أبو بعث
24-01-2008, 10:54 PM
الثقة بالقادة
ان كلمة الثقة هي كلمة متداولة بكثرة في الحياة اليومية , لأنها تشكل الخيط القوي الذي يربط الأفراد بعضهم بالبعض الاخر , كما يربط مجتمعا بمجتمع أو دولة بدولة أخرى , ومن دون هذا الشد القوي المفعم بالثقة يمكن ان تسود العالم فوضى لا مثيل لها ويأخذ طابع العلاقات والتحفظ المطلق والريبة والشك القاتل , ولذلك يمكن ان نعرف الثقة على إنها المنظم الأساسي لعلاقة الفرد بنفسه والأفراد والمجتمعات والدول , الا ان الثقة لها عمقها الخاص بعقيدتها المبدئية العالية ولها حساسيتها في المجال السياسي والعسكري, حيث ان مجمل عمليات الصراع تستند عليها , كما وان نتائج هذا الصراع سواء كان نصرا أو خسارة يعتبر الوليد الشرعي لها0
لا يمكن ان تتصور ان قائدا عسكريا أو سياسيا ربح معركة معينة من دون ثقة بنفسه أو قطعاته , حيث ان فقدان الثقة بالنفس يقود الى التخبط والاضطراب بالتخطيط , كما انه يجر الى عدم الاستجابة الصائبة للحوادث ومجرياتها خلال المعركة عبر عملية القيادة والسيطرة , وإذا تفحصنا التاريخ بدقة سنجد ان القادة العظام أمثال (هانيبال) (والاسكندر)(وخالد ابن الوليد)(وسعد بن أبي وقاص) كان لهم ثقة عالية بأنفسهم وبقطعاتهم حيث أنهم يذهبون بأنفسهم بعيدا في رحاب هذه الثقة , وهذه سمة ميزت معظم قادة الإسلام حيث كانت ثقتهم بأنفسهم عالية وهذه الثقة هي التي وحدتها عدالة الرسالة المحمدية وصلابة العود العربي 0
ولذالك فان الثقة بالنفس تولد الشجاعة وأشار الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) بان هناك (خيطا رفيعا بين الثقة والغرور) ولذلك فالأستنتاج الأساسي من هذه المقولة هو يجب ان تكون هناك حدود للثقة لكي لا تتقلب هذه الثقة المطلقة الى أعمال غير مسؤولة 00000 وبعبارة أدق يجب ان تمتزج مع الثقة عوامل أخرى كالذكاء وسداد الرأي لكي ينجم عنه القرار المناسب الصحيح , خلافا للقرار المطلق من دون هذه العوامل والذي قد ينجم عنه قرارا هزيلا قد يقود الى موقف سلبي 0
ان الثقة بالنفس عبارة عن غرسة طرية يمكن تنميتها وترسيخها وهي تتولد لدى الإنسان منذ نعومة أظافره وتساعد العائلة على ترسيخ هذه البذرة الطرية عبر الممارسات اليومية والتفاعل مع المحيط العائلي , وهذا ما يمكن ان ندعوه بالثقة الفردية, أما عندما نصعد الى المجتمع الأرحب فسنجد الثقة الفردية سوف تظهر في بودقة الثقة الجماعية , وبما ان القوات المسلحة هي جزء من المجتمع وعليه فان الثقة سوف تكون ثقة جماعية وهي تتكون من طرفين أساسيين في ميزان التكافؤ العسكري تمثل الثقة الجماعية العسكرية طرفا , وتمثل الثقة بالقادة الطرف الاخر , وقد أشار الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) في احد خطاباته الى هذه النقطة حيث قال (في كل الأحوال ان الجندي ينظر الى عين الآمر , وهي اقرب حالة نموذج أمامه لزيادة أو نقص المعنويات ابتداء من آمر الفصيل على فصيله الى آمر التشكيل على تشكيله)0
واليوم المقاومة الوطنية العراقية وعلى مختلف فصائلها في أمس الحاجة الى التوحد والثقة المتبادلة بين القادة وعناصرها المجاهدة العاملة في عموم ساحة الجهاد0
