bufaris
29-12-2007, 11:58 PM
المنامة- آفاق - خاص
شاهد العديد من البحرينيين خلال المواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي في عدد من القرى والمدن البحرينية مشاركة قوات أمن بلباس مدني إلى جانب قوات الشغب العادية بقمع المتظاهرين والمشاركين في المسيرات السلمية.
ويرى بعض المراقبين أن لجوء الحكومة البحرينية الى تشكيل ما بات يعرف بـ"الميليشيات"، يمثل تطورا خطيرا في تعاطيها مع قوى المعارضة. في حين اشار مواطنون إلى أن عددا من أفراد هذه الميليشيات ينتمون إلى "فدائيي صدام" وأفراد البعث العراقي وأنهم يقومون بالاعتداء على الممتلكات الخاصة وسرقة أموال المواطنين.
وقد حذر أمين عام حركة الحريات والديمقراطية "حق" حسن مشيمع من هذه الظاهرة حيث قال "ان المسيرات تقمع باساليب جديدة منها على سبيل المثال استخدام ميليشيات يرتدي طاقمها لباسا مدنيا حاملا معه السلاح " واشار في تصريح نقلته صحيفة الوسط البحرينية الى "ان مثل هذه الاساليب خطرة وخارجة عن الاعراف والقانون، وخصوصا ان الارتباكات تحدث بسبب وجود من يتستر بلبس مدني"..
وقد رصد موقع آفاق عددا من الشهادات الحية التي نشرت في صحف ومنتديات بحرينية وأبرزها ملتقى البحرين عن هذه الميليشيات، كما قام عدد من المواطنين بتصويرهم بالفيديو خلال المواجهات.
ميليشيات من أبناء المجنسين
"شاهد عيان يروي قصة مشاهدته للميليشيات المدنية المسلحة التي اعتدت على الكثيرين في منطقة القفول بالعاصمة المنامة بالضرب والإهانات فيقول:
في الحقيقة كنت قد شاركت في الصلاة خلف سماحة الشيخ حسن مشيمع وأستمعت لكلامه في تلك الليلة في مسجد الصادق في القفول وما ان انتهت الصلاة حتى خرجت للخارج قبل خروج المصلين، فإذا بالدوريات والقوات الخاصة فورا وقبل إنطلاق أي مسيرة تغلق الإشارات الضوئية أمام ديري كوين ... وفي نفس الوقت كانت هناك قوات تغلق الشارع ما قبل الحديقة المائية، عندما شاهدت هذا الوضع توجهت بسرعة نحو سيارتي والتي كنت قد أوقفتها بالقرب من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.
وصلت إلى السيارة وركبت فيها وهممت بالتحرك وعند وصولي نحو الطريق المؤدي لمركز شرطة النعيم كانت الإشارة الضوئية حمراء فتوقفت وأذا بي اشاهد بكل ذهول باص من نوع ال 16 راكب يتوقف في قلب الإشارة الضوئية وينزل منه شباب مراهقين لا يتعدون سن ال 25 يلبسون البانطلونات الجينز والفانيلات، وكانوا مختلفي القامات والأجسام وهم يحملون أسلحة رشاشة كما يبدو وكثير من أسلحة اطلاق الرصاص المطاطي مع ذخيرة مسيلات الدموع، ويبدو على ملامحهم قبل أن يضعوا الأقنعه السوداء من أنهم من أبناء المجنسين، لقد كانوا يتحدثون ويصرخون "بسرعة ضعوا الأقنعة ويجب أن نلقن هؤلاء "الخمة" حسب تعبيرهم درسا قاسيا، و بالفعل وضعوا الأقنعة وتوجهوا نحو الطريق المؤدي لجمعية الوفاق ....
