحصينات للقوات المسلحة العراقية وعلى رأسها الحرس الجمهوري في الحرب الأولى قبل سقوط بغداد ...
و الغاية هي خلق ممرات آمنه لسحب قواتها من العراق نحو الخليج بشكل كبير و مفاجئ بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من جنودها ...
أمطار غزيرة في الوسط و الجنوب العراقي تخفف خطر انتشار الغبار النووي بشكل كبير ...
أمريكا تروج إعلامياً لوقوعها بأخطاء إستراتيجية عسكرية و استخباراتية ميدانية و في تقديرها حول امتلاك العراق لأسلحة التدمير الشامل بما في ذلك السلاح النووي ...
فها هي تقر بأنها خدعت من قبل مهندس كيميائي عراقي لجئ لألمانيا كان مصدر معلوماتها الرئيسي ...
وهاهي تروج عن طريق عميل لها بالمباحث الفدرالية FBI وظف لاستدراج صدام الأسير والذي أقر بأن صدام حسين لم يتوقع أن يقوم الأمريكان بعملية واسعة ضده وإنما عملية مشابه لعملية "ثعلب الصحراء" وهو يتنافى مع تصريح سيادته قبل وقوع الحرب للصحافة حيث قال :
( إن الحشد الضخم للآلة العسكرية الأميركية في المنطقة واستدعاء كامل الاحتياط " للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية" ليس للضغط علينا فقط ، بل هو " للحرب فعلاً " ، ونحن ندرك أن الحرب واقعة ، ونبذل كل الجهود لتجنبها.
أما إذا ما وقعت ، فإننا سنتعامل معها بكل ما أوتينا من قوة إيمان وعزيمة (( وسيرى جميع المخلصين ما يسرهم وما يغيظ العدا )) ...
كما يروج العميل الفدرالي من خلال لقاء مصور مع الرئيس العراقي في المعتقل قبل تنفيذ الإعدام أن صدام حسين ادعى امتلاك السلاح النووي من باب التخويف لإيران ومنعها من معاودة عدوانها على العراق ...
وكل ذلك في سبيل تمهيد لانسحاب مبرر للعدو من العراق مع حفظ ماء الوجه ...
" أخطاء الاحتلال"
لم يكن قرار احتلال أمريكا للعراق وليد اللحظة بل هو مخطط استراتيجي كبير و معقد ...
درست أمريكا كافة الاحتمالات التي خططت لها القيادة البعثية بالعراق لدرء خطر الغزو الأمريكي ...
ورغم الحرص الأمريكي الشديد على عدم الوقوع بالخطأ التكتيكي بالعملية العسكرية إلا أن تجاذبات الآراء بين الأطراف السياسية و الأمنية و العسكرية الأمريكية كانت هي الخطأ الأكبر ...
" مفتاح الجنة "
نشأت هذه الفكرة في عهد الحشاشين ( القرامطة الفارسين ) ذوي الأصول اليهودية وتجددت في عهد مرشد الثورة الإيرانية "الخميني" في حربه مع العراق ...
إلا أن أمراء الظلام في الإدارة الأمريكية أعادوا أحيائها بما يعرف بالكرت الأخضر " الغرين كارت" حلم الجنة للكثيرين من شباب شمال أفريقيا و جنوب أسيا و الدول النائية و الفقيرة بالعالم ...
و الغاية خلق جيش غير أمريكي لأهداف أمريكية ضمن مفهوم "أثبت أنك تحب أمريكا بالدفاع عن حرية أمريكا " لتنال 40% من حقوق المواطن الأمريكي ...
والهدف تفويت نصر جديد على القيادة البعثية العراقية وفق تجربة "أم المعارك" والتي كانت تراهن وذلك وفق معلومات الاستخبارات الأمريكية على إنهاء الحرب من خلال تكبيد العدو الأمريكي خسائر كارثية يصعب من خلالها عليه الاستمرار بالعملية العسكرية ضد العراق ...
