محب المجاهدين
08-12-2007, 01:08 PM
حرب الصواريخ الأنبوبية وإجراءات العدو المضادة لحماية المنطقة الخضراء
منذ اليوم الأول من شهر تموز لعام 2007 وهو شهر المقاومة المركزية العراقية ، في هذا اليوم أقلعت بأوامر من بوش الصغير أول طائرة من إنتاج شركة هيوز Hughes الأمريكية لتحلق على ارتفاع 35 ألف قدم ولمدة 20 ساعة متواصلة مع التزود بالوقود جواً ويناوب على ذلك ثلاثة منها على مدار 24 ساعة في سماء العراق المجيد بشكل متواصل المهمة الأساسية لهذه الطائرة الأحدث بعائلتها والمعروفة كودياً عند المخابرات المركزية بأنف الخنزير RC 135W Rivet Joint هي عملية الاستطلاع و التصنت الإلكتروني لذلك فهي طائرة استخبارات ولكن في العراق وبع الحواسم الأولى لها تجهيز مختلف ومهمة مختلفة تكمن في عملية حصر وتحديد مواقع منصات الصاروخ المقاومة التكتيكية الموجهة التي تطلقها قواتنا المسلحة الباسلة ويتم ذلك من خلال عملية معقدة تعتمد على تتبع الأطياف الالكترومغناطيسية الناتجة عن عناصر الإشارة المحترفة العراقية المتقدمة والمرافقة للمنصات الصاروخية والتي تعتمد على إشارات ليزرية مشفرة هامدة لا يمكن رصدها أو فك تشفيرها ولكن يمكن رصد أطياف أجهزتها أثناء الإرسال والأطياف والمجالات الالكترومغناطيسية الناتجة عن عمل هذه الأجهزة وهنا تبدأ هذه الطائرة بمحاولة تحديد وسبر مكان المنصات المعدة لإطلاق الصواريخ معتمدة على عدة معادلات منطقية على مبدأ الاحتمالات والتحليل الرياضي ومحاولة تحديد مميز للطيف من خلال نشاطها الالكترومغناطيسي الناتج عن عمل المحركات أو آلية تجهيز الإطلاق على أن يتم توثيق ذلك بواسطة رادار جوي يطلق موجات خاصة بالرصد و التتبع الأرضي تحمله طائرة مرافقة للأولى ذات تجهيز خاص من فئة بوينغ 707 تدعى "جيستارز" E 8D Jstars “ Joint Stars” يغطي رادارها بشكل آني 200 كم مساحي في كل اتجاه فتقوم هذه الطائرة بدورها بإرسال إشارات لاسلكية آمنة مشفرة لطائرات مسيرة من نوع "المفترس" B Predator مسلحة بذخائر منزلقة على الليزر أو نفاثة مأهولة من نوع الصقر الضارب F 16C Block50 “Strike Falcon” كانت تقلع من قاعدة بلد أو البكر الجوية Anaconda Base قبل النكبة التي دمرت الأساطيل الجوية الرئيسية فيها ...
وقد كانت تحلق على شكل دورات ثنائية ضاربة توثق بشكل نهائي الأهداف بواسطة المعاينة الالكتروبصرية (الابترونية) قبل توجيه الذخائر المناسبة لتدميرها ...
طائرة أنف الخنزير RC-135 Rivet Joint
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1884.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1885.imgcache
الصقور الضاربة "بلوك 50" التي سحقتها السباع الوثابة في قاعدة اناكوندا الجوية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1886.imgcache
ولكن هذه الطريقة الوقائية رغم تعقيديها ودقتها لم تحرز نجاحاً مجدياً ضد موجات الصواريخ العراقية الضاربة وعلى وجه التخصيص تلك التي تطلق نحو المنطقة الخضراء ...
فعمد العدو إلى تعزيز إجراءات الحماية بطريقة إضافية رادعة يتولها مجموعة طائرات حرب الإلكترونية أيضاً كان لها في هذه المرة وقع آخر ...
في العاشر من تموز لعام 2007 تحركت عشرة منصات صاروخية من نوع "النداء 1" تحمل كل منصة أربع صواريخ أنبوبية من نوع "الذئب" المشتق من القذيفة الروسية 9M55K التي تطلقها راجمات "سميرتش" الروسية 9K58 Smerch “MB 30 Tornado” وهي الخلف الإستراتيجي لصاروخ الطارق المشتق من صاروخ R 70 Luna M 9M52 وصاروخ "الذئب" حالة متوسطة بين الصاروخين إذ يحمل الذئب رأس وزنة 350 كغ وقطراً يبلغ 330 ملم وطول 6.5 متر بمقابل 235 كغ وقطر 300 ملم وطول 7.6 متر لصاروخ "سميرتش" كما أن "الذئب" ذو زعانف ذيليه منفردة وليست منطوية قبل الإطلاق كما في "سميرتش" لذلك فإنه يطلق من نفس أنابيب الإطلاق الخاص بصاروخ "الفهد" المشتق من الأنابيب الصينية الخاصة بصواريخ WS 1B ورغم التشابه بالمدى بين الصاروخين وهو70 كم إلا أنه يمكن زيادة مدى صاروخ "الذئب" حتى 90 كم مع مراعاة خفض وزن الرأس الحربي بمعدل 50 كغ وزيادة الخطأ الدائري لنظام التوجيه العطالي الذي يميز صاروخ "الذئب" العراقي أيضاً عن صاروخ "سميرتش"...
صاروخ "سميرتش" الذي اشتق من بعد التعديل صاروخ "الذئب"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1887.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1888.imgcache
هذا وقد كان لصاروخ "الذئب" دور ريادي هام أثناء ملحمة الفلوجة الكبرى من خلال استهداف قواعد العدو المحيطة و القريبة من الفلوجة وتولى ذلك السرايا الصاروخية التابعة لفهود صدام ( الحرس الجمهوري العام العراقي ) IGRG وكان صاروخ "الذئب" هو البديل التكتيكي الأكثر جدوى وإيلام من صاروخ "الطارق" في تلك المرحلة ...
صاروخ "الطارق"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1889.imgcache
وبالعودة إلى موضوعنا الرئيسي فقد قامت سرايا فهود صدام بإطلاق صليه كبيرة من صواريخ "الذئب" ذات الرؤوس الحرارية HE من الباريوم الحراري مكونة من أربعين صاروخ أطلقت من مسافة 70 كم بعيداً عن المنطقة الخضراء جنوب بغداد وكان هدفها مكاتب ودوائر أمنية تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية وفرقة النشاطات الخاصة الذيل الميداني لهذا الجهاز الاستخباراتي ومراكز تجمعات لقوات الحراسة والحماية و دوائر حكومية عميلة ومراكز تجمع خاصة بعجلات الدفع الرباعي الأمنية وعجلات هامفي وأهداف أخرى وسجلت هذه الضربة نجاح كبير للمقاومة من حيث الخسائر المعادية بالعتاد والأرواح والمنشآت والتجهيزات الإلكترونية والإدارية المكتبية إضافة للأبنية المحصنة .
وكان الدافع وراء هذه العملية النوعية ضد المنطقة الخضراء هو الرد على استخدام العدو لقاذفات إستراتيجية من فئة B العملاقة في المثلث السني في تلك الآونة والتي أضرت كثيراً بالمدنين وممتلكاتهم من خلال القصف البساطي الشاحن للجو و المفرغ للأكسجين...
لقيت العملية نجاح كبير ضد الجانب المعادي أما الجانب المقاوم أي المجموعة المطلقة للصواريخ فقد كان لها وضع آخر ؟! ...