لقد كان منظرا غريبا على الشارع البحريني ولقد كان منظرا مذهلا أن ترى مجموعة من المليشيات المسلحة من المراهقين يتصرفون يحملون السلاح وباللباس المدني بهذا الشكل امام الناس وفي الشارع العام؟
علاقة الميليشيات بحزب البعث وفدائيي صدام
بحرينيون آخرون أشاروا إلى علاقة هذه الميليشيات بحزب البعث العراقي وعناصر "فدائيي صدام" الذين استقدمتهم الحكومة البحرينية ضمن حملة التجنيس السياسي:
"ذكر شهود عيان أن عناصر تلك الميليشيات كانت تتصرف بوحشية مع المواطنين العزل وكانت تقتحم وتداهم المناطق المدنية بهستيريا طائفية وصرخات المدح والتمجيد بصدام المقبور وبلهجة عراقية واضحة كانت تنم عن حقد دفين و ان هؤلاء الوحوش قد استقدموا خصيصا لبث الرعب والهلع في نفوس الامنين ولقمع الاحتجاجات المدنية السلمية وقد اختيروا بدقة من عناصر "فدائيو صدام" لتنفيذ اجندة طائفية في البحرين من خلال اعمال التعذيب والقتل وسحل المواطنين وانتهاك حقوق الانسان وقد تحدثت صحيفة الوسط البحرينية يوم امس في تقرير لمحررالشئون المحلية عن ممارسات الوحشية لتلك الميلشيات وقيامها بتعذيب المواطنين وانتهاك الحرمات والمقدسات حيث تقول "الوسط":
"أصيب مواطن في مسجد الامام الصادق بالقفول مساء امس اثر تعرضه لضرب مبرح من قبل مجموعة من المدنيين المسلحين ـ الميليشيات الحكومية ـ التابعين لوزراة الداخلية ".
"وتضيف الصحيفة ان عصابة الميليشيات بعد ان اعتقلت احد المواطنين واسمه ناجي فتيل قامت بمحاصرة منطقة السنابس حيث تقول "ان الشاب المعتقل حضر مع مجموعة كبيرة من قوات الامن التي كانت تستقل اكثر من 20 سيارة فضلا عن سيارات اخرى نقلت مدنيين تابعين لوزارة الداخلية ـ اي الميليشيات الاجرامية القذرة ـ "..
"المواطنون يتحدثون عن وجود عدد غير قليل من من افراد البعث وفدائيي صدام وعناصر من تنظيم القاعدة شاركوا مع مليشيات تنظيم الجهاد في ارض الرافدين في عمليات الارهاب والقتل في العراق نعم يتحدثون عن تلك العناصر وهم يرتدون اللباس المدنية ويتكلمون اللهجة العراقية ويشاركون قوات الامن في ضرب وتعذيب الناس بوجشية بالغة بل ويتمادون في همجيتهم وهم يشتمون الاهالي ويتصرفون بدوافع طائفية بحتة وحاقدة لا تنم عن الاحساس بالمسؤولية بل همهم الاول تنفيذ الاجندة التي من اجلها استقدموا الى البحرين كما انهم لا يتورعون عن ممارسات اعمال النهب والسرقة حيث يقومون بعد مداهمة البيوت بسرقة أموال الناس والهواتف النقالة كما ان بعضهم قام بتهشيم بعض السيارات التابعة للمواطنين وسرقة محفظة نقود وهاتف جوال في السنابس".
"هذه التصرفات المشينة والقذرة اشاعت جوا من الهلع في صفوف المدنيين والابرياء كما دفعت بالبعض ووفقا لبعض التقارير بالبحث عن اساليب متقدمة لمواجهتها مما ينذر بحدوث تطور خطير قد يصعب التكهن بمضاعفاتها خاصة وان امام المراقبين التجربة العراقية واضحة وابعاد مثل تلك الظاهرة ـ اي ظاهرة الميليشيات ـ التي يسعى النظام في البحرين تعميمها وتكريسها وهو امر قد يرتد على النظام قبل المواطنين ونتائجه تكون مدمرة للعائلة الحاكمة قبل الشعب".