فالمعلومات الأمريكية تؤكد أن أحد الخطط التي وضعتها القيادة العسكرية البعثية تتمثل بدفع أكثر من ألف دبابة و عربة مجنزرة يسبقها تمهيد مدفعي و صاروخي بساطي هائل بغية إغراق الكتلة القتالية المعادية بخسائر لا تحتمل ...
والخطأ الإستراتيجي الذي وقعت أمريكا به من خلال مفهوم مفتاح الجنة هو الفهم المحدود لطريقة تفكير القيادة العراقية فتلك الأخيرة استطاعت أن تجعل قيادة العدو أن تفكر بالشكل الذي قررته لها و ليس العكس كما ظن العدو ...
فالإستراتيجية العراقية في هذا النحو هي الاستنزاف المالي وليس البشري لقوى الغرب على أرض العراق وزيادة الدين الأمريكي العام لصندوق النقد الدولي بشكل يدخلها في نقطة اللارجوع وانهيار الاقتصاد الذي يفعل بأمريكا ما لا تفعله القنابل النووية بعد ...
"الحرس الجمهوري الأمريكي"
الخطأ الاستراتيجي الثاني هو تأخر أمريكا باتخاذ قرار الإفناء للحرس الجمهوري العراقي بالقنابل النووية التكتيكية فئة "ب" واستبدال ذلك بقنابل إشعاعية أخرى و السبب التحسب للضغوط الروسية التي هددت بردة فعل غير متوقعة في حالة إقدام الأمريكان على هذا الفعل ...
كما أن أمراء الظلام لهذه الحرب كانوا يطمحون إلى دفع الحرس الجمهوري إلى التسرب والانحلال عن القيادة المركزية بغية إعادة هيكلته و برمجته فيما بعد بما يخدم المصالح الأمريكية بعد الاحتلال لأن للحرس الجمهوري باع طويل وخبرة كبيرة في التعامل مع كافة الأزمات الداخلية في العراق و هو حاجز منيع ضد الخطر الإيراني أيضاً ...
لكن القيادة العراقية وعت بشكل مبكر أبعاد هذا المخطط فقامت وبتحضير مسبق بالإسراع إلى تأمين وإخفاء واستقطاب وهيكلة هذه القوة المحترفة و التي جعلت منها نواة المقاومة اليوم فأنقلب السحر على الساحر ...
" الحقيبة النووية "
لم تكن العراق في السبعينات تنوي تطوير البحث العلمي في المجال النووي بشكل عسكري سراً أو علانية و لكن كان هدفها الحقيقي سلمي تقني بغية بناء نواة حضارية هامة تعيد العراق إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً و تقنينياً و ثقافياً وتجدد ارثها التاريخي ...
ولكن العمل العدواني المشترك بين أمريكا و إسرائيل ضد مفاعل تموز جنوب بغداد حول إستراتيجية القيادة البعثية من السياسة السلمية إلى سياسة التدمير الشامل و بتأيد ضمني من الاتحاد السوفيتي حين ذاك بغية خلق توازن استراتيجي بعد أن تأكد لجهاز أمن الدولة لديها KGB امتلاك العدو الإسرائيلي لهذا السلاح الرهيب ...
خريطة جزيرة "مانهاتن"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2172.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2173.imgcache
رسم لجزيرة "مانهاتن" بنيويورك معقل أثرياء اليهود
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2174.imgcache
صورة لجزيرة مانهاتن من الجو
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2175.imgcache
لم يمد السوفيت العراق بمكونات القنبلة النووية بذلك الوقت ولكن أمدوها بأسرار تصنيع وتصميم القنبلة النووية حتى امتلكت بشكل نظري عدة تصاميم في عام 1989 ...
في العام 1991 امتلكت العراق سبعة رؤوس نووية حرارية بقوة 300 كيلوطن ت.ن.ت لكل رأس استولت عليها في مكان سري بالكويت بتعاون و إرشاد من قبل المخابرات السوفيتية ...