طريقة إطلاق صواريخ "اتاكمس" من وحدة راجمات "هيمرز"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1890.imgcache
لقد رصدت في ذلك الوقت طائرة إنذار مبكر من نوع "أواكس" E 2C sentry “AWACS” وهي من مجموعة بوينغ 707 مراكز انطلاق صواريخ "الذئب" من خلال الرصد الراداري للانطلاق فقامت بتتبع الصواريخ المنطلقة وتحديد وجهتها وسرعتها وأماكن سقوطها وأوكلت طائرات "جيستارز" بتتبع منصات الإطلاق لصواريخ "الذئب" التي قامت بدورها بإرسال إشارات "ميكروويف" مشفرة لأربعة منصات إطلاق صاروخية معادية من نوع "هيمرز" HIMRS أطلقت بدورها أربعة صواريخ من نوع "اتاكمس" ( نظام صاروخ الجيش التكتيكي) Block II ATACMS يصل مداها حتى قرابة 400 كم وهي ذات رؤوس مساحية متنوعة إما عنقودية صماء عالية القدرة متشظية والتي منها ما هو تلامسي يحدث ما تحدثه 900 دانة مورترز (هاون) عيار 61 ملم و الآخر تقاربي بقوة 1100 رمانة يدوية دفاعية روسية متشظية و الرأس الثالث كان من فئة الصدمة الثنائية المدمرة "ثيرموباريك" الفائقة القدرة أما النوع الثالث و هو الأخطر من هذه الرؤوس الحربية الخاصة بهذه الصواريخ فيحمل ذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant ...
طائرة الأواكس
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1891.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1892.imgcache
كانت طائرات "جيستارز" تقوم بإعادة برمجة التوجيه العطالي INS لاسلكياً لصواريخ "اتاكمس" بشكل متكرر وفق تحرك منصات "النداء" التابعة لقواتنا المسلحة لكي تبقى تلك الأخيرة ضمن نصاب التأثير المساحي لتلك الصواريخ المعادية الموجه والتي كانت مندفعة بسرعة كبيرة تصل إلى 1450 م/ث ...
طائرة "جيستارز"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1893.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1894.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1895.imgcache
ولكن كان موطن الخطر الحقيقي في الصاروخ الذي كان يحمل الرأس الحربي ذي الذخائر الفرعية الباحثة عن الأهداف الذاتية الدفع من نوع الخفاش "بات" Bat والتي تسمى أيضاً ضربة الأفعى الخبيثة Viper Strike والتي تغطي مساحة أكبر مع دقة شديدة في رصد واقتناص وتتبع الأهداف بأسلوب حراري أو ابتروني ...
صورة صاروخ "اتاكمس" منطلق وبجانبه ذخيرته الفرعية "بات"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1896.imgcache
صورة الذخيرة الفائقة الذكاء "بات" أو ضربة الأفعى الخبيثة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1897.imgcache
فتسببت هذه الذخائر في تدمير وإعطاب ستة منصات من أصل عشرة كما أوقعت مع تأثير الرؤوس المساحية الأخرى 23 إصابة بين رجال الحرس الجمهوري من أصل 60 يمثلون إجمالي الطاقم أستشهد منهم سبعة أحدهم برتبة رائد رحمهم الله جميعاً وجعل الجنة مثوى لهم ...
ولكن هذا الحادث جعل القيادة العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير تعيد جميع حساباتها في هذا الشأن .
فقد تأكدت المقاومة من خطر هذه الصواريخ التكتيكية الهجومية المعادية وتوابعها الجوية الضاربة الجوابة والمرتبطة جميعها بهذه المنظومة الالكترونية الفائقة التكلفة نتيجة استمرار نشاطها .
صاروخ باتريوت باك3 وطريقة اعتراضه للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1898.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1899.imgcache
فلم تتوقع المقاومة أن يصل جنون بوش الصغير إلى هذا الحد من الهدر المالي المخيف مقارنة مع مجهود المقاومة الاقتصادي الذي يكاد لا يذكر بالمقابل وكان لا بد رغم ذلك من استمرار جدول القصف الصاروخي الشبه يومي للمنطقة الخضراء لاعتبارات تكتيكية بعيدة المدى فأوكلت عملية القصف لسرايا الإسناد في تشكيل جيش رجال الطريقة النقشبندية على أن يتم من خلال مقطورات مدنية خاصة تقطر بالجرارات الزراعية أو الشاحنات المدنية كانت ذات نظام إطلاق موقوت يبدأ عملها بعد أن تقطر إلى أماكن معينة لتنفك عنها وسيلة القطر حيث يتم تشغيل المؤقت فتنطلق صليه من أربعة صواريخ من نوع "الذئب" نحو المنطقة الخضراء فإذا ما انطلقت نحوها الصواريخ المعادية المضادة لتدميرها حدث ذلك دون خسائر بشرية وبكلفة مادية متدنية مقارنة مع منصات "النداء" علاوة على أن هذا يحدث بعد أن تؤدي هذه المقطورات دورها بنجاح ...
بل أن فهود صدام لم يرضوا أن يكونوا في موقع المتفرج فقاموا بالمشاركة مع البنية الصناعية العسكرية للمقاومة المركزية بتطوير منصات إطلاق مدرعة رباعية الأنابيب تحمل على هيكل دبابة أسد بابل ( ت 72 ) تشبه راجمة "بوراتينو" الروسية وقد صممت لتنفذ عملية الإطلاق والاختفاء خلال أقل من نصف دقيقة و لا تتأثر إلا بالإصابات المباشرة المتخصصة مما يفوت الفرصة على الصواريخ المعادية المضادة ...
وبهذه الإجراءات تبدد تكتيك العدو الرادع وتم دفعه إلى التفكير بتكتيكات أخرى أكثر تكلفة ؟! ...
فقام بعملية "ضربة الشبح" في وادي دجلة لوقف عمليات القصف الصاروخي التي اعتمدت على تشكيلات خاصة من جنود الظل تمثلت بمجاميع المراقبة الأمامية الجوية FAC المعادية التي حجمت عملية القصف الصاروخي في تلك المنطقة لتنشط في مثلث الموت في الأنبار ...
فجاءت عملية "السهم الخارق" لتحجم القصف الصاروخي إلى حد ما هناك أيضاً لتنشط عملية القصف في شمال بغداد من جديد ؟؟!! ...
هنا أدرك العدو استحالة وقف الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء بهده الطرق الوقائية المكلفة فركن إلى فكرة الدفاع الصاروخي السلبي حيث تم في قواعد حول بغداد نشر كتيبتين من منظومة باتريوت "باك3" PAC3 بمعنى "باتريوت القدرة المتقدمة الثالث"Patriot Advanced Capability-3 وكل كتيبة كانت مكونة من ستة وحدات كل وحدة تضم ثمانية منصات إطلاق رباعية تطلق كحد أقص نصف صواريخها المضادة للصواريخ البالستية بحالة الهجمات الصاروخية الكثيفة بسرعة انطلاق وتسارع تصل لخمسة أضعاف سرعة الصوت وحتى مدى 15 كم بتوجيه ذاتي من خلال موجات رادارية ميليمترية تمنحها دقة اعتراضية كبيرة مدمرة للهدف بالطاقة الحركية والحرارية وترتبط هذه المنظومة ببعضها البعض بشبكة لاسلكية تعتمد على إشارات مشفرة من موجات الميكروويف مما يجعل اتصالاتها آمنه جداً ويصعب اختراقها أو التشويش عليه كما أن أجهزت هذه المنظومة مقاومة للنبضة الالكترومغناطيسية الخاطفة التي تنتجها تقليدياً قنبلة E Bomb والحقيقة أن هذه الصواريخ استطاعت أن تحجم نتائج القصف الصاروخي بشكل كبير ولكنها لم تنهيه بشكل نهائي لذلك طلبت الإدارة الأمريكية من شركة "رايثيون" Raytheon التي أنتجت الباتريوت تصنيع منظومة مهجنة مشابه لنظام الحماية الذاتية للقطع البحرية الأمريكية و المتمثلة بمنظومة "سيرام" SeaRam الصاروخية التي تطلق صواريخ ذاتية التوجيه بالموجات الميلمترية الرادارية وهي مضادة للصواريخ حتى مدى 8 كم وبسرعة فائقة تناهز 3000 م/ث مما يمكنها من إفناء الهدف بالطاقة الحركية فقط وبوقت قياسي ويضاف إليها نظام "سي فلانكس" Sea Phalanx المدفعية المضادة للصواريخ حتى مدى 4 كم بسرعة مفرطة تصل إلى 4000 م/ث وبكثافة نيران هائلة تصل إلى 4000 دورة بالثانية وهي كافية لتمزيق وبعثرة مكونات الهدف في ثواني معدودة ، والمنظومتين مزودتين بنفس القباب الرادارية المتتبعة للأهداف الذاتية العمل ...