شاهد العديد من البحرينيين خلال المواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي في عدد من القرى والمدن البحرينية مشاركة قوات أمن بلباس مدني إلى جانب قوات الشغب العادية بقمع المتظاهرين والمشاركين في المسيرات السلمية.
ويرى بعض المراقبين أن لجوء الحكومة البحرينية الى تشكيل ما بات يعرف بـ"الميليشيات"، يمثل تطورا خطيرا في تعاطيها مع قوى المعارضة. في حين اشار مواطنون إلى أن عددا من أفراد هذه الميليشيات ينتمون إلى "فدائيي صدام" وأفراد البعث العراقي وأنهم يقومون بالاعتداء على الممتلكات الخاصة وسرقة أموال المواطنين.
وقد حذر أمين عام حركة الحريات والديمقراطية "حق" حسن مشيمع من هذه الظاهرة حيث قال "ان المسيرات تقمع باساليب جديدة منها على سبيل المثال استخدام ميليشيات يرتدي طاقمها لباسا مدنيا حاملا معه السلاح " واشار في تصريح نقلته صحيفة الوسط البحرينية الى "ان مثل هذه الاساليب خطرة وخارجة عن الاعراف والقانون، وخصوصا ان الارتباكات تحدث بسبب وجود من يتستر بلبس مدني"..
وقد رصد موقع آفاق عددا من الشهادات الحية التي نشرت في صحف ومنتديات بحرينية وأبرزها ملتقى البحرين عن هذه الميليشيات، كما قام عدد من المواطنين بتصويرهم بالفيديو خلال المواجهات.
ميليشيات من أبناء المجنسين
"شاهد عيان يروي قصة مشاهدته للميليشيات المدنية المسلحة التي اعتدت على الكثيرين في منطقة القفول بالعاصمة المنامة بالضرب والإهانات فيقول:
في الحقيقة كنت قد شاركت في الصلاة خلف سماحة الشيخ حسن مشيمع وأستمعت لكلامه في تلك الليلة في مسجد الصادق في القفول وما ان انتهت الصلاة حتى خرجت للخارج قبل خروج المصلين، فإذا بالدوريات والقوات الخاصة فورا وقبل إنطلاق أي مسيرة تغلق الإشارات الضوئية أمام ديري كوين ... وفي نفس الوقت كانت هناك قوات تغلق الشارع ما قبل الحديقة المائية، عندما شاهدت هذا الوضع توجهت بسرعة نحو سيارتي والتي كنت قد أوقفتها بالقرب من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.
وصلت إلى السيارة وركبت فيها وهممت بالتحرك وعند وصولي نحو الطريق المؤدي لمركز شرطة النعيم كانت الإشارة الضوئية حمراء فتوقفت وأذا بي اشاهد بكل ذهول باص من نوع ال 16 راكب يتوقف في قلب الإشارة الضوئية وينزل منه شباب مراهقين لا يتعدون سن ال 25 يلبسون البانطلونات الجينز والفانيلات، وكانوا مختلفي القامات والأجسام وهم يحملون أسلحة رشاشة كما يبدو وكثير من أسلحة اطلاق الرصاص المطاطي مع ذخيرة مسيلات الدموع، ويبدو على ملامحهم قبل أن يضعوا الأقنعه السوداء من أنهم من أبناء المجنسين، لقد كانوا يتحدثون ويصرخون "بسرعة ضعوا الأقنعة ويجب أن نلقن هؤلاء "الخمة" حسب تعبيرهم درسا قاسيا، و بالفعل وضعوا الأقنعة وتوجهوا نحو الطريق المؤدي لجمعية الوفاق ....