على أن تسلم هذه الرؤوس للسوفيت بعد ذلك ولكن انهيار الاتحاد السوفيتي و الفوضى التي أتبعته حالت دون ذلك ...
كان الأمريكان على ثقة بأن العراقيين لن يستطيعوا أن يستثمروا هذه الرؤوس الأمريكية المسروقة بسبب أساليب الحماية المتطورة التي زودت بها و التي منها الاستدلال على أماكن وجودها عند محاولة تشغيل البنية الإلكترونية أو العبث بهذه الرؤوس و التيار الكهربائي فيها وبدء عمل عداد تنازلي لتفجير هذه الرؤوس عند المحاولة الأولي لفك شفرة التشغيل وانفجارها عند المحاولة الثانية ...
ورغم كل هذه الإجراءات المعقدة وإجراءات أخرى إلا أن البنية العلمية العراقية استطاعت اختراق حرمة هذه الرؤوس بوقت قياسي وإعادة صياغة الرؤوس بأربعين قنبلة يورانيوم نووي حراري بقوة 30 كيلوطن ( 30 ألف طن ت.ن.ت) وعشرين رأس نووي حراري بقوة 50 كيلوطن ت.ن.ت كمرحلة ثانية ...
كان ذلك عام 1993 وحتى عام 2000 استطاعت العراق من خلال مافيا السلاح الروسية وبمساعدة و تسهيل من قبل المخابرات المركزية الروسية FSB الحصول على رأس عنقودي مسروق من قبل ضباط الجيش و المافيا أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي للصاروخ النووي المتعدد الرؤوس SS-18 كان يحمل 11 رأس ذاتي الدفع بقوة 250 كيلوطن لكل رأس حيث تمكن العراقيين من تحويلها إلى عشرات الرؤوس النووية الحرارية كانت أقواها بطاقة 100 كيلوطن حراري ...
رسم يبين صاروخ R-36M /SS-18 Satan النووي الروسي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2176.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2178.imgcache
صورة لصاروخ SS-18 متعدد الرؤوس النووية يتم استخراجه من المخبئ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2177.imgcache
واستطاعت العراق من خلال جهاز مخابراتها "أمان" شراء من المافيا الروسية 37 حقيبة بلوتونيوم نووية تكتيكية بقوة 9 كيلوطن ت.ن.ت أي بقوة قنبلة ناكازاكي اليابانية "الرجل البدين" تم تفكيك 30 منها وتحويلها إلى عشرات الرؤوس النووية التكتيكية بقوى متفاوتة تبدأ من كيلوطن و تنتهي بقوة 5 كيلوطن من مادة ت.ن.ت كان بينها رؤوس اختراقيه مدمرة للتحصينات الأرضية ...
وتم الإبقاء على سبعة حقائب نووية تكتيكية لاستخدامها عند الضرورة خارج أراضي العراق فيما يتعدى الجوار علماً أن حقيبة واحدة منها بإمكانها مسح مظاهر الحياة و الحضارة عن منطقة مثل "مانهاتن" في نيويورك ؟؟!! ...
قبل أن نخوض ببيان أسرار هذا الموضوع المعقد سوف نوضح أخر التطورات الدراماتيكية السياسية و العسكرية التي تلت التصعيد العراقي الخطير الذي بين سر التحالف العراقي مع قوى الشرق الأسيوي الكبرى التي تؤكد الآن أنها على استعداد لتوجيه ضربات نووية محددة استباقيه وقائية ضد قواعد عسكرية أمريكية وذلك بعد توثيق معلوماتها الإستخباراتية ودون انتظار الفعل الأمريكي النووي ضد حلفاء و أصدقاء روسيا ..
بدء الأمر بانسحاب القيادات السياسية و العسكرية الهامة الأمريكية من قلب العراق سراً ...