منظومة صواريخ "سيرام" المضادة للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1900.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1901.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1902.imgcache
وبالفعل بدأت الشركة الدفاعية بإنتاج تلك المنظومة ونقلت بالآونة الأخيرة عدد منها إلى المنطقة الخضراء ليتم نصبها على أسطح الأبنية في تلك المنطقة ومن ثم تبدأ برمجتها من قبل خبراء مختصين ولم يتثنى ذلك لهؤلاء الخبراء إذ سبقهم إلى ذلك صواريخ "الفهد" العراقية حيث كانت هدف رئيسياً لهذه الصواريخ الحرارية الفتاكة والتي استهدفت أيضاً مكاتب ومركز تجمعات فرقة النشاطات الخاصة الأمريكية SAD التي كانت متخصصة بتنفيذ الخطف والقتل والاعتقال للمدنين ونشر الكمائن المتفجرة الموقوتة والتحكمية التي كانت تستهدف المدنين كما تم ضرب مراكز بعض الشركات الأمنية بغية ضرب البنية التحتية والبشرية الخاصة بها ...
منظومة فلانكس المدفعية الفائقة السرعة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1903.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1904.imgcache
وللعلم فهي التي كونت ما تعرف بفرق الموت التي استهدفت دوائرها بالآونة الأخيرة بالمنطقة الخضراء ويتم تصفية قياداتها اليوم على يد المخابرات و الكوماندوس العراقي والتي كانت تحت رقابة المقاومة العراقية المركزية منذ حين ولكن سياسة قيادة المقاومة بنيت على استثمار كل ما يفعله العدو لصالح المقاومة فعملية إرهاب الدولة التي قام به العملاء والعدو وأدت مع الأسف إلى قتل الملايين وتهجير نحو خمسة ملايين سني من الوسط السني وخاصة بغداد و البصرة , وهي رغم ذلك كانت استثمار إيجابي للمقاومة مع شدة سوئها حيث أصبحت رغم جل خسائرها كسباً لتأييد شعبي كامل للمقاومة كما شكلت هذه الهجرة الهائلة جدول عد تنازلي لساعة الحسم مع خلو بغداد والبصرة من أخيار العراق ولكن العدو و للأسف تنبه لهذا الأمر وأعلن انتهاء "خطة فرض القانون" في بغداد وعملية "السهم الخارق" في الأنبار والتي يمثل دور الشرطي و المجرم بها طرف واحد وكلمة تنظيم القاعدة أو المليشيات الشيعية هي تسمية لهيكلية نشاطات استخباراتية معادية صليبية و صهيونية و صفوية اعتمدت كخلف لعملية "الثعلب الرمادي" الإستخباراتية المعادية الفاشلة وتحت تسمية جديدة هي "الموت الأسود" الغاية الأساسية منها خلط الأوراق وقتل واغتيال رموز علمية وسياسية واقتصادية وعسكرية عراقية فعالة وتبرير التواجد المعادي وتهجير السنة وتشيع وتقسيم العراق وابتلاع ثرواته في خضم الفوضى العارمة التي تعيشها العراق اليوم ...
ويبقى لدينا أسئلة عديدة منها ما يخص القصف الأخير للمنطقة الخضراء في سامراء هو كيف استمر هذا القصف أكثر من ساعة و هو زمن طويل في أرض محتله مع وجود عدو يملك سلاحاً حيوي هو سلاح الجو والسلاح الصاروخي فالمنطق العملي أن لا يتعدى زمن القصف الثواني المعدودة فكيف إذا أستمر حتى أكثر من الساعة ...
والجواب أن القصف الصاروخي الحاسم للمقاومة المركزية آتى أكله فجل سلاح الجو المعادي في أرض الرافدين دمر والباقي وزع على عدد كبير من القواعد على أن يقلع من قاعدة ويحط بأخرى ولم تعد تتجرأ غربان العدو على التجوال في سماء العراق كالسابق خوفاً من نيران المقاومة الدفاعية أو الهجومية على السواء إضافة لفقد القدرة على تشكيل طلعات من عدد كبير من الطائرات السمتية أو النفاثة التي أصبحت نادرة جداً داخل العراق ، ولا يملك الجرأة الآن على التدخل الجوي ولا حتى الصاروخي سوى غربان العدو الآتية من خارج العراق الذين ينطلقون من قواعد أرضية ثابتة أو بحرية متحركة هي حاملات الطائرات ليصلوا متأخرين إلى أهدافهم والأمر ينطبق على صواريخ كروز "توماهوك" أيضاً ...
صاروخ "كروز" توماهوك وأنواع رؤوسه
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1905.imgcache
و السبب في تجرؤها هذا أنها لم تذق لهيب جحيم العراق بعد .....
واليوم عادت سرايا فهود صدام الصاروخية لتطلق صواريخها الأنبوبية من جديد من منصات مدرعة ومجنزرة محملة على هياكل دبابات أسد بابل تسمى منصات "الزئير" تحمل أنابيب إطلاق صورايخ "الذئب" و"الفهد" على شكل تكعيبي مستطيل وليس مسطح كما كان في منصات "النداء" أو المقطورات الموقوتة ...
وأخر عملية لمنصات "الزئير" المجنزرة كانت في الأنبار وأولها تم في وضح النهار يوم الأربعاء 28-11-2007 ضد قاعدة "الصقلاوية" المشتركة في الأنبار حيث استهدفت هذه القاعدة بثمانية صواريخ من نوع "الفهد" برؤوس حرارية من نوع "الباريوم المضاعف" أطلقت من منصتين وحققت أهدافها المرجوة بدقة متناهية ثم عادت إلى قواعدها السرية سالمة ...
شكل أنابيب الإطلاق الرباعية على هيكل دبابات "أسد بابل"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1906.imgcache
وتجدد الأمر في اليوم التالي حيث تم إطلاق أربعة صورايخ من نوع "الذئب" من منصة من نوع "الزئير" المجنزرة وكان هدفها هذه المرة مرابض منصات "هيمرز" الصاروخية المخصصة لإطلاق صواريخ "اتاكمس" التي تقاد وتوجه من قبل رادار ميداني من نوع "بلايزر" Blazer مداه الميداني 50 ميل بحري في قاعدة الحبانية وقد تمت عملية الإطلاق بعد إعماء وتخدير هذا الرادار الميداني بالليزر وزودت صواريخ "الذئب" المهاجمة برأس لاقط للنشاط الالكترومغناطيسي اللاسلكي لزيادة الدقة و التتبع إذا ما تحركت الأهداف وبحشوه متفجرة زنة ربع طن من مادة "الباريوم الحراري" وتم إطلاق صواريخ "الذئب" هذه المرة من بعد 90 كم ولكن تمكن أحد صواريخ "باتريوت باك 3" الاعتراضية من تدمير أحد صواريخ "الذئب" رغم إعماء رادار منظومته بالليزر أيضاً لكنه على ما يبدو اعتمد على نظامه الذاتي بالتوجيه بعد أن أطلق عشوائياً ورغم ذلك تم تدمير الجزء الأكبر من منظومة الحماية الإيجابية المعادية في الأنبار وزال جزء هام من الخطر الذي يهدد قصف صاروخي ولم يعد هناك إلا عدد محدود من سميتات "لونغ بو" الأحدث من عائلة أباتشي .
سمتيات "لونغ بو"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1907.imgcache
وتكرر الأمر يوم السبت الفاتح من كانون الأول من عام 2007 حيث قامت منصة من نوع "الزئير" بإطلاق صليه من صواريخ "الذئب" من بعد 70 كم من قاعدة الثرثار المعادية لكن منظومة "سكاي غارد" المتنقلة وصواريخ "باك 3" دمرت ثلاثة منها ليصل أحدها ويدمر برج الاتصالات الرئيسي بالقاعدة علماً أن هدف هذه الصواريخ كان الرادار الخاص بمنظومة "باتريوت" و الخاص بمنظومة"سكاي غارد" ونظام الارتباط والتنسيق اللاسلكي ...