لقد كان منظرا غريبا على الشارع البحريني ولقد كان منظرا مذهلا أن ترى مجموعة من المليشيات المسلحة من المراهقين يتصرفون يحملون السلاح وباللباس المدني بهذا الشكل امام الناس وفي الشارع العام؟
علاقة الميليشيات بحزب البعث وفدائيي صدام
بحرينيون آخرون أشاروا إلى علاقة هذه الميليشيات بحزب البعث العراقي وعناصر "فدائيي صدام" الذين استقدمتهم الحكومة البحرينية ضمن حملة التجنيس السياسي:
"ذكر شهود عيان أن عناصر تلك الميليشيات كانت تتصرف بوحشية مع المواطنين العزل وكانت تقتحم وتداهم المناطق المدنية بهستيريا طائفية وصرخات المدح والتمجيد بصدام المقبور وبلهجة عراقية واضحة كانت تنم عن حقد دفين و ان هؤلاء الوحوش قد استقدموا خصيصا لبث الرعب والهلع في نفوس الامنين ولقمع الاحتجاجات المدنية السلمية وقد اختيروا بدقة من عناصر "فدائيو صدام" لتنفيذ اجندة طائفية في البحرين من خلال اعمال التعذيب والقتل وسحل المواطنين وانتهاك حقوق الانسان وقد تحدثت صحيفة الوسط البحرينية يوم امس في تقرير لمحررالشئون المحلية عن ممارسات الوحشية لتلك الميلشيات وقيامها بتعذيب المواطنين وانتهاك الحرمات والمقدسات حيث تقول "الوسط":
"أصيب مواطن في مسجد الامام الصادق بالقفول مساء امس اثر تعرضه لضرب مبرح من قبل مجموعة من المدنيين المسلحين ـ الميليشيات الحكومية ـ التابعين لوزراة الداخلية ".
"وتضيف الصحيفة ان عصابة الميليشيات بعد ان اعتقلت احد المواطنين واسمه ناجي فتيل قامت بمحاصرة منطقة السنابس حيث تقول "ان الشاب المعتقل حضر مع مجموعة كبيرة من قوات الامن التي كانت تستقل اكثر من 20 سيارة فضلا عن سيارات اخرى نقلت مدنيين تابعين لوزارة الداخلية ـ اي الميليشيات الاجرامية القذرة ـ "..
"المواطنون يتحدثون عن وجود عدد غير قليل من من افراد البعث وفدائيي صدام وعناصر من تنظيم القاعدة شاركوا مع مليشيات تنظيم الجهاد في ارض الرافدين في عمليات الارهاب والقتل في العراق نعم يتحدثون عن تلك العناصر وهم يرتدون اللباس المدنية ويتكلمون اللهجة العراقية ويشاركون قوات الامن في ضرب وتعذيب الناس بوجشية بالغة بل ويتمادون في همجيتهم وهم يشتمون الاهالي ويتصرفون بدوافع طائفية بحتة وحاقدة لا تنم عن الاحساس بالمسؤولية بل همهم الاول تنفيذ الاجندة التي من اجلها استقدموا الى البحرين كما انهم لا يتورعون عن ممارسات اعمال النهب والسرقة حيث يقومون بعد مداهمة البيوت بسرقة أموال الناس والهواتف النقالة كما ان بعضهم قام بتهشيم بعض السيارات التابعة للمواطنين وسرقة محفظة نقود وهاتف جوال في السنابس".
"هذه التصرفات المشينة والقذرة اشاعت جوا من الهلع في صفوف المدنيين والابرياء كما دفعت بالبعض ووفقا لبعض التقارير بالبحث عن اساليب متقدمة لمواجهتها مما ينذر بحدوث تطور خطير قد يصعب التكهن بمضاعفاتها خاصة وان امام المراقبين التجربة العراقية واضحة وابعاد مثل تلك الظاهرة ـ اي ظاهرة الميليشيات ـ التي يسعى النظام في البحرين تعميمها وتكريسها وهو امر قد يرتد على النظام قبل المواطنين ونتائجه تكون مدمرة للعائلة الحاكمة قبل الشعب".