واليوم تسلم أمريكا التي قررت الفرار الملف الأمني للحكومة العميلة و البسدران الإيراني في بوتيرة سريعة ليشمل كل من محافظة صلاح الدين و التأميم و نينوى و الملف الأمني في الجنوب في كل من كربلاء و الناصرية و البصرة و النجف ...
وفي نفس الوقت تعرض على المقاومة الشرعية سراً تسليم العراق دون قيد أو شرط ...
وتتنصل من فكرة بناء قواعد دائمة لقواتها في العراق على لسان وزير الدفاع "غيتس" ...
وتركز عمليتها العسكرية على جنوب بغداد ضمن الأماكن التي كانت تشكل تحصينات للقوات المسلحة العراقية وعلى رأسها الحرس الجمهوري في الحرب الأولى قبل سقوط بغداد ...
و الغاية هي خلق ممرات آمنه لسحب قواتها من العراق نحو الخليج بشكل كبير و مفاجئ بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من جنودها ...
أمطار غزيرة في الوسط و الجنوب العراقي تخفف خطر انتشار الغبار النووي بشكل كبير ...
أمريكا تروج إعلامياً لوقوعها بأخطاء إستراتيجية عسكرية و استخباراتية ميدانية و في تقديرها حول امتلاك العراق لأسلحة التدمير الشامل بما في ذلك السلاح النووي ...
فها هي تقر بأنها خدعت من قبل مهندس كيميائي عراقي لجئ لألمانيا كان مصدر معلوماتها الرئيسي ...
وهاهي تروج عن طريق عميل لها بالمباحث الفدرالية FBI وظف لاستدراج صدام الأسير والذي أقر بأن صدام حسين لم يتوقع أن يقوم الأمريكان بعملية واسعة ضده وإنما عملية مشابه لعملية "ثعلب الصحراء" وهو يتنافى مع تصريح سيادته قبل وقوع الحرب للصحافة حيث قال :
( إن الحشد الضخم للآلة العسكرية الأميركية في المنطقة واستدعاء كامل الاحتياط " للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية" ليس للضغط علينا فقط ، بل هو " للحرب فعلاً " ، ونحن ندرك أن الحرب واقعة ، ونبذل كل الجهود لتجنبها.
أما إذا ما وقعت ، فإننا سنتعامل معها بكل ما أوتينا من قوة إيمان وعزيمة (( وسيرى جميع المخلصين ما يسرهم وما يغيظ العدا )) ...
كما يروج العميل الفدرالي من خلال لقاء مصور مع الرئيس العراقي في المعتقل قبل تنفيذ الإعدام أن صدام حسين ادعى امتلاك السلاح النووي من باب التخويف لإيران ومنعها من معاودة عدوانها على العراق ...
وكل ذلك في سبيل تمهيد لانسحاب مبرر للعدو من العراق مع حفظ ماء الوجه ...
" أخطاء الاحتلال"
لم يكن قرار احتلال أمريكا للعراق وليد اللحظة بل هو مخطط استراتيجي كبير و معقد ...
درست أمريكا كافة الاحتمالات التي خططت لها القيادة البعثية بالعراق لدرء خطر الغزو الأمريكي ...
ورغم الحرص الأمريكي الشديد على عدم الوقوع بالخطأ التكتيكي بالعملية العسكرية إلا أن تجاذبات الآراء بين الأطراف السياسية و الأمنية و العسكرية الأمريكية كانت هي الخطأ الأكبر ...
" مفتاح الجنة "
نشأت هذه الفكرة في عهد الحشاشين ( القرامطة الفارسين ) ذوي الأصول اليهودية وتجددت في عهد مرشد الثورة الإيرانية "الخميني" في حربه مع العراق ...
إلا أن أمراء الظلام في الإدارة الأمريكية أعادوا أحيائها بما يعرف بالكرت الأخضر " الغرين كارت" حلم الجنة للكثيرين من شباب شمال أفريقيا و جنوب أسيا و الدول النائية و الفقيرة بالعالم ...