وتكرر الأمر في نفس اليوم ضد قاعدة المزرعة بالفلوجة بمنصة أخرى من نوع "الزئير" وبنفس العدد من صواريخ "الذئب" وصل منها هذه المرة ثلاثة صواريخ استهدفت تجمعات للآليات المعادية ومنها منظومة HVSD التي أطلقت منها صاروخ "آدم" ADAM الذاتي التوجيه الذي اعترض أحد صواريخ "الذئب" والذي يستخدم رغم تمكن العدو من اعتراض عدد منه و السبب هو وجود كمية كبيرة منه لدى المقاومة وبسبب قوة رأسه المدمر الذي يصل إلى 350 كغ .
وتكرر الأمر ضد قاعدة الصقلاوية وبنجاح مطلق يوم الأحد 2-12-2007 التي فقدت المبادرة الدفاعية حيث وصلت جميع الصواريخ الأربعة كاملة لتحقق أهدافها بدقة مما يؤكد نجاح الضربات الوقائية ضد العدو ...
أما في صباح يوم الاثنين 3-12-2007 فقد أطلقت منصات الزئير صليه من أربعة صواريخ من نوع "الذئب" وصل منهم بنجاح مطلق ثلاثة سقطت في قاعدة الثرثار وهو أمر يؤكد ضعف الدفاعات داخل هذه القاعدة أيضاً ....
وقد كانت الغاية من هذه الضربات الصاروخية الأخيرة ضرب نظم الحماية المعادية السلبية والإيجابية وشبكة الارتباط اللاسلكية التي تربط القواعد بعضها ببعض بغية عزلها وهي خطوة تمهيدية لعملية كبرى في الأنبار قد تقوم بها المقاومة بأي وقت في خطوة أوليه لتطويق خارجي لبغداد الرشيد ...
ويتم تدعيمها بعمليات أخرى خارج الأنبار إليكم بعضها وفق التسلسل الزمني :
1.في 27-11-2007 تم إطلاق ضد مرابض سميتات "أباتشي" لونغ بو في قاعدة البكر الجوية أربع صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير زودت برؤوس ليزرية باحثة وصل منها صاروخين بأمان دمرت سميتين "لونغ بو" مهاجمة ...
2.في 29-11-2007 تم إطلاق أربعة صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير ضد قاعدة الحرية استهدفت نظم المراقبة الرادارية و الاتصال وحققت جميع الأهداف دون أي عائق.
3.في 29-11-2007 تم إطلاق صليه من أربع صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير وصل منها صاروخين ضد قاعدة تكريت المعادية .
4.في 30-11-2007 تم إطلاق صليه من أربع صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير ضد الأباتشي مرة أخرى في قاعدة البكر الجوية وصل منها ثلاثة حققت أهدافها بنجاح .
5.في 3-12-2007 وفي تطور نوعي للقصف قامت منصة من نوع الزئير بإطلاق أربع صواريخ متسللة من نوع "الذئب" طليت بطلاء ماص للموجات الرادارية وزودت برؤوس ليزرية باحثة تعين هدفها المنشود ضمن دائرة قطرها 300 متر أثناء الانقضاض وكانت أهدافها أربع منظومات "سكاي غارد" المتوسطة المتنقلة MTHL حيث تم تدميرها ليتبع ذلك إطلاق صاروخ من "القاهر1" يحمل رأس عنقودي يحتوي 32 ذخيرة باحث بالليزر زنة 15 كغ كل واحدة منها تحمل 9 كغ من الباريوم الحراري كان هدفها مجاميع السمتيات الهجومية و الناقلة في قاعدة البكر الجوية قرب بلد وقد حققت هذه الدانات العنقودية أهدافها بنسبة نجاح كبيرة زادت عن 80% وذلك بفضل من الله ثم جهود مؤسساتنا للتصنيع العسكري وقد تم ذلك في وضح النهار ..
منظومة صواريخ "أرو" السهم المضادة للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1908.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1909.imgcache
أما قطاعات بغداد بما فيها المنطقة الخضراء فقد أوكل إلى سرايا الإسناد في الأفواج المدفعية في كل من اللواء 32 و39 و 93 و 98 وهي تشكيلات تابعة لجيش رجال الطريقة النقشبندية ويأخذ هذا القصف شكلاً تصاعدياً يوماً بعد يوم بصواريخ "الذئب" و "الفهد" وقد بلغ عدد عمليات القصف الصاروخي لأسود النقشبندية ضد قواعد العدو في بغداد ومحيطها في شهر تشرين الأول 57 عملية قصف رباعية كان فيها 24 عملية بصواريخ "الفهد" وكانت نسبة النجاح هي 67% بصواريخ الذئب وفي شهر تشرين الثاني بلغ عدد العمليات 71 عملية قصف رباعي منها 32 عملية بصواريخ "الفهد" وكانت نسبة نجاح صواريخ "الذئب" 78% .....
النظام الميداني المتحرك "ميدس" المضاد للجو المشترك
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1910.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1911.imgcache
وربما يسأل سائل لما توقف النشاط الكبير للصواريخ البالستية الكبيرة مثل صواريخ "القاهر" و"الغضب" والجواب لأنها حققت ما كان مطلوب منها خلال الضربات الصاروخية الحاسمة ولأن هذه الصواريخ أكثر كلفة وأقل إنتاجيه ومع ذلك فإن جيش رجال الطريقة النقشبندية يطلقون بين الفينة و الأخرى صواريخ من نوع "الصمود2" وخصوصاً ضد مطار صدام الدولي الذي ينوي العدو أن يجعل فيه المقر الرئيسي لقيادة بعد أن يدعمه بنشر منظومات "سكاي غارد" كبيرة ثابتة بطاقة إشعاعية 3 ميغاواط من فئة ليزر الجزيئات الحرة FEL فعالة حتى مدى 7 كم ومتنقلة متوسطة بطاقة ميغاواط واحد فئة ليزر DF الكيميائي وهو فعال حتى مدى 5 كم بالإضافة لمنظومةHVSD المعدلة الصاروخية المدفعية المخصصة للدفاعات القريبة حتى 8 كم أما الدفاعات المتوسطة فسوف توكل لمنظومة صاروخية مشتركة قام بتصنيعها ثلاثة شركات أمريكية كبرى مع شركات ألمانية وإيطالية تسمى بمنظومة الباتريوت التكتيكي المتطور ATP والمعروف أيضاً باسم "ميدس" MEADS أي نظام الدفاع الجوي المتوسط الموسع وهو متخصص بالهجمات الجوية و الصاروخية البالستية و الجوالة الكثيفة فالوحدة منه مكونة من تسعة منصات ثمانية القواذف يمكنها إطلاق جميع صورايخها وهي 72 صاروخ ضد عدد مماثل من الصواريخ الهجومية التكتيكية وبتوجيه ذاتي بعد رصد ومتابع الصواريخ برادار المنظومة المليمتري الهامد الذي يرصد حتى الأهداف المتسللة و الخفية ويتعامل مع الصواريخ حتى مدى 45 كم ومع الأهداف الجوية حتى 90 كم بعد إطلاقه بشكل عامودي أي أنه يغطي كافة الاتجاهات ...
رسم يبين طريقة "ميدس" باعتراض صواريخ الهجومية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1912.imgcache
ولكن العدو لن يكتفي بهذا بل أنه سوف ينشر منظومة بعدية المدى مشتركة أيضاً تسمى "السهم" Arrow II أمريكية إسرائيلية متخصصة بالصواريخ البالستية فقط تماماً مثل نظام "أنتي" Antey الروسي S 300 V “ SA 12” ومدى صاروخ "أرو" ضد الصواريخ حتى 150 كم تماماً مثل نموذج Antey 2500 ويعتمد نفس المبدأ الروسي وهو عدم الالتقاء المباشر بين القذيف والمقذوف وتكون سرعته فرطيه تصل إلى 3000 م/س وربما لن يتمكن العدو من نشر هذه المنظومة لأن ساعة الصفر قد بدأت وإن تمكن فدائماً هناك حلول وقائية و حلول مضادة لدى المقاومة العراقية الباسلة ...
