خطاب
24-01-2008, 11:37 AM
وليد الزبيدي
يتفق الخبراء الاستراتيجيون، أن الجيوش عندما تعجز عن مواجهة الخصم في أرض المعركة ، تضطر للبحث عن وسائل أخرى، فإما أن تستخدم الصواريخ بعيدة المدى ، التي يمكن أن تلحق أضرارا بالخصم، أو تلجأ إلى أسطولها الجوي ، بعد فشلها في الاستمرار في المعركة البرية.
وهذا الواقع تجسد بصورة واضحة في المعارك الدائرة بين طرفي الحرب الشرسة الجارية على أرض العراق ، وهما القوات الأميركية والطرف الثاني هو فصائل المقاومة ، التي تخوض حربا شرسة ضد القوات الأميركية المحتلة، وبينما يواصل المقاومون هجماتهم على الأرض ، ويلحقون المزيد من الخسائر بالقوات الأميركية، فقد أجبرت هجماتهم هذه القوات على استخدام سلاح الجو في الكثير من المعارك ، وهو دليل على تخلخل وضعف البنية العسكرية للجيش الأميركي في العراق .
ولتوضيح هذه المسألة، نعتمد على تقرير صادر من وزارة الدفاع الأميركية، تشرح فيه طبيعة المعارك في العراق، ويقول هذا التقرير الذي أعده خبراء في البنتاغون ، إن عام 2007، كان عام سلاح الجو الاميركي، إذ اضطرت القوات الأميركية، إلى الاستعانة بهذا السلاح ، لتزداد الضربات الجوية ضد مناطق عراقية كثيرة، ووصلت الزيادة في الضربات إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه عام2006، وشنت الطائرات المقاتلة الأميركية العام الماضي 1447 هجوما، مستهدفا ما يعتقد أنه معاقل المقاومين في العراق ، أي بمعدل أربع هجمات في اليوم الواحد وعلى مدار 365 يوما، في حين نفذت القوة الجوية الأميركية في عام 2006، ماعدده 229 هجوما ، أي بمعدل أربع هجمات في الأسبوع الواحد ، في حين وصل عدد الهجمات إلى أربع في اليوم الواحد خلال عام 2007.
إن التقييم الاستراتيجي لهذا التحول في الاستخدام المفرط للقوات الأميركية لسلاح الجو ، يمثل القراءة الميدانية الحقيقية للميزان القتالي لطرفي المعركة، الجارية على أرض العراق ، فمن الناحية التقنية ، فقد تواصلت عمليات التطوير التقني لأسلحة الجيش الأميركي ، وفي كل يوم تجري إضافات كثيرة على مختلف أنواع الأسلحة ، ولكن ذلك لم ينفع أمام زخم الهجمات النوعية للمقاومة في العراق ، فقد فشلت جميع المحاولات التي هدفت إلى منع المقاومين من زرع العبوات على جوانب الطرق ، إذ تمكن المقاومون من تفجير أحدث كاسحات الألغام وأكثرها تطورا ، وهذا ما بثته العديد من الفصائل في تسجيلات مرئية، كما أن الأجهزة الإلكترونية والطائرات المسيرة ، لم تتمكن من وقف أو تقليل الهجمات الصاروخية، التي تنفذها المقاومة ضد معسكرات القوات الأميركية، ومن بينها المنطقة الخضراء ومطار بغداد والقواعد الأخرى.
يضاف ذلك الاستهداف المتواصل للدوريات الأميركية وللجنود ، سواء من خلال الهجمات بالأسلحة المحمولة على الكتف ، أو باستخدام أسلحة القنص ، التي تطارد جنود الاحتلال وتصطاد البعض وتزرع الرعب والخو ف في قلوب الآخرين إن اضطرار القوات الأميركية ، إلى الاستخدام المفرط لسلاح الجو في العراق يؤكد هزيمة هذه القوات في أرض المنازلة ، وبالمقابل يؤشر حجم النصر اليومي للمقاومة في العراق ، ومن يقارن بين عدد هجماتهم الجوية عام 2007 مقارنة بالعام الذي سبقه ، يتأكد من عنوان الجهة المنتصرة .