الهاشمي
20/1/2008
ان كلمة الثقة هي كلمة متداولة بكثرة في الحياة اليومية , لأنها تشكل الخيط القوي الذي يربط الأفراد بعضهم بالبعض الاخر , كما يربط مجتمعا بمجتمع أو دولة بدولة أخرى , ومن دون هذا الشد القوي المفعم بالثقة يمكن ان تسود العالم فوضى لا مثيل لها ويأخذ طابع العلاقات والتحفظ المطلق والريبة والشك القاتل , ولذلك يمكن ان نعرف الثقة على إنها المنظم الأساسي لعلاقة الفرد بنفسه والأفراد والمجتمعات والدول , الا ان الثقة لها عمقها الخاص بعقيدتها المبدئية العالية ولها حساسيتها في المجال السياسي والعسكري, حيث ان مجمل عمليات الصراع تستند عليها , كما وان نتائج هذا الصراع سواء كان نصرا أو خسارة يعتبر الوليد الشرعي لها0
لا يمكن ان تتصور ان قائدا عسكريا أو سياسيا ربح معركة معينة من دون ثقة بنفسه أو قطعاته , حيث ان فقدان الثقة بالنفس يقود الى التخبط والاضطراب بالتخطيط , كما انه يجر الى عدم الاستجابة الصائبة للحوادث ومجرياتها خلال المعركة عبر عملية القيادة والسيطرة , وإذا تفحصنا التاريخ بدقة سنجد ان القادة العظام أمثال (هانيبال) (والاسكندر)(وخالد ابن الوليد)(وسعد بن أبي وقاص) كان لهم ثقة عالية بأنفسهم وبقطعاتهم حيث أنهم يذهبون بأنفسهم بعيدا في رحاب هذه الثقة , وهذه سمة ميزت معظم قادة الإسلام حيث كانت ثقتهم بأنفسهم عالية وهذه الثقة هي التي وحدتها عدالة الرسالة المحمدية وصلابة العود العربي 0
ولذالك فان الثقة بالنفس تولد الشجاعة وأشار الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) بان هناك (خيطا رفيعا بين الثقة والغرور) ولذلك فالأستنتاج الأساسي من هذه المقولة هو يجب ان تكون هناك حدود للثقة لكي لا تتقلب هذه الثقة المطلقة الى أعمال غير مسؤولة 00000 وبعبارة أدق يجب ان تمتزج مع الثقة عوامل أخرى كالذكاء وسداد الرأي لكي ينجم عنه القرار المناسب الصحيح , خلافا للقرار المطلق من دون هذه العوامل والذي قد ينجم عنه قرارا هزيلا قد يقود الى موقف سلبي 0
ان الثقة بالنفس عبارة عن غرسة طرية يمكن تنميتها وترسيخها وهي تتولد لدى الإنسان منذ نعومة أظافره وتساعد العائلة على ترسيخ هذه البذرة الطرية عبر الممارسات اليومية والتفاعل مع المحيط العائلي , وهذا ما يمكن ان ندعوه بالثقة الفردية, أما عندما نصعد الى المجتمع الأرحب فسنجد الثقة الفردية سوف تظهر في بودقة الثقة الجماعية , وبما ان القوات المسلحة هي جزء من المجتمع وعليه فان الثقة سوف تكون ثقة جماعية وهي تتكون من طرفين أساسيين في ميزان التكافؤ العسكري تمثل الثقة الجماعية العسكرية طرفا , وتمثل الثقة بالقادة الطرف الاخر , وقد أشار الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) في احد خطاباته الى هذه النقطة حيث قال (في كل الأحوال ان الجندي ينظر الى عين الآمر , وهي اقرب حالة نموذج أمامه لزيادة أو نقص المعنويات ابتداء من آمر الفصيل على فصيله الى آمر التشكيل على تشكيله)0
واليوم المقاومة الوطنية العراقية وعلى مختلف فصائلها في أمس الحاجة الى التوحد والثقة المتبادلة بين القادة وعناصرها المجاهدة العاملة في عموم ساحة الجهاد0
الهاشمي
20/1/2008