و الغاية خلق جيش غير أمريكي لأهداف أمريكية ضمن مفهوم "أثبت أنك تحب أمريكا بالدفاع عن حرية أمريكا " لتنال 40% من حقوق المواطن الأمريكي ...
والهدف تفويت نصر جديد على القيادة البعثية العراقية وفق تجربة "أم المعارك" والتي كانت تراهن وذلك وفق معلومات الاستخبارات الأمريكية على إنهاء الحرب من خلال تكبيد العدو الأمريكي خسائر كارثية يصعب من خلالها عليه الاستمرار بالعملية العسكرية ضد العراق ...
فالمعلومات الأمريكية تؤكد أن أحد الخطط التي وضعتها القيادة العسكرية البعثية تتمثل بدفع أكثر من ألف دبابة و عربة مجنزرة يسبقها تمهيد مدفعي و صاروخي بساطي هائل بغية إغراق الكتلة القتالية المعادية بخسائر لا تحتمل ...
والخطأ الإستراتيجي الذي وقعت أمريكا به من خلال مفهوم مفتاح الجنة هو الفهم المحدود لطريقة تفكير القيادة العراقية فتلك الأخيرة استطاعت أن تجعل قيادة العدو أن تفكر بالشكل الذي قررته لها و ليس العكس كما ظن العدو ...
فالإستراتيجية العراقية في هذا النحو هي الاستنزاف المالي وليس البشري لقوى الغرب على أرض العراق وزيادة الدين الأمريكي العام لصندوق النقد الدولي بشكل يدخلها في نقطة اللارجوع وانهيار الاقتصاد الذي يفعل بأمريكا ما لا تفعله القنابل النووية بعد ...
"الحرس الجمهوري الأمريكي"
الخطأ الاستراتيجي الثاني هو تأخر أمريكا باتخاذ قرار الإفناء للحرس الجمهوري العراقي بالقنابل النووية التكتيكية فئة "ب" واستبدال ذلك بقنابل إشعاعية أخرى و السبب التحسب للضغوط الروسية التي هددت بردة فعل غير متوقعة في حالة إقدام الأمريكان على هذا الفعل ...
كما أن أمراء الظلام لهذه الحرب كانوا يطمحون إلى دفع الحرس الجمهوري إلى التسرب والانحلال عن القيادة المركزية بغية إعادة هيكلته و برمجته فيما بعد بما يخدم المصالح الأمريكية بعد الاحتلال لأن للحرس الجمهوري باع طويل وخبرة كبيرة في التعامل مع كافة الأزمات الداخلية في العراق و هو حاجز منيع ضد الخطر الإيراني أيضاً ...
لكن القيادة العراقية وعت بشكل مبكر أبعاد هذا المخطط فقامت وبتحضير مسبق بالإسراع إلى تأمين وإخفاء واستقطاب وهيكلة هذه القوة المحترفة و التي جعلت منها نواة المقاومة اليوم فأنقلب السحر على الساحر ...
" الحقيبة النووية "
لم تكن العراق في السبعينات تنوي تطوير البحث العلمي في المجال النووي بشكل عسكري سراً أو علانية و لكن كان هدفها الحقيقي سلمي تقني بغية بناء نواة حضارية هامة تعيد العراق إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً و تقنينياً و ثقافياً وتجدد ارثها التاريخي ...
ولكن العمل العدواني المشترك بين أمريكا و إسرائيل ضد مفاعل تموز جنوب بغداد حول إستراتيجية القيادة البعثية من السياسة السلمية إلى سياسة التدمير الشامل و بتأيد ضمني من الاتحاد السوفيتي حين ذاك بغية خلق توازن استراتيجي بعد أن تأكد لجهاز أمن الدولة لديها KGB امتلاك العدو الإسرائيلي لهذا السلاح الرهيب ...
