bufaris
21-11-2007, 11:46 PM
وكالة حق - متابعات
اجرت وكالة يقين لقاءا مع الامين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري والذي نفى فيه ضعف المقاومة وخفوت صوتها، وقال ان الاحساس العام يوحي بذلك بعد ضعفها في الأنبار، ولكنها امتدت في مناطق أخرى، وقال: كل أرض العراق رمال متحركة تحت أقدام الاحتلال، كما وصف التقسيم بأنه مستحيل ولو تمّ فرضه، فلن يستمر .
نص الحوار :
سؤال : ما مدى صحة التقارير الأخيرة التي تصدرت عن واشنطن التي تؤكد تحسن الأوضاع الأمنية وانخفاض معدلات وأعداد عمليات المقاومة الى درجة كبيرة، وما تعليقكم على تقرير ديفيد كروكر وريان باتريوس للكونغرس بهذا الشأن؟
ـ لم تتراجع المقاومة بشكل عام، ولكنها انخفضت في بعض المناطق من الأنبار وغيرها، ولكنها مازالت على نفس مستواها في مناطق أخرى بانضمام أعداد جديدة الى المقاومين الذين لا يحملون أسماء أو عناوين لهم، ولا يمكن أن نقول أن هناك هدوءا عاما، ولكنه هدوء نسبي في بعض المناطق، وقد لا يستقر هذا الهدوء وخاصة في الأنبار وكل العراق لأن هذه المناطق هي رمال متحركة يسير عليها الاحتلال، وأستطيع القول أن دائرة المقاومة قد اتّسعت لتضمّ جنوب العراق حيث نشهد بوادر انتفاضة ضد الاحتلال وأدواته، ولا تقل الخسائر الحالية له عما كان عليه الوضع قبل أربع سنوات.
ولا أعتقد أن كروكر وباتريوس قالا الحقيقة كاملة، فقد اهتما بما يهم قيادتهما في واشنطن وهو الوضع الأمني، وذكر أن هناك بعض التقدم في بعض المناطق مثل الأنبار وبعض أحياء بغداد، وكما أفهم فقد جاء التقرير لدعم موقف الرئيس الأمريكي أمام ضغوط الكونغرس والشعب الأمريكي الذي يطالب بسحب القوات الأمريكية من العراق.
سؤال : ولكن البيت الأبيض أعلن أن هناك خطوات ستتم بتخفيض عدد القوات الأمريكية بعد التقرير؟
ـ لا يوجد وضوح في ذلك الأمر أو وتحديد لأعداد القوات التي سيتم سحبها أو التوقيت الزمني لذلك، وكل التصريحات التي صدرت في واشنطن متضاربة ولا تعطي أي معلومة يمكن أن نخرج بها.
سؤال إذا كان الأمر كذلك مع ادارة بوش الجمهورية، فهل ستقوم الادارة الديمقراطية في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية بخطوات جدية نحو الانسحاب من العراق؟
ـ لن يتم الانسحاب الأمريكي الكامل بأي حال إذا لم تكن هناك ضغوطا ميدانية في العراق وأخرى شعبية في أمريكا، لأن الديمقراطيين بدورهم مترددون وغير جادين ومتضاربين في هذا الشأن، ونجد بعضهم يطالب بالانسحاب الفوري، وآخرون يطالبون بالانسحاب التدريجي وفق جدول زمني، ولا ننسى أن ذلك قد يعود الى ضغوط اللوبي الصهيوني وارتباطهم به لأنه صاحب المصلحة في اضعاف وتقسيم العراق، وفي كل الأحوال نحن نعتمد على اللّه ثم على المقاومة في أن تفرض على أمريكا الانسحاب من العراق.