رسم يمثل حلم أمريكا في العراق بالقباب الصاروخية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1913.imgcache
منظومة انتي الروسية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1914.imgcache
صاروخ أنتي الروسي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1915.imgcache
طريقة اعتراض صواريخ أنتي للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1916.imgcache
أنواع صواريخ أنتي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1917.imgcache
منذ اليوم الأول من شهر تموز لعام 2007 وهو شهر المقاومة المركزية العراقية ، في هذا اليوم أقلعت بأوامر من بوش الصغير أول طائرة من إنتاج شركة هيوز Hughes الأمريكية لتحلق على ارتفاع 35 ألف قدم ولمدة 20 ساعة متواصلة مع التزود بالوقود جواً ويناوب على ذلك ثلاثة منها على مدار 24 ساعة في سماء العراق المجيد بشكل متواصل المهمة الأساسية لهذه الطائرة الأحدث بعائلتها والمعروفة كودياً عند المخابرات المركزية بأنف الخنزير RC 135W Rivet Joint هي عملية الاستطلاع و التصنت الإلكتروني لذلك فهي طائرة استخبارات ولكن في العراق وبع الحواسم الأولى لها تجهيز مختلف ومهمة مختلفة تكمن في عملية حصر وتحديد مواقع منصات الصاروخ المقاومة التكتيكية الموجهة التي تطلقها قواتنا المسلحة الباسلة ويتم ذلك من خلال عملية معقدة تعتمد على تتبع الأطياف الالكترومغناطيسية الناتجة عن عناصر الإشارة المحترفة العراقية المتقدمة والمرافقة للمنصات الصاروخية والتي تعتمد على إشارات ليزرية مشفرة هامدة لا يمكن رصدها أو فك تشفيرها ولكن يمكن رصد أطياف أجهزتها أثناء الإرسال والأطياف والمجالات الالكترومغناطيسية الناتجة عن عمل هذه الأجهزة وهنا تبدأ هذه الطائرة بمحاولة تحديد وسبر مكان المنصات المعدة لإطلاق الصواريخ معتمدة على عدة معادلات منطقية على مبدأ الاحتمالات والتحليل الرياضي ومحاولة تحديد مميز للطيف من خلال نشاطها الالكترومغناطيسي الناتج عن عمل المحركات أو آلية تجهيز الإطلاق على أن يتم توثيق ذلك بواسطة رادار جوي يطلق موجات خاصة بالرصد و التتبع الأرضي تحمله طائرة مرافقة للأولى ذات تجهيز خاص من فئة بوينغ 707 تدعى "جيستارز" E 8D Jstars “ Joint Stars” يغطي رادارها بشكل آني 200 كم مساحي في كل اتجاه فتقوم هذه الطائرة بدورها بإرسال إشارات لاسلكية آمنة مشفرة لطائرات مسيرة من نوع "المفترس" B Predator مسلحة بذخائر منزلقة على الليزر أو نفاثة مأهولة من نوع الصقر الضارب F 16C Block50 “Strike Falcon” كانت تقلع من قاعدة بلد أو البكر الجوية Anaconda Base قبل النكبة التي دمرت الأساطيل الجوية الرئيسية فيها ...
وقد كانت تحلق على شكل دورات ثنائية ضاربة توثق بشكل نهائي الأهداف بواسطة المعاينة الالكتروبصرية (الابترونية) قبل توجيه الذخائر المناسبة لتدميرها ...
طائرة أنف الخنزير RC-135 Rivet Joint
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1884.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1885.imgcache
الصقور الضاربة "بلوك 50" التي سحقتها السباع الوثابة في قاعدة اناكوندا الجوية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1886.imgcache
ولكن هذه الطريقة الوقائية رغم تعقيديها ودقتها لم تحرز نجاحاً مجدياً ضد موجات الصواريخ العراقية الضاربة وعلى وجه التخصيص تلك التي تطلق نحو المنطقة الخضراء ...
فعمد العدو إلى تعزيز إجراءات الحماية بطريقة إضافية رادعة يتولها مجموعة طائرات حرب الإلكترونية أيضاً كان لها في هذه المرة وقع آخر ...
في العاشر من تموز لعام 2007 تحركت عشرة منصات صاروخية من نوع "النداء 1" تحمل كل منصة أربع صواريخ أنبوبية من نوع "الذئب" المشتق من القذيفة الروسية 9M55K التي تطلقها راجمات "سميرتش" الروسية 9K58 Smerch “MB 30 Tornado” وهي الخلف الإستراتيجي لصاروخ الطارق المشتق من صاروخ R 70 Luna M 9M52 وصاروخ "الذئب" حالة متوسطة بين الصاروخين إذ يحمل الذئب رأس وزنة 350 كغ وقطراً يبلغ 330 ملم وطول 6.5 متر بمقابل 235 كغ وقطر 300 ملم وطول 7.6 متر لصاروخ "سميرتش" كما أن "الذئب" ذو زعانف ذيليه منفردة وليست منطوية قبل الإطلاق كما في "سميرتش" لذلك فإنه يطلق من نفس أنابيب الإطلاق الخاص بصاروخ "الفهد" المشتق من الأنابيب الصينية الخاصة بصواريخ WS 1B ورغم التشابه بالمدى بين الصاروخين وهو70 كم إلا أنه يمكن زيادة مدى صاروخ "الذئب" حتى 90 كم مع مراعاة خفض وزن الرأس الحربي بمعدل 50 كغ وزيادة الخطأ الدائري لنظام التوجيه العطالي الذي يميز صاروخ "الذئب" العراقي أيضاً عن صاروخ "سميرتش"...
صاروخ "سميرتش" الذي اشتق من بعد التعديل صاروخ "الذئب"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1887.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1888.imgcache
هذا وقد كان لصاروخ "الذئب" دور ريادي هام أثناء ملحمة الفلوجة الكبرى من خلال استهداف قواعد العدو المحيطة و القريبة من الفلوجة وتولى ذلك السرايا الصاروخية التابعة لفهود صدام ( الحرس الجمهوري العام العراقي ) IGRG وكان صاروخ "الذئب" هو البديل التكتيكي الأكثر جدوى وإيلام من صاروخ "الطارق" في تلك المرحلة ...
صاروخ "الطارق"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1889.imgcache
وبالعودة إلى موضوعنا الرئيسي فقد قامت سرايا فهود صدام بإطلاق صليه كبيرة من صواريخ "الذئب" ذات الرؤوس الحرارية HE من الباريوم الحراري مكونة من أربعين صاروخ أطلقت من مسافة 70 كم بعيداً عن المنطقة الخضراء جنوب بغداد وكان هدفها مكاتب ودوائر أمنية تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية وفرقة النشاطات الخاصة الذيل الميداني لهذا الجهاز الاستخباراتي ومراكز تجمعات لقوات الحراسة والحماية و دوائر حكومية عميلة ومراكز تجمع خاصة بعجلات الدفع الرباعي الأمنية وعجلات هامفي وأهداف أخرى وسجلت هذه الضربة نجاح كبير للمقاومة من حيث الخسائر المعادية بالعتاد والأرواح والمنشآت والتجهيزات الإلكترونية والإدارية المكتبية إضافة للأبنية المحصنة .
وكان الدافع وراء هذه العملية النوعية ضد المنطقة الخضراء هو الرد على استخدام العدو لقاذفات إستراتيجية من فئة B العملاقة في المثلث السني في تلك الآونة والتي أضرت كثيراً بالمدنين وممتلكاتهم من خلال القصف البساطي الشاحن للجو و المفرغ للأكسجين...
لقيت العملية نجاح كبير ضد الجانب المعادي أما الجانب المقاوم أي المجموعة المطلقة للصواريخ فقد كان لها وضع آخر ؟! ...