يتفق الخبراء الاستراتيجيون، أن الجيوش عندما تعجز عن مواجهة الخصم في أرض المعركة ، تضطر للبحث عن وسائل أخرى، فإما أن تستخدم الصواريخ بعيدة المدى ، التي يمكن أن تلحق أضرارا بالخصم، أو تلجأ إلى أسطولها الجوي ، بعد فشلها في الاستمرار في المعركة البرية.
وهذا الواقع تجسد بصورة واضحة في المعارك الدائرة بين طرفي الحرب الشرسة الجارية على أرض العراق ، وهما القوات الأميركية والطرف الثاني هو فصائل المقاومة ، التي تخوض حربا شرسة ضد القوات الأميركية المحتلة، وبينما يواصل المقاومون هجماتهم على الأرض ، ويلحقون المزيد من الخسائر بالقوات الأميركية، فقد أجبرت هجماتهم هذه القوات على استخدام سلاح الجو في الكثير من المعارك ، وهو دليل على تخلخل وضعف البنية العسكرية للجيش الأميركي في العراق .
ولتوضيح هذه المسألة، نعتمد على تقرير صادر من وزارة الدفاع الأميركية، تشرح فيه طبيعة المعارك في العراق، ويقول هذا التقرير الذي أعده خبراء في البنتاغون ، إن عام 2007، كان عام سلاح الجو الاميركي، إذ اضطرت القوات الأميركية، إلى الاستعانة بهذا السلاح ، لتزداد الضربات الجوية ضد مناطق عراقية كثيرة، ووصلت الزيادة في الضربات إلى خمسة أضعاف ما كانت عليه عام2006، وشنت الطائرات المقاتلة الأميركية العام الماضي 1447 هجوما، مستهدفا ما يعتقد أنه معاقل المقاومين في العراق ، أي بمعدل أربع هجمات في اليوم الواحد وعلى مدار 365 يوما، في حين نفذت القوة الجوية الأميركية في عام 2006، ماعدده 229 هجوما ، أي بمعدل أربع هجمات في الأسبوع الواحد ، في حين وصل عدد الهجمات إلى أربع في اليوم الواحد خلال عام 2007.
إن التقييم الاستراتيجي لهذا التحول في الاستخدام المفرط للقوات الأميركية لسلاح الجو ، يمثل القراءة الميدانية الحقيقية للميزان القتالي لطرفي المعركة، الجارية على أرض العراق ، فمن الناحية التقنية ، فقد تواصلت عمليات التطوير التقني لأسلحة الجيش الأميركي ، وفي كل يوم تجري إضافات كثيرة على مختلف أنواع الأسلحة ، ولكن ذلك لم ينفع أمام زخم الهجمات النوعية للمقاومة في العراق ، فقد فشلت جميع المحاولات التي هدفت إلى منع المقاومين من زرع العبوات على جوانب الطرق ، إذ تمكن المقاومون من تفجير أحدث كاسحات الألغام وأكثرها تطورا ، وهذا ما بثته العديد من الفصائل في تسجيلات مرئية، كما أن الأجهزة الإلكترونية والطائرات المسيرة ، لم تتمكن من وقف أو تقليل الهجمات الصاروخية، التي تنفذها المقاومة ضد معسكرات القوات الأميركية، ومن بينها المنطقة الخضراء ومطار بغداد والقواعد الأخرى.
يضاف ذلك الاستهداف المتواصل للدوريات الأميركية وللجنود ، سواء من خلال الهجمات بالأسلحة المحمولة على الكتف ، أو باستخدام أسلحة القنص ، التي تطارد جنود الاحتلال وتصطاد البعض وتزرع الرعب والخو ف في قلوب الآخرين إن اضطرار القوات الأميركية ، إلى الاستخدام المفرط لسلاح الجو في العراق يؤكد هزيمة هذه القوات في أرض المنازلة ، وبالمقابل يؤشر حجم النصر اليومي للمقاومة في العراق ، ومن يقارن بين عدد هجماتهم الجوية عام 2007 مقارنة بالعام الذي سبقه ، يتأكد من عنوان الجهة المنتصرة .