سؤال : تتجه الأمور بقوة نحو تقسيم العراق، وكان العنوان الأول لذلك قرار الكونغرس الأمريكي بهذا الشأن..كيف تنظرون الى ذلك.. وما احتمالات تحققه؟
ـ هذا القرار نراه الأخطر من جانب أمريكا بعد قرار احتلال العراق وحل الجيش العراقي، ورغم كل المحاولات الجدية لتحقيق ذلك الهدف الذي كان من أهداف الاحتلال، إلا أنني لا أعتقد أن يجد طريقه للتنفيذ، ومهما كان جهد من يريدون ذلك في الداخل والخارج، إلا أن من سيعوق ذلك هو الرفض الشعبي وتعقيد التركيبة الديموغرافية والاجتماعية للشعب العراقي وعلاقات العشائر والمصاهرة من جنوب الى شمال العراق، ويكفي أن نلاحظ أن أبرز مظاهر الرفض جاءت من جنوب العراق حيث تمّ وصف من يطالبون بالتقسيم بأنهم من عملاء أمريكا، كما كان اخوتنا في الشمال لهم نفس الموقف وكانت المشاكل الأخيرة مع تركيا بسبب حزب العمال الكردستاني هي التي أظهرت لهم أن مصلحتهم الحقيقية مع العراق الموحد وليس مع التقسيم أو المتاجرة بقضيتهم كما يفعل قادتهم، ولا يمكن بأي حال أن يتم تطبيق التقسيم، وحتى لو تمّ بالقوة والغصب فلن يستمرّ طويلا.
سؤال : وماذا تقول لمن يتهمون السنّة بأنهم يرفضون التقسيم لأنهم سيكونون الخاسرون مثل خسارة مناطق البترول، وتضاؤل أملهم في العودة لحكم العراق؟
ـ ما يقال استمرار لكلام غير صحيح ظهر مع بدء الاحتلال، وأشاعوا وقتها أن من عارضوا الاحتلال صداميون يريدون عودة صدام حسين، وعندما رحل صدام واستمرت المعارضة والمقاومة قالوا ان السنة يريدون العودة للحكم، علما بأن من كان يحكم في الماضي كان حزب البعث وهو حزب علماني لا يعرف المذهبية أو الطائفية، وبعد أن تبيّن كذب كل ذلك عادوا واختلقوا حكاية الثروة والبترول رغم أن مناطق السنة تزيد عن 60 من مساحة العراق وبها ثرواتها المخزونة من نفط ومعادن يفوق ما هو مكتشف في مناطق العراق الأخرى، اضافة الى أن الرافدين «دجلة والفرات» يمران في أطول مسافة لهما بمناطق السنّة، ولو كان الأمر كذلك منذ البداية لكان الأسهل مهادنة الاحتلال من جانب السنّة وليس مقاومته.
اجرت وكالة يقين لقاءا مع الامين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري والذي نفى فيه ضعف المقاومة وخفوت صوتها، وقال ان الاحساس العام يوحي بذلك بعد ضعفها في الأنبار، ولكنها امتدت في مناطق أخرى، وقال: كل أرض العراق رمال متحركة تحت أقدام الاحتلال، كما وصف التقسيم بأنه مستحيل ولو تمّ فرضه، فلن يستمر .
نص الحوار :
سؤال : ما مدى صحة التقارير الأخيرة التي تصدرت عن واشنطن التي تؤكد تحسن الأوضاع الأمنية وانخفاض معدلات وأعداد عمليات المقاومة الى درجة كبيرة، وما تعليقكم على تقرير ديفيد كروكر وريان باتريوس للكونغرس بهذا الشأن؟
ـ لم تتراجع المقاومة بشكل عام، ولكنها انخفضت في بعض المناطق من الأنبار وغيرها، ولكنها مازالت على نفس مستواها في مناطق أخرى بانضمام أعداد جديدة الى المقاومين الذين لا يحملون أسماء أو عناوين لهم، ولا يمكن أن نقول أن هناك هدوءا عاما، ولكنه هدوء نسبي في بعض المناطق، وقد لا يستقر هذا الهدوء وخاصة في الأنبار وكل العراق لأن هذه المناطق هي رمال متحركة يسير عليها الاحتلال، وأستطيع القول أن دائرة المقاومة قد اتّسعت لتضمّ جنوب العراق حيث نشهد بوادر انتفاضة ضد الاحتلال وأدواته، ولا تقل الخسائر الحالية له عما كان عليه الوضع قبل أربع سنوات.
ولا أعتقد أن كروكر وباتريوس قالا الحقيقة كاملة، فقد اهتما بما يهم قيادتهما في واشنطن وهو الوضع الأمني، وذكر أن هناك بعض التقدم في بعض المناطق مثل الأنبار وبعض أحياء بغداد، وكما أفهم فقد جاء التقرير لدعم موقف الرئيس الأمريكي أمام ضغوط الكونغرس والشعب الأمريكي الذي يطالب بسحب القوات الأمريكية من العراق.