طريقة إطلاق صواريخ "اتاكمس" من وحدة راجمات "هيمرز"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1890.imgcache
لقد رصدت في ذلك الوقت طائرة إنذار مبكر من نوع "أواكس" E 2C sentry “AWACS” وهي من مجموعة بوينغ 707 مراكز انطلاق صواريخ "الذئب" من خلال الرصد الراداري للانطلاق فقامت بتتبع الصواريخ المنطلقة وتحديد وجهتها وسرعتها وأماكن سقوطها وأوكلت طائرات "جيستارز" بتتبع منصات الإطلاق لصواريخ "الذئب" التي قامت بدورها بإرسال إشارات "ميكروويف" مشفرة لأربعة منصات إطلاق صاروخية معادية من نوع "هيمرز" HIMRS أطلقت بدورها أربعة صواريخ من نوع "اتاكمس" ( نظام صاروخ الجيش التكتيكي) Block II ATACMS يصل مداها حتى قرابة 400 كم وهي ذات رؤوس مساحية متنوعة إما عنقودية صماء عالية القدرة متشظية والتي منها ما هو تلامسي يحدث ما تحدثه 900 دانة مورترز (هاون) عيار 61 ملم و الآخر تقاربي بقوة 1100 رمانة يدوية دفاعية روسية متشظية و الرأس الثالث كان من فئة الصدمة الثنائية المدمرة "ثيرموباريك" الفائقة القدرة أما النوع الثالث و هو الأخطر من هذه الرؤوس الحربية الخاصة بهذه الصواريخ فيحمل ذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant ...
طائرة الأواكس
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1891.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1892.imgcache
كانت طائرات "جيستارز" تقوم بإعادة برمجة التوجيه العطالي INS لاسلكياً لصواريخ "اتاكمس" بشكل متكرر وفق تحرك منصات "النداء" التابعة لقواتنا المسلحة لكي تبقى تلك الأخيرة ضمن نصاب التأثير المساحي لتلك الصواريخ المعادية الموجه والتي كانت مندفعة بسرعة كبيرة تصل إلى 1450 م/ث ...
طائرة "جيستارز"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1893.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1894.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1895.imgcache
ولكن كان موطن الخطر الحقيقي في الصاروخ الذي كان يحمل الرأس الحربي ذي الذخائر الفرعية الباحثة عن الأهداف الذاتية الدفع من نوع الخفاش "بات" Bat والتي تسمى أيضاً ضربة الأفعى الخبيثة Viper Strike والتي تغطي مساحة أكبر مع دقة شديدة في رصد واقتناص وتتبع الأهداف بأسلوب حراري أو ابتروني ...
صورة صاروخ "اتاكمس" منطلق وبجانبه ذخيرته الفرعية "بات"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1896.imgcache
صورة الذخيرة الفائقة الذكاء "بات" أو ضربة الأفعى الخبيثة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1897.imgcache
فتسببت هذه الذخائر في تدمير وإعطاب ستة منصات من أصل عشرة كما أوقعت مع تأثير الرؤوس المساحية الأخرى 23 إصابة بين رجال الحرس الجمهوري من أصل 60 يمثلون إجمالي الطاقم أستشهد منهم سبعة أحدهم برتبة رائد رحمهم الله جميعاً وجعل الجنة مثوى لهم ...
ولكن هذا الحادث جعل القيادة العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير تعيد جميع حساباتها في هذا الشأن .
فقد تأكدت المقاومة من خطر هذه الصواريخ التكتيكية الهجومية المعادية وتوابعها الجوية الضاربة الجوابة والمرتبطة جميعها بهذه المنظومة الالكترونية الفائقة التكلفة نتيجة استمرار نشاطها .
صاروخ باتريوت باك3 وطريقة اعتراضه للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1898.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1899.imgcache
فلم تتوقع المقاومة أن يصل جنون بوش الصغير إلى هذا الحد من الهدر المالي المخيف مقارنة مع مجهود المقاومة الاقتصادي الذي يكاد لا يذكر بالمقابل وكان لا بد رغم ذلك من استمرار جدول القصف الصاروخي الشبه يومي للمنطقة الخضراء لاعتبارات تكتيكية بعيدة المدى فأوكلت عملية القصف لسرايا الإسناد في تشكيل جيش رجال الطريقة النقشبندية على أن يتم من خلال مقطورات مدنية خاصة تقطر بالجرارات الزراعية أو الشاحنات المدنية كانت ذات نظام إطلاق موقوت يبدأ عملها بعد أن تقطر إلى أماكن معينة لتنفك عنها وسيلة القطر حيث يتم تشغيل المؤقت فتنطلق صليه من أربعة صواريخ من نوع "الذئب" نحو المنطقة الخضراء فإذا ما انطلقت نحوها الصواريخ المعادية المضادة لتدميرها حدث ذلك دون خسائر بشرية وبكلفة مادية متدنية مقارنة مع منصات "النداء" علاوة على أن هذا يحدث بعد أن تؤدي هذه المقطورات دورها بنجاح ...
بل أن فهود صدام لم يرضوا أن يكونوا في موقع المتفرج فقاموا بالمشاركة مع البنية الصناعية العسكرية للمقاومة المركزية بتطوير منصات إطلاق مدرعة رباعية الأنابيب تحمل على هيكل دبابة أسد بابل ( ت 72 ) تشبه راجمة "بوراتينو" الروسية وقد صممت لتنفذ عملية الإطلاق والاختفاء خلال أقل من نصف دقيقة و لا تتأثر إلا بالإصابات المباشرة المتخصصة مما يفوت الفرصة على الصواريخ المعادية المضادة ...
وبهذه الإجراءات تبدد تكتيك العدو الرادع وتم دفعه إلى التفكير بتكتيكات أخرى أكثر تكلفة ؟! ...
فقام بعملية "ضربة الشبح" في وادي دجلة لوقف عمليات القصف الصاروخي التي اعتمدت على تشكيلات خاصة من جنود الظل تمثلت بمجاميع المراقبة الأمامية الجوية FAC المعادية التي حجمت عملية القصف الصاروخي في تلك المنطقة لتنشط في مثلث الموت في الأنبار ...
فجاءت عملية "السهم الخارق" لتحجم القصف الصاروخي إلى حد ما هناك أيضاً لتنشط عملية القصف في شمال بغداد من جديد ؟؟!! ...
هنا أدرك العدو استحالة وقف الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء بهده الطرق الوقائية المكلفة فركن إلى فكرة الدفاع الصاروخي السلبي حيث تم في قواعد حول بغداد نشر كتيبتين من منظومة باتريوت "باك3" PAC3 بمعنى "باتريوت القدرة المتقدمة الثالث"Patriot Advanced Capability-3 وكل كتيبة كانت مكونة من ستة وحدات كل وحدة تضم ثمانية منصات إطلاق رباعية تطلق كحد أقص نصف صواريخها المضادة للصواريخ البالستية بحالة الهجمات الصاروخية الكثيفة بسرعة انطلاق وتسارع تصل لخمسة أضعاف سرعة الصوت وحتى مدى 15 كم بتوجيه ذاتي من خلال موجات رادارية ميليمترية تمنحها دقة اعتراضية كبيرة مدمرة للهدف بالطاقة الحركية والحرارية وترتبط هذه المنظومة ببعضها البعض بشبكة لاسلكية تعتمد على إشارات مشفرة من موجات الميكروويف مما يجعل اتصالاتها آمنه جداً ويصعب اختراقها أو التشويش عليه كما أن أجهزت هذه المنظومة مقاومة للنبضة الالكترومغناطيسية الخاطفة التي تنتجها تقليدياً قنبلة E Bomb والحقيقة أن هذه الصواريخ استطاعت أن تحجم نتائج القصف الصاروخي بشكل كبير ولكنها لم تنهيه بشكل نهائي لذلك طلبت الإدارة الأمريكية من شركة "رايثيون" Raytheon التي أنتجت الباتريوت تصنيع منظومة مهجنة مشابه لنظام الحماية الذاتية للقطع البحرية الأمريكية و المتمثلة بمنظومة "سيرام" SeaRam الصاروخية التي تطلق صواريخ ذاتية التوجيه بالموجات الميلمترية الرادارية وهي مضادة للصواريخ حتى مدى 8 كم وبسرعة فائقة تناهز 3000 م/ث مما يمكنها من إفناء الهدف بالطاقة الحركية فقط وبوقت قياسي ويضاف إليها نظام "سي فلانكس" Sea Phalanx المدفعية المضادة للصواريخ حتى مدى 4 كم بسرعة مفرطة تصل إلى 4000 م/ث وبكثافة نيران هائلة تصل إلى 4000 دورة بالثانية وهي كافية لتمزيق وبعثرة مكونات الهدف في ثواني معدودة ، والمنظومتين مزودتين بنفس القباب الرادارية المتتبعة للأهداف الذاتية العمل ...