خريطة جزيرة "مانهاتن"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2172.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2173.imgcache
رسم لجزيرة "مانهاتن" بنيويورك معقل أثرياء اليهود
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2174.imgcache
صورة لجزيرة مانهاتن من الجو
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2175.imgcache
لم يمد السوفيت العراق بمكونات القنبلة النووية بذلك الوقت ولكن أمدوها بأسرار تصنيع وتصميم القنبلة النووية حتى امتلكت بشكل نظري عدة تصاميم في عام 1989 ...
في العام 1991 امتلكت العراق سبعة رؤوس نووية حرارية بقوة 300 كيلوطن ت.ن.ت لكل رأس استولت عليها في مكان سري بالكويت بتعاون و إرشاد من قبل المخابرات السوفيتية ...
على أن تسلم هذه الرؤوس للسوفيت بعد ذلك ولكن انهيار الاتحاد السوفيتي و الفوضى التي أتبعته حالت دون ذلك ...
كان الأمريكان على ثقة بأن العراقيين لن يستطيعوا أن يستثمروا هذه الرؤوس الأمريكية المسروقة بسبب أساليب الحماية المتطورة التي زودت بها و التي منها الاستدلال على أماكن وجودها عند محاولة تشغيل البنية الإلكترونية أو العبث بهذه الرؤوس و التيار الكهربائي فيها وبدء عمل عداد تنازلي لتفجير هذه الرؤوس عند المحاولة الأولي لفك شفرة التشغيل وانفجارها عند المحاولة الثانية ...
ورغم كل هذه الإجراءات المعقدة وإجراءات أخرى إلا أن البنية العلمية العراقية استطاعت اختراق حرمة هذه الرؤوس بوقت قياسي وإعادة صياغة الرؤوس بأربعين قنبلة يورانيوم نووي حراري بقوة 30 كيلوطن ( 30 ألف طن ت.ن.ت) وعشرين رأس نووي حراري بقوة 50 كيلوطن ت.ن.ت كمرحلة ثانية ...
كان ذلك عام 1993 وحتى عام 2000 استطاعت العراق من خلال مافيا السلاح الروسية وبمساعدة و تسهيل من قبل المخابرات المركزية الروسية FSB الحصول على رأس عنقودي مسروق من قبل ضباط الجيش و المافيا أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي للصاروخ النووي المتعدد الرؤوس SS-18 كان يحمل 11 رأس ذاتي الدفع بقوة 250 كيلوطن لكل رأس حيث تمكن العراقيين من تحويلها إلى عشرات الرؤوس النووية الحرارية كانت أقواها بطاقة 100 كيلوطن حراري ...
رسم يبين صاروخ R-36M /SS-18 Satan النووي الروسي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2176.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2178.imgcache
صورة لصاروخ SS-18 متعدد الرؤوس النووية يتم استخراجه من المخبئ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/2177.imgcache
واستطاعت العراق من خلال جهاز مخابراتها "أمان" شراء من المافيا الروسية 37 حقيبة بلوتونيوم نووية تكتيكية بقوة 9 كيلوطن ت.ن.ت أي بقوة قنبلة ناكازاكي اليابانية "الرجل البدين" تم تفكيك 30 منها وتحويلها إلى عشرات الرؤوس النووية التكتيكية بقوى متفاوتة تبدأ من كيلوطن و تنتهي بقوة 5 كيلوطن من مادة ت.ن.ت كان بينها رؤوس اختراقيه مدمرة للتحصينات الأرضية ...
وتم الإبقاء على سبعة حقائب نووية تكتيكية لاستخدامها عند الضرورة خارج أراضي العراق فيما يتعدى الجوار علماً أن حقيبة واحدة منها بإمكانها مسح مظاهر الحياة و الحضارة عن منطقة مثل "مانهاتن" في نيويورك ؟؟!! ...