سؤال : ولكن البيت الأبيض أعلن أن هناك خطوات ستتم بتخفيض عدد القوات الأمريكية بعد التقرير؟
ـ لا يوجد وضوح في ذلك الأمر أو وتحديد لأعداد القوات التي سيتم سحبها أو التوقيت الزمني لذلك، وكل التصريحات التي صدرت في واشنطن متضاربة ولا تعطي أي معلومة يمكن أن نخرج بها.
سؤال إذا كان الأمر كذلك مع ادارة بوش الجمهورية، فهل ستقوم الادارة الديمقراطية في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية بخطوات جدية نحو الانسحاب من العراق؟
ـ لن يتم الانسحاب الأمريكي الكامل بأي حال إذا لم تكن هناك ضغوطا ميدانية في العراق وأخرى شعبية في أمريكا، لأن الديمقراطيين بدورهم مترددون وغير جادين ومتضاربين في هذا الشأن، ونجد بعضهم يطالب بالانسحاب الفوري، وآخرون يطالبون بالانسحاب التدريجي وفق جدول زمني، ولا ننسى أن ذلك قد يعود الى ضغوط اللوبي الصهيوني وارتباطهم به لأنه صاحب المصلحة في اضعاف وتقسيم العراق، وفي كل الأحوال نحن نعتمد على اللّه ثم على المقاومة في أن تفرض على أمريكا الانسحاب من العراق.
سؤال : تتجه الأمور بقوة نحو تقسيم العراق، وكان العنوان الأول لذلك قرار الكونغرس الأمريكي بهذا الشأن..كيف تنظرون الى ذلك.. وما احتمالات تحققه؟
ـ هذا القرار نراه الأخطر من جانب أمريكا بعد قرار احتلال العراق وحل الجيش العراقي، ورغم كل المحاولات الجدية لتحقيق ذلك الهدف الذي كان من أهداف الاحتلال، إلا أنني لا أعتقد أن يجد طريقه للتنفيذ، ومهما كان جهد من يريدون ذلك في الداخل والخارج، إلا أن من سيعوق ذلك هو الرفض الشعبي وتعقيد التركيبة الديموغرافية والاجتماعية للشعب العراقي وعلاقات العشائر والمصاهرة من جنوب الى شمال العراق، ويكفي أن نلاحظ أن أبرز مظاهر الرفض جاءت من جنوب العراق حيث تمّ وصف من يطالبون بالتقسيم بأنهم من عملاء أمريكا، كما كان اخوتنا في الشمال لهم نفس الموقف وكانت المشاكل الأخيرة مع تركيا بسبب حزب العمال الكردستاني هي التي أظهرت لهم أن مصلحتهم الحقيقية مع العراق الموحد وليس مع التقسيم أو المتاجرة بقضيتهم كما يفعل قادتهم، ولا يمكن بأي حال أن يتم تطبيق التقسيم، وحتى لو تمّ بالقوة والغصب فلن يستمرّ طويلا.
سؤال : وماذا تقول لمن يتهمون السنّة بأنهم يرفضون التقسيم لأنهم سيكونون الخاسرون مثل خسارة مناطق البترول، وتضاؤل أملهم في العودة لحكم العراق؟
ـ ما يقال استمرار لكلام غير صحيح ظهر مع بدء الاحتلال، وأشاعوا وقتها أن من عارضوا الاحتلال صداميون يريدون عودة صدام حسين، وعندما رحل صدام واستمرت المعارضة والمقاومة قالوا ان السنة يريدون العودة للحكم، علما بأن من كان يحكم في الماضي كان حزب البعث وهو حزب علماني لا يعرف المذهبية أو الطائفية، وبعد أن تبيّن كذب كل ذلك عادوا واختلقوا حكاية الثروة والبترول رغم أن مناطق السنة تزيد عن 60 من مساحة العراق وبها ثرواتها المخزونة من نفط ومعادن يفوق ما هو مكتشف في مناطق العراق الأخرى، اضافة الى أن الرافدين «دجلة والفرات» يمران في أطول مسافة لهما بمناطق السنّة، ولو كان الأمر كذلك منذ البداية لكان الأسهل مهادنة الاحتلال من جانب السنّة وليس مقاومته.