منظومة صواريخ "سيرام" المضادة للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1900.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1901.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1902.imgcache
وبالفعل بدأت الشركة الدفاعية بإنتاج تلك المنظومة ونقلت بالآونة الأخيرة عدد منها إلى المنطقة الخضراء ليتم نصبها على أسطح الأبنية في تلك المنطقة ومن ثم تبدأ برمجتها من قبل خبراء مختصين ولم يتثنى ذلك لهؤلاء الخبراء إذ سبقهم إلى ذلك صواريخ "الفهد" العراقية حيث كانت هدف رئيسياً لهذه الصواريخ الحرارية الفتاكة والتي استهدفت أيضاً مكاتب ومركز تجمعات فرقة النشاطات الخاصة الأمريكية SAD التي كانت متخصصة بتنفيذ الخطف والقتل والاعتقال للمدنين ونشر الكمائن المتفجرة الموقوتة والتحكمية التي كانت تستهدف المدنين كما تم ضرب مراكز بعض الشركات الأمنية بغية ضرب البنية التحتية والبشرية الخاصة بها ...
منظومة فلانكس المدفعية الفائقة السرعة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1903.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1904.imgcache
وللعلم فهي التي كونت ما تعرف بفرق الموت التي استهدفت دوائرها بالآونة الأخيرة بالمنطقة الخضراء ويتم تصفية قياداتها اليوم على يد المخابرات و الكوماندوس العراقي والتي كانت تحت رقابة المقاومة العراقية المركزية منذ حين ولكن سياسة قيادة المقاومة بنيت على استثمار كل ما يفعله العدو لصالح المقاومة فعملية إرهاب الدولة التي قام به العملاء والعدو وأدت مع الأسف إلى قتل الملايين وتهجير نحو خمسة ملايين سني من الوسط السني وخاصة بغداد و البصرة , وهي رغم ذلك كانت استثمار إيجابي للمقاومة مع شدة سوئها حيث أصبحت رغم جل خسائرها كسباً لتأييد شعبي كامل للمقاومة كما شكلت هذه الهجرة الهائلة جدول عد تنازلي لساعة الحسم مع خلو بغداد والبصرة من أخيار العراق ولكن العدو و للأسف تنبه لهذا الأمر وأعلن انتهاء "خطة فرض القانون" في بغداد وعملية "السهم الخارق" في الأنبار والتي يمثل دور الشرطي و المجرم بها طرف واحد وكلمة تنظيم القاعدة أو المليشيات الشيعية هي تسمية لهيكلية نشاطات استخباراتية معادية صليبية و صهيونية و صفوية اعتمدت كخلف لعملية "الثعلب الرمادي" الإستخباراتية المعادية الفاشلة وتحت تسمية جديدة هي "الموت الأسود" الغاية الأساسية منها خلط الأوراق وقتل واغتيال رموز علمية وسياسية واقتصادية وعسكرية عراقية فعالة وتبرير التواجد المعادي وتهجير السنة وتشيع وتقسيم العراق وابتلاع ثرواته في خضم الفوضى العارمة التي تعيشها العراق اليوم ...
ويبقى لدينا أسئلة عديدة منها ما يخص القصف الأخير للمنطقة الخضراء في سامراء هو كيف استمر هذا القصف أكثر من ساعة و هو زمن طويل في أرض محتله مع وجود عدو يملك سلاحاً حيوي هو سلاح الجو والسلاح الصاروخي فالمنطق العملي أن لا يتعدى زمن القصف الثواني المعدودة فكيف إذا أستمر حتى أكثر من الساعة ...
والجواب أن القصف الصاروخي الحاسم للمقاومة المركزية آتى أكله فجل سلاح الجو المعادي في أرض الرافدين دمر والباقي وزع على عدد كبير من القواعد على أن يقلع من قاعدة ويحط بأخرى ولم تعد تتجرأ غربان العدو على التجوال في سماء العراق كالسابق خوفاً من نيران المقاومة الدفاعية أو الهجومية على السواء إضافة لفقد القدرة على تشكيل طلعات من عدد كبير من الطائرات السمتية أو النفاثة التي أصبحت نادرة جداً داخل العراق ، ولا يملك الجرأة الآن على التدخل الجوي ولا حتى الصاروخي سوى غربان العدو الآتية من خارج العراق الذين ينطلقون من قواعد أرضية ثابتة أو بحرية متحركة هي حاملات الطائرات ليصلوا متأخرين إلى أهدافهم والأمر ينطبق على صواريخ كروز "توماهوك" أيضاً ...
صاروخ "كروز" توماهوك وأنواع رؤوسه
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1905.imgcache
و السبب في تجرؤها هذا أنها لم تذق لهيب جحيم العراق بعد .....
واليوم عادت سرايا فهود صدام الصاروخية لتطلق صواريخها الأنبوبية من جديد من منصات مدرعة ومجنزرة محملة على هياكل دبابات أسد بابل تسمى منصات "الزئير" تحمل أنابيب إطلاق صورايخ "الذئب" و"الفهد" على شكل تكعيبي مستطيل وليس مسطح كما كان في منصات "النداء" أو المقطورات الموقوتة ...
وأخر عملية لمنصات "الزئير" المجنزرة كانت في الأنبار وأولها تم في وضح النهار يوم الأربعاء 28-11-2007 ضد قاعدة "الصقلاوية" المشتركة في الأنبار حيث استهدفت هذه القاعدة بثمانية صواريخ من نوع "الفهد" برؤوس حرارية من نوع "الباريوم المضاعف" أطلقت من منصتين وحققت أهدافها المرجوة بدقة متناهية ثم عادت إلى قواعدها السرية سالمة ...
شكل أنابيب الإطلاق الرباعية على هيكل دبابات "أسد بابل"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1906.imgcache
وتجدد الأمر في اليوم التالي حيث تم إطلاق أربعة صورايخ من نوع "الذئب" من منصة من نوع "الزئير" المجنزرة وكان هدفها هذه المرة مرابض منصات "هيمرز" الصاروخية المخصصة لإطلاق صواريخ "اتاكمس" التي تقاد وتوجه من قبل رادار ميداني من نوع "بلايزر" Blazer مداه الميداني 50 ميل بحري في قاعدة الحبانية وقد تمت عملية الإطلاق بعد إعماء وتخدير هذا الرادار الميداني بالليزر وزودت صواريخ "الذئب" المهاجمة برأس لاقط للنشاط الالكترومغناطيسي اللاسلكي لزيادة الدقة و التتبع إذا ما تحركت الأهداف وبحشوه متفجرة زنة ربع طن من مادة "الباريوم الحراري" وتم إطلاق صواريخ "الذئب" هذه المرة من بعد 90 كم ولكن تمكن أحد صواريخ "باتريوت باك 3" الاعتراضية من تدمير أحد صواريخ "الذئب" رغم إعماء رادار منظومته بالليزر أيضاً لكنه على ما يبدو اعتمد على نظامه الذاتي بالتوجيه بعد أن أطلق عشوائياً ورغم ذلك تم تدمير الجزء الأكبر من منظومة الحماية الإيجابية المعادية في الأنبار وزال جزء هام من الخطر الذي يهدد قصف صاروخي ولم يعد هناك إلا عدد محدود من سميتات "لونغ بو" الأحدث من عائلة أباتشي .
سمتيات "لونغ بو"
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1907.imgcache
وتكرر الأمر يوم السبت الفاتح من كانون الأول من عام 2007 حيث قامت منصة من نوع "الزئير" بإطلاق صليه من صواريخ "الذئب" من بعد 70 كم من قاعدة الثرثار المعادية لكن منظومة "سكاي غارد" المتنقلة وصواريخ "باك 3" دمرت ثلاثة منها ليصل أحدها ويدمر برج الاتصالات الرئيسي بالقاعدة علماً أن هدف هذه الصواريخ كان الرادار الخاص بمنظومة "باتريوت" و الخاص بمنظومة"سكاي غارد" ونظام الارتباط والتنسيق اللاسلكي ...
وتكرر الأمر في نفس اليوم ضد قاعدة المزرعة بالفلوجة بمنصة أخرى من نوع "الزئير" وبنفس العدد من صواريخ "الذئب" وصل منها هذه المرة ثلاثة صواريخ استهدفت تجمعات للآليات المعادية ومنها منظومة HVSD التي أطلقت منها صاروخ "آدم" ADAM الذاتي التوجيه الذي اعترض أحد صواريخ "الذئب" والذي يستخدم رغم تمكن العدو من اعتراض عدد منه و السبب هو وجود كمية كبيرة منه لدى المقاومة وبسبب قوة رأسه المدمر الذي يصل إلى 350 كغ .
وتكرر الأمر ضد قاعدة الصقلاوية وبنجاح مطلق يوم الأحد 2-12-2007 التي فقدت المبادرة الدفاعية حيث وصلت جميع الصواريخ الأربعة كاملة لتحقق أهدافها بدقة مما يؤكد نجاح الضربات الوقائية ضد العدو ...
أما في صباح يوم الاثنين 3-12-2007 فقد أطلقت منصات الزئير صليه من أربعة صواريخ من نوع "الذئب" وصل منهم بنجاح مطلق ثلاثة سقطت في قاعدة الثرثار وهو أمر يؤكد ضعف الدفاعات داخل هذه القاعدة أيضاً ....
وقد كانت الغاية من هذه الضربات الصاروخية الأخيرة ضرب نظم الحماية المعادية السلبية والإيجابية وشبكة الارتباط اللاسلكية التي تربط القواعد بعضها ببعض بغية عزلها وهي خطوة تمهيدية لعملية كبرى في الأنبار قد تقوم بها المقاومة بأي وقت في خطوة أوليه لتطويق خارجي لبغداد الرشيد ...
ويتم تدعيمها بعمليات أخرى خارج الأنبار إليكم بعضها وفق التسلسل الزمني :
1.في 27-11-2007 تم إطلاق ضد مرابض سميتات "أباتشي" لونغ بو في قاعدة البكر الجوية أربع صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير زودت برؤوس ليزرية باحثة وصل منها صاروخين بأمان دمرت سميتين "لونغ بو" مهاجمة ...
2.في 29-11-2007 تم إطلاق أربعة صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير ضد قاعدة الحرية استهدفت نظم المراقبة الرادارية و الاتصال وحققت جميع الأهداف دون أي عائق.
3.في 29-11-2007 تم إطلاق صليه من أربع صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير وصل منها صاروخين ضد قاعدة تكريت المعادية .
4.في 30-11-2007 تم إطلاق صليه من أربع صواريخ من نوع "الذئب" من منصة الزئير ضد الأباتشي مرة أخرى في قاعدة البكر الجوية وصل منها ثلاثة حققت أهدافها بنجاح .
5.في 3-12-2007 وفي تطور نوعي للقصف قامت منصة من نوع الزئير بإطلاق أربع صواريخ متسللة من نوع "الذئب" طليت بطلاء ماص للموجات الرادارية وزودت برؤوس ليزرية باحثة تعين هدفها المنشود ضمن دائرة قطرها 300 متر أثناء الانقضاض وكانت أهدافها أربع منظومات "سكاي غارد" المتوسطة المتنقلة MTHL حيث تم تدميرها ليتبع ذلك إطلاق صاروخ من "القاهر1" يحمل رأس عنقودي يحتوي 32 ذخيرة باحث بالليزر زنة 15 كغ كل واحدة منها تحمل 9 كغ من الباريوم الحراري كان هدفها مجاميع السمتيات الهجومية و الناقلة في قاعدة البكر الجوية قرب بلد وقد حققت هذه الدانات العنقودية أهدافها بنسبة نجاح كبيرة زادت عن 80% وذلك بفضل من الله ثم جهود مؤسساتنا للتصنيع العسكري وقد تم ذلك في وضح النهار ..
منظومة صواريخ "أرو" السهم المضادة للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1908.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1909.imgcache
أما قطاعات بغداد بما فيها المنطقة الخضراء فقد أوكل إلى سرايا الإسناد في الأفواج المدفعية في كل من اللواء 32 و39 و 93 و 98 وهي تشكيلات تابعة لجيش رجال الطريقة النقشبندية ويأخذ هذا القصف شكلاً تصاعدياً يوماً بعد يوم بصواريخ "الذئب" و "الفهد" وقد بلغ عدد عمليات القصف الصاروخي لأسود النقشبندية ضد قواعد العدو في بغداد ومحيطها في شهر تشرين الأول 57 عملية قصف رباعية كان فيها 24 عملية بصواريخ "الفهد" وكانت نسبة النجاح هي 67% بصواريخ الذئب وفي شهر تشرين الثاني بلغ عدد العمليات 71 عملية قصف رباعي منها 32 عملية بصواريخ "الفهد" وكانت نسبة نجاح صواريخ "الذئب" 78% .....
النظام الميداني المتحرك "ميدس" المضاد للجو المشترك
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1910.imgcache
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1911.imgcache
وربما يسأل سائل لما توقف النشاط الكبير للصواريخ البالستية الكبيرة مثل صواريخ "القاهر" و"الغضب" والجواب لأنها حققت ما كان مطلوب منها خلال الضربات الصاروخية الحاسمة ولأن هذه الصواريخ أكثر كلفة وأقل إنتاجيه ومع ذلك فإن جيش رجال الطريقة النقشبندية يطلقون بين الفينة و الأخرى صواريخ من نوع "الصمود2" وخصوصاً ضد مطار صدام الدولي الذي ينوي العدو أن يجعل فيه المقر الرئيسي لقيادة بعد أن يدعمه بنشر منظومات "سكاي غارد" كبيرة ثابتة بطاقة إشعاعية 3 ميغاواط من فئة ليزر الجزيئات الحرة FEL فعالة حتى مدى 7 كم ومتنقلة متوسطة بطاقة ميغاواط واحد فئة ليزر DF الكيميائي وهو فعال حتى مدى 5 كم بالإضافة لمنظومةHVSD المعدلة الصاروخية المدفعية المخصصة للدفاعات القريبة حتى 8 كم أما الدفاعات المتوسطة فسوف توكل لمنظومة صاروخية مشتركة قام بتصنيعها ثلاثة شركات أمريكية كبرى مع شركات ألمانية وإيطالية تسمى بمنظومة الباتريوت التكتيكي المتطور ATP والمعروف أيضاً باسم "ميدس" MEADS أي نظام الدفاع الجوي المتوسط الموسع وهو متخصص بالهجمات الجوية و الصاروخية البالستية و الجوالة الكثيفة فالوحدة منه مكونة من تسعة منصات ثمانية القواذف يمكنها إطلاق جميع صورايخها وهي 72 صاروخ ضد عدد مماثل من الصواريخ الهجومية التكتيكية وبتوجيه ذاتي بعد رصد ومتابع الصواريخ برادار المنظومة المليمتري الهامد الذي يرصد حتى الأهداف المتسللة و الخفية ويتعامل مع الصواريخ حتى مدى 45 كم ومع الأهداف الجوية حتى 90 كم بعد إطلاقه بشكل عامودي أي أنه يغطي كافة الاتجاهات ...
رسم يبين طريقة "ميدس" باعتراض صواريخ الهجومية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1912.imgcache
ولكن العدو لن يكتفي بهذا بل أنه سوف ينشر منظومة بعدية المدى مشتركة أيضاً تسمى "السهم" Arrow II أمريكية إسرائيلية متخصصة بالصواريخ البالستية فقط تماماً مثل نظام "أنتي" Antey الروسي S 300 V “ SA 12” ومدى صاروخ "أرو" ضد الصواريخ حتى 150 كم تماماً مثل نموذج Antey 2500 ويعتمد نفس المبدأ الروسي وهو عدم الالتقاء المباشر بين القذيف والمقذوف وتكون سرعته فرطيه تصل إلى 3000 م/س وربما لن يتمكن العدو من نشر هذه المنظومة لأن ساعة الصفر قد بدأت وإن تمكن فدائماً هناك حلول وقائية و حلول مضادة لدى المقاومة العراقية الباسلة ...
رسم يمثل حلم أمريكا في العراق بالقباب الصاروخية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1913.imgcache
منظومة انتي الروسية
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1914.imgcache
صاروخ أنتي الروسي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1915.imgcache
طريقة اعتراض صواريخ أنتي للصواريخ
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1916.imgcache
أنواع صواريخ أنتي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/imgcache/1917.imgcache